ونحن بدورنا نقول ان الحديث صحيح لكنه مروي لطريق اخر الى عقبة ابن عامر الجهني رواه الامام مسلم في صحيحه ونصه ان عقبة ابن عامر كان يرعى آآ ماشيته ثم فصار يقول حدثنا شريف قال حدثنا الاعمد عن ابي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم من صلى بالليل حسن جوه النهار يدرك علماء الحديث مثل هذه الغفلة كل هذا مجبور في الكتب وغالب الجماهير لا علم لها بصحيح النقل من سقيمه فان اراد انه يحضر ماء اي موضوع علمي هيعمل ايه شيء طبيعي جدا ان يستقي من هذه الكتب قال شهر بن حوشة قلت عن من؟ قال عن ابي ريحانة وكان تابعية فقال ثعبة دمر على هذا الحديث لا اصل له دمر على هذا الحبيب لا اصل له مرة كوفي ومرة مدني ومرة بصري هذا حديث صعد ثم نزل والله لو صح هذا الحديث لكان احب الي من الي ومالي هذه رحلة شعبة بن الحجاج في طلب حديث واحد هو يقول والله لو صح هذا الحديث لكان احب الي من اهلي وماله ذهب الى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم متأخرا فسمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول من توضأ ثم قال لا اله الا الله محمد رسول الله فتحت له ابواب الجنة الثمانية دخل من ايها شاء فهذا الحديث صحيح لكن شعبة ابن الحجاج يخطب ان الحديث لم يصح بالسند الذي وقف عليه. لكن صح من سند اخر فلنا ان نقول كما قال شعبة هذا الحديث احب الينا من آلنا ومالنا. لان اذا قلت توضأت ثم قلتها مخلصا من قلبك فتحت لك ابواب الجنة الثمانية تدخل من ايها شئت فهذه بشارة عظيمة فاقدم من علمته استخدم عبارة لا اصل له بمعنى من الصحة هو الامام شعبة رحمه الله اما المتأخرون بدءا من تقريبا القرن الخامس الهجري او اوائل القرن السادس الهجري بدأ المحدثون يصطلحون على ان عبارة لا اصل له اي لا اسناد له فهذا يبين ان كلمة السند بمعنى كلمة المعتمد انها وجيهة جدا اي ان اعتمادنا على الحديث الذي لا سند له لا قيمة لهذا الاعتماد فاستند له هذه المعاني اما ان يكتب به الرفعة وهو ان كل شيخ يرفعه الى شيخه واما ان يفقد به اسناد الكلام الى قائله واما ان يقصد به المعتمد هذا هو تفسير السند اما المتن فهو الالفاظ النبوية واخذ من المسك وهو ما صلب وارتفع عن الارض ويقال في المتن ايضا الظهر لان الانسان ان اختل البعض فقرات ظهره لا يكاد يرجى منه شيء في الحياة لو قعد يتعب من القعاة من مجرد القعود لا يشعر براحة فضلا عن ان يبذل مجهودا ويقدم للبشرية شيئا. او يقدم لاهله شيئا فالمتن الذي هو الظهر يكاد يكون هو عصب الانسان كله. ان لم يكن عصبه كله فمعنى المد هو ما صلب وارتفع او ما عليه الاتكاء والاعتماد في الحقيقة فالمتن هو الالفاظ النبوية التي ينتهي السند اليها فاذا قلنا مثلا حديث الامام مسلم لما قال حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك وقرأت على مالك لان الامام مالك ما كان يقرأ على احد. الموطأ انما كان الناس يقرأون عليه وهو يقر ولذلك لما الامام الشافعي رحمه الله جاء للامام مالك يطلب الموقع قال ابحث عن من يقرأ لك. فقال الشافعي فانا احسن الامام مالك لم يكن يقرأ يحدث انما كان يعرض عليه الحديث وهو يقره وهذا اسم بلغة المحدثين العرب. العرض ان يقرأ عليك يعرض عليك مروياته وانت تقره على ذلك وكان الامام مالك يخالف العراقيين في هذه المسألة العراقيين اللي هم اهل الكوفة لم يكونوا يرون العرض شيئا. يقولون لابد ان يخرج الحديث من لفظ محدد فكان ابراهيم ابن سعد وهو مدني كان يقول يا اهل العراق لا تدعون تنطعكم العرض مثل السماع يعني خروج الحديث من فم المحدث كما لو قرأ الحديث على المحدث واقر به لا فرق بين الاثنين قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر قرأت على مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل معها من اناء واحد هو الفرج فنحن لجئنا نرى هذا السند اللي هو سلسلة الرجال حتى عائشة رضي الله عنها. ده اسمه السند المتن اي الكلام كنت اغتسل مع النبي صلى الله عليه وسلم باناء واحد هذا اسمه ايه؟ المسجد فاذا قرأت في كلام بعض المحدثين او كلام بعض العلماء سنده صحيح فانت خلاص عرفت حد السند يقول متنه شاذ فانت عرفت المتن ما هو؟ هو الالفاظ النبوية او الالفاظ التي ينتهي بها السمع علم الحديث ذو قوانين لا تحد يدرى بها احوال متن واسند فاداني كالموضوع اذا ما هو موضوع علم الحديث ادي دراية السند والمتن ما هو مقصود علم الحديث وفائدته وهدفه واهميته والمقصود ان يعرف المقبول والمردود ما هو المقصود من هذا العلم الشريف ان نعرف ما هو اولى بالقبول ونقبله؟ وما هو اولى بالرد فنرده وعلم الحديث تكمن اهميته في هدفه في هاتين الكلمتين تمييز صحيح الاخبار عن تقييمها نحن نعلم ان الله تبارك وتعالى انزل القرآن الكريم على قلب النبي صلى الله عليه وسلم فيه اجمال كثير وقول النبي عليه الصلاة والسلام وفعله وتقريره وحياته هي البيان العملي لهذا القرآن المنزل كما سئلت عائشة رضي الله عنها في الحديث الصحيح قيل يا ام ما خلق ما كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له اما تقرأ القرآن كان خلقه القرآن كان خلقه القرآن كل شيء كل شيء صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم فلابد انك واجبه في الكتاب اما بلفظ عام مجمل او بلفظ مفصل وهذا كما قال ابن مسعود كل شيء امر به النبي صلى الله عليه وسلم او فعله فهو في القرآن كان خلقه القرآن عليه الصلاة والسلام فكل كلامه فكل كلامه وكل فعله هو بيان لهذا القرآن الجليل كما قال الله تبارك وتعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم فهؤلاء الناس جميعا مفتقرون هؤلاء الناس مفتقرون الى معرفة بيان النبي عليه الصلاة والسلام طيب هب انه اختلط عليك كلام النبي صلى الله عليه وسلم مع كلام غيره من الناس اوصلك البيان ما وصلك البيان فلا بدئذ من تحديد البيان وتمييزه عن كلام غيره صلى الله عليه وسلم حتى يظهر لنا الحجة في معنا من معاني القرآن الكريم او الحجة في حكم من الاحكام الشرعية لان قول اي انسان غير النبي عليه الصلاة والسلام مهما كان قدر هذا الانسان لا تلزمني الحجة به الا في مواضع محدودة مردها ايضا الى النبي صلى الله عليه وسلم فكلام النبي عليه الصلاة والسلام يختلف عن كلام غيرهم لان بعض الناس في تهجمهم على اصحاب الحديث قالوا ان تمييز الاخبار صحيحة من تقييمها قام به العلماء القدامى فلا حاجة لنا بعلم الحديث في هذا العصر وعبر عنه بعضهم بقوله علم الحديث نضج ثم احترق يعنيه نضج ثم احترق يعني لم يعد له فائدة نضج فخطف الناس الناس السمر ثم احترق فلم يعد له فائدة ونحن نقول لو ان هذا الكلام كان صحيحا فهو في حق القدامى اولى انما في حق هؤلاء المحدثين الذين لا يميتون بين صحيح الاقوال من تقييمها. ولا يعرفون شيئا فعلم الحديث اولى واولى ان يبرز وان يظهر وهو بطبيعة الحال لن يكون لكل الناس لن يخرج من هذا الدرس بالفائدة اللي هي الراسخة في هذا العلم الا اناس محدودون وما يصنع الانسان في ان يجعل الكل يصيرون على هذا المنهج العلمي ولو صاروا لكان مكسبا عظيما لهذه الامة لان هذا العلم كما قلت ينبه العقل يجعل هذا العقل عقلا واعيا ذكيا لا يقبل الخرافة كل شيء عنده بقانون بقاعدة علم صارم جدا حتى ان المستشرقين مع بغضهم لكل ما يمس لهذا الاسلام بصلة لما جاء دوره لما تكلموا على العلوم الاسلامية ما اثنوا الا على علم الحديث بهذا الثناء العاصر الذي يقول فيه مثلا مارجوليوس وهذا مستشرق عنيد كاره للاسلام جدا قلبا وقالبا يقول فليسخر المسلمون بعلم حديثهم هذا العلم الذي يدركوا الانقطاع بين الراوي وشيخه ولو دقيقة واحدة بخلاف الامم السابقة. يعني لا تجد اسنادا صحيحا لانجيل من اناجيل النصارى اصح اسناد عندهم فيه انقطاع مدة الانقطاع ده كم؟ تلتميت سنة انقطاع ثلاثمائة عام احنا عندنا الانقطاع دقيقة واحدة يقنع في الحديث الانقطاع دقيقة واحدة يذبح في الحديث دخول حديث على حديث في الراوي يقدح في الحديث. ويقدح في الراوي ايضا كحديث من آآ صلى بالليل حسن وجهه بالنهار هذا الحديث كان شريك ابن عبدالله النافع جالس يحدث فقال حدثنا الاعمش عن ابي سفيان عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وسجد فاذا بثابت ابن موسى وكان رجلا زاهدا عابدا تقيا لكنه كان مغفلا ومعنى مغفل في علم الحديث يعني سيء الحفظ ليس جيد الذهن فهو دخل المسجد وكان رجلا عابدا. فاذا به يسمع شريك يقول حدثنا الاعنف عن ابي سفيان ابو سفيان ده مش الصحابي مش الصحابي ابو سفيان انما ابو سفيان هذا راوي اسمه طلحة بن نافع من الرواة عن جابر. حدثنا الاعمس عن ابي سفيان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكى شريك فاذا به يرى ثابت ابن موسى الزاهد الورع التقي داخل المسجد وكان فريد فيه دعابة فاراد ان يداعب ثابت فقال له من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار يعرض بثابت انه يقيم الليل كثيرا لذلك فوجهه مضيء فظن ثابت لغفلته ان هذا هو الحديث مني ايه شريك وقف عند ايه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكت فلما قال هذا الكلام يعرض بثابت فظن ثابت ان هذا هو الحديث ويحكمون على هذه الاحاديث بما يليق بالحال. وغالب العلماء حكم على هذا الحديث بالوضع لانه لا اصل له صحيح كما اشار الى ذلك الحافظ زي للدين العراقي في الفيته فقال والواضعون بعضهم قد صنا عاد من عند نفسه وبعض الواضعات كلام بعض الحكماء في المتنبين ومنه نوع وضعه لم يقتضي نحو احاديث ثابت من كثرت طالاته الحديثة وهلا تنسى رد حظ العراق وهو بيتكلم على اصناف الوضاعين قال ان بعض الوضاعين وضع من عند نفسه احاديث وبعضهم جعل كل كلام حسن جميل حديثا وبعضهم قد واضع قد وضع كلام بعض الحكماء المسندين. كل كلام حكيم يجعله من الحديث المسند. يركب له سند وينسبه الى النبي صلى الله عليه وسلم ومنه نوع وضعه لم يقصى بي من الحديث الموضوع نوعه لم يقصد الذي تكلم به ان يضعه من عند نفسه اختلاقا على ثابت منكا ثورات صلاته الحديثة وهلة ترد نحو حديث ثابت ابن موسى الزاهد من كثرت صلاته الحديث انتم عارفين ان احيانا احنا مثلا نقول ايه؟ اختصارا قال صلى الله عليه وسلم من انما الاعمال بالنيات الحديث. يعني ايه؟ بقية الحديث ولا نكمله فهذا من كثرت صلاته الحديث وهلة تارك اي وهم وقع من ثالث ابن موسى ثم ترى هذا الوهم وتلقفه جماعة من الضعفاء فتركوه وركبوا له اسانيد تنوعوا في اسانيد هذا الحديث تنوعا شديدا حتى ان الغافل الذي لا خبرة له بهذا العلم يحكم بصحة هذا الحديث بتعدد الطرق وما هي الا طرق مختلقة سرقها اقوام وركبوها على ثابت واخذوا الحديث واوصلوه بجابر رضي الله عنه فيبلغ من دقة هذا العلم ان ان هذه الاشياء تحسب وهذا تمييزا لبيان النبي صلى الله عليه وسلم لان هذا البيان ان اختلف وضاع يبقى ضاع شيء عظيم جدا وهو حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقوله وفعله فعلماء الحديث يوم وضعوا هذه القوانين كانوا يقصدون ان يميزوا بين كلام النبي صلى الله عليه وسلم وبين كلام غيره لان الحجة في كلامه عليه الصلاة والسلام فقط ثم في قول الصحابة على تفصيل يأتي فيما بعد لما نأتي على هذا المتحف في هذا الكتاب ان شاء الله ولذلك تجد من عناية هؤلاء العلماء انهم يميزون بين قول النبي صلى الله عليه وسلم وليس بين قول اي احد وبين قول الصحابة وان جل هذا الصحابي فيقولون مثلا هذا الحديث صحيح موقوف ضعيف مرفوعا كلمة مرفوع كل ما نسب الى النبي صلى الله عليه وسلم فهو اسم مرفوع وكل ما نسب الى الصحابة من قول او فعل او تقرير فهذا اسم موقوف فيأتي العالم فيقول لك هذا موقوف وليس بمرفوع طب ما الفرق قد يكون هذا القائل عمر مثلا ان الحجة لا تلزمك بكلام عمر ان اختلف عليه فيك. يعني من خالفه مثل ابي بكر مثلا او ان خالفوا مثل عمر لان الامر كما قال علماء اصول الفقه الصحابة اللي هم المتكلمين يعني في العلم مجتهدون وقول المجتهد ليس بحجة على مجتهد اخر انما قول المجتهد حجة على قول من دونه في العلم كحديث مثلا لو وزن ايمان هذه الامة بايمان ابي بكر لرجح ايمان ابي بكر كثير من الناس ينسبونه حديثا وهو في الواقع لم يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام انما صح موقوفا من كلام عمر يعني هذا كلام عمر ابن الخطاب وليس كلام النبي عليه الصلاة والسلام فتبلغ من دقتهم ان يميزوا بين كلام النبي عليه الصلاة والسلام وبين كلام غيره. لماذا؟ لان بيان النبي عليه الصلاة والسلام يختلف عن بيان غيره مهما كان كانت جلالة هذا الغير ويصل الامر الى ادق من هذا فحديس الذي رواه ابو داوود والترمذي والنسائي وغيرهم من حديث عمران ابن حصين في وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لما سهى وسجد للسهو فهذا الحديث رواه عبدالاشعث ابن عبدالملك عن ابي اه قلابة عن ابي عن المهلا عن ابي المهلب عن عمران ابن حصين وزاد فيه هذه اللفظة قال ثم سجد للسهو ثم تشهد ثم سلم فهذا يثبت انك ان تجبت للسهو ان تقول التشهد ثم تسلم والحان الحديث اسناده صحيح اسناده صحيح ولكن انتم ترون ان العمل على غير هذا انك انت بتسجد للسهو ثم تسلم على طول. ما في تشهد قال العلماء ان زيادة التشهد قبل بعد سجود السهو وقبل السلام زيادة شاذة لا تصح ليه؟ لان هذا الحديث رواه مسلم وغيره بذات السند فلم يذكر في هذا التشهد فده اسمه عند العلماء شذوذ شذة اسعد ابن عبدالملك فذكر التشهد عن محمد ابن سيرين ومما يدل على ان التشهد هذا غير محفوظ كما قال ابن المنذر والحافظ ابن حجر والبيهقي ان محمد ابن سيرين سئل عن التشهد بعد سجود السهو وقبل السلام فقال لا احفظ فيه شيئا لا احفظ فيه شيئا واشعث انما روى هذا الحديث عن محمد ابن سيرين فتصل دقة علماء الحديث انهم يعنون بكل كلمة في المتن خلافا لتقول بعض المغرضين في هذا العصر الذين يقولون ان المحدثين لم يعنوا الا بالسند فقط. اما الفقهاء فهم الذين عنوا بمتن الحديث. وهذا كذب هذا كذب ناشئ على الاقل من قلة اطلاع لان الذي يطلع على كتاب زي علل الحديث لابن ابي حاتم. الرازي يعلم دقة المحدثين وآآ شغلهم بمتن الحديث وبكل لحظة من الحديث لان ما هو المقصود بكل علم الحديث ان يصلك بيان النبي صلى الله عليه وسلم صحيحا ولذلك فالذي يشتغل بعلم الحديث فقط ولا يضم اليه علم الفقه واصوله هذا لا يفيد العوام او علمه مقصور محدود لانك ان قلت للقائل هذا حديث صحيح طيب صححت له الدليل وبعدين ماذا يؤخذ من الدليل؟ ما هو الحكم التكليفي الذي الذي يلزمك ايها المكلف من هذا الدليل؟ هذا يدخل علمه فقه فان كان الانسان دارسا فقط لعلم الحديث فتكون مهمته محدودة انما المحدثون كان غالبهم ويقصد المحدثين للحفاظ كان غالبهم يهتم بالفقه لان هو المقصود من الحديس فعلم الحديث مقصوده عظيم جدا وهو الذي حفظ الاسلام كله ان كثيرا من الوضاعين على اختلاف مشاربهم ونزعاتهم ادخلوا في هذه السنة عشرات الالوف وانا لا ابالغ اذا قلت عشرات الالوف مش عشرات المئات من الاحاديث الموضوعة او المكذوبة التي التي تعمد فيها الرجل الوضع او لم يتعمد وكل هذا دونت الكتب ومع كساد النهضة الحديثية صار كل انسان يريد ان يصنف تصنيفا في علم ما يأتي بالكتب فينقل منها ما يؤيد موضوعه بغض النظر عن صحيح او ضعيف فيرى اي رجل مثلا يريد ان يتكلم في التوكل مثلا وهو عار عن هذا العلم لا يميز بين صحيح وضعيف هو بطبيعة الحال يستقي من المتقدم يأتي بكتب المتقدمين فينتقي منها احاديث واقوال ويصنف كتابا جديدا فيقرأه ايضا من هو مثله او اقل منه في الفهم والعلم فيأخذ هذه الاحاديث مسلمة صحيحة اذا كان واعظ يطلع المنبر يقولها اذا كان مدرس يقولها للتلاميذ اذا كان قاضي شرعي يحل الدماء والفروج او يحرم الحلال بمثل هذه الاحاديث. وهم لا يعرفون اصحيحة هي ام ضعيفة وهؤلاء الذين وضعوا هذه الاحاديث اعترف كثير منهم بوضعهم للحديث النبوي فقال عبدالكريم ابن ابي العوجاء لما اخذ حتى يسلب وكان يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فامر الوالي الشرطة بالقبض عليه شوف الشرطة هي التي تقدر على من؟ على كاذب على الذي يضع الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم لا ان تقبض على الذي ينشر حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقبض ولما جاء وعاين القتل بنفسه مش يتوب ويرعوي ويقول تبت وانبت وحرمت قال كيف انتم وقد وضعت فيكم اربعة الاف حديث تحل فيها الحرام واحرم فيها الحلال شوف لما رجل واحد يضع اربعة الاف حديث يعني زي سنن ابن ماجة كده ولم يضعها هكذا انما وضعها بقصد ان يحرم الحلال وان يحل الحرام فقالوا له وكيف انت يا عدو الله بابن المبارك؟ وابن علية وفلان وفلان يخرجانها واحدة واحدة وهناك اربعة وضعوا وحدهم عشرة الاف حديث شوف بقى لما كانوا يسهروا طول الليل يتهجدوا بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم عشرة الاف حديث كذب ادي اربعتاشر الف اما الاحاديث التي وهم فيها الرواة فحدث ولا حرج بالالوف وهي موجودة في الكتب بل وبعضها موجود في بعض الكتب المعتبرة التي يعدو اليها علماء المسلمين كسنن الترمذي سنن ابن ماجة مثلا ومثلا حدث بقى ولا حرج عن معازيم الطبراني الاوسط والكبير والصغير مثلا فان تنزلت فانزل بقى على الاجزاء الحديسية المنثورة التي لا تعنى اصلا بالصحيح ولا الضعيف. فان تنزلت فانزل على كتب الغرائب والافراد وفيها ما يدهشك فان تنزلت فانزل بقى على كتب التواريخ والملح والنوادر والنكت التي تذكر الاحاديث الكثيرة بالاسانيد المظلمة التي لا تصح ومصنفوا هذه الكتب ما احسنوا النقل ولا التمييز. اذا اخترق البيان النبوي الصحيح بغيره من المكذوب ام لا اختلط وبصورة مدهشة وكثير من الفقه الممدود المرفوض اساسه بعض هذه الاحاديث الباطلة فاننا وجدنا مثلا من يستحب الاستنجاء بالحجارة والماء؟ نعم يعني يقول يستحب لك ان دخلت في الخلاء انك تاخد معك ثلاث احجار فتستجمر وبعدين بعد ما تستجمر تتوضأ اعتمادا على حديث ضعيف وقد صرح بعض الفقهاء به بهذا الاستحباب فان كان هذا الفقيه عالما ان هذا الحديث ضعيف لم يقل بدعوى الاستحباب التي لا تثبت الا بدليل شرعي صحيح باستفاق الامة كلها الا من شذ ممن لا يعتز بخلافه في مواضع الخلاف ولا الوفاق فلو ان هذا علم مش كان اراحنا من ان تثقل الكتب الفقهية بمثل هذا الحكم الشاب وقس عليه عشرات الاحكام ولذلك كما يقول ابو الحسنات اللكناوي رحمه الله وهو اخر المحققين الفحول من الحنفية في بلاد الهند وتوفي قريبا يعني ايه من حوالي مية سنة فهذا لما صنف الكتاب امام الكلام في القراءة خلف الامام قال واني كلما نظرت في شعب الاختلاف متجنبا الهوى والاعتكاف رأيت ان رأي المحدثين اقرب الى الصواب من رأي غيرهم ليه؟ لان هؤلاء المحدثين انما يعتمدون على الادلة الشرعية الصحيحة في كل حكم شرعي ولان الرأي قد يخطئ اللي هو الاجتهاد قد يخطئ انما الاستنباط على دليل شرعي قلما تجب فيه الخطأ ان كان العالم نحريرا متثبتا فتجد ان كثيرا من هذه الاحكام الشرعية فضلا بقى عن الاحاديث الموجودة في العقائد او غيرها لو ان هؤلاء يعلمون علما صحيحا بالنقل وصحيح وتقييمه لارواح المسلمين كثيرا من كل من من كثير من الكلام الذي ما كان يجب ان يكون مجبورا في الكتب فعلم الحديث لا يستهين به كما قال الامام السيوطي الا كل غمر مغمور ولا قال علم الحديث يسعى اليه كل حبر ولا يحسنه الا كل غمر فالامر طبعا لان عينه سيكون مدخولا ونحن دائما نقول لا يجب ان تقف على علم الحديث كغاية. هذا خطأ. علم الحديث وسيلة. لما معرفة غاية وهي المتون النبوية. لمعرفة الاحكام الشرعية. فلا يتأتى ان ميزة بيان كان النبي صلى الله عليه وسلم ونستفيد منه في فهم القرآن الكريم. الا بعد ان يصحح نسبة هذا البيان الى النبي عليه الصلاة والسلام. ونحن نعرف ان الكذب ممجود عند جميع بني ادم لدرجة اني لو كذب عليك تشتاط غضبا فما بالك فما بالك ان كان الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وهو القائل فيما صح عنه