بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد على اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الحديث الثامن عشر عن ابي موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه. واكراما للسلطان المقسط. اقول على الانسان ان يتقي الله سبحانه وتعالى في كل امر. وعلى الانسان ان يرحم عباد الله كبيرهم وصغيرهم. فالانسان يوقر كبير ويرحم الصغير. اما حامل القرآن فهو حامل راية الاسلام ينبغي ان يكرم ولا يحرم. وتأمل هنا غير والجافعا. فالناس بعضهم يغلو بالقرآن فلا يقبل الحديث. وبعضهم يجفوا عن القرآن. والتوسط هو الصحيح ان انا يأخذ بالقرآن ويأخذ بالسنة ويعطي القرآن افضل اوقاته. اما السلطان المقسط فهذا محبوب عند الله والمرء يحب من يحبهم الله تعالى. الحديث التاسع عشر عن سهل بن سعد قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم عن سهل بن سعد قال اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت انها قد وهبت نفسها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فقال ما لي في النساء من حاجة فقال رجل زوجنيها قال اعطها ثوبا. قال لا اجد. قال اعطي اعطها. ولو خاتما من حديد فاعتل له فقال ما معك من القرآن؟ قال كذا وكذا. قال فقد زوجتك لما معك من القرآن اذا صاحب القرآن يكرم ولا يحرم وان من اهتم بالقرآن الكريم اكرمه ربه الحديث العشرون عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعلقة ان عاهد عليها امسكها وان اطلقها ذهبت اذا الذي يكرمه الله تعالى بالقرآن ينبغي ان يحافظ على قراءة القرآن. لان القرآن الكريم كتاب عزيز. وهذا الكتاب لا يثبت في الصدر حتى تعطي القرآن افضل الاوقات. ونعم القرآن يستحق وافضل اوقات لانه سبب لنيل ما عند الله تعالى من الدرجات. فينبغي على الانسان ان لا يفرق وان لا يضيع وقته. بل يجعل وقته مع كتاب الله تعالى. قارئا حافظا تاليا معلما متعلما قارئا للتفسير محييا مجالس القرآن. اسأل الله تعالى ان يحيي قلوبنا بضاعته وبذكره وان يجعلنا واياكم من عباده المتقين هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته