لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا ما زلنا مع شرح ابن عقيل على الفية ابن مالك وصلنا الى باب ما لا ينصرف. الصرف تنوي نون اتى مبينا. معنى به يكون الاسم امكن. فالف التأنيث مطلقا منع. الصرف الذي حواه كيفما وقع. وزائدا فعلان في سالم من ان يراب تاء تأنيث ختم ووصف اصلي ووزن افعال ممنوعة تأنيث اشهلا والغين عارض الوصفية كاربع وعارض لسمية. فالادهى لكونه وضع. في الاصل وصف فان انصرافه منع واجدل واخيل وافعى مصروفة وقد ينلن المنع. يقول الشيخ عندنا الاسم ان اشبه الحرف سمي مبنيا وغير متمكن. وان لم يشبه الحرف سمي معربا ومتمكنا ثم المعرب على قسمين احده احدهما ما اشبه الفعل ويسمى غير منصرف ومتمكنا غير امكن. والثاني ما لم يشبه الفعل ويسمى منصرفا ومتمكنا امكن. اذا عندنا قدمنا في اول الدروس ان الاسم معرب ومبني والمبني هو الذي فيه شبه من الحرف. وعندنا المعرض قسمان. القسم الاول انه يشبه الفعل هذا ممنوع من الصرف والذي لا يشبه الفعل يسمى معربا. والتسميات القديمة اذا عندنا مبني ومعرض. والمعرض متمكن غير امكن تعريف الممنوع من الصرف. متمكن امكن هذا هو المنصرف. وعلامة المنصرف ان يجر بالكسرة كلمة مصروف معناته ينون ويكسر. وممنوع من الصرف اي لا ينون ولا يكسر. يقول ان يجر بالكسرة مع الالف واللام والاضافة وبدونهما وان يدخله الصرف. وهو التنوين الذي لغير مقابلة او تعويض. الدال على معنى يستحق به الاسم ان يسمى امكن وذلك المعنى هو عدم مشابهة الفعل. نقول مررت بغلام وغلام زيد والغلام. المسألة الرابعة واحترس بقوله لغير مقابلة من تنوين رعاة ونحوه فانه تنوين جمع فانه تنوين جمع المؤنث السالم. وهو يصحب غير المنصرف. عندنا اذريعا وعندنا هندات اذا كان علم على انثى. وقد سبق الكلام في تسمية تنوين بالمقابل. المسألة الخامسة واحترز بقوله او تعويض من تنوين جوار وغواش. لماذا؟ حذفنا الياء عوضنا عنها التنوين. فانه عوض من الياء والتقدير جوار وغواش. وهو يصحب غير المنصرف كهذين المثالين جوار وغواش. واما المنصرف لا يدخل عليه هذا التنوين. المسألة السادسة ويجر بالفتحة ان لم يضف او لم يدخل عليه مررت باحمد. فان اضيف او دخلت عليه الجرة بالكسرة. اذا الممنوع من الصرف اذا دخلت عليه ال صرف واذا اضيف صرف وانتم عاكفون في المساجد آآ لقد خلقنا في احسن تقويم. السابع يمنع الاسم من الصرف اذا وجد فيه علتان من علل تسع او واحدة منها تقوم مقام العلتين. عندنا الف التأنيث المقصورة كحبلى او ممدودة كحمراء وزكريا الجمع المتناهي كمساجد ومصابح. اذا عندنا الممنوع من الصرف تسع علل وعلتان تقوم مقام علة واحدة اه علة واحدة تقوم مقام علتين اذا عندنا احد عشر. نأخذ المسألة الاولى الصفة وزيادة الالف والنون بشرط الا يكون المؤنث في ذلك مختوما بتاء التأنيث. عندنا سكران وعطشان وغضبان. هذه الصفة ومنتهية بالالف والنون هذا سكران ورأيت سكرانة ومررت بسكرانا. ممنوع من الصرف. ما هو الشرط؟ الشرط انه صفة انثاه غير مختومة بالتاء لانه سكران مؤنثه سكران وعطشان مؤنثه عطشى وغضبان مؤنثه الان عندنا الذي خرج عن القاعدة فان كان المذكر فعلا والمؤنث على فعلانة صرفت هذا رجل سيفان اي قوي ورأيت رجلا سيفانا ومررت برجل سيفان اي تنصرف هذه الكلمة لماذا؟ لان انثى سيفان اي طويلة. المسألة التاسعة تمنع الصفة ايضا اذا كانت على وزن افعل. اذا كانت على وزن افعل هذا واحد وتكون اصلية وليست عارضة ولم تقبل التاء مثل ارمل يساوي ارملة فهذا يصرف لكن مثل احمر مؤنثه حمراء واخضر مؤنثه وخضراء فهذا ممنوع من الصرف. المسألة العاشرة وان كانت الصفة عارظة مثل كلمة اربع. مررت بنسوة اربع فهنا صرف لان كلمة اربع ليست صفة اصلية وانما هي اسم لعدد. لكن كلمة ادهم فانه صفة في الاصل شيء فيه سواب. ثم صار أسماء لكل قيد. ومع ذلك منع لهذه العلة وهي النظر الى اصله. هناك كلمات مثل اجدل للصخر للصقر واخيل للطائر افعى للحية. هذه ليست صفات وحقها انها لا تمنع من الصرف. لكن بعض من نظر اليها من العرب نظر الى معنى تخيله فيها مثل اجدل القوة واخيل التخييل وافعى الخبث. فمنعها لوزن الفعل والصفة المتخيلة والكثير فيها الصرف اذ لا وصفية فيها محققة. ونكون انتهينا من هذا الباب وهذه الابيات وصلى الله قال محمد