بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين. وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعا باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى والتوفيق في الدرس السابع والثلاثين من التعليق على الفية الامام العراقي رحمه الله تعالى في السيرة النبوية وقد وصلنا الى قوله فبعثه بشيرا الانصار ثانية ليمن وفي رواية يمنى بضم الياء والجبار لغطفان هربوا وقد هجم ارضاهم فلم يجد الا النعم فساقها ورجلين اسرا فاسلما وارسلا اذ احضرا يليه بعث ابن ابن يليه بعث ابن ابي العوجاء وهو بعيد عمرة القضاء الى سليم جاءهم عين لهم فجاءهم وقد اعدوا نبلهم ثم تراموا ساعة فقتل اصحابه وهو فقد تحاملا من بعد جرحه الى ان قدما على النبي سالما مسلما. فبعث غالب الى الكديد الى بني الملوح الركود. شن عليهم غارة فاستاقا نعمهم. وادركوا عقابه فجاء الله بالسيل فما قدرهم ان يستردوا النعم. فبعثه ثالثة الى فتكجل مصاب من بها مع بشير اما بعد شجاع بعده الى بني عامر بالسي الى هوازيني يسير ليلا يكون النهار فسار حتى صبح الديار. اصاب منهم نعمان من هو شا وخمسوا وقسموا ما جاء. فبعث كعب بن عمير من غفار لذات اطلاح فحلوا بالديار فوجدوا الجمع كثيرا قاتلوا من اعظم القتال حتى قتلوا الا الامير ابن عمير الكعبة نجا جريحا كان جزءا صعبا وبعد عمرو وهو ابن العاصي الى قضاعة بمرمى قاسي ذات السلاسل. وكان من معه عد ثلاثمائة وبلغ ابن العاص وبلغ ابن العاص كثر الجمع ارسل يستمد قدر الوسع ارسل له ابا عبيد واذا توارد في مائتين منهما شيخ الرشد. العمراني يلحقان عمران فلحقوه ثم ساروا طرا حتى لقوا جمعا من الكفار فهرب الكفار للادبار. قال فبعده آآ فبعثه بشيرا الى انصاره اي بعد ذلك كبعث بشير ابن سعد ابن ثعلبة الانصاري الخزرجي رضي الله تعالى عنه. لغطفان في موضع يقال يمن او يمن وموضع يقال له الجبار موضعان من ارض غطفها. وكان ذلك في سنة سبعين وكان معه ثلاثمائة رجل. والسبب هذا هذه السرية ان غضب في جموع تريد الاغارة على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما كان على مقربة منهم هارب ابو وقد هجم ارضهم هجم على ارضهم فلم يجد البنا عم فساقها. لم يجد الا نعمهم او ابلهم وغنمهم. ورجلين اسرا اسرا رجلين فاسلما الرجلان اطلقهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد اسلامهما. يليه بعث ابن يليه بعث ابن ابي العوجاء وهو بعيد عمرة القضاء الى سليم جاءهم عين لهم فجاءهم وقد اعدوا نبلهم. اجل ذلك سرية الاخرم بن ابي العوجاء السلمي بضم السين نسبة الى قبيلة السليم. سليم بن منصور خرج اليهم في خمسين رجلا. وارخها بانها بعيد عمرة القضاء اي بعدها بيسيرين التصوير يفيد التقريب. اي قريب من عمرة القضية بعدها. وعمرة القضية كانت في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة. ذو القعدة يقال بكسر القاف وفتحها يقال قعدة وذو القعدة. اشتقاقه من القعود لانهم كانوا يقعدون فيه عن الحرب وهو اول الاشهر الحرم واه قال الا وهو بعيد وهو بعيد عمرة القضاء. الى سليم اي الى قبيلة سليم ولكن ان شاء الله تعالى انه خرج مع الاخرم هذا اه خمسون رجلا وكان فيهم كان معهم عين سليم. كان معهم جاسوس لسليم فتقدم العين الى اصحابه الى واخبرهم الخبر فاستعدوا وجاءتهم امداد لهم فجاءهم الاكرم هذا وقد اعدوا نبلهم وسيوفهم قد استعدوا للقتال. فوقع ترام بينهم وبين المسلمين فقتل المسلمون جميعا وهو فقط قد فقد معناها فقط معناه فقط. وهو فقد تحامل اي وهو فقط يعني ان الاحرم وحده اصيب بجرح فتحامل اي مشى على مشقة من جرحه حتى قدم المدينة هو فقط فقد بمعنى فقط قد تأتي بمعنى قط نعم. وهو فقد تحامل اي تكلف المشي على مشقة من جرحه حتى دماء المدينة من جرحه من بعد جرحه الى ان قدم على النبي سالما مسلما. اي حتى قادمة على النبي صلى الله عليه وسلم سالما فبعث غالب الى الكديد الى بني الملوح. والركود اي بعد ذلك بعث غالب بن عبدالله الليثي الى الكديدي وهو موضع على الطريق بين مكة والمدينة بين قديد وعسفان وكان معه مئتان من الصحابة بعثه الى بني الملوح كمحدث بطن من ليث ابن بكر بن كنانة الركود اي النيام نعم؟ لا يزيد ابن بكر ابن كنانة فشن عليهم غارة شن عليهم شن الغارة يصبها من كل جهة اي فرقها عليهم من جميع الجهات فاستقى نعمهم عيسى قائدهم وغنمهم قال جندب ابن مكيث وكان معهم في هذه السرية قال بعث اصحابي ربيئة اي عينا تتحسس اخبار العدو فانبطحت على تل يشرفني على الحاضر اي على القوم الحاضرين الذين نريد ان نتحسس اخبارا فاضطجع على ذلك التل يوهمهم انه جسم جماد وهو يريد ان يتسمع اخباره فقام رجل من خبائه فقال لامرأته انظري الى اوعيتك هل جرت الكلاب بعضها فاني رأيت سوادا ما اراه ما اراه من قبل فتفقدت اوعيتها فلم تفقد شيئا قال ثم رماني بسهمين فوضع احدهما في منكبي والاخر في جنبي فنزعتهما وزبدت مكاني. فقال لامرأته لو كان ربيئة تحرك لقد خالطه سهما فاذا اصبحت فابغيهما اي ائتي بالسهمين لا تنضغهما الكلاب عليه ثم دخل خبا قال فامهلناهم حتى اطمأنوا وكان في وجه السحر فاغرنا عليه شن عليهم اغارة فاستعقا نعامهم ثم انهم بعد سوق نعمهم تجمعوا وخرجوا في اثره حتى كان بينهم وبينه واجد وهم يرونه فجاء سيل ارسل الله سيلا فحال بينهم وبينهم. قال شن عليهم غارة فاستاق نعامهم وادركوا لاحاقا. لحقوا به حتى لم يبق بينهم وبينه الا واد فسأل الواجب تحاقى به فجاء الله بالسيد فما قدرهما ان يستردوا النعمة لم يستطيعوا رد النعم مع انهم يرونها لان السيل حال بينهم وبينه فبعثه ثالثة الى فدك اجلم صعاب من بها قبل هلك اي ثم بعثه مرة اي بعث غالب بن عبدالله الليثي ثالثة اي مرة ثالثة اذا افادك لاجل مصاب من كان قد قتل مع بشير ابن سعد في السرية التي تقدم ذكرها. وقد اقنعنا بشير ابن سعد كان قد خرج اليهم من قبل ذلك في سرية وانه نفذت نبال اصحابه فقتلوا جميعا وارتث هو من بين القتلى فبعث النبي صلى الله عليه وسلم غالب بن عبدالله الذي الى فتك لاجل ذلك المصاب اي لكتاب لاولئك القوم الذين قتلوا اصحاب بشير ابن سعد من قبل. اجلموا صعب اي لاجلي مصاب من بها قبل هلك كأيمات مع بشير اي من اصحاب بشير ابن سعد ابن ثعلبة رضي الله تعالى عنه. فاصاب غالب في هذه السرية النعمة وقتلوه في الله قتلى لؤمة. قتلوا بعض المشركين. واصابوا نعما لهم فجاؤوا به. بعثوه جاع بعده الى بني عامر بالسي الى هوازن اي بعد ذلك بعث النبي صلى الله عليه وسلم شجاع بن وهب الاسدي من اسد خزيمة. الى بني عامر من طبعا. وكان ذلك بالسي اي سين مكسورة وهمزة وكيل منهم من يقول السي بالياء ومنهم من يقول سبا ككتاب. وهي من ارض يا عامر فبعث النبي صلى الله عليه وسلم شجاع ابن وهب الاسدي في ربيع الاول سنة ثمان في اربعة عشرين رجلا الى جمع من هوازن كانوا قد ارادوا قتاله صلى الله عليه وسلم. فسار اليهم يسير ليلا ويكمن ان تختفي في النهار يسير ليلا يكمن النهار. وهذا من عادة من يريد الحرب انه يسير في الليل ثم يتوخى في النهار مكانا غائرا. يكمن فيه خشية ان يطلع العدو عليه حتى يباغت عدوه. فسار على تلك هيئة حتى صبح الديار اتاهم في الصباح اصاب منهم نعما وشاء اصاب منهم نعما ابلا وشأن اي غنما. وخمسوا تلك الغنيمة بان اعطوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. واعلموا ان ما غنمتم من شيء بان لله خمسا واخذوا بعد التخميس بقيته. فكان تهم الواحد منهم آآ خمسة عشر بعيرا ثم قال بعض كعب بن عمير من غفار لذات اطلاح فحلوا بالديار فوجدوا الجمع كثيرا قاتلوا من اعوام القتال حتى قتلوا الا الاميرة. ابن عمير كعبان جاء جريحا كان جزءا صعبا. اي بعد ذلك بعث النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن عمر الغفاري من قبيلة الغفار. وكان هذا البعث في شهر ربيع الاول سنة ثمان للهجرة. بعثه في خمسة عشر رجلا الى قضاعة. بموضع يقال له ذات اطلاح. وهي وراء وادي القرى فحلوا بالديار اي نزلوا ديار القوم. لكنهم وجدوهم قوما كثيرين متهيئين للقتال. فوجدوا الجمع قاتلوا اي قاتل كعب بن عمير الغفاري رضي الله تعالى عنه وقاتل معه اصحابه حتى قتلوا جميعا. وكانوا خمسة عشر رجلا وقط ظفر بهم عدو كثير. الا الامير. فلم يقتل. الامير ابن عمر وهو كعب بن عمير الغفاري. نجى من القتل مع انه نجا جريحا كان ذلك رزقا صعبا اي مصابا عظيما على المسلمين. كان رزقا صعبا اي كان ذلك مصابا عظيما وبعد عمرو وهو ابن العاص الى قضاعة بمرمى قاسي ذات السلاسل وكان من معه عد عد عد ثلاث مئة مجتمعة وبلغ ابن العاص كثر الجمع ارسل يستمد قدر الوسع ارسل له ابا عبيدة وردح مائتين منهما رشدا العمراني يلحقان عمراء فلحقوه ثم ساروا طراح حتى لقوا جمعا من الكفار فهرب كفاره اي وبعد ذلك سرية عمرو بن العاص وهو عمرو بن العاص بن وائل السهمي رضي الله تعالى عنه اسلمه على ويلغز به فيقال ما هو الصحابي الذي اسلم على يد التابعين. صحابي اسلم على يد تابعيهم. هو عمرو بن العاص لانه على يد النجاش. والنجاشي ليس معدودا في الصحابة لانه لم يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم. واما عمرو فانه صحابي لانه جاء النبي صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم. وكانت هذه السرية في شهر جمادى الاخرة سنة ذكر تاريخها العلامة جراي الاحمد جورا. الشنقيطي رحمه الله تعالى في نظمه في البعوث والسرايا فقال وهذه من السرايا الفاخرة عام ثمان في جمادى الاخرة عام ثمانية الاخرة. وكانت هذه السرية الى قضاعتي الى قبيلة قضاة بمرما قاص اي بمحل بعيد وتسمى ذات السلاسل ويقال السلاسل بضم السين وتفتح ايضا وهي موضع من ارض قضاعة وبلي من وراء وادي القرى. وكان معه عد ثلاث مئة كان مع عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه في هذه السرية ثلاثمائة رجل مجتمع وبلغ ابن العاصي كثر الجمع يعني ان عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه لما سار بهذا العدد من المسلمين بلغه كثر اي كثرة عدوه. ان عدوه كثير فارسل يستمد اي بعث الى النبي صلى الله عليه وسلم رسولا يستمد اي يطلب المدد اي الزيادة يطلب المدد اي الزيادة اي زيادة عدد المقاتلين معه قدر الوسع اي بقدر الطاقة المسلمين بقدر ما يستطيعون ان يعينوه به. ارسل له ابا عبيدة اي فجاء الرسول الى النبي صلى الله عليه وسلم فامده النبي صلى الله عليه وسلم بمئتي رجل يقودهم ابو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله تعالى عنه ونهاه النبي صلى الله عليه وسلم ان يختلف مع عمرو فجاء اليه بمئتين وكان مع عمرو بن العاص ثلاثمئة فقال عمر انا امير الجميع فقال ابو عبيدة بل كلنا امير لما امر عليه فابى عمرو عن ذلك ثم اطاعه ابو عبيدة لان النبي صلى الله عليه وسلم نهاه ان يختلف معه فصار الجيش جميعا تحت امرة عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه. قوله ورد اي جاء في مئتين ارسل له بالادغام الكبير ابا عبيدة ورده اي جاءه في مئتين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما شيخا الرشد العمراني. اي ومن بين المائتين اللتين خرجتا مع ابي عبيدة شيخان الرشد العمراني تزنية ابي بكر وعمر على غير قياس لان العسل ان من شروط التزنية عدم التخالف. فلا ان نحن لما نثني زيدا وزيدا فنقول زيدان وعمرا وعمرا فنقول عمران. لكن لا يمكن ان نذني زيدا وعمرا لاختلاف اسمهما. وسمعة من ذلك الفاظ على القياس منها العمران لابي بكر وعمر والقمران للشمس والقمر. ارسل آآ هذا هذا المدد عمرو بن العاص فجاؤوا اليه رضي الله تعالى عنه وارضاه فلحقوه ثم ساروا طرا معه حتى اقتربوا من العدو ونهاهم عمرو بن العاص ان يوقدوا نارا في الليل وآآ انكر ذلك عليه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال له آآ ابو بكر دعه فان النبي صلى الله عليه وسلم ان ما امره لعلمه بكونه ابصر بالحرب. ثم آآ انهم اغاروا على العدو فهرب منهم العدو. قال العمران يلحقان عمر يلحقان عمر ابن العاص فلحقوه ثم ساروت اي جميعا حتى لقوا حتى لقوا جمعا من الكفار اي حتى جاؤوا الى القوم الذين ارادوا قتالهم من الكفار فهرب الكفار للادبر. ولى الكفار مدبرين منهزمين وانتصر المسلمون في هذه المعركة. ونقتصر على هذا القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك