الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فلا زلنا مع شرح ابن عقيل على الفية ابن مالك. والامر ان كان بغير افعل فلا تنصف جوابه وجزمه اقبل. والفعل بعد الفاء في الرجاء نصب. كنصب ماء الى التمني ينتسب. وان على اسم خالص فعل عطف نصبه ان ثابتا او منحذف. وشذ حذف ان ونصب في سوى ما مر فاقبل منه هما عدل راوى. ان كان الامر مدلولا عليه باسم فعل. او بلفظ الخبر لم يجز نصبه بعد الفاء وقد صرح بذلك هنا فقال متى كان الامر بغير صيغة افعل ونحوها. فلا ينتصب جوابه ولكن لو اسقطت الفاء جزمته كقولك صح؟ احسن اليك. وحسبك الحديث ينم الناس. واليه اشار بقوله وجزمه اقبل. اجاز الكوفي قاطبة ان يعامل الرجاء معاملة التمني فينصب جوابه المقرون بالفاء كما نصب جواب التمني دعاهم المصنع. قال تعالى لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات في قراءة من نصب الطلعة وهو حفص عن عاصم يجوز ان ينصب بان محذوفة او مذكورة بعد عاطف تقدم عليه اسم خالص. يقصدون بالاسم الخالص الذي ليس اسم فاعل وليس اسم مفعول اي غير مقصود به معنى الفهم ولبس عباءة وتقر عيني احب الي من لبس الشفوف فتقر منصوب بان محذوفة وهي جائزة الحذف لان قبله أسماء صريحا وهو لبس اني لقتلي سليكا ثم اعقله كثوري يضرب لما عافت البقر. فاعقله منصوبا محذوفا وهي جائزة الحذف. لان قبل له اسما صريحا وهو قتلي. لولا توقع معتر فارضيه ما كنت اؤثر اترابا على تربي. فارضيه منصوب محذوفة جوازا بعد الفاء لان قبلها اسما صريحا وهو توقع. قال تعالى وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحي او من وراء حجاب او يرسلا رسولا. فيرسل منصوب بان الجائزة تلحث لان قبله وحيا وهو اسم صريح. فان كان الاسم غير صريح اي مقصودا به معنى الفعل لم يجز النصب نحو الطائر. طبعا الطاء طائر اسم فاعل. بمعنى الذي يطير. الطائر فيغضب زيد الذباب. فيغضب يجب رفعه. لانه معطوف على الطائر وهو اسم غير صريح لانه واقع موقع الفعل. من جهة انه صلة لال وحق وحق الصلة ان تكون جملة ووضع طائر موضع يطير. والاصل الذي يطير فلما جيء بال عدل عن الفعل الى اسم فاعل لاجل الف. لانها لا تدخل الا على الاسماء. لما فرغ من ذكر الاماكن التي ينصب ينصب فيها بان محذوفة اما وجوبا واما جوازا ذكر ان حذف ان والنصب بها في غير ما ذكر شاذ لا يقاس عليه ومنه قوله مره يحفرها بنصب يحفرها اي مره ان يحفرها. ومنه قولهم خذ اللص قبل قبل يأخذك اي قبل ان يأخذك خذ اللص قبل ان يأخذك اي قبل ان يأخذك. ومنه قول الشاعر الا ايها الزاجر احضر الوغى. وان اشهد اللذات هل انت مخلد في رواية من نصب احضر اي ان احضر وصلى الله على محمد