ولكن نبهنا الناظم على مسألة مهمة قال فالوتر من بعد العشاء ولو اتت جمعا. ماذا يقصد بقوله يعني ان العشاء اذا جمعت جمع تقديم الى المغرب فانه يدخل الان وقت الوتر. لان الوقت ليس الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الدرس الخامس والعشرون الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولوالدينا ولجميع المسلمين. قال الناظم وفقه الله تعالى باب صلاة التطوع ان التطوع بالصلاة لخير ما نجنيه من هذا الحطام الفاني. فيه يكمل نقصه به يكمل نقص فرض حاصل وبه علو منازل بجنان وكالسياج على الفرائض حافظ وبه في محبة خالق الاكوان فاستكثرن هديت منه ولا تمل واحذر معاشرة الفتى الكسلان. الحمد لله رب رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد باب صلاة التطوع اعلم رحمك الله عز وجل ان الله انما فرض على الناس خمس صلوات في اليوم والليلة في السنن من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم خمس صلوات كتبهن الله على العباد. وفي الصحيحين من حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم من اهل نجد ثائر الرأس نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول حتى دنا فاذا هو يسأل عن الاسلام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة قال هل علي غيرها قال لا الا ان تتطوع. فوصف النبي صلى الله عليه وسلم ما زاد على هذه الخمس بانه بانه تطوع واذا قلنا بانه تطوع فيصدق عليه وصفان. الوصف الاول ان الشارع امر به امرا على غير وجه الجزم والالزام. وهذا هو تعريف المندوب وهو ما امر الشارع به على غير جهة الجزم والوصف الثاني انه يثاب فاعله امتثالا ولا يستحق ولا يستحق العقاب تاركه اما قولنا يثاب فاعله امتثالا فقد دخل معه الواجب. واما قولنا ولا يستحق العقاب قام تاركه فبهذا القيد اخرجنا اخرجنا الواجب فان قلت وهل باب التطوع مهم في الشريعة؟ الجواب نعم. وان من رحمة الله عز وجل انه ما فرض فريضة الا وجعل من جنسه ما هو تطوع. فالصلاة منها فريضة وتطوع. والزكاة منها فريضة وتطوع. والحج منه فريضة وتطوع والعمرة منها فريضة وتطوع وهكذا. فاذا لا تجد في الاعم الاغلب شيئا من واجبات الشريعة الا وتجد في ما يقابله تطوعا الا وتجد فيما يقابله تطوعا فان قلت اذكر لنا جملا من الامور التي تدل على الحكمة من مشروعية هذا التطوع الجواب قد بينها الناظم عفا الله عنا وعنه. في هذه الابيات التي قرأها الشيخ فهد وفقه الله وهي قوله ان التطوع بالصلاة لخير ما نجنيه من هذا الحطام الفاني. ويقصد بالحطام الفاني اي هذه الدنيا فان اعظم ما عمرت به الاوقات واستغلت فيه الدقائق واللحظات هو ان يستفرغ الانسان لربه ركعتي ان يصلي الانسان لربه ما تيسر وقدر له. فقد دلت الادلة على ان النوافل لها فضل عظيم جدا. فلربما تلك الركعتين توجب لك الجنة وانت لا تدري. ففي صحيح الامام مسلم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه عليه وسلم ما منكم ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه الا وجبت له الا وجبت له الجنة وجبت له الجنة. وفي الصحيحين من حديث حمران عن عثمان لما بين للناس صفة الوضوء قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ثم قال من توظأ نحو وظوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه. وفي الحديث الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الصلاة خير موضوع. الصلاة خير موضوع. ومن ومن محبة الله عز وجل للصلاة انه فرضها والنبي صلى الله عليه وسلم فوق سبع سماوات وما عظم فرضه عظم نفله. ما عظم فرظه عظم نفله. ولذلك لو سألكم سائل وقال ايهما اعظم عند الله؟ نفل الحج ولا نفل الصلاة؟ الجواب نفل الصلاة ايهما اعظم عند الله؟ نفل الطواف ولا نفل الصلاة ايش اه تأكدوا يا جماعة نفل الصلاة. اذا اذا اردت ان تعرف مقادير النوافل في باعتبار عظمتها انظر الى مقادير فرائضها. فهي فهي يختلف باختلاف فرائضها. فاعظم الفرائض هي الصلاة بعد الشهادتين اقصد. اعظم فروظ الدين بعد الشهادتين الى الصلاة فيكون افظل ما تقرب العبد به لربه من النوافل هي نافلة هي نوافل الصلاة. هي نوافل الصلاة هي هي نوافل الصلاة ولكن لابد ان تعلم ان الفضل الذي ننظر اليه الى العبادة ينقسم الى قسمين قسمين الى فضل ذاتي والى فضل عرضي اما الفضل الذاتي فلا جرم ان الصلاة افضل من الطواف. لكن قد يكون في بعض الظروف والعوارض يكون الطواف افضل من النفل ففي افتاءك بالفضائل لابد ان تراعي ها العوارظ على هذا الفضل فلربما يكون الفعل الفاضل كبار ذاته يكون فعلا مفضولا باعتبار ما يعرض له. ويكون الفعل المفضول فاضلا باعتبار اقتران المصلحة به وقد بين هذا في اصول الفقه عدة عدة مرات وفهمتموه ان شاء الله فهما جليا صح ولا لا من اللي يقول واظح كيف واضح وليكن عمره في وقت العمرة مثلا قصدك ماشي يمكن الثانية اوضح من الاول ولا لا طيب على كل حال متى نقول بالتقديم؟ اذا وجد التعارف اما اذا لم يوجد تعارف فالحمد لله. فالانسان يحج وطيلة ايام حجه لن يتطوع بالصلاة ثوبنا يستطيع ان يجمع بين نفل الحج ونفل الصلاة. لكن المثال الثاني الذي ذكره الاستاذ فهد هذا اوظح. وهي ان الافاقية البعيدة عن الحرم لو استكثر من النوافل لفاته ماذا؟ الاستكثار من الطواف. طيب لو انه تأخر عن الاستكثار من النوافل فسيدرك النوافل في بلده لكن فاته نفل الطواف وين بيطوف؟ ما في ما في مكان يطاف به الا البيت الحرام آآ المثال الثاني الذي ذكره الاستاذ فهد اوضح ومن جملة ما ذكره الناظم قال فبه يكمل نقص فرض حاصل. يعني ان الانسان اذا وجدت عنده بعض الخروقات والنقائص في فرضه الذي فعله. فينظر في تكميله الى نفل هذا الفرض. فاذا كان عندك شيء من التقصير في فرظ الصلاة فيكمل هذا النقص في ايش؟ من النوافل واذا كان عندك تقصير في فرض الحج فيكمل لك من الحج النافلة الذي حججته. واذا كان عندك تقصير في شيء من فروض الزكاة لم تخرجها مثلا او انقصت فتلك الصدقات التي اخرجتها ودفعتها للفقراء يكمل بها ذلك النقص. فان قلت وما برهانك على هذا التكميم نقول البرهان على ذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد يؤتى به يوم القيامة. فاول فاول ما ينظر في عمله الصلاة. فان اتمها والا قيل انظروا هل له من تطوع؟ فان كان له تطوع كمل به فرض صلاته ثم قال ثم تؤخذ الاعمال على ذلك. او اول اي اول ما ينظر في فرائضها فان كانت تامة كاملة فالحمد وان لم تك تامة فانه يكمل من نقص الفرائض فان قلت وكيف يتم هذا التكميل؟ فاقول الله اعلم بحقيقته لانه امر غيبي ولكن الذي ينقدح في الذهن هو ان الانسان مثلا اذا اهمل في بعض خشوع الفرائض يؤخذ من خشوع النوافل. واذا اهمل في بعض اذكار السجود او الركوع اخذ من اذكار سجود النوافل واذكار ركوع النوافل وهكذا. فالجزئية التي فاتك القيام بها على الوجه المأمور بها شرعا. يؤخذ مما يماثلها من النوافل. اذا هذه اول فائدة من الفوائد. هذه اول عفوا هذه ثاني فائدة من الفوائد. اذا الفائدة الاولى ان النوافل هي اعظم ما نوافل الصلاة هي اعظم ما يتقرب العبد به الى ربه من من النوافل. الامر الثاني انها تكمل كملوا بها نقص الفرائض. وهناك فائدة ثالثة قال فيها الناظم وبه علو منازل بجنان. يعني ربما يكون فرائض الانسان تامة او اكمل بها بعض النوافل وبقي له الكثير من النوافل قائمة على اصولها وعلى حالها فحين اذ يتم يؤجر بهذه النوافل ان يترقى في مراتب الجنة. يترقى في مراتب الجنة ولذلك الناس يتفاضلون في الجنة بحسب ماذا؟ حسب تلك النوافل والاستكثار منها. لان الناس قد يتفقون في فرض الصلاة ولكن يزيد بعضهم على بعض رتبة في الجنة بانه زاد على الفرظ النفل. فان قلت وما برهان هذا؟ فاقول برهانه قول اه قول قول الله تبارك وتعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم نفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. من الظالم لنفسه الذي عنده تقصير في بعض الواجبات او ارتكاب لبعض المحرمات. من هو المقتصد الذي اقتصد في سيره الى الله على فعل الواجبات فقط ولم يزد عليها النوافل وعلى ترك المحرمات فقط ولم يزد عليها ترك المكروهات. لكن من السابق بالخيرات؟ هو الذي جمع في سيره الى الله بين فعل الواجبات واكملها بفعل النوافل. وبين ترك المحرمات واكملها بترك المكروهات. فاذا فعل النوافل نقل الانسان من وصفه بكونه مقتصد الى كونه سابق بالخيرات. ذلك هو الفضل جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير الايات. وكذلك يقول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الرب عز وجل وسيأتينا بعد قليل. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى ايش؟ حتى مع انه قال قبل ذلك ما تقرب عبدي الي بشيء احب الي مما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب بالنوافل حتى احبه اي حبا زائدا على محبة من يأتي بالفرائض. وهذا الحب الزائد يستلزم ترقي او الرفعة الزائدة فلا جرم ان الانسان كلما استكثر من النوافل كلما علا قدره عند الله وعظمت محبة الله عز وجل له وكلما ارتفع ميزانه في مراتب اهل اهل الجنة. فالناس في الجنة تتفاوت مراتبهم على حسب تفاوت اعمالهم الواجبة والنافلة. ولذلك هل كل الناس اذا صاموا الفرض فقط سيدخلون من باب الريان؟ اذا لن منه احد ولكن انما يدخل من هذا الباب من صام الفرظ واستكثر من ماذا؟ من النافلة وهكذا باب الصلاة وهكذا باب الجهاد وهكذا باب الصدقة. وكل من استكثر من عبادة لها باب في الجنة فهو احق واولى من يدخل من هذا من هذا الباب نسأل الله ان لا ان نسأل الله ان تفتح لنا ابواب الجنة الثمانية ندخل من ايها شاء. شئنا ثم قال في الفائدة الرابعة ولا الرابعة قال هو كالسياج على الفرائض حافظ من اعظم ما ينبغي فهمه ان الشيطان لا يأتي من هو محافظ على النوافل يسول له ان يترك الفرائض لان على الفرائض سياجا يحميها من الترك. فالشيطان اذكى من ان يأتي ويوسوس للانسان ان يترك شيئا من الفرائض وهذا السياج لا يزال موجودا. بل لا بد ان يخرق هذا السياج ويحطمه اولا. ثم يكون خرق جدار الفرائض يسيرا عليه. ولذلك لا تجد الانسان يخل بشيء من الواجبات الا الا وعنده ماذا؟ اخلال بشيء من النوافل ولا لا يا جماعة؟ اما اذا رأيت الانسان محافظا على فعل النوافل المحافظة التامة المطلقة فاتحداك ان يوجد عنده شيء من الاخلال الفرائض. ولذلك لا يمكن ابدا ان يتخطى الشيطان جدار ان يخرق الشيطان جدارا الفرائض الا بعد ان يكسر سياج النوافل. يكسر سياج النوافل. فمتى ما ترك العبد شيئا من النوافل فيها وسوغ لنفسه تركها فانه عما قريب سيقع في ترك الفرائض. ولذلك صدق في قوله هي اي النوافل كالسياج على الفرائض حافظا. يحفظها من الظياع ويحفظها من الترك ويحفظها من الاهمال والتكاسل عنها ولو لم يكن في النوافل الا هذه الفائدة لكفت. لان مجرد المحافظة على الفرائض كاف في دخول الجنة حتى ولو لم تفعل شيئا من النوافل. فكيف اذا زدت على اه فعل الفرائض المحافظة على النوافل ومنها كذلك قول الناظم وبه اي بفعل النافلة والاستكثار منها محبة خالق الاكوان محبة الله عز وجل وبرهان ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به الى اخر الحديث. وهو اعظم حديث في بيان فضل اولياء الله عز عز وجل ثم اوصاك الناظم بوصية اخرى وهي قوله فاستكثرن هديت منه ولا تمل واحذر معاشرة الفتى الكسلان. لان الناس ينشطون اذا صاحبوا اهل النشاط تقوى عزائمهم اذا صاحبوا اهل العزائم وتفتر هممهم اذا صاحبوا الكسالى الفاترين. والمرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل. ولذلك ان اغلب ابواب الفساد على الانسان انما يأتيه من اصحابه فينبغي للانسان في مثل هذه الدنيا الا يصحب الا اهل الهمة العالية. والعزيمة الماضية الذين اذا ذكر ويذكرونه اذا نسي ويتعاون هو واياهم على احياء هذه النوافل واذكائها فطوبى لعبد وفقه الله لصاحب يعينه على النوافل القبلية والبعدية. ويعينه على قيام الليل. ويعينه على اذكار الصباح والمساء ويعينه على العمرة النافلة والحج النافلة. هذا هو مصداق قول الله عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى ومصداق قول الله عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله. ومصداق قول الله عز وجل قل اندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على اعقابنا. بعد اذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الارض حيرانا. له اصحاب يدعونه الى الهدى ائتنا. يعني وفقه الله عز وجل لاصحاب طيبين. يدعونه الى الهدى يدعونه الى الخير ولكن انه اخلد الى الارض واتبع هواه فمن وفقه الله عز وجل لهذه الصحبة الطيبة الناصحة فان الله قد اراد به خيرا نعم احسن الله اليكم قال حفظه الله قالوا وجنس النفل اوسع يا فتى في الشرع من مفروضها ببيان. هذه قاعدة من قواعد باب النافلة ذكرها الناظم ونصها يقول جنس النوافل اوسع من جنس الفرائظ جنس النوافل اوسع من جنس الفرائض وذلك ومعنى ذلك ان الشارع يخفف في النوافل ما لا يخففه في الفرائض لان الشريعة تتطلع استكثار المكلف من النوافل ولذلك خففت عليه شيئا من قيود الفرائض وضوابطها اركانها حتى يستكثر العبد من النوافل لانه اذا ضيقت الشروط وحددت تحديدا لا لا اختيار للعبد فيه حين ان تملوا النفس من فعل هذا فيؤدي ذلك الى تثبيط النفوس عن الاستكثار من النوافل. ولكن الله عز وجل من رحمته بعباده وفضله وكرمه وجوده عليهم رخص في النوافل ما لم يرخصه في الفرائض. فان قلت اترك الكلام النظري واعطنا الامثلة. فاقول وامثلتها كثيرة. من ذلك مثلا من ذلك مثلا الصلاة عندكم. فانه يرخص في نوافل الصلاة ما لا في فرائضها. ولذلك جاز التنفل في السفر على الراحلة. مع ان الصلاة على الراحلة فريضة في السفر لا يجوز في الضرورة او الحاجة الملحة. لكن النافلة تجوز على ظهر الرواحل على غير حاجة. وان لم يكن ثمة ومن الفروع جواز استفتاح النوافل في السفر الى غير القبلة. نعم يستحب فقط استفتاح اهل القبلة. لكن لو استفتحت النافلة في السفر الى غير القبلة لساغ لك ذلك. اويجوز هذان الامران في الفرائض؟ الجواب لا. ما يجوز هذان الامران في الفرائض. ومنها جواز التنفل قاعدا مع قدرتك على القيام. فالقيام مع القدرة ليس فرضا في النافلة. وانما هو سنة وكمال فقط فلو صلى الانسان النافلة جالسا مع قدرته الكاملة على ان يصلي قائما فان صلاته تعتبر صحيحة. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الامام مسلم من حديث آآ عائشة رضي الله عنها انه صلى بعد الوتر ركعتين وهو وهو ثالث لا حرج على الانسان في ذلك. اويجوز مثل هذا الفعل في الفرائض؟ الجواب لا. فان العلماء متفقون على ان القيام مع القدرة ركن في الفريضة واما في النافلة فلا. وهذا من تخفيف الله وتيسيره على عباده. ومنها كذلك في الصيام خذ الصيام مثلا فان الصيام نفلا يجوز بنية من النهار اذا لم يسبقه مفسدون لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال اعندكم شيء؟ قلنا لا. قال فاني اذا صائم. فما علماء من ذلك ان الصيام نفلا يجوز بنية من النهار اذا لم يتقدم مفسد. او يجوز مثل ذلك في الفرائض؟ الجواب لا من لم يفرض الصيام من الليل فلا صيام له. كما في حديث حفصة رضي الله تعالى عنها. وفي رواية لا صيام لمن لم يبيته من الليل الاوقات يفرظه من الليل ومنها كذلك اين اه ومنها ومنها ومن الفروع على ذلك كذلك. انتم تعرفون وفقكم الله عز وجل ان الحج فريضة لا يجوز ان يبدأ الانسان فيه بغيره. فلا يجوز قبل ان يحج فريضته ان يحج عن غيره. اليس كذلك لكن اذا كان الحج نفلا فيوسع فيه ما لا يوسع فيوسع فيه ما لا يوسع في غيره. وهذا كله من فضل الله عز جل ورحمته بعباده ومن فروعها كذلك بعض الناس يحب تطويل القراءة وتطويل الركوع والسجود. فقرة عينه في اطالة اركان الصلاة. قرة عينه ولكن لا يستطيع ان يفعل ذلك اذا كان اماما لكن اذا صلى لنفسه تطوعا ونافلة فليصل كيف شاء؟ لا يلزم في النوافل ان تنظبط اركان الصلاة فتكون متقاربة. اما في الفرائض فيطلب تقاربها لحديث البراء بن عازب في الصحيحين صليت مع محمد صلى الله عليه وسلم فريضة. قال فوجدت قيامه فركعته له بعد ركوعه فركعته فسجدته فجلسته بين السجدتين فسجدته فجلسته ما بين التسليم والانصراف قريبا من السواء. لكن في النافلة يقول النبي صلى الله عليه وسلم فاذا صلى احدكم لنفسه فليطول ما شاء. اذا يوسع في النوافل ها يا جماعة ما لا يوسع في الفرائض؟ قلت واين باب الزكاة؟ نقول خذ فيها فرعا ايضا. فانه يظيق في مصارف الزكاة ما لا يضيق في مصارف الصدقة. ولذلك الزكاة ليس من مصارف من مصارفها الكافر. فلو اعطى الانسان زكاته الى كافر فلا يجوز هذا الامر. هذا الامر لا يجوز لا يجوز للانسان ان يدفع زكاته الى كافر. سواء كان فقيرا او مسكينا او غيره ولكن ايها الاخوان الصدقة او يجوز دفعها الى الكافر؟ الجواب نعم يجوز ما لم يكن حربيا. لعموم قول الله عز وجل لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين. ولما جاءت ام اسماء اليها في المدينة وهي لا تزال على كفرها سألت النبي صلى الله عليه وسلم افاصلها؟ قال نعم صلي امك فلا بأس بذلك لا حرج فيه لان النفقات المندوبة يتسامح فيها ما لا يتسامح في النفقات الواجبة. وهناك ظابط عند بعض الفقهاء يقول كل نفقة واجبة فلا حق للكافر فيها النفقات الواجبة لا حق للكافر فيها مثل الزكاة من النفقات الواجبة فلا حق للكافر فيها. ولكنه مخدوش ببعض الفروع ولكنه مخدوش ببعض الفروع فاذا صدق قول الناظم في قوله ان باب النوافل اوسع من جنس الفرائض. طيب هذا الدليل الاثري. طيب والدليل النظري ان الشريعة تاء تطلع من المكلف الاستكثار من من النوافل فكان تطلعها هذا يقضي بان يخفف في النوافل ماذا؟ يخفف في الفرائض حتى يكون هذا التخريظ ادعى ما للنفوس عليها وانشط للعزائم والهمم على فعلها. اذا دل على صحة هذه القاعدة الدليل الاثري والدليل نظري والله اعلم احسن الله اليكم قال حفظه الله فالوتر من بعد العشاء ولو اتت جمعا الى فجر الصباح الثاني قالوا وافضله بليل غابر اي ان مضى من قدره الثلثان. وصفاته تحت اختيارك ان تراوت بواحدة فلا وتران. او بالثلاث كذا بخمس انتشأ وكذا بسبع او بتسع ثمان او تشأ وترا باحدى عشرة فالكل يشرع يا اخ العرفان. هذا اول النوافل المؤكدة وهي نافلة الوتر نافلة الوتر وقبل ان نبدأ فيه لابد ان نقسم النوافل الى جمل من الاقسام بعدة اعتبارات. اولا تقسيمها باعتبار تأكدها من عدمه. قسم العلماء النوافل بهذا الاعتبار الى قسمين الى نوافلا مؤكدة والى نوافل غير مؤكدة والفرق بينهما ان نقول كل نافلة داوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم في اغلب احواله فهي مؤكدة واما النافلة التي كان يفعلها تارة ويتركها تارة ولربما يكون تركه لها اكثر من تارات فعلها فهذه العلماء نافلة غير مؤكدة. فكلاهما يصدق عليه انه نافلة ولكن ينبغي للمكلف ان يكون حرصه على النوافل المؤكدة اكثر من حرصه على النوافل غير المؤكدة هذا التقسيم الاول. التقسيم الثاني تقسيم النوافل باعتبار الوقت. وقد قسم العلماء النوافل اي بهذا الاعتبار الى قسمين قلت يا هيثم اي اعتبار طيب الى قسمين الى نوافل مقيدة والى نوافل مطلقة. وعرفوا ان قوافل المقيدة بانها تلك النوافل التي حد الشارع لها حد ابتداء انتهاء باعتبار وقتها اما النوافل المطلقة فهي التي ماذا؟ اطلق الشارع وقتها ووسعه توسيعا عظيما. هذه من العلماء نوافل نوافل مطلقة. نوافل مطلقة اول هذه النوافل المؤكدة المقيدة بوقت نافلة الوتر وفي الوتر فروع. ومسائل الفرع الاول ما المقصود بالوتر الجواب المقصود به هو الركعة المفردة. سواء كانت موصولة بما قبلها او منفردة لوحدها منفردة لوحدها يعني الا يوتر الانسان الا بركعة. وقولنا متصلة بما قبلها بان كان بثلاث متصلة او بخمس متصلة فالركعة المفردة التي تسمى وترا هي هي فالركعة التي تسمى وترا وهي تلك الركعة المفردة سواء كانت موصولة بغيرها او منفصلة لوحدها مسألة ما حكم الوتر الجواب اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في حكمه والقول الصحيح والرأي الراجح المليح انه سنة مؤكدة وليس بواجب سنة مؤكدة وليس بواجب يدل على عدم وجوبه قول النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله الرجل من اهل نجد عن الاسلام فقال خمس صلوات في اليوم والليلة. قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع ما وجه الدلالة منه نعم ان النبي صلى الله عليه وسلم وصف ما عدا هذه الخمس بانها بانها تطوع المصلحة به. فاذا كان الانسان يغلب على ظنه انه ليس من عادته ان يستيقظ اخر الليل. فلا جرم ان الوتر في اول النهار في اول الليل افضل في حق هذا الشخص بعينه. ولذلك فصل في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث جابر في صحيح الامام مسلم فان قلت ولو ان الانسان نذر على نفسه هذا اليوم صلاة فتكون واجبة زائدة على الخمس. نقول ان المقصود بالايجاب الابتدائي الشرعي ليس الايجابي السببي انا اقصد خمس صلوات كتبهن الله على العباد ابتداء. الصلاة المنذورة هل فرضت ابتداء عليك؟ ام انت اوجبتها؟ ولذلك فنحن نتكلم عن الايجاب العام على المكلفين جميعا. ليس على فرض بعينه. حتى لا تدخل معنا تحية المسجد في حق من قال بوجوبها فهمته فاذا وكذلك في السنن من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنهما. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة فافاد ذلك ان ما عدا هذه الخمس لا توصف بانها مكتوبة ولا توصف بانها مفروضة. والصلاة اذا لم توصف لا بالكتاب ولا بالفرظية فتوصف بانها ماذا؟ تطوع وكذلك احاديث علي رضي الله عنه. ويروى مرفوعا لكنه ضعيف. والصحيح انه موقوف ليس الوتر بحتم كهيئة مكتوبة. ولكن سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وان من طبيعة الصلاة المفروضة تحديدها عددا وهيئة. لو نظرت الى الصلوات المفروضة وجدت انها متفقة عددا وتحديدا. فجميع المسلمين يصلون العصر اربع ركعات وجميع المسلمين يصلون في وقت واحد. متى ما صار ظل كل شيء مثليه. وكذلك في فاذا من طبيعة الصلوات المفروضة اتحادها وقتا وعددا. لكن الوتر من شاء يوتر في اول الليل فليفعل ومشى يوتر في اوسطه فليفعل ومشى يوتر في اخره فليفعل ومن شاء ان يوتر بواحدة فليفعل ومن شاء ان يوتر بثنتين فليفعل لو قلنا بانه واجب. انتبه فهل يستوي اجر من اوتر بواحدة كاجر من اوتر ها بخمس مثلا الجواب لا مع انها عبادة واحدة وتر واحد فاذا ادل هذا التوسيع في صلاة الوتر في اعتبار وقته وعدده دل على انه ماذا؟ على انه يساق مساق النوافل اذ لو كان فريضة فان من شأن الصلوات المفروضة ان تكون متفقة في عددها بين جميع المسلمين ومتفقة في اوقاتها فالوتر شأنه شأن صلاة الضحى. وسع في وقتها ووسع في عددها. وشأنه شأن قيام الليل في وقته ووسع في عدده. فاذا الوتر الى النوافل الصق منه الى الفرائض. وهذا هو القول الصحيح اختاره وهو قول الجمهور خلافا للائمة الحنفية رحمهم الله. اختاره ابو العباس ابن تيمية رحمه الله وتلميذه العلامة الامام ابن القيم ثم اختلفوا في في حق النبي صلى الله عليه وسلم هل كان الوتر وقيام الليل واجبين عليه ام لا؟ هذه مسألة لها بحث اخر لانتهاء موضع الحاجة منها فرع لو قلت وما وقته فنقول بينه الناظم بقوله فالوتر من بعد العشاء. هذا اول وقت الوتر فبمجرد سلامك الثاني من صلاة العشاء دخل في حقك وقت الوتر. سواء صليت نافلة العشاء او لم تصلي فدخول اول الوقت لا شأن له بنافلة العشاء. وانما له تعلق بالفراغ من صلاة العشاء. ولكن العلماء يستحبون الا يوتر الا بعد اداء نافلة العشاء واخر وقته قال فيه الناظم الى فين انا ترى ماني بشوف زين وقال لكم جيبوا لي لمبة. فلذلك الابيات تختلط علي قال الناظم يساعدون يكمل فالوتر من بعد العشاء فالوتر من بعد العشاء ولو اتت جمعا الى فجر الصباح الثاني. فقوله الى فجر الصباح الثاني يعني الى طلوع الفجر الثاني وهو الفجر الصادق. فهذا كله وقت صالح للوتر. فان قلت وما برهانك على هذا الوقت فاقول برهاني ما رواه الامام احمد في سننه من حديث خارجة بن حذافة السهمي. في مسنده اقصد من حديث من حديث خارجة بن حذافة السامي رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله امدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم الوتر ما صلاة العشاء الى طلوع الفجر. وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اوتروا قبل ان تصبحوا وفي صحيح ابن حبانة من حديث ابي سعيد هذا لكن برواية اخرى من ادركه الصبح ولم يوتر فلا فلا وتر له وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اوتروا قبل طلوع الفجر فهذا دليل على انه يبدأ من بعد صلاة العشاء الى الى طلوع الفجر الثاني. وطيلة حياته النبوية صلى الله عليه وسلم لا يحفظ عنه مرة انه اوتر قبل صلاة العشاء. انه اوتر قبل صلاة العشاء لا يحفظ عنه مطلقا لان الوتر ليس متعلقا بوقت العشاء وانما بفعل الصلاة وقريب منه وقت النهي. فليس متعلقا بوقت العصر وانما بفعل صلاة العصر. فلو ان الانسان قدم صلاة العصر الى صلاة الظهر جمع تقديم فدخل فانه يدخل في حقه الان ماذا؟ وقت النهي. فهمتم هذا؟ فلو ان الانسان صلى العشاء الى المغرب جمع تقديم عند وجود سبب الجمع فيجوز له مباشرة يصليها ان يصلي الوتر ان يصلي الوتر. لان الوتر عبادة متعلقة بفعل العشاء لا بوقت العشاء فرع قالوا وافضله. بليل غابر اي ان مضى من قدره الثلثان اذا كان الانسان يغلب على ظنه انه سيستيقظ في اخر الليل ليوتر فلا جرم ان وتر اخر في الليل افظل وذلك للدليل الاثري والنظري. اما الدليل الاثري ففي صحيح الامام مسلم من حديث ففي صحيح الامام مسلم من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله الله عليه وسلم من خاف الا يقوم من اخر الليل فليوتر اوله ومن خاف الا يقوم من اخره فليوتر او ومن طمع ان يقوم من اخره فليوتر اخر الليل فان صلاة اخر الليل مشهودة وذلك افضل. وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت من كل الليل قد اوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من اوله واوسطه واخره. ثم قالت وانتهى وتره الى السحر. ولانه وقت تنزل الرب عز وجل. كما في الصحيحين من الحديث المتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة وغيره يقول صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا تبارك وتعالى حين يبقى ثلث الليل كل ليلة حين يبقى ثلثها. فيقول من هل من سائل فا تعطيه؟ هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ وفي رواية الامام مسلم من يقرض غير عدوم ولا ظلوم حتى ينبثق حتى ينبثق حتى ينبثق الفجر. ولانها ساعة الاستجابة غالبا. في صحيح الامام مسلم من جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله امرا من امر الدنيا والاخرة الا اعطاه اياه. وهي ساعة وهي ساعة هذا التنزل الالهي الكريم على ما يليق بجلال الله عز وجل وعظمته. وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الوتر ركعة من اخر الليل. الوتر ركعة من اخر الليل. وهكذا كان حال النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يجعل وتره اخر الليل. كما في صحيح الامام مسلم من حديث حفصة وكما الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنهما وارضاهما وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الصيام الى الله صيام داوود واحبوا الصلاة الى الله صلاة داوود. كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه. وكان يصوم يوما ويفطر يوما. ولانه في الغالب يكون بعد نومة. فيكون فيه من المجاهدة والمشقة ما يجعل اجره اعظم. وعلى كذلك قول الله عز وجل على احد التفسيرين ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا ففسرت الناشئة بالابتداء وفسرت الناشئة بماذا؟ بالقيام من النوم. فسرت بابتداء الليل وفسرت بالاستيقاظ من النوم. وانتم تعرفون ان اللفظ اذا احتمل معنيين لا تنافي بينهما حمل عليهما كما بيناه في قواعد التفسير ولان النبي صلى الله عليه وسلم شهد بان هذا الوقت وقت تشهد قراءته. قال قال قال ومن طمع ان يقوم من اخره فليوتر اخره فانه مشهود وذلك افضل يعني تشهده الملائكة التي ستشهد صلاة الناس الفجر كقول لقول الله عز وجل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان فالملائكة تشهد الصلاة في اخر الليل وتشهد صلاة الفجر وتستمع القرآن واذا لا جرم ان الوتر في اخر الليل افضل. لكن انتم تعرفون ان الافظلية ها ينظر اليها باعتبارين باعتبار الفضل ذاته وباعتبار فضله العرضي. فنحن نقول لبعض الناس ان وترك اول الليل افضل فنقول لبعض الناس ان وتر كاخر الليل افضل ولماذا يبات قد لا القيام اخر الليل يغلبه النوم ايوة فيكون اه ظل اول الليل نعم يقول يقول العلماء رحمهم الله ان العبادة تتفاضل باعتبار ما يقترن بها من المصالح. وان المفضول قد يكون فاضلا لاقتران والقول الصحيح انه وجه من اوجه السنة غير مكروه. ففي صحيح الامام البخاري من عكرمة عن ابن عباس انه قيل له ان معاوية رضي الله عنه لم يوتر بركعة بعد العشاء قال اصاب. انه فقيه. اصاب انه فقيه. وقد اول وعلى ذلك يحمل وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابي هريرة ان يوتر قبل ان ينام اليس كذلك؟ ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث بصيام ثلاثة ايام من كل شهر وان اوتر قبل ان وبركعتي الضحى وان اوتر قبل ان ارقد او كما قال رضي الله عنه وارضاه. فسر العلماء ذلك ان ابا هريرة يشتغل في اول الليل بمراجعة ومراجعة العلم فكان يوتر قبل ان ينام. فالجمع بين الادلة انما هو متفرع على اقتران المصلحة من عدمها. اذا كانت المصلحة في الصلاة اول الليل فيكون في الوتر اول الليل فيكون الوتر اول الليل افضل واذا كانت المصلحة في الوتر اخر الليل فيكون الوتر في اخر الليل افضل. وليحذر الانسان انتبه من تقويم عزيمته على الوتر اخر الليل ويكون تلك التقوية بسبب من؟ الشيطان فان الشيطان يكون فقيها احيانا ويأتي ويقول اولم تدرس بارك الله فيك ان الوتر وقيام الليل في اخر الليل افضل فلماذا تزهد في هذا الفضل؟ ولماذا تزهد في عظيم هذا الثواب اني لك من الناصحين وهو يعرف انك طينة نوم متى ما نمت لم تستيقظ وان استيقظت لم تصلي وان صليت لم تخشع فاذا ينبغي للانسان ان ينظر اليها بعين العقل لا بعين العاطفة ولا بعين النظر الى الثواب فقط لابد ان ينظر لها بعين عادته التي يعرفها هو من نفسه بعيدا عن تلك الوساوس التي يمليها الشيطان وتلك الاطروحات الابليسية يملي بها النفس احيانا ولذلك الشيطان يدخل على العبد من بابين. لا يبالي بايهما ظفر فهو يشم نفسك وقلبك شمشمك فاذا رأى فيك قوة وعزيمة واصرارا على ما تريد جاءك من باب الغلو. والترغيب في الخير الزائد حتى يوقعك في ماذا؟ فيما لا تحمد عقباه. واذا رآك ما تميل الى الفتور والراحة والدعوة والكسل فترك عن الطاعة. فهو بين طريقين مع العباد اما طريق افراط اخرجهم عن حد اعتدال واما طريق تفريط ولو رأيت اغلب ظلال الامم لوجدتهم ها بين هذين الظلالين اما شيء غلو فيه واما شيء فرطوا فيه. وطريق الحق بينهما هو الوسط فان قلت وما الحكم لو انني فعلا عزمت عزيمة صادقة على ان استيقظ من اخر الليل واصلي لله ما تيسر. ولكن غلبتني عيناي مع وجود بالعزيمة الصادقة. فاقول ابشر بكتب بانه سيكتب لك قيام ليلة كاملة ويكون نومك صدقة عليك بس بالعزيمة. والدليل على ذلك الاثر والنظر. اما من الاثر فيقول النبي صلى الله عليه وسلم من عزم ان يقوم من الليل فغلبته عيناه كتب له اجر ما نوى وكان نومه صدقة عليه ومن الاثر ومن النظر ان المتقرر عند العلماء ان من كان عازما عزيمة صدق على العبادة وتخلف عنه الفعل لعذر الا يرجع اليه فيكتب اجره كاملا. يقول الناظم وكل من يبذل ما في وسعه اكتب له فظلا تمام سعيه. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له من العمل ما كان يعمله صحيحا مقيما، وقوله، صلى الله عليه وسلم، ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا الا وهم معكم وفي لفظ الا شاركوكم في الاجر حبسهم العذر وفي رواية المرض. ولان المتقرر عند العلماء ان العبد يبلغ بنيته ما لا يبلغه بعمله. لان المتقرر عند العلماء ان نية المرء ها؟ ابلغ من عمله بس عاد انتبه ما تاخذها عادي. وانما قال وغلبته عيناه مع مع اتخاذ كافة الاستعدادات للاستيقاظ نعم لا انت انتظر كم مصلى الان في فروع الوتر ها طيب وفرع على كيفكم انتوا فرع قال الناظم وصفاته تحت اختيارك اعلم رحمك الله تعالى ان الشريعة وردت بصفات للوتر متعدد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يوتر بواحدة. فكان يصلي ركعتين ركعتين ركعتين ثم يوتر بواحدة وثبت عنه صلى الله عليه وسلم كذلك انه ها اجاز الوتر بثلاث. وكان هو اوتروا بخمس وبسبع وبتسع وباحدى عشرة في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى. هنا قد اوتر بكم؟ بواحد معي ولا لا؟ وكذلك يقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم الوتر ركعة من اخر الليل فان قلت وهل يكره افراد الوتر بركعة؟ الجواب فيه خلاف بين اهل العلم جاز لنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نوتر بركعة واحدة. وذلك في السنن من حديث ذلك في السنن من حديث ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الوتر حق على كل مسلم من احب ان يوتر بواحدة فليفعل. ومن احب ان يوتر بثلاث فليفعل. ومن احب ان يوتر بخمس فليفعل. اذا الامر في ذلك مبني على التخيير. فالوتر بركعة واحدة لا حرج فيه. هذه الركعة وهذه ادلتها. واما الوتر بثلاث فيها صفة فهي صفة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك في حديث ابي ايوب الانصاري السابق ومن احب ان يوتر بثلاثة ها فليفعل واما الوتر بخمس ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاثا عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس بخمس لا يجلس في شيء الا في اخرها. وفي حديث ابي ايوب السابق ومن احب ان يوتر بخمس فليفعل. واما الوتر بسبع ففي صحيح الامام مسلم من حديث سعد ابن هشام عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان النبي صلى الله كنا نعد للنبي صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره فيبعثه الله عز وجل من الليل ما شاء ان يبعثه. ثم يصلي ثمان ركعات ثم ثم يصلي ثماني ركعات فيجلس يحمد الله ويصلي على نبيه ثم ينهض بلا تسليم. فيصلي التاسعة ثم ويسلم الان اوتر بكم؟ بتسع سيأتينا. قالت فلما كبر صلى الله عليه وسلم اوتر بسبع. وفعل في الركعتين الاخيرتين كما فعل فيما قبل لانه كان بعد الصلاة الركعة التاسعة كان يصلي ركعتين وهو جالس فتقوله لما اثقله اللحم وكبرت سنه كان يوتر بماذا بسبع بسبع ويفعل في الركعتين الاخيرتين كما فعل قبل ذلك. وكان صلى الله عليه وسلم اذا غلبه عن قيام الليل نوم او وجع صلاه من النهار ثنتي عشرة ركعة الى اخر الى اخر الحديث. واما الوتر بتسع فهو في هذا الحديث وللنسائي من حديث عائشة نحوه ايضا. واما الوتر باحدى عشرة ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا في غيره على احدى عشرة ركعة. يصلي فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي اربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا. فقلت يا رسول الله قبل ان توتر قال يا عائشة ان عيني تنامان ولا ينام ولا ينام قلبي. وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع ركعتين الفجر فتلك احدى عشرة قد يقول قائل ان هذه ليست صفة وتر باحدى عشرة. لانه انما اوتر بواحدة ولا يتصور ان يكون موترا باحدى عشرة الا اذا صلى العشر سردا. ثم جلس للتشهد الاول ثم ثم قام واتى بالحادية عشرة ثم سلم. اليس كذلك؟ هذان القولان قال بهما بعض قال قال بهما اهل العلم رحمهم الله تعالى ولكن انتم تعرفون ان صفات العبادات توقيفية ولم يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سرد الوتر باكثر من تسع لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم انه سرد الوتر باكثر من تسع. وكنا نحدث للعبادة صفة جديدة ونجعلها صفة من صفات الوتر باحدى عشرة هذا لا جرم انه يحتاج الى دليل لان المتقرر عند العلماء ان صفة العبادة مبنية على دليل فاذا الوتر باحدى عشرة لا ليس له الا صفة واحدة وهي ان يصلي ركعتين ركعتين ثم يوتر ثم يوتر بواحدة فتوتر لهما ما قد صلى فيكون في ميزان الله عز وجل انه اوتر باحدى عشرة. قد يقول لنا قائل اذا كان الامر كذلك فلربما اصلي ثلاثة عفوا اصلي اثني عشر ركعة واوتر بواحدة فيكون هذه صفة جديدة الوتر بثلاثة عشر وقد اصلي اربعة عشر ركعة واوتر بواحدة فيكون قد صفة جديدة فنقول من اجل ذلك من اجل ذلك قال بعض اهل العلم ان الوتر ينتهي سردا بالتسع وما زال على ذلك فلا يتصور الا بواحدة او ثلاث فقط. انتم معي في هذا ولا لا؟ فاذا وتر النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى احدى عشرة متى؟ ثم اعقبها بركعة واحدة يكون قد اوتر بكم؟ على اجيبوا يا اخوان بواحدة هذا هو وجهة نظر هذا الفريق من اهل العلم رحمهم الله وليس قولهم ببعيد. وليس قولهم ببعيد. فان قلت هذه الصفات المتعددة في الوتر. نختار منها اي صفة. اقول لا تحتاج ان تختار. لان المتقرر عندنا انه قد تقرر عندنا قاعدة في هذه العبادات تقول القاعدة العبادات الواردة على وجوه متنوعة تفعل على جميع فيها في اوقات مختلفة. يقول الناظم وان اتت على وجوه فافعلي في غير وقت الاول. لا توتر على صفتين في ليلة واحدة. ولذلك نبهك الناظم على ذلك بقوله وترا بواحدة فلا وتران. يعني لا وتران في ليلة وسيأتينا الكلام عليه بعد قليل مع بيان دليله فمن احب في هذه الليلة ان يوتر بالواحدة فله ذلك. ويصلي قبلها ما شاء. وفي الليلة الاخرى يغير الوجه يوتر بثلاث وفي الليلة الثالثة اوتروا بخمس. وفي الليلة التي بعدها بسبع وفي الاخرى بتسع وهكذا والتنويع في العبادات انشط للنفس. ولا لا؟ وادعى لحظور القلب واجمع لمصلحة كل صفة من الصفات فان الشريعة قد ظمنت كل صفة من صفات الوتر مصلحة. فالعاقل لا يريد تضييع شيء من المصالح الشرعية عليه. فيصلي واحدة اجماع مصلحتها ويصلي ثلاثا لاستجماع مصلحتها ويصلي خمسا لاستجماع مصلحتها حتى تجتمع عنده المصالح المترتبة على في صفات الوتر اذا الادلة وردت ها اوجه متنوعة هل الاختلاف بين هذه الاوجه يعتبر خلافة ضاد ام خلاف تنوع الجواب خلاف وتنوع. وهذا ادعى لمراعاة احوال النفس ونشاطها وفتورها. فلو ان الوتر ما شرع بتسع ثم لم تستطع التسع فيكون العبادة تفوتك كلها. لكن اذا كنت نشيطا فبتسع واذا كنت في نصف نشاطك فبسبع او خمس. واذا كنت فاترا فلا اقل من ان تتوضأ وتصلي ركعة واحدة. هذا من نعمة الله عز وجل وهذا مما يجعلنا نقول ان الوتر نافلة لان هذا التنويع ها لا يكون الا في النوافل ما يكون في الفرائض. في الاعم الاغلب لا يكون في الفرائض وانما يكون في النوافل ومن مسائل الوتر ايضا قوله عفا الله عنه فلا وتران او قبل ذلك نقول قبل قبل هذه المسألة مسألة جديدة وهي ما صفة الوتر بركعة الجواب لا داعي لذكرها. ركعة ما فيها فان قلت وما صفة الوتر بثلاث؟ فاقول لك فيها صفتان على اصح الاقوال. اما ان يصليها سردا بلا تشهد ولا تجلس الا في اخرها. واما ان تصلي ركعتين ثم توتر بواحدة هكذا قال اهل العلم رحمهم الله مع انه يرد على هذا الايراد في الوتر باحدى عشرة. فان قلت وما برهانها برهانها ما في سنن ابي داوود والنسائي بسند جيد. من حديث ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه وارضاه. قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بسبح اسم ربك الاعلى وقل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد زاد النسائي ولا يسلم الا في اخرهن فان قلت وكيف الوتر بخمس؟ فاقول ليس للوتر بخمس الا صفة واحدة وهي ان تسردها سردا ولا تجلس في شيء الا ففي اخرها فان قلت وما برهانها؟ اقول ما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان يوتر كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء الا في اخرهن فان قلت وكيف صفة الوتر بالسبع؟ فاقول ليس للوتر بالسبع الا صفة واحدة وهي ان تسرد السبع سردا فلا تجلس في شيء الا في الا في السابعة. فان قلت وما برهانها؟ اقول حديث سعد ابن ثامن عند مسلم من حديث عائشة رضي الله تعالى من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها وقد سبق ذكره فان قلت وكيف الوتر بالتسع؟ فاقول هذه الصفة ورد فيها سنتان الاولى في صحيح الامام مسلم من حديث عائشة قالت ثم يصلي ثمانيا ثم يجلس يذكر الله ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ينهض ولا يسلم. ثم ينهض ولا يسلم ثم يصلي التاسعة فيسلم. اذا كم صار عندنا من صار عندنا تشهدان تشهد اول بعد الركعة الثامنة وتشهد ثاني بعد الركعة التاسعة وقد روى الامام مسلم هذا الحديث قال ولا يجلس الا في اخرهن. ولا يجلس الا في اخرهن الوتر بالتسع له صفتان. صفة وردت في صحيح الامام مسلم وهي ان يجلس بعد الثامنة فيتشهد ثم يقوم فيصلي التاسعة فيسلم. وصفة في سنن النسائي بسند صحيح. اه من حديث ام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى التسع سردا من غير من غير فصل بجلوس. طيب وهل بينهما تعارض؟ الجواب لا تعارض بينهما لان العبادات الواردة على وجوه متنوعة تفعل على جميع وجوهها في اوقات مختلفة فان قلت وكيف الوتر باحدى عشرة على قولي به نقول انما له صفة واحدة وهي ان يصلي ركعتين ركعتين ركعتين ثم يوتر بواحدة وهناك صفة اخرى ولكنها تدخلنا في ماذا؟ في صفة الوتر بثلاث لا الوتر باحدى عشرة وهي ان يصلي اربعا سردا بلا سلام ثم يصلي اربعا اخرى سردا بلا سلام ثم يكون وتره بثلاث كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها مع ان بعض اهل العلم انكر هذه الصفة وقال ان المقصود بالاربع في حديث عائشة الفصل بين كل ركعة وهذا تكلف لا داعي له. قالت يصلي اربعا ثم يصلي اربعا. فافاد هذا ان الاربعة فظاهر النص ان الاربعة متصلات مع بعضها واما حديثها كان يوتر باحدى عشرة يسلم من كل ركعتين فتلك صفة اخرى غير الصفة الاولى افلا داعي الى حمل المطلق على المقيد هنا انتم ما ادري عنكم انتم رايحين انتم ها؟ وش اخر شي قلته ليش ايوة احسنت ما في تشهد اوسط وانما يصلي اربعا من غير تشهد اوسط. اسردها سردا. كقوله عليه الصلاة والسلام من حافظ على اربع قبل الظهر واربع بعدها. طب اربع متصلات واربع متصلات هل الذي يصلهن بلا بلا تشهد؟ ينكر عليه او خالف ظاهر الحديث؟ الجواب لا. كذلك من صلى الجمعة صلي بعدها اربعا لو سردها الانسان لما خالف ولو فصلها في ركعتين ركعتين لما خالف. كله يصدق عليه انه صلى اربعا هذا هو الاقرب عندي في هذه المسائل كلها ايه هذه صفة واحدة هذه صفة من صفات الوتر. هو يبين في حديث ابن عمر رضي الله عنه وارضاه صفة من صفات الوتر. فالذي قال مثنى مثنى هو الذي سرد تم والذي قال مثنى مثنى هو الذي سرد ثمانيا والذي قال مثنى مثنى هو الذي سرد تسعا فاذا لتعارض بين الادلة لان النبي عليه الصلاة والسلام ان الوتر وقيام الليل له ايش؟ صفات متعددة. لا حرج فيه. واما زيادة واما الزيادة عند الخمسة صلاة الليل والنهار مثنى مثنى فهي زيادة ضعيفة. قال النسائي هذا خطأ. هم يعتبر صفتين ثلاث اي نعم لكنها داخلة في جملة قيام الليل. يعني صلاة الليل اما ان تصلي اربعا ثم اربعا ثم ثلاث واما ان تصلي ركعتين ركعتين ركعتين هو هي نعم هذا هو اي نعم احسنت هذا هو فلا تعارض ان شاء الله بين هذه النصوص كلها جريا على هذه القاعدة العظيمة. عندك شيء هم لم يرد فيها ولكن انت تعرف قال ثم صلى ثلاثا اذا المقصود منها السرت لحديث ابي كان يصلي ولا يجلس الا في اخرهن ها سبقك عرفتم هذا؟ وش اللي عرفتم كم؟ قل من غير ان تنظر. هم. ايه. كم كم الركعة وردت على اي وجه؟ عدها بالترتيب بس ارجوك لا الوتر بركعة كم على اي وجه واحدة طيب ها والوتر بركعتين ورد عليه كم صفة؟ الوتر بركعتين ورد على كم صفة ماشي صح ها ماشي اي نعم نعم ايوه او يسردها الى التاسعة نعم ابسألك سؤال وخلاص اطلق سراحك اه اه سردها تسعا ثبت عند مسلم ولا عند النسائي؟ عند الامام مسلم. نعم عند الامام مسلم ولا عند النسائي سردها تسعا من غير جلوس بعد الثامنة عند الامام مسلم نعم الله اكبر خلوه خلوه خلوه. عند مسلم طيب فيجلس في الثامنة السرد عند النسائي من حديث مسلم طيب ومن انتهى الوقت؟ ومن مسائل الوتر؟ قال الناظم قال فلا وتران. فلا وتران. يعني لا يجوز للانسان ان يجمع بين وترين في ليلة. وانما له الحق ان يوتر بصفة من صفات الوتر الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام فقط. فان قلت وما فاقول حديث طلق بن علي رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا وتران في ليلة لا وتران في ليلة. وهذا حديث رواه الثلاثة وصححه الامام احمد رحمه الله. ولا يعرف في ان في السنة العملية عن النبي صلى الله عليه وسلم انه جمع بين صفتين من صفات الوتر في ليلة واحدة وانما كان يوتر صفة واحدة فقط. فان قلت وما مسألة نقض الوتر وما حكمها؟ الواردة عن بعض وان كان في اسانيدها عنهم مقال. اقول اما مسألة نقض الوتر فصورتها وهذي اخر شيء فهي ان يوتر الانسان في اول الليل. ثم ينام ثم يقدر الله عز وجل له ان يستيقظ وقد كان اوتر فذهب بعض اهل العلم الى انه ينقض وتره بركعة اخرى. بعد استيقاظه بنية في ان تكون مجموعة الى ايش؟ الاولى فتكون شفعا حتى يجعل وتره ماذا؟ فيأمرونه اخر الليل. هذا ورد عن بعض السلف ولكن الاسناد عن عن الصحابة ضعيف. انتبهوا ايها الاخوة على هذا القول او ترى كم مرة في الليل؟ او ترى ثلاث مرات. وتره الذي فعله اول الليل ووتره الذي فعله بعد استيقاظه من النوم ووتره الذي جعله في اخر صلاته. فاذا كان النبي وسلم يقول لا وتران في ليلة فكيف بقول يجعل الانسان يوتر في الليلة ثلاث ثلاث مرات. لجرم انه قول ليس بصحيح. حتى وان سلمنا جدلا انه صح عن بعض الصحابة فانت تعرف ان مذهب الصحابي ليس بحجة بالاجماع اذا عارظ من؟ قول النبي صلى الله عليه وسلم ولان طول الفصل بين وتر اول الليل والوتر او الصلاة. او الركعة بعد الاستيقاظ فصل ايش؟ فصل طويل وجد في وجد فيه حدث ووجد فيه ماذا؟ فلا يبنى بعضها فلا يبنى بعضها على بعض والمسألة عبادة والعبادات توقيفية في فاذا هذا القول قول ضعيف جدا. لان النبي وسلم نهى عن ذلك فقال لا وتران في ليلة. طيب عندنا مشكلة اخرى كيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا وتران في ليلة مع ان الادلة شهدت ان المغرب وتر وهي من صلاة الليل اقول هذه خارجة عن وقت الوتر اصلا. فلا تتعارض معه لان وقت الوتر متى يدخل بعد العشاء؟ ما بعد العشاء الى طلوع الفجر لا يجوز لك كأن تجمع فيه بين بين وترين. بين وترين ايش بيجينا في الدرس القادم؟ بقي عندنا القنوت في الوتر والنوم عنه سيأتينا ان شاء الله في كلام ناضج الدرس القادم نكمل باذن الله عز وجل ما تبقى من مسائل الوتر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا. تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية