اللهم امين. نعم انتهى الباب اللي بعده نكتفي بهذا نعم اه المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح اصول الايمان الدرس الخامس عشر وبعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض. فان كما علمتم منه فقولوا وما زلتم فتلوه الى عالمه. رواه احمد وابن ماجه فهذه الاحاديث والاثار عظيمة في هذا الباب وهو باب الايمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اصول الايمان به عليه الصلاة والسلام ان تلازم وتلتزم سنته عليه الصلاة والسلام وملازمة السنة يكون في الامور العلمية وفي الامور العملية امور العلمية في مسائل الغيبيات في الله جل وعلا واسمائه وصفاته وافعاله وكذلك فيما في اليوم الاخر من الحوض والميزان الصراط والجنة والنار الى اخر ذلك وكذلك من الامور الغيبية امور الجن والملائكة وما اخبر به عليه الصلاة والسلام فكلام الله جل وعلا صدق وعدل وكذلك كلام رسوله عليه الصلاة والسلام. قال سبحانه وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. لا مبدل لكلمات تمت كلمة ربك يعني الشرعية صدقا في الاوامر صدقا في الاخبار لا كذب فيها تعالى الله جل وعلا عن ذلك وعدلا في الامر والنهي لا ظلم فيها فملازمة السنة في الامور العلمية يكون في مسائل الغيب وهذا من اعظم ما حصل فيه الافتراق والبدع في المسائل الغيبية الجنة والنار والصفات والملائكة والجن واشبه ذلك وايضا في المسائل العلمية وهي الصورة الثانية تلازم السنة في المسائل العلمية بعدم تقديم العقل على السنة والعقل والقياس والرأي انما هو خادم للسنة لا مقدما عليها وقد ظل ابتدع وتنكب الصراط من قال ان العقل هو القاضي والكتاب والسنة شاهد عدل وهذا يقولها وطوائف من المتكلمين واهل البدع من المعتزلة والاشاعرة وغيرهم في المسائل العلمية في العبادات يعني من جهة كونها علمية تقدم فيها السنة على العقل العقل خادم قد قد نصل الى المعنى وقد لا نصل قد نفهم وقد لا نفهم وايضا العقل مختلف قد يصل فلان العالم ولا يصل اليه فلان الاخر فالجميع واجب عليهم التسليم هذا من حقوق النبي عليه الصلاة والسلام ايضا ملازمة السنة في الامور العملية الامور العملية وهي القسم الثاني بترك البدع والمحدثات ولزوم طريقة الصحابة رضوان الله عليهم الذين اهتدوا بهديه عليه الصلاة والسلام فكل بدعة خروج عن السنة ولهذا قال ابن مسعود فيما سمعتم كيف بكم اذا ركبتكم فتنة يهرم ايش يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير اذا غيرت قيل غيرت السنة في البدع العملية مناقضة للسنة العملية. بل كلما زادت السنن ضعفت البدع. وكلما ضعفت من؟ ظهر في البدع مخالفة السنة والاخذ بالبدع والمحدثات له عدة اسباب يعني منشأه في هذه الامة من الزمن الاول الى زمننا هذا له عدة اسباب انشأت الاخذ بالبدع اولا الجهل فالبدعة ينشئها الجهل بالسنة الا فالسنة كافية فينسب عبادة يتعبدها او يتأول شيئا من المسائل العلمية يصير الى البدعة لاجل جهله والثاني من اسباب نشوء البدع وظعف السنن الهوى والهوى لا شك انه من اعظم اسباب حدوث البدع في هذه الامة الخوارج انشأ عندهم البدع الهوى كذلك المرجئة وكذلك القدرية الى اخره. عندهم اهواء مع الجهل والتأويل الذي عنده السبب الثالث ارادة الخير يكون عنده جهل يكون عنده هوى ويقول انا اريد الخير وهذا مثل ما ذكر لابن مسعود ان جماعة يجتمعون يقول احدهم سبحوا مئة هللوا مئة احمدوا مئة وبين ايديهم حصى يعدون فذهب اليهم ابو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فلما رآهم على هذه الحال قال انتم على اهدأ من طريقة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم او انتم على شعبة ضلالة هذه يعني انتم على شعبة ضلالة لان هذا امر جديد هم يعرفون انه جديد هذه انية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكثر وهؤلاء ازواجه عليها الصلاة والسلام لم يمتن يعني ان العهد به قريب الى اخره قالوا يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير يعني ان الذي بعثنا على هذا هذه الصفة وهالتسبيح وهذا انما هو الخير وهذا التسبيح وتهليله قال كم من مريد للخير لم يبلغه. وهذا اه يدلك على ان منشأ كثير من البدع في المسائل العلمية او في المسائل العملية قول القائل اردنا الخير وابن مسعود رضي الله عنه رد على هذه الفريا او على هذه الشبهة بابلغ رد ايضا من اسباب ترك السنن والاخذ بالبدع في هذه الامة في المسائل العلمية او العملية الغلو العلو هو مجاوزة الحد المأذوم به فمن جاوز الحد المأذون به في المسائل العلمية او في المسائل العملية فانه لا يؤمن عليه بل يصير الى المخالفة والبدعة فالذين جاوزوا الحد في الجهاد الحد المأذون به صاروا الى بدعة الخوارج الذين جاوزوا الحد في مسألة التحكيم صاروا الى الخارجية الذين جاوزوا الحد في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر صار بهم الى الخروج على الولاة كما هو دين المعتزلة الذين جاوزوا الحد في الاذكار صار بهم الحال الى بدع بدع الاذكار بالاجتماعات الذين جاوزوا الحد في السلوك وفي تربية النفس والزهد صار بهم الحال الى ان سلكوا مسلك التصوف المبتدأ الذين جاوزوا الحد في التنزيه في تنزيه الله جل وعلا صار بهم الى الى التعطيل وهكذا في اشناء في اشياء كثيرة. فاذا الغلو الغلو من اعظم اسباب ترك السنن والاخذ بالبدع. وهذه كلمات لها زيادة تفصيل. المقصود مما يتعلق بهذه هي الاثار العظيمة ان من حق النبي عليه الصلاة والسلام بل اعظم حقوقه على امته والايمان به عليه الصلاة والسلام من اعظم حقوق الايمان به ان يقتفى سبيل المصطفى عليه الصلاة والسلام وان تترك الاهوى والبدع بنيات الطريق مما ذكر الامام رحمه الله هذا فرد ابن مسعود الاول وذكر فيه تحذير من زمان يكثر فيه القراء ويقل فيه الفقهاء على الزمان الذي نعيشه منه من هذا الزمان بل وما قبله كثر فيه القراء والمنتسبين للعلم في الجامعات وفي الجوامع في شتى البلاد الاسلامية ولكن الفقهاء فقهاء يعني بالدين فقهاء بالكتاب فقهاء بالسنة يقلون والقراء اذا كثروا معناه انه تكثر مصادرهم في القراءة يعني ان الكتب تكثر لكن الفقه بالكتاب والسنة يقل هذا يدل على ان طالب العلم يحذر من عدم الفقه في الدين والفقه في الدين مرتبتان الفقه الاكبر وهو الفقه في الله جل وعلا يعني الفهم لله جل وعلا واسمائه وصفاته وافعاله سبحانه وتعالى بامور العقيدة والفقه الاصغر وهو بمعرفة الحلال والحرام وادلة هذين من الكتاب والسنة. هذا هو حقيقة الفقه. وملازمة طريقة الصحابة رضوان الله عليهم. اما غير ذلك فان المرء يبعد عن طريقة السلف والهدي النبوي بمقدار ما تكون عندها المخالفة. فاذا الواجب عليك يا طالب العلم وتنتبه هذه كثيرا في حياتك ان يكون اهتمامك اعظم ما يكون بالفقه في الدين انه هو لمن جاء. هو الذي سينجيك في الاخرة. وعند لقائك ربك جل وعلا والفقه في الدين هو العلم بالتوحيد والفقه. يعني الحلال والحرام اذا عرفت التوحيد والحلال والحرام وبقدر ما يؤتيك الله جل وعلا من الفهم والصبر والتهدى وما توفق اليه تعرف الادلة ادلة العقيدة من الكتاب والسنة وادلة الفقه من الكتاب والسنة فانك على خير. هذه هي طريقة السلف في العلم والعمل وفقني الله واياكم لما فيه رضاه وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن