الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ما بعد فلا زلنا مع شرح ابن عقيل على الفية ابن مالك وزنة المضارع اسم فاعل. من غير ذي الثلاث كالمواصل. مع كسر متلو الاخير مطلقا وضم ميم زائد قد سبق وان فتحت منه ما كان انكسر. صار اسم مفعول كمثل المنتظر. وفي اسم مفعول الثلاثي الطرد زنة مفعول ات من قصد ونابا نقلا عنه ذو فعيل نحو فتاة او فتى كحيل الان عندنا زنة اسم الفاعل من الفعل الزائد على ثلاثة احرف زينة المضارع منه. بعد زيادة الميم في اوله مضموم ويكسر ما قبل اخره مطلقا اي سواء كان مكسورا من المضارع وسواء كان مفتوحا من المضارع. قاتل قاتلوا فهو مقاتل. دحرج يدحرج فهو مدحرج. واصل يواصل فهو اصل دحرج يتدحرج تدحرج يتدحرج فهو متدحرج. تعلم يتعلم فهو متعلم. المسألة الثانية فان اردت بنا اسم المفعول من الفعل الزائد على ثلاثة احرف اتيت به على زنة اسم الفاعل ولكن تفتح منه ما كان مكسورا وهو ما قبل الاخر. مضارب مقاتل منتظر المسألة الثالثة اذا اريد بنا اسم المفعول من الفعل الثلاثي جيء به على زنة مفعول. قياسا مطردا نحو. قصدته فهو مقصود. ضربته فهو مضروب. مررت به فهو ممرور به عندنا المسألة الرابعة ينوب فعيل عن مفعول في الدلالة على معناه نحو. مررت برجل جريح وامرأة جريح وفتى كحيل وامرأة قتيل ورجل قتيل. فناب جريح وكحيل وقتيل عن مجروح مكحول ومقتول ولا ينقاس ذلك في شيء بل يقتصر فيه على السمع المسألة الخامسة وزعم ابن المصنف انه انه او ان نيابة فعيل عن مفعول كثيرة وليست مقيسة بالاجماع. وفي دعواه الاجماع على ذلك نظر. فقد قال والده في التسهيل في باب اسم الفال عند ذكره نيابة فعيل عن مفعول وليس مقيسا خلافا لبعضهم. وقال في شرحه اي شرح التسهيل وزعم بعضهم انه مقيس في كل فعل ليس له فعيل. بمعنى فاعل كجريح. فان كان للفعل فعيل بمعنى فاعل لم يكتب قياسا اليم. وقال في باب التذكير والتأنيث اذا يقول بمعنى فعل لم ينب قياسا كعليم وقال في باب التذكير والتأنيث وصوغ فعيل بمعنى مفعول على كثرة غير مقيس فجزم باصح القول كما جزم به هنا. وهذا لا يقتضي نفيه الخلاف. ويعتذر عن ابن المصنف بانه ادعى الاجماع على ان لا ينوب عن مفعول يعني نيابة مطلقة. ونبه المصنف بقول نحو فتى او فتى كحيل على ان فعيلا بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث. وزعم المصنف في التسهيل ان فعيلا ينوب عن مفعول في الدلالة على معناه. لا بالعمل فعلى هذا لا تقول مررت برجل جريح عبده. فترفع عبد بجريح. وقد صرح غيره بجواز هذه المسألة والله اعلم