بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الخامس فمن التعليق على كتاب الفية العراق في مصطلح الحديث. وقد وصلنا الى قوله والبغوي اذ المصابح الى الصحاح والحسان جانحة ان الحسان ما رووه في السنن رد عليه اذ بها غير الحسن الامام البغوي ابو محمد الحسين ابن مسعود البغوي رحمه الله تعالى له كتاب يسمى مصابيح السنة له فيه اصطلاح. وهو انه يعبر اه بالحديث الصحيح عما اخرجه الشيخان. وبالحديث الحسن عما اخرجه اصحاب السنن. اما تعبيره عما اخرجه الشيخان بالصحيح فهذا لا اشكال فيه. لانه ما التزم الصحة واما تعبيره بالحسن عما اخرجه اصحاب السنن فهو منتقد. لماذا؟ لان اصحاب السنن احاديث منها الصحيح. ايضا الذي ليس في الصحيحين ومنها الحسن ومنها الضعيف فاطلاق الحسنة عليها فيه آآ مجازفة. قال والبغوي قسم المصابح الى الحسان والصحاح جانحا ان الحسان ما روه في السنن رد عليه اذ بها غير الحسن. رد عليه لان لان السنن كتب السنن فيها ما ليس بالحسني فيها الصحيح وفيها الضعيف. لكن ايضا رد بعضهم وهو التاج التبريزي عن البغاوي فقال ان البغوي بجل في مقدمة كتابه اصطلاحه. فقال في مقدمة كتابه انه يطلق الصحيح على كذا ويطلق الحسنة على كذا. فعلى الامر الى خلاف في العبارة فهو اصطلاح لا مشاحة فيه فلا ينبغي ان يثرب عليه لانه خلاف في الاصطلاح. كان ابو داوود اقوى ما وجد يرويه والضعيف حيث لا يجد في الباب غيره فذاك عنده من رأي نقوى قاله ابن منده ابو داود رحمه الله تعالى كان يروي في الباب اقوى ما وجد فيه. اذا وجد فيه حديثا صحيحا اتى به والا جاء بما يشبه الصحيح وما هو صالح للاحتجاج. وان لم يجد في الباب الا الضعيف فانه يأتي بالحديث الضعيف وسبب ذلك كما قال ابو عبدالله محمد بن اسحاق بن منده ان ابو داوود كان يرى ان بالحديث الضعيف اولى من العمل بالرأي. فكان يقدم الحديث الضعيف على الرأي. ولذلك كان يخرج الحديث الضعيف اذا كان يروي في الباب اقوى ما وجد فان وجد الصحيح اتى به والا اتى بما هو صالح مما ليس بصحيح وان لم يجد الا الضعيف اخرجه. كان ابو داوود اقوى ما وجد يرويه والضعيف حيث لا يجد في الباب غيره فذاك عنده من رأي نقوى قاله ابن منده والنسائي ابو عبدالرحمن احمد بن شعيب النسائي كان يخرج من لم يجمعوا عليه تركا. يخرج لمن لم يجمعوا على تركه مذهب متسع يعني ان هذا لا يخلو من اتساع وتساهل لانه كان يخرج لمن تكلموا فيه ما لم يوجد على تركه فان اجمعوا على تركه تركه. نعم. ومن عليها اطلق الصحيح فقد اتى تساهلا صريحا يعني ان من اطلق الصحيح على كتب السنن كسنن ابي داوود والترمذي والنسائي فقد تساهل وقد اتاك سهلا صريحا. فقد اتا تساهلا صريحا. وذلك كالحاكم فانه اطلق الصحيح على سنن ابي داوود داوود الترمذي والواقع انه ما لم يلتزم الصحة ففيهما الصحيح والحسن والضعيف وركبني مادة فانه اطلق الصحيح على سنن ابي داود والنسائي وكالحافظ السلفي فانه قال اتفق اهل المشرق والمغرب على صحة الكتب الخمسة. هذا كله تساهل وكتب السنن هي من مظنة الاحاديث الحسنة وفيها الصحيح والحسن والضعيف. ولا يمكن ان يطلق عليه انها صحاح. ودونها في رتبة ما جعل على المسانيد. فيدعى الجفلا كمسند للطيابسي واحمدا وعده للدارمي انتقدا. يعني انه دون السنن في الرتبة ما على المسانيد هي ان يعمد كل مؤلف يعمد المؤلف الى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. يجعل لكل صحابي مسندا. فيجمع احاديث ابي هريرة وحدها وحدث ابن عباس وحدث ابن عمر وهكذا. فاصحاب المسند يرتبون الاحاديث على حسب روادها. وهؤلاء عادة يتساهلون اكثر من غيرهم. لان اصحاب السنن عادة يرتبون على حسب الابواب ويريدون احاديثهم في الطهارة ان تكون صالحة للاحتجاج فيتحرون فيما يصلح للاحتجاج منها ذلك في الصلاة والصوم والجهاد والبيوع وغير ذلك. بينما صاحب المسند الذي يهمه هو ان يجمع اكبر قدر ممكن لكل الصحابة. فهو هذا الباب عقده لابي هريرة فيجمع فيه ما عند ابي هريرة من الاحاديث كذلك هذا لابن عباس سيجمع فيه احاديث ابن عباس وهكذا. قال ودونها برتبة في رتبة الاحتجاج ما جعل المسانيد اي ما ادلب على المسانيد. بسبب ان صاحب المسند يهتم باستقصاء ما يرويه عن كل صحابي على حدة صاحب المسند الذي يهمه بالاساس هو ان يستقصي ما رواه عن كل صحابي على حدة. فهو لم يعقد باب للصلاة حتى يتحرى في هذا الباب ان يكسب الاحاديث التي يحتج بها والتي هي صالحة لان تكون اصولا للاحكام الشرعية. وانما رتب الصحابة فيأتي لكل صحابي بما يتأتى له وبما وجده من احاديث. فبسبب ذلك يدعى الجفلة ان يدعو الدعوة العامة عامة هي الدعوة العامة ان يدعو الانسان جميع الناس الى مأدبة مثلا. يقول ابن العبد نحن في المجتاة سندعوا الجفلة. لا ترى الادب فينا ينتقر. نحن في المشتات في زمن الشتاء حين يكثر الجوع ندعوا الجفلة اي نصنع المآدب والاطعمة الكثيرة وندعوا الدعوة العامة لا ترى الاجب اي الداعي الى المأدبة هنا ينتقل اي يخصص بالدعوة احدا. بل ندعو الناس عامة. فالجهة لا تقابلها النكرة. ومعنى ما هذا ان صاحب المسند يأتي بكل حديث صحيحا كان او حسنا او ضعيفا لهذا الصحابي فهو كأنه يدعو الجبلة كأنه ادعو دعوة عامة لانه لا يستثني اي حديث من احاديث هذا الصحابي فيأتي له بالاحاديث الصحيحة وباحاديث حسنة وباحاديثه الضعيفة ان قصد صاحب المسند هو استقصاء ما وصل اليه من حديث هذا الصحابي. ودون هذه رتبة ما جعل على المساني كيف يدعى؟ كمسند الطيادسي واحمد كمسند الطيالس واحمد يعني وذلك كمسند الطيالسي واحمد. مسند ابي داوود الطيالسي كمسند الامام احمد بن حنبل. وعده للدارمي انتقد. يعني ان عد ابن الصلاحي للدارمي في اصحاب المسانيد منتقد. لان الدارمي كتابه مؤلف على السنن. وليس لمؤلف على الابواب وليس مؤلفا على المساند. فهو عد الدارمي في اصحاب المسانيد وانتقد عليه ذلك لان كتاب الدارمي من كتب السنن وليس من كتب المساند. وعده للدارمي وهو ابو محمد عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي نسبة الى دارم ابن مالك وهم بطن من بني تميم انتقد لان كتاب الدارمي مرتب على الابواب لا على المسانيد ثم قالوا الحكم للاسناد بالصحة او بالحسن دون الحكم للمتن رعوا والحكم للاسناد بالصحة او بالحسن دون الحكم للمتن رعوا يعني انه يمكن ان يحكم للاسناد بالصحة دون الحكم للمتن. بان يقال هذا الاسناد صحيح ولا يستلزم وذلك صحة المتن. لان صحة الاسناد تعني عدالة رواته وضبطهم واتصال السند فاذا وجدت هذه الشروط كان الاسناد صحيحا. والمتن قد يكون ضعيفا بسبب الشذوذ او بسبب نكارة او لا يستلزم صحة الاسناد لا تستلزم صحة المتن. اذا قالوا الحكم للاسناد بالصحة او بالحسن دون الحكم للمتن رعوا لانه لا تلازم بين الاسناد والمتن صحة ولا فقد يصح السند لاجتماع شروطه ويضعف المتن بسبب علة او شذوذ ولكن مع ذلك اقبله ان اطلقه من يعتمد واقبله ان اطلقه من يعتمد اذا اطلق احد العلماء ممن يعتمد في تصحيح وتضعيفه فقال هذا الحديث الصحيح الاسناد. فالظاهر انه يعني انه صحيح مطلقا. فيقبل في تصحيح الحديث متنا وسندا. واقبله اي اقبل ذلك الاطلاق واجعله حكما للحديث. اي احكم بكون تصحيح السند تصحيحا للحديث برمته ان اطلقه من يعتمد على تصحيحه كالبخاري مثلا ولم يعقبه بضعف ينتقد. لم يعقب عليه بضعفه اذ لا اصل انتفاء العلة ثم قالوا استشكل الحسن مع الصحة في متن فان لفظا يريد فقط صفي به الضعيفة. او يريد ما يختلف سنده فكيف ان وصف واستشكل الحسن مع الصحة في متنه. استشكلوا الجمع بين الصحة والحسن في وصف الحديث. لان الحسنة ضد الصحيح. كالضعيف وهما لا يجتمعان لا يمكن ان يكون الحديث صحيحا حسنا في نفس الوقت وكان الترمذي رحمه الله تعالى كثيرا ما يقول هذا حديث حسن صحيح وهذا الاصطلاح ايضا مروي عن علي بن البديني. وعن يعقوب ابن ابي شيبة. وقد استشكلوه وقد استشكلوا فخاضه وهنا في معنى ذلك. قال واستشكل الحسن مع الصحة في متنه فاللفظ ان يرد اذا كان المقصود مقصود الترمذي بقوله هذا هذا حديث حسن صحيح انه حسن اللفظ رائق الالفاظ والمعاني. فهذا لا يختص بالحديث الحسن ولا بالصحيح بل ان بعض الاحاديث الضعيفة بل والموضوعة الفاظها حسنة. جميلة. فلا يمكن ان يكون هذا هو مقصود وهذا الاعتراض لابن دقيق العيد فانه قال انه لا يمكن ان يكون قصد حسن اللفظي لان الحسن اللفظي ينطبق على الحديث الضعيف فقد تكون الفاظه حسنة. او يريد ما يختلف سنده فكيف هي الفرد وصف؟ اذا اراد الترمذي بقوله حسن صحيح انه جاء من من طريق حسنا وجاء من طريق اخرى صحيحة فيشكل على هذا ان الترمذي في بعض الاحاديث يصف الغريب بانه حسن صحيح. فيقول هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه الا من هذا الوجه. اذا معنى انه لم تتعدد طرقه حتى يكون الحسن باعتبار طريق. والصحة باعتبار طريق اخرى ولأبي الفتح وذو الإقتراح ان انفراد الحسن ذو اصطلاح وان يكن صحا فليس يلتبس كل صحيح حسن لا ينعكس يعني ان ابا الفتح وهو ابن دقيق العيد محمد بن علي المشهور بابن دقيق العيد قال في كتابه ليسمى هو كتاب في مصطلح الحديث قال ان انفراد الحسن ذو اصطلاح يراد به الحسن الاصطلاحي فحين يقول الترمذي هذا حديث حسن فانه يقصد الحسنى الاصطلاحي. وهو يرى ان الحسنى لا ينافي الصحة. لان الحسنى هو درجة من القبول مندرجة تحت الدرجة الكبرى وهي وهي الصحة فعلى هذا يقال كل صحيح حسن لان درجة آآ الدنيا من شروط القبول تكون مندرجة تحت العليا فالحديث الحسن الحديث الصحيح يوجد فيه عدالة الراوي واتصال السند والخلو من الشذوذ والعلة ويوجد فيه شيء من الضبط فصفات الحسن مندرجة تحت الصحة. فكل صحيح يمكن ان يوصف بانه حسن ولا عكس العكس غير صحيح ليس كل حسن يمكن ان يوصف بانه صحيح. قال وليا بالفتح في الاقتراح اراد الحسن اصطلاحي وان يكن صح فليس كل صحيح حسن لا ينعكس. لكن هذا القول ايضا اعترضوا عليه. اوردوا عليه اورد عليه ابن سيد الناس اعترض على ما قاله ابن دقيق العيد بان الترمذية اشترط في الحديث الحسن ان تتعدد وقد يقول في الحديث الذي لم تتعدد طرقه حسن صحيح. اذا لا يمكن ان يكون قاصدا للحسن اصطلاحي لانه هو من شروط الحسن عند الترمذي تعدد الطرق كما تقدم. مفهوم؟ نحن ذكرنا تعريف الترمذي للحسن من قبل وذكرنا فيها تعدد الطرق. قالوا اوردوا ما صح من افراده حيث اشترطنا غير ما اسناده اي اكثر من اسناده فالافراد الصحيحة على هذا تكون صحيحة ولا تكون حسنة عند على مذهب الترمذي الذي يشترط تعدد رواة الحسن والذي آآ رجحه الحافظ ابن حجر وغيره من المتأخرين ان قول الترمذي ومن نحى نحوه حديث حسن صحيح اما ان يكون قاله في حديث تعددت طرقه سيكون الحسن باعتبار طريق والصحة باعتبار طريق اخرى او ان يقوله في سند لم تتعدد طرقه في حديث لم تتعدد طرقه. وحينئذ يكون ترددا من المصنف فانه تردد في هذا الحديث هل هو صحيح او حسن؟ فغاية في ما فيه ان انه حذف حرف التردد فكان ينبغي ان يقول صحيح او حسن. ولكنه حذف الحرف فقال صحيح حسن. فهذا هو الذي رجحه آآ اه الحافظ اه ابن حجر. نعم. ثم قال اما الضعيف فهو ما لم يبلغني مرتبة الحسن وان بسط نبوغ وفاقد شرط قبول القسم واثنين قسم غيره وضم سواهما فثالث وهكذا وعذر شرط غير مبدوء فلا قسم سواها ثم زيد غير الذي قدمته ثم على ذبحت لي وعده البستي فيما اوعى لتسعة واربعين نوعا. فرغنا من الحديث الصحيح ومن الحديث الحسن. الحديث الضعيف هو ما لم يبلغ درجة الحسن. هو القاصر عن درجة الحسن. واذا اردت بسط ذلك فانك تنظر في فاقد شرط من شروط القبول وهي ستة لان منها شروط الصحيح الخمسة ويزاد شرط سادس وهو وجود العاضد عند الحاجة اليه لكي يكون الحديث حسنا. ففاقد شرط من هذه الشروط قسمون من الضعيف مثل الفاقد عدالة الراوي قسم. ثم تقول فاقدوا واتصال السند كسر. فاقد العدالة وآآ الخلو من قسم فاقد العدالة والخلو من العلة قسم وهكذا فاذا فرغت رجعت للشرط غير الاول. لان الاول قد ذكرته مع بقية الاحتمالات فلا تحتاج الى اعادته. فتقول فاقد اتصال السند مع عدم الشذوذ راقد اتصالي السندي مع عدم العلة قسم وهكذا فاذا فرغت من الاحتمالات رجعت وتركت الذي بدأت منه لانك كنت قد فرغت من الاحتفالات آآ قبل ذلك. قال ففاقد شرط قبول القسم واثنين قسم غيره وضمه اي تضم الى فاقد الشرطين قسما سواها سواهما فثالثون وهكذا وعد لشرط غير مبدو اي وعد فابدأ اه بشرط غير الشرط الذي كنت قد بدأت به لان الشرط الذي بدأت به قد فرغت من احتمالاته. فتذكر الشرط الذي بعده مع بقية الشروط وهكذا فذا قسم سواه ثم زد غير الذي قدمته ثم على هذا النحو فاحتذي اكس. وعده يعني ان انواع الضعيف عدها البستي وابن حبان البوستي فيما اوعى اي فيما جمع لست تسعة واربعين نوعا فاوصلها الى تسعة واربعين نوعا ونقتصر عليها القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك