بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الحادي والثلاثين من التعليق على الفية الامام العراقي رحمه الله تعالى في السيرة النبوية المطهرة. وآآ قد وصلنا الى قوله ذكر مغازيه صلى الله عليه وسلم. هذا باب عقده المؤلف رحمه الله تعالى لذكر غزوات النبي صلى الله عليه عليه وسلم واختلف في عددها. واختار المؤلف سبعا وعشرين غزوة. سنتكلم عنها ان شاء الله وآآ النبي صلى الله عليه وسلم شرع له الشهاد عندما قدم المدينة وذلك لانه في مكة لم يكن يستطيع الجهاد لقلة عدد المسلمين ولانهم مغلوب على امرهم لكثرة المشركين وعدتهم فلم يؤذن لهم بالجهاد وهم بمكة فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واصبحت له منعة وقوة. واصبح معه عدد كثير من المسلمين وفي مكان له السيادة فيه صلى الله عليه وسلم. وهو سيده. شرع للمسلمين الجهاد فنزل قول الله تعالى اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا. وان الله على نصرهم لقدير. فاذن الله تعالى لنبيه في فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم يجاهد. وجهاده منه ما هو غزوات ومنه ما هو ومنه ما هو بعوث يبعثها الى الناس. نسيت تفصيل ذلك وتفسيره قريبا ان شاء الله اه نبدأ بذكر هذه الغزوات التي ذكرها الشيخ. ولن نطيل التعليق عليها لاننا كنا قد افردنا بالتعليق المبسوط في تعليقنا على منظومة الغزوات للامام البدوي الشنقيطي رحمه الله تعالى وهي بحمد الله هي موجودة. فيمكن ان يرجع اليها لتفسير وتفصيل حوادث الموازي ومع ذلك نعلق على كل غزوة من هنا منها هنا تعليقا يسيرا يناسب آآ ما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى فقد سرد ها هنا دون ذكر تفاصيل وقائعها. وقال سبعا وعشرين عددا غزوة اولها والدان وهي الابواء ثم بواط بعد فالعشيرا فبدر الاولى فبدر الكبرى فقين قاع فالسويق غطفان وهي فذو امر فغزو بحران احد بعد فحمراء الاسد ثم بنو النضير ثم في العدد ذات الرقاع ثم بدر الموعد فدومة في الخندق اذكر واعدد وريظة لحيان ثم ذكرت ثم المريسيع على القول الاسد ثم تليها عمرة الحديبية فخيبر فعمرة القضية ففتح مكة حنين وتلاغ زات طائف وتلاع زات طائف تبوك تبوك قاتلا وتلاع غزوة غزاة طائف تبوك قاتلا منها بتسع احد والخندق بدر بني قريظة المصطلق خيبر والفتح حنين طائفي وقد حكوا عن قول بعض السلف بانه قاتل في النظير وغاب وهذه الكرة المشهورة اه سبعا وعشرين عدودا الغزو ذكر هنا عدد الغزوات وهي كما اختاره وسبع وعشرون غزوة. اولها والد اي الغزوة الاولى منها هي غزوة والدال وتسمى ايضا غزوة الابواء وهما موضعان بينهما ستة اميال وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة ومعه المهاجرون فقط بلغوا سيف البحر معترضين عيرا لابي جهل ففاتتهم ثم رجعوا وكان ذلك في الثاني عشر من شهر صفر. سمى اي ثم يلي ذلك غزوة بواطن. وبواط كغراب جبل من جبال جهينة قرب ينبع خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه في اثر عير امية بن خلف وكان ذلك في شهر ربيع الاول من السنة الثانية وفاتتهم العير ايضا كذلك. فالعشير اي فهي لذلك غزوة العشيرة. يقال لها العشيرة والعشير والعشير بالسين المهملة. وكانت في شهر جمادى الاولى من السنة الثانية وهي في اثر عير ابي سفيان التي خرجت الى الشام والتي ادت عودتها الى غزوة في بدرنا الكبرى. ايرو ابي سفيان هذه غزاها النبي صلى الله عليه وسلم غزوتين. غزاها وهي مستقبلة الشام وهذه غزوة العشاء ثم غزاها غزوة بدر الكبرى وهي عائدة قافلة من الشر. ففاتته في ذهابها وسيأتي ايضا انها افلتت في ايابها. ولكن كتب الله للمسلمين ما هو خير آآ منها وهو نصرهم في غزوة بدر كما سيأتي. ثم الغزوة الرابعة غزوة بدر الاولى. وكانت في اثر كرز بن جابر كان قد استاق لقاحا وابلا من ابل اهل المدينة. فسار النبي صلى الله عليه وسلم في اثره حتى بلغ السفوان على مقربة من بدر ثم افلت منه نجا منه كرز بن جابر ورجع النبي صلى الله عليه وسلم وتسمى غزوة السفوان وتسمى غزوة بدر الاولى لان النبي صلى الله عليه وسلم بلغ ناحية بدر ثم رجع. ثم الغزوة الخامسة بدرون الكبرى رأي وسببها ان النبي صلى الله عليه وسلم بلغه النعر النعرابي سفيان اقبلت من الشام وهي الف بعير محملة بالميرة بانواع الطعام والملابس والبضائع. ومعها خمسون الف من خالص الذهب فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان اخبر اصحابه وقال ان عرابي سفيان قد من الشمع فاخرجوا لعل الله ينفلكم اياها. ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يريد القتال وانما كان يريد اعتراض عير لذلك لم يتأهب للحرب وخرج بثلاثمائة واربعة عشر رجلا من اصحاب صلى الله عليه وسلم ثم آآ شاء الله تعالى ان تنجو العير وان يكون ذلك سببا قريش وتقع معركة بدر. وذلك لا ابا سفيان بلغه مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فخالف فالطريقة في رجوعه من الشأن. ولما مر على مقربة من بدر جاء الى بدر يتحسس الاخبار فوجد مجدي بن عمرو فسأله هل احسست شيئا؟ قال لا الا ان راكبين قد انخا على هذا التل. ثم استقيا ذهب فجاء ابو سفيان الى مكان الراكبين فوجد فيه بعرا ففته فاذا فيه النوى. فقال هذه نواضح يذربا يبيلوها وخالف طريقه والراكبان هما بس بس وابن عدي. بسبس بن عمرو وعلي بن ابي الزعباء وكانا عينين لرسول الله الله عليه وسلم اخبرهما يتحسسان آآ اخبار العير. فارسل ابو سفيان رجل من غفار يكره دنضم بن عمرو الغفاري وجاء الى قريش فاستنفرهم وخرجت قريش. ثم ان ابا سفيان علم انه افلت ونجاه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فارسل الى ان بدا لكم ان ترجعوا واختلفوا في ذلك وغلبهم ابو جهل آآ لشقاوته وشدة عناده حتى اورده لهم بدرا فهزموا هزيمة عظيمة. وفتح الله تعالى على نبيه فتحا عظيما في هذه المعركة المباركة استشهد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعة عشر رجلا فقط. وقتل من المشركين السبعون واسر منهم سبعون. وكانت نصرا لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة بعد غزوة بدر فرح المسلمون فرحا عظيما بذلك وخنس المنافقون ولم يستطيعوا بعد ذلك ان يظهروا كفرهم. فكان فيها مهابة وقوة لدين الله ونصرة له. وكما ذكرنا من يريد تفاصيل فيمكن ان يرجع الى التعليق على متن منظومة الغزوات. بعد ذلك فجمعوا جموعا عظيمة من قريش واليهود وعطفان لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتوم بذلك عشرة الاف مقاتل خرجوا الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم الخبر غزوة بني قينكة وهم حي من اليهود. كانوا بالمدينة. وكان كانت في شوال من السنة الثانية للهجرة. وسبب هذه الغزوة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد عاهد يهود وكتب معهم صلحا حين قدم المدينة ووجد منهم ثلاثة احياء وهم بنو كنقاع وبنو النضير وبنو قريظة. وعاهدهم على الا يقاتلوه والا يظاهروا عليه عدوا وان لهم الامانة ولا يكرهون على الدخول في الاسلام. ولكن لا يصيبون المسلمين باذى ثمان امرأة من المسلمين خرجت الى سوق بني قينقاع آآ عندها ذهب تصوبه فجلست عند منهم فجاء يهودي فربط ازارها خيط فلما ارادت ان تقوم انكشفت فصاحت فجاء رجل من المسلمين فقتل ذلك اليهودي فقتل اليهود ذلك المسلم. وكان ذلك غدرا من اليهود بالحاقهم والاذى بهذه المرأة المسلمة. فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم اه اطلقهم لعبد الله بن ابي المنافق وذلك انهم حلفاؤه بعد ذلك غزوة السويق. وكانت في شهر ذي الحجة سنة اثنتين للهجرة. وكان في اثرياء ابي سفيان صخر بن حرب بن امية بن عبدالشمس بن عبدالمناف. وكان قد قتل ابنه حنظلة في غزوة حلف الا يقرب النساء حتى ينال ثأرا من النبي صلى الله عليه وسلم وخرج في مائتي راكب من اصحابه حتى جاء المدينة مستخفيا فحركوا بعض النخيل وقتلوا شخصين ثم ولوا هاربين وكانوا يلقون جراب السويق عن ابلهم لتخف في الهرب حتى لا يلحق بهم المسلمون. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في اثرهم فلم يلحق بهم ووجد المسلمون جراب السويقي آآ في الطريق قد القاها ابو سفيان فلاجل ذلك سميت اه غزوة السويق. ثم بعد ذلك غزوة غطفان وتسمى ذو امر. قال غطفان وهي فذو امر. الفاء زايدة ايوة هي زو امري. غزوة غطفان هي غزوة ذي امري. ثم قال فغزو بحران وهذا الضرب كما نبهنا عليه سابقا ليس من دروب بحر الرجزي. ولو قال فقينكاع فالسويق غطفان ذو امر فغزوا بحران استبان. يسلم بذلك امر هي بالتشديد على كل حال ستلجئ الضرورة حتى في التصويب ايضا الى عدم النطق بها مشددة وكانت في شهر ربيع الاول من السنة الثالثة للهجرة. غزاها النبي صلى الله عليه وسلم الى غطفان وجموع من ثعلبة ابن سعد ابن قصافة ابن قيس عيلان جمعهم رجل يقال له دعثور ابن الحارث وكان يريد قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقع فيها قتال. ثم بعد ذلك الغزوة التاسعة وهي غزو بحران. كانت في شهر جمادى الاولى من السنة الثالثة. واختلف اهل السير في من غزاهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة. فقال ابن اسحاق كانت الى قريش وقال غيره كانت الى سليم. وقد تفرقوا في مياههم ولم يظهر بهم. ثم الغزوة العاشرة هي غزوة احد. وكانت يوم السبت في الحادي عشر من شهر شوال. سنة ثلاث للهجرة وسبب هذه الغزوة ان المشركين لما اصيبوا مصابهم العظيم في غزوة بدر دعى رجال من شباب قريش ذي انديتهم بعد رجوع عيريا ابي سفيان بالربح العظيم معالي الوزير. قالوا اعينونا بربح هذه العير. عسى ان نصيب ثأرا. من محمد صلى الله عليه وسلم. فمكثت قريش سنة كاملة تشتري الخيل والسلاح وتستعد للحرب حتى جمعت من ذلك عدة كثيرة. ولما ارادوا ان يخرجوا ارسل العباس بن عبدالمطلب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبرهم وكتب لرجل من غفار وهم في الغالب رسل العرب في الجاهلية بانهم كانوا خبيرين بمسالك الارض ومخارمها ارسله واعطاه كتابا اشترط عليه ان يصل المدينة في مدة لا تزيد على ثلاث ليال. ان المدينة من مكة في مدة لا تزيد على ثلاث ليال. فخرج فجاء بالكتاب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه ان قريش تستعد لقتال النبي صلى الله عليه وسلم. فامر النبي صلى الله عليه وسلم ابي بن كعب ان يقرأ الكتاب فقرأه ثم قرأه ايضا على سعد ابن الربيع واستكتمهما اياه ثمان النبي صلى الله عليه وسلم جمع المسلمين وشاورهم في الامر وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرى عدم الخروج من المدينة ولكن كان معظم شباب المسلمين ورجالهم يميلون الى الخروج بان انفسهم تتوق الى الجهاد في سبيل الله والاستشهاد. فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم معظما وهم على ذلك وافقهم على رأيهم ولبس دروعه صلى الله عليه وسلم واستعد للحرب ثم جاءوه فقالوا كأننا قد اكرهناك كيف ينبذلك الا تخرج فافعل. فقال ما كان لنبي قد لبس لامته ان يخلعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه. ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة في زهاي الف من اصحابه صلى الله عليه وسلم ومعه المنافقون وآآ لما كان على مقربة من غزوة احد رجع عنه عبدالله بن ابي بالمنافقين. وكانوا ذلذ الجيش. وحضر مع النبي صلى الله عليه وسلم زهاء سبعمائة رجل هم الذين قاتلوا معه صلى الله عليه وسلم في غزوة احد. ورد النبي صلى الله عليه وسلم كل من لم يبلغ خمس عشرة سنة فاستصغر عددا من شباب المسلمين منهم عبد الله ابن عمر وزيد ابن ثابت وانس ابن مالك والسيد ابن ظهير في شباب من المسلمين ومنه ايضا ابو سعيد الخضري لم يبلغ خمس عشرة سنة. واضح. نعم السيد ابن بهير. وليس ابن حضير. ابن حضير رجل عظيم يوم رجل كبير. سيد ابن بهير نعم. قام النبي صلى الله عليه وسلم الرماة خلف الجيش ونشبت المعركة فكان ظفر اول الامر للمسلمين وقتلوا اصحاب اللواء حتى القي لواء المشركين في الارض. ثمان لمشركين استداروا واستلم الراية رايتهم خالد بن الوليد وحطم من بقي من الرماة وذلك ان الرماة خالفوا اوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه قال لهم اذا رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم حتى اذن لكم. ولكن معظمهم خالف اوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان ذلك من اسباب هزيمته. وشاء الله تعالى على ما شاء من انقلاب رحى الحربي ومن ما كتب من الشهادة لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وثبت النبي صلى الله عليه وسلم في المعركة وانكشف عنه معظم المسلمين ولم يبق معه الا اثنا عشر رجلا كما في الصحيح ولكن الله تعالى سلم ثم عاوده المسلمون بعد ذلك فاستشهد ما يربو على السبعين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بعدها غزة حمراء الاسد وكانت صبيحة غزوة احد في اليوم الذي بعدها مباشرة في يوم الاحد الثاني عشر من شهر شوال. وكانت كان القصد منها هو الارهاب. اي تخويف العدو واظهار شوكة المسلمين وان غزوة احد لم تضعفهم. فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يرهب عدوه بذلك فخرج صلى الله عليه عليه وسلم وخرج معه اصحاب احد ولم يأذن لاحد لم يشهد غزوة احد الا جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه فقال فقد كان ابوه منعه آآ من الجهاد لانه لم يؤثره على نفسه واستشهد ابوه رضي الله تعالى عنه في غزوته احد. وخرج النبي صلى الله عليه وسلم وكادت قريش ان ترجع حتى خذ لهم رجل من خزاعة يقال له معبد بن ابي في معبد وكانت خزاعة وعيبة نصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم كانوا حلفاء لجده عبدالمطلب بن هاشم بن عبدالمناف فلما اراد ابو سفيان ان يرجع بقريش بعد ان علموا انهم لم يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينسبوا نساء المسلمين اه جاءهم معبد فقال ابو فقال له ابو سفيان ما ورائك؟ قال خطب عظيم وامر جلل ان محمدا قد جاءه من كان قد تخلف عنه وهم يتحركون وما اراك تبرح هذا المكان كان حتى تبدو ولك نواصي الخير. وقد حملني ما سمعت على ان قلت كادت تهد من الاصوات راحلتي اسالة الارض بالجرد الابابيل للتهويب اسد كرام لا تنابلة عند البقاع ولا ميل معازيل فقلت ويل ابن حرب ويل ابن حرب من لقائكم اذا البطحاء بالجيل نذير لاهل البسل قاطبة من كل ذي اربة منه ومعقول من جيش احمد. لا وحش تنابلة وليس ينذر وليس يوصف ما انذرت بالقيل. فجبنا ابو سفيان وآآ سار باصحابه الى مكة وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغ حمراء الاسد ولم يلق كيدا. ورجع مع اصحابه صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك غزوة بني النضير. وكانت في شهر ربيع الاول من السنة الرابعة للهجرة وابنوا نظيرهم حي من اليهود. والسبب هذه الغزوة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد جاء الى بني النضير ليريد امن يعذرني في رجل بلغني اذاه في اهلي. يعني عبد الله ابن ابي فقال سعد بن معاذ يا رسول الله نحن نعذرك ان كان من اهلنا من الاوس كفيناك اياه. وان كان من اخوتنا امرتنا ففعلنا تهمة يعينوه في دية. في دية قتلى قتلهم عمرو ابن امية الضمري. رضي الله تعالى عنه. وسبب قتله اياهم انه كان مع اهل بير معونته فلجاء اه من اه من بين القتلى. وكان الذي غدر ببني باهله بير معونته وعمرو بن الطفيل عامر فخرج الى المدينة فلقي رجلين من بني عامر. وكان مع الرجلين كتاب كتاب امان كتبه لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمرو بن ميتة لا يعلم بذلك. ففتك بهما وقتلهما رضي الله تعالى عنه وهو لا يعلم ان لهما امانا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلهما لان بني عامر قتلوا لان عمرو بن الطفيل غدر باصحابه يري معونته كما سيأتيه تفاصيله في في السرايا ان شاء الله. فلما اعلم عمرو ابن ابن امية الضمري رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك قال لقد قتلت قتيلين لادينهما اي لاعطين ديتهما. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى بني النضير يلتمس آآ منهم المعونة في الدية فقالوا اصبت ما تريد اجلس حتى نعطيك حتى تطعم ونعطيك ما تريد. فجلس النبي صلى الله عليه وسلم فاصعدوا احدهم فوق منزل اه ليلقي عليه صخرة تقتله فجاءه الوحي بذلك فخرج مسرعا صلى الله عليه وسلم وكان ذلك غدرا منهم ان حاولوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه من المدينة فوجدهم قد تحصنوا في حصونهم فحاصرهم. وآآ نزلوا على حكمه فاجلاهم من واعطاهم ما حملت ابلهم من متاعهم الا الحلقة اي الا السلاح ثم قال بعد ذلك ذات الرقاع وهي غزوة غزاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بني محارب وثعلبة وكانوا قد جمعوا له جموعا. وسميت اتى الرقاعي لانهم كانوا يلفون الرقاع اي الخراق على اقدامهم لما نكبت. وقيل رقعوا فيها راياتهم. وقيل لانها اه وقعت فيها صلاة الخوف وفيها تركيع للصلاة. وآآ آآ المؤلف رحمه الله تعالى جعلها هنا في آآ بعد غزوة النظير مباشرة وجعلها البخاري بعد غزوة خيبر لانه ثبت في الصحيح ان ابا موسى الاشعري حضرها. ومعلوم ان ابا موسى انما قدم عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة آآ خيبر انما قدم بعد غزوة خيبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدر الموعد اي ثم بعد ذلك غزوة بدر الموعد. وكان في شعبان من سنة اربع وبدر الموعد هذه قصتها ان النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من غزوة احد اطلع عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من غزوة احد واراد المشركون ان ان عودوا الى مكة اه اطلعوا على المسلمين فرأوا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ومعه النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة فقال ابو سفيان موعدكم بدر من العام المقبل. فاخبر ابو سفيان فاخبر عمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال نعم. موعدكم بدر فقال نعم موعدكم بدر فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان من السنة الرابعة الى بدر. للقاء ابي سفيان. الا عن ابا سفيان جبنا عن لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج باصحابه فلما كان في وسط الطريق قال ان العام عام جدب وانه لا يصلحكم الا عام خصب واني ارى ان ترجعوا فرجع او وجبنوا اه سماهم اهل مكة جيش السويق لانهم انما خرجوا يأكلون السويق ورجعوا ثم اي بعد ذلك غزوة دومة الجندل وكانت في السنة الخامسة وسببها ان لصوصا كانوا يقطعون الطريق في هذا المكان رزاه النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء وجدهم قد تفرقوه في الجبال ولم يظفر بهم. ثم بعد ذلك الغزوة السادسة ستة عشر وهي اه غزوة الخندق. وتسمى غزوة الاحزاب وسببها ان اليهود لما اجلوا من المدينة اجرى النبي صلى الله عليه بنقاع وبني النضير آآ اوغر ذلك صدورهم وامتلأت قلوبهم من الحقد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسعوا في اندية العرب وقبائلها يجمعون الجمعة ويحزبون الاحزاب لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاؤوا الى قريش وكلموهم في ذلك في ان يحزبوا احزابا وقبائل كثيرة من العرب تتعاون على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم سألهم قريش وقالوا لهم انتم اهل كتاب ونحن لا نشك فيما عندكم ننشدكم بالله اديننا خير ام دين محمد؟ فقال اليهود بل دينكم خير من دين محمد. صلى الله عليه وسلم ونزل في ذلك قول الله تعالى المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اي اهدى من الذين امنوا سبيلا. ويقولون للذين كفروا اي اي لمشركي مكة هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا واستشار اصحابه عليه سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه بالخندق وقال كنا اذا خفنا خندقنا. فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم انما في حفر الخندق فهي فكرة جاءت من سلمان بناء على تجربة فارس ولما وقفت قريش وقبائل العرب على الخندق ورأوه ولم تستطع خيرهما ان تقفزه قالوا والله انها لمكيدة ما عرفتها العرب. واستمر الخندق عدة ليال حاصر فيها الاحزاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. واشتد الخوف والفزع مع شدة البرد والجوع على المسلمين من وكانوا على الحال التي وصف الله تعالى في ذلك اذ جاءكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. ودعا النبي صلى الله عليه سلم ربه بدأ الدعاء يوم الاثنين. ثم واصل دعاءه يوم الثلاثاء. فلما كان في يوم الاربعاء استجيب له هنا صلاة الظهر والعصر. وكان جابر يتحرى هذه الساعة ويرى انها ساعة استجابة فجاء النصر وهو ان ارسل الله تعالى ريحا عاصفا على المشركين. اعمت ابصارهم واسقطت ابنيتهم واكفأت قدورهم. فكانوا لا يستطيعون معها شيئا ولا ينتفعون معها بشيء. وآآ هزيمة الاحزاب كانت من عند الله تعالى فلم يقع قتال في هذا المعركة كما هو معلوم. كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها. وهذه الريح هي الريح الشرقية وقد اخرج الشيخان عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نصرت بالصبا واهلكت عادا بالدبور ثم غزوة بني قرات وهم حي من اليهود. غدروا بالنبي صلى الله عليه وسلم ونقضوا عهده بدخول في الاحزاب فلما انتهت معركة الخندق جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ان الملائكة لم تضع اسلحتها وآآ ندب المسلمين الى قتال بني قرابة. فنادى النبي صلى الله عليه وسلم في الناس ينادى يا خيل الله اركبي. والمراد بالخير هنا الرجال. يا خيل الله اركبي. وقال صلى الله عليه ربما لا يصلين احد منكم العصر الا في بني قروة. نعم؟ الركوب هو المراد بالخير هنا آآ الرجال. الرجال المراد بهما ان يركبوا الخيل وان يتهيأوا. هذا هو المقصود. نعم. فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم نزلوا على حكمه فحكم فيهم سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه. وحكم سعد بان تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ثم بعد ذلك غزوة الاحياء. والاحياء حي من من هذيل. وكانوا قد غدروا باصحاب الرجيع تفصيل ذكر ذلك في آآ السرايا والبعوث ان شاء الله. لان بعث رجيع هو بعث بعثه النبي صلى الله عليه وسلم مع عضل ونقارة وهم من بني الهوني بن خزيمة بن مدركة واستعانوا عليهم بقبائل هذيل فاعانوهم. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يغزو هذيلا. آآ اه عندما ان اه لهم فوجدهم قد تفرقوا وافلتوا منه صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك غزوة ذو وهي غزوة الغابة وكانت في شهر ربيع من السنة السادسة. وكان البخاري كانت قبل خيبر بثلاث ليال وتسمى غزوة الغابة. وسببها ان عيينة بن حصن البزاري عدا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم لابله وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في اثره ولحق بهم سلمة بن الاكوع الاسلمي رضي الله تعالى عنه راماهم حتى استنقذ منهم ابل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان رجلا عداء يسبق الخيل على رجليه رضي الله تعالى عنه وارضاه. سلمة بن الاكوان. ثم بعد ذلك غزوة المريسية وهي غزوة بني المصطلق. في سنة الست. قال هو على القول الاسد اي وهذا ذهب اليه كثير من اهل السير. لكن الاصح انها كانت قبل الخندق. الاصح خلاه ما صححه هو. فهو قال على القول الاسد اي ان البريصيعة كانت في سنة ستة لكن هذا ليس هو الاصح. الاصح هو انها كانت قبل الخندق. لماذا؟ لانهم لم يختلفوا ان قصة الافك وقعت في غزوة بني مريسيل. في غزوة وهي غزوة بني المصطلقة. وفي البخاري صحيح في حديث ذكر لسعد ابن معاذ رضي الله تعالى عنه. وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الافك وقال سعد ابن عبادة كذبت لا تستطيع وكان سعد ابن عبادة رجلا صالحا ولكن اصابته حامية. المهم انهم في غزوة في غزوة بني المصطلق وقع الافك. والافك فيه ذكر لسعد بن معاذ. وسعد بن معاذ استشهد من اصابته في الخندق اصيب بالخندق ثم قال اللهم لا تمتني حتى تقر عيني في بني قريظة. فحكم في بني قريظة ثم استشهد رضي الله تعالى عنه بعد حكمه في بني قريظة. وغزوة بني آآ المصطلق هم حي من خزاعة بنو مصلق حي من خزاعة. غزاهم النبي صلى الله عليه وسلم وآآ سبعهم صلى الله عليه وسلم وجيء بالسبي الى المدينة وقسم وكانت فيه جويرية زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعت في سهم ثابت ابن قيس ابن خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتبته ثم جاءت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في الكتابة فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان قضى عنها نجوم الكتابة. ثم تليها عمرة الحديبية ان يلي ذلك عمرة الحديبية وكانت في ذي القعدة سنة الستين. وقد ذكرنا امس حديث الحديبية في عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن اراد تفصيل شأنها فليرجع ايضا الى ما ذكرناه في الغزوات. وحصلها النبي صلى الله عليه وسلم خرج الى مكة معتمرا لا يريد قتالا في زهير الف واربعمائة من قومه وحوبس على مقربة من مكة ثم ارسل الى قريش افاوضهم في العمرة فلم يقبلوا ثم صالحوه على ان يسمحوا له بالعمرة من السنة المقبلة. وقد مر بنا آآ بعض تفاصيلي. في ذلك. ثم بعد ذلك غزوة خيبر كانت في المحرم من السنة السابعة وغزاها النبي صلى الله عليه وسلم الى اليهود. وفتح حصونهم وكانت الراية عند علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه فيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله عليه فكان ذلك الرجل الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وعلي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. وقتل تسعون من اليهود وفتحت وكانت فتحا عظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم. واستشهدوا فيها خمسة عاش رجلا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك عمرة القضية في السنة آآ السابعة ذي القعدة من السنة السابعة في الحقيقة ليست غزوة. آآ لان النبي صلى الله عليه وسلم لا يريد فيها لا يريد قتالا ولم يقع فيها قتال وانما هي عمرة. ينبغي ان تعد في العمر لا في الغزوات. وحاصلها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد قاضى قريشا في الحديبية على ان يسمحوا له بالعمرة من السنة المقبلة جاء في الموعد في ذي القعدة فاعتمر صلى الله عليه وسلم وقام بمكة ثلاثة ليال آآ من شهر ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة ائتمره واصحابه صلى الله عليه وسلم ثم رجعوا الى المدينة. فهي في الحقيقة ليست غزوة. ثم فتح مكة وكانت في السنة الثامنة للهجرة في رمضان وذلك بعد ان غادرت قريش. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان قد صالح قريشا في صلح الحديبية على ان يضعوا الحرب عشر سنين اي صلح مدته عشر سنين. وكان من بنود هذا الصلح الصلح ومما وقع فيه اه ان من احب ان يدخل في عهد قريش دخل فيه ومن احب ان يدخل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم دخل فيه فدخلت قبائل اه كنانة اه في حلف قريش ودخلت خزاعة في حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ان بني بكر بن كنانة عدوا على خزاعة وظلموهم وقتلوهم بماء يقال له الوتير فجاءت خزاعة تستنجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم داخلون معه في الصلح. فكتب النبي صلى الله عليه وسلم الى قريش حين جاءه عمرو بن سالم وانشده قوله يا ربي اني ناشد محمد حلف ابينا وابيه لاتلدا. الى اخر الابيات آآ كتب والنبي صلى الله عليه وسلم الى قريش يخيرهم بين ثلاث خلال ان اه يعطوا ديجاة من قتل. او ان يتبرأوا من حلف او ان ينبذوا اليه عهدهم على سواء. ثلاث خيارات. ان احببتم اعطوا ديات من قتل من خزاعة او تبرأوا من حلف بني كنانة واخرجوهم من من الصلح فنقاتلهم نحن او انبذوا العهد ارفضوا آآ انقضوا صلح الحديبية فقالوا والله لا نعطي ديات وآآ لا لا آآ ننبذ عهد حلفائنا ولكن ننقض صلح الحديبية وارسلوا بذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. انهم نقضوا صلح الحديبية وانهم رجعوا الى حالة الحرب معهم صلى الله عليه وسلم لما جاء ابو سفيان يحاول ان يجدد الصلح ولكنه لم يفلح في ذلك. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة وفتحها الله تعالى عليه وتفاصيل ذلك يرجع لها في التعليق على غزواته كما قلنا فان الوقت هنا لا يسمح ذلك. ثم بعد ذلك غزوة آآ اه حنين وآآ كانت الى هوازن وكانوا قد جمعوا جموعا عظيمة يريدون قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار النبي صلى الله عليه وسلم الاثني عشر الفا من اصحابه يريد قتالهم وكمنوا له في وادي حنين ولبسوا جلود النمور ثم شدوا على المسلمين شدة واحدة فنفرت ابل المسلمين وولت مدبرة. وثبت النبي صلى الله عليه وسلم وثبتت معه طائفة من اصحابه. واهل بيته ثم امر النبي صلى الله عليه وسلم العباس ابن عبد المطلب ان ينادي اصحاب السمرة يا اهل بيعة الرضوان فرجعوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وعاوده المسلمون بعد ذلك واخذ النبي صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بها جيش المشركين فانهزموا. وكانت قد قتلت معهم ثقيف وهم اهل الطائف. فليجد كانت بعدها غزوة الطائف مباشرة خرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم فحاصرهم وكانوا اهل حصون. كانت قريتهم محصنة والطائف قرية بالحجاز طيبة الهواء كثيرة الثمار. تزعم العرب انها مقتطعة من الشام وانها ليست من من الحجاز. لان هواءها يخالف هواها. لا. الحجاز وما فيها من الثمار والزروع فكانت ثمارهم وزروعهم واقواتهم تكفيهم لمدة سنة. وقد دخلوا في الحصون. فحاصره النبي صلى الله عليه وسلم عشرين يوما او ما يزيد على ذلك فلم يظفر بفتحهم. ورجع عنهم صلى الله عليه وسلم. ثم قسم غنائم حنين واعتمر من الجعرانة ورجع الى المدينة صلى الله عليه وسلم. والغزوة الاخيرة هي غزوة تبوك. وكانت في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة وهي الى الروم الى الشام وآآ كانت تسمى ذات العسرة ببعد الشقة وطول وهي الان بالحساب الذي نحسب به الان تزيد على سبعمائة كيلومتر من المدينة المنورة فهو سفر عظيم جدا. وآآ اعلن عنه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوري بها. لانه اه خرج في حر شديد وهو مستقبل لعدو بعيد. فاعلن عنها صلى الله عليه وسلم ولم يأذن بالتخلف عن هذه الغزوة فاجتمع للمسلمين. اجتمع من المسلمين خلق كثير مع النبي صلى الله عليه وسلم منهم من يبلغ به سبعين الغم ومنهم من يقول دون ذلك كما هو معلوم. وخرجوا ثم آآ وصلوا تبوك وصالحوا يوحنا ابن رعبة هنا وارسل النبي صلى الله عليه وسلم سرية الى اوكيد لدومة وصالحه ايضا كذلك على الجزية ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة وهي اخر غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم. وآآ كانت في شهر رجب كما قلنا من السنة التاسعة للهجرة ومن احب تفاصيل هذه الغزوات كما قلنا فليرجع الى التعليق على منظومة المغازي ففيها ذكر التفاصيل هناك قال قاتلا منها بتسع يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم قاتل في تسع غزوات من هذه الغزوات. اه وهي غزوة بدر قاتل فيها القتل في غزوة بنيك وريضة وبني المصطلق وخيبر والفتح وحنين والطائف طائف وقع فيها ترام لانه لم يقع التحامد لانهم كانوا في في حصونه. وقد حكوا عن قول بعض السلفي بانه قاتل في الناظير يعني انه قال بعض اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قاتل في نظيره وفي الغابة وفي وادي القرى وادي القرى لم يذكرها من الغزوات وهي قرية لليهود مر عليها النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوته اه بعد غزوه لخيبر. وصالحهم على المشاطرة في الزروع. اه اي ان يدفعوا له نصف زروعهم. وآآ هي قرية من اليهود كما بينا. اما في غير ذلك من غزوات فلم يقع قتال بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين. نعم؟ الصحيح ان تحسن تحسب لأن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليها وامتنعوا اولا ثم انهم بعد ذلك استسلموا وصالحوا اذا نقتصر على هالقدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك