الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا مع شرح بن عقيل على الفية بن مالك ووصلنا بفضل الله الى عولي فيه وهو المسمى ظرفا. الظرف وقت او مكان ضمن باضطراد كهنمكث ازمنا. فانصبه بالواقع فيه مظهرا كان والا فانوه مقدرا وكل وقت قابل ذاك وما يقبله المكان الا مبهم. نحو الجهات والمقادير فما صيغ من الفعل كمرما من رما. وشرط كوني ذا مقيسا ان يقع ظرفا كما في اصله معه عندنا الظرف اما زمان واما مكان فالزمان ضمن معنى في باضطراب. والمكان ضمن معنا في باضطراب كقوله هنا امكث ازمنة هنا مكان ازمنا زمان واحترز بقوله ضمن معنى في مما لم يتضمن من اسماء الزمان والمكان معنى فيه اذا عندنا لابد ان يضمن معنى فيه كقولك آآ زرتك يوم الخميس امام البيت امام المسجد. اذا هنا يوم الخميس اي في يوم الخميس امامك اي في الامام الان عندنا اذا لم يتضمن معنا فيه فهنا آآ لا يكون اسم آآ زمان او مفعول فيه او ظرف مثلا يوم الجمعة يوم مبارك. هنا صار يوم الجمعة مبتدأ هنا يوم عرفة يوم يوم هنا خبر. مجرور صرت في يوم الخميس جلست في الدار مفعول به بنيت الدار شهدت يوم الجمل. هذه كلها ليس فيها معنى في وايضا واحترز بقوله باضطراد لان هنا قال الشيخ الظرف وقت او مكان ضمن فيه. باضطراد كهنم كث ازمنة. اذا احترز بقوله باضطراد دخلت البيت سكنت الدار ذهبت الشام. فان كل واحد منها متضمن معنى في ولكن تضمنه معنى في ليس مضطردا لان اسماء المكان المختصة لا يجوز حذف في آآ معها. والبيت والدار والشام منصوبة على التشبيه بالمفعول به. هذا كلام ابن مالك. يقول الشيخ الشارح هذا تقرير كلام المصنف وفيه نظر لان المفعول به غير متضمن معنا فيه. فكذلك ما شبه به. فلا يحتاج الى قوله باضطراد ليخرجها فانها خرجت بقوله ما ضمن معنى فيه. يقول الشيخ ان انت قلت تشبيه بالمفعول به. المفعول به ليس انا في باضطراد اذا الشبيه به ليس فيه معنى في باضطراد الان عندنا يقول الشيخ فانصبه بالواقع فيه مظهرا كان والا فانوه مقدر حكم ما تضمن معنا فيه من اسماء الزمان والمكان النصب والناصب لهما وقع فيه مثل المصدر والفعل الوصف عجبت من ضربك زيدا يوم الجمعة عند الامير. اذا عجبت من ضربك الضرب هو الذي نصب يوم عند الامين. الفعل ضربت زيدا يوم الجمعة امام الامير. الوصف انا ضارب زيدا اليوم عندك. وظاهر الوكالة من المصنف انه لا ينصبه الا الواقع فيه فقط وهو المصدر وليس كذلك بل ينصبه هو وغيره كالفعل والوصف الان يقول الشيخ والناصب له اما مذكور كما مثل او محذوف جوازا عندما تقول متى جئت؟ اقول يوم الجمعة اي جئت يوم الجمعة. كم سرت؟ تقول فارسخين اي صرت فرسخي وجوبا صفة مررت برجل عندك صلة جاء الذي عندك حالا مررت بزيد عندك خبرا في الحال او في الاصل زيد عندك ظننت زيدا عندك يقول الشارح فالعامل في هذه الظروف محذوف وجوبا في هذه المواضع كلها. والتقدير في غير الى استقر او مستقر يعني مررت برجل استقر عندك او مررت برجل مستقر عنده اما الصلة جاء الذي عندك فبالفعل اذا جاء الذي استقر عندك. وفي الصلة استقر لان الصلة لا تكون الا جملة. والفعل مع فاعله جملة واسم الفاعل مع فاعله ليس بجملة. الان يقول الشيخ في قوله نحو وكل وقت قابل ذلك وما. يقبله المكان الا مبهمة. اسم الزمان يقبل النصب على الظرفية اذا كان مبهما سرت لحظة وساعة ومختصا اما باظافة صرت يوم الجمعة او بوصف صرت يوما طويلا او بعدد صرت يومين اسم المكان فلا يقبل النصب منه الا نوعان. المبهم كالجهات الست فوق وتحت ويمين وشمال وامام وخلف وكالمقادير غلوة ميلا فرسخا بريدا. تقول جلست فوق الدار صرت غلوة الان ما صيغة من المصدر بشرطه ان يكون عامله من لفظي قعدت مقعد زيد جلست مجلس عمرو الان عندنا فلو كان عامله من غير لفظه تعين جره بفيه جلست في مرمى زيد فلا تقل جلست مرمى زيد وهذا انما وجد في العرب شذوذا وهو وكما هو من الشذوذ هو مني مقعد القابلة ومزجر الكلب ومناط الثريا اي كائن مقعد القابلة الكلبي معناته الثريا ونصب هذه شذوذا ولا يقاس عليها خلافا للكساء. والظاهر منك كلام المصنف ان المقادير مما صيغ من مصدر مبهمان. المقادير مذهب الجمهور من الظروف المبهمة لانها مجهولة صفة وان كانت معروفة المقدار الا انها مجهولة الصفة. الشلوبين يقول ليست من الظروف المبهمة. ما صيغة من المصدر مبهما جلست مجلسا مختصا جلست مجلس زيد. وظاهر كلام كلام المصنف قال له وابن ما لك ان مرمى مشتق من رمى وليس هذا على مذهب البصريين كما قدمنا. فان مذهبهم انه مشتق من المصدر لا من الفعل ونصب كل مكان مختص ما دخل وسكن ونصب الشام ما عدا هذا. دخلت البيت سكنت الدار ذهبت الشام هذه قدمناها في اول الدرس هنا لما قلنا انها شبيهة بالمفعول به. يقول الشيخ هناك ثلاث مذاهب هي منصوبة على الظرفية شذوذا وهناك منصوبة على اسقاط حرف الجر دخلت في الدار دخلت الدار مررت زيدا اصلا مررت بزيد والمسألة الثالثة منصوبة على تشبيه بالمفعول به والله اعلى