به نحمل نحمل كلامه هذا على البدعة اللغوية ويوضح هذا الوجه الذي بعده ان البدعة في الشرع هي احداث امر ليس عليه امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. اوليس كذلك يعني انه شيء حسن. فوصف عمر البدعة بانها حسنة. فكيف تقولون بانه ليس هناك شيء من البدع يوصف انه حسن وهذا من اقوى استدلالاتهم التي اطلعت عليها ولكن هل في قول عمر الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نحن الان في بداية القاعدة الثانية من قواعد باب البدعة وهي قاعدة ليس في الشرع بدعة حسنة بل كل بدعة فهي ضلالة هذه القاعدة من اعظم القواعد التي ينبغي لان ينتبه لها طالب العلم بباب البدع وهي ان جميع ما حكم الشرع عليه بانه بدعة محدثة فانه لا يوصف منه شيء بانه حسن بل جميع البدع في الدين لا تكتسب الا وصف الضلالة والرد فلا يمكن ابدا ان يبتدع الانسان بدعة توصف بانها بدعة حسنة او انها بدعة واجبة او انها بدعة مباحة او انها بدعة مندوبة فلا حظ للبدع من الاحكام الشرعية الخمسة الا الا التحريم والمنع فقط فجميع البدع لا توصف الا بانها ضلالة وبرهان هذه القاعدة العموم في قول النبي صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة فقوله وكل هذه من اقوى صيغ العموم فجميع ما يوصف بانه فجميع ما يوصف بانه محدثة وبدعة فانه يعتبر داخلا تحت هذه الكلية العامة التي لا يشد عنها فرع من فروع باب البدع فجميع البدع الاعتقادية وجميع البدع العملية وجميع البدع القولية وجميع البدع التي كانت معروفة في الزمن الماضي او ستعرف في الزمن القادم جميع ما يدخل تحت وصف البدعة كله داخل تحت هذه الكلية المطلقة العامة وكل بدعة ضلالة والمتقرر ان الاصل هو البقاء على العموم حتى يرد المخصص والمتقرر ان الاصل هو البقاء على الاطلاق حتى يرد المقيد فمن زعم ان بدعة من البدع يجوز وصفها بانها بدعة حسنة فانه مطالب بالدليل الدال على هذا التخصيص والتقييد فان تخصيص العمومات لا يقبل الا بدليل وتقييد المطلقات لا يقبل الا بدليل وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم واياكم ومحدثات الامور ايضا هذا من باب من باب العموم فقوله محدثات جمع وهذا الجمع مضاف لقوله الامور ومحدثات مضاف والامور مضاف اليه وقد تقرر عند علماء الاصول ان الجمع اذا اضيف فانه يفيد العموم والاستغراق ويدخل في ذلك كل ما يوصف بانه محدثة الا حق لاحد من الناس ان يخالف مقتضى العموم الا بدليل ولا ان يخالف مقتضى هذا الاطلاق الا بدليل بينما نتعجب من بعض اهل العلم غفر الله لهم ممن ذهبوا الى اثبات وصف البدعة الحسنة بل ان من اهل العلم قد من قسم البدع الى الاحكام التكليفية الخمسة وقال ان من البدع ما هو واجب ومن البدع ما هو مندوب ومن البدع ما هو محرم ومن البدع ما هو مكروه ومن البدع ما هو مباح وهذا التقسيم تقسيم باطل حتى وان قاله من قاله وان من اعظم من رأيته رد على هذا التقسيم الامام الشاطبي رحمه الله تعالى في كتابه العظيم الاعتصام وهو من الكتب التي ينبغي لطالب العلم ان يقتنيها لانها تتكلم عن البدعة وما يتعلق بها من الاحكام الشرعية فتناول الامام الشاطبي رحمه الله قول من قال بتقسيم البدعة الى الاقسام التكليفية الخمسة ورد عليه بردود لا تجدها في غير هذا الكتاب. وانا ارى والله اعلم ان كل من جاء بعد الامام الشاطبي ورد على من يحسن شيئا من البدع انما استقى رده من الامام الشاطبي رحمه الله فهنيئا لطالب قرأ هذا الكتاب واتقن ما فيه. فان فيه من التقسيمات وروائع الانواع والتأصيلات والقواعد والفروع ما لا تجده في غيره وان من عادة الامام الشاطبي اذا الف فانه يبدع بالتأليف فيأتي بشيء لم يأت به من قبله ولا يستطيعه من بعده وكتابه الموافقات شاهد على ذلك فرحمه الله وغفر له وعمله بعفوه ولكن لكل جواد كبوة وهو من الاشاعرة ومن الاشاعرة في مسائل الاعتقاد لكنه في هذا التأصيل في هذا الباب لا جرم انه جاء بشيء طيب ينبغي قراءته والاستفادة منه فان قلت وهل يمكن ان يتصور ان هؤلاء العلماء الاجلاء جاء الامام العز بن عبدالسلام وغيره ممن قسموا البدعة الى خمسة اقسام. هل يتصور انهم جاءوا بهذا القول بلا ادلة على قولهم الجواب لا بل جاؤوا بادلة وقولهم هذا متفرع عن ادلة فمن باب الكمال فلا بد ان نبحث في شيء من ادلتهم او من اهم ما استدلوا به. وننظر كيف نرد على استدلالهم بهذه الادلة وهي ادلة محسن البدع ومن جملة ادلتهم من جملة ادلتهم ما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنهم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة لا ينقص ذلك من اجورهم شيء او كما قال صلى الله عليه وسلم بكون الناس يذكرون الله جماعة في ادبار الصلوات هل هذا قبيح او حسن؟ هذه سنة حسنة كل الناس يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فيعظمونه ويصلون عليه ويتذكرون سيرته هذا ليس قبيحا هذا حسن فهم يزعمون بان هذه الاشياء المحدثة من الاذكار وغيرها انما هي امور حسنة فهي من جملة ما يدخل تحت عموم قول النبي عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة وهذا وهذه الامور حسنة. فما الذي يخرجها من هذا العموم فجعلوا هذا الدليل عاما على كل شيء من المحدثات اذا كان ينصر الدين لوجه من اوجه النصر فجعلوه من جملة البدع الحسنة واجاب العلماء عن ذلك بجمل من الاجوبة الجواب الاول اننا اذا نظرنا الى سبب الحديث عرفنا السبب الذي قاله الذي قال من اجله النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام وسبب الحديث ان جرير ابن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في منتصف النهار فجاء قوم عراة مجتابي النمار عامتهم من مضر بل كلهم من مضر يعني فقراء وتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة الى قوله ان الله كان عليكم رقيبا والاية في سورة الحشر يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ثم قال تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثيابه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة. قال فجاء رجل ها بصرة من من مال كادت تعجز كفه عنها بل عجزت ووضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم تتابع الناس يعني هذا الصحابي شجع الناس بصدقته فقاموا يتأسون به في الصدقة قال حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كانه مذهبة. ثم قال من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها فمن لا فماذا يقصد النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة الحسنة تلك الصدقة التي تصدقها هذا الصحابي ثم تأسى الناس به واتبع صدقته بصدقاتهم والصدقة اهي مشروعة في الاسلام بالاصالة ام لا الجواب نعم فاذا هذا الحديث لا يصدق على من احدث في الاسلام ما ليس منه وانما يصدق على من جاء الى سنة قد اميتت بعد رسول الله الله قد اميتت من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحياها وعمل بها ونشرها بين الناس فتتابع الناس على العمل بهذه السنة بسبب من؟ بسببك انت صرت مفتاحا للخير. باحياء هذه السنة من بين ظهرانيهم. فحينئذ لك اجر عملك اجر من اقتدى بهذا العمل لكن اما ان يتقحم الانسان في مخالفة شرعية وان يحدث للناس حدثا لا اصل له في الشرع فيقتدي به الناس فهل يدخل في هذا الحديث اجيبوا يا اخوان هل يدخل هذا في هذا الحديث الجواب لا يدخل في هذا الحديث بل يدخل في قول الله تبارك وتعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب. ويدخل في قوله صلى الله عليه وسلم ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها فالمحدثات ليست حسنة في الاسلام مطلقا لان الله ونبيه صلى الله عليه وسلم قد نهيا عنها اشد النهي واغلق باب الاحداث واحكم اغلاقه فاذا لا يدخل في هذا الحديث الا من احيا سنة قد ثبت اصلها في الشرع لا يدخل في هذا الحديث الا من احيا سنة قد ثبت اصلها في الشرع كالصدقة في زمن لا يتصدق الناس فيه وكقيام الليل في زمن لا يقوم الناس فيه وكإحياء سنة اذكار الصباح والمساء في زمن تعطلت السنة الناس عن الذكر وكالوتر في زمن او في صحبة لا يوتر منهم احد فاذا لا يدخل فيها الا من احيا سنة قد اميتت من سنن النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة في الشرع. فاذا اقتدى بك احد فيما هو اصل فيما اصله ثابت في الشرع فحينئذ لك اجرها واجر من عمل بها من بعدك من غير ان ينقص من من اجورهم شيء وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه. فهل اذا احدث انسان حدثا وابتدع بدعة في الدين يكون قد جاء بشيء من الهدى واذا اتبعه الناس في هذه البدعة يكونون قد اتبعوه على شيء من الهدى؟ الجواب لا لكن لو اميتت سنة ونسي الناس العمل بها فاحياها رجل بين ظهراني الناس. فنظر الناس اليه فاقتدوا به في احيائها فلا جرم انه احيا هدى واتبعه الناس في هدى فالهدى من عدم الهدى يعرف بموافقة الشرع من عدمه. فالعمل والقول الذي يوافق الشرع هو هدى. فاذا اتبعك احد فيه فقد اتبعك في الهدى والعمل والقول الذي لا يوافق الشرع بل يخالفه هذه ضلالة. فاذا اتبعك احد فيها فانما اتبعوك في ضلالة اذا لا ينبغي توسيع دائرة هذا الحديث. اقصد حديث من سن في الاسلام سنة حسنة حتى ندخل فيه من؟ سن في بدعة او سن في الاسلام امرا مشروعا. لا يصدق الحديث عليهما جميعا لا بل لا يدخل في الحديث الا من احيا سنة ثابتة في الشرع. قد نسي الناس العمل بها او عطلوا العمل بها فطوبى لمن وفقه الله عز وجل باحياء هذه السنة وعلى طالب العلم ان يتفقه في السنن التي اميتت وقد الفت في ذلك مؤلفات من هذه المؤلفات ومن افضل ما رأيت كتاب للشيخ عبد العزيز السدحان معروف الشيخان له كتاب السنن التي شبه ميتة يعني يعني انها لم يتعطل العمل بها مطلقا وانما غالبا فانظر الى هذه السنن واعمل بها في نفسك وانشر علمها بين الناس وانشر احاديثها بين الناس لعل الناس يقتدون بك فتكون من جملة من احيا الله بك الدين احيا الله بك الدين وهناك جواب اخر ايضا عن هؤلاء وهو ان نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سن في الاسلام سنة ماذا حسنة حسنة وكيف اعرف ان هذه هذا الشيء الذي جئت به واريد ان اسنه للناس. كيف اعرف انه حسن او قبيح بموافقة الشرع من عدمه فاذا جئت بشيء وافق الشرع فما جئت به حسن. لان الشرع حسنه واذا كان الذي جئت به مخالفا للشرع فانه قبيح لان الشرع قبحه. فكيف احدث بدعة في الدين وادعوا الناس لها ثم ازعم انني جئت بشيء حسن كيف تصفه بانه حسن؟ والشريعة وصفت جميع المحدثات والبدع انها ضلالة وانها رد وانها قبيحة اذا لا يدخل في هذا الحديث الا من سن للناس سنة وصفها الشرع بانها حسنة. والحسن هو ما وافق الشرع واعمال اهل البدع او اقصد وبدع اهل البدع كلها يجمعها وصف واحد وهي ان على خلاف الشرع وما كان على خلاف الشرع فهو ليس بحسب. لا يمكن ان يوصف بانه حسن خلاف الشرع واصفه بانه حسن؟ ايش هذه الجنون هذا بمناقضة للشرع خلاف الشرع ومصادم للشرع واصفه بانه حسن؟ هذا لا يكون ابدا. الحسن ما حسنه الله ورسوله من الاعمال بس فقط فاذا كان عملي وقولي الذي اريد ايصاله للناس متفقا مع دلالة الكتاب والسنة فهو حسن. لا لانه عملي وانما لموافقته للشرع واذا كان قولي او عملي الذي اريد نقله للناس مخالفا للشرع فهو قبيح لا لانه عملي وانما لمخالفته للشرع الحصن والقبح في الاقوال والاعمال انما يعرف بماذا؟ بموافقة الشرع من عدمه فاذا هل ابتداع اهل البدع يدخل في السنة الحسنة؟ هل ابتداع اهل البدع يدخل في السنة الحسنة؟ كيف يدخل في السنة ما يدخل فيها ابدا لا في صدره ولا ورد اذا الاليق باحداث اهل البدع اول الحديث ولا اخر الحديث؟ اخر الحديث. وهو قوله ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اوزارهم شيء هذا اليق بها اما اول الحديث لا ما تدخل فيه ابدا ولا نرضى بان تدخل لي اذا لا حق لهم ان يستدلوا بهذا الحديث مطلقا قالوا لنا دع هذا ودونك الحديث الاخر او دونك الدليل الثاني وهي قول عمر رضي الله تعالى عنه في صحيح البخاري من حديث عبدالرحمن بن عبدالقاري ان عمر رضي الله عنه لما جمع الناس في صلاة التراويح في قيام رمضان على على قارئ واحد وهو ابي بن كعب رضي الله عنه خرج ذات يوم من رمضان فرأى الناس على قارئ واحد فقال نعمت البدعة هذه نعمة البدعة هذه فوصف عمر رضي الله تعالى عنه هذه البدعة بانها نعمة والنعم هو الشيء الحسن اللي قالوا والنعم ما يصحح تقسيم البدعة الى مذمومة والى حسنة؟ الجواب لا فقد اجاب العلماء عن ذلك بجمل من الاجوبة الجواب الاول ان عمر رضي الله تعالى عنه لم يحدث شيئا لا اصل له في الشرع فقصارى ما عمل رضي الله عنه انه احيا سنة قد اميتت فان اجتماع الناس في قيام رمضان ليس بدعة بل فعله النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ففي الصحيحين من حديث جابر ابن ففي الصحيحين من حديث جابر ابن عبد ففي الصحيحين من حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرة مخصبة في المسجد فصلى فيها فتتبع اليه رجال فقاموا يصلون بصلاته. هذا في رمضان. فقاموا يصلون بصلاته فصلى بهم يوما ثم يوما ثم لم يخرج القابلة. ما خرج اليوم الثالث او قال صلى بهم ثلاثة ايام ثم لم يخرج في اليوم الرابع المهم انه صلى بهم جملا من الليالي قال فجعل بعضهم يتنحنح يريدون ان يخرج بهم يصلي بهم فلما فلم يخرج حتى بزغ الفجر صلى بهم الفجر فقال انه لم يخفى علي صنيعكم البارحة. ولكن خشيت ان يفرض عليكم قيام الليل وضحت فاذا هل اجتماع الناس على صلاة التراويح في رمضان؟ بدعة انشأها عمر من نفسه؟ الجواب لا بل كانت سنة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عمل بها عدة ليالي ولكنه امتنع عن الاستمرار على العمل بها خوفا من ان تفرض عليهم واستمر الحال على ترك القيام قيام رمضان جماعة حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تولى بعده ابو بكر. طيب لماذا لم يحييها ابو بكر نقول لامرين لاشتغاله رضي الله تعالى عنه بحروب الردة ولقصر مدة خلافته فانما هي سنتان وبعض لا شك ما طولت خلافته رضي الله تعالى عنه وارضاه ومعي في هذا؟ فاذا ما فعله عمر انما هو احياء سنة فلا يحق لاحد ان يستدل بفعل عمر وقول عمر على احياء بدعة لا اصل لها في الشرع فهمتم فهمتم ولا لا؟ نعم كله واضح الاخ طيب اذا لا حق بقول عمر لماذا لان ما لان ما فعله عمر ليس ان شاء تشريع جديد كما يريدونه هم وكما يفعلونه هم وانما هو احياء سنة قد اميتت فلا حرج في ذلك ابدا بل روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ان من قام مع الامام التراويح حتى ينصرف كتب له قيام ليلة اذا اصلها مشروع اصلها مشروع ولا حرج فيه فاذا قول عمر نعمة البدعة هذه لا يقصد بها البدعة الشرعية التي هي ضلالة وانما يقصد بالبدعة اي البدعة اللغوية وهي احداث امر جديد له تخريجا على هذا اللي فهمناه اذا قول عمر نعمت البدعة هذه لا يقصد به البدعة الشرعية التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بانها ضلالة ورد وانما يقصد بقوله هذا البدعة اللغوية والبدعة اللغوية باعتبار اللغة منها ما هو حسن ومنها ما هو قبيح. اما البدعة بالمعنى الشرعي فكل لغة قبيحة فلما قال عمر نعمة البدعة فوصف البدعة بانها حسنة علمنا انه لا يريد البدعة الشرعية انما يريد البدعة اللغوية وهي احداث امر ليس عليه مثال سابق. فان قلت حتى ولو حملت قوله على البدعة اللغوية فان البدعة اللغوية هي بمعنى الاختراع واحداث شيء ليس على مثال سابق وانت قلت ان قيام الليل له مثال سابق وهو ما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في مشكلة قل لا مشكلة في ذلك فان ترك العمل به تلك المدد المتطاولة اوجب نسيان الناس له. فبعث عمر له مرة اخرى كانه احياء جديد وليس في حقيقته احياء جديدا لكن بسبب طول عهد الناس ولكن بسبب طول عهد الناس له ولكن بسبب طول عهد الناس به وعدم العمل به هذه المدد المتطاولة كان نزل احياءه مرة اخرى على انه احياء شيء جديد او اختراع شيء جديد ثم نجيب عن ذلك ايضا انه اننا نرفع منزلة امير المؤمنين عمر ان يحذف في دين الله عز وجل ما ليس منه كيف وهو فقيه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعالمهم وقد كان يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم في كل خطبة جمعة اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وانما يقصد بها البدعة اللغوية قالوا لنا دعوا هذا الحديث ودونكم الدليل الثالث دونكم الدليل الثالث وهو قول ابن مسعود رضي الله عنه ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن فعمر كان يطرق مسامعه تلك الكلمات في كل خطبة. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يربي اصحابه على عدم الاحداث في الدين فكيف تريدون منا ان نفهم ان قوله ونعمة البدعة انه يقصد البدعة الشرعية وهو عمر ابن الخطاب فقيه واصحاب رسول صلى الله عليه وسلم ان هذا لا نجيز ظنه في احاد الصحابة دون عمر فكيف بعمر اذا لا بد من باب احسان الظن بامير المؤمنين ان لا نحمل قوله البدعة نعمة البدعة على البدعة الشرعية وانما من باب احسان الظن الجواب بلى وما فعله عمر انتبه لو لم يكن له اصل في الشرع لو لم يكن له اصل في الشرع فبمجرد اقرار عمر له يعتبر من الشر فبمجرد فعل امير المؤمنين له يعتبر من الشر لان النبي صلى الله عليه وسلم اوجب علينا ان نقتفي سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده. ومن الخلفاء الاربعة فما سنه هؤلاء الخلفاء فكأنما سنه من؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه اعطاهم هذه الخصيصة اذ لا يسن هؤلاء شيئا مما يكرهه الله فقد علم الله عز وجل بعلمه السابق ان جميع ما يسنه هؤلاء الخلفاء الاربعة انما هو داخل في حدود ما يرضي الله تبارك وتعالى ولذلك امر نبيه ان يقول فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. فلو سلمنا ان جمع الناس في التراويح على امام واحد ليس له اصل عن النبي صلى الله عليه وسلم لكان في احداث عمر له ها لكان في احداث عمر له دليل على مشروعيته لانه صاحب سنة متبعة واضرب لكم مثالا يوضح ما اقول لقد كان الاذان في يوم الجمعة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عهد ابي بكر وفي عهد عمر طمن خلافة عثمان كان اذانا واحدا فقط لا يؤذن في يوم الجمعة الا باذان واحد انتبه الاذان الثاني الموجود عندنا هذا ليس له اصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ليس كما فعله عمر لا ليس له اصل اصلا في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ومع ذلك زاده عثمان رضي الله تعالى عنه لما كثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء. فصارت الجمعة ونادى لها بثلاثة اذانات الاذان الاول والاذان الثاني والاقامة والاقامة اذان كما في صحيح الامام البخاري من حديث السائب بن يزيد انه قال كان الاذان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بين يديه فلما ومضى الحال في عهد ابي بكر وفي عهد عمر فلما كثر الناس في عهد عثمان زاد النداء الثالث على الزوراء الزوراء مجاور للمسجد كان رفيعا وقيل منارة واتفق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على اقرار عثمان على هذه الزيادة طب او نحن نعمل بهذه الزيادة او لا لا يزال المسلمون على العمل بها لم تعطل فيما نعلم في عصر من عصور الدول الاسلامية وان كانت هناك دعوات الى تعطيل هذا الاذان والرجوع بالامر الى ما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يقبل العلماء هذه الدعوات. وبقي الحال على ما هو عليه ما وجه دخول الاذان الاول في الشرع؟ ما دليل تشريعه دليلان انه في علو من امرنا باتباع سنته وهو عثمان والامر الثاني اجماع المسلمين واقرارهم والامة لا تجتمع على ظلالة هذا كما فعله عمر لكن ما الفرق بين احياء عمر لاجتماع الناس في رمضان وبين فعل عثمان الجواب ان ما فعله عمر له اصل في الشرع فنحن نقول حتى لو لم يكن له اصل في الشرع لكان مجرد فعل عمر له واقرار الصحابة له هذا يكتفى في القول بانه مشروع فاذا هل للمبتدعة حق ان يستدلوا بقول عمر نعمة البدعة في احداث امور لا اصل لها في الشرع اصلا ويقحمون ما يحدثونه في الشرع ويجعلونه مما يتعبد به لله عز وجل. وليس له اصل في الشرع ثم يستدلون هنا بقول من له سنة متبعة اذا احيا عملا له اصل في الشرع نعمت البدعة هذه فيوسعون الاستدلال بها بهذه الصورة؟ او نقبل ذلك والله ما نقبله لا في صدر ولا ورد ما نقبل هذا ابدا هذا ممنوع هذا الاستدلال ما يمشي على الصبيان من اهل السنة والجماعة كيف يمشي على علمائهم لذلك رد العلماء هذا الاستدلال مو بصحيح اذا خلاصة هذا الاستدلال ان قوله نعمة البدعة لا يقصد بها البدعة الشرعية المذمومة على لسان الشرع وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند الله قبيح فيستدلون على جواز الاحداث في الدين وعلى تسمية بعض المحدثات بانها حسنة بهذا الدليل ما رآه المسلمون حسنا اولا نقول بان هذا الحديث لا يصح مرفوعا للنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وانما يعرف صحيحا موقوفا على ابن مسعود رضي الله عنه انتبهوا يا جماعة. فاذا هذا الحديث لا يصح مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم وانما يصح موقوفا على ابن على ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه. هذا الجواب الاول الجواب الثاني ان الالف واللام في قول ابن مسعود المسلمون ليس يراد بها الاستغراق والعموم انما يراد بها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة فالالف واللام ليست استغراقية. وانما هي عهدية ذهنية ولو نظرنا الى اول الاثر لوجدناه يدل على هذا المحمل دلالة واضحة وهو ان ابن مسعود قال نظر الله في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فاصطفاه لنفسه. انتبهوا للاثر ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب اصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن. الى اخر الاثر فمن يقصد بالمسلمين هنا خير قلوب العباد. وهم هؤلاء الذين اصطفاهم الله عز وجل لصحبة نبيه. فلا حق لاحد من سائر المسلمين على وجه العموم ان يحدث حدثا في الدين ثم يقول انا من جملة المسلمين وانا ارى ان هذا حسنا وقد قال ابن مسعود ما اه المسلمون حسنا فهو حسن وانا احسن هذه البدعة هذا هذا هذا خبل في الاستدلال وهوس في الفهم وعقم في التفكير انما يقصد ابن مسعود بالمسلمين ايش الصحابة فقط الجواب الثالث سلمنا جدلا ان ابن مسعود لا يقصد الصحابة فقط بل يقصد المسلمين فان قوله المسلمون لو قلنا انها ليست ذهنية عهدية وانما استغراقية فيقصد ما اجمع المسلمون على حسنه لا يقصد قول مسلم واحد ولا مسلمين ولا ثلاثة وانما يقصد الاجماع فما رآه المسلمون حسنا اي ما اجمع المسلمون على وصفه بانه حسن فهو حسن. فلا حق لواحد من المسلمين او طائفة من المسلمين ان ينفردوا بتحسين شيء من البدع التي لا اصل لها في الشرع دون غيرهم من المسلمين ويستدلون بهذا الاثر. لانكم لستم المسلمين فقط بل انتم بعض المسلمين وابن مسعود يقول ما رآه المسلمون. ولم يقل فما رآه مسلم ولم يقل ما رآه بعض المسلمين. وانما قال ما رآه المسلمون حسنا فاذا هذا مع التسليم بانه لا يقصد اعيان الصحابة فانما يقصد ابن مسعود الاجماع. الاجماع انما يقصد ابن مسعود الاجماع والاجماع حجة شرعية يجب قبولها واعتمادها والمصير اليها ولا يمكن ابدا واقسم بالله ثلاثة ايام ان تجتمع الامة على تحسين شيء من البدع. لان تحسين البدعة ضلالة. والامة لا يتصور ابدا ان تجتمع على ضلالة انا ما ادري طاير في الهوا ولا واصلكم واضح ولا لا من يعيد لي الاجوبة الثلاثة الجواب الاول انه لا يصح مرفوعا وانما يصح موقوفه الجواب الثاني ان الالف واللام عهدية ذهنية يقصد بها من؟ الصحابة بدليل انه جاء بقوله المسلمين بعد بعد ذكر الصحابة بل انه بعد ذلك قال فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وقد رأى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان يستخلف ابو بكر اذا يقصد من الصحابة طيب ان لم يسلم لنا ذلك كيف نجيب بان قصده المسلمون ليس فردا ولا طائفة وانما يقصد عموم المسلمين يقصد ابن مسعود عموم المسلمين ثم نجيب بجواب اخر وهي ان هؤلاء الذين يحسنون البدع اذا رأيناهم يستدلون بقبل ابن مسعود هذا فكأنهم يتغافلون عن اقواله الاخرى الكثيرة التي تحذر من الابتداع في الدين والاحداث في شريعة رب العالمين بل ارى ان ابن مسعود من اكثر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ها قلظ في امر البدع اين قوله لاتبعوا ولا تبتدع فقد كفيتم لم لم يستدل به هؤلاء واين قوله كذلك انا نقتدي ولا نبتدي ونتبع ولا نبتدع اين قوله اين تلك الاقوال الكثيرة المنقولة عنه والدالة على تحريم البدع والمحدثات فلئن قلنا ان قوله انتبهوا يا جماعة لما اقول فلان قلنا ان قوله ما رآه المسلمون حسنا يحتمل يحتمل فيه تحسين البدعة يحتمل فان اقواله الصريحة المحكمة التي لا يدخلها الاحتمال المحذرة من البدع تقضي على هذا الاحتمال الذي قد يثور في اذهاننا لان المتقرر عند العلماء ان المتشابه يرد الى المحكم. وان المحتمل يرد الى الصريح ولكن طريقة اهل البدع هي ترك المحكمات والاستدلال بالمتشابهات وترك الصريحات والاستدلال بالمحتملات كما قال الله تبارك وتعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. لماذا يا ربي؟ قال ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله عجبا لهؤلاء الذين يستدلون بقول ابن مسعود ما رآه المسلمون مع انه قول يحتمل ويدعون اقواله الصريحة القاطعة في نفي الابتداع وتحريم الاحداث بالدين. والتي لا يمكن ان يدخلها الاحتمال بوجه من الوجوه فهذا يدل على ان استدلالهم فيه ماذا فيه هوى تدلالهم فيه هوى. متى ما رأيت الانسان يتعامى عن الادلة القاطعة الصريحة ويفتح عينه وسمعه للادلة المحتملة فاعرف ان دافعه الهوى واضرب لكم مثالا معاصرا اولم يفتي جمع كثير من اهل العلم بتحريم الاكتتاب في بعض البنوك واستدلوا على فتاواهم بادلة كثيرة من الكتاب والسنة والاجماع اوليس كذلك طيب تعامى كثير من الناس عن تلك الفتاوى الواضحة وعن تلك الادلة المتواترة القاطعة في الدلالة ها وبدأوا يفتحون اعينهم واسماعهم على فتاوى من اجازها من اهل العلم مع ان فتاواهم ليس فيها قال الله ولا وحده لقال رسول الله ولا وحده وانما كلها تعليلات واراء فانظر كيف اتجه كثير من الناس الى تلك الفتاوى المجردة عن الدليل وتركوا تلك الفتاوى المؤيدة بالبراهين قاطعها المتواترة فاذا رأيت الانسان يتتبع مثل ذلك فاعلم ان في قلبه زيغ وهواء ليستعذ بالله من زيغ القلوب ومن هوى الباطن حتى وان كان في ظاهر امره يريد الحق ونحن نريد الحق بل انه ان اغلق عليه الباب ولم يجد مساغا اتباع القول الثاني فانك تسمع منه بعض العبارات التي توجد التي تخبر بحسرة في قلبه وهي دوخونا المشايخ ضيعونا العلماء ما دوخوه ولا ضيعوه لكن ما افتى ما افتوا بما يريد ومات وهو اخوه ولا ضيعوه ولكن لم يفتوه بما يريد. واني اقسم بالله لو افتوه بما يريد لقال هكذا. بارك الله فيكم الحق واضح وابلج ولا يحتاج الى ولا يحتاج الى شيء صار الدافع كله ايش ها هو شهوة مال من يسر الله عز وجل اخراج هذا الهوى والزيغ من قلبه فقد اراد الله به خيرا حيث انه يتبع الحق لذات الحق وان خالف هوا اتركوا الباطل لانه باطل حتى وان توافق مع هواه. وعلى ذلك الحديث الذي يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به والعكس ولا عكس ليس ما جئت به هو الذي يتبع الهوى هذا عين الضلال. لكن عين الهدى ان يكون هواك تبعا لما جاء به. النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم هذه جمل من ادلتهم اننا نكتفي الا ان كنتم تريدون ايضا دليلا اخر وانه اطلت عليكم بالادلة ايضا اخر طيب قالوا دع ما مضى وعلينا وعليك بالنظر في الدليل الرابع وهو حديث وهو حديث غضيف ابن الحارث قال بعث الي عبد الملك ابن مروان اسمعوا القصة قال بعث الي عبد الملك ابن مروان فقال يا ابا اسماء انا قد جمعنا الناس على امرين يقولها عبد الملك ابن مروان يقول ال غضيف صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انا قد جمعنا الناس على امر. قال غضيف وما هما؟ قال انا جمعنا الناس على رفع الايدي على المنابر يعني في الدعاء في خطبة الجمعة وفي غيرها وانتم تعرفون ان الدعاء ان ان الايدي ما ترفع على المنابر الا في دعاء الاستسقاء فقط قال ان جمعنا الناس على رفع الايدي في المنابر يوم الجمعة وعلى القصص وهي الحكايات والروايات والوعظ بعد الصبح والعصر امران فقال غضيف هذا هو الشاهد اما انها من امثل بدعكم اما انها من امثل بدعكم عندي ولكني لا اجيبك الى واحدة منهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما احدث قوم بدعة الا رفع الله مثلها من السنة وهذا الحديث وجه الاستدلال به انما هو جزئية واحدة وهي قول غضيف ان اما انها من امثل بدعكم. اذا هذا يدل على ان غطيفا يرى ان البدع فيها شيء يوصف بانها حسد لكن امثل ما ابتدعه بنو امية هي هذه البدعة انا ارى ان هذا من اسمج الاستدلال لماذا لانه يجاب عنه بعدة وجوه الوجه الاول اصلا ان هذا الحديث ضعيف هذا كافر ان هذا الحديث ضعيف فان فيه رجلين احدهما يقال له ابو بكر ابن ابي عبد الله ابن مريم ابو بكر ابن ابي عبد الله ابن مريم وقد ضعفه الامام احمد وابن معين وابو حاتم النسائي والدار قطني وهذا كاف في الحكم على الحديث بانه ضعيف وفيه رجل اخر يقال له بقية ابن الوليد وهو مدلس ولم يصرح بالسماع هنا فيكون هذا الحديث من الاحاديث الضعيفة لان فيه رجلين ضعيفين احدهما رجل يقال له ابو بكر ابن عبد الله ابن ابي مريم والرجل الثاني بقية ابن الوليد هذا الجواب الاول وهو كافي ولا لا طيب الجواب الثاني على فرض صحته على فرض صحته فانه كلام صحابي وكلام الصحابي لا يجوز ان يجعل معارضا لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن البدع والمحدثات في الدين فكيف نعارض كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام احد الصحابة بل ان العلماء مجمعون على ان مذهب الصحابي لا يعتبر حجة اذا خالف من؟ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اذا سلمنا ان كلام غضيف ها معارض اصلا بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الجواب الثالث ان ضيف قال اما انها من امثل بدعكم يعني انها من اخف بدعكم شرا يعني ان بني امية قد احدثوا في الدين اشياء كثيرة وبدع من كرة متعددة كلها شر ولكن البدع تتفاوت في شرها وخطرها. فامثل ما احدثتموه من البدع واخفها شرا هي هذه البدعة التي ذكرتها لي فهو لا يقصد وصفها بانها حسنة. ولكن يقصد بيان رتبتها في جملة هذا الكم الهائل الذي احدثه بنو امية من البدع مثل رجل عنده معاصي كثيرة منها موبقات وجرائم ومنها كبائر وصغائر. فيقالها هذا الرجل انما يفعله هذا الرجل ها اصغر شيء يفعله فكأننا نقول ان هذا الرجل عنده من الموبقات العظيمة ما يجعل فعله لهذا الامر ها صغيرا جاني بماذا؟ بجانب عظم خطر وشرر تلك الموبقات الاخرى فاذا بنوا امية احدثوا في الدين احداثا يعني حوادث كثيرة وابتدعوا فيها بدعا من كرة امثل ما ابتدعوه بمعنى ايسر ما ابتدعوه هو هذا الابتداع. فاذا لا بد ان يفهم كلام غضيف على محمل الصحيح. فان قلت وما الدليل على هذا المحمل؟ اقول لان غطيفا قال لن اجيبكم لها فلو كان هو يراها بدعا حسنة يجوز العمل بها. فما المانع ان يعملها معهم؟ لكنه قال ولست مجيبا الى واحدة منها لانه هو يراها انها لا تزال في دائرة البدع والمحدثات ثم ايد عدم استجابته بنقل رفعه الى رسول الله. فقال ما احدث قوم بدعة الا رفع الله مثلها من السنة فلو كانت بدعتهم حسنة لكان عملهم بها مباحا. فلماذا يعاقبهم الله برفع مثلها من السنة لو قلنا بانه اجاز لهم ان يعملوا بهذه البدع وحسنها لهم. فلماذا يعاقبهم الله بان يرفع مثلها من فرفع السنة عقوبة والعقوبة دليل تقحم شيء محرم. فلما كانت بدعتهم هذه محرمة اوجبت لهم العقوبة فخاف عليهم غضيف انهم اذا استمروا عليها ان يرفع الله عز وجل من السنة بقدر ما احدثوه من البدعة فاذا هل ضيف يرى جواز ما احدثه بنو امية ها ما ادري كيف يفهم هؤلاء ان هذه المسألة لو عرضت على صبي من صبيان اهل السنة لفهمها لكن خلل الفهم قد يكون سببه الجهل وقد يكون سببه الهوى هو فاهم ولكنه يقلب اذنيه مثل الحمار كأنه ما فهم هو فاهم ولكن يقلب اذنيه كما يقلبها الحمار يظهر انه ليس بذلك كما قال الله تبارك وتعالى فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون البلية ليست في تكذيبك هم في قرارة انفسهم يعتقدون انك على صواب ولكن تأبى اهواءهم ويأبى ظلمهم وعدوانهم ان يستجيبوا لداعي الحق ان يستجيبوا لداعي الحق هؤلاء شبههم الله عز وجل بالحمير والكلاب قال الله تبارك وتعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم ملوها كمثل ايش الحمار وهؤلاء عندهم العلم والفقه والمعرفة ولكن لم يعملوا بمقتضى لا علمهم ولا فقههم ولا فهمهم ولا معرفتهم. وانما حادوا بالفهم عن وجه الصواب بالذي يعرفونه هم كما يعرفون ابناءهم الى وجه اخر من الباطل لان اهواءهم تقتضي حمل الكلام على الباطل فهؤلاء اقرب مثال لهم الحمار يحمل اسفارا والمثال الثاني الكلب قال الله عز وجل واضرب لهم مثل الذي اتيناه واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها اتبعه الشيطان فكاد من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض تبع هواء فمثله كمثلك الذي لا يعمل بعلمه فهو فمثله مثل الكلب ومثله مثل الحمار نسأل الله ان يعيذنا واياكم من هذه الامثلة اي والله فاذا هل لهم الحق ان يستدلوا بحديث؟ الجواب لا. لضعفه ولان النبي وسلم حرم الامر فلا يجوز معارضة كلامه بكلام رجل اخر لا صحابي ولا غير صحابي ولان غطيفا قال انما هي امثل بدعكم اي اخفها خطرا وشررا ولانه لم يستجب لهم ولانه ايد ذلك بقوله انكم اذا استمررتم عليها فسيرفع الله عقوبة تلكم عقوبة ها لكم مثلها من السنة. تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية