لكن القمر لا نضار في رؤيته ولا نضر في رؤية الشمس ليس دونها سحاب قال فانكم لا تضارون في رؤية ربكم الا كما تضارون في رؤيتهما اذا المؤمنون يرون ربهم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد في الصحيح المسند من الاحاديث القدسية تحت باب رؤية المؤمنين ربهم عز وجل في الاخرة اورد البخاري بسنده الى ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ابو سعيد الخدري هو سعد ابن مالك ابن سنان وهناك صحابي اخر اسمه سعد ابن مالك وسعد بن ابي وقاص لكن وسعد بن مالك الزهري اما هذا ابن سنان من بني خضرة قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس والقمر اذا كانت صحوا قلنا لا. قال فانكم لا تضارون في رؤية ربكم الا كما تضارون في رؤيتهما وبدأ يسرد الحديث يعني كما اننا اذا كنا جميعا في مكان وكلنا ينظر الى القمر لا يحدث زحام فيما بيننا لرؤية القمر. لا يحدث زحام فيما بيننا لرؤية القمر لكن اذا كان مثلا في شخص على الارض كلنا سنتزاحم حتى نراه وقد سبق ذكر ادلة في هذا الصدد وذلك يوم القيامة قال تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة قال تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة وزيادة مفسرة بانها النظر الى وجه الله سبحانه قال تعالى في شأن الكفار كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فدل على ان اهل الايمان لن يعجبوا وفي الحديث اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة الى غير ذلك من الاحاديث قال ينادي منادي ليذهب كل قوم الى ما كانوا يعبدون فيذهب اصحاب الصليب مع صليبهم واصحاب الاوثان مع اوثانهم واصحاب كل الهة مع الهتهم حتى يبقى من كان يعبد الله من بر وفاجر بغبارات من اهل الكتاب ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب كأنها سراب السراب ما يراه الشخص عن بعد يحسبه ماء وليس بماء قال فيقال لليهود ما كنتم تعبدون؟ قالوا كنا نعبد عزيرا ابن الله. فيقال كذبتم لم يكن لله صاحبة ولا ولد فما تريدون قالوا نريد ان تسقينا فيقال اشربوا فيتساقطون في جهنم ثم يقال للنصارى ما كنتم تعبدون فيقولون كنا نعبد المسيح ابن الله. قال كذبتم لم يقل لله صاحبة ولا ولد فما تريدون؟ فيقولون نريد ان تسقينا. فيقال اشربوا فيتساقطون حتى يبقى من كان يعبد الله من بر او فاجر فيقال له ما يحبسكم وقد ذهب الناس فيقولون فارقناهم ونحن احوج منا اليه اليوم. وانا سمعنا مناديا ينادي ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون وانما ننتظر ربنا قال فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها اول مرة فيقول انا ربكم فيقولون انت ربنا اظن ان هذا الحديث فيه اختصار بهذه الطريقة نعم قال فلا يكلمه الا الانبياء فيقول هل بينكم وبينه اية تعرفونه فيقولون الساق في كشف عن ساقه او فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن هنا اختلاف في الروايات لزم بيانه وهو في لفظة في كشف عن ساقه ورد بهذه اللفظة وورد فيكشف عن ساق وليس فيه ذكر ساقي ربنا يعني وردت روايتان او ثلاث روايات رواية فيها في كشف عن ساق ورواية فيها في كشف عن ساقه وسلسة في كشف ربنا عن ساقه فهذه الروايات الثلاث وبعد البحث والتدقيق وجد ان اصحها في كشف عن ساق في كشف عن ساق وما معنى في كشف عن ساق من العلماء من فسرها ليكشف عن ساقه ومنهم من فسرها كابن عباس بالامر الشديد قال يكشف عن امر شديد لانه سيكون كالاختبار الاختبار فالذي كان يعبد الله حقا صادقا يسجد لله والذي كان يعبد رياء وسمعة او يسجد رياء وسمعة لن يستطيع السجود فسينكشف امره يخر لظهره طبقا واحدا والكلام اوسع في بابه في ابواب الصفات ان شاء الله وقد تقدم ايضا بحمد الله قال ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة. فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ثم يؤتى بالجسر ثم يؤتى بالجذر فيجعل بين ظهري جهنم الى هذا القدر اجتزئ لطول الحديث وتتمته في الدرس القادم ان شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته