بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. من تبع الان باحسان الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الرابع والثلاثين من التعليق على الفية الامام ابن مالك رحمه الله تعالى قد وصلنا الى باب التمييز. بسم الله. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. قال ابن مالك رحمه الله التنمر اسم بمعنى من مبين نكرة ينصب تمييزا بما قد فسره كشبر نورا ومنويين عسلا وتمرا. نعم. قال اسم بمعناه مبين نكرة ينصب تمييزا بما قد فسره كالشبر نرضا وقفيز براء ومنويين عسلا وتمرا. تميز اه يسمى التمييز والمميز يطلق عليه التبيين والمبين. وكذلك ايضا التفسير. فهذه كلها تمييز والمميز والتفسير والمفسر والتبيين والمبين. كلها الفاظ مترادفة. وعرفه بانه بمعنى من مبين نكرة. اسم بمعنى ميم. خرج من ذلك ما ليس كذلك كالحال فانه على معناه في لا على معنى وهو مبين يبين الابهام الواقع في النسبة او في المفرد يكون مبينا ابهام اسم مفرد مبهم كالعدد في قولك رأيت احد عشر فهنا عدد مبهم يحتاج الى بيان فتبينه بقولك رجلا مثلا او بيان ابهام نسبة نحو اشتعل الرأس شيبا اكثر من كمالا. ذكره من شرطه ان يكون نكرة. فلا يتعرف وما ورد منه بلفظ ذلك فانه يحمل على الشذوذ او على الضرورة اذا كان كقول الشاعر رأيتك لما ان عرفت وجوهنا صددت وطبت النفس يا قيس عن عمري طبت النفس اي طبت تم. ينصب تمييزه. يعني انه ينصب على التمييز. يسماها مميزة مفسرا ومبينا. لما قد بما قد فسره يعني ان العامل فيه هو المفسر وهذا فيما اذا كان التمييز مفسرا لابهام. فالاسم المبهم وهو العامل في التمييز كما اذا قلت مثلا رأيت احد عشر رجلا فرجلا العامل فيها هو الاسم مو قبلها وما اذا كان تمييز نسبة فان العامل فيه حينئذ يكون ما في حيزه من الفعل او شبهه فمثلا اشتعل الرأس شيبا شيبا منصوبة بالفعل وهو اشتعل. فتميز النسبة صابون بما في حيزه من الفعل والشبه. وامات اذا كان التمييز لابهام لبيان ابهام اسم فان المبهم حينئذ يكون هو الناصب للتميس. وظاهر عبارة ابن مالك ان المبين هو الناصية التمييز مطلقا. والارجح عند النحات هو ما بينا. قال كشبر نردا عسلا وتمرا. يعني ان الاسم المبهم يكون عددا تارة يكون مقدارا وتارة يكون الشبه مقدار. فالعدد نحو قول الله تعالى اني رأيت احدى عشرة كوكبة كوكبا هنا تمييز للعدد. وتارة يكون باسم الابهام واقعا في مقداره والمقدار اما ان يكون مساحة اوكيلا او وزنا. ومثل للثلاثة في قوله كشبر نرضى وقفيزن برة ومنويين عسلا وتمرة. كشبر ارضان هذا مساحة وقفيز براء. القفيز مكيل. اناء مكيل هذان التمييز الكيل. ومنويين عسلا وتمرا. الملوان نية ملل والمنى حجر يوزن به. اذا مثل للمساحة بقوله ممثلة للكيل بقوله وقفيز براء. ومثل للوزن بقوله ومنويين عسلا وتمرا. ويجري مجرى المقدار ما كان بمنزلته من المثل والغيرية تقول لنا مثلها ابلا. ابلا هنا تمييز للمثلية وهي شبيهة بالمقدار وغيرها غنما. فغنما هنا تمييز للغيرية. وكذا تقول مثلا مثقال كذا ذهب فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا خيرا وشرا كلاهما تمييز نعم. وبعد ذي ونحوه ازوره اذا اضفتها كمد حنطة غذاء. والنصب بعدما اضيف وجبا ان كان مثل ملء الارض ذهبا. نعم. وبعد ذي ونحو يجرره اذا اضفته كمد حنطة هنا يعني ان التمييز يجوز ان يجرأ باضافة المميز اليه. بان تضيف المميز الى التمييز انسى بعد هذه المذكورات هذه المقادير التي ذكرت كتمييز المساحة والكيل والوزن فتقول وهذا شيبرو ارضي. وهذا قفز برج. وهذا مناعة سليم. فتضيف جزاء الى المميز. لا اشكال في ذلك اذا اضفته تمد حنطة. مد حنطة المد كيل اداة للكيل. الكيل. مد كيل. فتضيفه الى الى المميز الى التمييز. فتقول حنطة واذا والنصب بعدما اضيف وجب ان كان مثل ملء الارض ذهب يعني انه تمتنع لضعفه ويتعين النصب اذا كان المميز مضافا الى غير المميز اذا كان المميز هي الاسم المبهم مضاعفا الى غير المميز. فحين لابد من نصب التمييز. مثل ذلك بقول الله تعالى فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ملء هنا هو المميز. وقد اضيف الى الارض. فلا يمكن ان يضاعف بعد ذلك الى التمييز ويتعين نصف التمييز هنا. فقيل ملء الارض ذهبا. ومحل امتناع ذلك اذا كان التمييز لا يمكن ان يحل محل المضاعف الثاني الميزاري الذي ذكر فان صح احلاله مكانه مكانه جاز بحذف المضاعف الثاني واحلال التمييز كما اذا قلت زيد اكرم الناس رجلا. هنا يمكن ان تقول زيد اكرم رجل بان تحذف المضاعفات الثاني وتحل التمييز محله. ففي هذا يجوز. كذلك ايضا يتعين النصب في تمييز عدد اني رأيت احد عشر كوكبا. احد عشر لا يمكن ان تضاف. فيتعين النصب هنا في تمييز العدد ولا تجوز الاضافة فيه. نعم. شيخنا بالنسبة للضبط ذكرتم وبعد ذي ونحوه الى بعد اذا اضفتها اليه نعم اضفتها والفاعل المعنى انصبا بافعال مفضلا كانت اعلى منزلا. وبعد كل ما اقتضى تعجبا ميز كاكرم بابي بكر ابا بكر. اعمل فاعل المعنى منصبا بافعى لا مميزا. يعني ان ما كان فاعلا في المعنى بعد افعل التفضيل فانه ينص تمييزا لها وذلك نحو قول الله تعالى انا اكثر منك مالا. فمالا هنا تمييز واقع بعد افعل التفضيل وهي اكثر وهو فاعل في المعنى. وعلامة ذلك هي صحة ايقاعه فاعلا للفعل اذا ابدلت افعل التفضيل بالفعل. كيف تعرف انه فاعل في انا تعرف ذلك بما اذا جعلت افعل التفضيل فعلا. تقول مثلا كثر مال زيد مثلا انت اعلى منزلة تقول على منزلك فهو فاعل في المعنى. ثم قال وبعد كل ما اقتضى تعجبا ميز كاكرم بابي بكر ابى. وبعد كل ما اقتضى تعجبا يعني ان صيغ التعجب مطلقا اي صوام آآ منها الصيغ التي بوب لها في النحو وهي صيغتان فقط ما افعله وافعل به وسيعقد لهما بابا. ما احسن زيدا واحسن به. هاتان الصيغتان مبوب لهما في علم النحو لان لهما احكاما تخصهما في صياغتهما وسيأتي ذلك قريبا ان شاء الله او كان غير ذلك. ومثله بصيغة من صيغ التعجب التي بوب لها وهي اكرم افعل به. اكرم بابي بكر ابا. فابا هنا تميس. واقع بعد صيغة التعجب التي هي افعل به تقول اكرم بزيد ابا او خالا او عما وتقول ما اكرم زيدا ابا فتأتي بالتمييز بعدما ولا يختص هذا بهاتين الصيغتين. بالاجر في غيرهما فتقول لله دره فارسا. لله لله ضره وهذا تعجب ويل امها خطة مثلا. فكل ما دل على التعجب فانه يجوز اه نصب التمييز بعدها وبعد كل ما اقتضى تعجبا ميز كاكريم بابي بكر رضي الله تعالى عنه ابى نعم. وجروبي من ان شئت غير ذي العدد والفاعل المعنى كطب نفسا تفادي. وعامل التمييز قد والفعل ذو التصريف نزرا سبقا. بمن ان شئت غير ذي العدد والفاعل المعنى التمييز على تقطير من؟ نحن قلنا في مقدمة الباب اسم بمعناه من مبين نكرة ينصب تمييزا بما قد فسر يمكن ان تظهر من هذه. وحينئذ لا يعرب تميزا وانما يكون تميزا في المعنى. ولكن نكونو جارا ومجرورا فيكون من جهة المعنى تمييز ولكن من جهة الصنعة الاعرابية هو مجرور بالحرف فتقول مثلا هذا شبر من ارض وهذا قفيز من بر وهذان منوان من عسل. وتقول لله يضره من فارس وما احسن زيدا من اب ماذا له؟ مجرور بملء شئت غير ذي العدد والفاعلين المعنى. استثنى ما لا يجوز ما لا يجوز جره بمنه. التمييز العددي لا يجوز جره به اذا رأيت احد عشر كوكبا لا يجوز ان تقول احد عشر من كوكبه هذا لا يجوز. اذا تبيز العدد لا يجوز جره كمان. وكذلك ما كان فاعلا في المعنى. نحو قول الله تعالى واشتعل الرأس والشيبا. لا يجوز ان تقول ان تقول وكذا ما كان مفعولا في المعنى ايضا كذلك محولا على مفعوله. نحو قول الله تعالى وفجرنا الارض عيونا لا تقول ايضا من عيونه. ذي العدد والفاعل المعنى كطب نفسا. تفد وعامل التمييز يقدم مطلقا. التمييز لا يتقدم عليه عامله. مطلقا اي سواء كان العامل سواء كان التمييز او تمييز نسبة او كان تمييز اسم مبهم. وسواء كان العامل فيه فعلا متصرفا او غير متصرف. كل ذلك لا يجوز. اما تمييز الاسم المفهم فانه متفق على انه لا يتقدم لا يجوز مثلا ان تقدم بسم الله اذا قلت مثلا رأيت احد عشر رجلا لا يجوز ان تقدم رجلا على العدد. لا يجوز. التلفزيون لا يجوز تقدمه على على ناصبي وكذلك مثلا شبر ارضا لا يجوز تقدم التمييز على الاسم المبهم وحكموا بالشذوذ على قول الشاعر ونارنا لم يرى نارا مثلها قد عرفتها كما عد كلها. ونارنا لم يرى نار لم يرى نارا مثلها لم يرى نارا مثلها اصل الكلام لم يرى مثلها نارا. والمثل تقدم انه شبيه بالمقدار. وانه ينتصب التمييز بعده فتقول عندك مثل هذا مثلا تمرا او نحو ذلك لمثل مما هو شبيه بالمقدار فينزل منزلته فينتصب التمييز بعده. وهنا وهنا قدم على كلمة مثل قدم التمييز عليها فقال ونارنا لم ير نارا مثلها. قد علمت ذاك ما عد كلها. هذا متفق على منعه. وان ما ورد منه عليه بالشذوذ بسم الله وكذا ايضا فعل جامد. فلا يتقدم وعليه ايضا كذلك مميزه. تقول نعم زيد رجلا ولا يجوز ان تقول رجلا نعم زيد. لا يجوز يموت تمييزه على الفعل الجامد. واما الفعل المتصرف. فاختلف النحات في جواز تقدم التمييز عليها مذهب جماهير البصريين ان ذلك غير جائز. وما ورد منه فانه يحكم عليه بالشذوذ او بالضرورة كان شعرا مثلا وقد قدمناه في في هذه الدروس ان البصريين لا يقعدون بالشواهد القليلة. وان نحوهم انما يضبطونه بما هو جادة كلام العرب وهو غالب ما يتكلمون به وانه اذا ورد شاهد او شاهد شاهدان في مسألة لم يقعدوا بذلك ولم يجعلوه قاعدة ولذلك كان نحوهم اضبط قواعد من النحو الكوفي بوركوفيون توسع في السماء وجازوا كثيرا من الاحكام النحوية بالسمع. وقد سمع تقدم تمييزي على الفعل المتصرف في بعض اشعار العرب. لذلك قول الشاعر انفسا انفسا تطيب بنيل وداع المنون ينادي جهارا انفسا تطيب. تقدم هنا التمييز على الفعل المتصرف وهو تطيب هذا جائز عند الكوفيين يحمل على الشذوذ او الضرورة عند البصريين. بسم الله وكقول الشاعر ضيعت حزمي في ابعادي الامل ما راعويت وشيب الرأس يشتعل. ضيعت حزبي في ابعادي الامل. وما ارعويت رأسي اشتعل اشتعل فعل متصرف. وتقدم عليها التمييز. وهو شيبة شيب الرأس يشتعل. هذا جائز عند الكوفيد. يحمل على الضرورة او الشذوذ عند البصرية. وابن مالك رحمه الله تعالى احيانا يجنح الى المذهب الكوفي ولكنه يأتي بعبارة تقتضي ندور او القلة فيكون كانه توسط بين المذهبين. وذلك هنا لم يقل انه يمنع تقدم آآ آآ قال قال في اول البيت وعامل التمييز يقدم مطلقا وهذا هو مذهب البصريين الذي صرح به ثم قال في اخره والفعل تصريف جزرا سبق. اعني ان الفعل متصرفا ربما سبق قليلا واشار بذلك الى ان آآ هذا ان وقع فهو قد وهو مذهب الكوفيين. نعم. حروف الجر هاك حروف الجر وهي من الى حتى خلا حاشا عدا فيعا علا مزمن دربا لام كيواو وتا ولعل وما تاب. نعم. هذا شروع من الويف رحمه الله تعالى في الحديث عن المجرورات. اه رحمه الله تعالى تكلم عن المرفوعات من المبتدأ فذكر المبتدأ وخبره ثم ذكر المبتدأ والخبر آآ اللذان عرض لهما النسخ اما بنسخ الخبر ويبقى المبتدأ مرفوعا وهو باب كان او بعكس ذلك وهو باب ان فذكرا في هذين البابين ايضا اثنان من مرفوعات الاسماء وهما اسم كان وخبر اما دعا دعت المنهجية الى اكمال آآ باب الابتداء بذكر باب ظن واخواتها. وان كان هذا الباب ليس فيه شيء من مرفوعات الاسماء مما هو مقصود بذاته وانما هو تتمة لاحوال المبتدئين لان المبتدأ والخبر احيانا اه يبقيان على رفعهما واحيانا يرفع المتدو وينصب الخبر وهذا باب ظن. واحيانا ينصب المبتدأ ويرفع الخبر وهذا باب ان واحيانا ينصبان وهذا باب ظن واخواتها فاقتضت المنهجية ذكر هذا الباب ثم ذكر بعد ذلك بقية المرفوعات وهي الفاعل والنائب عن الفاعل ثم شرع بعد ذلك في المنصوبات فذكر المفعولات الخمسة المفعول به والمفعول المطلق والمفعول لاجله والمفعول فيه وهو ظرف والمفعول معه. وادخل في هذه الابواب بابين آآ يكون فيهما الاسم تارة منصوبا وتارة مرفوعا هما باب التنازع وباب الاشتغال وتمم المنصوبات ايضا كذلك بذكر الاستثناء والحال والتمييز. ففرغ هنا من ذكر آآ اه منصوبات وسيأتي لاحقا بجزء من المفعول به وهو اه باب المنادى لان المنادى في الحقيقة مفعول به لفعل محذوف. ولكن بما ان المنادى له احكام كثيرة فانه افرده واخره سيذكر لاحقا ان شاء الله وبعض النحات يدخله في قسم المفعول به كما فعل ابن هشام في بعض كتبه والان شرع في ذكر المجرورات. والجر اما ان يكون بالحرف او بالاضافة. فسيتكلم عن الجر بالحرفي ثم سيتكلم بعد ذلك عن الجر بالاضافة. قال هاك حروف الجر اي خذها. وهي عشرون من الى حتى خلى حشا عدا في عن على مذ منذ رب لام كي واو وتا والكاف والباء ولعل ومتى. فهذه عشرون حرفا. هي حروف الشرك اتصل عليها هنا في الالفية. وزاد في الكافية لولا اذا وقع بعدها ضمير غير رافعين فانها تكون حرف جر عند سيبويه نحو لولاك ولولاي قال في الكافية ونحو يا لولاي مجرور لدى عمرو وعده سعيد جيدا وانكر استعماله المبرد للمجيز حجج لا تشحد. نحو لولاك والولاية عده السبويه من المجرور بالحرف فجعل لولاهنا حرف جر. وعده سعيد بن مساعدة وهو الأخفشي جيدة وانكر المبرد استعمال هذا فقال ان العرب لا تقول لولاك وهو محجوج لان هذا وارد في كلام العرب وكم موطن لولاي طحت كما هوى باجرامه من كنة النيق منهوي اذا سرد هنا عشرين اداة وبدأها بمن؟ لانها ام الباب عند من؟ هي ام ادوات حروف الجر عند السي بويه. بدأ بها في السرد. وعند ذكر المعاني ايضا بدأ بها فقال باعظ وبين وابتدئ في الامكنة بمن وقد هذه العشرون تقدم الحكم وتقدم الكلام على ثلاثة منها خلا وعداوة حشاء ذكرت في باب الاستثناء. فقد فرغنا من الكلام عنها فلا نحتاج الى اعادة الكلام عنها مرة اخرى ومنها ثلاثة هي نادرة جدا. لن يتكلم ايضا المؤلف عليها لندور استعمالها وهي كي فانها انما تجر ما المصدرية او ان واستعمالها جارة قليل جدا ومنه قولهم في السؤال عن علة الشيكيمة ولعل وهي الى ما تجر ايضا كذلك نادرا في لغة قوم معينين وهم قبيلة عقيل فانهم يجرون بها وذلك كقول الشاعر ودع الدعايا من يجيب الى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيب فقلت ادع اخرى وارفع الصوت جهرة لعل بالمغوار منك قريب. لعل ابي على ابي المغوار لعل ابي جار مجرور. وقال الاخر لعل الله فضلكم علينا بشيء ان امكم. لعل الله على الله زار مجرور. ولكن هذا نادر وخاص بلغة عقيل كما بين. والثالثة من النوادر ايضا هي متى؟ والجر بها خاص بلغة هذيل. يقولون اخرجها متى كمه ومن ذلك قول ابي ذئب الهذلي سقاء مع عمرو كل اخر ليلة انحناتم سود ماؤهن دجيج. شربن بماء البحر ثم ترفعت متى لجج خضر لهن نئيج تقع ام عمرو كل اخر ليلة حناتم سود ماؤه الندجيج. شربنا بماء البحر ثم ترفعت متالج خضر لهن نئيج. اذا هذا نادر جدا. فلذلك لم يتكلم ابن مالك رحمه الله تعالى على معاني هذه الثلاث. وسيتكلم على البواقي وهن اربع عشرة اداة هي التي سيتكلم ابن مالك رحمه الله تعالى على معانيها ثم قال بظاهري خصوص منذ مذ وحتى والكاف والواو ورب والتاء ذكر هنا سبعة آآ ادوات من هذه الادوات اه لا يجر بها الا لإسم الله لا تجر الضمير. وهي مذ ومنذ هذه لا تدخل على ضمير لا تجر الضمير. وحتى لا تجر الضمير وانما تجر اسم الله فقط. وكان التشبيه لا تجروا ايضا كذلك الكاف الكاف ايضا لا تجر الا الاسم الظاهر. والواو واو القسم. لا تجروا الى الاسم الظاهر اوروبا والتاء وكذلك ايضا كي ومتى ولعل فهذه عشرة حروف لا تجر الا الاسماء الظاهرة وغيرها يجر الاسم الظاهر والضمير. فمثلا من تجر الضمير وتجر ظاهر قال تعالى ومنك ومن نوح ومنك ذرة الضمير. ومن نوح جردتي الاسم الظاهر وقال تعالى وعليها وعلى الفلك تحمل. وعليها جرة الضمير. وعلى الفلك جرت الاسم الظاهر وكذلك الباء واللام له ما في السماوات ما في السماوات فهذه تجر الاسم الظاهرة وتجر الضمير كما بينا. ثم قالوا وما ومن ناحي ربه فتى نزر كذاك هاء وعكسه ونحوه اتى كذلك نحو وما رواه من نحو ربه ازرع يعني ان هذه الادوات التي ذكرنا يختص جرها نعم؟ اه مخصوص منذ وقت نعم. مخصوص بمنذ ومنذ وقتا وبرب منكرا والتاء لله ورب. مخصوص وقتا. ذكرنا ان عشرة من هذه بالحروف لا تجر الا لاسم الله. والبواقي تجر الظاهرة والضمير. ثم هذه التي لا تجر الا الاسم الظاهر. منها ما يجر كل ظاهر. كمن وعن واللام مثلا ومنها ما يختص بظاهر دون اخر. فقال مخصوص منذ ومنذ وقتا. منذ ومنذ لا تجر كل ظواهره لا تجر الضمائر وانما تجر الاسم الظاهر. وايضا لا تجر كل ظواهر. انما تجر اسم زمان لا يجر بها الا اسماء الزمان رب لا تزور الضمائر ولا تجروا ايضا كل ظواهر. انما تجر الاسم الظاهرا نكرة. لا تجر المعارف. لا تقل رب زيد. ولا رب هذا ولا الذي ولا رب الرجل لا تدخلوا على المعارف انما تجر النكرات فقط. والتاء لله ورب. التاء التاء والقسم الى ما يجر بها لفظ الله تالله تالله ليكيدن اصنفكم او لفظ الرب تقول تربي. وندر تالرحمن وتحياتك سمع ولكنه نادر. سمعت الرحمن. وسمعت حياتك. ولكنه نادر. الغالب ان لا تجر الا الله او الرب. فيقال تالله كما قال تعالى تالله ليكيدن اصنمكم. وتقول تربي. اذا عرفنا ان هذه الحروف التي تختص بالظاهر منها ما لا يجر كل ظاهر وانما يختص بظاهر من دون اخر كاختصاص منذ ومنذ باسباب الزمان واختصاص رب بالنكرات واختصاص التاء بالله وربه. نعم وما رووا من نحو ربه فتى نذر كما تهى ونحوه اتى. يعني ان ما ورد مما يوهم بعض هذه الادوات التي ذكرنا انها تختص بالاسم الظاهر قد يجر ضميرا. فانه نزر. قال جدا لا يقاس عليه. وذلك كما روي من قولهم ربه من جر رب للضمير. نحن قلنا انها لا تجر الضمائر. بل لا تجر المعرفة مطلقا وان كانت ضميرا او غير ضمير. سمع في كلام العرب ربه. ربه فتية دعوت الى ما يورث المجد داعيا فاجابوا ربه فتية دعوت الى ما يورث المجد داعيا فاجابوا. هذا نادر. كذلك كهاء. اي جر الكافي للضمير ايضا ما سمع منه فهو ايضا نزر. النزر اقل القليل نزره اقل من القليل. تقول هذا قليل فاذا اردت ان تبالغ في قلته قلت هذا نزر. فالنزر اقل من القليل وذلك كقول الراجس فلا ترى بعلا ولا حلائل كهو ولا كهن الا لا حاضل كهوى دخلت تلكافو هنا على الضمير وكقولي الاخر خلدنا بات شمالا كذبا وام او عال كهى كهى او عقرب هذا نزر اي قليل جدا ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك