قدم ان الموصول ينقسم الى قسمين. الى موصول النص وموصول مشترك تقدم التفريق بينهما والموصول المشترك هو ستة اسماء تقرب للمبتدئين عادة بقولهم ميمان وذلان وهمزتان تاء فالميمان من وماء والذالان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين. خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين وانتباعا باحسان الى يوم الدين. ربي يسر برحمتك يا ارحم الراحمين وصلنا الى قول ابن مالك رحمه الله تعالى ومن وما وال تساوي ما ذكر. وهكذا ذو عند لان شهر وكالتي ايضا لديهم ذات وموضعا اللاتي اتى ذوات هذا شروع من المؤلف رحمه الله تعالى في الكلام على الموصول المشترك. وقد ذو وداع. وهمزتان ال واي. فهذه هي الموصولات المشتركة وجمعها بعضهم بقوله مشترك الموصول عند العلماء اي وال ومن ومأ. مشترك الموصول عند العلماء اي وال اي وال وذاودوا ومن ومأ. وبدأ بقوله ومن وماء. فقال ومن وما وال تساوي ما ذكر. يعني انا من وما تستعملان اسما موصولا. تستعمل كل واحدة منهما كل واحدة منهما اسما موصولا. اما من؟ فانها في الغالب تستعمل لاولي العلم وعدلا النحات هنا قصدا عن التعبير بالعقلاء. لانها قد تأتي في صفات الله سبحانه وتعالى. واسماؤه سبحانه وتعالى وصفاته توقيفية ينبغي ان يوصف الا بما جاء في الوحي. ولذلك لا يوصف بالعاقل لان هذه الصفة لم تثبت. فعدد عن التعبير بالعاقل الى العالم لان صفة العلم ثابتة في حقه. فقالوا ان من استعملوا لاولي العلم. قال تعالى ومنهم من يستمع اليك. من؟ هنا مستعمل للعالي اي لمن من شأنه العلم وهو الناس. وقد تستعمل من لغير للعاقل. وذلك اما تغليبا للعاقل على غير العاقل نحو قول الله تعالى ولله يسجد من في السماوات والارض. وقوله من في السماوات والارض هذا يشمل العقلاء وغيرهم. فجاءت من هنا ودخل فيها العقلاء لكنهم دخلوا على وجه تغليب العاقل عليهم لشرفه وتستعمل كذلك ايضا لغير العقلاء اذا اختلط العاقل وغيره في عموم فصل بمنه. نحو قول الله تعالى والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجليه ومنهم من يمشي على اربع. فقوله خلق كل دابة هلا عام يدخل فيه العقلاء وغيرهم. ثم فصل هذا العموم بقوله فمنهم من يمشي على بطنه وهذا غير عاقل. الزواحف التي تزحف على بطونها ليست عاقلة. ومع ذلك استعملت فيها ملء. فمنهم من على بطنه. ومنهم من يمشي على رجلين هذا منه ما هو عاقل. كالانسان ومنه ما ليس بعاقل كالطير ونحو ذلك مما يمشي على رجلي. ومنهم من يمشي على اربع تعمل من كذلك ايضا لغير العاقل تشبيها لغير العاقل بالعاقل ومن عادة العرب تشبيه الاصنام والطير والطلول بالعقلاء لذلك ربما استعملوا من فيها قال بعضهم وشبهوا بمن حووا عقول الطير والاصنام والطلول. فمن تشبيه الطير بالعقلاء قول العباس ابن الاحنف السر بل قطعها لمن يعير جناحه لعلي الى من قد هويت اطير. فسر بالقطع قطع طير معروف اسمه جنس قطاة وهو نوع من الطير يضرب به المثل في الاهتداء السر بينقطع السر قل جماعته. السر بالقطع. هل من؟ من يعير جناحه فاتى بمن لغير العاقل تشبيها له بالعاقل. لعلي الى من قد هويت اطير. تعلي الى من قد هويت اطير كذلك ايضا شبهوا الاصنام بالعقلاء. فاستعملوه لهاما ومن ذلك قول الله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له من اضل هنا استفهامية ليست موصولية. ممن يدعو هنا للناس الى الكفار الذين يدعون من دون الله من من لا يستجيب له المراد بها الاصنام من لا يستجيبوا له اي لا اصنع فاستعملوا من في غير العاقل. وتشبه الطلول ايضا كذلك وهي ما شخص من اثار ديار العرب. يرتحلوا عن دار وبقيت فيها شخوص اي اشياء شاخصة تسمى الطلود والاطلال والعرب تبكي الطلود تعوج على الديار فتتذكر معاهدها ومرابعها كما كان الشعراء يفعلون ويشبهون تلك الشخوص والطلول بالعقلاء فيخاطبونها مخاطبة العقلاء. ومن ذلك كقول امرؤ القيس الاعم صباحا ايها الطلل البالي؟ وهل يع من كان في العسر الخالي وهل يعني من كان اقدم عهده ثلاثين شهرا في ثلاثة احوال هل الشاهد قوله وهل يعمن العن صباحا ايها الطلل البالي. وهل يعمل من اي طلل؟ كان في العصور الخالية. فعبر عن الطلب بمن؟ واما ما فانها تستعمل لغير العقلاء غالبا وقد تستعمل للعقلاء. وتستعمل للمبهم امره فغالب استعمال ماء ان تستعمل لغير العقلاء لغير العاقل قال تعالى ما عندكم ينفد ماء اي المال او الزينة او الشيء الذي عندكم فهو غير عاقل عبر عنه بماء. هذا هو الغالب. الغالب ان ما تستعمل لغير العاقل وتستعمل كذلك للمبهم امره. كقولك وقد رأيت شبحا اي شيئا لا تدري هل هو عاقل ام ام لا؟ تقول لصاحبك انظر الى ما بدا لك. ولا تقول انظر الى من؟ اذا كان مبهما لا تدري هل هو عاقل اوليس بعاقل تستعمل له ماء وكذلك حتى لو كان ديبهام آآ ليس في مسألة العقل بل الشيء المبهم الذي لا يوقف على حقيقته تستعمل له هما ومن ذلك قول الله تعالى على لسان امرأتي عمران قالت ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا. هي لا تشك ان ما في بطنها انسان ولكن من حيث الذكورة والانوثة امره مبهم. فجاءت بماء قالت رب اني نذرت لك ما في بطني ما في بطني. محرم وتستعمل مع اولي العلم قليلا ومن ذلك قول الله تعالى والسماء وما بناها والارض وما طحاها ونفس وما سواها فما هنا للبارئ سبحانه وتعالى. فهي مستعملة لاولي العلم. للمتصف بالعلم وهنا لا نقول العقد كما بينا من قبل. ولا انتم عابدون دون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدت. ولا انتم عابدون ما اعبد ها هنا للعالم وهو الباري سبحانه وتعالى. واما ولا انا عابد ما عبدتم فهو لغير العاقل طبعا لانهم يعبدون غير العاقل وهو الاصنام. فقد تلد ما لاولي العلم ومن ورودها لاولي العلم ايضا كذلك قوله تعالى ما منعك الا تسجد لما خلقت بيدي. لما؟ من هو؟ ادم عليه السلام. وادم من العقلاء فاستعملت ماء هنا للعاقل. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في قصيدته الكبرى تماتي بالكافية الشافية. ومن وما لكل ما مضاهما واحصص من بذي عقل ومن وما لكل ما مضاهما واخصص من بذي عقل وما تعم. يعني النماء تعم العاقلة وغيره والاولى بها الذي خلا. الاولى بها غير العاقل الاولى بما غير العاقل والاولى بها الذي خلا منه وذو الابهام حيث مثل. اي ما كان امره مبهم. سواء كان الابهام مراجعا الى العقل وغيره او الى غير ذلك كما مثلنا قال وذو الابهام حديث وعند الاختلاط خير من نطق في ان يجيء منهما بما اتفق اذا اختلط العاقل وغيره فحينئذ ان احببت ان تستعمل من واذا احببت ان تستعمل ما وذلك ان لكل واحدة منهما مرجحا. مثلا لله ما في السماوات وما في الارض ونستعمل استعملت ماء. ولله يسجد من في السماوات والارض. استعملت من؟ لماذا؟ لان ما في السماوات وما في الارض وما في السماوات والارض يختلط فيه العاقل وغيره. ولكل واحد منهما مرجح مرجح العاقل الشرف. فالعاقل اشرف من غيره. ومرجح غير غير العاقل الكثرة غير العاقل اكثر من العاق فلكل واحد منهما مرجح. ولذلك القرآن تارة يقول ما في السماوات وتارة يقول من في السماوات بان الاعتبارين معا جائزة ولكل واحد منهما مرجح ومرجح العاقل هو الشرف ومرجح غير العاقل هو الكثرة. وكل ذلك مرجح كما هو معلوم قال ومن وما واب تساوي ما ذكر. الموصول الثالث من الموصولات رسمية وال اذا دخلت على الصفة على الصفة الصريحة كانت اسما موصولا نحو ان المصدقين والمصدقات. ان المسلمين والمسلمات. فالداخلة على الصفة الصريحة هي اسم موصول. بخلاف الداخلة على الاسم الجامد. فهذه حرب تعرف والبيت المعمور هنا عندنا كلمتان البيت المعمور الف البيت ليست هي نفسها التي في المعمر. فال في البيت حرف تعرف. والف المعمور اسم اصول. والسقف المرفوع نفس الشيء. بل في السقف تختلف عن في المرفوع والبحر المسجور اللي في البحر حرف تعريف والف المسجور اسم موصول. مفهوم اذا الداخل يجعل الاسماء الجامدة هذه ليست اسما. هذه حرف تعرف وقال لها حرف تعريف. الداخلة على الاسماء المشتقة اه على الصفات الصالحة هي اسم مرصد. هذا على مذهب المحققين من النحاة وخالف الاخفش والمازني فقال هي حرف واستدل بان اثر العامل يتخطاها الى مدخولها انت اذا قلت جاء المسلمون جاء فعل ماضي واثر هذا العامل هو الرفع والرفع ظهر اثره على مدخول لا على نفسها. فالعامل تخطاها الى ما بعدها واستدل الجمهور على سميتها بعود الضمير عليها كما في قول الله تعالى اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم عليهم هنا الضمير عائد على ال من المغضوب فالضمير عائد على اب والضمير لا يعود على الحرف الضمير انما يعود على الاسماء وايضا انها قد تدخل على الفعل كما في قول البرزدق ما انت بالحكم لترضى حكومته ولا الاصيل. ولا للرأي والجدل وردوا على ما نظر به الاخفش والمازني من تخطي اثر العامل اللي قال بان صلة الموصول هي كالعجز منه هي كجزئه فالصفة هي كأنها جزء من الموصول فظهر اثر العامل عليها قال ابن ما لك رحمه الله تعالى في الكافية والصلة الموصول منه كالعجز. فوصلها حتم وسبق لم يجز. قال وما وما وائل تساوي ما ذكر. اي هذه تساوي ما ذكر وهو الموصول النصي. اي تساوي الذي والتي فمن تستعمل للمفرد المذكر وللمؤنثة وللمثنى مذكرا كان او مؤنثة وللجمع مذكرا كان او مؤنثا وما كذلك ايضا وان كذلك وهكذا ذو عند طي شهر. كذلك من الموصولات الرسمية ذو في لغة طي طج قبيلة من العرب منهم الجواد حاتم بن عبدالله احد اجواد العرب. وابنه عدي بن حاتم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم ايضا ناوموا هذه محمد بن ما لك فهو من قبيلة طي. هكذا ذو عند ضجي فهو من نفس القبيلة. نعم. طيب تستعمل ذو اسما موصولا. فيقولون جاء ذو فعل كذا. اي الذي فعل كذا. جاء ذو كرامة زايدة اي الذي اكرم زيدان يقولون هذا ويستعملونها في اللغة الفصحى عندهم بلفظ واحد في الافراد في اه في في حال الافراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث قال شاعرهم فان الماء ماء ابي وجدي ذو حفرت وذو طويت. اي التي حفرتها والتي طويتها لان البئر مؤنثة وبئر معطلة وقصر مشيد بدليل وصفها بالصفة المؤنثة وغير معطلة لم يكن معطلة. فعلم ان البئر مؤنثة وان كسرة مذكر لانه قال نشيد ولم يكن من شيدتي. فان الماء معه ابي وجدي وبري يذو اي التي وقال الاخر فقولا لهذا المرء جاء ساعيا هلم فان المشرفي المضاجع وفي رواية هلم فان الفرائض فقولا لهذا المرء ذو اي الذي شاء سعيا وقال اخر فاما كرام موسرون لقيتهم فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا هي حسبي من الذي عنده من ذو عندهم ذو يستعملونها بمعنى الذي معنى التي بمعنى الذي بالمعنى الذاتي ومنهم من يؤنثها بذاته. كما قال ابن مالك وهكذا عند ضج ان شهر وكالتي ايضا لديهم ذات. يعني ان منهم من يستعمل ذات مؤنثة اي دعته بمعنى الذتي. قال بعض سؤالهم بالفضل ذو فضلكم به وبالكرامة ذات اكرمكم به. بفضل ذو اي الذي وبالكرامة اي التي وهذا ليس شعرا وانما هو من كلام السؤال. فذات تستعمل عند تهم بمعنى التي كالتي يضع لديهم ذات وموضعا اللاتي اتا ذوات يعني ان منهم من يستعمل ذوات جمعا لذاته ويجمع ذات الموصولية على ذوات جمعتها من اين اقيم موارق ذوات ينهضن بغير السائق هاي الذواتي ينهضن بغير السائق قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية كاللاتي جلؤا وطيئ بذو على جميع ما مضى تستحوذ يعني انا قبيلة طي تستعمل ذو كجميع الموصولات تستعملها بالمعنى الذي والمعنى الذين واللتين والذين واللاتي وربما اعربتها اذا قال وهكذا ذو عند طيه شهر وكلتي ايضا لديهم ذات وموضعا لاتي ذوات ثم قال ومثل ما ذا بعد ما استفهامي او من اذا لم تلغ في الكلام يعني انا من الاسماء الموصولة ذا غير الاشارية اذا تقدمت عليها مادي استفهامية او من الاستفهامية. فانها تستعمل من موصولا بشروط. الشرط الاول كما ذكرنا ان تكون ذا غير اشارية والشرط الثاني ان تتقدم عليها مال استفهامية اتفاقا ومن على الصحيح والشرط الثالث هو الا تلغى والمراد بالغائها ان تجعل ذا مع ماء أسماء واحدا مستفهما به. مثال هذا قول لبيد بن ربيعة العامري رضي الله تعالى عنه الا تسألان المرأة ماذا يحاول ان حب فيقضى ام ضلال وباطل حبايله مبذوذة بسبيله ويفنى اذا ما اخطأته الحبائل فان انت لن ينفعك علمك فانتسب لعلك تهديك القرون الاوائل فان لم تجد من دون عدنان وارثا. ودون معد فانتزع العوازل الا كل شيء ما خلا الله باطل. وكل نعيم لا محالة زائل وكل اناس سوف تدخل بينهم منذ ويهية تصفر منها الانامل محل الشاهد قوله الا تسألان المرأة ماذا يحاول انحب فيقضى ام ضلال وباطل ماذا يحاول؟ فماذا ما اسم استفهام وذا اسم موصول والجملة يحاول صلة للوصول لا محل لها من الاعراب. انحب فيقضى ام ضلال وباطل؟ وقل لا من شرط ذا هنا ان تكون غير اشارية وان تتقدم عليها مادة استفهامية او من والشرط الثالث الا تكون ملغية والمراد بالغائها ان تجعل مع ان تجعل ما مع ذا اسما واحدا مستفهما به ويعرف الالغاء بأمور منها نصب البدل. اذا قلت ماذا صنعت اخيرا ام سراء ماذا صنعت هنا ماذا صنعت تحتمل احتمالين تحتمل ان تكون ما كلمة وذا كلمة وان تكون ماذا كلمة واحدة؟ فاذا قلنا ما اسم استفهام وهو مبتدأ اسم موصول وهو خبر عن المبتدأ. ماذا صنعت؟ وفعل صنعته وصلة الموصول؟ لا محل لها من كما هو معلوم فحينئذ يكون عندنا اسمان هما ماء وذا كلاهما مرفوع احدهما مبتدأ والثاني خبر. فاذا اردت الابدال من اسم الاستفهام حينئذ تقول اخير بالرفع لانك تبدل مما وهي مبتدأ ولابد ان تأتي بالبدل بحرف الاستفهام لانك اذا ابدلت من اسم استفهام لابد ان يكون البدل مشتملا على حرف للاستفهام كما هو مقرر في علم النحو وكما سيأتي في محله ان شاء الله. كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى في باب البدن وبدل الهمزة يلي همزا كمن ذا فسعيد ام علي. اذا اردت ان تبدلني من باستفهام لابد ان يكون البدل مصاحبا لهمزة الاستفهام من ذا فسعيد ام علي؟ لو نصرت البدل هنا معناه انك الغيت ماذا وجعلتها اسما واحدا وهو مفعول متقدم لصنعته ماذا صنعت؟ ماذا صنعت؟ اذا كانت كلمة واحدة ستكون اسمها استفهام وهو منصوب بالفعل الذي بعده مفعول متقدم ولابد من تقدمه لان اسماء الاستفهام مستحقة لصدر كلام لكن هنا ماذا ستفعل بالبدل؟ هل سترفعه او ستنصبه هنا ستنصبه لانه بدل من اسم منصوب اذا نصب البدل دليل على الغاء ما ورفع البدن دليل على انها موصول مفهوم آآ الامر الثاني الذي يعرف به الالغاء ايضا عدم سقوط الي فيما اذا دخل عليها حرف الجر ما الاستفهامية اذا دخل عليها حرف الجر سقطت الفها. قال تعالى عم يتساءلون. اصل الكلام عن ما عن ماء فبدغمت النون في الميم وحذفت الف مال استفهامية فقيل عم وقال تعالى فبما تبشرون بما اصلها؟ بماء بماء فحذفت الف الاستفهام. مع الاستفهامية اذا جرت سقطت الفها. قال ابن مالك في وما في الاستفهام انجرت حذف الفها. واولها الهاء ان تقف. بخلاف ماذا كانت كلمة واحدة لا تسقط الالف. فاذا قلت بمذا جئت بماذا جئت معناه انك تعتبر ان ما كلمة واحدة وهي مبتدأ وذا اسم موصول. واذا قلت بماذا جئت فهنا ماذا هنا؟ ملغية لانها لو كانت لو كانت ما كلمة مستقلة لو كانت اسم استفهام مستقل لحذفت لاجل دخول حرف جر فبما تبشر مفهوم نعم اه اه مما تعرف يعرف به الغاء ما ايضا كذلك كون ما جاء بعدها لا يصلح للصلة صلته لابد ان تكون جملة او شبه جملة وذلك كقول جرير بن عطية بن الخطفاء يا خزر تغلب ماذا بال نسوتكم لا يستفقن الى الزيرين تحنانا. يا حجر تغلب ماذا بال نسوتكم؟ بال نسوتكم ليس جملة هذا ما بعدها ليس جملة لا يصلح ان يكون صلة للموصول فهي هنا ملغية. فماذا اسم واحد مستفهم به وليست ذا هنا موصولية لان الموصول لابد له من صلة ولابد ان تكون جملة كما سيأتي. قال بعضهم الغاء ماء الغاء ذا دليله نصب البدل. وكون ما الفها لم يختزل الغاء ما دليله نصب البدن دليله نصب البدن وكون ما الفها لم يختزل او ما اتى من بعدها لم يليق بصلة فاجزم بذا وحققي. او ما اتى من بعدها لم يلق اي لا يصلح لان يكون صلة والمثال الصحيح كما ذكرنا هو قول لبيد بن ربيعة العامري رضي الله تعالى عنه الا تسألان المرأة ماذا يحاول انحب ولهذا البدل هنا رفع الا تسألان المرأة ماذا يحاول البدل هنا مرفوع نحب بالرفع انحبن فيخضع ام دلال ام ضلال وباطل؟ اذا هذا معنى قوله ومثل ماذا بعدما استفهامي او اذا لم تلغى في الكلام ثم قال وكلها تلزم بعده الصلة على ضمير لائق مشتملة الموصولات لابد لها من صلة. وهذه الصلة التي هي جملة او شبه جملة كما تأتي او صفة لابد لها من رابط يربطها بالمبتدأ والاصل في هذا الرابط ان يكون ضميرا صراط الذين انعمت عليهم عليهم فيها ضمير رابط للصلة الذين اسم موصول. انعمت عليهم هي صلة الموصل وفيها ضمير عائد على الموصل. فحصل الربط هنا بالضمير وقد يخلفه الاسم الظاهر وذلك كقول الشاعر سعاد التي اضناك حب سعاد وابعادها منك استمر وزاد سعاد التي اغناك حب سعاد كان ينبغي ان يقول حبها فعدل عن الضمير الى الاسم الظاهر فقال سعاد التي اضناك حب سعاد وابعادها منك استمر وزاد وهذا الضمير هذا هذه الصلة كما قلنا لابد ان تكون مشتملة على ضمير لائق وعبر باللائق ولم يعبر بالمطابق بالمطابق وذلك لان آآ صلة الموصول لان الموصولة تارة يكون لفظه مخالف بمعناه تارة يكون معناه لفظه مفرد ومعناه مثنى او جمع تارة يكون لغوه مثلا مفرد مذكر. ويكون معناه مؤنثا او يكون معناه جمع او يكون معناه مثنى وهذا في الموصولات المشتركة كما بينا فهو الضمير يكون لائقا اي مناسبا للموصول والاصل في مثل هذه الموصولات التي يشترك فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر هو المؤنث انه يجوز مراعاة لفظها ويجوز مراعاة معناها قال تعالى ومنهم من يستمع اليك وقال ومنهم من يستمعون اليك. ومنهم من يستمع من للجماعة ولكن يستمع رعي لفظ من وهو واحد مذكر وفي الاية الاخرى ممن يستمعون لم يراعى له من وانما رعي معناها مفهوم واذا اجتمعت اذا تعددت الضمائر فالعصر ان يعتبر اللفظ اولا ثم يعتبر ان يعتبر اللفظ اولا ثم يعتبر المعنى بعد ذلك كقول الله تعالى ومن الناس من يقول امنا امنا بالله. ومن الناس من هم جماعة يقول راعينا له لم نقل يقولون امنا راعينا المعنى هو لم يقل يقول امنت مفهوم؟ قالوا ان الناس من يقول امنا من هنا للجماعة فيراعى الدفو اولا من يقول ولم يقل يقولون امنا راعينا بعد اللفظ ماذا المعنى مفهوم ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني الا في الفتنة هل نقول سقط؟ سقطوا ومنهم من يقول راعينا اللفو اولا ثم راعينا المعنى بعد ذلك واحيانا يراعى اللفظ ثم يراعى المعنى ثم يعاد الى مراعاة اللفظ مرة الثانية قال تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ومن الناس من يشتري لهو الحديث من هنا اعتبرنا اولا اللغو من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين. اولئك المعنى واذا تتلى عليه اياتنا. رجعنا الى اعتبار. بدأنا اولا باعتبار اللغو ومن الناس من يشتريه ولم يقل يشترونه ثم قلنا اولئك لهم عذاب مهين فرعينا المعنى. ثم رجعنا الى اعتبار اللفظ مرة اخرى فقلنا واذا تتلى لم يقل عليهم قال عرفي اذا هذا جائز فالاصل انه اذا اجتمعت الضمائر رعيا اللفظ اولا ثم يراعى المعنى بعد ذلك ولا بأس مراعاة اللغو بعد مراعاة المعنى كما رأينا اذا قالوا وكلها تلزم بعده صلة على ضمير لائق مشتملة ثم بين الصفة فقال آآ بين انواع الصلة فقال وجملة وشبهها الذي اوصل به كمن عند الذي ابنه يعني انا صلة الموصول تكون جملة او شبه جملة والجملة تكون سمية او فعلية. والشبه الجملة هو ظرف او الجار والمجرور التامان اي اللذان اه يتعلقان باستقرار او كون محذوف ويجب في باب الموصول ان يكون الاستقرار او الكون المحذوف بصيغة الفعل ولا يجوز ان يكون بصيغة الوصف لانه لا يكون حينئذ جملة والصلة لابد ان تكون جملة مثلا في باب المبتدأ تقول زيد عندك يجوز ان تقدر كائن ويجوز ان تقدر كان ويريدون ان تقدر مستقر ويجوزون ان تقدر استقر. لان الخبر يمكن ان يكون مفردا. يمكن ان يكون غير جملة ولكن صلة الوصل لا بد ان تكون جملة فلا يجوز تقدير كائن هنا ولا مستقر بل يتعين تقديره كان او استقر ان الصلة لابد ان تكون جملة لا يمكن ان تكون مفردة يمكن ان تكون من قبيل المفرد. قال وجملة وشبهها الذي وصل به كمن عند الذي ابنه كفل يعني انا سنة الموصول تكون جملة او شبه جملة كما بينا وقد احسن في صياغة البيت حيث اعطى الاصل للاصل والفرع في الفرع فقال وجملة وجملة وشبهة الذي يوصي به كمن عندي من اسم موصول المشترك ليست لها الاصالة في باب الموصولية فاعطاها الفرع وهو الظرف الذي ابنه الذي اسم موصول النص وله الاصالة في باب موصول فاعطاه الجملة ابنه كفل فاعطى الاصل للاصل والفرع للفرع في المثال. من عندي من اسم موصول نسميه ماذا اسم موصول؟ مشترك مشترك. اذا ليست له الاصالة في باب الموصولية فاعطيناه شيئا ايضا ليست له الاصالة في الصلة وهو ظرف اما الذي فهي اسم موصول نص له الاصالة في باب الموصولية فذلك اعطيناه ما له الاصالة في الصلة وهو الجملة كمن عندي الذي ابنه كفئ والصلة كما قلنا لابد ان تكون جملة ويشترط في هذه الجملة ايضا بعض الشروط منها انها لابد ان تكون خبرية. فلا يجوز ان تكون انشائية. لا يقول لا تقل جاء الذي يكرمه. هذا لا يوقع جاء الذي اكرمه. لان الصلة يراد بها تعريف المبتدأ تخصيصه يراد بها اقصد تعريف الموصول وبيانه والانشاء ليس ليس له معنى سابق على وجوده هو ايقاع معنى بلفظ يقارنه في الوجود. معناه لم يكن موجودا قبل النطق به فلا يمكن ان يتعرف به شيء ويستثنى من الانشائية القسم فان الجملة القسمية يصح وقوعها صلة للموصول ومن ذلك قول الله تعالى وان منكم لمن يبطئن جملة القاسمي هنا جاءت صلة للموصول وآآ يشترط كذلك ايضا كما قلنا يشترط ان تكون خبرية وما جاء مما هو انشائي ويتوهم انه صلة فانه يكون على درب من التأويل وذلك مثل قول البرزدق واني لرام نورة قبل التي لعلي وان شطت نواها ازورها واني لرامي النظرة قبل التي لعلي لعل من ادوات الرجاء والرجاء من الانشاء وليس من الخبر فهذا على درب من التأويل المعنى لا اه قبل التي اقول اقول لعلي وان شطت نواها ازورها فهناك محذوف واما قول جميل ابن معمر العذري وماذا عسى الواشون ان يتحدثوا سوى ان يقولوا انني لك عاشق نعم صدق الواشون انت حبيبة الي وان لم تصفو منك الخلائق وماذا عسى الواشون ان يتصدق ان وماذا عسى الواسون ان يتحدثوا سوى ان يقولوا انني لك عاشق نعم صدق الواشون انت حبيبة الي وان لم تصفو منك الخلائق هل الشاهد قوله وماذا عسى الواشون ان يتحدثوا ماذا ماذا عسى عسى من افعال الرجاء والرجاء من الانشاء وليس من الخبر هذا محمول على الغاء ماذا؟ على ان ماذا هنا ملغية؟ لان لماذا؟ لان ما بعدها لا يصلح ان يكون صلة وهذا ذكرناه. وما اتى من بعدها لم يليق بصلة فاجزم بها اذا جاء بعد ماذا ما لا يصلح للصلة كالجملة الانشائية فهذا يدل على الغائها فماذا هنا؟ ملغاة كذلك ايضا من الشروط التي تشترط في الجملة الموصولية ان لا تكون مما اه مما هو معلوم باوليات العقول لا يحتاج الى ذكر وتأمل فمثل هذا مما يصان عنه كلام البلغاء فلا يقال جاء الذي حاجباه فوق عينيه هذه جملة خبرية جاء الذي حاجباه فوق عينيه لكن هذا معروف باوليات العقول فلا فائدة فيه لا فائدة في ان تقول جاء الذي حاجباه فوق عينه لانه لا يوجد احد الا وحاجباه فوق عينه قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية ولا تصل بجملة ان لم يفيد وصل بها تعيين مفهوم قصد. ويشترط فيها ان تكون صلتها معهودة خاطبي لان الصلة كانها تعرف الموصول فلابد ان تكون معهودة للمخاطب الا اذا قصد بها التفخيم والتهويل فانها حينئذ لا يشترط فيها ان تكون معهودة للمخاطب نحو قول الله تعالى فغشيهم من اليم ما غشية. ما غشيهم ليس فيه تحديد للدة لغشية. غشية من اليم تدل على انه غشيهم لكن ما غشيهم لم تجدد للسامع تحديدا للشيء الذي غشيهم لكن المقام مقام تهويل وتفخيم فيستحسن فيه الابهام مثل هذه المقامات يستحسن فيها الابهام. وذلك جعل البلاغيون من نكت تعريف المسند اليه بالموصولية على التفخيم والتهويل ومثلوا له بهذه الاية. فغشيهم من اليم ما غشيهم كذلك يشترط فيها ايضا الا تكون مستدعية لكلام قبلها فلا يقال جاء الذي لكنه غاضب لان لكنه هذه تستدعي كلاما قبل الموصول فهذا لا يقال يشترطوا في صلة الموصول ان لا تكون مستدعية كلاما قبلها اذا هذا معنى قوله وجملة وشبهها الذي وصل به كمان عند الذي ابنه كفل ثم قال والصفة صريحة صلة اب وكونها بمعرب الافعال قد من بين الموصولات موصول لا يوصل بالجمل في الغالب. وهو اهل الموصولية توصل بالصفة الصريحة اي التي ليست فيها شائبة باسمية كالضارب والمضروب مختلف النحاة في الصفة المشبهة هل تكون المعها موصولية او معرفة؟ ان المسلمين والمسلمات هذه صفة صريحة مسلمون مسلمات وكونها بمعرب الافعال قد يعني ان كون ال الموصولية توصل بالفعل المحرم هذا قليل في كلام العرب. ويعني بالفعل المعربي الفعل المضارعة كما هو واضح ومنه قول الفرزدق ما انت بالحكم الترضع حكومته ولا الاعصي لي ولا للرأي والجدل. ما انت بالحكم لترضى بل ترضى. وادخل ال على الفعل المضارع يقول الخنى وابغض العجم ناطقا الى ربنا صوت الحمار ليجدع ليوجد دعوة دخلت هنا على الفعل المضارع هذا شاذ وعبر عنه ابن مالك بالقلة لانه كما قال العلام ابن غازي المكناسي رحمه الله تعالى في شرحه على الادوية قال ان ابن مالك عبر هنا بالقلة لانه يرى جواز هذا في السعة اي في غير ضرورة الشعر على قاعدة ابن مالك انه يعبر بالقلة في الادوية عما يرى جوازه بغير كثرة كقوله وقليل ذكر لو وغير ذلك من المواضع التي ذكر فيها لفظ قليل او قل وقل ذا بجمع تصحيح الى غير ذلك من المواضع الغالب انه لا يستعمل لفظ قلة او قليل الا في الموضع الذي يراه فيه جواز ذلك في السعة وسبب مخالفة ابن مالك رحمه الله تعالى لغيره في هذه المسألة وكون وكونه جوزها بالسعة ان له مذهبا في تعريف الضرورة لا يوافقه عليه جمهور النحات فابن ما لك رحمه الله تعالى يعرف الضرورة بانها ما ليس للشاعر بد عنه فيقول اذا كان الشاعر يمكن ان يصلح بيته فمعناه انه لم يقع في ضرورة. اذا كان مثلا هنا ما انت بالحاكم ترضى يمكن ان يقول المرضي حكومته مثلا هذا على رأي ابن مالك الذي يرى ان الضرورة هي ما ليس للشاعر بد عنه. واما على رأي الجمهور فالشعر محل ضرورة معنى الضرورة انك تتكلم شعرا فاذا كنت تتكلم شعرا فانه يغتفر لك ما لا يغتفر للمتقدم نثرا. وهذا هو رأي الجمهور. فلا يشترط عندهم آآ في الضرورة ان يكون لابد للشاعر منها بل حتى ولو كان له بد من هذا الشعر نفسه محل ضرورة فيجوز للشاعر ان يرتكب ما لا يجوز للناذر كما هو معلوم وهذا الذي نبه عليه ابن غازي رحمه الله تعالى صرح به ابن مالك في تسهيل وقال ان ذلك جائز بالاختيار اي في ساعات الكلام اي يجوز دخول الموصولية على الفعل المضارع في الاختيار وعبر بالكافية بالشذوذ الا انه ايضا قال ان من ادعى قياسه لا يوهن اي لا يضعف. قال وشذ نحو الحكم الترضى ومن رأى انقياس مثل ذا فما وهن وشذ نحو الحكم الترضع ومن رأى قياسا مثل ذا. من قال بان هذا مقيس كما فعله نفسه في الكافية فما وهن اي قوله ليس ضعيفا لكن من القوم من القوم رسول الله منهم ونحوه ضعيف واهي يعني انه لا خلاف بينهم في ان دخول الموصولية على الجملة الاسمية. آآ انه شاب وذلك كقول الشاعر من القوم رسول الله منهم لهم دانت رقاب بني معد من القوم رسول الله منهم رسول الله منهم جملة اسمية ودخلت عليها اي من القوم الذين رسولوا الله منهم. من القوم رسول الله منهم هذا الشأن واشد منه دخولها على ظرف كما في قول الاخر من لا يزال شاكرا على المعه على معه ظرف فدخلت هنا الا على ظرف من لا يزال شاكرا على المعه فهو حريم بعيشة ذات سعة من لا يزال شاكرا على المعه فهو حري بعيشة ذات سعة. اذا هذا معنى قوله وصفة صريحة صلة ال وكونها بمعرب الافعال قد ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك