بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبع باحسان الى يوم الدين. ربي يسر امر رحمتك يا ارحم الراحمين تبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الرابع والاربعين من التعليق على الامام ابن مالك رحمه الله تعالى بسم الله بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله قال الماضي رحمه الله فعلان غير متصرفين نعمة وبئس رافعان اسمين مقارنة او مضافين بما قارنها كنعمة افضل كرماء. نعم. قال فعلان غير متصرفين لانه ابليس تقول رافعان اسمي سيتحدث هنا عن فعلين جامدين وهما نعمة وبيس وما جرى مجراهما فهما فعلان عند البصريين والكسائي خلافا لبقية اهل الكوفة من غير الكساب فانهم يرون ان نعمة وبئس اسمان دليل البصريين والكسائي ان تعتنيت تلحق هذين الفعلين كما في الحديث النبوي من من اغتسل يوم الجمعة فبها ونعمة. ونعمة ونعمة اي هنا لحقت وكقول الشاعر او الراجس لولا جرير هلكت بجيله نعم الفتاة وبئست القبيلة. بئست قال الاخر نعمة جزاء المتقين الجنة دار الاماني والمناول منا نعمة جزاء المتقين واستدل الكوفيون ما عدا الكسائي بان هذين الفعلين بان هذه بان هاتين الكلمتين سمع دخول حرف الجر عليهما كقول بعض الاعراب وقد بشر ببنت قال والله ما هي بنعم الولد بنعم الولد وقال بعضهم وكان يركب على حمار له الى حبيب له قال نعم السير على بئس العين على باسم وهذا عند البصريون محمول على ان على ان هذين الفعلين وقعا صفة محذوف فالتقدير والله ما هي بولد مقول فيه نعم الولد او بنعمة نعم السير على عير اي حمار مقول به لسه العارفة هناك قول حكج به هذان الكلام اذا قال فعلان غير متصرفين هما غير متصرفان اي جامدان فلا يستعمل منهما الا الماضي لا امر لهما ولا مضارعة ولا مصدر ولا وصف وذلك لانهما صيغ لانشاء المدح والذم على وجه المبالغة فكان جامد رابعان اسميني مقارنة ال او مضافين لما قارنها مرفوعهما فاعلهما لابد ان يكونا محلا او مضاعفا الى محلى بال او الى مضاف الى ما هو محلل بال وسيأتي انه قد يكون ضميرا ويفسر بتمييز بعده فيكون محلا باد نحو نعم العبد انه اواب بئس الشراب ويضاف الى ما فيه فلبئس مثوى المتكبر وقد يضاف الى مضاف الى ما فيه كقول ابي طالب فنعم ابن اخت القوم غير مكذب زهير حسام مفردا عن حمائل ابن نعمة ابن اختي القوم اضيف الفاعل الى مضاف الى ما فيه ويرفعان يفسرون مميز كنعم قولا معشره وجمع تمييز وفاعل ظهروا فيه خلاف عن نعم ويرفع عنه مضمرا قد يكون مرفوعهما قد يكون فاعلهما ضميره يفسره تمييز بعده فيكون الفاعل ضميره مما يفسره تمييز يأتي بعده كقول الشاعر نعم امرأة هرم لم تعر نائبة الا وكان لمرتاع لها وزرا نعمة هو امرأة هرم مخصوص بالمدح طويلا بئس للظالمين بدلا بئس هو وفسر بالتمييز بعده وهو بدلا يرفعان مضمرا يفسره مميزون كنعم قوما مع شرف وجمع تمييز وفاعل ظهر فيه خلاف عنهم وقد اشتهروا. يعني انه انه مختلف. هل يجوز الجمع بين التمييز والفاعل الظاهري في ذلك على هلات اقواله منعه سيبويه مطلقا واجازه المبرد مطلقا واجازه ابن عصفور بشرط ان يكون دل على معنى جديد ليس في الفاعل فمما سمع مما هو جائز على مذهب المبرد وابن عصفور تخيره فلم يعدل سواه فنعم المرء من رجل تهامي انما الرجل نعم المرء من رجل تهامي فجاء في التمييز زيادة وهي النسبة الى تهامة فهذا جائز عند ابن عصفور والمبرد بخلاف الكسائي فانه منع مطلقا ومما هو جائز عند المبرد دون سيبويه وابن عصفور قول الشاعر نعم الفتاة فتاة هند لو بذلت رد التحية نطقا او بايماء نعم الفتاة فتاة جمع هنا بين الاسم الظاهري وهو الفتاة وبين التمييز وهو فتاة وليس في التمييز وهو فتاة معنى زائد على المعنى الموجود في الفاعل هذا يجوز عند المبرد ومنعه سيبويه وغيره وكقول الشاعر والتغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلا وامه مو زلاء من طيق والتغلبيون او التغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلة بس الفحل فحلا اه جمع بين الفاعل والظاهر والتمييز وكقولي جرير بن عطية بن الخطفاء يمدحه امير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن امية اقول اذا اتينا على قرورة والبد يطرد عليكم ذا الندى عمر ابن ليلى جوادا سابقا ولذا الجيادة الى الفاروق ينتسب ابن ليلى ومروان الذي الى الفاروق ينتسب ابن ليلى ومروان الذي رفع العماد تزود مثل زاد ابيك فينا فنعم الزاد زاد ابيك زاد وما كعب ابن امامة وابن سعدان اجود منك يا عمر يا عمر الجواد وانت ابن الخضارم من قريش هم نصروا النبوة والجهاد وقادوا المسلمين ولم تعود غداة الروعة خيلهم الكيادة الشاهد قوله تزود مثل الزاد بك فينا فنعم الزاد زاد ابيك زاد. يعني الزاد زاد نعم وما مميز وقيل فاعل في نحو نعم ما يقول الظالم ويذكر المقصوص بعض مبتدى او خبر اسم ليس يبدو ابدا وان يقدم مشعر به كفى كالعلم نعم المقتنى والمبتغى قال وما مميز؟ وقيل فاعل بنحو اما ما يقول الفاضل. اذا جاءت اه ما بعد بئس بان قيل بئس السماء او بعد نعمة لان قيل نعم ما او نعم ما نعم ما يعظكم به فنعم ما هي اختلفوا في اعراب ما هنا فمنهم من قال هي تمييز وهذه لابد ان تكون نكرة لان التمييز لا يكون معرف وقيل هي فاعله. وعليه ينبغي ان تكون معرفته بان تكون مثلا موصولية او ان تكون ذكرتها موصوفة لان الفاعلة ايضا لابد ان يتخصص بمثل ما يتخصص به المبتدأ فلا يكون نكرة محضة لانه محكوم عليه الحكم على الشيء فرعون عن تصوري ثم قالوا ينكر المخصوص بعده مبتدأ. نعمة وبس ينكر بعدهما هو نعمة وبئس. المدح فيهما والذم في الاول الى فاعل مجمل على قصد بقصد المبالغة ثم بعد ذلك يبين المقصود فتقول نعم الرجل تريد ان تمدح زيدان تبدأ اولا بذكر فاعل مجمل وهو الرجل وكأنك جعلته هو نفس الرجال مبالغة في في مدحه فهذا الفاعل المجمل اولا هو فاعل للفعل ثم يذكر المخصوص بالمدح او الذنب بعد ذلك مصرحا به. فيقال نعم الرجل زيد مثلا قال ويذكر المخصوص بعد مبتدا ما هو اعراب مخصوص؟ اذا قلت نعم الرجل زيدان. نعم الرجل زيد. نعم الرجل زيدون. الرجل فاعل. ما هو اعراب زيدون اه فيها اعرابان مشهوران وذكر العراق قال متداول خبر اسمه ليس يبدو ابدا. الاعراب الاول ان ان يكون مبتدأ. والجملة التي قبله خبر فتقول زيد مبتدأ وجملة نعم رجل خبر نعم والاعراب الثاني ان يكون خبرا مبتدأ واجب الحزف اي هو مثلا ويذكر المقصوص بعده مبتدأ او خبر اسم ليس يبدو ابدا وان يقدم مشعر به كفى كالعلم نعم المقتنى والمقتفى اذا تقدم قبل الفعل ما يشعر بالمخصوص لا يمكن ان يستغنى عن ذكره وذلك مثل قول الله تعالى انا وجدناه صابرا نعم العبد لم يقل نعم العبد هو او نعم العبد ايوب فحذف المقصوص هنا لانه تقدم قبل الفعل ما يدل عليه السلف ولذلك بقوله العلم نعم المقتنى ولكن قالوا الحكم الذي قاله صحيح والمثال الذي ذكره غير مسلم لان العلم هنا هو مخصوص مقدم وليس مشعرا بالمخصوص بل هو المخصوص نفسه ابن مالك رحمه الله تعالى ظاهر عبارته في ايضا ان المخصوص لا يتقدم وهذا غير مسلم مخصوص يجوز تقدمه وقوله العلم نعم المقتنى العلم هي نفسها المخصوص وقد تقدم فليس هذا ليس من تقديم المشعر بالمخصوص ليس مثل الاية التي تلون انفا انا وجدناه صابرا هذا يدل على على المخصوص وليس هو المخصوص نعم الجملة الاسلامية لا نعم نعم هو يعتبر انه انه هنا محذوف. نعم. بسم الله واجعلك بئس واجعل فعلى من ذي ثلاثة نعمة مسجلة ومثل نعمة حبذا الفاعل ذا وان تريد ذنبا فقل لا حب له واوجد المخصوص ايا كان غير مخصوصا واوليا مخصوص ايا كان لا تعدل به ذاك تعدل بذا فهو يضاهي مثلا وما سوى درس فجر بالباء او فجر بالماء ودون ذنب ما من حاكم. طيب واجعل في علاه من ذي ثلاثة تصوغ العرب فعلا على وزن فعل بالضم لانشاء مدح او الذم على قصد المبالغة سواء كان الفعل مضموما في الاصل فيقولون ظرف الرجل زيد اي ما اورثه او كان بالتحويل بان يقول مثلا كان يقول ضرب الرجل يحولون ضربة المفتوحة الى ضروري وفهما يحاولون فهما مكسورة الى فعلى طبعا قوله واجعل فعلها من ذي ثلاثة كنعمة فهي مثل نعمة وتجري مجراها في انشاء المدح والذم وفي حكم فاعلها من كونه لابد ان يكون محلا بال او مضافا الى ما فيه او مضافا الى مضاف الى ما فيه ال. وان كان ضميرا فانه يفسر بتمييز فتجري فيه نفس الاحكام السابقة التي تقدمت في نعمان وباسم وايضا نسوا الاحكام التي ذكرناها بالمخصوص تجري هنا في الفعل الثلاثي الذي صيغ على وزن فعل بالضم لافادة المدح والذم على سبيل المبالغة. ومنه الساعة التي ذكرها هو ساء اصلها فعلى الفتح وهي بالحقيقة عينها معتلة لا يظهر عليها الضأن. ولكن اه يعاملونها لما عاملوها معاملة نعمة وبئسة تضعها انها من باب فعل بالتي حولت اه لقصد افادة المبالغة وتجري مشروع نعمة وبس في انشاء المدح والذم على وجه آآ المبالغة ساء مثلا القوم الذين كدوا ساء مثلا هنا رفعت آآ تمييزا اقصد رفعت آآ فاعلا مستترا يفسره التمييز الذي اه بعده فهي تعامل معاملة وهذا لا يختص بها فهو باب كما قلنا يجري في كل فعل ثلاثي فانه يمكن ان يحول بشرط ان يكون يصح التعجب منه وقد ذكرنا قبل شروط اه التعجب قلنا نصوغهما من ذي ثلاث صرفا قابل فضل تم غير الانتفاء وغير وصف نضاه الشهلاء وغير سالكين سبيله على. الشروط التي تقدمت في صياغة فعل التعجب تشترط هنا فمثلا لا يمكن ان تحول ما يدافع ولده لانه لا تفاضل فيها لان الموت لا تفاضل فيه ولا يحول ما زاد على على الثلاثة ولا ما كان وصفه على وزني افعل فعلى فكل فعل ثلاثي يصح التعجب منه يمكن ان يستعمل فعل بالضم سواء كان فعل اصالة تظارفه وشرفه او بالتحويل كضربة وفهم تحول ضربا مفتوحا الى ضربة وتحول فهم المكسورة الى فهما. وحينئذ تعامل معامل الفعل معاملة نعمة وبئس في احكام فاعله. في معناه اولا وفي احكام فاعله ومخصوصه نعم قال ومثل ومثل نعمة حبذا الفاعل ذا وان تريد ذنبا فقل لا حبذا مثل نعمة حبذا فتستعمل في انشاء المدح كما تستعمل نعمة في انشاء المدح واذا اردت استعمال حبذا بمعنى بيس فانك تنفيها فتقول لا حبذا الا حبذا عاذري في الهوى ولا حبذا الجاهل العادل جمع هنا بين حبذ وهي بمعنى نعمة ولا حبذا وهي بمعناه بئس الا حبذا اهل الملا غير انه اذا ذكرت مي فلا حبذا هي تقول في المدح حبذا وفي الذنب لا حبذا الفاعل ذا يعني انه احب كلمتان حب فعل وذا فاعل فتطلقها في المدح هكذا وان تريد ذما فقل لا حبذا واولد المخصوص ايا كان المخصوص تجعله بعد ذا ايا كان سواء كان مذكرا او مؤنثا مثنا او مجموعة تنطق بذا وتقول حبذا زيد حبذا هند حبذا الرجلان حبذا الرجال اذا ستبقى على الافراد ولا تعدل بها لا تجعلها معادلة في التأنيث والافراد والتثنية للمخصوص تقول حبذا الرجال رجال مخصوص مجموع ولكن ذا مفردا لا تعدل البدع قال فهو يضاهي المثل العلة في ذلك هي ان هذا كلام ان هذا كلام جرى مجرى المثل والامثال لا تغير حبذا هذا كلام جرى مجرى المثل والأمثال لا تغير نعم فما السواه ان يرفع بحبة بالنسبة لي اذا اذا كان فاعل حبة غير ذا كما اذا كان اسما ظاهرا فانك يمكن ان ترفعه يمكن ان تجره بالباء فتقول حبة زيد او حبة بزيد اذا كان المرفوع بحبة غير داء غير ذا فانك يمكن يمكن ان ترفعه ويمكن ان تجره بالباء ودون ذا انضمام الحاكثور. اذا قلت حبذا وجئت بذا بعد حبة حبذا تلتزم فتح الحاء فاذا اسندت الى حبة فاعلا غير ذا كما اذا قلت حبة زيدون فلك في الحاء الفتح والضم فتقول حبة او حبة وروي بالوجهين قول الشاعر فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها يعني الخمر ايمزجها وحب بها مقتولة حين تقتل او وحب بها جر الفاعل هنا بالباء وروجت الحاء بالوجهين بالضم والكسر اما اقصد اه بالضم والفتح اما اذا اسندت ذا الى حبذا هو كلام كما قلنا جرى مجرى المثل فلا يغير. يلتزم فتح الحاء حينئذ اه نعم اذا نقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت