الجنين الذي في بطن امه ثم هذا من جهة الذات ثم من جهة الزمان الزمان الكلي يعني كل ما سيكون بعد خلق السماوات والارض الى ان يرث الى ان تتبدل السماء والارض ثم تم تقدير اقل تقدير سنوي ثم تقدير يومي هذا بالنسبة لما يحدث في الملكوت وهكذا المقصود ان ما في اللوح المحفوظ هذا لا يغادر شيئا فيه كل شيء وكل صغير وكبير هذه قالها جمع من اهل العلم وهي اخر انواع الاستعمال ما في مانع لا كل يوم هو في شأن ما ما تدل على الكتاب فهم يستدلون عليها قوله عليه الصلاة والسلام المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح اصول الايمان قديش السابع اما بعد قال الشيخ رحمه الله تعالى عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال وانا في الله ابن مسعود يسمى الشيخ قال المؤلف رحمه الله تعالى شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق الى ان يموت فيقول من اهل الجنة فاذا الحديث على حديث عبدالله بن مسعود حديث عظيم فيه تقرير مسائل كثيرة من مسائل القدر واهمها مسألة الكتابة وان الله جل وعلا يبعث اليه ملكا في كتب هذه الامور على وجه الادمان. نعم ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك. ثم يبعث الله اليه ملكا بأربع كلمات. فيكتب عمله له ورزقه من تقي او سعيد. ثم ينفخ فيه الروح. فوالذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة كما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة كيف يدخلها متفق عليه هذا الحديث حديث عظيم جليل مهيب يرويه عبدالله بن مسعود عن النبي عليه الصلاة والسلام والمراد منه ذكر يعني في هذا الموسم ذكر القدر وهو قوله هنا ثم يبعث الله اليه ملكا باربع كلمات فيكتب عمله واجله ورزقه هو شقي او سعيد يعني وهل هو سوي او سعيد هذه الكتابة مرتبة من مراتب القدر والكتابة كما ذكرنا لكم فيما سلف انواع منها الكتابة العامة المفصلة لكل شيء في اللوح المحفوظ وهذه هي التي جاءت في قول الله جل وعلا الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب. ان ذلك على الله يسير. وفي قوله جل جلاله وكل صغير وكبير مستطاع ونحو ذلك من الايات في قوله عليه الصلاة والسلام في حديث حديث المتفق عليه ان الله قدر مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض خمسين الف سنة كان عرفه على الماء يعني كتبه. هذه كتابة عامة مفصلة في كل شيء تلي هذه الكتابة كتابات عامة في انحى منها الكتابة العمرية تعني لكل شخص او لكل انسان كتابة خاصة به عامة بما سيؤول اليه عمرو وهذه هي الكتابة في الرحم يعني حين يقول المخلوق جليلا قبل ان تنفخ فيه الروح يكتب هذه الاربع كلمات. يكتب رزقه ويكتب اجله ويكتب عمله ويكتب هل هو شقي او سعيد وهذا بما تؤول اليه الحال يعني يكسب رزقه على وجه الادمان ويكتب عمله هل هو عمله صالح ام لا ويكتب خالص اجلة الى اين سينتهي ثم هل هو سخي او شارد لذلك هذه الكتابة ليست تفصيلية. وهناك كتابات اخرى تفصيلية الكتابة السنوية التي تكون في ليلة القدر تكون تفصيلا لما يكون في هذه السنة بخصوصها لهذا المعين وقد يكون في هذه السنة ما يخالف ما هو مكتوب في حين كان في الرحم يعني يكون في هذه السنة نسأل الله العافية المسلم ويكتب في الرحم شقيا لانه سيؤول امره الى ردة وكفر. وهذا هو معنى قوله عليه الصلاة والسلام فوالذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بين حتى ما يكون بينهم وبينها الا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها الى اخره وهذا معنى انه كتب شقي او صحيح يعني فيما سيؤول اليه امر. اما في ما هو تفصيل لما في اللوح فهذا يكون الامر مختلف يعني فيما هو في التقدير السنوي. ولذلك لا نفهم من كتابة هل هو شقي او سعيد؟ او انه يعمل بعمل اهل الجنة ثم يعمل بعمل اهل النار فيدخلها يدخلها ان هذا مخالف للكتاب واو ان الكتاب جبر عليه لا الكتاب كما ذكرنا لكم كاشف وما يجري الله جل وعلا على عبده وبقدر لا شك والقدر انواع وهذا الكتاب لا بد انه سيكون فقد يكون يعمل بعمل اهل الجنة العمر كله ثم يسبق عليه الكتاب يعني ما كتب الله جل وعلا في الكتاب انه سيكون شقي فيختار هذا الشقاوة فيبذل عمله الثالث و هو باختياره اختار عمل اهل الجنة ثم باختياره ابطل عمل عمله السابق فاذا كتابة الكتاب في اللوح المحفوظ يكون على الوجه العام وعلى الوجه التفصيلي على الوجه الاجمالي النهائي وعلى الوجه التفصيل. ثم هناك كتب تفصيلية لما في اللوح المحفوظ ومنها الكتابة في الرحم. فاذا كتابة الرحم رزقه وهجله وعمله وهل وشقي او هذا شقي ام سعيد باعتبار العاقبة؟ لا باعتبار ما يكون بتفاصيل حياة. لهذا قال عليه الصلاة والسلام وان احدكم ليعمل بعالم من اهل النار حتى ما يكون بين حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل لاهل الجنة فيدخلها. لانه كتب انه سعيد. فسيؤول امره الى انه يسلم او الى انه يسوء يتعاقبون فيكم ملائكة الليل وبالنهار في الاخر الحديث وفي قوله كراما كاتبين يعني في ما يكتبون من عمل الانسان في كل يوم فيفارقون بينه وبين ما هو موجود في اللوح المحفوظ في اه بما في ايديهم من الصف لان الكتابة السنوية هي في الواقع كتابة يومية مجموعة. يعني في اليوم الفلاني سيحصل وفي اليوم الفلاني سيحصل كذا الى اخره. هذا الكتابة السنوي. ثم بالنسبة للمكلف يكون تفاصيل الكتابة السنوية العامة للمكلفين او للمخلوقات تكون بايدي الملك المتوكل بالعبد فلذلك قال جماعة من اهل العلم ان الكتابة ما تم كتابة يومية كتفصيل للكتابة لو هذي اللي فيها الصغير المحو والاثبات والشروط الى اخره يمحو الله ما يشاء ويثبت. نعم وانت ليست ابن رضي الله عنه وانت بيتك ابن عثيمين رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الملك على النصف بعد ما تستقر في الرحم باربعين او خمسا واربعين ليلة. فيقول يا ربي اشقي او سعيد فيقول يا ربي اذكر او انثى ايستبان ويكتب عمله واثره واجله ورزقه ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا ينقص. رواه مسلم هذا حديث ايضا تتمة في المعنى لما في الحديث السابق لان الملك يأتي بعد زمن فيكتب هذه الاشياء قال في اخره ثم تطوى الصحف فلا يزال فيها ولا ينقص الله جل وعلا لعموم خلقه المكلفين هذا الشيء ما قدره الله جل وعلا وكتبه على هموم الناس طيب ثم تنزل درجة الى خصوص فئة معينة ثم الى ان تصل الى فلان المعين ثم الى ان تصل الى هذا دليل على ما ذكرت لك من ان الكتابة هذه لا تتغير وليست من الكتابة التي في ايدي الملائكة الكتابة السنوية او اليومية التي يزاد فيها واخ في ما هو موجود في اللوح المحفوظ. كما قال سبحانه ينفى الله ما يشاء ويثبت. وعنده ام الكتاب. قال ابن بس رضي الله عنهما يمحو الله ما يشاء ويثبت مما في ايدي الملائكة من الصحف وعنده ام الكتاب يعني ما في اللوح المحفوظ لا يتغير ولا يتبدل كذلك ما في صحف الملائكة تقبيل العمر للانسان هذا ايضا لا يتغير ولا يتبدل كما دل عليه هذا الحديث فلا يزاد فيها ولا ينقص. هذا الحديث في مسألة اخرى ليست متصلة بالقدر في قوله يدخل الملك على بعدما تستقر في الرحم باربعين او خمسا واربعين ليلة. وحديث عبد الله ابن مسعود ان البعث يكون بعد اربع واربعين واربعين. يعني بعد لنقل وعشرين ليلة. كيف يوفق بين هذا وهذا واجاب اهل العلم عن هذا باجوبة من احسنها ان هذا مختلف باختلاف الاحوال وان الغالب ان يتأخر وقد يتقدم ولهذا قد توجد الحركة في الجنين قبل الاربعة اشهر قد توجد بعد شهرين ونصف ثلاثة يوجد الحركة او احيانا قبل ذلك هذا جواب لهذا هنا لم يذكر في هذا الحديث انه تنفق فيه الروح بعد الاربعين وانما ذكر الكتابة. وهناك في حديث ابن مسعود ذكر ان نفخ الروح يكون بعد الكتابة لانه قال ثم يبعث يبعث الله اليه ملكا باربع كلمات ثم ينفخ فيه الروح وهذا يدل على ان لفظ الروح متعصب بعد الكتابة التي هي بعد عشرين ومئة من الليالي. ونص الروح دليله الحركة حركة الجنين قد تكون قبل ذلك. لهذا قالوا هذا الحديث يدل على ان الروح قد تنفخ بعد زمن وجيد اه لانه بعدما كتب يكون النص اه والله اعلم متى يكون المقصود ان من احسن اوجه الجمع بين هذين الحديثين انه يحمل على الاختلاف الى ما يقدره الله جل وعلا تارة تكون الكتابة مبكرة وتارة تكون الكتابة متأخرة وهو الغالب لما دل عليه حديث ابن مسعود رضي الله عنه آآ المسألة الثانية قوله هنا فيقول يا ربي اذكر او انثى الاثر او الفاة يكتبها اه علم ما في الاجنة الذي اختص الله جل وعلا به في خمس لا يعلمها الا الله اهم واشمل من كون ما في البطن ذكر او انثى. لان الله سبحانه يقول ويعلم ما في ما في الارحام عام فللذي في الارحام او كل ما في الارحام لان الاسم الموصول يعم. فكل ما في الارحام من الجنين من تغذيته من ترقيته ومن تقلبه في انواع الخلق لا تغيظ الارحام ما تزداد. كل هذا يعلمه الله مختص الله جل وعلا به. على وجه التفصيل. فلا لا احد يعلم ما في الارحام على وجه التفصيل الا الله جل وعلا. من ذلك هل الجنين ذكر ام انثى فيختص الله جل وعلا بهذا العلم في الخمسة التي لا يعلمها الا الله من ظمن علمه جل جلاله بما في الارحام يختص بما قبل الاربعين او بما قبل الخمس واربعين بل هنا قال ان الملك يعلم واذا كان الملك يعلم فخرج عن الاختصاص في خمس لا يعلمها الا الله. فيعلم الملك بعد الوحي والامر بالكتابة هل هو ذكر ام انثى ما هو بعد ذلك لا يدخل اذا في الاختصاص لانه خرج بالخمس واربعين ليلة عن اختصاص عن اختصاص الله جل وعلا بعلمه هل هو ذكر ام انثى؟ فعلم الملك فاذا لم يكن امرا غيبيا مختصا بالله جل وعلا. ولهذا اللي في الجليل ابو بكر رضي الله عنه صح عنه انه كان نظر الى بطن امرأته فقال فيها انثى وذكر عن جماعة الصالحين واهل العلم انهم عندهم كشف علمي بما يلهمهم الله جل على يعلمون ما في الرحم يعني بعد مدة فيقول فيه ذكر اول او معلوم ان هذا بعد المخلوق في البطن مثل ما هو حاصل الان من بعض الاجهزة الطبية يصورون فيعلمون هل هو ذكر او انثى بدلائل ودود علامة الذكورة في حرب الجنين وعلامة الانوثة كذا يعني المقصود هذا التنبيه على اشياء عامة والاحاديث مما يتصل بموضوع الكتاب ولا شرح الاحاديث هذه يحتاج الى تفصيل لا ينفى الله ما يشاء ويثبت هذا بما في صحف الملائكة من التقبيل التفصيل تفصيل. اما التقدير العمري فهو اجمالي. هم مثل ما في اللفظ المحفوظ لا يزاد فيه ولا ينقص كما قال وعنده ام الكتاب يعني اصل الكتاب الذي هو اللون المحدود اله الرأس تسليما كثيرا الى يوم الدين. قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم الى جنازة صبي من الانصار فقالت طوبى له عصفور من عصافير الجنة لم يعمل سوءا ولم فقال او غير ذلك يا عائشة ان الله خلق للجنة اهلا خلقهم لها وهم في اسباب ابائهم وخلق للنار اهلا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم. نعم. قال ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء بقدر حتى العبد والكلب. رواه مسلم نعم وعن قتادة رضي الله عنه في قوله تعالى تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر قال يقضى فيها ما يكون في السنة الى مثلها. رواه عبد الرزاق وابن جريق. وقد روي معنى ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وابي عبدالرحمن السلمي وسعيد بن جبير ومقاتل وهذي ابن عباس رضي الله عنهما قال ان الله خلق لوحا محفوظا من ذرة بيضاء من ياقوتة حمراء قلمه نور كتابه نوح ارضه ما بين السماء والارض. ارضه ما بين السماء والارض ينظر فيه كل يوم ثلاثمئة وستين نظرة. حديث كل نظرة منها يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويعز ويذل ويفعل ما يشاء. فذلك قوله تعالى كل يوم هو انسان رواه عبدالرزاق وابن المنذر والطبراني والحاكم. قال ابن القيم رحمه الله تعالى لما ذكر هذه الاحاديث وما في معناها قال فهذا تقدير يومي والذي قبله تقدير حولي والذي قبله تقدير عموري عند تعلق النفس به والذي قبله كذلك عند اول تخريقة وكوني مضغة والذي قبله تقدير سابق على وجوده. لكن بعد خلق السماوات والارض. والذي قبله تقدير سابق على خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكل واحد من هذه التقادير التفصيل من من التقدير السابق وفي ذلك دليل على كمال علم الرب وقدرته وحكمته وزيادة تعريفه للملائكة وعباده المؤمنين بنفسه واسمائه ثم قال فاتفقت هذه الاحاديث ونظائرها على ان القدر السابق لا يمنع العمل ولا يوجب الامتثال عليه يوجب الجد والاجتهاد ولهذا لما سمع بعض الصحابة ذلك قال ما كنت في اشد اجتهادا مني الان. وقال ابو عثمان النهدي ابو عثمان النهدي بن سلمان لانا باول هذا الامر اشد فرحا مني باخره وذلك لانه اذا كان قد سبق له من الله السابقة وهيأه ويسره للوصول اليها كان فرحه فرحه بالسابقة التي سبقت التي سبقت له من الله اعظم من فرحه بالاسباب التي تأتي بعدها هذه الاحاديث دلت على ما ذكره ابن القيم رحمه الله متنوع التقدير تقليل سابق عام تقدير عمري وتقدير سنوي تقدير يومي الى اخره وهذه سبق الكلام عليها مفصلا في ما مضى والمقصود منها ان قدر الله جل وعلا عام وان كل شيء يحصل فهو بقدر الله حث العجز والكلب يعني حتى ما تعجز عنه فهو بقدر وحتى ما تدركه وتعقله هو ايضا بقدر لعموم قوله سبحانه ان كل شيء خلقناه بقدر ولعموم قوله سبحانه وخلق كل شيء وقدره تقديرا و هذا التقدير العام والتقدير التفصيلي يدل على عموم مشيئته جل جلاله وعلى شمول قدرته وانه سبحانه على كل شيء قدير وهذا يجمع مراتب القدر الاربعة التي ذكرناها لكم مرتبة العلم شامل لكل شيء طابخ ازلي الاول مرتبة الكتابة في اللوح المحفوظ كتب مقادير كل شيء سبحانه قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة و انه سبحانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وانه على كل شيء قدير وانه خلق كل شيء جل جلاله ولهذا عرف بعض اهل العلم القدر كما ذكرنا لكم بما يجمع تلك المراتب في قوله ان القدر هو علم الله المحيط بالاشياء قبل حصولها اه علم الله المحيض بالاشياء علم الله الاول او علم الله الاجل المحيط بالاشياء وكتابته لها في اللوح المحفوظ وعموم وشيعته اه عموم قدرته جل وعلا خلقه للاشياء وانما شاء كان وما لم يشأ لم يكن او نحو ذلك مما يجمع المراتب الاربعة تفاصيل التي ذكرها ابن القيم ان بعضها تفصيل لبعض يعني ان ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ هذا فيه كل شيء ثم يخصص اما بتخصيص الافراد او بتخصيص الزمان او بتخصيص المكان فما قدر الله جل وعلا في السماء غير ما قدره في الارض ذاك في كتاب يعني خاص بالملائكة وهذا في كتاب خاص بعيد الملائكة وما قدره الله كل شيء فيه سواء من جهة الامكنة او الازمنة او المخلوقات يعني المكلفين من الجن والانس ثم تأتي تفاصيل ذكرنا لكم ان تم تقدير لا يتغير ولا يتبدل وثم تقدير يتغير يعني حتى يتغير وقد يتبدل اما الذي لا يتغير ولا يتبدل فهو الذي فهو العام الذي في صحف الذي في اللغف المحفور او تقدير العمري ونحو ذلك. هذا العام هذا لا يتغير ولا يتبدل من الشقاوة والسعادة معرفة الاحوال اه الرزق ما تؤول اليه امر هذا المخلوق. اما ما في صحف الملائكة فهو يقبل التغيير والتثبيه ذلك لقوله يمحو الله ما يشاء ويثبت. وعنده ام الكتاب ولقوله عليه الصلاة والسلام من سره ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه وصلة الرحم منسأة في الاثر مجلبة للرزق وايضا صح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال ان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. هذا كله مما يحصل من التغيير فيما كتب في صحف الملائكة وهذا التغيير والعمل كله بقدر وهو موجود في الصحف لكن يكون عليه كذا من الرزق له من الرزق كذا ان عمل سوءا ان عمل كذا فيحرم الرزق. فيكون اذا السبب والمسبب والنتيجة كلها موجودة في ذلك. فيمحو الله جل وعلا من صحف الملائكة ما يشاء. ويثبت فيها ما يشاء لان فيها فكل شيء كذلك من المسائل التي دلت عليها هذه الاحاديث ان تقدير في ليلة القدر التي قال الله جل وعلا فيها انها ليلة مباركة وقال فيها يفرق لامر حكيم قال انا انزلناه في ليلة القدر يعني ليلة التقدير السنوي وليلة القدر هذه في رمضان وليست هي ليلة النصف من شعبان الاحاديث التي فيها ان التقدير يكون في ليلة النصف من شعبان هذي فيها بمتنها وظعف في اكثر اسانيدها في التقدير يكون في رمظان في ليلة القدر المعروفة سميت ليلة القدر لانه يكون فيها يكون فيها التقبيح وهذا التقدير تقدير سنوي يعني ما يحصله في الصلاة يكتب في صحف الملاعب اما من السنة الى السنة صحف الملائكة يعني التي بعيد المخلفة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار منهم الحفظة ومنهم الملائكة الذين يكتبون السيئات والحسنات ومنهم الملائكة الموكلون بابن ادم