بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعا باحسان الى يوم الدين. نبدأ الله تعالى وتوفيقه الدرس الثالث والثلاثين من التعليق على الفية الامام العراقي رحمه الله تعالى في السيرة النبوية المطهرة وقد وصلنا الى قول المؤلف رحمه الله تعالى فبعثه محمد بن مسلمة في رفقة لقتل كعب الملأمة جاءوا رأسه فاذا رموه قال لهم افلحت الوجوه. وبعده زيدا الى القردة ماء بنجد غمرتي فحصلوا مائة الف مغنمة واسروا فرات ثم اسلما. وبعده بعث ابن عبد الاسدي لولدي خويلدي طليحة مع اخيه سلمة قد جمعا حرب نبي المرحمة. فلم يصل حتى تفرق الملأ. وغنموا شاء لهم وابل لا يليه بعث ابن انيس العامدي لقتل سفيان وابن وخالدي ابن نبيح كان صوب عرنة يجمع للنبي يجمع للنبي فلما امكنه اهتز رأسه فلما حضره دعا له وخصه بمخصرة. وبعثه المنذر والقراء الى بئر معونة فطابوا فاستشهد السبعون الا كعباه وابن زيد كان رزقا صعبا. ووجد ووجد النبي صلى الله عليه وسلم ووجد النبي حزنا حتى قنت شهرا في الصلاة بحتة يدعو على القاتل حتى انزل ليس لك الاية. حتى ما انزل ليس لك الاية ربنا على. وبعثه الى الرجيع مرتدا. او عصم ابن ثابت واسندا هذا البخاري وفيه خانا بسبعة منهم بنو لحيانا واسروا زيدا خبيبا بيعا وقتلوا طارق صريعا. ثم الذي ابتاع خبيبا قتله كذا بزيد مشتريه. فعله وقصدته ذيل رأس حماه حمته دبر ثم سيل عاص. قال فبعثه محمد ابن مسلمة برفقة لقتل كعب الملأمة. يعني انه يلي ذلك سرية محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي الانصاري الاوسي رضي الله تعالى عنه وارضاه وكان ممن سمي محمدا قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عرف هذا الاسم قبيل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم لان بعض الكهان واهل الكتاب اخبروا بانه قد اضل فسمى رجال ابناءهم بهذا الاسم. وقد صان الله تعالى هذا الاسم عن المتنبئة فلم يعرف انه تنبأ من اسمه محمد. فكان هو ممن سمي يبي هذا لاسمي قبيل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. بعثه في رفقة لقتل كعب ملأمة لقتل كعب العظيم اللؤم وهو كعب بن الاشرف وهو يهودي اصله من طيء ثم من نبهان. وامه من بني النضير. وكان قد اذى النبي صلى الله عليه سلم بالمدينة وحرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال شعرا يبكي فيه اصحاب القليب الذين هلكوا ببدر فقال النبي صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الاشرف؟ فقد اذى الله ورسوله لولا فقال محمد بن مسلمة انا يا رسول الله. فخرج محمد بن مسلمة رضي الله تعالى عنه ومعه نفر من قومه من الاوس. وهي من مفاخرهم. وهم عباد بن بشر بن اوس وعبدالرحمن بن ابي جبر وابو نائلة السلكان بن سلمة. وكان ابو عائلة اخا لكعب من الرضاعة. فجاء كعبا اولا فناجاه وكلمه قال ان هذا الرجل قد ادخل علينا من الضر شيئا عظيما. وقد رمتنا العرب عن قوس انا نريدك ان تقرضنا طعاما نرهن لك رهنا به ثقة وان معي نفرا من اصحابي على ما انا عليه سوف اتيك بهم فقال لقد قلت لكم ان الامر سيؤول الى ذلك. ثم قال هل ترهنوني نساء قال اتريد ان تفضحنا؟ لكن نرهن لك السلاح فقال ان في الحلقة لوفاء يعني في السلاح وكان بنيلة قد تكلم بها الكلام على وجه المعاريط وآآ اراد ايضا ان كرة له رهن السلاح لكي لا ينكر السلاح اذا جاء به اصحابه. ثم رجع الى اصحابه فاخبرهم فجاؤوا ليلى. فدخل ابو نيلة وآآ نادى باسم كعب وكان نائما وكان عروسا حديث عهد بعرس اخذت امرأته ثوبه وقالت انك رجل محارب. ومن كان محاربا فلا يخرج في هذه الساعة قال انه ابو نائلة لو رآني نائما لما ايقظني. قالت والله اني لاسمع في صوته الموت قال لو دعي الفتى لطعنة لاجاب. ثم خرج اليهم. فوجد ابانا الى التوأ اصحابه وتحدثوا وكانوا آآ يعرفونه قبل ذلك وهو اخو ابناء الرضاعة وقالوا له هل لك ان نمشي فنتحدث سائر ليلتنا فخرجوا به. فادخل ابو نائلة يداه في فوضه اي في رأسه شم اه عطره فقال ما رأيت كالليلة عطرا وكان كعب حديث عهد بزواج وفعل ذلك ليونسه بذلك الكلام ثم ادخل يده مرة ثانية حتى تمكن منه فامر اصحابه ان يضربوه قتلوه واختلفت اسيافهم فيه اولا لم يقتلوه حتى اخرج محمد بن سلمة معول معول من عنده فوضعه في ظهره وتحامل عليه حتى اخرجه منه فجاءوا برأسه النبي صلى الله عليه وسلم فاذ رموه اي رموا رأسه. قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم افلحت الوجوه ابو نائلة سمو هو سلكان ابن سلمة. نعم. فبعثه زيدا الى القردة ماء بنجد بقريب غمرة ذلك بعث النبي صلى الله عليه وسلم زيد ابن حارثة الكلبي في مائة من الصحابة يعترض عيرا لقريش وكانت قريش قد بعثت عيرا يقودها صفوان ابن امية. وارتأت الا تسلك الطرق المعهودة التي كانت تسلك لان المسلمين اخذوا عليها تلك المسالك. كما قال حسان ابن ثابت رضي الله تعالى عنه دعوا فلجات الشامي قد حالت دونها جلاد كافواه المخاض الاوارك. بايدي رجال هاجروا نحو ربهم وانصاره حقا وايدي الملائك اذا سلكت للغور من بطن عالج فقولوا لها ليس الطريق هنا لك فخالفوا تلك الطريق وكان دليلهم آآ فرات بن حجان العجلي. فبعثنا فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بهم وبعث سرية بقيادة زيد ابن حارثة رضي الله تعالى عنه الى القردة وهو ماء بنجد بقريب غمرة اي قريب من غمرة وهو موضع يفصل بين نجد وتهامة فغنموا تلك العير. وحصلوا مئة الف درهم مغنما. واسروا دليلهم. وهو ابن حيان العجلي ثم اسلم في هذه الغزوة وحسن اسلامه رضي الله تعالى عنه وارضاه لا يحضرني الان ذلك. نعم فحصلوا مئة الف مغنمة واسروا فرات ثم اسلم في هذه الغزوة فبعده بعظ ابن عبد الاسدي وهو ابو سلمة وهو ابو سلمة ابن عبد الاسد وكذلك في المحرم من السنة الثالثة. بعثه في مائة وخمسين من الصحابة لقطني وهو جبل بناحية نجد من جبال اسد. بعثه النبي صلى الله عليه وسلم لولدي قويليدي وهما طليحة واخوه سلمة. وطليحة هذا هو الذي تنبأ بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عاود الاسلام بعد ذلك وحسن اسلامه. لولده خويلد طليحة مع اخيه سلمة. قد جمعا حرب النبي حرب نبي المرحمة. قد جمع حرب اي لحرب نبي المرحمة جمع بعض الجموع لقتال النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصل حتى تفرق الملأ. اي لم يصل ابو سلمة رضي الله تعالى عنه لهؤلاء القوم حتى تفرقوا. فلم يدركهم. وغنم هو واصحابه شاء لهم. اي غنما وابلا يليه بعث ابن انيس العامد لقتل سفيان هو ابن خالد. اي لي ذلك بعث عبدالله بن انيس جوناني. بعثه في المحرم سنة اربع للهجرة. العامد لقتل اي الذي عمد الى قتل سفيان بن خالد. بن نبح. وكان في صوب اي جهة عرنة. موضع بجنب عرفة. وفي الحديث وارتفعوا عن بطن انا كان يجمع الناس لغزو النبي صلى الله عليه وسلم. وسماه سفيان انا ابن خالد وكذا سماه البيهقي في دلائل النبوة ايضا. وهو الذي في عيون الاثر وسيرة الحلبي والصالح ايضا كذلك في سبل الرشاد سبل الهدى والرشاد. وقيل اسمه خالد بن سفيان وهذا في كتب الحديث فهو الذي في ابن خزيمة وابن حبان وابي داود واحمد وهو الذي ايضا في سيرة ابن هشام ان اسمه خالد بن سفيان. كان في جهة عرنة وهي موضع بجنب عرفة يجمع الناس لقتال النبي صلى الله عليه وسلم فبعث النبي صلى الله عليه وسلم اليه عبدالله بن انيس الجوهني فلما امكنه ان تمكن منه اهتز رأسه قتل قتله. قتله عبدالله بن انيس. فلما احضره جاء برأسه الى النبي صلى الله عليه وسلم دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وخصه بمخصرة اعطاه مخصرة اي عصا يتخصر بها وقال هي اية بيني وبينه كيوم القيامة تلقاني بها بالجنة. ولبعض الروايات تتخصر بها في جنة والمتخصرون بالجنة قليل. فبعض والقراء الى بئر معونة فطابوا نزلا. اي فيلي ذلك بعثه المنذر ابن عمرو الانصاري والقراء مقصور القراء جمع قارئ. الى بئر ونتوب. فطابوا نزلا. لانهم استشهدوا. فاكرم نزلهم بالجنة رضي الله تعالى عنه. وسبب هذا البعث ان عامر بن مالك بن جعفر العامري عم لبيد بن ربيعة العامري كان يلقب ملاعب الرماح وملاعب الاسنة. وكنيته ابو فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض النبي صلى الله عليه وسلم عليه الاسلام فلم يسلم ولكنه لم يبعد من الاسلام. وقال اني ارى امرك هذا حسنا فلو بعثت قوما من اصحابك الى قوم لرجوت ان يسلموا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اني اخاف عليهم اهل نجد قال ابو براء انا جار لهم فبعث النبي صلى الله عليه وسلم زهاء سبعين من اصحابه وامر عليهم المنذر بن عمرو فجاءوا الى اهل نجد واعترضهم عامر بن الطفيل وهو ابن اخي ابي براء عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر العامري ونقض عهد عمه واستنجد عليهم بني عامر ليقتلوهم فابوا عليه ابوا ان يغفروا ذمة ابي براء لانه اجاره. فاستنجد عليهم قبائل من سليم وهم رعل وذكوان وعصية فانجدوه وقتلوا القراء. نعم. والسبب قتل تجاههم وايجادهم له انهم اخوال طعيمة ابن عدي ابن نوفل الذي قتله المسلمون في غزوة بدر وقد اشار البدوي رحمه الله تعالى في الغزوة الى هذه الواقعة فقال واربع بئر معونة الغراب ابن الطفيل عامر فيهم خفر ابا براء وكلا البعثين قد ارسلا يرشدا للدين وعامر استنجد رعلا ذكوان عصية فانجدوا ذا الخسران جراء بنتي اختي آآ نجل اختهم طعيمة فقد اتى ولم تعنه قومه استشهد السبعون الا كعباه وابن زيد الانصاري. كان ذلك رزقا صعبا. ووجد النبي صلى الله عليه وسلم حازنا وجدك وارثا. حزن النبي صلى الله عليه وسلم حزنا. حتى قنت شهرا في الصلاة يدعو على رعل وذكوان. في الصحيحين عن انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال شهرا يدعو على رعل وذكوان وعصي يدعو على القاتل حتى انزل حتى انزل ليس لك الاية ربنا على يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يدعو على هذه القبائل التي غدرت ببعث بئر معونة حتى نزل قول الله تعالى ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. فامسك النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ عن الدعاء عليه وهؤلاء القراء هم من الانصار وهي من سبعيناتهم المباركة التي هي من مآثر ومفاخر الانصار وكونهم سبعين هو الصحيح والمخرج في الصحيح. وقيل اربعون. ولهذا اختلف قول البدو رحمه الله تعالى فجعلهم في الغزوات اربعين فقال واربع بيقري معونتها ثم في الانساب جعلهم سبعين وهو المعتمد فعدهم من سبعينات الانصار. فقال اصيبت الانصار يوم احد يرمعونة اليمامة جسر ابي عبيد الشديد سبعين سبعين بلا مزيد وبعثه الى الرجيع مرثدا او عاصم بن ثابت واسندا هذا البخاري وفيه خانا بسبعة منهم بنود احيانا. اي ويلي ذلك بعث الرجعي وهي سرية بعثها النبي صلى الله عليه وسلم بقيادة مرثد ابن ابي مرثد الغنوي. من غنية نعم اه راجع ماء لهذيل. وقيل قائدها عاصم بن ثابت بن ابي الاقلح واسندا هذا الثاني وهو كون الامير عاصما الامام البخاري يعني انه في البخاري ان بقيادة عاصم بن ثابت وفيه خانا بسبعة منهم بنو لحيانا يعني ان في هذا البعث غدر بنو لحيان وهم حي من هديل بسبعة من هذا البعث على ما ذكر البخاري والمشهور عند اهل السير انهم ستة فالستة المشهورون الذين لم يختلفوا فيهم هم مرثد بن ابي مرثد قائد السرية وعاصم بن ثابت وخالد بن البكير وخبيب بن عدي وزيدوا من الدود هنا وعبدالله ابن طارق والسابع الذي زاده البخاري هو معتب بن عبيد. معتب بن عبيد وقيل هم عشرة قد ذكر البدوي هذا الخلاف في الغزوات فقال بعث رجعي ستة او وعشرة لحيان حي من هذيل غدرة. بعد الرجيع ستة او عشرة وعلى القول بانهم عشرة سائرهم الثلاث الباقون لم يسمون ان ما سمي منهم هؤلاء. فغادر بهم لحيان ولحيان حي من هذيل. وسبب ذلك ان من عضل والقعر وهما ابناء الهوني بن خزيمة بن مدرك التقدم على النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا ان فينا اسلاما فارسل معنا نفرا من قومك يعلمون الناس دينهم. فارسل معه النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء النفر. فلما بلغوا الرجيع غدروا بهم واستصرخوا عليهم هذيلا. استنصروا عليهم هذيلا فاعانوهم فاختلف رأي المسلمين فقال ثلاثة منهم لا ننزل على رأي كان كان المشركون قالوا لهم نحن لا نريد قتلكم وانما نريد ان نفدي بكم اسرى لنا بمكة ونبيعكم بمكة. فقال ثلاثة منهم لا ننزل على حكم مشرك. فقاتلوا حتى قتلوا وهم مرثد ابن ابي مرثد وعاصم ابن ثابت وخالد ابن المكب. قاتل واحد فقتلوا رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. وقال عاصم في ذلك وهو يقاتلهم ما علتي وانا جدع والقوس فيها وتر عنابل. الموت حق والحياة باطل. كل ما حمل اله نازل ايها المرء اليه اائل ان لم اقاتلكم فامي هابل. فقاتلهم حتى قتلوا وقتل معهم الردد وكذلك خالد بن مكال وآآ اما الثلاثة الباقون فلانوا لهم ورغبوا في الحياة. وهم زيد ابن وخبيب بن عدي هو عبدالله ابن طارق فساروا فلما بلغوا موضعا يقال له ظهران انتزع عبدالله بن طارق يده من القران وحاسبه فقاتل القوم حتى قتلوه رضي الله تعالى عنه. وبقي معهم ابن الدثنة وخبيب ابن عدي وتقدموا بهما مكة قال واسروا زيدا خبيبا بي عا باسيرين من هذيل كانا بمكة. باعوهما يسيران من هديلك كان بمكة. وقتلوا عبد الله بن طارق بعد ان انتزع يده من القران وقاتله وبعد قتلهم الثلاثة الاول الذين ذكرناهم من قبل ثم ان خبيبا ابتعه حزير ابن ابي ايهاب التميمي وهو حليف لبني نوفل وحبسه عنده حتى قتل وقد ذكرت له رضي الله تعالى عنه كرامات في محبسه بمكة فمن ذلك ان المرأة التي كان حبيسا عندها اخبرتها انها وجدته يوما يأكل قطفا من العنب وما بمكة يومئذ حبة من العنب. فهذا من كرامته رضي الله تعالى عنه وارضاه ولما ارادوا ان يقتلوه. كان في اليوم الذي ارادوا ان يقتلوه فيه ارسل الى المراتب التي هو قبيس عندها ان ترسل اليه حديدة يحتد بها. اي يعمل بها بعد خصال الفطرة بعض خصال الهجرة. وارسلت اليه الحديدة مع غلام حدث لها فقال والله ما خافت امك حين بعثتك الي. ثم ان المرأة تنتبهت وقالت الرجل والله ثأره لقد جاءه الغلام بحادثة فخرجت اليه وجدته يكلمه لم يمسسه بسوء رضي الله تعالى عنه. ولما قرب للقتل طلب منهم ان يمهلوه حتى يصلي فامهلوه رضي الله تعالى عنه حتى صلى ركعتين وقال والله لوداء ان تقولوا ان جبنا لاطلتهما. وقال رضي الله تعالى عنه في ذلك شعرا ومن ذلك قوله لست بالي حين اقتل مسلما على ان جنب كان بالله مصرعي وذلك في ذات الاله. وان يشاء على اوصال الشلو الممزع. ومزيد من الدهنة فاشترعاه صفوان وابن امية ليقتله بأبيه وميت ابن خلف وكان قد قتل في غزوة بدر. فأسروه ثم خرجوا به الى يريدون قتله. وكان ممن شهد قتله ابو سفيان صخر بن حرب بن امية بن عبدالشمس فقال له انشدك بالله اتحب ان محمدا مكانك الان؟ قال والله ما احب انني في قومي امنا وان محمدا تصيبه شوكة. وقال ابو سفيان ما رأيت قوما يحبون احدا كما ما يحب اصحاب محمد محمدا صلى الله عليه وسلم. لما قتل رضي الله تعالى عنه وارضاه. قالت ما الذي ابتعى خبيبا كذا بزيد مشتريه فعله. اي قتل معه. فالحاصل ان الستة ما رضي الله تعالى عنه وارضاهم شهداء. وقصدته ذيل رأس عاصمي رأس تعاصم حمته دبر ثم سيل عاصم. نعم. هكذا بهذا الضرب. ولو قال وقصدته ذيل رأس عاصمي. صدت بدبر ثم العاصم او حمي بدبر ثم سيد العاصم الى سبيل ذلك. يعني انه ليلا ارادوا ان يحتزوا رأس عاصم ابن ثابت ابن ابي الاقلح يبيعه لامرأة من اهل مكة. يقال لها سلافة بنت سعد وهي امرأة من الاوس من اهل يثرب. كانت متزوجة في بني عبد الدار. وكان عاصم ابن قد قتل اولادها في غزوة احد في من قتل من اهل اللواء من بني عبد الدار وفي غزوة احد. فنذرت ان تشرب الخمر في بقحف رأسه اي في جمجمته. فارادته ان تحتز راسه لتبيعه له. فلما جاءوا ليأخذوا رأسه ما هو الدبر اي النحل؟ حالت بينهم وبينهم سحابة سوداء. من النحل. فقالوا امهلوا حتى يصبح ويذهب عنه الدبر. فجاء مطر عظيم والسيل من الليل فاحتمله ولم يعلم مكانه فلم يحصلوا من ذلك على طائل. ويروى ان عاصما كان قد نذر ان نذر لله ان لا يمس مشركا في حياته. فحماه الله تعالى ايضا من المشركين بعد موته رضي الله تعالى عنه وارضاه. ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت مستغرب نتوب اليك