الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين. محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد لازم مع شرح ابن عقيل على الفية ابن مالك وصلنا الى اعمال اسم الفاعل كفعله اسم فاعل في العمل. ان كان عن مضيه بمعزل وولي استفهاما او حرفا داء. او نفي نوجا صفة او مسندا. وقد يكون نعت محذوف عرف. فيستحق العمل الذي وصف وان يكن صلة الف في المضي وغيره اعماله قد ارتضي. فعال او مفعال او فعول في كثرة عن فاعل بديل فيستحق ما له من عمل. وفي فعيل قل ذا وفعل. وما سوى رد مثله جعل في الحكم والشروط حيثما عمل. عندنا الان المسألة الاولى لا يخلو اسم الفاعل ان يكون معرفا بال او مجردا. فان كان مجردا من اذا كان مستقبلا او حالا اذا عندنا مستقبل او حال. عمل عمل فعله في الرفع والنصب. هذا ضارب زيدا الان او غدا وانما عمل لجريانه على الفعل الذي هو بمعناه. وهو المضارع ومعنى جريانه عليه انه موافق له في الحركات والسكنات لموافقة ضارب ليضرب فهو مشبه بالفعل الذي هو بمعناه لفظا ومعنى. وان كان بمعنى المضي لم يعمل لعدم جريانه على الفعل الذي هو بمعناه. فهو مشبه له معنى لا لفظ. فلا تقول هذا ضارب زيدا امسي بل يجب اضافته فتقول هذا ضارب زيد امسي. واجاز الكساء اعماله واستشهد بقوله تعالى وكلبهم باسط ذراعيه ابن وسيط مخالفوه قالوا وخرجه غيره على انه حكاية حال ماضية المسألة الثانية اسم الفاعل لا يعمل الا اذا اعتمد على شيء قبله. استفهام اضارب زيد عمرا حرف نداء يا طاء طليعا جبلا النفي ما ضارب زيد عمرا. نعت مررت برجل ضارب زيدا حال جاء زيد راكبا فرسا يعمل اذا وقع خبر خبر المبتدأ هذا ضارب عمره وخبر ناسخه كان زيد ضاربا عمرا. ان زيدا ضارب عمرا. خبر مفعوله ظننت زيدا ضاربا بكرا. اعلمت زيدا عمرا ضاربا بكرا. هذه المسائل المتعلقة بهذه المسألة. المسألة الثالثة قد يعتمد اسم الفاعل على موصوف مقدر في عمل فعله كما لو اعتمد على مذكور وكم مالئ عينيه من شيء غيره اذا راح نحو الجمرة البيض كالدمى. عينه منصوب بمالئ ومالئ صفة لموصوف محذوف والتقدير وكم شخص مالئ كناطح صخرة يوم ليوهنها فلم يضرها واوهى قرنه الوعل التقدير كوعل ناطح صخرة الان المسألة الرابعة المشهور في قول النحويين اذا وقع اسم الفاعل صلة للالف واللام عمل ماضيا ومستقبلا وحالا. كوقوعه حينئذ موقع الفعل اذا حق الصلة ان تكون جملة هذا الضارب زيدا. الان او غدا او امس. وزعم بعضهم ان انه لا يعمل مطلقا وان المنصوب بعده منصوب باظمار فعل وزعم جماعة من النحوي منهم الرماني. انه اذا وقع صلة لال لا يعمل الا ماضيا ولا يعمل مستقبلا ولا حالا والعجب ان هذين المذهبين ذكرهم المصنف التسهيل. وزعم ابنه بدر الدين في شرح ان اسم الفاعل اذا وقع صلة للالف واللام عمل ماضيا ومستقبلا محالا باتفاق. وقال بعد هذا ايضا ارتضى جميع النحويين اعماله يعني اذا كان صلة المسألة الخامسة يصاغ للكثرة فعال ومفعال وفعول وفعيل وفعل فيعمل عمل الفعل على حد اسم الفاعل. واعمال الثلاثة الاول اكثر فعال ومفعال وفعول. ومن اعمال فعيل وفعل هذا قليل واعمال الفعيل اكثر من اعمال فعل الامثلة اما العسلة فانا شراب العسل مفعول به لشراب. اخل حرب لباسا اليها جلالة. جلالها مفعول لي لباس وليس بولاج الخوالف اعقل فالعسل منصوب بشراب وجلالها منصوب بدباس انه لمنحار بوائكها بوائك منصوب بمنحار. عشية سعدة لو تراءت لراهب بدون ما تتجر دونه وحجيجه. قال دينه واحتاج للشوق انها على الشوق اخوان العزاء هيوجوا. ان الله سميع دعاء من دعاه. حذر امورا لا تضير وامن فليس تنجيه من الاقدار انا لي انهم اتوني انهم مزقون عرضي. جحاش الكرمنين لها فديدوا. المسألة السادسة الان عندنا كونه مفردا اذا كان اسم الفاعل مثنى اذا كان اسم الفاعل مجموعة فحكمه حكم المفرد في العمل وسائر ما قدم ذكره من الشرور الضاربين الضاربتين الضاربين الضراب الضوارب الضاربات. هذا الضاربان زيدا هؤلاء القاتلون بكرا اوالف مكة اولفا مكة من ورق الحمى. ثم زادوا انهم في قولهم غفر ذنبهم ديرو فخور فغفروا ذنبهم والف مكة هذه كلها تعمل عمل الفعل من اسم الفاعل صيغة المبالغة تعمل عمل اسم الفاعل واسم الفاعل يعمل عمل الفعل وصلى الله على محمد