واما ابن تيمية رحمه الله فقد عرف البدعة بقوله هي ما لم يشرعه الله ورسوله وما اجمل هذا التعريف ايضا! تعريف مقتضب ومختصر ومحيط بحدود البدعة. فهو تعريف جامع ما وهذا من جملة الصعوبات التي تمر على طلاب العلم اذا جاءوا يدرسون اصول الفقه. وهي ان هناك مسائل اصولية قررها كثير من اساطين علماء الاصول على خلاف على خلاف المذهب الصحيح قوله رحمه الله البدعة هنا جمل من المقدمات الخفيفة في مسألة البدعة لعل الله عز وجل ان ينفعنا بها قبل ان نبدأ في في شرح تفاصيل كلام الشيخ المقدمة الاولى اين الدليل على هذا لا دليل عليه وكبدعة صوم رجب فكل حديث في الترغيب في صوم رجب فانه لا يصح فهذه بدع ولكن لا توجب لصاحبها لصاحبها الخروج من الملة. وانما توجب لصاحبها قسموها الى بدعة توجب لصاحبها الفسق اذا وقع فيها. والى بدعة يوجب لصاحبها الكفر والخروج من الملة اذا وقع فيها. فاذا صارت البدع باعتبار احكامها مفسقة تارة ومكفرة تارة اخرى من خلال المادة تالية الوقوع في الفسق فيكون من جملة الفساق المليين ومن التقسيم آآ نقول نقول عندنا مسألة جديدة ايضا من المسائل المهمة في هذا الباب لو سألك سائل وقال ايهما احب الى ابليس الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات قال المصنف وفقه الله تعالى قواعد في البدعة. نعم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين. وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا باب من الابواب العقدية المهمة ظمنه الشيخ في كتابه اصول الفقه وهذا فيه فائدة عظيمة وهي ان هناك مسائل اصولية تتعلق بمسائل اعتقادية فاذا كان الانسان لا يأخذ هذه القواعد الاصولية المتعلقة بشيء من مسائل الاعتقاد على منهج اهل السنة والجماعة. وعلى الحق المتفق مع الكتاب والسنة فانه ربما يبني عليها بعض الجزئيات العقدية على غير مذهب اهل السنة والجماعة. فيقع حينئذ في الضلال العقدي ولذلك كثير من اهل البدع يبنون عقائدهم الفاسدة على قواعد اصولية فاسدة وقد ذكرت جملا من الامثلة كثيرة في كتاب اللي اسمه تعريف الطلاب باصول الفقه في سؤال وجواب اذا اذا اراد طالب العلم ان يطلب اصول الفقه فيجب عليه ان يطلبها على منهج من؟ على منهج اهل السنة والجماعة او على يد احد عارف بمذهب اهل السنة والجماعة لم؟ لان هناك قواعد ومسائل طرقها الاصوليون على خلاف المنهج الصحيح وقرروا فيها على ما وقرروا فيها من القواعد ما لا دليل عليه. بل فضلا مخالفته ومعارضته للادلة الصحيحة مثل قاعدة الاخبار لا اخبار الاحادي لا تقبل في مسائل الاعتقاد. هذه قاعدة اصولية ولكن بنوا عليها مسائل عقدية باطلة ومثل قولهم الامر لا صيغة له. هذي قاعدة اشعرية مع انك تجدها في كتب الاصول. فاذا اذا اراد الانسان ان يطلب اصول الفقه فليحذر فليحذر كل الحذر من تلك المسائل الاصولية التي تنبني عليها عقائد وقد قررت على خلاف على خلاف المنهج الحق على خلاف المنهج الحق عرف البدعة لغة واصطلاحا اما البدعة لغة فهي مأخوذة من البدع. باسكان الدال قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة الباء والدال والعين اصل صحيح. وهو مأخوذ من الاختراع. فاذا البدعة في اللغة هي الامر المخترع على غير مثال سابق. ومنه قول الله عز وجل بديع السماوات والارض. اي مبدعهما ومخترعهما على غير مثال سابق. ومنه قول الله عز وجل قل ما كنت بدعا من الرسل اي لست اول رسول يبعثه الله عز وجل برسالته الى البشرية واما البدعة في الاصطلاح فقد اختلفت اقوال اهل العلم رحمهم الله تعالى في بيانها وتعريفها وعندنا تعريف قد صدر من بين شفتي النبي صلى الله عليه وسلم لا نحتاج الى غيره وهي قوله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. ومن المعلوم ان التعبير عن المعاني الشرعية بالفاظ النصوص اولى. فاذا نقول في تعريف البدعة هي الاحداث في الدين هي الاحداث في الدين فمن احدث في الدين حدثا ليس من الدين فانه جاء ببدعة وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وصفها بانها محدثة. في قوله صلى الله عليه وسلم واياكم ومحدثات امور فان كل محدثة بدعة. فاذا عرف النبي صلى الله عليه وسلم البدعة بانها الامر محدث بانها الامر المحدث وقال صلى الله عليه وسلم في بيان شيء من حقائق البدعة ايضا من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اذا اذا قيل لك ما البدعة؟ فقل هي ان هي الاحداث في الدين. هي الاحداث في امر الدين وهناك تعريفات لا بأس ان نطلقها ذكرها اهل العلم رحمهم الله. من ذلك تعريف الامام الشاطبي رحمه الله تعالى للبدعة كما في كتابه العظيم الطيب الاعتصام قال البدعة طريقة في الدين مخترعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية. يقصد بسلوكها المبالغة في التعبد تعريف طويل قال هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الطريقة الشرعية يقصد بسلوكها يقصد بسلوكها ماذا مبالغة في التعبد فاذا وصفها بانها طريقة مخترعة. ونحن استبدلنا لفظ مخترعة باللفظ النبوي وهو محدثة وكلما كان التعبير عن شيء من المعاني الشرعية. متفقا مع لفظ النصوص كلما كان كلما كان اولى فكل من تعبد بعبادة ليس عليها امر الله ورسوله ولا شرع الله ورسوله فانه قد جاء فان انه قد جاء ببدعة ولابن تيمية رحمه الله تعريف اخر للبدعة. وهي قوله البدعة ما خالفت الكتاب والسنة من الاعتقادات والعبادات ما خالفت الكتاب والسنة من الاعتقادات والعبادات هذا مختصر ما قرره اهل العلم في تعريف البدعة. اسلمها هو قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وقوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقوله صلى الله عليه وسلم واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة المقدمة الثانية اعلم رحمك الله تعالى ان الابتداع ينقسم الى قسمين ابتداع في امر الدنيا وابتداع في امر الدين هناك مخترعات ومحدثات تتعلق بشيء من امور الدنيا وهناك محدثات ومخترعات وبدع تتعلق بامر الدين فما الاصل في المحدثات في امر الدنيا؟ الجواب الاصل في الاحداث في امر الدنيا الحل والاباحة الا بدليل ويدخل في ذلك المحدثات والمخترعات العسكرية الحربية والمكتشفات مثل الطائرات وغيرها والدين لا يمنع الاحداث في امر الدنيا مطلقا. في حدود الظوابط الشرعية. فمن وصف الدين بانه دين متزمت ضيق لا يدعو الى التقدم والتطور فهو المتزمت وهو الضيق. والا فالدين يدعو الى مراعاة والى المكتسبات والى التنافس في امور الدنيا وان نتقدم وان نتطور ونتحظر ولكن ليس على وجه الاطلاق من غير قيود ولا ضوابط فكل ما احدثه الناس في امر الدنيا فانه على اصل الحل والاباحة ويعبر عن ذلك قاعدة الاصل في العادات حلم فان قلت ومن اين اخذت جواز الاحداث في امور الدنيا؟ فنقول ان النبي صلى الله عليه وسلم قيد الاحداث الممنوع بامر الدين فقال من احدث في امرنا اي في ديننا. فدل ذلك وافاد على ان الاحداث في بامر الدنيا لا حرج فيه ولا يزال المسلمون ولله الحمد والمنة يتطورون ويتقدمون ويحدثون انواعا من المراكب والمباني وكل ذلك جار على اصل الحل والاباحة. القسم الثاني الابتداع في الدين فان قلت وما الاصل في الابتداع في الدين؟ فاقول الاصل فيه المنع لان الدين كامل قد اكمله الله عز وجل افلا يحتاج الى امر مبتدع محدث منشأ من عند انفسنا. قال الله تبارك وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وقد حكم النبي صلى الله عليه وسلم على كل امر محدث في الدين بانه رد. ولذلك فالمتقرر عندنا ان كل احداث في الدين فهو رد. فقال صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وحكم النبي صلى الله عليه وسلم على ان كل بدعة في الدين فانها ضلالة. فقال صلى الله عليه وسلم اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة فهذه كلية مطلقة عامة لا يشد منها اي شيء من المحدثات في امر الدين وقد عاب الله عز وجل على الذين يطيعون من يشرع في الدين قال الله تبارك وتعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فاي امر ينسب للدين فشرط قبوله ان يأذن الله به. واي اذن من الله؟ الاذن الكوني ولا الاذن الشرعي؟ الاذن الشرعي المقصود به وجود الدليل الشرعي الدال على جواز التعبد لله عز وجل بهذا القول او بهذا الاعتقاد او بهذا فافاد هذا ان كل تعبد لا يأذن لم يأذن الله به فانه يوصف بانه بدعة وانه محدثة من كرة وانه استدراك على الله ورسوله. ولو لم يكن في البدعة الا ان المبتدع تدرك على الله ورسوله في تشريعه فان هذا كاف في زجر الانسان عن القول بشيء من المحدثات والبدع في الدين ولذلك اول ما تقوله للمبتدع تقول اهذا شيء يقرب الى الله او لا؟ الذي تفعله الان اشيء يقرب الى الله ام لا؟ فطبعا سيقول لك نعم فتقول اانت احرص على التقرب لله من رسول الله وصحابته ام انهم احرصوا منك طبعا سيجيبك بقوله بل الرسول عليه الصلاة والسلام احرص منا وصحابته احرص منا على التقرب لله. فتقول له اذا هم لم يتقربوا بما انت تتقرب به الان. فانت بين دوائر احلاهما مر. اما ان قول ان هذه قربة يحبها الله وشرعها ولكن كتمها عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخبرنا بها هذه فيها نسبة للنبي صلى الله عليه وسلم للخيانة في في التبليغ في امانة التبليغ. وسوء ظن فيه واما ان تقول بان الله عز وجل يحب ان يتقرب له بذلك ولكن ايش يا جماعة؟ لم يشرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فان قال ذلك فتقول ان الله لو كان يحب ان يتعبد له بذلك لبينه وشرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فاذا المبتدع مستدرك على الله خذوها قاعدة. كل من ابتدع في الدين بدعة فهو مستدرك على الله في قوله اليوم اكملت لكم دينكم فكأن هذا المبتدع يقول ان دينك يا الله لم يكمل بعد لانه بقي فيه بدعة كذا وبدعة كذا وبدعة هي من الدين ومن الطاعات والقرب وانت لم تخبرنا بها او اخبرتنا بها وكتمها نبيك او اهمل وفرط في بلاغ الامة لهذا لهذه العبادة اذا المبتدع يتنقل بين ظلمات بعضها فوق بعض المسألة او المقدمة التي بعدها اعلم رحمك الله ان البدعة تنقسم ان البدعة تنقسم الى عدة اقسام باعتبارات مختلفة تنقسم عدة اقسام باعتبارات مختلفة نأخذها واحدة واحدة ونبين ما ما تحتها من الكلام التقسيم الاول تقسيم البدعة باعتبار بابها وقد قدمنا لك ها ان البدعة قد تكون في باب من ابواب الدنيا تارة وقد تكون في باب من ابواب الدين تارة وبينا لك الاصل في البدعة في كلا البابين القسم الثاني او التقسيم الثاني تقسيم البدعة باعتبار ذاتها فقد قسمها العلماء الى بدعة اصلية والى بدعة اضافية انتبهوا لهالكلام لانه مهم ويحل عندكم اشكالات كثيرة قسم العلماء البدعة الى قسمين. الى بدعة اضافية والى بدعة حقيقية او الى بدعة اصلية سواء عبرت عنها بقولك اصلية او حقيقية كله تعبير صحيح فان قيل لك وما البدعة الاصلية؟ الجواب هي ان يحدث الانسان عبادة ليس على اصلها امر الشرع كالذين يتعبدون لله عز وجل بضرب الدفوف والطبول. هل هناك عبادة فيها طبول والات موسيقية؟ اذا هذا احداث شيء جديد ليس له اصل او كالذين يتعبدون بمعاشرة الغلمان الحسان. هل لهذا اصل في الشرع؟ الجواب لا. او الذين يتعبدون لله بمعاشرة ذوات السموم من الافاعي والحيات والعقارب يطلبون الكرامة هل لهذا اصل في الشرع؟ الجواب لا كل هذا مما لا اصل له في الشرع فاذا جاءك الانسان ببدعة لا اصل لها في الشرع فيسميها العلماء بدعة حقيقية اصلية. هذا اخس واردأ انواع الابتلاء اخس واردأ انواع الابتداء على الاطلاق فهو لم يكتفي ان يحدث في عبادة لها اصل. وانما جاءك بشيء يتعبد به لا اصل له اصل لا اصل له في الشر واضح هذا ولا لا اما البدعة الاضافية فهي ان يحدث في وصف العبادة لا في اصلها ما معنى قولنا في اصل في وصف العبادة؟ يعني اما ان يحدث صفة للعبادة لا دليل عليها او ان اذا سببا للعبادة لا دليل عليه او ان يحدث زمانا للعبادة لا دليل عليه او ان يحدث كان للعبادة لا دليل عليه او ان يحدث مقدارا للعبادة لا دليل عليه خمس احداثات احداث في الصلة او احداث في السبب او احداث في الزمان او احداث في المكان او احداث في العدد والمقدار فاصل العبادة مشروع ولكن يقحم فيها هذه الاشياء المحدثة. فتلك العبادة ليست ليست عفوا فتلك تلك البدعة ليست بدعة اصلية بل هي بدعة اضافية اي ان تلك العبادة اصلها مشروع ولكنها اكتسبت وصف البدعة بما اضيف اليها من تلك المحدثات. فهي بدعة اضافية. واضح يا عبد الرحمن؟ فهي اكتسبت كونها بدعة بسبب ما اضيف لها من هذه المحدثات مثال ذلك قراءة الفاتحة عند افتتاح الخطوبة. فاصل قراءة الفاتحة مشروع. والفاتحة ام القرآن وسبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيه النبي صلى الله عليه وسلم. افتتحت بها الصحابة المصاحف. افتتح النبي سارعوا بها الصلاة فاذا الافتتاح بالفاتحة امر مشروع. انتبه. لكن ليس هناك دليل يدل على مشروعية افتتاح الخطوبة بالفاتحة فاذا هل الفاتحة كلها بكل متعلقاتها بدعة؟ الجواب لا. وانما هذا الذي اضيف لها وهو ذلك القيد الزماني وهو اعتقادهم مشروعية قراءتها في هذا الزمان المخصوص. هو الذي صار محدثة وبدعة فاذا صارت البدع اما ان يحدث اصلها ووصفها فهذه يسميها العلماء البدعة الاصلية الحقيقية واما الا يقع الاحداث في اصلها فاصلها مشروع. لكن يقع الاحداث في جزئياتها المتعلقة بها فيكون الحكم بالبدعة عليها باعتبار ما اضيف لها من الاوصاف الدخيلة التي لا دليل عليها ولو سألتكم وقلت ايهما اخطر في الدين؟ البدعة الاولى ام الثانية؟ الجواب كلاهما خطر ولكن البدعة الاولى اخطر. لان ماذا حصل في ماذا؟ في في جزئين في اصلها وفي اوصافها مع ان كلاهما خطيرة وكلاهما محرم كما سيأتي لكن لو سألتكم ما قلت ايهما اخطر باعتبار قبول العامة لها؟ الثاني لان العامة يرفضون الاحداث في اصل الدين لكن لو جئتهم ودغدغت مشاعرهم بادلة تدل على مشروعية اصل العبادة ثم انت اضفتهم اضافات بدعية الى هذه العبادة فلربما تقبلها النفوس وتحبها وتهواها وتطرب لها. متغافلة عن تلك المضافات المحدثة وصاحب هذه البدعة اخبث من صاحب البدعة الاولى. لم؟ لانه يجري على طريقة التزيين النفاقي فهو يزين ويزخرف بدعته بتلك الادلة التي تدل على مشروعية اصل العبادة انتم معي في هذا ولا لا اذا صارت البدعة تنقسم الى قسمين اذا علم هذا فننتقل الى مقدمة اخرى. عفوا الى الى مسألة اخرى وهي خطيرة ايضا. داخلة تحت هذه المسألة وهي ان عند قاعدتين شرعيتين اصوليتين اذا اتقنتهما يا طالب العلم واجدت التفريع عليهما فسوف تستطيع ان ترد على صاحب البدعة الاصلية وصاحب البدعة الاضافية قاعدتان احفظوهما يا طلبة العلم لا يقف في وجهك ان شاء الله اي مبتدأ القاعدة الاولى اذا جاءك صاحب البدعة الاصلية التي لا دليل على بدعته فتصك وجهه بقاعدة الاحكام الشرعية تقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة. وانت الان تعتقد ان بدعتك هذه نوع قربة وطاعة ومشروعة. فلابد ان تأتينا بالدليل الدال على مشروعية هذه ها هذا الامر الذي تريد ان نفعله معك احفظوا هذه القاعدة واظحة كررناها نحن ندندن حولها كثيرا هذا بسيط رده هذا رده بسيط لكن علة الوريد الثاني هذا وهي اغلب البدع الموجودة في العالم الاسلامي والعربي لو انك قلبت طرفك في اكثر البدع الموجودة لوجدتها بدعا اضافية لا اصلية ولكن عندنا قاعدة مفيدة جدا واصل من اصول الفقه لتقول هذه القاعدة مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه يعني لا حق لك ايها المبتدع ان تستدل على مشروعية وصفك المحدث الذي اضفته الى العبادة بمشروع اصل العبادة فان دليل الاصل للاصل ويبقى وصفك الزائد شيئا ويبقى وصفك الزائد شيئا ان زائدا يحتاج الى دليل خاص. ولا حق لك ان تستدل عليه بدليل الاصل. لان دليل الاصل للاصل وتشريع باصله لا يستلزم تشريعه بوصفه يقول الناظم يقول الناظم عفا الله عنا وعنه شرعية الاصل لا تستلزم شرعية الوصف ايا من يفهم احفظ هذه القاعدة. وحتى تتضح اضرب لك جملا من الفروع الذكر الجماعي الذي انتشر في اصقاع البلاد الاسلامية الا ما ندر هذا من اي البدعتين من البدعة الاصلية ولا الاضافية؟ اذا حضر مباشرة الرد بماذا؟ بتلك القاعدة الاخرى لانك سوف تقول هذا امر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام. فسيجيبك مباشرة بقوله انتبه اولم يقل الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا اولم تسمع الى قول الله عز وجل في بيان اصناف الناجين من اصحاب الجنة والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اولم تسمع الى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا بذكر الله ويبدأ يسرد عليك الادلة من الكتاب والسنة التي تقرر ماذا؟ اصل فضيلة الذكر تلبيسا وزخرفة لقبول تلك الاوصاف التي ادخلها على الذكر فحينئذ تقول له اما اصل الذكر فلا اناقشك فيه فانا لا اناقشك في سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر انا لا اناقشك فيها ولا في مشروعيتها ولا في بيان فضلها انا اتفق معك تماما وابصم باصابعي العشرة على ان اصل الذكر لا كلام لنا فيه وانكاري عليك ليس على اصل الذكر يا خبيث طبعا يا خبيث لا تقولونها انا بي يولى بس من باب بيني وبينكم يعني نعيدها مرة اخرى لانها تبرد شيئا في قلبي على هؤلاء لانهم يريدون التلبيس واظلال المسلمين لكن ما يقفون عند طلبة العلم المتمرسين على تلك القواعد الاصولية باذن الله فتقول له اما الادلة التي ذكرتها فانني اتفق معك تماما في الايمان بها. وليس هي محط انكاري. انما انكاري هي تلك الصفة التي ادخلتها على الذكر فانا لا اطالبك بالدليل الدال على اصل ما تفعل. وانما اطالبك بالدليل الدال على الوصف الذي تفعل عليه الاصل. فالانكار من على الوصف وليس على الاصل فاين الدليل الدال على الترنم عند التسبيح؟ انا اطلب دليل على الترنم ليس على التسبيح اين الدليل الدال على ضرب الدفوف عند التسبيح وذكر الله؟ انا اطلب دليلا على الظرب بالدفوف ليس على اصل التسبيح. اين على مشروعية قول هذه الاذكار جماعة بصوت واحد ابتداء وانتهاء. انا اطلب دليلا على قولها بصوت واحد لا على ما تقولونه من التسبيح والتكبير والتهليل لان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. اذا قلت هذا والله لا يستطيع ان يأتي بدليل. لان ما عنده دليل ما عنده دليل ابدا فهمتم المسألة مثال اخر لا جرم اننا نقرر ان الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من الامور المبتدعة المحدثة في الاسلام فاذا انكرت عليهم مباشرة يفجؤونك بماذا بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هم يأتون بدليل الاصل ليسوغوا لانفسهم فعل الوصف المحدث فيسرد عليك الادلة من الكتاب والسنة الدالة على وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزيره وتوقيره وتقديم محبته على الولد والوالد والاهل والناس اجمعين والنفس وان وهل وهل نحن ننكر هذه الادلة؟ الجواب لا فتقول له انتبه لابد ان تفرق بين اصل العبادة ووصفها. انا اتفق معك تماما على ما ذكرته وانما محبة رسول الله هي اصل من اصول الدين. ولا يصح ايمان العبد الا اذا امن به صلى الله عليه وسلم بل وقدم محبته على كل محبة وليس هذا هو محط انكاري عليك. ولكن محط انكاري عليك هو تعبيرك عن هذه المحبة بهذا الوصف المخصوص فانا اريد دليلا يدل على جواز التعبير عن محبته بالاحتفال بمولده اعطني دليلا لا تأتي ليبيا الادلة التي تفرض حبه انا معك حبه فرظ فان صار عقله عقل سخلة ولم يفهم فاضرب له مثالا حتى يفهم وهي انك مثلا تأخذ شيئا وتهزه تأخذ شيئا وتهزه في اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون لك لماذا تهز هذا الشيء؟ فتقول لهم محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانا اعبر عن محبته بماذا بالهز. يعني بهز هذا الكتاب كما اهزه الان في يدي ماذا سيقولون لك من اين اتيت بهذا هذا هو الذي اريد ان اوصله لكم وهي انه من اين لكم بهذا؟ فالله عز وجل جعل علامة محبته اتباعه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني فليس لكل احد ان يعبر عن محبة رسول الله كيفما اتفق وكيفما اشتهر ولكن التعبير عن محبته امر توقيفي لان هذا التعبير شرع والشرع مبناه على ماذا؟ على التوقيف لا يستطيع حينئذ ان يرد عليك. لماذا؟ لان اغلب من يقع في تلك البدع الاضافية انما مبدأ وقوعهم هو ايش؟ عدم التفريق بين اصل العبادة ووصفه. واني لا اعتب على بعض طلبة العلم الذين يبدأونهم في ناقش بقولهم ان ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله. هو يعلم انه لم يفعله. لكنه يجوز لنفسه بدليل الاصل فاذا لا بد ان تبطل المستند اولا ثم بعد ذلك تقول لم يفعله رسول الله. حتى يقع كلامك موقع ماذا موقع القبول اذكر انني كنت في منطقة من المناطق المجاورة لنا فشكى لي امام المسجد عن بعض الجماعة انه اذا رفع من الركوع قال اللهم ربنا لك الحمد والشكر ويقول اعجزنا نقنعه. بل بدأ مع كثرة الانكار عليه يعاندنا ويرفع صوته في هذه اللفظة لانهم طرقوا الانكار عليه من باب تعنتي شوي فقلت خلاص المعلومة وصلت فسلمت عليه بعد الصلاة بعد ان سمعتها منه وتأكدت سلمت عليه بعد الصلاة فقلت له انا سمعتك تقول لفظة اسأل الله ان يتقبلها منك لانها مبنية على شكر الله. وشكر الله عز وجل واجب. واسرد له الادلة من الكتاب والسنة التي حضرتني ذاك الوقت على وجوب شكر العبد لربه على وجوب شكر العبد له. لكن اذا هي لفظة صحيحة. لكن صحتها في ذاتها هل تسوغ لك ان تقولها بعد الرفع من الركوع؟ هل يقال بعد الركوع كل لفظة صحيحة لم لكن لم يقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقلها السلف الصالح فكيف جئت بمشروعية قولها في هذا الموضع المخصوص مع ان من هو اعظم مني ومنك شكرا لله لم يقلها صار عنده شيء من الانكشاف قليلا لكن العناد يغلبه. واستقرأت ذلك في عينه فقلت طيب اظرب لك مثال ما رأيك في رجل رفع بعد الركوع وقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير قال ما يصح قلت اعوذ بالله يا رجل لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد كل هذا ما يصح قال بس ما قالها الرسول قلت بس هذا هو هو الذي اريد ان اوصله اليك فاذا لا حجة لاحد ان يحتج بصحة الكلمة فيضعها كيفما شاء صح ولا لا يا جماعة؟ لا بد مع صحة الكلمة شرعا ان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شرع لنا قولها في هذا الزمان المخصوص او في هذا الموضع المخصوص. وقل لهذا في مؤذن ناقشته يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الاذان دائما اما الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام سرا بعد الاذان فهذه مشروعة. لما في صحيح الامام مسلم من حديث من؟ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه اليس كذلك؟ الجواب بلى. لكن ما الدليل على قولها قبل الاذان؟ والاستمرار على هذا القول والمداومة عليه. مباشرة جاءني بما يدل على مشروعية اصل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحين اذ هذا الرجل انما اراد الخير. لم يرد الشر ولم يرد ان يحدث في دين الله. ابدا. انما دفعه الى ذلك فقاله الامام الشاطبي في تعريف البدعة يقصد بسلوكها المبالغة في التعبد هو يريد ان يعبد الله وان يبالغ في التعبد لكن المشكلة عندما هي انه اخطأ في الوصف. ظن ان تلك الادلة الدالة على فظيلة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسوغة له ان يتعبد لله بقولها على وجه الديمومة والاستمرار في كل جزئية من جزئيات العبادة فلما فرق له بين هذا وهذا وفهم اتضحت له الصورة. ان لم يفهم فسننتقل الى ماذا؟ الى ضرب المثال بالمثال وهي ما رأيك لو انك قرأت قول الله عز وجل قل هو الله احد قبل الاذان ائتي له بمثال هو لا يرضاه. مع انه اصل شرعي حتى تبين له ان حجته هو نفسه لا يقول بها في كل لفظ شرعي ما ادري يا اخوان انتوا فاهميني فمثل هاتين القاعدتين تسد عنا ابواب المبتدعة كلها فان جاءك المبتدعة ببدعة اصلية حقيقية لا دليل عليها على اصلها فتصكه مباشرة بقولك الاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة. وان جاءك الثاني وهو اخبث ببدعة اضافية. فبدأ يقول لك ادلة تثبت اصل العبادة فحينئذ تصكه بقاعدة ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه. افهمتم هذا؟ طيب. ومن جملة تقسيمات البدعة ايضا تقسيمها باعتبار الفعل والترك فقد قسمها العلماء بهذا الاعتبار الى قسمين الى بدعة فعلية والى بدعة تركية يعني ان من البدع ما يكون مبناه على فعل. ومن البدع ما يكون مبناه على ترك فبعض البدع يخرج في صورة قول او فعل. وبعض البدع يخرج في صورة ترك. يترك هذا الشيء فيكون تركه فالبدعة لا لا يلزم منها ان تكون فعلا او قولا. احيانا ترك القول والفعل تعبدا لله يدخل صاحبه وفي البدعة مثاله لو ان الانسان تعبد لله عز وجل انتبه. لو ان الانسان تعبد لله عز وجل ترك اكل اللحم قال انا لا اكل اللحم تعبدا لله عز وجل وتقربا الى الله. ليس من باب صحته ولا من باب حفظ او منع الطبيب له لا هو يتركه تعبدا لله هذا الترك ما حكم تركه؟ بدعة اذا البدع قد يكون منها ترك ايضا وعلى ذلك ما في الصحيحين من حديث انس من قول الثلاثة الذين قالوا من باب المبالغة في التعبد اما انا فلا اتزوج النساء ابدا والاخر قال انا لا انام الليل ابدا. والثالث قال انا اصوم الدهر فلا افطر ابدا وفي رواية وانا لا اكل اللحم هذه لا تجوز محدثات في الدين ولذلك انكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقر الشباب عليه فهي بدع تركية. فالبدع قد تكون تارة فعلا وقد تكون تارة تركا. ما رأيكم في رجل بدل الله بلبس السروال في الاحرام حتى يستر عورته ها؟ طيب بدعة فعلية. ما رأيكم في رجل ترك صلاة الجماعة مع المسلمين خوفا من الرياء بدعة تركية. فاذا البدع منها ما يكون فعلا تارة ومنها ما يكون تركا تارة. ومن تقسيمات البدعة ايضا تقسيمها باعتبار احكامها تقسيمها باعتبار حكمها فقد قسم العلماء البدعة الى قسمين. الى بدعة مفسقة والى بدعة مكفرة متمثل على البدعة المكفرة؟ نقول كبدعة الرافضة. ترى البدع التي وقع فيها الرافظة في اغلبها بدع كبدعة الذبح للقبور والطواف حول القبور والاستغاثة بالاموات من دون الله عز وجل. وسب اصحاب النبي والتعبد لله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتعبد لله باتهام عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه. كل هذه يفعلونها تقربا وتعبدا لله وهي من البدع التي تخرجهم من ملة الاسلام بالكلية مثل وكذلك كبدعة النصيرية وبدعة وبدع الاسماعيلية وبدعة الجهمية اتباع الجهم بن صفوان الترمذي يقول ابن القيم ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان يعني خمسمائة عالم حكموا على الجهمية بانها فرقة كافرة لم؟ لان بدعتها التي وقعت في من البدع المكفرة والبدع المكفرة كثيرة صورها فان قلت مثل على بدعة مفسقة فنقول كبدعة بعض الاذكار التي تقال قبل الصلاة او قبل الاذان او بعده مما لا دليل عليه وكبدعة الاذكار الجماعية وكبدعة بعض الصلوات المخترعة كصلاة الرغائب وصلاة القضاء العمري والصلاة الالفية وكبدعة بعض صيام الايام التي لا دليل على افضلية الصيام بها فيها. كبدعة الترغيب في صوم اول يوم من العام البدعة ام المعصية وما الفرق بينهما لو سألنا سائل وقال ايهما احب الى ابليس ان يقع الانسان في شيء من المعاصي او يقع الانسان في شيء من البدع وما الفرق بينهما؟ نقول اعلم ان البدعة عند الشيطان احب من المعصية ولذلك الشيطان يحرص على ايقاعك في عدة شباك ومصائد. مصيدة الشرك الاكبر ان قدر عليها. فان لم يقدر فلا اقل من ان ها يوقعك في مصيدة الشرك الاصغر والقاعدة عند الشيطان هنا ان الميسور لا يسقط بالمعسور وما لا يدرك كله لا يترك كله. هذه متأصلة في الشيطان فان لم يستطع ان يوقعك في الامر الذي يوجب لك الخروج من الملة فلا اقل من ان يوقعك في البدعة. فان لم يستطع فلا اقل من ان يوقعك في الكبائر المعاصي فان لم يستطع فلا اقل من ان يوقعك في صغائر الذنوب. فان لم يستطع فلا اقل من ان ينقلك من العمل الفاضل المتعدي دفعه الى العمل المفضول القاصر نفعه معك معك فاذا البدعة عند الشيطان احب من المعصية. فان قلت وما الفرق بينهما؟ فاقول اعلم ان البدعة والمعصية كلاهما يتفقان في كونهم اما مخالفة شرعية كذا ولد ابو حمد وش اللي معه هذي يتفقان فيها ان البدعة والمعصية كلاهما يتفقان في ان كلا منهما معصية وكل منهما مخالفة شرعية لكن المخالفة في البدعة اوقع واعظم اثما من المخالفة في المعصية. قالوا لماذا؟ قالوا لان انتبه لان ان المعصية يقدم الانسان عليها وهو عالم انه يعصي ربه. وعالم بانه مرتكب للحرام. لكن شهوة نفسه قد تغلبه وتغليب رجائه في المغفرة وان الله غفور رحيم. يصير مرجئ من المرجئة يصير. يغلب ذلك ويقول لا ينبتوا بعدين لكن هو في قرارة نفسه ها يعلم انه واقع في المحرم والمعصية ولكن المبتدع مشكلته ماذا؟ هو انه يقدم على هذه البدعة وهو في قرارة نفسه يرى انه ومتقرب لله عز وجل بهذا الامر يرى انه متعبد لله ومتقرب له عز وجل بهذا الامر. ولذلك اغلب اه ولذلك التائب من المعاصي اكثر من التائبين من من اهل البدع اليس كذلك؟ لما؟ لان تقرر قبح المعصية في قلب العاصي كفيل بان يتركها متى ما غلب شهوته وهوى نفسه لكن البدعة لم يتقرر قبحها في قلب صاحبها. بل لم يتقرر في قلب صاحبها الا ماذا؟ الا حسنها وجمالها وبهاؤها ومحبة الله لها. وانها طريق يوصل الى الله. فاذا لا بد ان تجتث من قلبه هذا اولا ثم تأمره بعد ذلك ثم هو بنفسه سيتوب منها فاذا الدعاة الى الدعاة اه دعاة الدعاة الى ترك البدع يواجهون اعظم من مما يواجهه الدعاة الى ترك الذنوب والمعاصي انتم معي في هذا ولا لا؟ ولذلك كثير من اهل الذنوب يتوبون من اجل قصة تأثروا بها ربما مثلا يرتكب ذنب الزنا ثم تأتي له بقصة انسان وقع في الزنا في بعض البلاد الغربية ثم قبض الله روحه وهو لا يزال مزاولا لهذه المعصية. فيجتمع تأثير القصة على وجود القبح في قلبه ثم تتحقق التوبة باذن الله لكن هذا المبتدع وش تقول به هذا وش تقول به هذه مشكلته فلا بد ان تجتث من قلبه اولا قبح هذه البدعة ثم بعد ذلك تدعوه الى الى التوبة منها. ولذلك صار صارت المعصية عند ابليس عفوا صارت البدعة عند ابليس احب الى ابليس من المعصية كم باقي على الامام طيب نقرأ في هذه الدقائق الثلاث القاعدة الاولى من قواعد هذا الكتاب احسن الله اليكم. نعم قال المصنف وفقه الله تعالى القاعدة الاولى الاصل في العبادات المنع وفي العادات الاباحة عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت قال صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا ما ليس منه فهو رد هذا الحديث يدل على عدم جواز احداث شيء من العبادات الا بدليل. واما غير العبادات فلا يمنع منه الا بدليل. لا يمنع لا يمنع منه الا بدليل. اي شيء الامور الدينية ولا الدنيوية الدنيوية. نعم قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ما ادري اللي ما شروا الكتاب بعده بالمدة ولم يشتروا كتابا ما ادري مو موجود في المكتبات هو جود للتعليق على اوراق خارجية ومذكرات تضيع قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى تصرفات العبادات من الاقوال والافعال نوعان. تصرفات عندك؟ ايش تصرفات العبادات من الاقوال والافعال ايوة نوعان عبادات يصلح بها دينهم وعبادات يحتاجون اليها في دنياهم. عليك تراجعها هنا تصرفات العباد العبادات موجودة عندكم العبادات كلها يراجعها يا شيخ خالد فباستقراء اصول الشريعة نعلم ان العبادات التي اوجبها الله او او احبها لا يثبت الامر بها الا بالشرع واما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون اليه. والاصل فيه عدم الحظر وقد شرحنا قاعدة الاصل في العبادات العفو في اول هذا الكتاب فلا يحظر منه الا ما حظره الله تعالى. وذلك لان الامر والنهي هما شرع الله والعبادة لا بد ان تكون مأمورا بها. صحيح. فما لم يثبت انه مأمور به كيف يحكم بانه عبادة. صحيح. وما لم يثبت من العادات انه منهي عنه كيف يحكم على انه محظور. ولهذا كان احمد رحمه الله وغيره من من فقهاء اهل الحديث يقولون ان الاصل في العبادات التوقيف فلا يشرع منها الا ما شرعه الله تعالى والا دخلنا في قوله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ نعم. والعادات الاصل فيها العفو فلا يحظر منها الا ما حرمه. والا دخلنا في معنى قوله قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا انتهى. هذه القاعدة مشتملة على قاعدتين قاعدة في باب العادات وقاعدة في باب العبادات والمقصود بالعادات اي اعراف الناس وسلومهم وما تعودوه فيما بينهم. والمقصود بالعبادات هي ما يقرب العبد الى ربه عز وجل. فاذا عندنا بابان لكل باب منهما قاعدة خاصة. اما القاعدة في العادات فان الاصل فيها الحل والاباحة والعفو. فالاصل ان يترك الناس على اعرافهم وعاداتهم وتقاليدهم تلومهم لا يجوز لاحد ان يحارب عادة من العادات الا وعلى هذا الا ان يمنع الناس من عادة من العادات وعلى هذا المنع دليل من الشرع فيترك كل قوم واهل بلاد على عاداتهم الا تلك العادات التي ثبت الدليل بحرمتها فنمنعها بخصوصها ويبقى ما عداها على اصل الحل والاباحة يعني مثلا نحن من عاداتنا ان نلبس الشماغ. فلا حق لاحد ان يقول اين الدليل من الكتاب والسنة على مشروعية لبس الشماق وكذلك من عادات الناس في بنائهم لقد كان العادات السابقة يبنون من الطين لكن الان لو بنى الانسان من الطين لاعتبر في هذا الزمان مخالفا للعادات الجارية. بل يبنون ناس من البلك فاذا الاصل ان ان يترك الناس على عاداتهم وتقاليدهم وسلومهم واعرافهم لكن متى ما ثبتت مخالفة شيء من تلك العادات للشرع فالواجب تركه مثال ذلك من اعراف بعض اهل البادية التحاكم للقيم والعريف عندهم او او او كبيرهم حتى ويقبلون حكمه حتى ولو كان مخالفا للشرع فيجعلون حكم العريف عليهم اعظم من حكم الله ورسوله. هذي العادة مخالفة للشر لان الحكم لله وبعض العادات جرت مثلا بعض العادات جرت باطلاق الرصاص في الزواجات وقد حصل منها اتلاف النفوس وازهاق الارواح فضلا عن كونها مخالفة لنظام ولي الامر. نقول هذه العادة يجب تركها لما فيها ها ويحيط بها من الخطر العظيم. ولانها مخالفة لما امر به ولي الامر وكذلك من عادات بعض القبائل ان ابن العم يسلم على قريبته التي ليست في محرم له او تكشف عنه او يخلو بها هذه كلها من العادات اذا وجدت فانه لا يحكم عليها بهذا الاصل بل نقول انها محرمة. لماذا صارت محرمة ها لثبوت الدليل بها. والا فلو لم يأت دليل بتحريمها لقلنا بان الاصل فيها الحل والاباحة ولذلك يقول الله عز وجل في بيان هذا الاصل قل من حرم زينة الله. التي اخرج لعباده. فجميع ما اعتاده الناس من امور الزينة سواء الزينة المأكولة او والمشروبة او الزينة المعلقة او الزينة المركوبة او الزينة المفروشة كل ذلك الاصل فيه الحلال. فالله لم ينكر على من احل وانما انكر على من حرم فلما انكر على من حرم دل ذلك على ان الاصل فيها الحل والاباحة وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم وبعث الى قوم عندهم عادات وتقاليد فترك القوم على عاداتهم وتقاليدهم وانما صحح بعض المفاهيم وبعض العقائد او بعض العادات التي ها التي تخالف الشرع والا فتركهم على ما هم عليه ما هم عليه. فلا ينبغي للداعية ان يتزمت ولا ان يضيق على الناس ما احل الله لهم في باب العادات. فاذا باب العادات مبني على الانفتاح اذا اغلقه الشرع لكن هذا ليس الكلام فيه. الكلام في الباب الاخر وهو باب العبادات. وهو باب العبادات. ولذلك يقول العلماء ان انسانة له علاقتان علاقة مع غيره وعلاقة مع ربه. اما الاصل في علاقاتك مع غيرك فالاصل فيها الحل والاباحة. تتركون انت وغيرك تتعامل مع غيرك على حسب العادات والتقاليد والسلوم والاعراف التي اعتدتموها ما في مشكلة. لكن في علاقتك مع الله مبني الامر فيه على التوقيف فلا يجوز لك ان تتعبد او تتقرب الى الله عز وجل باي شيء من انواع الطاعات والقرب والعبادات الا بعد ان يأذن لك سبحانه بذلك والا فكما قال ابو العباس والا فندخل في قول الله ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن ما لم يأذن به الله ما لم يأذن به الله فلا يجوز لنا ان نحرم شيئا من العادات الا بدليل ولا يجوز لنا ان نمنع عفوا ولا يجوز لنا ان نجيز شيئا من العبادات الا بدليل فعندنا بابان باب واسع وهو باب العادات وباب ضيق وهو باب العبادات لماذا صار باب التعبد مبني على التوقيف الجواب لان التعبد مبني على ما يرضي الله. اليس كذلك؟ فانت انما تتعبد بالشيء الذي يرضي الله عنك ورضا الله امر غيبي ام امر محسوس؟ امر غيبي فلما كان رضا الله امر غيبي صارت العبادة امرا غيبيا لانها بنيت على امر غيبي والامر اذا بني على غيبي فهو غيبي من اللي يفهم من الذي فهم انا داري انكم فاهمين؟ والسبيل يتأكد تقول لماذا قلنا في انها توقيفية طلبوا مرضاة الله ماشي ورضا الله امر غيبي فلما كانت العبادة مبنية على الرضا والرضا امر غيبي صارت العبادة مبنية على التوقيف. لاننا قد نفعل اشياء لا ترضي. الله عز وجل وقد نفوت اشياء ترضيه فصار مبنى العبادة اثباتا ونفيا مبني على التوقيف لانه هو الذي هو الاعلم بما يرضيه وما وما لا يرضيه وهذه قاعدة في العبادة عظيمة ترى انتبه وان كانت خارجة عن لكنها عبادة سلوكية قاعدة سلوكية. نحن نعبد الله لنرظيه لا ليعطينا ان اعطاك بعد ذلك فهذا فظل وخير على خير لان من الناس من يعبد الله يطلب حاجة فاذا لم توجد له حاجته ترك العبادة ما ترك العبادة فنحن نعبد الله لنرضيه لا ليعطينا فان اعطانا بعد ذلك مع الرضا فهو نور على نور. شاهد هذا هو الذي جعل العلماء يقولون بان العبادة مبنية على التوقيف لانك تأتي لمن يحدث في العبادة وتقول له لما احدثت في هذه العبادة؟ قال لارضي الله. نقول طيب وبعد فعلك لها هل علمت ان الله قال لا طيب لماذا لم تعلم بانه رضي قال لانه امر غيبي رضاه امر غيبي طب اذا كان رضاه امر غيبي فلماذا تتخبط في طلب هذا الامر الغيبي؟ لماذا تتخبط في طلب هذا الامر الغيبي؟ فصار طلب هذا الامر الغيبي مبنيا على ماذا على التوقيف مع وجود الادلة الدالة على ذلك كقول الله عز وجل ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وقول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. والادلة الدالة على تحريم الاحداث في الدين كثيرة وعلى ذلك فروع الفرع الاول ما حكم مسح العنق في الوضوء او يجوز ان يتعبد لله عز وجل في الوضوء بمسح العنق؟ الجواب ان مسح العنق في الوضوء من البدع والمحدثات لان من يفعله يزعم انه عبادة والعبادات مبنية على التوقيف ولا نعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه في حال الوضوء كان يمسح عنقه. فلو كان مشروعا ومأذونا بفعله شرعا لبينه لامته لان البيان عن وقت الحاجة لا يجوز ومنها ما رأيكم فيما يفعله الرافضة في يوم عاشوراء؟ من الافعال التي يزعمون الاجور العظيمة عند الله فيما فعلها. من ضرب رؤوسهم وابدانهم بالسلاسل والسكاكين والسيوف. ومن ومن سيل الدماء على جباههم وجنوبهم وظهورهم ثيابهم ويزعمون انه كلما زاد خروج الدم وسيلانه عليك يغفر لك. وهذا الجسد تحرم عليه النار. هذا الجسد الذي تلوث بهذه الدماء او تغطى بهذه الدماء تحرم عليه النار. ولذلك يتفانون يتفانون في اخراج الدم وتوزيعه على الجسد هل ما يفعله هؤلاء طاعة وقربة وعبادة؟ الجواب لا لماذا؟ لانهم يزعمون افعالا ها ليس عليها دليل من الشرع وباب العبادات مبني على مبني على التوقيف ومنها ما رأيكم في صلاة ركعتين بعد السعي الجواب فيه خلاف. والقول الحق انه من البدع المنكرة المحدثة. لم؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم سعى ولم يصلي ركعتين. اذا الصلاة ركعتين واعتقاد فظيلتهما. بخصوصهما بعد الفراغ من السعي في هذا الزمان المخصوص هذا من جملة البدع المنكرة فان جاءنا قائل يستدل علينا بمشروعيتهما بالادلة الدالة على فضيلة الصلاة فنأتيه بقاعدة ان مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه ومنها ما حكم قراءة الفاتحة عند سماع اسماء الاموات فان من الناس من اذا سمع باسم ميت قال الفتح على روحه شرايكم من يرد الجواب هذا ليس من السنة ولا هذا ليس من الشرع في صدر ولا ورد. لماذا؟ لان من يفعله يزعم انه يتعبد لله عز وجل بهذا الفعل. والاصل في العبادات التوقيف وليس هناك دليل يدل على مشروعية قراءتها عند سماع اسماء الاموات. وقد كانت اسماء الاموات تطرق مسامع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحبه هو واصحابه ان ينفعوا او امواتهم باي شيء ومع ذلك كان يطرق سمعه اسم خديجة ويا احب ازواجه اليه. واسم عمه حمزة وهو احب اعمامه اليه. وابن عمه جعفر بن ابي طالب ويطرق اسماعه ها اصحابه الذين ماتوا في بدر والذين ماتوا في احد وفي الغزوات ومع ذلك لم يثبت عنه مرة واحدة انه قال اقرأوا الفاتحة على روح هذا الميت. فلو كان هذا مما ينفع عند الله او مما يرضي الله او مما ينتفع به الميت لشرعه وبينه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة لبيان الجواز. فان قال لنا قائل يا جماعة هذي قراءة قرآن يا جماعة هذي قراءة قرآن فنقول له مشروعية الشيء باصله لا تستلزم مشروعيته بوصفه انتم معي في هذا ولا لا وللعبد الضعيف رسالة اسمها تطهير المجتمع من قذارة البدع تطهير المجتمع من قذارة البدع ذكرت فيه جملا كثيرة غير اه غير نصر الشريعة بقمع البدعة. هذي رسالة ثانية فالشاهد ان انني ذكرت في هذه الرسالة جملا كثيرة تربو على الالف بدعة تربو على الالف بدعة كلها مما لا دليل عليه لا في صدر ولا ورد. بعضها بدع اضافية وبعضها بدع اصلي اسأل الله ان يفقهنا واياكم في ديننا وان يجعلني واياكم من المخلصين في اقوالنا واعمالنا وان يجعل تعلمنا وتعليمنا خالصا لوجهه الكريم لا حظ فيه للمخلوقين ولا رياء فيه ولا سمعة فان بركة العلم ان تتلقاه حال كونك مخلصا وان تلقيه حال كونك مخلصا حينئذ يعمل العلم عمله يعمل العلم عمله لذلك كثير من الناس يطلب العلم ولا يجد ولا يوجد اثار هذا العلم عليه الى الان. لا بالعمل ولا بالدعوة ولا بالسمت ولا بالهدي. سبب ذلك ماذا؟ انه انتبهوا لغير الله فالله الله بالاخلاص يا طلبة العلم نوصي انفسنا واخواننا دائما به ونذكر انفسنا به لانه متى ما خرج القلب عن الاخلاص في هذا الخاصة في طلب العلم خاصة والعقوبة امامك ان اول الناس يقضى عليه يوم القيامة كذا وكذا وكذا يا ليتنا نترك بدون ثواب ولا عقاب لكن المشكلة لا ثواب وعليك العقوبة فالله الله بالاخلاص دائما وابدا. تذكروا هذا. دائما اسأل نفسك لماذا اتعلم؟ لماذا اعلم؟ حاسب نفسك اجلس مع نفسك عشر دقائق حاسبها على تعليمك وتعلمك وحفظك للمتون ودعوتك للناس كل ذلك لابد الا يغفل عنه طالب العلم تابع بقية هذه المادة