المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. شرح اصول الايمان الدرس الثامن. عن الوليد بن عبادة قال سحيت على ابي وهو مريض اتحايل فيه الموت فقلت يا ابتاه اوصني واجتهد لي. فقال اجلسوني. فلما اجلسوه قال يا بني انك لن تجد انك لن تجد. قام ولن تبلغ حقيقة العلم بالله تبارك وتعالى حتى تؤمن بالقدر خيره وشره. قلت يا ابتاه وكيف لي ان اعلم ما خير القدر وشره شرفه وشره قال تعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. يا بني اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اول ما خلق الله القلم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كاهن الى يوم القيامة يا بني ان مت ولست على ذلك دخلت النار. رواه احمد وعن ابي حزامة عن ابيه رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ارأيت رقا نسترقيها ودواء نتداوى به حديث آآ دل على ان الايمان من قدر خيره وشره انه من مما يوصى به ويحث عليه ويؤمر به ويفصل للناس من جهة من جهة الاجمال. يعني يبين لهم الايمان بالقدر. والايمان بخيره وان ما اخطأ العبد لم يكن ليصيبه ما اصابه لم يكن ليخطئه. وان هذا لا يخالف ما جاء من الامساك عن القدر وعن ذكره. فما مر معنا سابقا لان الامساك عن القدر اذا ذكر القدر فامسكوا يعني عن الخوف فيه الى علم. اما ما دل عليه الدليل وعلمه العبد من الشريعة فانه يذكره. لهذا يوصي الايمان بالقدر خيره وشره. قال وكيف اعلم او ما ابي خير القدر وشره؟ فقال حتى تعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك. هذه هي الحقيقة يعني ما اصابك ما اخطأت لا يمكن انه كان يصيبه لان الله جل وعلا لم يقدره. كذلك ما اصابت لم يكن ليخطأك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. فالجميع بقدر الله جل وعلا قوله هنا بالقدر خيره وشره الخيرية هنا والشر كما هو معلوم. بالاضافة الى العبد اما القدر في نفسه يعني المضاف الى الله جل وعلا الذي هو تقدير الله هذا صفة الله فعل الله جل وعلا وافعال الله سبحانه وتعالى لا يضاف اليها الشر لان الشر ليس الى الله جل وعلا لا وصفا ولا فعلا سبحانه وتعالى. فاذا يقال الايمان بالقدر خيره وشره من شره بالنسبة للعبد وخيره بالنسبة للعبد. اما حقيقة القدر فهو خير ليه وموافق للحكمة والمقاصد الحكيمة للرب جل جلاله نعم وعن ابي حزامة عن الهدي رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله رأيت رقا نسترقيها ودواها نتداوى به وتقاتل نتقيها هل ترد من من قدر الله شيئا؟ قال هي من قدر الله رواه احمد والترمذي وحسنه في الحديث الذي قبله قال اول ما خلق الله القلم قال له اكتب هم كذا لقمة اول ما خلق الله القلم قال له اكتب اول هنا بمعنى حين اول ما خلق الله يعني حين خلق الله القلم قال له اكتب يعني انه لما خلق كان اول ما قيل للقلم اكتب ما هو كائن الى قيام الساعة الحديث الثاني سئل النبي عليه الصلاة والسلام قال ارأيت رقا نستلقيها ودواء نتداوى به هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال هي من قدر الله القدر يشمل كل شيء يشمل تقدير السبب وتقدير المسبب يشمل تقدير الفعل وتقدير النتيجة فما من شيء الا هو بقدر. الاسباب والمسببات مسك القلم باليد والنفيه والكتابة كلها بقدر الدواء تناول الدواء بقدر والانتفاع بالدواء بقدرك تعاطي الاسباب بقدر والانتفاع بهذه الاسباب بقدر فاذا لا يعني عدم تعاطي الاسباب الايمان بالقدر وانا مؤمن مثل ما يقوله بعض الناس انا مؤمن بما راضي بما قدر الله ولا يتعاطى الاسباب كما هو عند ولاة يقاتل الاسباب والمتصوف الذين لا يفهمون التوكل على حقيقته فيرون ان تفويض الامر لقدر الله جل وعلا يعني عدم تعاطي شيء من الاسباب. هذا باطل ومتناقض في نفسه. فاذا الاسباب النافعة الموصلة للمسببات هذي من قدر الله يعني الرقى تداوي الاكل في الشرب هذه كلها من القدر قدرها الله جعلها اسبابا وما ينتج عنها هو من القبع فاذا العبد حين يفعل الاسباب يفعل ما امر الله به او ما اذن الله به فيحصل بذلك النتيجة وهو المسبب فاذا الرقية من القدر لا ترد من قدر الله شيئا. والدواء لا يرد من قدر الله شيئا بل هو من قدر الله سبحانه لا نكتفي بها بكرة الاستقامة ايه اخر حديث في ايش؟ وعن حديث هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. وفي كل خير. احرص احرص على ما ينفعك ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز ان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان له تفتح عمل الشيطان رواه مسلم هذا الحديث فيه دلالة على مسألة القدر من جهة قوله ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان تفويض الامر بمشيئة الله جل وعلا هذا من من الايمان بالقدر. وقول العبد قدر الله يعني قظى الله جل وعلا بهذا الشيء وهذا يدل على عموم قدر الله وعموم مشيئته سبحانه قوله المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. القوة هنا تشمل القوة الارادية والقوة الايمانية والقوة البدنية فالمؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. يعني اذا كان مؤمنا قويا في بدنه فهو خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وذلك لان قوته بها اعانة له على الايمان والجهاد والعلم وامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى اخر ذلك وكذلك القوة في العلم المؤمن القوي في علمه القوي في دينه خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف في علمه وفي دينه. اذا انواع القوة متعددة فاذا اتى الله جل وعلا العبد بالقوة العلمية والارادية قوة الارادة حكمة والبصيرة والقوة البدنية فيكون ذلك من النعم الخاصة كما قال سبحانه بنعمته على احد انبيائه وزاده بسطة في العلم والجسم قال بعدها احرص على ما ينفعك. يعني في امر دينك وفي امر دنياه تعاطى ما ينفعك لا تستنكر احتفالا على القدر او تقول كل شيء مقدر لنا. افعل احرص على ما ينفعك ما ينفعك في امر دنياك اعمل فيه اجتهد بع واشتري اعمل في التجارة احرص على ما ينفعك في امر دينك. تعلم والعلم والحفظ. لا تقول ان ما يحصل لي هذا. بل ما ينفعك احرص عليه واقبل عليه انه بعد ان لذلك تكون النتيجة بتوفيق الله جل وعلا. قال واستعن بالله. يعني اذا فعلت ما امرت به او حرصت على ما ينفعك وفعلت العشر فاستعن بالله اطلب العون من الله جل وعلا. وطلب العون من الله جل وعلا على مرتبتين. المرتبة الاولى طلب في تهيئة الاسباب ان العبد تهيأ له الاسباب وينشرح صدره لها ويفعلها. والمرتبة الثانية ان يعين الله جل وعلا في نفع تلك الاسباب لان قد يفعل المرء شيء ولا ينتفع به ولهذا عظم المطلوب في قوله اياك نعبد واياك نستعين قال فان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح تفتح عمل شيطان هذا بحثه معروف لديكم فيما هو اه مبسوط في شخص كتاب التوحيد اذ بوب عليها الشيخ ما جاء في تلخيص المسألة ان لو اذا جاء تحسرا على الماضي على شيء وقع في الماضي مما يسوء العبد فانها تفتح عمل السلطان. واما اذا كانت للمستقبل او في تقدير الخير في الماضي لا تحسرا ولكن في تقدير خير على امر قضاه الله وانتهى. يقول لو اني فعلت كذا يعني كان احسن. لو فعلت ما صار لي كذا او اني فعلت كان ما جاءني كان افضل لي من هالحالة ونقولها. فهذه اذا كان التحسر على الماضي فبها اعتراض على القدر وكل شيء بقدر الله جل وعلا ولذا ولذلك صارت لو في الماضي تحسرا تفتح عمل الشيطان اعوذ بالله نعم لتفتح عمل الشيطان على القلب وهو سوء الظن بالله لو اطاعونا ما ماتوا وما قتلوا سوء الظن بالله تفتح عمل الشيطان في اه اضعاف النفس وحزنها ويأسها تفتح عمل الشيطان في تحسر على ما فات وان العبد لو فعل اشياء هل يمكن ان تصده عن اشياء والعبد اذا وقع الامر قبل وقوع الشيء افعل ما ينفعك. افعل ما امرت به. لا تعجز واستعن بالله وكن قويا في امرك. اذا وقع المقدر وقع القضاء انتهى. فان العبد يرضى ويسن ما جاء في تفسير قوله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال علقمة هو الرجل تصيبه المصيبة فاعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم فاذا قبل وقوع الشيء ابذل الاسباب واجتهد جاهد لكن اذا وقع وانتهى فيقول العبد قدر الله ما شاء فعل هذا فيه التسليم وفيه حسن الظن بالله جل وعلا فيفتح بابواب كثيرة من ابواب ايمان القلب واما استعمال لو فيقضي الى تحسر وضعف في القلب وانكساره وندم و ظن العبد انه بسببه يعني حصل كذا وكذا وانه ليس بقدر الله واشياء من تحويلات الشيطان من هذا لا لا هذا هذا محمود قول لولا انا لكان في الدرس فاحسن من النار هي ما فيها اشكال من جهة لوم ها هي اشكالها على باب اخر وهو قول القائل آآ لولا فلان لما حصل كذا. هذا اشكالها على باب لولا آآ البسط الدار لولا انكرنا احنا اللصوص لولا على مالي ونحو ذلك مما فيه نسبة النعم فالعبد. اي لا اشكال فيها على الباقيين. اما باب لو هذا لولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار ليست لو هي لولا ولولا ترتيبية ما هي بتحسر على الماضي. ولولا فلان لما حصل كذا آآ لولاي لما حصل هذا فيه تحدث المتحدث بتعلق قلبه بغيره اذا قال العبد لولا فلان لولا الطبيب كان انا صار لي كذا وكذا لولا السائق فعل لي كذا لولا فلان الان انا مع ونحو ذلك. هذي فيها تعلق القلب في هذا الشهر ممن حدثت له النعمة اولا آآ هذا ممن حدثت له النعمة والحديث لولا ان لكان في الدرك الاسفل من النار ومن المتفضل بهذه النعمة وهو وهي الشفاعة وافترقت الجهتان. قال لولا فلان ممن انعم عليه قلبه متعلق بذاك وقولا لولا انا لكان هذا تفضل وليس تعلق بابي طالب. تفضل. والامر الثاني ان قوله لولا هذا راجح الى الى الشفاعة لولانا لكان في الدرك الاسفل الراجع الى السفاهة والدعاء. والمنهي عنه في لولا ليس هو باب الدعاء وانما هو اظافة النعم لغير الله جل وعلا. المقصود ان الحديث ما يرد على باب لوم ويرد على الباب الاخر. اعطيتك ملخص الكلام سواء بالاسلام من جهة الاستقامة