اذا فائدة يحسن السكوت عليها بحيث لا يصير السامع منتظرا شيئا اخر. اذا قلت جاء الذي هنا السامع ما زال ينتظر منك شيئا اخر. لان كلامك لم يكتمل فهذا ليس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين يقول الناظم رحمه الله الكلام وما يتألف منه كلامنا لفظ مفيد كاستقم. واسم وفعل ثم حرف الكلم وحده كلمة والقول عم وكلمة بها كلام قد يؤم بالجر والتنوين والندا وال ومسند للاسم تمييز حصل متى فعلت واتت ويفعلي ونون اقبلن فعلي ينجلي سواهما الحرف كهل وفي ولم فعل مضارع يليلا كايشم وماضي الافعال بالتامز وسنب النون فعل الامر ان امر فهم والامر ان لم يكن النوني محل فيه هو اسم نحو صه وحياة. بارك الله فيك. حسبك. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومنتبه باحسان الى يوم الدين. قال ابن مالك رحمه الله تعالى كلامنا له مفيد فاستقم واسمو وفعل ثم حرف الكلم. واحده كلمة والقول عم وكلمة بها كلام قد يؤمن والتنوين والنداء ومسند للاسم تمييز حصلت واتت ويفعلي ونوني اقبلن فعل ينجلي سواهما الحرف كهل وفي ولم فعل مضارع يلي لمك يشم وماضي الافعال بالتامز وسن بالنون فعل الامر ان امر والامر ان لم يكن للنون محل فيه هو اسم النحوصة وحي هلأ. عقد المؤلف رحمه الله تعالى على هذا الباب للكلام وما يتألف منه. ومعلوم ان النحو علم اللسان يتعلق باللسان. فالكلام هو موضوع هذا العلم. وموضوع كل علم ما يبحث فيه عن ارضه الذاتية. فالنحو علم كلامي يتعلق بكلام الناس. فلذلك كان المؤلفون في هذا العلم دائما يفتتحون كتبهم بمقدمات تتعلق بتعريف الكلام والكلمة كلمتي والقول يقدمون التعريف بهذه الاصطلاحات بين يدي كتبهم والكلام له معنى لغوي ومعنى اصطلاحي. معناه اللغوي يطلق فيه على عدة معاني. منها الحدث الذي هو المصدر لان الكلام اسم مصدر كلم اذا قلت تكلم فعندنا هنا مصدر واسم مصدر المصدر هو ما هو مصدرك لما؟ التكليم وكلم الله موسى تكليما. واسم هو الكلام وقد يطلق به الحدث الذي هو الدلالة على المصدر ومن ذلك قول الشاعر قالوا هندا وهي مصرية يشفيك قلت صحيح ذاك لو كان. كلامك اي تكليمك هندا وهي مصغية ويطلق ايضا على القول وهو اللفظ المفيد. اي فائدة اي اللفظ المستعمل لا نقصد افادة الكلام. ويطلق ايضا كذلك على كل ما كان دالا بنفسه. كالخط فانه يسمى كلامه في اللغة. وكالاشارة فانها تسمى كلاما ايضا. ومن ذلك قول الله تعالى فالاسم ما دل على المسمى والفعل ما دل على حركة المسمى. والحرف ما ليس كذلك او ما لم يدل على شيء من ذلك وفي الكلام ظاهر ومظمر وانحو ذلك النحو يا ابا الاسود قال ايتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا اي اشارة. وقوله الا رمز مستثنى من قوله ان لا تكلم. رصد في الاستثناء الاتصال. ومعنى هذا ان رمزك كلام. الا تكلم الناس بثلاثة ايام الا رمزا. ولكن هذا كلام بغض. ليس هو الكلام الاصطلاح النحوي. ومنه ايضا قول ابراهيم بن مهدي ينشد هنا عادة على سبيل الاستئناس والتمثيل لا على سبيل الاحتجاج لانه ليس من اهل الاحتجاج فقد جاء بعد فساد السليقة اذا كلمتني بالعيون الفواتير رددت عليها بالدموع لبوادري. اذا كلمتني بالعيون الفواتر اشارت الي رددت عليها بالدموع البوادر. ويترك ايضا كذلك على حديث النفس قول الاخطر ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا. ولكن هذه لاطلاقات هي اطلاقات لغوية. لا علاقة للنحات بها. النحات لا يهمهم لا تهمهم الكتابة ما دامت كتابة. لكن اذا تكلمت انت بهذه الكتابة بدأ النحوي يشتغل ويقول لك اخطأت او اصبت. لكن ما دامت نقوشا بالورق فالنحاة لا يتطرقون لها ولا تهمهم وكذلك لا يهمهم ما يجري في فؤادك من الخواطر. ما لم تتكلم به. فاذا تكلمت به فان انه حينئذ تطبق عليك قواعد النحو لان النحو موضوعه الكلام. فحديث النفس والخط والقول هذه كلها كلام لغوي. وكذلك ايضا حال الشيء المفهمة. ما يفهم من حال الشيء كقول عنترة بن شداد يا دار عبلة بالجواء تكلم اي ابيني اي اظهري من قرائن احوالك هل انت هي الدار التي اعرف؟ ام لا؟ وعمي صباحا دار عبلة واسلم واما الكلام في الاصطلاح فهو الذي عرفه ابن مالك بقوله كلامنا له مفيد كاستقم. كلامنا اي معشر النحاة لفظ مفيد. فالكلام هو اللفظ المفيد. وعبر باللفظ هناما مع ان بعضهم كابن هشام اختار التعبير بالقول وقالوا ان اللفظ جنس ابعد. والاصل التعريفات ان يعرف بالجنس القريب. وذلك ان اللغو يطلق على المستعمل وغير المستعمل. والقول لا يطلق الا على المستعمل. فكان من حقهم ان يعرفوا الجنس الاقرب. واجيب عن ابن مالك بان ان القول المشترك لانه يطلق اطلاقات متعددة كما سيأتي بيانه. والاصل ان فالمشترك لا يقع في الحدود والتعريفات. فالكلام كما قررناه هو اللفظ المفيد واللفظ عرفوه بانه صوت خارج من فم مشتمل على بعض الحروف الهجائية الصوت هو ما يسمع عند التقاء الاجرام او افتراقها. ما تسمعه عند افتراق جسدين او افتراقهما يسمى صوتا. ومنه صوت الانسان لان الانسان يضغط بلسانه او يضغط بجزء من جسده على مجرى النفس فيحدث بذلك الضغط حرف من الحرف خارج من فم بخلاف الاصوات التي ليست خارجة من فم فلا تسمى لفظا اصوات الرياح والرعد ونحو ذلك من الاصوات التي ليست خارجة من فم مشتملا على بعض الحروف الهجائية وهذا معناه انه مختص باولي العلم انا انه لابد ان يكون مشتملا على حرف من الحروف. والحرف من الالطاف الالهية المختصة باولي العلم وما تتوهمه انت في اصوات الحيوانات من انها احيانا قد تسمع منها ما يشبه بعض حروف هذا وهم وليس حقيقي. الحروف هي التي تنطق وانت بهذه محاكاتها. عندما تحاكيها انت فانك تنطق بتلك الحروف اما هي فلا تنطق الحروف. فالحرف من الالطاف للاهية المختصة باولي العلم. اذا الكلام هو لفظ واللفظ هو الصوت الخارج من فم المشتمل على بعضه حروف الهجائية. هذا هو تعريف الاصطلاح. وفي اللغة اللفظ الرمل لفظ الشيء رماه وقالوا لفظت الرحى الدقيقة اذا رمت به من داخل الى خارج. ويطلق ايضا على الترك يقال له الدابة الحشيشة تركته. واما في الاصطلاح فانه صوت خارج من فم مشتمل على بعض الحروف الهجائية ثم لابد ان يكون هذا اللفظ مفيدا. فائدة يحصل السكوت عليها بحيث لا يصير السامع منتظرا شيئا اخر اذا قلت زيد خرج هذا كلام مفيد. اجتمعت فيه شروط وهي انه لفظ لانه صوت خارج من الفم. مشتمل على بعض الحروف الهجائية. وهو ايضا مفيد لان فيه اخبارا عن امر وقع فيه حكم بامر لخباروت تشترط فيه الافادة. لذلك قال ابن مالك في الكافية واشترطوا افادة في كل ما يعني به الاخبار من تكلم لذاك ظرف زمن لا يسند للعين الا نادرا. وانشدوا وكل عام نعم تحظون الى اخره. اذا لابد ان يكون الكلام لابد ان يكون تاما. اي لابد ان يؤدي معنى يحسن السكوت عليه واقل ما يتألف منه الكلام اسمان او اسم وفاء. اقل ما يتألف منه الكلام اسمان او اسم وذاك. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية وهو من اسمين كزيد واسم وفعل نحو فاز التائب. وهو اي الكلام يتألف من اسمين. كقولك زيد ذاهب هذا كلام مؤلف من اسمي. ويتألف ايضا من اسم وثالث. ومثل له بقوله فاز التائب فهذا كلام مؤلف من اسم وفاء. ولا يمكن ان يتألف الكلام بدون الاسم ويمكن ان يتألف الكلام من الاسم فقط ما ورد في بعض الكتب من ان الكلام يمكن ان يتألف من حرف وفعل هو حرف واسم كما وقع في الورقات وفي غيرها هو السهول فان امثلته التي يمثلون بها لا يسلم فيها ما قال. فمثلا يقولون ان الكلام يتألف من اسم وحرف ويمثلون بذلك يا زيد. هذا الكلام فيه فعل محذوف لان المنادى مفعول لفعل محذوف تقدره ادعوه او انادي. الكلام لا يتألف من حرب واسع ولا يمكن ان يتألف من فعل دون اسم. لان الفعل لابد له من فعل فكل فعل فانه معه اذ الفعل لا ينفك عن الفاعل والفاعل اسم قال كلامنا لفظ مفيد كاستقم. مثل بهذا المثال استقم وهو مثال مهم لطالب العلم ان ينبه في بداية طلبه. على ان ثمرة هي العمل والاستقامة. وان الانسان عليه ان يتعلم العلم لوجه الله تعالى مخلصا له. وان يستقيم على دينه وان لا يغتر بعلمه. فمثل بهذا المثال عن قصد قال كاستقم. ونبه ايضا الى مسألة اخرى وهي ان الجملة التي هي كلام تارة ملفوظة جميعا وتعرف ان يكون بعضها ملفوظا وبعضها مقدرا. فقولك قولك استقم هو في الحقيقة كلمة متى هذا اذا سكتنا عن آآ لم لم نعتبر همزة الوصل اعتبرناها كالجزئي من الفعل. فاستقم فعل والفعل يستلزم فاعلا وهو هنا مستتر. لا نكون محذوف. لان الفاعل لا يحذف. ولكنه يستجير وهو هنا مستتر نجوبا لان فعل الامر اذا وجه للواحد المذكر فانه يكون مستتر انه يستتر وجوبا على ما سيأتي تفصيله عند قوله رحمه الله تعالى ومن ضمير الرفع ما يستتر كيف حال ووافق نرتب اذ تشكر ثم قال واسم وفعل ثم حرف للكلم. هو عنونه الكلام وما يتألف منه. وهذه الترجمة اشتملت على امرين. اشتملت على الكلام واشتملت على ما يتألف منه الكلام اي على الشيء الذي يتألف منه الكلام. والكلام يتألف من الكلم. الكلام يتألف من الكلم الذي هو اسم جنس جمعي واحده كلمة. اسمه جنس جمعي واحده كلمة. فالكلام وما يتألف منه معناه الكلام والكلم. اي هذا نتطرق فيه لتعريف الكلام ونتطرق فيه ايضا للكلم الذي يتألف منه الكلام فقال واسم وفعل ثم حرف الكلم. وقد ذكرنا ان الكلمة اسم جنس الجمع. واسم الجنس الجمعي هو الاسم الذي يدل على اكثر من اثنين ويميز من واحده بتاء التأنيث او بياء النسب. فمثال ما يميز من واحده بالتاء قولك بقر وبقرة شجر شجرة وثمر وثمرة ونخل ونخلة نحل ونحلة. هذا قوله اسم جنس جمعي. يدل على اكثر من اثنين وله واحد يميز منه بالتاء. او يميز بيعي النسب كقولك عرب وعربي وروم ورومي وتركي وجند وجندي فما يميز من واحده بياء النسب ايضا هو قسم من اسم الجنس الجمعي قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية الشافية وما بتاء او بياء افرد فهو اسم جنس كمجوس واحدة الحذاء اسمه جنسي حذاءة طائر معروف فالكلم كذلك اسم جنس واحد وهو كلمة. كلم وكلمة كما تقول تمر. وتمرة واخبر ان الكلمة ينقسم الى اسم وفعل وحرف. فقال واسم وفعل ثم حرف الكلم. فالكلم هو ما تألف من ثلاث كلمات افاد ام لم يفد. فلا يشترط في افادة فذلك النسبة بينه وبين الكلام هي نسبة العموم والخصوص الوجه وهي احدى النسب الاربعة التي تتصور بين كل معنيين. كل معنيين لابد ان تكون بينهما واحدة من اربع نساء وذلك انهما اما ان لا يجتمعا على مصدوق اصلا فالنسبة بينهما تسمى التباين. كالنسبة بين الحجر والانسان. لا شيء من الانسان بحجر ولا شيء من الحجر بانسان. لا يصدقان على لا يمكن ان يصدقا معا على شيء واحد. اذا نسبة بينهما هي التباين. واما ان يصدق على واحد وحينئذ. اما ان لا وهذه نسبة التساوي كالانسان والبشر. يصدقان على شيء واحد ولا يفترقان. فكل انسان بشر واما ان يجتمعا على مصدوق ويفترقان. وحين اما ان تتعدد جهة الفرق او تتحد. فان تعددت جهة الفرق فهي نسبة العموم والخصوص للوجه كالانسان والابيض. يجتمعان في الانسان الابيض. وينفرد البيض بالقطن والثوب مثلا وينفرد الانسان بالانسان الاسود. هذه النسبة يقال لها نسبة العموم والخصوص في الوجه. وهي ان يجتمع على مصدوق وتتعدد جهة الفرق. فكل واحد منهما يصدق بدون الاخر. واما ان يجتمعا على مصدوق ويفترقا من جهة واحدة والجهة الثانية لا افتراق فيها. وهذه هي نسبة العموم والخصوص المطلق. كنسبة من الانسان والحيوان كل انسان فهو حيوان. ولكن ليس كل حيوان انسان وان اردت التمثيل مثلا في باب الشرعيات تقول القربة والفريضة كل فريضة فهي قربة ليست كل كربة فريضة. اذا فهذه النسبة قال نسبة العموم والخصوص المطلق. اذا النسبة بين الكلام والكلمة هي نسبة العموم والخصوص للوجه. لان جهة الفرق متعددة. يفترقان وتتعدد جهة الفرد. ما وجه ذلك؟ اذا قلت ان زيدا كريم. هل هذا كلام؟ نعم كلام لانه لفظ مفيد. هل هو كلمة؟ نعم لماذا؟ لانه لانه تركب من ثلاث كلمات. ان زيدا كريم. هم. اذا قلت زيد كريم هل هذا كلام نعم لانه ليس مفيد. هل هو كريم؟ اليس كريما لانها كلمتان فقط. اذا قلت قد جاء الذي هل هذا كلام؟ ليس كلاما لان الفائدة لم تحصل. هل هو كلمة؟ نعم لانه تركب من ثلاث كلمات. اذا النسبة من الكلام والكلم هي نسبة العموم والخصوص للوجه. يجتمعان على مصدوق ويفترقان وتتعدد جهة الغرب. كل واحد منهما له خصوصية يختص بها عن الاخر بسم الله. لكن قال بعض اهل العلم ان هذا مبني على ان اقل الجمع ثلاثة. لان اسم الجنس الجمعي في حكم الجمع فاذا كنا رثنان جماعة فحينئذ يكون الكلم اعم من الكلام عموما مطلقا. ده انا كده قلت زيد كريم كل هذا كلما لان الاثنين يصدق عليها كلمة من جهة اثنين جمع. هذا خلاف مشهور بين اللغويين وحتى ايضا بين الاصوليين. ما هو اقل الجمع. اقل مصدوق الجمع اثنان او ثلاثة. مفهوم وهذا تنبني عليه الخلافات الفقهية مثلا من اوصى بدراهم كتب انه اوصى بدراهم الاصل المرأة ذمة. فينبغي ان يقتصر على القدر المحقق من يقول اقل الجمع ثلاثة يقول تنفذ ثلاثة دراهم. ومن يقول اقل الجمع اثنان يقول تنفذ وصيته بدرهمين مفهوم. اذا كذلك اذا قلنا ان الكريم وهو اسم جنس الجمعي مدلوله مدلول الجمع اذا قلنا يصدق على الاثنين تكون النسبة حينئذ ما هي؟ النسبة من الكلام والكلمة حينئذ ستكون نسبة العموم الخصوصي المطلق. العموم والخصوص المطلق. فسيكون الكلم حينئذ اعم من الكلام مطلقا ويكون الكلام اخص من الكلم المطلق. مفهوم. قال واسم وفعل ثم حرف الكلم اخبر ان الكلمة الذي هو اسم جنس كلمة وهو يذكر ويؤنث وقد جاء تذكيره في القرآن الكريم اليه يصعد الكلم الطيب. لم يقل الطيبة مع انه في غير القرآن يجوز لانه يذكر ويؤنس. بل تأنيثه هو لغة الحجازيين. وتذكيره لغة التميميين والنجديين وكل ذلك جاء في القرآن الكريم. حتى في كلمة واحدة في كلمة النخل التي هي اسم جنس جمعي. قال تعالى كأنهم اعجاز نخل ماذا؟ خاوية طيب كانهما اعجاز نخل منقع واضح منقعر هل هي صفة بمذكر او مؤنث؟ خاوية صفة لمذكر او مؤنث اذا عندنا كأنهم اعجاز نخل منقعر ولم يكن منقعرة. من قال خاوية ولم يقل خاوي. اذا نفس الكلمة ذكرت وانثت في القرآن الكريم. آآ الوجهان صحيحان جائزان وسورة القمر فواصلها على الراء الساكنة. فيناسبها ان يقال منقعر. وسورة الحاقة فواصل على الهاء فيناسبها ان يقال خاوية. مفهوم. والوجهان فصيحان صحيحان اشكل بهم نخل تذكر وتؤن. تذكر كما في قوله منقعة. وتؤنس كما في قوله خاوية وكما في قوله تعالى والنخل ذات الاكمال. مفهوم؟ نعم كل اسم جنس جمعي يجوز فيه التذكير على لغة تميم ونجد. ويجوز فيه التأنيث على لغة حجازية. فتقول هذا كلم طيب وهذه كلمة طيبة. كل ذلك جائز اخبر ان الكلمة ينحصر في اسم وفال وحرف. والنحاة يقولون ان هذا ثابت بالنص والقياس. ثابت بالنص عن الامام علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. فانه كتب في رسالته بالاسود الدؤلي اما بعد فان كلام العرب على ثلاثة اقسام اسم وفعل وحرف وانعقد الاجماع ايضا على هذه القسمة ولم يخرج عنها الا نحو كل متأخر يقال له ابو جعفر ابن صابر زاد قسما رابعا سماه الخالفة قال انه ليس اسما ولا ولا حرفا ومثل له باسماء الافعال كصه وشتان. فقال هذه ليست اسما ولا فعلا ولا حرفا ولكن مثل هذا الخلاف لا ينقض الاجماع. ولا يعتبر فيه كما قال الشاعر وليس كل خلاف جاء معتبرا الا خلاف له حظ الا خلافا له حظ من النظر هذا ليس له حظ من النظر. ثم ايضا ثبت بالقياس الاستقراء لان النحات تتبع كلام العرب فوجدوه ينقسم كما قال علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه الى هذه الاقسام الثلاثة. وقد تساءل ابن الحاجب عن وجه القسمة. ثم بينها بقوله الكلمة اما ان تدل على معنى في غيرها او لا؟ والثانية الاولى هي الحرف كلمة اما ان تدل على معنى في نفسها او في غيرها. والثانية هي الحرف الحرف يدل على معنى في غيره والاولى وهي التي دلت على معنى في نفسها اما ان تقترن بزمان او لا تقترن بزمان. فان دلت عليه مقترنة بزمان فهي الفعل وان دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمان فهي الاسم وايضا يقولون الكلمة اما ان تقبل ان تكون طرفا في الاسناد او والذي لا يقبل ان يكون طرفا بالاسناد هو الحرف. والذي يقبل ان يكون طرفا في الاسناد اما ان يقبل جزئين بان يكون مسندا ومسندا اليه او يقبل احدهما فقط. فالذي يقبل جزئي الاسناد بان يكون مسندا ومسندا اليه هو لسه. والذي يسند ولا يسند اليه هو الفعل. اذا قال واسم وفعل ثم حرف للكلم. نعم؟ الرد على من قال ان مثل اسماء الافعال ليست آآ هذا لم لم يعبأوا به. هذا القول لم يعتبروه فلم يعبأوا به اصلا. لا لا اظن انهم ردوا عليه لانه لم يستحق لا يستحق الرد عندهم. قال واحده كلمة وذكره هنا وهي لغة التميميين والنجديين كما قلنا وجرى عليها القرآن ايضا في قول الله تعالى اليه يصعد الطيب بالتذكير. آآ والقول عن يعني ان القول وعم هذه الكلمة الشراح وفي توجيهها منهم من قال اصلها اعم فهي اصل اسم على وزن افعل التفضيل اي القول اعم. ومنهم من قال هي فعل ماضي. اي القول عم اي شمل القول هو اللفظ الدال على معنى ما. القول هو اللفظ الدال على معنى ما على اي معنى سواء كان يحصل السكوت عليه او لا يحصل السكوت عليه. فشرطه اللفظ والاستعمال فقط. ان يوجد لفظ استعمل قل او كثر افاد فائدة يحصل السكوت عليها ام لا؟ فالكلمة الواحدة تسمى قولا والكلام يسمى قولا. والكلم يسمى قولا بل يمكن ان نخصصه على مذهب من يرى ان الكلمتين لا لا تسميان كلمة ان نقول هذا الكلمتان اللتان لا معنى لهما لا يصدق عليهما الا القول. اذا قلت غلام زيد هذه الفاظ ولكن السكوت لا يحسن عليها. لانك اذا قلت غلام زيد ما زال السامع ينتظر منك شيئا اخر فهذه ليست كلمة لانها كلمتان فقط. وليست كلاما لانها لم تفت ليست كلمة لانها كلمة فهي قول يصدق عليها اصدق عليها انها قول واذا قلنا ان الكلمة يصدق بكلمتين فانها يمكن ان تكون كلما وعلى كل حال فان القول سيبقى اعم عموما مطلقا من جميع هذه الاصطلاحات القول اعم عموما مطلقا النسبة بينه وبين كل مصطلح من هذه المصطلحات الاخرى هي نسبة العموم الخصوص المطلق كل كلام فهو قول ولا عكس. وكل تكلم فهو قول ولا عكس وكل كلمة فهي قول ولا عكس. فهو على كل حال اعم عموما مطلقا من الاصطلاحات لاننا عرفناه بماذا؟ اللفظ الدال على معنى ما. القول هو اللفظ الدال على معنى ما اه انتجت متأخرا ناقشنا هذا الموضوع على كل حال. نعم. نعم. احسنت بارك الله فيك اه هذا تنبيه مهم ابن مالك رحمه الله تعالى استغنى في تعريف الكلام بكلمتين فقط وهذا جيد في الحدود والتعريفات. فالاصل فيها ان تكون مختصرة. فقال لفظ مفيد انتهى الامر. من درس العجز الرومي يجد انهم يذكرون التركيب ويذكر ايضا ويذكرون الوضع بقصد الافادة. ان يكون الشخص قد قصد. اولا التركيب بن مالك رحمه الله تعالى اشترط الافادة الافادة تستلزم التركيز. فهو مستغنى عنه. انت اذا قلت زيدون هذا ليس بكلام واذا قلت زيد قائم فهذا كلام مفيد. والافادة تستلزم التركيب لان الكلمة الواحدة ليست مفيدة. فلا يمكن ان تأتي بشيء مفيد حتى يتركه. وآآ اشتراطهم ان يكون قصد قصدت به الافادة ايضا هذا حديث عن صورة مخرج بصورة وهي كلام المجنون او الهادي او النائم او نحو ذلك فذلك لم يعتبروها جعلوا اللفظ والافادة مغنيان عن ذلك مغنيين عن ذلك كله. اذا كان كلامنا لفظ مفيد كاستقم واسم وفعل ثم حرف الكريم واحده كلمة الكلمة فيها ثلاث لغات يقال كلمة وكلمة وكلمة كلمة وكلمة وكلمة وهنا في هذا البيت يمكن ان تقول وكلمة بها كلام قد ويمكن ان تقول وكلمة بها كلام قد اليوم لكن الوزن يمنعك من ان تقول وكلمة هذا ليس موزونا لان آآ خمس متحركات لا يمكن ان تجتمع في الشعر العربي. يمكن ان تتوالى في الشعر العربي خمسون كلمة فيها اربع متحركات. العروضيون يسمون هذا فاصلة كبرى. هم يقسمون الكلمة بحسب عدد الحركات والسكنات الى اسباب واوتاد وفواصل. ويمثلون لذلك بقولهم لم ارى على ظهر جبل سمكة لم ارى على ظهر جبل سمكة. لم هذا سبب خفيف. ارى سبب ثقيل على وتد مجموع. ظهر وتيد مفروق. جبل فاصلة صغرى. سمكة فاصلة كبرى. سمكة ككلمة فيها اربع متحركات متوالية. ولا يجتمع في الشعر العربي اكثر من اربع متحركات لا يتوالى في الشعر العربي اكثر من اربع متحركات. اذا لا يمكن ان تقول وكلمة لانه سيجتمع لك خمس متحركات. سيجتمع لك حينئذ خمسة متحركات. قال وكلمة بها كلام قد يؤم. يعني انه في اللغة قد تطلق الكلمة ويراد بها الكلام. الكلمة في اصطلاح النحات هي اللفظ المفرد. وان شئت قلت القول المفرد. على ما قررنا سابقا من اختلافهم في التعبير بالقول واللفظ من عبر بالقول رآه جنسا اقرب والاصل في الحدود تعريفه فيها بجنس العقرب. ومن عبر قال لي انه فر من الاشتراك الواقع في القول لانه يطلق على عدة معان والاصل ان المشترك يتجنب في التعريفات ايضا ذلك وكلمة بها كلام قد يعني ان الكلمة قد تطلق على الكلام لغة. وهذا مجاز. مثل قول الله تعالى رب ارجعوني لعلي اعمل صالحا فيما تركت. كلا انها كلمة هو قائلها ما هي هذه الكلمة؟ هي قوله رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت. هذا كلام سمي كلمة كلا انها كلمة هو قال. هذا تعبير مجاز. ضرب من المجاز يسمى المجاز المرسل علاقته جزئية وهي ان الكلمة جزء الكلام. والكلية والجزئية كما هو معلوم من علائك المجازي المرسل. ومنهم قولهم لا اله الا الله كلمة الاخلاص. فلا اله الا الله كلام ومنه ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد الا كل شيء ما خلا الله باطل. الا كل شيء ما خلى الله باطل هذا كلام ولكن مع ذلك عبر عنه بانه كلمة. سماه كلمة. هذا من قصيدة المشهورة هلا تسألان المرأة ماذا يحاول ان احضن فيقضى ام ضلال وباطل وحبائله مبذولة بسبيله ويفنى اذا ما اخطأته فقولا له ان كان يقسم امره الما الدهر امك هابل. فان انت لم ينفعك ابنك فانتسب لعلك تهديك القرون الاوائل فان لم تجد من دون عدنان وارثا ودون معد. فان لم تجد من دون عدنان باقيا ودون عدنا فارتزعك العوازل الا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل وكل اناس سوف تدخل بينهم دوي يصفر منها الانامل. لعل الشاهد قوله الا كل شيء ما خلى الله باطل. وان النبي صلى الله عليه وسلم من سمى هذا كلمة. وهذا الاصطلاح معروف عند الناس اليوم يقولون فلان سيلقي لنا كلمة ثم احيانا لا يزال يتكلم حتى يطول المجلس. اذا فهذا استعمال شائع معروف وكلمة بها كلام قد يؤام. اه صوب ابن غازي رحمه على نغازل المكناسي المشهور هذا البيت بقوله واحده كلمة وقد يؤم بها كلام لغة والقول عم ووجه التصويب ان تتوالى المباحث المتعلقة بالكلمة لانه ادخل القول بين مباحث الكلمة قال وحده كلمة والقول عمه كلمة بها كلام قد يؤم. وايضا ان ينبه على ان هذا استعمال لغوي مجازي. فقال صوابه واحده كلمة وقد يؤم اي يقصد وقد يؤم بها كلام والقول عن ثم قال بالجر والتنوين والنداء ومسند للاسم تمييز حصل. شرع المؤلف رحمه الله تعالى هنا في بيان علامات الاسم والفعل وبدأ بعلامات الاسم لشرفه. ان الاسم هو اشرف الكلمات لما تقدم من انه يكون طرفي الاسناد. ويمكن ان تؤلف جملة اسمية. ليس فيها ليس فيها فعل ولا حرف. ولا يتأتى ذلك في غير الاسم. فذكر خمس علامات من علامات يوسف لقوله بالجر والتنوين والنداء وال ومسنده. للاسم تمييز حصل. اي حصل تمييز اي تمييز قوله تمييز مبتدأ. وهو نكرة صوغ الابتداء بها التعجيب او الوصفة بقوله حصل. اي حصل التمييز للاسم عن اخويه بخمس علامات اولها الجر وهو الكسرة التي يحدثها عامل الخفض. الكسرة التي تنشأ عن عامل الخفض يقال لها الجر وكذلك ما ينوب عنها فهي من علامات الاسم فلا تدخل في غيره. وعوامل الجر الاصلية ثلاثة. هي الجر بالحرف والجر بالاضافة والجر بالتبعية. وقد اجتمعت هذه الثلاثة بالبسملة. بسم الله الرحمن الرحيم. وباسم هذا اللفظ مجرور بماذا؟ بالحرف ولفظ الله مجرور ولفظ الرحمن مجرور بالتبعية. هذه هي عوامل الجر. اجتمعت في البسملة بسم الله الرحمن الرحيم. وهذه الكسرة التي رأيتها في اسمي وفي الله وفي الرحمن وفي الرحيم هي الجر الذي هو علامة اجلس وهو يختص به فلا يجر غير الاسماء. والتنوين اي من علامات في الاسم التنوين وهو مصدر نونت الكلمة ادخلتها نونا. والتنوين في الاصلاح هو نون ساكنة تلحق الاواخر لفظا لا خطاء نون ساكنة تلحق الاواخر لفظا لا خطا. نون ساكنة بخلاف نون ضيف بن تلحق الاواخر بخلاف النون مثلا التي تتخلل الكلمة كعقل قليل ونحو ذلك فهذه ليست تنوينا يلفظ بها ولكنها لا تخط لا تكتم. انت اذا قلت جاء زيد فان انك تنطق بنون هي اخر هذه الكلمة. ولكن هل تكتبها؟ لا تكتبها. اذا التنوين هو نون ساكنة تلحق الاواخر لفظا لا خطا تلحق الاخرة اخر الكلمة لفظا ولكنها لا تخط. والتنوين الذي هو علامة على الاسم اربعة انواع لان التنوين انواع كثيرة منهما ليس بعلامة ما ليس بعلامة الاسم كتنوين الترنو بين العرب اذا ترنمت ادخلت التنوين لان غنة النون فيها صوت حسن. فيدخلون التنوين حينئذ في الافعال ينون دون الفعل وينونون الاسم الذي دخلت عليه لكن هذا تنوين في الغناء في التلحين وفي الترنق فليس علامة على وكل اللوم عاذب والعتاب وقولي ان اصبت لقد اصابن فيدخل النون في الفعل الماضي كاصابع وفي الاسم المحلى العتابا العتاب. ولكن هذا يسمى تنوين الترنم. وليس علامة على التنوين الذي هو علامة على الاسم هو اربعة انواع. اولها تنوين التمكين. وهو تنوين الصرف اي التنوين الذي يلحق والاسماء المنصرفة. التنوين الذي يكون الاسم به متمكنا امكن. كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى في باب موانع الصرف. الصرف تنوين اتى مبينا معنى به يكون الاسم امكنا. كقولك مثلا زيد فرس دار كتاب هذا النوع سمات من الصرف. وهو القسم الاول. القسم الثاني تنوين التنكير. وتنوين التنكير هو الذي يلحق بعض اسماء الافعال فرقا بين معرفها ومنكرها. كما يقول تصح وقلت صهيم مثلا سيقول لنا ان شاء الله في باب اسماء الافعال والاصوات واحكم بتنكير للذي ينون منها وتعريف سواه بين. اي ما كان من اسماء الافعال يلحقه التنوين ينون. فانه عند تنوينه يكون نكرة وما ليس كذلك فانه يكون معرفة. سيأتي ذلك بمحله. كما ان تنوين التنكير ايضا يلحق بعض الكلمات التي كانت اعلاما ثم جرت مجرى الصفات. كما اذا قلت في رجل خبير في النحو مررت مررت بسبويهن بسبويهن بسبويه اصلا علم مبني مبني هكذا لانويه اسمه صوت واسماء الاصوات مبنية. فاذا اردت ان شخصا بانه خبير بالنحو يمكن ان تجري سيبويه مجرى الوصف. فتقول مررت بسبويهن اي بشخص هو بمنزلة سواه في النحو. وايه اصله صوت كما يقال قال انه وقع بين ابن دريج ونفتويه بعض ما يقع بين المعاصرين قال آآ نستويه ابن دريد بقى ابن دريد بقرة وفي وشرف ويدعي من حمقه وضع كتاب الجمهرة وهو كتاب العين الا انه قد غيره فقال ابن دريد اف على النحو واربابه وصار من اردابه نفطويه. احرق الله بنصف اسمه نفط. نفط هذا السائل الذي السائل الذي هو سريع الاشتعال معروف. احرقه الله بنصف وصير الباقي صراخا عليه. وين؟ وين؟ اسمعوا صوتي يعني. نعم. صير الباقي صراخنا عليه اذا هذا تنوين التنكير. تنوين العوض هو التنوين الذي يلحق الكلمة عوضا عن محذوف. وهذا المحذوف تارة ليكون حرفا وتارة يكون كلمة وتارة يكون جملة تنوين العوض آآ الذي هو عوض عن حرف كتنوين جوارح. فجوار اصلها ولكنها جرت عليها قاعدة الاسم المنكوس. والاسم المنقوص يحذف يحذف لامه رفعا وذرا وينون تنوين عوض عوضا عن ذلك المحذف حالة مقلية وآآ مثال ما هو عوض عن كلمة قولهم كل وبعض فإنها بين هاتين الكلمتين لا تستعملان بالعربي الى مضافتان لفظا ونية. فاذا اضيفتا فلا اشكال. كل شيء هالك الا وجهه. واذا قطعتا عن الاضافة تنوينا عوضا عن الاضافة. واما استعمالهما بالالف واللام الكل والبعض فهذا من كلام المولدين وليس من كلام العرب. العرب لا تقول الكل. ولا تقول البعض ولا الغيظ ومثال ما هو عوض عن آآ جملة وانتم حينئذ تنظرون اي حين حين اذ بلغت الروح الحلقوم. فالتنوين هنا عوض عن جملة. القسم الرابع والاخير من اقسام التنوين هو تنوين المقابلة وهو التنوين الذي يلحق جمع المؤنث السالم مسلمات مؤمنات قانتات. فالنحات يقولون ان هذا التنوين هو في مقابل نون جمع المذكر السالم. فرجال اعطيت لهم نون كاملة ينطق بها وتكتب التائبون العابدون فهي نون ينطق بها وتكتب. اما النساء فاعطينا نونا ينطق بها ولكنها لا تكتب فهو تنوين مقابلة ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك