وتصلي عليه وقد علمك صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة عليه فقد روى البخاري من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله اما السلام عليك وهو ابن علي ابن ابي طالب قال قلت لابي اللي هو علي يا ابا من افضل الامة بعد نبيها فقال ابو بكر ليست الشيعة يمتثلون لقول امامهم اي الناس افضل ولقد بلغ من سعة رحمة رب العالمين ان يطمع فيها مثل الحجاج ابن يوسف الثقة في فانه بعد هذه المظالم التي ارتكبها في حق المسلمين حتى كما ذكرت لكم في الدرس الماضي اتمنى من الله عز وجل ان ان يجعلنا جميعا من المتفقهين في العلم الشرعي ولعل بعض الحاضرين يكون له شوق الى علم القراءات اكثر لا بأس او الى علم فقهي اكثر لا بأس او الى علم الحديث اكثر لا بأس الى اخره لله حمدي واليه ازكى منه وما ينوب فعليه اعتى منه ثم على نبيه محمد اجر صلاة وسلام سرنا دين وهذه الفية تحت الدرر منظومة ضمنتوها علم الاثار فائقة الفية العراق بالجمع والايجاز والله يجري سابغ الاحسان لي وله ولذوي الايمان حتى يعني يستفيد جمهور الحاضرين يجب ان يوجد معكم هذا الكتاب كأنني عندما اقرأ انت تنظر في الكتاب فيوافق النص الحرف يثبت وحتى لا نشك على كثير من الحاضرين بشراء الكتاب كله يمكن ان نطور بعض اجزاء من الكتاب وليكن مثلا خمسين بيتا الخمسين بيت دي الله اعلم لعلنا نظل في الخمسين بيت دول سنة او سنتين ما احد يعلم فانني شرحت آآ خمسة وتلاتين بيت قبل ذلك في القاهرة في سنتين وكنا نعطي كل اسبوع درسا وهذا يدل اننا لا نتكلم بطبيعة الحال في علم الحديث فقط والا كنا خلصنا من زمان لكن نتكلم في كل فن كما رأيت اتكلم في العروض اتكلم في التفسير نتكلم في البديع نتكلم في الفقه نتكلم في الاصول بحيث انك تحصل كثير من الفنون في المجلس الواحد وبذلك نضمن نداوة الدرس وعدم لبسه. ما يكونش يعني جاف نصور مثلا نحو خمسين بيت وهذه لعلها تكلف الواحدة منكم جنيها واحدا بحيث ان في المحاضرة القادمة ان شاء الله كل واحد يكون معه هذا الكتاب بفعل بهيج وليكن مسلا الاخ الدكتور ابو حجر ممكن يتلقى بعض هذه الاموال جنيها من كل واحد ونعهد لبعض الاخوة ان هو يصور جزءا من الادوية عبارة عن ورقات تصطحبها في جيبك يعني تكون قليلة المؤونة عليك بدلا من هذا الكتاب الطويل فهذا مهم جدا وعلامة طالب العلم الجيد من طالب العلم الكسول مثل هذه الامور يعني قال الذي يأتي المحاضرة ولا يأتي معه بكتاب وقلم وكراس فالنجار الذي يذهب عشان يعمل اوضة نوم مثلا ومعهوش شاكوش ولا منشار ولا ازميل ولا مسمار ولا شيء من هذا يقبح بطالب العلم ان يدخل الدرس وليس معه كراث او قلم او كتاب لان دي الالة بتاعتك كما يقبح بالصانع ان يدخل الى صنعته وليس معه الالة الذي يعمل بها الا ان رأى رجل من نفسه انه ما له علاقة بهذا العلم انما يأتي ليستفيد كلمة كلمتين تلاتة كده من على الطرف فهذا وشأنه هذا لا ضير عليه ولا جناح لان الناس كما قلنا ملكات وعظمات لكن طالب العلم الجيد الذي يرى من نفسه بعد البيان الذي تقدم وانه لا يهضم حق نفسه ويرى من نفسه سوقا الى هذا العلم او الى غيره يقبح به ان يدخل هذا الدرس وليس معه الة ايه؟ الة الدرس وان شاء الله يعني فيما بعد ان يسر الله عز وجل سنسجل هذه الالفية كلها على بضع الخوائط بحيث انك انت في البيت مثلا تشغل هذه الشرائط ستدمن سماعها بحيث يستقر هذا الوزن وهذه القراءة في ذهنك فان قرأت لم تجد اي صعوبة بل لعلك تحفظ الالفية من خلال السماع. يعني هناك بعض الناس عندهم ملكة ان يسمع فيحفظ فبهذه الصورة نعينه على ان هو ايه؟ يحفظ هذه الالفية. فان انتهينا منها ان شاء الله دخلنا في الفية لطيفة جدا. في علم اصول الفقه مش هي مش الفية انما هي الياف لطيفة جدا في علم اصول الفقه فان انتهينا دخلنا مسلا في الشاطبية في القراءات بحيس ان شاء الله نحصل هذا العلم الشرعي الذي به ننجو ان شاء الله تبارك وتعالى. وكما قلت هذا على فرض الكفاية. يعني كلكم جميعا وننمي لكل واحد استجابته واعلموا ان سيكون هناك اختبارات وهناك اسئلة لماذا؟ لان في جوائز الذين يعنون بهذا العلم سنكون لهم بعض مكتبات صغيرة يعني اه يستعينون بها على هذا العلم فان الناس لم تضعن صوتا من العلم وذكرنا الاشياء الظاهرة وذكرنا دقائقه وخوافيه وغوامضه نفرح الى سحبا للذهن وهذه سنة ان تطرح الشيء لترى ما عند الناس من العلم او لتمتحنهم فيما القيت عليهم. هذه سنة وفيها حديث في صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم يوما ايكم يخبرني بشجرة لا تسقط ورقها وهي كالمؤمن تداري الجالسين ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعلي السادة الفقود قاعدون كبار الصحابة وعواسطهم وصغارهم قال ابن عمر فوقع في نفسي انها النخلة لكني استحييت يعني يجيب وعمر ساكت الجاي بيقول له لا غلط فيصاب باحراج فمن سكت فمن سكت سليم فرأى ان يسكت فسكت طبعا الكل هاب ان يجيب فقال عليه الصلاة والسلام انها النخلة هنا يحزن بقى ابن عمر انها النخلة فلما انصرف ابن عمر مع ابيه عمر ابن الخطاب قال له لقد وقع في نفسي انها النخلة ولكني استحييت فقال عمر اما انك لو قلتها لكان احب الي من حمر النعم او في رواية اخرى اما انك لو قلتها لكان احب الي مما عند كسرى وقلب وهذا يبين ما جبل عليه الوالد من حب ظهور ولده اي والد لو ابنه تفوق وجاب الاول او التاني يحب انه يفتخر به ويزهر به وهذا شيء جبللي مفطور عليه الانسان فالامام البخاري بوب على هذا الحديث في احد المواضع لانه رواسي اكثر من موضع من صحيحه بقوله باب صرف العالم المسألة ليرنا عند الناس قال ايكم يخبرني بكذا فهذا دليل على استحباب ان يسأل الانسان السؤال ليرى ما عند الناس من العلم وانما انا اقول مثل هذه الفوائد لاننا يعني تعودنا الا نثبت شيئا الا بدليل تحزن للهمم على على انها تبحث عن الدليل الشرعي للحكم الموجود فنسأل سؤال اما عن ظاهر هذا العلم كمسألة جلية او عن غامضه شيء من خواتيم ويكون قد سبقنا وقلناه بطبيعة الحال ونسأل اشياء لم نقلها انما نريض نروض ذهن الطالب على حسن الاستنباط ولكل درجات. اللي طلع الاول ياخد له كتاب كبير واللي طلع التاني ياخد له كتاب صغير شوية وهكزا فان انهينا هذا الفن لعل بعض الناس يكون مكتبة لطيفة ونوفر له كثيرا من المراجع غير الموجودة لان النكتة او الفائدة انك انت توفر له شيئا غير موجود. يعني لا تحصل عليه الا ان كنت من المتخصصين ولك علاقات مع ناس في دول العالم الاخرى الهند الباكستان مثلا فيها كثير من كتب الاسلامية المطبوعة النادرة غير الموجودة في مصر او زي مسلا الكويت او زي مسلا السعودية او غيرها. يعني الكتب المهم نادرة وجيدة. هل ان شاء الله توزع على المجتهدين في هذا العلم؟ لعل هذا يكون فيه ايه فيه نوع حافز بالنسبة للحاضرين والتقي بهذا القدر والحمد لله رب العالمين. بسم الله الرحمن الرحيم. وهذه هي المحاضرة الثانية من دروس الفيت جلال اسيوطي لفضيلة الشيخ ابو الحويني بتاريخ تمانية تسعة وتمانين وجزاكم الله خيرا ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث ان خير الكلام كلام الله عز وجل واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار يقول الامام الحافظ جلال الدين السيوفي رحمه الله تعالى وطيب ثراه في مقدمة الفيته لعلم الحديث لله حمدي واليه الساند وما ينوب فعليه اعتمد ثم على نبيه محمد خير صلاة وسلام ترماد وهذه الفية تحت الدرر منظومة ضمنتها عالم الاثر فائقة الفية العراق. في الجمع والايجاز واتساخ والله يدري سابق الاحسان لي وله ولي ذوي الايمان هذه الابيات هي مقدمة الالفية وقد اشتملت على غرر من الفوائد فاولها قول المصنف رحمه الله تعالى لله حمدي واليه الساند وما ينوب فعليه اعتمد بدأ بحمد الله تبارك وتعالى امتثالا لحديث صحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام امر بالبدء في الدعاء بحمد الله تبارك وتعالى والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم كما رواه الترمذي باسناد حسن فهو قبل ان يدخل في صلب الموضوع وجب عليه ان يحمد الله عز وجل والحمد سوى الامام الطبري وابو العباس المبرد بينه وبين الشكر فقال الحمد والشكر بمعنى اي كلاهما واحد وذهب جماعة منهم ابن قتيبة والقرطبي وغيرهما الى ان الحمد يختلف عن الشكر وهذا هو القول الصحيح لان الحمد هو ان تحمد الممدوح بصفاته او على صفاته من غير سبق احسان بخلاف الشكر فانما يتأتى الشكر بعد جميل اولاه اليك فلان. فتشكره على جميله الذي اسداه اليك بخلاف الحمد فان الحمد هو الثناء ولذلك ترى ان معنى الحمد اوسع فيصح لك ان تقول كل حمد يقتضي شكرا وليس كل شكر يقتضي حمدا ثم انظر الى هذا التعريف الذي ساقه الامام القرطبي رحمه الله قال الحمد هو الثناء على الممدوح بصفاته من غير سبق احسان ولذلك تجد ان الله تبارك وتعالى يحمد نفسه واول اية في الفاتحة الحمد لله رب العالمين وتراه تبارك وتعالى يعلمك الحمد كما قال تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ويقول تعالى وله الحمد في الاولى والاخرة ويقول تعالى واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين. اخذ منها النووي وغيره استحباب ان تحمد الله تعالى في ختام الشيء فهناك امر بان تحمد الله في بدء الشيء فاخذ الامام النووي رحمه الله كما في كتاب الاذكار من هذه الآية استحباب ان تختم ايضا بالحمد واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين ليس هذا فقط في جملة الاحسان الظاهر بالنعم الموجبة للعباد بل بنعم اخرى يحمد الله تبارك وتعالى يحمد الله تبارك وتعالى نفسه باهلاك الظالم لانها نعمة ايضا وان لم تكن نعمة موجبة بالنسبة لكثير من الناس ولكنها نعمة من اجل النعم كما قال تعالى فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين فالحمد ان تحمد الله من غير سبق احسان وقوله من غير صدق احسان اي فيما يظهر للعبد والا فالله تبارك وتعالى هو المحسن وجودك نفسه احسان منه ثم هدايتك اليه احسان منه فكل ما يأتي منه تبارك وتعالى احسان والشر ليس اليه فهذا معنى ان تثني على الله عز وجل من غير احسان تراه انت حتى في المصيبة المصيبة يجب عليك ان تحمد الله عز وجل وفي الحديث الذي رواه الترمذي وغيره بسند حسن ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا قبض ولد العبد يقول الله عز وجل للملائكة هل اخذتم روح هل اخذتم روح ولد عبدي فيقولون نعم يا رب. فيقول ماذا قال فيقول يا ربي حمدك واسترجع يعني قال انا لله وانا اليه راجعون. حمدك واسترجع برغم ان فقد الولد لا يعد من جملة الاحسان للبشر على الظاهر لانها مصيبة وقد سمى الله عز وجل الموت في كتابه مصيبة فلا احد يتصور الاحسان في المصيبة الا المتعمقون الذين يعلمون ان اختيار الله للعبد افضل من من اختياره لنفسه فلذلك يقولون يا ربي حمدك واسترجع فلعظم هذا الامر يقول الله عز وجل ابنوا لعبدي قصرا في الجنة وسموه قصرا الحمد فهذا حمد لله تبارك وتعالى ولا يظهر ان فيه احسان مع ان المتأمل يقطع بان فيه احسان كبير بان فيه احسانا كبيرا فالمقصود ان الشيء اذا لم تتخيله انت احسانا فهو عند الله تبارك وتعالى من جملة الاحسان اليك كما ان قطع العضو المتآكل فيه احسان الى بقية جسمك برغم ان قطع العضو في ذاته ليس احسانا ولكن بقطعه نضمن نضمن سلامة بقية الجسد وكذلك تناولك للدواء المر بغية العناد فهذا الشيء قد يعد من جملة المصائب بالنسبة لك ولكن احسانك الظن بربك تبارك وتعالى يقلبه الى احسان وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل لان الله اعظم اعظم واكرم من انك ان عصيته يوما فاردت ان ان ترى ان ترجع ابراجك اليه واحسنت ظنك انه يتجاوز عن خطيئتك فالله اكرم من ان يعاقبك عليها علم كعلم الحديث يصنفه في ابيات شعر وقد تندهش جدا اذا علمت انه صنفها في خمسة ايام فقط وقد صرح هو في نهاية الالفية بذلك فقال هذا تنام نظمي الالفية انه قتل من المسلمين مائة الف ظلما وعدوانا لما كان على فراش الموت قال رب اغفر لي فانهم يزعمون انك لا تفعل فبلغت هذه الكلمة الحسن البقري رحمه الله والحسن كما قال بعض العلماء من الطبقة التي تليه قال كان الحسن يشبه كلامه كلام الانبياء فلا يعلم واعظ اعظم من الحسن لما بلغته هذه الكلمة قال فضل الله اوسع ورحمته اتم فما تموت الا وقد احسنت الظن بالله عز وجل فهو الممدوح على صفاته الحسنى بغير سبق احسان يبدو لك ولذلك علمنا النبي صلى الله عليه وسلم اذا اصاب المرء اه مصيبة ان يقول الحمد لله على كل حال وفي بعض الاقوال الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه اي على مكروه فيما يظهر للعبد اما الشكر فهو اسداء جميل ولو بالكلام على نعيم اولاكه بعض البشر فهنا يظهر الفرق بين الحمد وبين الشكر وهو ان الحمد معناه اوسع من معنى الشكر ولذلك كما يقول ابن قتيبة في ادب الكاتب تقول حمدت للرجل شجاعته ولا تقول شكرت له شجاعته لان الحمد هنا بمعنى الثناء والمدح ولفظة الشكر تفتقر الى هذا المعنى تقول حمدت له شجاعته وحمدت له كرمه ولا تقول شكرت له شجاعته وشكرت له كرمه والله تبارك وتعالى يحب الحمد ويحب المدح وكما روى البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود ان الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا احد اغير من الله عز وجل لذلك حرم الفواحش ولا احد احب اليه المدح من الله عز وجل ولذلك حمد نفسه قال بعض العلماء لما علم الله تبارك وتعالى ان العباد لا يحمدونه حق الحمد على جليل نعمه حمد نفسه في الازل نيابة عنهم وجبرا لتقصيرهم فقال الحمد لله رب العالمين اي حمد نفسه لانه علم ان العباد لا يحمدونه على نعمه الجليلة ولذلك كان من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام وهو ساجد يقول لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك فلك الحمد لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اي في الازل فلك الحمد اي انني لو وقفت ليل نهار اثني عليك لا اعطي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك فلذلك بدأ المصنف ووجب على كل مسلم ان يبدأ بذلك امتثالا لامر النبي صلى الله عليه وسلم بالبدء بالحمد والتثنية بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحمد المصنف هنا قد يكون حمدا عاما للنعمة التامة العامة وهي نعمة الايجاد من العدم ثم نعمة الهداية الى الاسلام ونعمة الصحة والبصر والسمع والفؤاد وكل هذه النعم فهذه نعمة عامة بالنسبة لكثير من الناس وقد يكون هذا الحمد بالنسبة لنعمة خاصة بالمؤلف ومن على شاكلته وهي نعمة العلم فالعلم من اجل النعم التي ينعمها الله تبارك وتعالى على العبد قال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون الجواب انهم لا يستوون وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله علما وفي بعض الطرق آتاه الله القرآن وفي بعض الطرق آتاه الله الحكمة فهو يتعلمها فهو يعلمها الناس ورجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق فمعنى لا حسد الا في اثنتين مع ان الحسد كله مذموم الا ان الكلام فيه تقدير وحذف معناه لو جاد الحسد فلا حسد الا في اثنتين هذا هو المعنى الاول والمعنى الثاني ان الحسد هنا بمعنى الغبطة والغبطة وان كانت تجامع الحسد في بعض معانيه الا انها تختلف عنه في المعنى الاخر الحمد والشكر وهذا باب رائع جدا من البديع في اللغة العربية ان يكون هناك كلمتان ظاهرهما التجانس في المعنى ولكن عند التدقيق ترى هناك فرقا بينهما الحمد والشكر فكثير من الناس لا يفرق بين الحمد والشكر وكذلك الغبطة والحسد على نحو ما سأذكر وكذلك الجبهة والجبين لا يفرق كثير بين الجبهة والجبين اما الجبهة فهي مسجد الرجل وهو الموضع الذي يلاقي الارض هذا المكان اللي هو السجود الذي يظهر فيه فيما السجود فهذا اسمه جبهة اما الجبين فهو هذا وهذا يعني كلاهما يكتنسان الجبهة فهذا فهذه جبهة وهذا جبين وهذا جبين والامام ابن قتيبة في ادب الكاتب عقد فصلا نفيسا في الفرق بين هذه الاشياء واتى باشياء من كان عنده هذا الكتاب فليطالعها فسيخرج بفائدة كبيرة منها الغبطة والحسد فالغبطة هو ان تتمنى ما لغيرك من الخير بغير ان تتمنى زوال هذه النعمة عن الغير بخلاف الحسد هو ان تتمنى ما لغيرك وان تتمنى ايضا ان ان تزول هذه النعمة عن الغير اذا وضح الفرق بين الغبطة وبين الحسد فهو ان تتمنى ما عند غيرك من الخير بغير ان تتمنى زواله من عليه وهذه الغبطة محمودة وهناك حديث في الترمذي وقال صحيح او قال حسن صحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال انما الدنيا لاربعة نفر فذكر منها ان رجلا اتاه الله مالا اتاه الله علما ولم يؤته مالا فيقول لو ان لي عند فلان لفعلت مثلما يفعل اي من الخير فهما في الاجر سواء تنظر بمجرد هذه الغبطة التي لاقت نية حسنة اخذت اجر الذي عنده المال بغير ان يكون عندك مال فلان فانفق مثلما انفق فهما في الاجر سواء اذا لا حسد اي لا غبطة وهذا هو المعنى الظاهر الراجح فان اخذت بالمعنى الاخر فيكون الكلام متعلقا بمحذوف وهو ان جاز الحسد فلا حسد الا في اثنتين فانظر فضل العالم على سائر الخلق الذين لا يتعلمون انه لو جاز حسد فيحسد هذا العالم على ذلك العلم الذي عنده لا سيما علم الآخرة لقوله عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين رواه البخاري ومسلم من حديث معاوية رضي الله عنه وبمفهوم المخالفة من لا يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين لان هذا يوصل الى الاخرة وكل عملك في الدنيا انما هو مزرعة للاخرة وكما قال الله عز وجل والاخرة خير وابقى فهي تتميز عن الدنيا بشيئين انها خير من الدنيا وانها ابقى من الدنيا وحسبك من الدنيا هذا الاسم الدنيا والدنيا من الادنى يعني السفلى وسميت بالدنيا لانها قريبة منك او لانها قريبة من الاخرة او اجلت للعبد واخرت الاخرة فهذا العلم الشرعي هو سبيل الآخرة. لذلك من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وليس معنى الفقه ان تعرف الاحكام الشرعية فردا وفقط بل لابد ان يجامع ان تجامع هذه المعرفة العمل والا فمعرفة الانسان بغير عمل مذمومة اشد الذم كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون كبر مقتا اي كبر ذما وقبحا ان تعظ غيرك بشيء وانت لا تفعل يا ايها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم تصف الدواء للاستقام وضدنا كي ما يصح به وانت سقيم ابدأ بنفسك فانها عن غيها فان انتهت عنه فانت حكيم لا تنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم وكما قال الله عز وجل اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون لان العاقل يأنف ان يقع التناقض بين قوله وفعله عيانا فيبصره الناس ولذلك كان هذا من اقبح ما يعيب الرؤوس عموما انهم لا يمتثلون ما يقولون فكان هذا من اشد او من اعظم ابواب المذمة لاولئك وفي الحديث الحسن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل العالم الذي يعظ الناس ولا يعمل بعلمه كمثل المصباح يضيء ويحرق نفسه شوف التعبير الجميل الذي يع الذي يتكلم بالعلم ولا يعمل بهذا العلم مثله كمثل هذا المصباح يضيء للناس فيمشون على الضوء ولكنه في نفس الوقت يحرق نفسه اي انه بعد فترة لن يكون شيئا مذكورا فلذلك قوله عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه يجب ان نعلم ان الفقه هو العلم والعمل يفقهه في الدين فقد يكون حمد المصنف هنا ان الله تبارك وتعالى ميزه عن الرعاع والهمس وفضله وجعله من العلماء الذين يرجع اليهم في الفتوى فقد يكون هذا حمدا على نعمة مخصوصة وهي نعمة العلم وقد يكون هذا ايضا حمدا على نعمة اخص وهي نعمة تصنيفه للالحية لان الفية الامام السيوطي المطلع لان المطلع على هذه الالفية يعلم ان الله تبارك وتعالى قد فتح على هذا الامام فتحا مبينا بتصنيفه الالفية ناظمتها في خمسة الايام بقدرة المهيمن العلامي قاسمتها يوم الخميس العاشير يعني انظر حتى التاريخ تواريخ والاشهر سيجعلها في هذه الابيات بنفس الوزن وبنفس القصير ترى كان الكلام الين له كما الين لداود الحديث قاتمتها يوم الخميس العاشر يا صاحي من شهري ربيع الاخر من عام احدى وثمانين اللاتي بعد ثمانمائة للهجرة يعني سنة تمنمية واحد وتمانين هجرية نقوم بديع الوصف سهل حلو ليس به تعقد او حشو تعنابي هذا الحفظ والتفكيم وخصها بالفضل والتقديم واحمد الله على الاكمال. شوف بيحمد الله في نهاية الفعل تأسيا بقوله عز وجل واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين واحمد الله على الاكمال معتصما به بكل حال مصليا على نبي قد اتم مكارم الاخلاق والرسلى خاتم اي انه اتم مكارم الاخلاق وختم الرسل فقد يكون هذا الحمد ايضا حمدا اخص من نعمة العلم العامة على نعمة تصنيفه لهذه الالفية في خمسة ايام ولذلك كان هذا مسار نزاع بينه وبين التخاوي. كما حكينا في المحاضرة الماضية فزعم السخاوي انه كاذب في دعواه لان هذا لا يتأتى لاحد ان يصنف ما يقارب الف بيت وقلنا ان الافية تسعمية تسعة وتمانين بيت الف بيت الا احدى عشر بيتا فقال انه لا يمكن لاحد ان يصنف هذا الكم في خمسة ايام فاجاب الشوكاني رحمه الله في كتابه البدر الطالع بمحاكم من بعد القرن التاسع اجاب عن هذا وقال وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء اي انه لا حجر على فضل الله عز وجل وان كان العالم صادقا لم نجرب عليه كذبا فما معنى اتهامه بالكذب هنا لانه يحضر فضل الله تبارك وتعالى لاجل هذا كله واكثر من هذا بدأ المصنف رحمه الله تعالى هذه الالفية بحمده تبارك وتعالى وهو اهل الثناء والمجد وحمده هذا هو احق ما قال العبد لله حمدي واليه الساند اي استند اليه في كل حال وما ينوب فعليه اعتمد. ما ينوب من النوائب وهي المصائب اي ما ينوبني من غير الدهر وتغير الجديدين وهما الليل والنهار فاني استند فاني اعتمد على الله تبارك وتعالى في ذلك كما مر في قوله عليه الصلاة والسلام اذا اصاب العبد مصيبة فليقل الحمد لله او الحمد لله على كل حال لذلك اذا سئلت كيف حالك؟ فقل الحمد لله فان اردفتها بقولك الحمد لله على كل حال فيجب على السامع ان يعلم انك في مصيبة او انك في ورطة او انك احوالك ليست على ما يرام يجب عليه ان يفهم هذا الحمد لله على كل حال فيبادر كيف هل جرى شيء يطمئن ليه؟ لان هذه العبارة انما نيصت بالبلوى فان قال ليس عندي بلوى وانا مبسوط وكويس والحال تمام فعلمه وقل له ان قولك على كل حال يشير الى ان هناك مكروها تقول الحمد لله وما ينوب فعليه اعتمد اي ما يقع علي من النوائب والمصائب فالاعتماد عليه تبارك وتعالى ثم على نبيه محمد خير صلاة وسلام سرمد. سن بالصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة في العمر مرة اي هي تجب عليك فان فان صليت عليه صلى الله عليه وسلم في العمر مرة سقط عنك هذا الوجود لما علم ان الامر وهذه قاعدة اصولية ان الامر عند جماعة العلماء خلافا لاكثر الحنابلة وبعض الشافعية لا يفيد التكرار الامر اذا امرت بامر من قبل الشارع هل ذلك يفيد تكرار الامر؟ ام يفيد مجرد طلب الفعل مجردا عن التكرار خلاف بين علماء اصول الفقه فالجماهير كما قلت باستثناء اكثر الحنابلة وبعض الشافعية يرون ان الامر لا يدل على التكرار فان قيل لك افعل كذا فتكون ممتثلا للفعل بفعلك اياه مرة واحدة وقد وردت في كثير من الاحاديث الامر بالصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم كقوله عليه الصلاة والسلام اكثروا من الصلاة علي وهذا حديث صحيح فكلمة اكثروا من الصلاة علي هذا امر منه عليه الصلاة والسلام هل يفيد التكرار الدائم ان يفيدوا انك تفعل ولو مرة واحدة ستكون امتثلت للامر الجواب ان الصواب ان الامر لا يفيد التكرار ومن الادلة على ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام لما قال ايها الناس ان الله فرض عليكم الحج فحجوا هذا امر ام لا امر و العرب كانوا يعرفون مدلولات الالفاظ فلما كان الامر لا يفيد التكرار قام الاقرع بن حابس وقال يا رسول الله اكل عام فلو كان الامر يفيد التكرار لفهم الاقرع وغيره ان الامر طالما يفيد التكرار فلا معنى ان تسأل هذا السؤال. اكل عام فهذا السؤال يدل دلالة ظاهرة على انه فهم ان الامر ليس على التكرار. ولذلك اراد ان يستفسر. هل مرادك ايها السارع ان الامر يتكرر مرة بعد مرة بعد مرة فان قال نعم فهذه قرينة خارجية احتفت بالامر الذي هو طلب الفعل فقط فيكون هذه القرينة دالة على ان الامر يفيد التكرار. اما اذا جاء الامر مجردا عن القرينة فهو يفيد الطلب ولو مرة واحدة وعلى هذا جماهير العلماء قالوا ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تجب ولو في العمر مرة وان من ظل طيلة عمره لا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فهو اثم غير مستحق ان يشرب من يده الشريفة شربة انما التي لا يظمأ بعدها ابدا والاحاديث كثيرة في فرض في الامر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والحض على ذلك وذهب الامام الشافعي رحمه الله الى ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة في التشهد الاخير في الصلاة فان ترك الصلاة عليه بطل الصلاة وحكى الطبري والقاضي عياض والقرطبي وغيرهم ان الشافعي كذا عن الامة كلها في فرض الوجوب وعبر القاضي عياض في كتابه العظيم الشفا بحقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم بشذوذ الشافعي في المسألة وكذا صرح بالشذوذ القرطبي في تفسيره ايضا ولكن الامام الشافعي لم يشز ليس هو المتفرد بفرض الصلاة بل سبقه من الصحابة عبدالله ابن مسعود وابو مسعود البدري وجابر ابن عبدالله الانصاري ومن التابعين ابو جعفر الباكر الصادق ومقاتل ابن حيان وغيرهما ورجع الامام احمد في اخر قوليه الى قول الشافعي فالقول المعتمد لاحمد رحمه الله وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا افتى اسحاق ابن راهويه بان الصلاة فرض وان من تركها عمدا بطلت صلاته ويعيد. واما من تركها ناسيا فلا جناح عليه فالشافعي في الحقيقة لم يتفرد بل سبق من الصحابة والتابعين وتلاهوا ايضا ابن المواز من المالكية ورجحه ابو بكر ابن العربي ايضا من المالكية وكذا الامام احمد وهو امام الحنابلة والامام اسحاق ابن رهويه وكان صاحب مذهب مستقل في الفقه جاء احمد والشافعي وغيرهما وكان من وكان من قرناء احمد ولقي الشافعية وناظره في مسألة قراء البيوت وخضع للشافعي بالعلم وتندم على وفاته وانه لم يصحبه حتى يأخذ منه العلم كما اخذ احمد ابن حنبل وغيره فالحاصل ان الشافعي رحمه الله لم يشز بهذه الفتوى ونصره الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه العظيم جلاء الافهام في الصلاة على خير الانام عليه الصلاة والسلام وايضا للتخاوي في كتابه القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع فصل في مناقشة الذين ادعوا ان الشافعي رحمه الله شذ في هذه المسألة فمن الاحاديث الكثيرة التي تحض على الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام كلما ذكرت قوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه مسلم من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا وفي الحديث الذي اخرجه الترمذي وابن ماجة وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر يوما فلما رقى الدرجة ارتقى الدرجة الاولى قال امين فلما ارتقى الثانية قال امين. فلما ارتقى الثالثة قال امين فقالوا يا رسول الله ما قولك آمين قال ان جبريل عليه السلام جاءني فقال لي رغم انف امرئ ذكرت عنده فلم يصلي عليك فقلت امين فلما ارتقيت الثانية قال رغم انف امرئ ادركه رمضان ولم يغفر له فقلت امين فلما ارتقيت الثالثة قال لي رغم انف امرئ ادرك ابويه او احدهما ولم يغفر له فقلت امين و لما رواه ايضا الترمذي والنسائي في عمل اليوم والليلة من حديث الحسين بن علي رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي علي وحسبك بهذا الحديث وبغيره فيجب عليك او يستحب على مذهب الجماهير انه اذا ذكر عندك النبي صلى الله عليه واله وسلم ان تبادر فقد عرفناه فكيف الصلاة قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل ابراهيم انك حميد مجيد ورواه البخاري والنسائي والترمذي ايضا من حديث ابي سعيد الخدري بنحوه واخرج الشيخان من حديث ابي خمين الساعدي قال يا رسول الله كيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صلي على محمد وازواجه وذريته كما صليت على ابراهيم وبارك على محمد وازواجه وذريته كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد واخرجه مسلم ابو داوود والنسائي من حديث ابي مسعود البدري اذا هذه افضل صيغة للصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بقيت هناك مسائل هل يفرض السلام عليه فقط بغير الصلاة كأن تقول النبي عليه السلام صرح النووي وغيره كالقرطبي بالجواز وكرهه ابو محمد الجوعيني وهو امام كبير من ائمة الشافعية و دليله في الكراهة قول الله عز وجل نعم ابو محمد الجويني قول الله عز وجل ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما فقال الله عز وجل صلوا عليه وسلموا فانك ان صليت فقط لم تمتثل للامر فحديس سعد بن عجرة قال يا رسول الله عرفنا كيف السلام عليك فكيف نصلي لذلك كره الجوهيني ابو محمد رحمه الله افراد الصلاة فقط او السلام فقط ان تقول النبي صلى الله عليه او تقول عليه السلام وهذه الكراهة هي بطبيعة الحال كراهة تنزيل الفائدة الثانية هل يصلى على غير النبي الجواب يجوز ان يصلى على غير النبي كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على بعض اصحابه ففي الصحيحين من حديث عبدالله بن ابي اوفى قال جاء ابي بصدقة الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه الصلاة والسلام اللهم صلي على ال ابي اوفى وكذلك في الحديث الذي رواه النسائي وغيره واحمد من حديث جابر ابن عبد الله الانصاري ان النبي عليه الصلاة والسلام زاره فقالت له امرأته امرأة جابر. قالت للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله صل علي وعلى زوجي الصلاة هنا بمعنى الدعاء والاستغفار صل علي وعلى زوجي فقال عليه الصلاة والسلام صلى الله عليك وعلى زوجك واسناده جيد ولكن قال العلماء ان الصلاة منه صلى الله عليه وسلم تختلف عن الصلاة من العبد الى اخيه فلا يجوز ان تفرض الصلاة التي هي بمعنى الدعاء من العبد لاخيه بل تكون من الله لرسوله ومن الملائكة للعباد ومن النبي للعباد من امته ولذلك قالوا لا يعرف عند سلف العلماء انهم اذا ذكروا ابا بكر او عمر او عثمان او عليا او او احدا من الاصحاب قالوا صلى الله عليه لا يعرف هذا وان كان المعنى صحيحا كما قدمنا في حديث آآ عبد الله بن ابي اوفى قالوا لان الصلاة على غير الانبياء صارت من شعار اهل البدع وقد روى البيهقي بسند صحيح جدا الى ابن عباس رضي الله عنهما قال لا يصلى الا على نبي وهذا من ابن عباس قوي في معرض الحجة فما كان احد منهم يرى جواز الصلاة على اخيه وهذا لا يعرف عند الصحابة انه صلى على اخيه مثلا كأن يصلي ابو بكر على عمر او عمر على ابي بكر وان كان المعنى صحيحا وقد روى البيهقي وغيره عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال وقد كتب رسالة الى الانصار قال اما بعد فان بعض الناس عملوا ان بعض الناس جعلوا عمل جعلوا عمل الاخرة عملا للدنيا وانهم يصلون على امرائهم وخلفائهم فاذا جاءك كتابي فلا تصلي على احد منهم وادع للمسلمين عامة كانوا يصلون على الخلفاء ويصلون على الوزراء ويصلون على الامراء فمنع عمر بن عبدالعزيز ذلك لان هذا صار شعارا لاهل البدع فالصلاة على غير النبي لم تكن من هدي السلف الصالح كما انه لا يجوز ايضا ان تقول بالنسبة لاحد الصحابة عليه السلام وهذا رد على بعض الفرق المبتدعة كالشيعة الذين لا يقرنون اسم علي رضي الله عنه الا بقولهم عليه السلام فهذا وان كان المعنى صحيحا فلما تفردون عليا فقط بذكر السلام وابو بكر اجل منه واعظم بشهادة علي نفسي بل بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم وحسبكم بها وحسب الامة كلها بهذه الشهادة العظيمة قال عليه الصلاة والسلام ان امل الناس علي في صحبته ابو بكر وان له علي يدا يكافئه الله عز وجل بها شوف الكلام مع ان منة النبي صلى الله عليه وسلم على ابي بكر والامة اجل من ملة ابي بكر على النبي عليه الصلاة والسلام كفاية الهداية الى الاسلام وانه اخذ بنواصيهم الى الخير صلى الله على معلم الانسانية الخير فيقول ان امن الناس علي في صحبته ابو بكر وان له علي يدا يكافئه الله عز وجل بها ولو اني اتخذت من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الرحمن ويقول ايضا خرجت انا وابو بكر وعمر ودخلت انا وابو بكر وعمر يشير الى افضليتهما على سائر الامة كلها وفي البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نقول والنبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا افضل الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ولا نفاضل بين احد بعد ذلك وفي صحيح البخاري من حديث محمد بن الحنفية بعد النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر فقلت ثم من قال عمر قال محمد بن الحنفية وخشيت ان يقول عثمان فقلت له ثم انت فقال له ما انا الا رجل من المسلمين شوف التواضع الجميل ما انا الا رجل وقد كان اعظم اهل الارض في ايامها يعني في زماني في خلافة علي باتفاق الامة جميعا لم يكن يوجد اعظم من علي ولا افضل لسابقته في الاسلام وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم فلما تقولون علي عليه السلام؟ ولا تقولون ابو بكر عليه السلام ثارت شعارا لاهل البدع ولذلك قال النووي وغيره فكما انه لا يقال محمد عز وجل مع انه عزيز ودليل فلا يقال في علي ولا ابي بكر علي صلى الله