لانه لا يوجد هناك انسان لم ينسى شيئا قط بل لابد ان يكون نسي شيئا المهم ما لم يكثر هذا النسيان في حديثه فذلك لا يخرجه عن حد الضابط وهذه مسألة مهمة جدا في انفسنا وسياس اعمالنا من يهد الله تعالى لا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار بذرتنا هذا المساء تتعلق بالشرط الثالث من الشروط من شروط الحديث الصحيح وهو الضبط تفضل واليه يشير الحافظ جلال الدين السيوطي في الحيته لقوله لنقل عدل ضابط عن مثله. فالعدالة والعدل ذكرناهما في الدرس الماضي و اه موعدنا في هذا الدرس في الشرط الثالث من شروط الحديث الصحيح وهو الضبط. والمقصود بالضبط هو تجويد الحفظ الضبط ملكة اتاها الله تبارك وتعالى العرب عموما وهو ان يحفظ الشيء عن ظهر قلب ويؤديه كما سمعه فالضبط يتعلق بالحفظ وهو بخلاف العدالة لذلك الراوي لابد ان يكون عدلا ضابطا وهاتان الكلمتان تجمعان في لفظة ثقة اذا قيل فلان ثقة يعني عدل ضابط اما اذا قيل فلان صدوق فهذه عند بعض العلماء تشمل العدالة فقط. لان الصدق هذا هو آآ هو اعظم وابواب العدالة ان يكون صادقا بان ينتفي عنه الكذب فيقولون ان بعض هؤلاء العلماء ان الصدوق بخلاف ثقة اذا قيل في الراوي انه ثقة فيعني انه حافظ انه عدل ضاغط لكن اغلب العلماء على ان لفظة صدوق تشمل الضفة ايضا اذا قيل فلان صدوق يعني عدل ضابط فما الفرق بينها اذا وبين لفظة ثقة؟ الفرق في الضبط. فضبط الذي يقال فيه ثقة يكون ارفع واعلى واتقن من الذي يقال فيه الصدوق فقط. لذلك علماء الحديث يصححون حديث الثقة ويحسنون حديث الصدوق. يحسنون حديث الصدوق لان الصدوق ضبطه اخف من ضبط الراوي الثقة والضبط عند العلماء نوعان ضبط صدر وضبط كتاب. معروف ضبط الصدر هو ان يحفظ الشيء عن ظهر قلب. وان اديه كما سمعه. اي ما استودع صدره شيئا الا حفظه وهذا النوع اعلى النوعين وهو الذي اشتهر في العرب كان الرجل اميا لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك يحفظ عشرات المئات بل الالوف من الابيات ومن الانتاب ومن الحكايات الى اخره وهذا ظاهر مثلا في ابي هريرة رضي الله عنه آآ كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من يبسط رداءه حتى اقضي مقالتي ثم يجمعه فلا ينسى شيئا فبسط ابو هريرة رضي الله عنه رداءه على الارض ثم جمعه قال فما نسيت شيئا قط فهذا النوع من الضبط اعلى واركز على كلمة اعلى لان سيأتي في ضبط الكتاب كلمة اخرى لعل البعض يتوهم منها التناقض ضبط الصدر اعلى من ضبط الكتاب وضبط الكتاب اتقنه من ضبط الصدر وسيأتي تحقيق الفرق بين كلمة اعلى واتقن الآن ان شاء الله آآ كثير جدا من علماء المسلمين كانوا يحفظون بالالوف المؤلفة من الاسانيد والمتون وهذا اللي اسمه الذي نسميه ضبط الصدر. كالامام احمد مثلا كان يحفظ الف الف حديث الف الف يعني مليون وكذلك كان علي ابن المديني وسفيان الثوري وكان سعمر بن الحجاج وكان ابن عقلة ايضا والامام البخاري صح عنه انه كان يقول احفظ مائة الف حديث صحيح ومائتي الف حديث غير صحيح يعني تلتميت الف حديث اما الذين كانوا يحفظون مئة الف فكثيرون جدا انما الذين كانوا يحفظون الف الف فهم قلة. بالنسبة للذين كانوا يحفظون اه مئة الف طبعا الاحاديث النبوية الصحيحة المرفوعة لا تصل الى عشرين الف يعني كل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يصل اطلاقا الى عشرين الف حديث فكيف يقال مثلا يحفظ الف الف حديث يعني مليون واين هذا العدد من عشرين الف او اقل من عشرين الف الحقيقة ان لفظة الحديث كما تقدم في الدروس تشمل الحديث المرفوع والموقوف والمقطوع المرفوع هو ما نسب الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير. والموقوف ما نسب الى احد الصحابة من قول او فعل او تقرير والمقطوع ما نسب الى احد التابعين من قول او فعل او تقرير كل هذا يدخل تحت مسمى الحديث فحفظ هؤلاء الائمة لم يكن يقتصر على الحديث المرفوع بل كان يشمل كل انواع هذه الاحاديث. فكم عندهم من الوف المؤلفة عن من اقوال الصحابة والتابعين والاسناد كما قلنا كان هو الشائع في الافلام كل شيء كان يؤدى باسناد حتى النكتة كانوا يقولونها باسناده كل شيء كان باسناده فاذا كانت كل اذا كان كل كلامهم باسناد فلا نستبعد او لا نستغرب ان يكون هناك من يحفظ الف الف لانه مثلا ان اراد ان يسند عن مالك قولا اسنده اليه فذلك داخل في جملة الحديث اذا كلمة مئة الف او الف الف او تلتميت الف داخل فيها كل هذه الانواع التي ذكرتها. وليس المقصود طبعا الاحاديث المرفوعة فقط لما قررناه آنفا فكان هؤلاء الائمة هذا الحفظ العظيم الرائع كان لا يختلط بعضه ببعض. وهذا من اعجب ما يكون يعني مثلا يحفظ الف الف اسناد لا يدخل اسناد في اسناده والذي جرب صنعة الاسانيد يرى صعوبة ووعورة هذا المثل فمثلا ان قلت مالك عن نافع عن ابن عمر لا شك ان نافعا رضي الله عنه ورحمه الله يروي عنه عشرات المئات من الرواة كايوب السخفيان وغيره فمثلا لو اني احفظ الف الف سنة لا شك ان عندي عن نافع طرق كثيرة جدا. رواها كثيرون عن نافع ومع ذلك لا يختلط مالك بايوب اطلاقا وهذه ملكة من الله تبارك وتعالى آآ ملكت الحفظ هذه الذي يريد ان يحفظ كما قال الامام البخاري رحمه الله وتعجب الناس من حفظه فسأله سائل قال له انهم يقولون انك تمضغ البلاد نوع من اللبان يعني تستعين به على قوة الحفظ فقال ليس شيء من ذلك فاني لا اعرف لقوة الحفظ غير شيئين ادمان الطلب يعني الانسان يكون شغوف جدا بنوعية العلم الذي اه يتوجه اليه وكثرة المراجعة فالذي يريد ان يحفظ لابد ان يكون محبا جدا للعلم الذي يدرسه وهذه مهمة جدا ثم لا يكتفي فقط بانه بيحب هذا العلم بل لابد ان يدمن طب كلمة الادمان دية ان يدمن المراجعة يعني كثير الرجوع الى كتب العلم مع النهم والمحبة لهذا العلم. هذا كله يساعده على الاتقان كذلك وهذا اهم وهو ترك المعاصي ومراقبة الله عز وجل في السر والعلن فان الحفظ من اجل النعم واي عاصي معرض لان يسلب اي نعمة ليس الحفظ فقط الانسان العاصي معرض ان يسلب النعمة التي يغفل فيها والابيات او البيتان المعروفان وان تبان الامام الشافعي رحمه الله لو شكوت الى واقع سوء حفظي وارشدني الى ترك المعاصي واخبرني بان العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي. وانا ذكرت قبل ذلك في دروس صحيح مسلم لعل احدكم يذكر ان هناك شك في نسبة هذه الابيات للامام الشافعي لانه لا يعرف ان الشافعي تتلمذ لوكيع وبرغم شهرة وفيع وبرغم شهرة الشافعي فلم يذكروا من شيوخ الشافعي وكيعا ولم يذكروا من تلامذة وكيع الشافعي وهم يحرصون في التراجم على ذكر اشهر شيوخ صاحب الترجمة واشهر تلاميذ صاحب الترجمة بحيث اخلو ترجمة وكيع من ذكر الشافعي في جملة تلاميذه واخلو ترجمة الشافعي من ذكر وكيع في جملة شيوخه دل ذلك على ان الشافعي لم يصحب وكيعا رحمة الله على الجميع لكن بغض النظر عن نسبة الابيات فهو فهي ابيات جيدة هذا العلم نور والله تبارك وتعالى يسلب هذه النعمة لاي عاطف. يسلبها من اي عاصي الائمة الذين كانوا يحفظون هذه الالوف المؤلفة هم الذين حفظوا لنا هذه السنة بل وصل حفظهم الى درجة في غاية العجب وصل بهم الحال انهم كانوا يحفظون الباطل ايضا يعني ما كانوا يحفظون الصواب والحق؟ لا كانوا يجمعون الى الحفظ الباطل والخطأ وكانوا يقصدون ذلك ايضا من ذلك ان احمد ابن حنبل رحمه الله دخل على يحيى ابن معين رحمه الله فوجده في زاوية او في ناحية ومعه صحيفة يكتب فيها فكلما اقترب انسان طواها يخبيها يعني فلما دخل الامام احمد عليه اي على ابن معين قال له ما تفعل يا ابا زكريا قال هذه صحيفة ابان ابن ابي عياش عن انس ابان هو احد المتروكين ضعيف جدا وكان شعبة وغيره يكذبه رواية ضعيف جدا او السالف اقولها لك او الكذاب لا يستشهد بها ساقطة يعني فقال هذه وكان لابان صحيفة عن انس صحيفة يعني كتاب يقرأه على كل الناس فغفر يحيى بن معين بنسخة من هذا الكتاب فاراد ان ينسخها لنفسه ان ينسخها لنفسه فقال الامام احمد وقد رآه يطوي الصحيفة عن الناس حتى لا يتفطنوا لصنيعه قال ما تفعل يا ابا زكريا قال هذه صحيفة ابان ابن ابي عياش اكتبها ثم احفظها فقال الامام احمد له يرحمك الله فتكتب صحيفة اذان وانت تعلم حال ابان انه كذاب يعني لا قيمة لروايته قال نعم اكتبها ثم احفظها فاذا جاء جاء مفتر كذاب فجعل بذل اذان ثابت ثالث ابن اسلم البناني احد الثقات الكبار ومن اروى الناس عن انس فلو انت نظرت الى كلمة اذان تجد انها تستبيد كلمة ثابت لا سيما والعرب الاوائل كانوا يعدمون الكلام كما مسألة النقص على الكلام هذه مسألة مستحدثة انك تضع نقط على الكلام عشان تبين ان دي نون او باء او ياء او كده هذا شيء مستحدث. القدامى ما كانوا يمقتون كان يكتب على طول فيها بدون نص فيمكن ان ابان تشتري مع ثابت لا سيما ما فيش اي نقاط تبين آآ الفرق بينهم الاثنين. قال فاذا جاء جاء مفتر فجعل ابان ثابت اقول له كذبت بل هو اباني اذا هو كان يحفظ هذا الباطل او هذه الصحيفة الضعيفة جدا لاجل ان يحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم من التحريف لو جاء رجل ولبس وقال عن ثابت عن انس وهذا ما دعاه ان يقبله العوام فيقوم اجمعين ويقول له كذبت بل اصلها ابان عن انس وانت غيرتها او وانت فيها او نحو ذلك فاحبهم لم يكن يقتصر على الصحيح فقط انما كان يقتصر ايضا على الباطل الذي يعلمون انه ايضا من الباطل بل وصل الحفظ اه ببعض الائمة اذا كان الامام البخاري مثلا الى آآ غاية في العدد وهو اه يعني هذه الدرجة من الحفظ لعلها تسير العجب اكثر من حفظ ابن معين للاحاديث الباطلة لما دخل الامام البخاري العراق وكانت شهرته قد سبقته وكان بعض اهل العراق يتنقصون الافاضل فارادوا ان يمتحنوا الامام البخاري وان يظهروا نقصه فعملوا بعدما جاء الى المسجد الى مائة حديث وقلبوا اسانيدها ومتونها فمثلا جعلوا اسناد الحديث الستين للحديث الاول واسناد الحديث الاول للحديث الستين الى لخبطوا الاسانيد اخذوا هذه الاسايب فركبوها على متون اخرى ثم وقف رجل واعطوا هذه المئة حديث عشرة من الرجال. كل رجل عشرة توقف الاول وقال له الحديث الاول حدثنا فلان عن فلان عن فلان وثاق متنا والثاني وسرد العصر والبخاري يقول لا اعرفه لا اعرفه لا اعرفه وقام الثاني بالعشرة الاحاديث الاخرى والبخاري ايضا يقول لا اعرفه لا اعرفه ظن من لا يعرف حقيقة الامر من العوام ان البخاري لا يعرف شيئا كل الاحاديث يقول لا اعرفه اما العلماء ففطنوا وقالوا فهم الرجل لانه يدل على تمام الضبط والاتقان انه لا يقول اه هذا الحديث كيت وكيت لان هذا المتن لا يعرفه بهذا السند واوضح لكم يعني هذا الصنيع بحديث مثلا كانما الاعمال بالنيات قلنا قبل ذلك ان هذا الحديث لا يعرف له الا مخرج واحد وهو انه من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمثلا حديث انما الاعمال بالنيات يرويه يحيى ابن سعيد الانصاري عن محمد ابن ابراهيم التيمي عن علقمة عن ابن عمر عن عن عمر ابن الخطاب تصور مثلا لا يعرف لهذا الحديث الا هذا السند فقط فجئت انت مثلا فرويته عن الزهري مثلا عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات لا يعلم هذا الحديث اصلا عن ابن عباس فالمسألة كانت هكذا يأتون بسند حديث ابن عباس فيجعلونه على حديث انما الاعمال بالنيات فالبخاري لا يعرف كما كما لا يعرف اهل العلم ايضا لحديث عمر لحديث انما الاعمال بالنيات الا هذا السند فاذا جاء جان بسند اخر فيقول له انا لا اعرف هذا الحديث اي بهذا السند وقول العلماء في حديث ما لا اعرفه يعني لا اعرف له سندا مش لاقي اعرفه يعني يجهل متنه. كيف ومتنه امامه يعني مثلا اذا سألت انت احد علماء الحديث فقلت له مثلا حديث ادبني ربي فاحسن تأديبي. هذا حديث منتشر على السنة العوام ولا اصل له اي لا اسناد له فاذا جاء مثلا اذا سألت احد النقاد قلت له حديث ادبني ربي فاحسن تأديبي يقول لا اعرفه من شيخه في هذا الكتاب وان يضبطه ضبطا شديدا بحيث لا يتمكن احد من ادخال حرف فيه فان علم ان احد المحدثين او الرواة كان يتساهل في كتابه فيدفعه لمن يشاء المحدثون يحتاطون منه لا تتصور انه لا يعرف المتن كيف وانت قلته انما لا اعرفه اي لا اعرف له اسنادا مش لا اعرف له متنا كحديث خيركم من تعلم القرآن وعلمه هذا حديث صحيح اخرجه الامام البخاري في صحيحه من حديث عثمان رضي الله عنه هذا الحديث بعينه اورده الذهبي في الميزان ميزان الاعتدال في نقل الرجال عن علي ابن ابي طالب ثم قال باطل ايه يعني بابا اي باطل عن علي مش الحديث نفس باطل كيف وهو في البخاري متنا انما هذا باطل اي لا يعرف هذا الحديث الا عن عثمان ابن عفان فقط فان فان روي من طريق صحابي اخر يقال هذا باطل. اي انه باطل عن علي اي ان عليا ما رواه قط كما لو قلنا مثلا في حديث انما الاعمال بالنيات آآ اخرجه ابو نعيم في اخبار اصبهان عن ابي سعيد الخدري فاذا انت نظرت الى الحديث عن ابي سعيد الخدري فقلت هذا الحديث باطل لا يتصور انهما ان متنه باطل. انما هو باطل عن ابي تعين الخدري رضي الله عنه فالامام البخاري لما يقول لا اعرفه مش لا اعرف المتنى كيف وقد قيل المتن امامه انما لا اعرف هذا المتن بذاك السند هذه معنى آآ قول الامام البخاري لا اعرفه لا اعرفه حتى قضوا تمام المئة المئة حديث والبخاري يقول لا اعرفه بعد ان انتهوا جميعا قال البخاري للرجل الاول اما حديثك الاول فسنده كذا وكذا وحديثك الثاني فسنده كذا وكذا وحديثك الثالث فسندوه كذا وكذا حتى اتى على تمام المئة كما قام البخاري رحمه الله من مجلسه الا وقد اذعنه له بالفضل قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ليس العجب ان يحفظ البخاري الصواب فهذا يستطيعه كل احد انما العجب انه حفظ ترتيبهم للخطر هذا هو العدو الصواب يحسنه كل احد انما الحديث يلقى عليه مرة واحدة فقط وهما مائة حديث فيقول له حديثك الاول سنده في الحديث العاشر والحديث الثاني وسنده في الحديث الخامس عشر الى اخره يعني حفظ الخطأ على ترتيب ما القوه وهذا هو العجب فعلا ليس العجب انه يحفظ الصواب هذا يستطيعه كل احد. انما العجب انه حفظ الخطأ على ترتيب ما القوه فهذه ملكة عظيمة جدا تميزت بها هذه الامة عن سائر الامم هذا هو ضبط الصبر الذي هو اعلى انواع الضبط يعني لا يستطيعه الاكل ماهر النوع الثاني هو ضبط الكتاب ومعنى ضبط الكتاب ان يذهب الراوي فيسمع من شيخه احاديث فينسخها في الكتاب بخطه ثم اذا اراد ان يحدث يفتح كتابه ثم يقرأ لعل سائلا يقول وما علاقة هذا بالضبط لانه بيفتح الكتاب ويقرأ وهذا يحسنه كل احد انه يفتح الساب ويقرأ. فما علاقة هذا بالضبط الذي هو تجويد الحفظي علاقة هذا بالضبط تفهم من الحكاية الآتية وان كانت يعني آآ من كرة وانكرها الذهبي وغيره لكن انا لا اثبت معناها لا اثبت مقتضاها انما اريد روى الحاكم وغيره عن احمد ابن الازهر النيتابوري عن عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه واله وسلم نظر الى علي ابن ابي طالب وقال يا علي انت سيد في الدنيا سيد في الاخرة حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله هذا الحديث لو نظرت الى سنده ونحن قلنا هذه الحكاية قبل ذلك لوجدت ان الجميع ثقات اسباب في الصوم احمد ابن الازهر النيسابوري ثقة ثق من اقران احمد بن حنبل ويحيى بن معين واسحاق بن راهوي وهؤلاء الجماعة عبد الرزاق معروف في الثقة والامانة معمر اشهر من نار على علم معرض من معمر النوافل عبدالله بن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة ثقة ثبت نحل من كبار التابعين ابن عباس معروف هذا الحديث اسناده على شرط الشيخين على شرط البخاري ومسلم الحاكم صحح هذا الحديث على شرط الشيخين قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين الذهبي في التلخيص تلخيص المستدرج قال بل هو منكر بل باطل ما يبعد ان يكون موضوعا شفت التناقض الحب هذا يقول على رشق الشيخين وهذا يقول باطل موضوع من اين يأتيه البطلان احتج الذهبي ببطلان هذا الحديث حتى تعلموا دقة هذا العلم احتج الذهبي او برهن على انه باطل؟ قال هذا حديث باطل والا فلما لم يحدث به عبدالرزاق احمد وابن معين والذين رحلوا اليه وحدث به احمد ابن الازهر نيتابوري سرا يعني هو عبد الرزاق الحكاية ان احمد وابن معين واحمد الازهر نيتابوري وجماعة سافروا الى اليمن ليسمعوا من عبد الرزاق ابن همام الصنعاني فبعد ان قضوا حاجتهم رجعوا قافلين اما احمد ابن الازهر نيتابوري مشى مع عبدالرزاق حتى اوصله قريته فقال عبدالرزاق له لقد وجب علي حقك وساحدثك بحديث ما حدثته احدا قط يعني يقول ان انت مشيت معي يعني انستني فانا لابد ان اكافئك بشيء ما اعطي ما يعلمه احد قط عني تحدثه بهذا الحديث لفظا هكذا قال احمد ابن الازهر النيتابولي قبل الامام الذهبي انكر هذا الحديث ايضا يحيى ابن معين فانه سمع هذا الحديث في مجلس عام او قرأه فقال من الكذاب النيتابوري الذي روى هذا الحديث فقام احمد بن الازهر في وسط الناس فتبسم يحيى وقال اما انت فلست بكذاب والعهدة على غيرك يعني العهدة او عهدة حديث والخطأ انما يقع على غيرك ولا يقع عليك اذا عندنا الامام ابن معين من المتقدمين انكر هذا الحديث والذهبي من المتأخرين انكر هذا الحديث فاين علته وكما قلنا السند صحيح عن ثلاثة شيخين هنا يظهر ضبط الكتاب انهم قالوا ان معمر ابن راشد كان له ابن اخت رافضي ابن اخت رافضي الرافضي هو اشر من الشيعي يعني الرافضي يكون من غلاة الشيعة. يعني ليس شيعيا فقط بل رافضي والفرق بينهما ان الشيعة المتقدمين كانوا يفضلون عليا على عثمان ويرون ان عليا كان اولى بالخلافة من عثمان هؤلاء شيعة اما الروافض فهم الذين لا يرون امامة ابي بكر وعمر ويحثون عليهما بل يفتقونهما هؤلاء اسمهم الروافض ولذلك تجد في عبارات السلف ذم من روافض جدا بخلاف الشيعة يعني الشيعة معروف ان كثير من المحدثين كانوا يثنون على الشيعة ومحدثوا الشيعة كثيرون في كتب السنة ما تعرض لهم احد بل سئل شعبة عن ثقات اصحابه قال اولئك واشار الى الكوفة جعل اي اولئك الشيعة انما الروافض كانوا يردون شهادتهم كما فعل الامام الشافعي وغيره قال ليس هناك اشهد بالزور من الرافضة يقال ان معمر ابن راشد كان له ابن اخت رافضي اي يكرهوا ابا بكر وعمر ويثني على علي حتى بالباطل وكان معمر قد تغير حفظه في اخر عمره وكان له كتاب فذهب ابن اخته طبعا لثقة معمر به. ابن اخته يعني اذكر حكاية طريفة جدا وان الامام الذهبي رحمه الله كان من اجود الناس خصا حبه جميل جدا يعني رأيت انا اخاف الامام الذهبي في غاية الجمال ورث عنه هذه الحكاية الحاضر ابن كثير خطه في غاية الجمال ايضا ليه؟ انت لو شفت الخط ابن كثير ترى ان فنون الخط واصول الخط التي يدرسونها الان منطبقة على خطهم بخلاف كثير منا يكتب بالموهبة فقط يعني لا يراعي المساحات ولا الاطوال ولا هذه الاشياء فكان الفضلاء يتنافسون على اي كتاب بخط الذهبي ويدفعون فيه الاموال الكثيرة جدا فكان الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي وهو من قرناء الحافظ ابن حجر لكن ابن حجر كان في مصر وهو كان في دمشق وكان من حفاظ الدنيا انذاك كان يقلد الذهبي حتى لا يستطيع احد ان يميز بين خط ابن ناصر الدين بمسي وخط الذهبي قال السخاوي حتى يقول في ترجمة النصر الديني وجود الخط على طريقة الذهبي حتى ان كثيرا من الناس اشتروا كتبه وبذلوا فيها الاموال يظنونها بخط الذهبي ثم انكشف الامر بعد ذلك فمسألة تشابه الخاصة هذه مسألة كانت موجودة لان بعض الناس قد يقول الخط المكتوب هذا قد لا يشابه خط الكتاب العام فيمكن ان يكشف. فنقول هذه ممكنة لكن الذي يعمل ان يدس في كتاب ما ليس فيه بطبيعة الحال لابد ان يراعي الا يكون الخط مختلفا. حتى لا ينكشف امره اذا ضبط الكتاب خطير جدا وساق ايضا وعسير حتى يروى ان بعض المحدثين كان لا ينام والكتاب في يده خشية ان يقوله احد او كان يضعه في خزانة لا يستطيع احد ان يذهب اليها ولا ان يأخذ الكتاب حتى لا يكتب فيه ما ليس منه فضفوا الكتاب هو ان يكتب المحدث ما سمعه ومن كتابه من هؤلاء مثلا سفيان ابن وكيع ابوه وفيه ابن الجراح الامام العلمي سفيان ابن وكيع هذا ضعيف ما سبب ضعف؟ ما سبب ضعفه انه كان له وراق. الوراق هو الذي يتاجر بالورق وينفخ فهذا الوراق افسد كتب سفيان بانه كان يدخل في حديثه ما ليس من حديثه فقيل سفيان في ذلك فأبى واستنكر وكبر عليه الامر كيف يمكن ان يدخل في كتابه ما ليس من كتابه؟ هل انا مغفل؟ هل انا سيء الحفظ وابى ان يرجع وبالفعل كان وراك وقد ادخل في كتابه ما ليس منه فجرت المناكير الكثيرة جدا في حديث سفيان فسقط فقط بسبب هذا الوراق مش بسبب انه مهمل في الحفظ سننظر في في ضبط الكتاب انه لم يعنى به حتى انتشرت المناكير في رواياته وهو لا ذنب له بهذه المناكير ايضا الذي يضبط كتابه ثم يضيع منه الكتاب العلماء يدخلونه في زمرة سيء الحفظ يعني مثلا هذا الراوي المشهور ابن لهيعة ما ثبت ضعف ابن العيال سبب ضعف ابن لهيعة ان كتبه احترقت حصل حريق هائل في بيته سنة مية وسبعين وهو توفي سنة مية اربعة وسبعين هجرية فهذا الحريص اودى بكتبه وعلى رأي بعض العلماء باكثر كتبه وكان يعتمد على حفظ كتبه اصلا. يعني حفظ الصدر لم يكن يحفظ حفظ صدر. انما كان يحفظ حفظ كتاب سوى ما ضاع منه الكتاب ضاع حديثه لانه من اين له فهنا آآ سوء حفظ ابن الهيعة جاء بسبب احتراق هذه الكتب التي كان يعول بالحفز عليها لدرجة انهم كانوا ان بعض الرواة كان يأتي لابن لهيعة مثلا بالكتاب ويقول هذا من حديثك فيأخذه منه فيقرأ فيه ولا يكون من حديثه فذات مرة اعطاه احد الرواة كتابا وقال هذا من حديثك فقرأه على الناس فاستنكروه غاية الاستنكار. ايه هذه الاحاديث قال وماذا افعل؟ يجيئون لي بكتاب فيقولون هذا من حديثك فاخذه تنظر ليعتمد على ضبط الكتاب اذا راح منه الكتاب راح منه الحديث وهذه خطورة الاعتماد على الكتاب فقط هذا من اثار ضبط الكتاب كذلك من آثار ضبط الصبر النسيان والنسيان في الغالب يكون في الكبر في الشيخوخة وهذا ما يعبر عنه علماء الحديث بكلمة الاختلاط. فلان اختلط اختلط وهذا وهذا المقصود به ضبط الصدر بالمقام الاول. اختلط يعني لم يعد يعرف هل هذا من حديثه ام لا من هؤلاء مثلا حجاج بن محمد الاعور هذا حجاج هذا روى مائة الف حديث ثم روى حديثا واحدا فقط لا غير عن شعبة عن عبدالله بن مرة عن عيسى ابن مريم عن ابن مسعود يعني شوف عيسى ابن مريم عن ابن مسعود طب ازاي تيجي دي وكيف تأتي لرجل كحجاج بن محمد الاعور احد الائمة الثقات المتقنين العلماء كانوا يعرفون انه اختلط بان يروي المحال الذي لا يتصور ان يصدر منه كهذا السند فاول ما سمع عيسى ابن مريم عن ابن مسعود ضج المجلس فكان ابن معين قال لابنه لا تدخل عليه احدا لان بابن معين كان اه من عادته انه يبكر على الشيوخ اول ما شيخ يجي اول واحد يروح له كان يبني معي فسمع منه شيئا فانكره فاستشعر ابن معين ان حجاجا تغيروا او اختلط فقال لابنه لا تدخل عليه احدا بالعشي فالناس يستهون حديث حجاج بن محمد الاعور فجاءوا بالعشي فدخلوا عليه فحدثهم بهذا الحديث الواحد الذي فيه عيسى ابن مريم عن عبد الله ابن مرة عن ابن مسعود فانكره الناس عليه فعلموا انه اختلط من هذا انه لا يميز ان عيسى ابن ان عيسى ابن مريم لا يمكن ان يروي عن عبد الله ابن مرة عن ابن مسعود فهذا الاختلاط باحد اسبابه الكبر ان سنه يتقدم وتضعف الذاكرة كمثلا عطاء بن السائب ايضا اختلط وكحماد ابن سلمة ايضا تغير في اخر عمره وكعبد الرزاق صنعاني تغير ايضا في اخر عمره بعدما عمي فهذا كله يقدح في ضبط الصبر بخلاف ضبط الايه؟ بخلاف ضبط الكتابة وكان العلماء اذا عرفوا اذا عرفوا ان فلان يضبط ضبط صدره ضبط كتاب لا يأخذون منه ضبط الصبر ايه خشية ان يحدث من صدره فيهل ويخطئ وانا حكيت يمكن لعلكم تذكرون حكاية هشام ابن بشير لما ذهب الى الزهري فاخذ عنه صحيفة كتب عنه صحيفة مثلا مائة حديث مائتي حديث فلما رجع هشيم قابله شعبة في الطريق قال له من اين اتيت؟ قال من عند الزهري كتبت عنه صحيفة قال ارني فهو بيتناول الصحيفة قطارة الاوراق صارت الاوراق ونزل فيه النهر فما استطاعوا ان يأتوا بكل الاوراق. يعني مثلا ايه؟ اللي الصحيفة راح منها عشرة خمستاشر ورقة وبقي الباقي وكان هشيم لم يتقن لم يحفظ الصحيفة كلها. انما حفظ بعضها. على اساس انه لما يذهب ويستقر به المقام يقوم يحفظ الصحيفة حفظا جيدا فلما حفظ بعضها ولم يتقن هذه الصحيفة هذا الشيخان البخاري ومسلم ان يخرجا لهشيم عن الزهري شيئا يعني لا تجد في صحيح البخاري ولا مسلم اطلاقا اي حديث لهشيم عن الزهري ابدا لماذا؟ قال لانه لم يصبر صحيفته عن الزهري فربما شبه عليه او لم يحفظ حرفا من الاحرف التي بها تتبدل الاحكام فاحتياطا رد كل رواية هشام الزهري ولم يخرجا منها شيئا اطلاقا في الصحيح وكذلك همام ابن يحيى عن عكرمة لا يخرجان له شيئا وهذا معروف عند العلماء لان فلان ثقة الا في فلان شوفوا الدقة وصلت الى حتى تمييز انه ضعيف في الشيخ الفلاني فقط وقوي في كل المشايخ الباقين. كسفيان ابن حسين سفيان بن حسين هذا ثقة الا في الزهر فقط فهو في الزهر ضعيف لانه سمع منه بالموسم كما يقول ابو داوود بيموت من حاج دخل سفيان بن حسين مع الالوف المؤلفة يسمع من الزهري فما ضبط صحيفته. ما ضبط ما لم يضبط ما سمع فيقولون فيقولون سفيان بن حسين ان روى عن اي راو فهو ثقة الا في الزهر وكذلك ابن ابي الاخضر في في الزهري ايضا ضعيف وداوود ابن الحصين ما يرويه عن عكرمة فمنكر. بخلاف ما ما رواه عن غير عكرمة. فمقبول كما يقول علي ابن المدين وخذ من هذا يعني عشرات الامثلة ان الراوي قد يكون ثقة في فلان ضعيف في فلان فلله در علماء الحديث ظبطوا مثل هذه الاشياء بل ادق من هذه الاشياء فحفظوا لنا سنة النبي صلى الله عليه واله وسلم هنا نعلم ان ضبط الصدر اعلى من ضبط الكتاب وضبط الكتاب اتقنه من ضبط الصدر بمعنى ايهما اعلى درجة الذي يحفظ مائة الف في صدره ام الذي يحفظ مائة الف قراءة من الكتاب الذي يحفظ مائة الف صدره هذا اعلى درجة واتخن واقوى ذاكرة من الذي يعتمد على كتابه. هذا معنى القول بان ضبط بان ضبط الصدر اعلى من ضبط الكتاب وبسط الكتاب اتقن من ضبط الصدر لاحتمال ان الانسان يعرض له شيء عارض نسيان الى اخره فيمكن ان ينسى شيئا من هذا الذي حفظه في صدره بخلاف الكتاب ان حفظ الكتاب من من التغيير ومن الادخال فبلا شك هذا اتقن لانه يرجع الى شيء مجبور ما مكتوب ما يذهل عنه ولا يخطئ هناك شيء اخر يتعلق بالضبط وهو ان بعض العلماء قد يحدث بالحديث ثم ينساه هل يعد هذا قدحا في الحديث يعني مثلا حديث لا نكاح الا بولي. حديث ايما امرأة نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل فحديس لا نكاح حديث ايما امرأة نكحت بغير اذن فيها فنكاحها باطل باطل باطل. حديث عائشة رضي الله عنها هذا الحديث رواه ابن دريدة عن سليمان ابن موسى او سليمان ابن موسى عن ابن جرير يعني اشتمي ثمان سليمان ابن موسى نسي هذا الحديث هو رواه عن ابن جريد فسليمان ابن موسى نسي هذا الحديث وجعل الاحناف احد العلل التي اعلوا بهذا الحديث هو ان راويه نفيه فقال العلماء ان نسيان الراوي ليس تضعيفا للحديث فهذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما صلى العصر ركعتين وقال له ذو اليدين اكترت الصلاة ام نشيد؟ قال ما قصرت وما نسيت فاستثبت من الناس فعلم انه صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين لم يكن نسيانه صلى الله عليه وآله وسلم قدحا في كلام ذي اليدين فهذا الراوي ان كان ثقة امينا ضابطا ونسي حديثا من الاحاديث التي حدث بها فهذا لا يقدح في الحديث على رأي جماهير العلماء وقد صنف الخطيب البغدادي كتابا في هذا ولا خطأوا الحافظ السيوطي في جزء لطيف سماه تذكرة المؤتسي بمن حدث ونسي جمع كل الاحاديث التي حدث بها راو ثم نسي هذا الحديث فلم يقدح ذلك في الحديث فلو ان الراوي نسي حديثا او حديثين من احاديثه لا يحملنا هذا على اتهامه بضعف الحفظ انما ضعف الحفظ ان يكون الغالب على رواية الراوي هو المناكير لان بعض الناس اذا رأوا اتهام راوي من الرواة بان بعضهم قال مثلا كان ينسى بعض حديثه فيضاعفه وهذا خطأ شديد لان العبرة كما قلنا بالغلبة الاحاديث الغرائب التي كان المحدثون يحرصون على تحصيلها كانت عبارة عن احاديث نادرة المخرج غريبة المتون كان المحدثون يجلسون ويتندرون بهذه الغرائز فهناك من الرواة من اذا كثرت الغرائب في حديثه انظر الى هذه النقطة مهمة جدا اذا كثرت الغرائب في حديثه ونظرنا الى اهل طبقته او الى اقرانه فلم نجد هذه الاحاديث عندهم وعهدنا عليه بعض تغير في حفظه فهذه الغرائب تلحق بقسم الضعيف شف هذه الغرائب مع ان الحديث الغريب لا يشترط ان يكون ضعيفا بل الغرابة قد تجامع الصحة وقد تجامع الحسن انما العبرة بالغلبة ان كثرت الغرائب في حديثه ترد ان كانت الغرائب قليلة في حديثه فلربما زادت من رتبته وحفظه في ترجمة علي ابن المدينة العقيلي اورده في الضعفاء. اورد علي بن مديني في الضعفاء علي بن مديني هذا من اجل مشايخ البخاري وهو اعلم خلق الله بالعلل. او من اعلم خلق الله بالعلل لدرجة ان البخاري يقول ما استصغرت نفسي بين يدي احد الا بين يدي علي ابن المدين تظهر نفسه للعلم الجم امام هذا البحر الخضم بالعلل فاستصغر نفسه جدا امام هذا الامام ومع ذلك فرأينا العقيري اورده في الضعفاء في الضعفاء وانكر عليه حديثا قال هذا لا يتابع عليه اي تفرد به فشوف الذهبي لما رد على العقيل في الميزان وشدد عليه جدا ان يورد عليه في مدينة الضعفاء لدرجة ان الذهبي من تشديده على العقيلي افرط في في تقريعه فعلا يقول له افما لك عقل يا عقيلي اتدري في من تتكلم يعني اتولد عليه بمدينة ضعفائك وهو بهذه الدرجة من الاتقان والحفظ ثم شرع يقرعه فكان من جملة ما قاله وانا اشتهي ده كلام الذهبي. ان تعرفني من هو الثقة الذي لم يتفرد والذي روى ما لم يتابع عليه بل ان الثقة الذي يعرف عنه يعني اتقان هذا الفن وعلم وخدمة علم الاثر اذا تفرد بحديث دل ذلك على اعتنائه اكثر من اقرانه بعلم الاثر وانه حصل ما لم يحصلوه. فهذا ادعى لعلو رتبته مش لانك تجرحه وتقول انه لم يثاب عليه فهذا ان روى مثل علي المديني الذي يعني يروي مئة الف او الف الف الف الف ان روى حديث لا يثاب عليه او حديثين او ثلاثة او اربعة لا يمكن ان يقال هذا اه هذه الافراد يمكن ان تقدح في حفظه اذا المسألة هنا مسألة الافراد تفرغ به فلان عن فلان ننظر حال هذا المتفرج ان كان يغلب عليه الضبط الاتقان والثقة فتفرده صحيح ان كان يغلب عليه الضعف وسوق الحفظ يبقى تفرده منكر لا سيما اه تشتد النكارة ان كان خالف احد الثقات المسنين من اهل طبقته وطبعا البحث في الضبط هنا يطول جدا وانما هذه التذكرة لان هذا ليس مبحث الضبط انما الضبط سيأتي آآ مبحثه وكذلك مبحث العدالة بنوع من التوسع في آآ ذكر آآ صفة من تقبل روايته من اهل الحديث. وهذا يأتي ان شاء الله في في مباحث الجرح والتعديل فيما يأتي من الكتاب ان شاء الله تعالى. انما هذه النكت حتى تعرف ان شروط الحديث الصحيح او اه الحكم على الحديث الصحيح ليس امرا سهلا لابد ان تثبت اتصال السند بان تنفي عنه العلل الظاهرة كالانقطاع والارسال والتدنيس والاعضال قال ايه؟ والارسال التعليق احنا قلنا الارسال الارسال والتعليق والاعظال والانقطاع والتدليس وائل ارتباط طبعا بيصل في جملته ايضا الارسال الخفي والعدالة ان يكون مسلما عاقلا ضابطا سالما من اسباب الفسق وقوارم المروءة وذكرنا طبعا هذه الشروط بنوع تفصيل في الدرس الماضي فقلنا ان الاسلام شرط لابد شرط مهم جدا وهو شرط تحمل لا شرط اداء هو شرط تحمل لا شرط اداء وفرقنا ما بين الشرطين في ازالة الماضي وان يكون عاقلا يعلم ما يحدث به وما يحيله عند التحديث من الفاظ من الالفاظ والمعاني وان يكون بالغا وذكرنا ان البلوغ ليس شرطا في العدالة ثاني من اسباب الفسق وهذا فرض وخوارم المروءة قلنا ان المروءة ليست شرطا ففي العدالة بل هو شرط مختلف فيه والراجح انه لا يعتبر شرطا في حد العدالة والضبط ان يكون ضابطا لما يحدث سواء كان من حفظه او كان من كتابه ويقدح في الضبط سوء الحفظ ويقدح فيه ايضا الغفلة ويقدح فيه ايضا الاختلاط هذه الاشياء كلها تقدح في الضبط سواء كان ضبط صدر او ضبط كتاب على التفصيل الذي ذكرناه. بقي من شروط الحديث الصحيح. وبهذا ينتهي تنتهي الشروط الخمسة من شروط الحديث الصحيح وهو الا يكون شاذا ولا معللا وهذا في الدرس القادم يوم الخميس القادم ان شاء الله. ننهي اه الشروط الحديث الصحيحة وبهذا القلب كفاية والحمد لله رب العالمين. نعطي اه ربع ساعة لمن كان له استفسار في درس اليوم للراوي المختلط هذا من الصنف الذي يقول فيه بعض العلماء له روايتان له روايتان اي روايات حال الضبط ورواية حال الاختلاط فكل من حدث عنه قبل الاختلاط فحديثه صحيح وكل من حدث عنه بعد الاختلاط فحديثه ضعيف قابل للجبر ان جاء من وجه اخر يعني الضعف بتاعه خفيف لو وجدنا له اي شاهد او اي متابع يمكن حديثه ان يرتفع الى درجة الحسن او الصحة من هؤلاء مثلا عطاء بن السائب فعطاء ابن السائب هذا من الرواة عنه قبل الاختلاط حماد بن زيد وحماد بن سلمة حماد بن زيد روى عنه قبل الاختلاط يقينا. حماد بن سلمة سمع منه مرتين مرة قبل مرة بعد الاختلاط. لذلك العلماء لا يعتدون برواية حماد ابن سلمة عن عطاء برغم انه سمع قبل الاختراق ليه؟ لانه سمع بعد الاختلاط ولم يميز لنا الاحاديث التي سمعها قبل والتي سمعها بعد. فلذلك احتياطا لان الحديث يؤخذ به بالاحوط ورد بكل مرويات حماد ابن سلمة او توهم كل مرويات حماد ابن سلمة عن عطاء ابن سائب الكلبي عن عطاء ابن السائب لاننا لا نعلم هذا من الذي رواه قبل الاختلاط ام رواه بعد الاختلاط؟ كذلك سيدنا ابي عروبة. هذا ايضا كان اقترب. فمن الرواة عنهم قبل الاختلاط من الرواة عنه قبل الاختلاط. فما روى عنه هذان وغيرهما مما من ممن ذكرهم في علماء في ترجمة سعد ابن ابي عروبة من تهليل التهذيب وغيره. حديث صحيح. وما روى عنه بعد الاختلاط حديث ضعيف. كذلك ابن لهيان. من روى عنه قبل احتراف حديث صحيح او حسن. ومن روى عنه بعد الاحتراف فحديثه ضعيف ضعفا خفيفا قابلا للجبر ان جاء من وجه اخر وهكذا الا بما انظر في خفة الضبط لان كلمة خفضته كلمة فضفاضة فيمكن مثلا ان يكون ضبطه خاصف بنسبة واحد في المية هنفترض مثلا ان راود كان درجة حفظه تسعين بالمئة بقت تسعة وثمانين بالمئة فهذا بلا شك خفضته لكن هذه الخفة هل اثرت في مروياته ام لا فلابد من تعيين درجة الضعف بالحفظ ولذلك لو رأينا عالما من العلماء لو رأينا راؤوا من الرواة وثقه العلماء الا واحدا قال فيه خف ضبطه فهذا يعد من قبيل الجرح المبهم او اللين مش المبهم. الجرح اللين لا يقتضي توهين هذا الراوي انما متى نستفيد بكلمة هذا العالم خفض الضهر في الترجيح نستفيد بها بالترجيح. ان اختلق هو وشعبة مثلا يبقى شعبة هو المتقدم. ليه؟ لان هذا خفض فاحتمال ان يكون هذا الوهم جاء من خلقة هذا الضبط جاء ابن لهيعة روى حديثا عن بعض شيوخه حديث عن ليلة القدر تحررها في العشر الاواخر من رمضان فروى هذا الحديث جمع من الثقات من اقران ابن لهيعة اما ابن لهيعة فتفرد من دونهم جميعا بزيادة في المتن. قال الحديث تحروا ليلة القدر في العشر الاوائل اخر من رمضان ابن لاهيعة زود ايه وهي ليلة برد ورعد ومطر هذه الزيادة لم يذكرها احد اطلاقا من الذين رووا هذا الحديث من اقران ابن لايعة لو كانت ملهيعة لو كان الذي تفرد بها شعبة كان في قبولها اه لكان قبولها ادعى انما الذي تخرج منها ابن لهيعة والذي روى عنه روى عنه قبل بعد احتراق كتبهم اضف الى ذلك ان الواقع يكذب هذه الزيادة لان هل ليلة القدر او هل اه العشرة الاواخر من رمضان لازم يكون فيه ليلة ضرب ورعد ومطر في احد العشر الاواخر من رمضان لقى طبعا مش لازم فالواقع ايضا حتى يكذب هذه الرواية فلعلها كانت من زيادة بعض رواة الحديث ووهم ابن الهيعة فرفعها والحقها بالحديث المرفوع واخد بالك؟ فيعني ايه؟ يراعى كلمة قص ضبطه