او لا اجد فقال رجل انا احمله يا رسول الله فقال من دل على خير فله مثل اجر فاعل لان هذا اذا كار لو انقطع ممكن يرجع قل ما استطيع الاول مثله من الوزر او كما قال عليه الصلاة والسلام. ثم علل بقوله لانه سن القتل فهذا الاصل مما يجب ان يخاف منه. وهو ان يفتح الانسان على الناس باب شر اما بكلام او بتصرفات او يتساهل في امر ويدعو الى شر او الى معصية او الى ضلالة فيتبعه من يتبعه على ذلك خاصة في الامور المستأنفة اللي ما هي معروفة المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح اصول الايمان الدرس الرابع عشر الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا الى يوم الدين اما بعد قال الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى ولمسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه. لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا وله عن ابي مسعود هذا الحديث في هذا الباب الذي فيه اتباع النبي عليه الصلاة والسلام يدل على فضل محمد عليه الصلاة والسلام وان احدا لن يبلغ منزلته لا من الانبياء والمرسلين ولا من غيرهم من الاولياء كما يقوله اه طائفة من الطلاب وتعليل ذلك من جهتين. الجهة الاولى ان هذا الحديث دل على ان من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا والنبي صلى الله عليه وسلم دعا الى تفاصيل الهدى الى الهدى من جهة العقيدة والشريعة والى تفاصيله وتبعه عليه الناس يعني تبعته عليه امته فهو عليه الصلاة والسلام له مثل اجور امته لا ينقص ذلك من اجورهم كيف ولا يبلغ احد من هذه الامة منزلته عليه الصلاة والسلام لان الفضل بعظم الاجر ان اكرمكم عند الله اتقاكم. الناس يتفاضلون بالحسنات فاعظمهم حسنات نبينا صلى الله عليه وسلم فهذا فيه ابطال قول غلاة الصوفية ان الولي قد يكون افضل من النبي يعني من محمد عليه الصلاة والسلام والعياذ بالله وكذلك قول الرافضة ان ائمتهم افضل من الانبياء بما فيهم محمد عليه الصلاة والسلام والوجه الثاني ان امة النبي صلى الله عليه وسلم هي اكثر الامم كما قال عليه الصلاة والسلام واني لارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة فأمته عليه الصلاة والسلام اكثر امم الانبياء والهدى الذي بث عليه الصلاة والسلام في امته هو اكمل هدي جاء به الانبياء والمرسلون وحصل من هذا ان اجره عليه الصلاة والسلام وما كتب الله له هو اعظم مما كتب لغيره هذا وجه في كون النبي عليه الصلاة والسلام اعظم اجرا ممن سبقه من الانبياء والمرسلين وهذا الحديث ايضا دال على مسارعة العبد المؤمن في الدعوة الى الله جل وعلا في تعليم العلم وفي بث الخير والتقليل من الشر فالعلماء ورثة الانبياء ومن دعا الى هدى كان له من الهجر مثل اجور من اتبعه فلا يحقرن احد من المعروف شيئا بكلمة او رسالة او بموعظة او نحو ذلك ما دام على ذلك قادر الدعوة الى الله جل وعلا فضلها عظيم. تدعو الى اي شيء مما تعلمه يقينا في الشريعة فان لك من الاجر مثل اجور من عمل بذلك الشيء وكذلك في الحديث التخويف الشديد من ان يدعو المرء الى ضلالة فان المرء اذا دعا الى ظلال تسن سنة سيئة فتبعه عليها اناس فايظا عليه اثم من اتبعه في ذلك هذا فيه التخويف من ان يحدث المرء آآ لنفسه او لاهل بيته او لمجتمعه ان يحدث بابا من ابواب الضلال هذا تتراكم عليه الذنوب لانه هو الذي سن ذلك او هو الذي دعا اليه وهو الذي وجه انظار الناس اليه وجعله جعل بابه مفتوحا كما جاء في الحديث الاخر ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة وكما جاء ايضا في الحديث الصحيح لا يقتل احد الا كان على ابن ادم اما في امور الذنوب والمعاصي التي جرت عادة الناس عليها وبما جعل الله جل وعلا في بعض النفوس من الميل الى ذلك هذا قد لا يدخل في هذا البعد لكن الشيء الجديد اللي يدعو الى ظلالة في العقيدة والعياذ بالله يدعو الى ظلالة في المنهج يدعو الى ظلالة في السلوك يدعو الى ضلالة في امور جديدة تحدث في الناس تظلهم مثل ما الان هو حاصل من هذه الامور التي تدعو الى الفساد من القنوات الفضائيات او من اه بعض الاشرطة او او اشباه ذلك هذه اول من يأتي بها ثم يتساهل الناس فيها وعليه من الاثم مثل اثام من اتبعه في ذلك او تعثر به لذلك لانه هو الذي سنه ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه ووزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة والعياذ بالله. هذا الحديث كما ان فيه الفضل العظيم والترغيب كذلك فيه التخويف والترهيب الشديد. فالمؤمن وخاصة طالب العلم دائما يسعى الى حث الناس على الخير حتى يحظى بهذا الاجر وايظا يخوف من مثل ما جاء في هذا الحديث الانسان يدعو الى ظلالة مدرس يدرس يقول كلام ما يعقل معناه او يتساهل فيه ينقل عنه الطلاب ويقولون قد قال لنا المدرس في يوم كذا كذا وينقلون الى من بعدهم وما حصلت التأويلات ولا حصلت البدع ولا انتشرت الامة الا بالنقل هذا ينقل والا لو انه وقف عند الاول لما انتشر. لكن الاول تنها ثم تبعه من لا يفهم ثم تبعه من لا يفهم لهذا الداعية والخطيب المدرس او لا يخافون اشد الخوف من الكلام لان كيف تنقل الشريحة؟ كيف تنقل الامور الا بالكلام فاذا قال كلمة لا يعرف معناها او لا يعرف ثبوتها او مجرد رأيه او عقله او استحسانه سواء في مسائل الدين الاصلية من العقيدة والتوحيد او آآ معرفة ما عليه الشريعة او القواعد او في مسائل ايضا العمل والسلوك او الدعوة او المواقف ونحو ذلك. الانسان لا يكون رأسا في شيء ليس عليه بينة. ليس له عليه بينة في الشريعة انها احرص اذا اردت ان تكون مبلغا او قائدا او نحو ذلك في خير ان تكون متثبت هذا الذي تقوله بيقين ما تلحقك عليه آآ غلالة او اثم او آآ يلحقك فيه شك. خلك على يقين ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك. اما اذا صار الامر مشتبه عليك في المسائل فاتركه لست ملزما بان تقول ولست ملزما بان تعمل والانسان الزم عليه براءة ذمته امام الله جل وعلا هذا الحديث فيه الحث على اتباع النبي عليه الصلاة والسلام واتباع صحابته واتباع السنة ولزوم الجماعة والتحريض على آآ لزوم السنة والدعوة اليها والحذر مما يخالف ذلك اعان الله الجميع على الحق والهدى نعم وله عن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه قال يا رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال انه ابدي هذه فاحملني فقال ما عندي. فقال رجل يا رسول الله انا ادله على من يحملك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله ومثل اجر فاعله وعن عمرو بن عوف رضي الله عنه مرفوعا من احيا سنة من سنتي قد اميتت قد اميتت بعدي فان له من الاجر مثل مثل اجر من عمل بها من الناس ما ينقص من اجور الناس شيئا. ومن تبع بدعة لا يرضاها الله ورسوله. فان عليهم مثل اعد لمن عمل بها من الناس لا لا ينقص من اثام الناس شيئا. رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه وهذا لفظه قوله في الحديث الاول انه ابدع بفهم لي فقال ما عندي آآ يعني انه احتاج الى راحلة انقطع بها السير او ما عاد يستطيع انه يمشي اه فاحملني فقال ما عندي شيء فاتى رجل قال انا احمله فقال من دل على خير فله مثل اجر فاعل وهذا يعني ان هذا الرجل اعان اخاه على وسيلة من وسائل الخير فصار له مثل اجر الفاعل وهذا يدخل تحت قاعدة ان الوسائل لها احكام المقاصد الوسائل لها احكام المقاصد مثل ما ذكرنا لكم فمن سعى في وسيلة الى مقصد محمود وكانت الوسيلة مشروعة فانه يؤجر على الوسيلة كما قال الله جل وعلا في ذكر السير الى الجهاد قال آآ في اخر سورة براءة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم. لان المسير في الوادي وسيلة الى بلوغ الغاية وهي مواجهة العدو فصار قطع الوادي مكتوب الخطوات مكتوبة له فهذا ايضا لما كان العمل عملا صالحا وهذا الرجل انقطع به المسير وكان المقصد والغاية محمودة فقال يا رسول الله انه ابه بي فاحملني قال لا اجد ما احملك عليه فينقطع الخير الذي اراده وهو بلوغ الغاية وبلوغ المغفر فهذا اعانه على بلوغ الغاية فله مثل اجر فاعل تلك الغاية يعني فاجره في المقصد الذي كان هل هو جهاد او حج او نحو ذلك؟ فهذا من حمل فله مثل اجر فائز فهذا يدل على ان قوله من دعا الى خير فله مثل اجر فاعله انه يدخل في الاعانة على الخير ويدخل فيه الدعوة اليه وهذا مراد الامام رحمه الله في الارادة بعد حديث من دعا الى هدى ليدل على ان الاعانة في وسائل الخير ايضا داخلة في هذا الاصل العظيم فالوسائل لها احكام المقاصد والاجر للانسان اجر مثل اجر من اعانه على الخير نعم الحديث اللي بعده حديث عمرو بن عوف عن رواه الترمذي وحسنه وهذا الحديث يعني نسخة عمرو بن عوف هذي معروفة كثير بن عبد الله عن ابيه عن جده ويحسنها الترمذي كثيرا وهي اسنادها ظعيفة وضعيف جدا لان كثير ابن عبد الله فيها صاحب النسخة اه ظحكوه او اه بعض الائمة ترك لكن ما دل عليه الحديث دلت عليه الاحاديث الاخرى اه نقف عند قوله فيه ومن ابتدع بدعة لا يرضاها الله ورسوله فان هذه اللفظة تدل بها بعظ من يقسم البدعة الى بدعة حسنة بدعة سيئة لانها قال بدعة لا يرضاها الله ورسوله قالوا فمفهومها ان ثم بدعة يرضاها الله ورسوله لكن هذا هذا ليس بفهم صحيح لان هذه ليس لها مفهوم بل هذا تأكيد للمعنى يعني بدعة لا يرضاها الله ورسوله يعني وكل بدعة لا يرضاها الله ورسوله فهي في هذا كقوله جل وعلا ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يصلح الكافرون فقوله الها اخر لا برهان له به. ليس مفهومه ان ثم دعاء اله اخر للمرء فيه برهان كذلك هنا ومن ابتدع بدعة لا يرضاها الله ورسوله لان كل بدعة لا يرضاها الله ورسوله وكذلك كل دعاء اله اخر لا برهان للمرء به فليس ثم بدعة يرضاها الله ورسوله وذلك لان المراد بالبدعة هنا البدع في الدين اما البدع في الدنيا فهذه لا تدخل في مسمى البدع شرعية فما نهي عنه من اسم البدع والمحدثات فانما هي محدثات في الدين او بدع في الدين نعم وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال كيف انتم اذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير نعم ما قلت اقرأه