فهو عنده العرش. في بعض الالفاظ فهو عنده فوق عرشه ها فهو عنده فوق عرشه. نعم. آآ ان رحمتي غلبت غضبي هذا فيه بحث من جهة هذا الكتاب الذي فيه هذه الكلمة ان رحمتي غلبت غضبي هل هو كتاب من اللوح المحفوظ فيكون في اللوح المحفوظ ذكر صفات الرب جل وعلا او هو كتاب مستقل جعله الله جل وعلا فوق عرشه ليبين عظم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طرحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح اصول الايمان الدرس الثاني قال النبي صلى الله تعالى عن ابي موسى رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله يفتح يده بالليل تحبها الشمس من مغربها. رواه مسلم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ان رحمتي غلبت غضبي. رواه البخاري كذلك هذا فيه اثبات صفة الرحمة لله جل وعلا وهذا الحديث فيه بحث من جهة هذا الكتاب الذي هو فوق العرش. ان الله كتب كتابا اما بعد فهذا كتاب الايمان الامام الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى من المعلوم ان اول اركان الايمان الايمان بالله ايمانا بعبوديته واسمائه وصفاته في هذا الحديث وذلك ان فيه بابا عددا من الصفات واظهرها في الحديث صفة اليد لله جل وعلا حديث ابي موسى هذا ان الله قال قال عليه الصلاة والسلام ان الله يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ويبسط ويسقط يده بالنهار ليطوف مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها دال على اثبات صفة اليد للرحمن جل وعلا ووجه الدلالة انه اظاف اليد الى ذاته العلية حيث قال يسقط يده ومن المتفرج عند اهل العلم ان الاضافة الى الله جل وعلا نوعان اضافة مخلوق الى حالته واضافة الصفة الى مختص بها اضافة المخلوق الى حالته واضافة الروح الى الله جل وعلا. في قولك واذا نفخت فيه من روحي ما نريد شوية ها وذكرنا ان الاظافة نوعان اضافة مخلوق الى حالته كاظافة الروح الى الله جل وعلا في قوله فاذا نفخت فيه والروح وفي قوله جل وعلا ناقة الله وسقياها نحو ذلك كقوله سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى. فاضافة الروح والناقة او العبد الى الله جل وعلا اضافة مخلوق الى خالقه. هذه الاضافة تقتضي التشريف لان كيف بعض المخلوقات بالاضافة الى الرب جل وعلا معناه ان هذه المخلوقات لها شأن خاص وذلك تشريف لها والنوع الثاني اضافة الصفة الى متصف بها اضافة الصفة الى الله جل وعلا وهذا ينضبط كل ما لا يقوم بنفسه يعني الاشياء سواء كانت من الايام او من المعاني ومن الاعيان اليد فانها لا تقوم بنفسها والوجه فانه لا يقوم بنفسه يعني لا يوجد وجه الى ذاك ولا توجد يد للعذاب الى اخر انواع ذلك ومن المآل مثل الغضب والرضاء واشبه ذلك والرحمة الى غير ذلك. فاذا في هذا الحديث جار مع القاعدة قوله عليه الصلاة والسلام ان الله يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النار النهار قوله يبسط يده هذه اضافة صفة الى متصف بها فهذا يمنع ان تكون اليد مؤولة بمعنى النعمة او بمعنى القدرة واشباه ذلك. فان اليد في اللغة في معنى النعمة. لكن لا تضاف فقول العرب لفلان علي يد يعني نعمة لكن لا تقول العرب اذا ارادت النعمة يد فلان عليها انما تقول لفلان علي يد بالقطع والاضافة وحتى هذا الاطلاق من العرب لاجل ان وسيلة النعمة الى المنعم عليه بواسطة اليد. ربما دخل من اغلاق الشيء وارادة ما بين نعم مم ولا معلوم ان صحة العربية لا يمتنع اطلاق المفرد على المثنى ولا يمتنع اطلاق الجمع عن المفرد ولا يمتنع اطلاقا المصلى على الجمع على ايرلندا كلها ثواب اذا اطلق المفرد وقد يراد به المفرد المعين وقد يراد به الجن لكن لما سمعنا قول الله جل وعلا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء علمنا ان قوله يبسط يده في الليل يعني يديه سبحانه وتعالى. نعم منهما عن عمر رضي الله عنه قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا امرأة من السبي تكعى اذ وجدت قضية فاخذت فزقته ببطنها فارضعت فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلي هل ترون هذه المرأة صالحة ولدها في نعم قلنا لا والله فقال الله ارحم بعباده من هذه بولدها هذا الحديث فيه اثبات صفة الرحمة بالله جل وعلا وفيه امتنان. تهويل صفة الرحمة باعادة الانعام او الاحسان لانه عليه الصلاة والسلام مثل والله سبحانه وتعالى له المثل الاعلى. فلما مثل رحمة فاذا ما رحمة الله جل وعلا برحمة هذه المرأة بولدها علمنا ان المراد هنا الرحمة المعروفة المعقودة عند الناس التي يجدها كل انسان في نفسه يعرف معنى الرحمة كلمات انما هي للتعبير عن الاشياء والرحمة معلومة يعني يعلمها المرء من نفسه لان لانها فيه غريبة فلهذا قوله الله ارحم بعده من هذه بولدها يدل على اثبات صفة الرحمة وعلى انها صفة لله جل وعلا على ما يليق به سبحانه وتعالى. وعلى انه يمتنع تفسير هذه الارادة الانعام لان والتمثيل يمنع ذلك. نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرض فبرحمته بغضبه وهذا يدل على ان الرحمة صفة ذاتية. وعلى ان الغضب صفة اختيارية. الرحمة ملازمة للرحمن جل وعلا وهو سبحانه وتعالى لم يزل رحيما وهو رحيم لا تنفك عنه الرحمة. اما الغضب فهو صفة اختيار تقوم بالرحمن جل وعلا الى شعب بمشيئته وقدرته فيغضب في حين ولا يغضب في حين ها اما الرحمة فهو دائما سبحانه وتعالى رحيم برحمته قامت هذه المخلوقات. قيام هذه المخلوقات وظهور النعم فيها كلها من اثار رحمة الرب جل وعلا وهذا يدل على ان اثار الرحمة داعمة على ان اثار الغضب غير دعمه. نعم لقوله جل وعلا ومن يحمل عليه غضبي فقد هوى فجعله حالا ومن يحمل عليه غضب فقد هوى يعني ليس دائما انما يحل في حين دونها. كما جاء في حديث الشفاهة المعروف قال ان الكافر اذا عمل حسنة اطعم بها طعمة في الدنيا. واما المؤمن فان الله يدخر له حسناته في الاخرة رفقا في الدنيا على طاعته. رواه مسلم. وله ان مرفوعة ان الله ليرضى عن العبد يأكل ان الله غضب اليوم غضبا ان يغضب بعده مثله ولم يغضب ولم يغضب قبله مثله فدل على قيام الغضب به جل وعلا بمشيئته واختياره وقدرته سبحانه وتعالى. اذا هنا فرق كبير بين صفة الرحمة وصفة الغضب لله جل وعلا. رحمة ذاتية والغضب اختياري. الرحمة اثارها دائمة فالغضب اثاره ليست الدائنة الرحمة من اثارها ما يتقلب فيها الخلق من النعم النعم الدينية والدنيوية مصالح امور دنياهم واخرتهم اللغة من ابار الرحمة. واما الغضب فاثاره عقوبة ليه من يستحق العمر وهذا مغلوب بالرحمة. ان رحمتي غلبك غار او صدقة. نعم نعم فوق تمام يعني ان المخلوقات جميعا على هذا لا المقصود سقف المخلوقات يعني المخلوقات الكبيرة في الجنة مع اخاء كرسي الى اخره. نعم هذا من التفسير يجب التضمن. التفسير بالتضمن صحيح عند السلام يعني يذكر بعض افراد المعنى هذا صحيح لان الرحمة فيك منها منها الرقة ومعلوم ان ان ما لم يرى عينه فتفسير صعب. ولهذا تجد ان تفسير المعاني اصعب من تفسير الايات. الاعيان قد تحده. يقول هذا مسجد تحده بهذه الحدود تصفه حد بمعنى الوقف تعرفه هذا كتاب تعرفه تقول مثلا آآ جبل ابيض تعرفه فيقوم لانه عين. اما المعاني فيصعب تعريفها بما يدل عليها. كذلك ما لم يرى من المخلوقات التي تحسها. مثل الهوى هواء تحسه ترى حركته واثاره لكن صعب انك تحده كانك تحده. صعب انك تعرفه تعريفا جامع مانع له مع تحس تتنفسه وترعى اثاره. فالصفات النفسية الانسان صعب عليه. بل تقول الرحمة اشفي بامك تقرب. الرقة ما هي؟ تقرب الرأفة ما هي؟ تقرب. فالرأفة من الراحة نعم والرقة من الرحمة. لكن الانعام شيء اخر. نعم ان الالهام اعطاء. والرحمة في الانسان اعطى نفسية. الرقة نفسية. الرأفة الالهام لا الالهام اعطى هذا شيء اخر. ولا يقبل منه اعتبر تأويل الا اذا كانت متظمنة. يعني لو جاها مفسر الرحمة بالرقة ولو كان مؤولا وهو صحيح طبعا لكن اه مثلا في قول الله جل وعلا يد الله فوق ايديه يدن ابن كثير يقول هذا اذا في امر نكه البياع. بالزامهم بكذا وكذا الى اخره. ما ذكرت بعض في قوله تعالى تبارك الذي بيده الملك ها وهو على كل شيء قدير قال بيده يعني تحت قهره تصرف هنا اذا كان في موضع اثبات اليد فليداه مبسوطتان ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه واشبه ذلك اول سنعلم هنا انه مطول لكن اذا اثبت هناك نقول هنا فسرها باللازم لانه يلزم من كون الملك بيده سبحانه ان يكون تحت قهره وتحت تسلطه. هذا تفسير بالله التفسير بالتظمن وباللازم قد يقبل وقد لا يقبل وهذه مسألة كبيرة تفسير لان التفسير ثلاثة انواع تفسير المطابقة وهذا الذي ينحى اليه السلف وتفسير بالتظمن وقد يمحون اليه وتفسير باللازم وهو قليل. نعم وله ما عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم صلي جعل الله الرحمة مئة جزء فامسك عنده تسعة وانت لفي الارض جزءا واحدا. فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة. حتى ترفعها حتى ترفع الدابة حاصرة عن ولدها. نعم. خشية ان تصيبه. ولمسلم معناه من حديث سلمان وفيه كل رحمة سباق ما بين السماء والارض. وفيه فاذا كان يوم القيامة كملها بهذه الرحمة واه هذا الحديث كسابقيه في اثبات صفة الرحمة لله جل وعلا ولكن فيه مزيد فائدة وهي بيان ان الصفة بالله جل وعلا لها اثارها في الخلق فرحمته سبحانه وتعالى جعل جزءا منها له اثر في الارض فبها يتراحم العباد فجزء من اجزاء رحمة الرحمن جل وعلا جعلها في عباده فكل ما ترى من التراحم هذا من اثار وصف الرحمن بالرحمة من اثار اتصال الرحمن جل وعلا بالرحمة. ويدل هذا ايضا على ان الرحمة كما ما ذكرنا هي الرحمة المعهودة. لانه جعل رحمة الرحمن منها جزء يتراحم به الخلق. فدل على ان رحمة الرحمن من جنس رحمة المخلوق للمخلوق يعني انها الرحمة المعهودة وان اختلفت في قدرها وصفتها بان الصفات تبع للذات فالمخلوق يناسبه من هذا الوصف ما يلاحم ذاته جل وعلا له من هذه الصفة ومن غيرها كما بذلك وشموله واطلاقه نقف عند هذا بسم الله الرحمن الرحيم رحمه الله تعالى وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطت السماء وحق لها ان تعد ما فيها موضع اربع اصابع الا وفيه ملك ساجد لله تعالى. والله لو تعلمون ما ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. وما تلذذتم بالنساء على ولخرجتم الى الصعودات تجأرون الى الله تعالى. رواه الترمذي وقال حديث حسن. قوله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا في الصحيحين من حديث انس ولمسلم عن جندب رضي الله عنه مرفوعا قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتعلى علي الا اعصر فلان اني قد غفرت له واحبطت عمله. نعم وله عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لو يعلم المؤمن ما عند الله ان العقوبة ما طمع بجنته احد. ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته احد. وللبخاري عن ابي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ان امرأة بغي رأت كلبا في يوم حاض يطيق ببئر قد ادنى لسانه من العطش رجعت لا فلزنت له موقها فسقته فغفر لها فغفر لها به وقال دخلت النار امرأة في هرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي ارسلتها تأكل من خشاعة الارض. قالت زهري لئلا يتكل احد ولا هيئة احد اخرجه وعنه مرفوعة عجب ربنا من قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل. رواه احمد والبخاري وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما وما احد اصبر على اذى يسمعه من الله يدعون له الولد ويدعونه يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم. رواه البخاري. فهذه الاحاديث من كتاب اصول الامام والامام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. كما ذكرنا لك فيها ذكر صفات الله جل وعلا وذكر الجنة والنار سبق ان ذكرت بعض الصفات في الاحاديث كالرحمة اليد هم واليد وغير ذلك. وهذه الاحاديث التي ذكرها فيها ذكر القدر. وذكر صفة المغفرة. وذكر الجنة نعم الحديث الاول حديث انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الكافر اذا عمل حسنة اطعم بها طعمة في الدنيا فيها اثبات كمال عدل الله جل وعلا. وانه لا يضيع احسان محسن وعمل عامل حتى الكافر. ولكن ثوابه يكون عليه بالدنيا وذلك بكمال صفاته سبحانه وكمال عدله. ان الكافر اذا عمل حسنة اطعم بها طعمة في الدنيا. فاما مؤمن فان الله يدخر له حسناته في الاخرة ويعاقبه رزقا في الدنيا على طاعته. يعني ان الله سبحانه وتعالى يثيبه على تناسيه في الاخرة ويمن عليه وينتبهه برزق في الدنيا واحسانا الى المؤمن فالمؤمن من والكافر وجميع الخلق قائمون مع رحمة الله جل وعلا. اذ رحمته سبحانه وسعت كل شيء ولهذا ذكر هذا الحديث بعد حديث الرحمة لان العدل مع الكافر في انه يتاب على حسناته في الدنيا هذا من كذلك هنا يثاب المؤمن على حسناته في الاخرة ويعطى على انواع الطاعات في الدنيا رزقا وسعة وصحة الى اخره ابتداء من الله جل وعلا ومنة فان هذا ايضا من اثار سعة رحمة الله جل وعلا ثم فقال وله عنه مرفوعا ان الله ليرضى عن العبد يأكل العقل فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها وهذا الحديث فيه ذكر اصل من اصول الايمان بالصفات. الا وهو الايمان بالصفات الاختيارية ان الرضا والغضب واشباه هاتين الصفتين من الصفات الاختيارية من الصفات الفعلية التي يتصف الله جل وعلا بها بمشيئته وقدرته اذا شاء كيف شاء. والاولى صفة الرحمة هذه صفة ذاتية. صفة الرحمة الله جل وعلا لا ينفك عنه اتصافه وحده بل هو سبحانه رحيم في كل حال. ولو لم يكن رحيما في ان من الاوان لهلك خلقه اجمعونه. ولهذا عقب الشيخ رحمه الله بذكر الصفات الاختيارية على الصفات الذاتية لان الصفات الذاتية اعظم وصفات الاختيارية يتصف الله بها سبحانه في حال دون حال بمشيئته وقدرته. ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها. وهذا دليل على ان الرضا يكون حين الاكل. وحين اشهر اذا حمد العبد رضي الله عنه ذلك. بخلاف قول الاشاعرة قول المبتدعة ان الرضا قديم يقولون رضى الله عن عبده المؤمن قديم رضي وانتهى رضاه فاذا كان كافرا في اول عمره ثم كان مكتوبا له ان يؤمن فانه مرضي عنه حتى في حال كفره. فالصحابة في حال كفرهم مرضي عنهم ولو في حال عبادتهم او عبادة بعضهم للاوثان. والمؤمن الذي يختم حياته نسأل الله العافية والسلامة بردة. فان انه مغضوب عليه حتى حين كان يصلي. وهذا باطل من القول لانه في اساسه ناشئ عن نفي الصفات الاختيارية. والله سبحانه وتعالى بين في كتابه ان صفته الاختيارية تحل بعد ان لم تكن حالة. كما قال سبحانه ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى. ومن تحمل عليه غضبي فقد هوى. ايحل بعد ان لم يكن حالا. وكما جاء في حديث الشفاعة المعروف قال ان الله غضب اليوم غضبا. لم يغضب قبله مثله. ولن يغضب بعده مثله. فدل لان الغضب يتفاوت انه يتفاوت من جهة الصفة ببعض غضبها اعظم من بعض وايضا يتفاوت من جهة الزمن في حال دون حال بذلك سبحانه كيف شاء. ثم ساق بعد ذلك حديث ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطت السماء وحق لها ان فيها موضع اربع اصابع الا وفيه ملك ساجد لله تعالى. الحديث فيه هذا عظمة الحق جل وعلا وعبودية الملائكة له سبحانه. وان السماء مملوءة بعباد الله جل جلاله. مملوءة بالملائكة الذين هم ما بين ركع وسجود. وقيام لله وللحق سبحانه وتعالى الذي بعده قال ولمسلم عن جندب رضي الله عنه مرفوعا قال رجل والله لا يغفر الله لفلان قال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحفظت عمله. هذا الحديث معلوم شرحه وبيانه في كتاب التوحيد وننبه فيه الى ان قول القائل لا يغفر الله لفلان هذا له نظائر فهنا قال لا يغفر الله لفلان يعني انه تحكم في صفة جل وعلا يعني انه قال هذه الصفة لا تكون لفلان. وهذا يكون عند الناس في حديثهم في صفات اخرى ومن اصول الايمان عند اهل السنة توقير الله جل وعلا وتعظيمه والانابة اليه والاستكانة له عدم التألي عليه والقول القول عليه بلا علم. فمثلا يقول الناس في الفاظهم هذا ما يستاهل اللي راه حرام ان فلان يصيبه كذا ويقولون مثل هذا اه لا يعاقب هذا تنزل عليه العقوبة واشباه هذه الالفاظ التي فيها تحكم في صفات الله جل وعلا. فاي صفة الكلام عليها فاستحضر الاضطراب والخوف من الله جل وعلا لا تتحكم في صفات الله تخبر عنها بشيء ليس لك. مثل هذا يعاقبك الله هذا ستحل عليه عقوبة من الله جل وعلا اكيد جائزة عقوبة واشباه ذلك مما يستعمله الخاصة والعامة في الفاضي هذا مما لا يجوز ان يستعمله الناس. بل يذكرون ما دلت عليه الادلة من الرجا للمحسن والخوف على المسيء نخشى ان تكون عقوبة نخشى ان يحل علينا كذا واشباه هذه العبارات التي فيها تعظيم امر الله وتعظيم صفاته سبحانه قال وله عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد ولو يعلم الكافر ما عند من الرحمة ما قنط من جنته احد. هذا فيه ذكر صفتي العذاب والرحمة. وهما صفتان قابلتان وعذابه سبحانه وتعالى من عصاه او من تقرأ او من نافق هذا لو اطلع عليه لا وجد ان الجنة لا يطمع فيها طعم. كما قال سبحانه حميم تبجيل كتاب من الله العزيز لا يغافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب بالطب ولكن رحمة الله سبقت غضبه. ولهذا في هذه الاية ذكر ثلاث صفات من صفات الرحمة. وذكر عقاب واحدة لان رحمته سبحانه غلبت غلبت غضبه. فقال غافر الذنب قابل التو هذه من فروع الرحمة. ثم قال شديد العقاب وهذا عقوبته سبحانه ثم ذكر فرعا ثالثا الرحمة وهو قوله للطو. يعني بالانعام والفضل والاحسان على خلقه اجمعين. وهذا الحديث معنى ما لك؟ قال وللبخاري عن ابن مسعود الجنة اقرب الى احدكم من شراك ماله والنار مثل ذلك واراده لهذا الحديث باصل الايمان باليوم الاخر. والايمان باليوم الاخر الذي هو احد اركان الايمان الستة. ايمان بالجنة والنار. والثاني والحديث الذي بعده المرأة البغي والذي بعده هو في هذا المهن. نعم. نعم ايه المؤمن ما بين خوفا ورجاء. يعمل الاعمال الكثيرة من الخير ويعمل اعمالا من السوء. فاذا هو غلب جانب الرجاء رأى رأى الخير في طاغ فقال سيغفر لي. فنبه عليه الصلاة والسلام ان امرأة دخلت النار في هرة انها حبستها. لا هي اطعمتها ولا هي ارسلتها تأكل من خشية العقل. ليش تحبس الهرة؟ والهرة مثلها لا يحبس ماتت سبب يعني تعدي تعدت عليه فدخلت النار بهذا السبب لانها رحمة وتعدت فهذا يجعل المؤمن خائفا مثل لان لا يتكل احد. على عمله الصالح لئلا ييأس احد من المغفرة اذا اناب وتاب. تفسير الزهري وواضح في هذا. نكتفي بهذا القدر