المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح اصول الايمان الدرس الثاني عشر. محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى نحو الايمان رحمه الله تعالى اللهم صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم وقوله وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. الاية وقوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون وقول الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. الاية عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ويؤمنوا يؤمن به وبما جئت به فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله عز وجل رواه مسلم ولهما عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه. كما ان يقذف في النار ولهما عنه مرفوعا لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولدي ووالده والناس اجمعين وعن المقدام ابن مهدي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوشك الرجل متكئا على عريكته يحدث بحديث من حديثه فيقول بيننا وبين بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل فما ووجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه الا وانما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله رواه الترمذي وابن ماجة هذا الكتاب هو كتاب اصول الايمان للامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب ورفع الله درجته مع الصديقين والشهداء والصالحين وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء بما بين وجاهز وعلم وترك الناس بعده على سنة محمد عليه الصلاة والسلام في هذا الكتاب يبين اصول الايمان واصول الايمان المراد بها اركان الايمان و يريد بها ايضا شعب الايمان العظام التي هي اصول بالنسبة الى غيرها لان الايمان بضع وستون او بضع وسبعون شعبة الاها قول لا اله الا الله وعدناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان شعب الايمان لها اصول هذه الاصول هي التي تجمع شعبا كثيرة كل اصل يجمع شعبا كثيرة فلهذا ذكر امام الدعوة رحمه الله هذا الباب باب حقوق النبي عليه الصلاة والسلام وهذا بالنظر الى جهتين الجهة الاولى ان اركان الايمان منها الايمان بالرسل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وقد ذكر قبل ذلك الايمان بالله وذكر الصفات وما يتصل بذلك ثم ذكر الامام بالملائكة والايمان بالقرآن ثم ذكر هنا الايمان بالنبي عليه الصلاة والسلام والايمان به عليه الصلاة والسلام واحد اركان الايمان واحد ركني الشهادة التي هي الواجب الاول والفرظ الاكد في الشريعة الجهة الثانية ان حق النبي عليه الصلاة والسلام تدخل فيه شعب كثيرة كثيرة او تتفرع منه تعب كثيرة من جهة الايمان به ومن جهة متابعته عليه الصلاة والسلام وتقديم قوله وسنته والاستدلال بها وطاعته عليه الصلاة والسلام ونحو ذلك من شعب الايمان بهذا ذكر الامام رحمه الله هذا الباب باب حقوق النبي عليه الصلاة والسلام لتعلقه باصول الايمان من الجهتين حقوق النبي عليه الصلاة والسلام متنوعة كثيرة دلت الاية والاحاديث على انواع من الحقوق له عليه الصلاة والسلام فاعظم حق له عليه الصلاة والسلام واوجب حق له الايمان بانه ورسول من عند الله جل وعلا صادق مصدوق وان ما جاء به حق من عند الله جل وعلا فالشهادة له بانه رسول الله وانه عبد الله ورسوله ان هذا من اعظم حقوقه عليه الصلاة والسلام لهذا اعظم الحسنات حسنة التوحيد وحسنة التوحيد اعظمها التحقق بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله كما ان ابشع السيئات السيئات الشرك لهذا اعظم حق له عليه الصلاة والسلام هو الايمان به والشهادة بانه رسول الله وانه خاتم الانبياء وخاتم المرسلين وانه بلغ ما امره الله جل وعلا ببلاغه وانه جاهد في في الله حق جهاده فحقه عليه الصلاة والسلام ان يؤمن به وان يشهد له بالشهادة الحق ثم من ثمرات ذلك ان يطاع عليه الصلاة والسلام كما قال جل وعلا واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فجعل جل وعلا طاعة الله وطاعة رسوله تجب استقلالا لما لله جل وعلا من حق عظيم في طاعته ولما لرسوله عليه الصلاة والسلام من حق ايضا عظيم في طاعته اذ هو المبلغ عن الله جل وعلا لهذا قال العلماء كرر الله جل وعلا الفعل اطيعوا بحق الله وحق رسوله ولم يأتي به في حق ولاة الامر فقال واطيعوا الله واطيعوا وقال واطيعوا الله واطيعوا ايش الاية؟ اي والله. يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا فامر بطاعة الله اطيعوا الله واطيعوا الرسول كذلك كرروا الفعل ولما دعا الى ولاة الامر قال واولي الامر منكم ولم يقل واطيعوا اولي الامر منكم لان طاعة الله تجب استقلالا فيما قاله الله جل وعلا في القرآن وامرنا به او نهانا عنه كذلك طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم تجب استقلالا لانه عليه الصلاة والسلام المبلغ عن الله وفي الاحاديث احكام واخبار واوامر ونواهي واشياء ليست في القرآن واما ولاة الامر فان طاعتهم واجبة بغير المعصية ولكنها طاعة تبع لطاعة الله جل وعلا وطاعة رسوله اذ لا تجب طاعته مستقلالا فهم لا يستقلون بما يأمرون به او ينهون عنه. بل لا بد ان يكون ما همروا به او نهوا عنه انه معروف الشريعة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لما ذكر الطاعة انما الطاعة في اهو يعني فيما يعرف اما اذا امروا بشيء آآ مخالف لما امر الله جل وعلا به وما امر به رسوله عليه الصلاة والسلام يعني في معصية فانه لا طاعة لمخلوق في معصية قيادة الخالق المقصود ان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من اعظم حقوقه عليه الصلاة والسلام. ولهذا الف الامام احمد كتابا في طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام وهو كتاب نفيس نقل عنه ابن القيم نقولا كثيرة في كتابه معالم الموقعين عن رب العالمين او اعلام الموقعين عن رب العالمين ونقل ايضا عنه في بدائل الفوائد وفي غيره وقد ذكر الله قال الامام احمد ذكر الله طاعة رسوله عليه الصلاة والسلام باكثر من ثلاثين موضع القرآن وهذا لا شك مما يؤكد الامر جدا ما معنى طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام؟ معناها ان تقدم سنته على الاهواء وعلى العقول وعلى الاراء المختلفة وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وعن يحكم بالكتاب والسنة فالانسان يعني نفسه يحكم بهما وكذلك يعني في نفسه وكذلك في اقضية الناس ما يفصل فيه بينهم وسواء في ذلك المسائل العلمية او المسائل العملية ولهذا جاء الفلاسفة والمتكلمون من المعتزلة اصناف المتكلمين جاءوا ولم يحكموا في الواقع السنة وانما عارضوها بعقولهم فقد فرطوا في حق عظيم للنبي عليه الصلاة والسلام فاذا حق النبي عليه الصلاة والسلام ان يطاع وطاعته ومحبته عليه الصلاة والسلام تبعا لطاعة ومحبة الله جل وعلا لانه رسول الله جل جلاله تقدست اسماه ومن حقه عليه الصلاة والسلام الذي ذكره امام الدعوة هنا ما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما احب اليه مما سواهما مثل ما جاء في الحديث ايضا الاخر الذي ذكر وهو قوله لا يؤمن احدكم يعني الايمان الكامل حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين وحتى من نفسه يعني من جهة الطاعة ومن جهة المحبة. له عليه الصلاة والسلام كذلك من حقوقه التي دل عليها الحديث الاخر حديث المقدام ابن معدي كرب ان تنته من جهة الاتباع قرينة القرآن فالاتباع للكتاب والسنة نعم كتاب الله اعظم لانه كلامه جل وعلا وسنة النبي عليه الصلاة والسلام هي ايضا وحي من عند الله جل وعلا كما قال حسان بن عطية كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن وهذا هو معنى قوله في حديث المقداد المقدام المعادي كرب الا اني اوتيت القرآن ومثله معه مثل القرآن يعني في ما يشتمل عليه الخبر والامر والنهي القرآن مشتمل على الاخبار والاوامر والنواهي التي يجب اتباعها ويجب تصديق الاخبار. كذلك السنة مثل القرآن اعطيها النبي صلى الله عليه وسلم مشتملة على الاخبار التي يجب تصديقها والايمان بها والامر والنهي الذي يجب اتباعه فمن رد السنة اصلا كحال والعياذ بالله طوائف من الخوارج والمتكلمين او الفلاسفة عن الفلاسفة القرآنيين فهؤلاء قد فرطوا في حق النبي عليه الصلاة والسلام ومن ترك بعض السنة فقد فرط فرط ايضا في ما يجب ان يقوم به من حق النبي عليه الصلاة والسلام فلهذا الوصية لنفسي وللجميع بان توطن النفس على قبول ما جاء في السنة وعلى اعتقادي مع صحة السنة عنه عليه الصلاة والسلام وعلى طاعة نبينا عليه الصلاة والسلام والا نقدم الاراء والاهواء على ما جاء في سنته عليه الصلاة والسلام قد الانسان يغفل قد يذنب قد يخالف لكن لابد من هذا هذه العقيدة اني اعتقد وجوب الاتباع وانه لا يخالف لا يذهب الى الهوى مخالفة الى اخره وان حقه عليه الصلاة والسلام في طاعته طاعة سنته وانه قوتي مثل القرآن لفيها السنة والحكمة الى اخر نعم ولقد احسن ابن القيم رحمه الله اذ قال فوالله ما خوفي الذنوب فانها لعلى سبيل العفو والغفران لكن ما اخشى انسلاخ القلب منه تحكيم هذا الوحي والقرآن يعني الكتاب والسنة هذه هي المصيبة العظيمة الذنب قد يكون اخف وقد يكون من الكبائر ان يكون اخف بكثير من رد السنة وعدم آآ المبالاة بها نسأل الله جل وعلا لنا ولكم الثبات ولاخواننا المسلمين توفيق على الهدى والرشاد نعم كمل صلى الله عليه وسلم على نجوم السنة والترغيب في ذلك وترك البدع والتفرق والاختلاف والتهليل من شوف طويل ولا خلها بس خلها الاسبوع القادم. نعم. اقرأ لي اقرأها. غير اصول الامام. الاستقامة بس ها البخاري زين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مجيدا الى يوم الدين اما بعد قال الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب تحفيظه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك وترك البدع التفرغ والاختلاف والتحذير من ذلك. وقول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا بث منهم في شيء. الاية قوله تعالى ملوحة هو الذي اوحينا اليه ما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تفرقوا فيه. الاية وعن الارباظ ابن ثابتة رضي الله عنه قال وعطنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليرة ذرفت منها العيون ووجدت منها القلوب فقال قال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فما تعهده الينا فقال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان كان عبدا حبثيا فانه من يأس منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي سنة الخلفاء الراشدين المهديين وسنة الخلفاء الراشدين المهديين سنتي. فعليكم بالسنة وسنة مكسورة مخطوفة وسنة الخلف خلاص ممكن فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواهي عضوا فتح الايض ردوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة رواه ابو داوود والترمذي وصححه وصححه وابن ماجة. وفي رواية له لقد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. ثم ذكره بمعناه ولمسلم عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد فان خير الحديث كتاب الله كتاب الله وخير محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وفي صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قف قف قال رحمه الله تعالى باب تحريض تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك وترك البدع والتفرق والاختلاف من ذلك هذا الاصل من اعظم اصول الدين ومن اعظم ما يؤمر به ويحض عليه وهو ان يحرض ويؤمر بلزوم السنة وترك البدع والتفرق والسنة تشمل الاعتقاد في عامة وتشمل متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة وفي الامر والنهي ولهذا السنة تعبر بها تارة عن التوحيد يقال التوحيد سنة بمعنى واحد في العقيدة وتارة يعبر بالسنة عن اوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه التفصيلية. والمراد بقوله تحريض وصلى باب تحريض صلى الله عليه وسلم على على لزوم السنة يعني على لزوم ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الهدي في الاعتقاد والتوحيد وكذلك في الامور العملية كل المسائل العلمية والعملية يجب فيها لزوم السنة لان الاصل اننا لم نعلم شيئا عن ذلك لا الامور العلمية ولا الامور العملية الا بواسطة النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا كل مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم في العقيدة في التوحيد فهي مخالفة للسنة فكل امر امر به النبي صلى الله عليه وسلم في الامور العملية مخالفته مخالفة للسنة كل ارتكاب نهي ايضا مخالفة للسنة. فاذا قول الشيخ رحمه الله باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة يريد به المعنيين السنة بالمعنى العام الذي هو التوحيد والعقيدة ويريد به ايضا المعنى الخاص كما سيأتي في اه الاحاديث يقابل السنة البدعة والبدع تارة تكون في الاعتقاد يعني في الامور العلمية وتارة تكون في الامور العملية فكما ان السنة منقسمة فظدها وهو البدعة منقسم ولهذا عرفت السنة بانها ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم او امر به كالعلم او العمل والبدع وما خالف طريقة النبي صلى الله عليه وسلم كالعلم او العمل والبدع او البدعة عرفت بتعريفات كثيرة معلومة لديكم اصح التعاريف فيها هو ما يدخل المسائل العلمية والعملية جميعا. نقول هذا قول اهل البدع مع انها ليست من المسائل العملية انما هي من المسائل الاعتقادية لان البدعة في الاعتقاد في تعريف الشاطبي المشهور بان البدعة طريقة في الدين مخترعة الى اخره هذا تشمل ما يلتزم من الامور الاعتقادية ومن الامور العملية لان الدين يشمل هذا وهذا المقصود من ذلك ان الامر بلزوم السنة هذا نهي عن البدعة والنهي عن البدع امر بلزوم السنة في المسائل العلمية والعملية وكل هذا من اصول الدين بل هو معنى شهادة ان محمدا رسول الله فلهذا اه كل عالم او طالب علم وكل من ورث علم محمد عليه الصلاة والسلام فانه يقوم مقامه هذا في الدعوة الى لزوم السنة وترك البدع والتفرق والاختلاف تفرق والفرقة قد تكون فرقة في الدين وقد تكون ايضا طرقة في الجماعة يعني جماعة العبدان ولهذا ذكر الله جل وعلا التفرق كما سيأتي معك في الايات ويراد به الفرقة في العقيدة تفرغ في العلم قال جل وعلا وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم وقال جل وعلا ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء وقال جل وعلا ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله فالتفرق اذا وهو ما يقابل الجماعة هذا من لوازم الابتداع سواء كانت البدعة كفرية او بدعة فيما دون ذلك فكل بدعة فرقة وكل فرقة لابد انها خلاف واختلاف فلهذا ترى انه في الشريعة في النصوص ثم تلازم ما بين لزوم السنة ولزوم الجماع فمن لزم السنة لزم الجماعة والجماعة في المعنيين جماعة الدين يعني اجتماع الدين وعدم التفرق فيه كما ساق لك الامام اية الشورى اه وهي قوله جل وعلا ترعى لكم من الدين ما وصى به نوح هو الذي اوحينا اليه وما وصينا به موسى وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه دين الانبياء واحد الانبياء اخوة لان لا فالدين واحد والشرائع شتى. فدينهم وهو العقيدة التوحيد الذي هو مبني على فصول الايمان الستة هذا مجتمع عليه بين الرسل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره الايمان بهذه الاركان الستة وما دلت عليه هذا هو الدين الذي اجتمعت عليه الرسل جميعا هو الدين الواحد اما الشرائع فمختلف شرائع هذه صفة الصلاة صفة الصيام آآ صفة الحج الوضوء الطهارة النجاسة او احكام النجاسة البيع والشراء الى اخره مختلفة كما قال الدين واحد والشرائع شتى المقصود من هذا ان يتأصل اصل عند كل مسلم وهو ان السنة ملازمة للجماعة وان البدعة ملازمة للفرقة والجماعة رحمة والفرقة عذاب ولهذا لم تتفرق الامة في ابدانها الا لما تفرقت في في العلم لم يحصل التفرق في الهبدان اولا ثم حصل التفرق في العلميات ثانيا لا لما حصل في اول الزمان في لما ظهرت الخوارج كان الاصل تفرق في الدين يعني في المسائل العلمية فتبعه تفرق في المسائل العملية او تفرق في الجماعة وعدم لزوم جماعة المسلمين وامام المسلمين. ولهذا كل دعوة الى العلم النافع كل دعوة الى معرفة الحق في المسائل العلمية. كل دعوة الى لزوم العلم والكتاب والسنة والتعلم العلم النافع. هذه تؤول بصاحبها بل بالناس الى لزوم السنة ونبذ الفرقة ولزوم الجماعة فلا يحدث تفرق في الابدان فتن وهرج ومرج في الناس الا اذا تركوا المأمور به من لزوم السنة. لهذا المن ترك فاما ان يكون جاهلا واما ان يكون مقصرة والمقصر ما يعذر مقصر في العلم ومعرفة ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الامور العلمية يعني في العقيدة في الاعتقاد وهو يمكنه ذلك وبين يديه فانه قد لا يعذر من كان على هذا النهي فلهذا صارت اهل البدع هم شر الناس يعني شر اهل القبلة هم اهل البدعة. وجاء فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة. كلها في النار الا واحد فاعظم ما يدعى اليه ويحرض عليه. دائما وابدا هو لزوم السنة ونبذ البدع لان لزوم السنة معناه لزوم العلم النافع معناه هل يلزم طريقة الصحابة رضوان الله عليهم الائمة وهذا فيه الاجتماع والاختلاف وعدم الاختلاف ترى مثلا في هذا الوقت لما كثرت الاقوال والاراء واعجاب كل ذي رأي برأيه حتى مع الاسف نسأل الله العفو والغفران وان يجنبنا الضلال الضالين حتى في المسائل العقدية اصبح هناك اجتهادات واصبحت اقوال تأتي جديدة اما في المسائل العظام واما واما في المسائل التي كان عليها الائمة من قبل وانتهى الامر فظهرت فرقة لماذا جاءت الفرقة؟ لانه ما لزمت السنة تماما واقوال الائمة في المسائل العملية بالمسائل العلمية اذا فالدعوة الى العلم والسنة ومعرفة ما انزل الله جل وعلا على رسوله صلى الله عليه وسلم هو دعوة الى الاجتماع وعدم التفرغ ولهذا من اعظم الذنوب الفرقة ومن اعظم الاصول التي دعا اليها النبي صلى الله عليه وسلم الاجتماع في الدين والاستماع في الابدان وعدم الاختلاف في ذلك قال جل وعلا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا والاسوة الحسنة يعني الاعتفاء الحسن والاقتداء الافضل فالنبي صلى الله عليه وسلم هو من يقتدى به في العلم والعمل عليه الصلاة والسلام وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء وجه الدلالة منه ان الله جل وعلا ذم التفرغ ب قوله لست منهم في شيء يعني هؤلاء الذين فرقوا دينهم انت لست منهم في اي شيء في اي خصلة لست منهم يعني انهم ليسوا معك في اي خصلة لان اصل الدين هو الامر بالاجتماع فيه عدم التفريق في المسائل العلمية هذا نتبع فيه الدليل وهذا لا نتبع فيه يعني المسائل العلمية للكبار اللي هي مسائل العقيدة و السنة كذلك قوله ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. فاذا الفرقة فيما آآ دلت عليه الايات يراد بها تارة الفرقة دين يعني الفرقة في العلم العقيدة التوحيد في مسائل الايمان ويراد بها الفرقة في الابدان حديث العرباض ابن سارية حديث مشهور اه يعني يحفظه الجميع لعظم شأنه وعظم الاستدلال بث كل موقع قال رحمه الله رضي عنه وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها ديون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع الينا فقال اوصيكم بتقوى الله الى اخر الحديث قوله وعظنا موعظة بليغة الوعظ والموعظة في الشرع يشمل العلم كله فكل علم موعظة والقرآن كله موعظة الوعظ في النصوص لا يختص بالترغيب والترهيب او بذكر امر الجنة والنار او بالزهديات ونحو ذلك ودليل ذلك قول الله جل وعلا يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور والموعظة التي جاءت من الله والشفاء هو هذا القرآن وهو يشمل المسائل العلمية ويشمل الامر والنهي وكذلك غير ذلك من الايات التي فيها ذكر الموعظة فالرسل وعظوا اقوامهم كما قال سبحانه في الامر والنهي قالوا واذ قالت امة منهم لم تهبون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا لم تائبون الموعظة اللي حصلت ايه بالنهي نهوهم نهوهم عن فعلهم بالاعتداء سب صار النهي موعظة. اذا الامر بالمعروف موعظة. النهي عن المنكر موعظة في النص. فيعني في النصوص الشريعة. العلم العقيدة موعظة. لان فهذه كلها اذا استقبلها المرء استقبالا حسنا فانها تعظه اه ويكون في قلبه خوف واجلال لربه جل وعلا فاذا قوله موعظة بليغة ذرفه. المقصود بذلك يعني بالمحدثات المحدثات في الدين اما المحدثات في امر الدنيا وهي التي تدخل في احوال الناس او تكون من باب المصالح المرسلة فليست من البدع المذمومة لان المحدثات قسمان محدثات في الدين وهذه هي المرادة بهذا الحديث واياكم ومحدثات الامور يعني في الدين فان كل محدثة بدعة يعني في الدين وهناك محدثات في امور الدنيا اه مثل الابنية ومثل طريقة الاكل ومثل اه يعني اه تنوع المآكل ونوعية الأكل ومثل تأليف الكتب والدواوين تنظيم امور الدولة ونحو ذلك مما حصل بدايات في عهد عمر رضي الله عنه ثم تطور تطور الى ما بعد ذلك فهذا ليس من المحدثات في الدين. فاذا لا يدخل في المحدثة ما كان في الدنيا والثاني ما كان من قبيل المصالح المرسلة لا تدخلوا في البدع المحدثات قسمان كما قال الشافعي منها ما هو في الدين فهذا هو المذموم. ومنها ما هو في الدنيا فهذا ليس بمذموم فقوله فان كل محدثة يعني هذا مقيد كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة هذا على عمومه لان البدع المذمومة كلها لان البدع المذمومة بل بان البدع مذمومة كلها وكلها ضلال الرواية الثانية فقد تركتكم على البيضة ليلها كنهارها آآ عدد من الوعاظ او من مما هو شائع يأتون بزيادة تركتكم على المحجة البيضاء وانا ما وقفت عليها في في حديث لفظ المحجة تركتكم على المحجة البيضاء وانما الذي جاء في هذه الرواية وفي حديث اخر ايضا في المسند تركتكم على البيضاء ليلها نهائيا لا يزيغ عنها بادي الا هذا وفي لفظ المحجة يحتاج الى مزيد بحث ناقش عند هذا حديث ولمسلم عند نعم اقرأ اللي بعده اقرا الزاد اسمع زاد المعاز