المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ طرحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح اصول الايمان الدرس الثالث عليه الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ولو عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى اذا احب عبدا نادى يا جبريل ان الله يحب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم جبريل في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ويوضع له القبول في الارض. الله المستعان. وعن دليل ابن عبد الله البدري رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم بالنظر الى القمر ليلة البدر فقال انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا في رؤيته ان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها تفعلوا. ثم قرأ فتفتح بحمد ربك قبل طلوع الشمس الشمس وقبل غروبها رواه الجماعة. الحديث الاول فيه اثبات او صفة المحبة. لله جل وعلى ان هذا الكتاب كتاب اصول الايمان لامام الدعوة رحمه الله ذكر في اوله الايمان بالله الربوبية والالوهية الان في الاسماء والصفات. فهنا الان في ذكر الصفة صفة المحبة لله جل وعلا ان الله اذا احب عبدا نادى جبريل ان الله يحب فلانا فاحبه. فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه ويحبه اهل السماء ويوضع له القبول في الارض. ومحبة الله جل وعلا لا لعبده صفة اختيارية متعلقة الحال عند اهل السنة ليست متعلقة بالمآل واهل السنة بصفة المحبة وصفة رضا واشباه ذلك يعلقونها بالحال. يعني ان الله جل وعلا يحب من كان على الايمان ولو كان سيؤول امره الى غيره. لانه وهو موحد مؤمن قام بقلبه اخلاص العبادة لله. وتوجه الى الله فاستحق على ذلك المحبة. ومحبة الله مقتضية في حالها في حالها مقتضية اثارها على العبد والمبتدعة يجعلون المحبة واحدة ازلية غير متغيرة فيقولون ان الله يحب من موته على الايمان ولو في حال كفره عمر رضي الله عنه في حال الجاهلية في حال كفره كان محبوبا لله جل وعلا بحال ايمانه محبوبا لله جل وعلا لانه سبحانه علم انه سيموت على الايمان فاحبه من حين خرج من بطن امه. ليس عندهم صفات اختيارية ولا صفات تقوم بالرب جل وعلا بمشيئته واختياره سبحانه انتفاء تنزيه عندهم للقول بتجدد الصفات او ما يسمونه بحلول الحوادث في الله جل وعلا فاثبات صفة المحبة لله جل وعلا على ما يليق به سبحانه حق كما نطقت بذلك النصوص و المحبة معلومة المال. بجلاله وعظمته ويرضى ويغضب سبحانه تعالى وان ذلك متعلق بالحال. ليس متعلقا بالمآل عند اهل السنة. فيرضى عن العبد في حال ايمانه ويحب العبد في حال ايمانه ويغضب عليه في حال كفره قبل ايمانه. ويبغضه ولا يحبه في حال كفره قبل ايمانه او لو ارتد فيجتمع في حقه انه احب في حال وابغض في حال. حتى المؤمن الواحد يحبه الله الله سبحانه وتعالى اذا احسن العمل ويبغضه اذا اساء العمل فاذا اجتمع في المؤمن و فسق ويكون مؤمنا بايمانه فاسق بكبيرته فيحب على الايمان هو بعض على الكفر يعني ان المحبة والبغض وانها تكون في حال ومحال وهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة خلافا اهل الكلام والبدع في الذين يقولون ان المحبة واحدة. حتى المؤمن يعني في الحالة في حال كفره قبل الايمان محفوظ واذا امن عاشر كبيرة فهو في حال معاشرته الكبيرة محبوب الى اخر ذلك مما لا يليق ان ينسب او يضاف الى فضل جل جلاله. حديث انكم سترون ربكم هذا مر معنا مرارا كما ترون القمر. ليلة بدر لا تضامون في رؤيته آآ مر معنا تقريره وان فيه اثبات الرؤية لله جل وعلا يعني فيه اثبات رؤية المؤمنين لربهم جل وعلا والرؤية تكون في العرصات وتكون في الجنة. في العربة او في العرصات عامة اولا للجميع ثم يحجب عنها اهل النفاق يعني من من هذه الامة واما الكفار فهم لا يرون ربهم اصلا لانهم محلوبون عن الله كما قال سبحانه كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحسوبون. واما هذه الامة فالمؤمنون منهم المنافقون الرجال والنساء فانهم يرون الله سبحانه وتعالى ثم يحجب عنها اهل النفاق وتبقى رؤية اهل الايمان ثم تكون الرؤية التي هي محل اللذة في جنة الخلد. نعم لانها صفة اختيارية. لانها صفة اختيارية سليمة. نعم قال ان الله اذا احبه يعني انه يكون قبل ذلك لم يحبه فاذا احبه قاله نعم ويدل على انه ليس كل مؤمن له هذا له هذا قبل ان الله انه يحبه الله وينادي في السماء جبريل كم احبه؟ ويحب اهل السماء فهذا يدل على ان المحبة متقابلة وعلى ان المحبة صفة اختيارية تقوم بالله بمشيئته سبحانه وقدرته وانه يحب في حال الجرحى كل هذا واضح من قوله اذا احب. ان الله اذا احبه. نعم يروى له القبول في الارض يعني يقبله اهل الايمان ويحبونه ويميزونه على غيره. يتولونه. ما حصل ابو الصحابة رضوان الله عليهم فاهل الايمان يحبونه مثل السادات التابعين ومثل الامام احمد والامام الشافعي والمالك هؤلاء متفق عليه. ايه يحبه ايضا يوضع له القبول يعني تقبل يقبل وتقبل محبته موالاته ونصرته الله المستعان هذه مرتبة عظيمة ان تحصل وعلاج الفيروس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تبارك وتعالى قال من عادى لي وليا قد وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي من اداء ما افترضته عليه. وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها ولئن كانني لاعطينه انفاذا لاعيذنه وما وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عبدي المؤمن. يكره الموت واكره مساءته ولابد له رواه البخاري. هذا الحديث فيه ايضا اثبات صفة المحبة لله جل وعلا ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به يعني يسدد في سمعه وبصره الذي يبصر به يعني يسدد في بصره. ويده التي يبطش بها يعني يسدد في يده. فلا يحصل منه الجوارح الا ما يحب الله جل وعلا. فيوفق ويعان فيها على فعل الخير وعلى ترك الشر. من جهة سمعه وبصره ويده ورجله وقوله في اخر الحديث عليه الصلاة والسلام في اخر الحديث القدسي قال وما ترددت يعني الله جل جلاله وما ترددت في شيء انا فاعله هذه قال ترددي في قبض نفس عبد المؤمن يكره الموتى واكره مساءته ولابد له من ذلك. فيها قوله فيها ذكر التردد مضافا الى الله جل وعلا. وهل هو صفة؟ لله؟ ام لا؟ بعض اهل السنة لا يضيف التردد الى الله جل وعلا صفة لانه منقسم الى محمود والى مذموم واطلاق الاظافة يعني اطلاق الوصف فيما ينقسم الى محمود ومذموم الاصل خلافه ولان الاصل الا يضاف الى الله جل وعلا الا ما هو محمود. تردد قد يكون عن نقص علم والله جل وعلى منزه عن ذلك. ولهذا ذهب من ذهب من اهل العلم الى عدم اثبات صفة التردد. لله جل وعلا لانه جعل التردد هو جعلوا منشأ التردد عن عدم علم او عن جهل او عن عدم قدرة او عدم قوة على انفاذ الشيء واشبه ذلك فمنعوا وصف الله سبحانه وتعالى بالتردد. والقول الثاني عند اهل السنة ان التردد صفة من صفات الله جل وعلا وان تردده سبحانه وتعالى بحق وان حقيقة التردد ليس معناها النشأ عن جهل او عن عدم قوة او قدرة كما اثقاله بل حقيقة التردد انه تردد الارادة في اي الامرين اصلح للعبد تردد الارادة في اي الامرين اصلح او في اي الامرين او فقر الحكمة او نحو ذلك او تردد الارادة في المصلحة. المقتضية في ذلك. وتردد الارادة ناتج ليس عنه. الجهل او عدم العلم او نحو ذلك فهذا منزه عنها الرب جل وعلا وانما هو ناشئ عن محبة الله لاختيار الاصلح. عبده آآ لهذا وقع التردد بين صالح والاصلح يعني في الاختيار واذا كان كذلك فان التردد على هذا يكون كمالا لانه لم ينشأ عن جهل ولا عن عدم قوة او قدرة انما هو راجع الى الحكمة قدم الله وحكمة الله سبحانه وهذا الثاني هو قول شيخ الاسلام ابن تيمية وعداءه الى السلف ومذهب سلف في هذه الامة الصفة الثالثة في الحديث الكراهة قال يكره الموت واكره مساءته. ووصف لانه يكره ماذا جاء في القرآن وفي السنة في احاديث كثيرة كقوله سبحانه ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا القاعدين وكرهوا الله سبحانه وتعالى هذا يتعلق بالاعيان ويتعلق الصفات يعني باللواث وبالصفات وهو صفة اختيارية وهنا في الحديث يتعلق بصفة المساحة واكره مساءته. ولابد له من ذلك وهذا الدرس اخر الدروس في ما قبل الحج وان شاء الله نكمل بعد الحج ثم السبت عندما يوم السبت ان شاء الله اناقش بعدها اسأل الله لي ولكم حسن الختام والعمل الصالح وان يغفر لنا ذنوبنا واشرافنا بامرنا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلمه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى سماع الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر يقول من يدعوني فاستجيب له فاستجيب له. نعم. من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفره فاغفر له متفق عليه هذا الحديث فيه اثبات عددا من صفات الرب جل وعلا اه واظهرها صفة النزول له جل وعلا والنزول لله جل وعلا نقول فيه ما نقول في الاستواء النزول معلوم او غير مجهول والكيف غير معقول السؤال عنه بدعة والايمان به واجب. والنزول نزول الرب جل وعلا الى سماء الدنيا جاء في بعض الروايات انه في نصف الليل الاخر. وجاء في بعضها في ثلث الليل الاخر كما في الرواية التي ساقها الامام رحمه الله وجاء في بعض الروايات اخر كل ليلة الى ثلث ولا نصف. اهل العلم منهم من حمل هذا على الفضل والافضل او ان الثلث الاخير اكد النزول او النزول يبدأ في نصف الليل الاخر. ومنهم من حملها على ان حساب الليل غير حساب صلة الليل الاخر. فاذا قيل نصف الليل فهو حساب ما بين غروب الشمس الى طلوع الفجر الثاني مقسوما على اثنين. تضيفه الى ساعة الغروب يعطيك نصف الليل فداء نصف الليل. واما ثلث الليل الاخر فيكون ما بين الغروب الى العشاء. معقول الثلث نأخر منه والوقت على هذين متقاربة. شيخ الاسلام رحمه الله لما قال هذا قال وهذا القول وجيه يعني ان حساب الليل حساب نصف الليل يكون غير حساب ثلث الليل وعلى العموم ان الروايات نقول انها متفقة في ان النزول يكون ثلث الليل الاخر وهو الاكثر رواية والاثبت وكما الامام رحمه الله هنا او في نصف الليل الاخر على اعتبار. النزول في صفة الله جل وعلا لا نخوض فيه باكثر مما جاء فيه النص. فمن خاض فيه بذكر مسائل مثل قولهم هل يخلو منه العرش؟ او لا يخلو منه العرش؟ وهل اذا نزل الى سماء الدنيا تخلو منه يخلو منه ما فوق السماء السابعة واشبه ذلك كل هذه مباحث باطلة لانها مبنية على تشبيه النزول بنزول المخلوق. والله جل وعلا لا نعلم كيفية اتصافه بصفاته. فهو سبحانه وتعالى اجل واعظم من ان نعلم كيفية اتصافه بالصفات. فاذا اثبات النزول اثبات صفة لا اثبات كيفية ولا نخوض باكثر من ذلك احاديث النزول قريبة من التواتر. من كثرتها. وقوله عليه الصلاة والسلام هنا ينزل لو ربنا الثلث الاخير من الليل فيقول هل من داع فاستجيب له. هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له مرتبة الدعوة اول لانها اعم. والسؤال بعدها لانه اخص والاستغفار الاخير لانه خاص اخص. لان الداعي قد يكون عابدا وقد يكون سائلا. اجابة الداعي قد تكون اثابة الداعي ثواب الثواب او قد تكون في اعطاء السعي. لذلك لما بدأ بالعام قال هل من داع فاستجيب له؟ يدخل في ذلك اهل الصلاة واهل تلاوة القرآن واهل الذكر في اخر الليل سيعطيهم رب العالمين اجرهم بغير حساب. ثم السؤال هل من سائل فاعطيه يعني من يسأل مسألة خاصة وهي بعض الدعاء. ثم قال هل من مستغفر؟ السؤال قد يكون سؤال دنيا او سؤال نعم ثم خصه بالاستغفار في اخرها. وهذا فيه كما ذكرت لك اثبات صفة الكلام لله جل وعلا هل من هذا كلام للرب جل وعلا؟ وفيه اثبات وصفة المغفرة له سبحانه والاجابة هو الاعطاء وهذا فيه الرد على من ابطل فائدة الدعاء وفائدة السؤال وفائدة الاستغفار وفائدة العبادة في التأثير على القدر كما هو قول طائفة من الصوفية في زعمهم ان الامور مقدرة ولا حاجة للدعاء لتحصيلها هذا باطل بل الامور مقرونة في القدر وفي الكتاب السابق باسبابها. والدعاء والسؤال من جملة تلك الاسباب نعم. ونبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سنتان من ذهب انيتهما وما فيهما. وجنتان من فضة انيتهما وما فيهما. وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن. رواه البخاري. قوله عليه الصلاة والسلام هنا جنتان وجنتان هذا كالتفسير لقول الله جل وعلا ولمن خاف مقام ربه جنتان ثم قال بعدها ومن دونهما جنتان هذا تفسير للجنتين واثبات صفة الكبرياء لله جل وعلا والردا والازار اللي جاء في الحديث الذي رواه مسلم الكبرياء ردائي وليس ازاري من نازعني واحدا منهما عذبته الربا والازار ما يكون ملابسا للموصوف ملابسا للموصوف لا ينفك عنه ويحلب صفته عن الراهن الايذار بالنسبة للانسان يحجب الصفة يعني بعض الصفات اللي هي الصفة رجليه والى اخره صفة وصفة حقوه الى اخر ذلك وسوأته والرداء ايضا يحسب بعض الصفات فلا يتصور من مجيء الردى والازار لوازم ذلك من ان الازار لا يكون الا على حصوين وعلى جنب وان الرداء كذلك لا يكون الا على منكبين كما التزمه طائفة من غلاة الحنابلة فاثبتوا عدد من الصفات بمثل هذه اللوازم. هذا باطل فمن جهة اللغة فالازار والرداء هذان اسمان لما يحجب رؤية الراء الى صفات المرأة. ولهذا هنا قال اذا كشف عنهم ايش الرداء رأوه وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء آآ قال وما بين القوم وبين ان ينظروا الى وجه ربهم الا رجال الكبرياء فدل على ان الكبرياء هي الربا فالذي حجب رؤية الراهن الى صفة الرب جل وعلا الى وجهه الكريم هو الردا وكذلك العزة حجبة النور صفة الرب جل وعلا المقصود من ذلك ان هذا معنى قوله الربا هنا كذلك الربا والازار في غيرها وهذا آآ موطن تحتاجه تحتاجه لان كثيرا من الشراح لم يحسن هذا المقام نعم لا لا ما في مهب مجال نعم كيف من قوله لا لا لا في الجنة فالمقصود في الجنة لانهم لا يرون ربهم في الجنة دائما يعني عندما يرونه آآ بعض بعض الوقت ما يرونه دائما يرون ربهم جل وعلا بكرة وعشية سبحانه وتعالى ايام الاعياد الجنة الى اخر ذلك نعم. بعض قول الله قول الله تعالى حتى اذا خزي عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي القدير عن ابن عباس رضي الله عنه قال حدثني رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الانصار انهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله الله عليه وسلم قد رمي بنجم فاستناه فقال ما كنتم تقولون اذ اذا رمي بمثل هذا قالوا كنا نقول ولد الليلة او مات عظيم فقال انها لم ترمى لموت احد ولا لحياته. ولكن ربنا عز وجل اذا قضى امرا فتحت ملك العرش حتى يسبح اهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح اهل السماء الدنيا فيقول الذين يلون حملة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم؟ ماذا قال؟ فيستخبر اهل السماوات بعضهم بعضا حتى يبلغ الخبر اهل السماء الدنيا. فيبلغها حتى يبلغ الخبر اهل السماء الدنيا فتخطف الجن السمع فيلقونه الى اوليائهم فما داووا به على وجهي فهو الحق. نعم. ولكنهم يقرصون يقرصون ويزيدون رواه مسلم والترمذي والنسائي نعم وعن النواف ابن ابن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله ان يوحي بالامر تكلم بالوحي اخذت السماوات منه رجفة او قال رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل فاذا سمع ذلك اهل السماوات او قال حروا لله سجدا. الله اكبر. فيكون اول من يرفع رأسه جبرائيل عليه السلام. فيكلمه الله الوحيد بما اراد ثم يمر جبرائيل وعلى الملائكة كلما مر بسماء سأله ملائكتها ماذا قال ربنا يا جبرائيل يقول قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبرائيل فينتهي جبريل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل رواه ابن جرير وابن خزيمة والطبراني وابن ابي حاتم واللفظ له هذان الحديثان في باب واحد وهما دالان على اثبات عدد من صفات الرب جل وعلا ومن نعته الحسن سبحانه وتعالى فمنها صفة العلو في الله جل وعلا ومنها صفة الكلام له جل وعلا مر معكم تفصيل الكلام على الحديث الاول في شرح كتاب التوحيد والمقصود من ايراده من الشيخ رحمه الله ان ذلك من الايمان ايمان بالله بعلوه بصفاته كلامه جل وعلا كذلك فيه الايمان بالملائكة وهذا كله من اصول الايمان بقي الكلام على مسألة في وهي من المسائل المهمة وهي ان صفة السلام الرب جل وعلا في ظاهر الحديث الذي سمعتم قال فيها اذا اراد الله ان يوحي بالامر تكلم بالوحي اخذت السماوات اخذت السماوات منه رجفة او قال لعبة شديدة خوفا من الله عز وجل فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وهذا مرة معكم ان سماع الملائكة للصوت وصف بانه كجر السلسلة على على صفوان يعني على الصخر. وهذا جعله بعض الناس في فعل الكلام وظاهر الحديث كما هو الدال عليه الحديث هذا ايضا انه وصف ان للسماء لا وصف للكلام فكلام الله جل وعلا ثابت الصفة كما هو معلوم ولكن صفة كلامه جل وعلا لم يثبت فيها شيء من جهة التفصيل الا ما جاء في الصحيح انه جل وعلا يوم القيامة يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب فينفذهم كلامه سبحانه وتعالى وهذا الحديث هنا حديث النواس قال فيه اذا اراد الله ان يحيي الامر تكلم بالوحي اخذت السماوات منه نصفها وقال بعده شديدة فاذا سمع ذلك اهل السماوات طائفة يعني ان السماوات تأخذها الرعدة او الخوف من كلام الله جل وعلا ما قصدي من ذلك ان ان صفة الكلام غلا فيها طائفة من المنتسبين ليه الامام احمد ولغيره من اهل السنة فجعلوا صفة كلام الله جل وعلا بما في هذه الاحاديث التي فيها تكلم الله جل وعلا بالوحي وان صفة كلامه كبير السلسلة او ان كلامه آآ يكون على يعني ما جاء في روايات اخرى لا تحضرني الان. مثل ما ذكرها ابوي على في ابطال التويلات وغيره آآ فهذا ينبغي ان يترك وان لا يقال به وانما يؤخذ بما دل عليه النص الذي لا يحتمل التعويل لان صفة الكلام اللي واردة هذه في الاحاديث انما هي كما ذكرنا محتملة بان تكون صفة للسماع يعني لما سمع لهذا جاء هنا اخذت السماوات منه رجفة او قال رعدة شديدة السماوات اذا ارادت سيسمح اذا سمع اهل السماوات ذلك صعقوا يسمعها جبريل فيقول ماذا قال ربكم؟ قال الحق. يعني ان هذا محتمل ان يكون بعد ارادة الكلام او انه وصف لما سمع من حال السماوات او ما سمع من ذلك. اما وصف كلام الله جل وعلا فهذا لا يقال فيه بشيء الا ما ثبت انا ذكرت لكم من حديث انه يسمعه من قرب كما يسمعه من بعض على كل حال هذه الكلمة تحتاج الى مزيد تحرير وتفصيل اه ربما نذكرها لكم مرة اخرى ان شاء الله نعم