بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الحديث الحادي والعشرون عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفقه من قرأ القرآن في اقل من ثلاث الانسان يقرأ القرآن عبادة هي هاديك الله تعالى وعبادة تدبروا كلام الله تعالى وعبادة هو العمل وعبادة هو تعظيم كتاب الله تعالى والانسان اذا قرأ سريعا فلن يستطيع ان يفقه المعاني تنهينا عن ختم القرآن في اقل من ثلاث لان من ختمه في اقل من ثلاث لن يفقهه وهذا الاسراع فيه عدم التعظيم وكذلك الاسراع فيه ان الانسان يتساهل في الفهم فينبغي على الانسان ان يقرأ بانات وتدبر وفهم لان الفهم هو المقصود الحديث الثاني والعشرون عن حذيفة بن اليمان قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة اي افتتح سورة البقرة فقلت يركع عند المئة. طبعا هذا في قيام الليل ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة اي سورة البقرة كاملا فمضى فقلت يركع بها ثم افتتح النساء في سورة النساء فقرأ ثم افتتح ال عمران فقرأ فقرأها يقرأ مترسلا وهذا هو المقصود ان الانسان يقرأ مترسلا من اجل ان يفقه المعاني اذا مر باية فيها تسبيح سبح. لما يمر ذكر التسبيح يسبح الله واذا مر بسؤال سأل اي اية فيها سؤال الله الجنة او الرحمة يسأل الله واذا مر بتعود تعود ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم. طبعا الانسان من يسبح الله في الركوع باعتبار انه قد قرأ الكلام العظيم فيسبح ربه العظيم الذي انزل الكلام العظيم فكان ركوعه نحوا من قيامه. اي ان الانسان اذا اطال في الصلاة في القراءة فينبغي ان يكون ركوعه وسجوده اطول من الصلاة الاخرى ثم قال سمع الله لمن حمده. سمع اي استجاب الله استجاب سماع وقبول ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد فقال سبحان ربي الاعلى في السجود يقول الانسان سبحان ربي الاعلى لانه يستذكر علو الله تعالى فكان سجوده قريبا من قيامه الشرح وهكذا ينبغي للانسان ان يعيش مع كل اية ويعرض نفسه عند كل كلمة من ايات الله فالقراءة تكون باناة ثم تدبر ثم استحضار ثم العمل ولا يتم العمل الا بتوفيق من عند الله فكان الدعاء مع التضرع يقودان الى العمل. الحديث الثالث والعشرون عن عوف عن عوف ابن مالك الاشجعي قال قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر باية رحمة الا وقف فسأل ولا يمر باية عذاب الا وقف فتعود. قال ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظم ثم سجد بقدر قيامه ثم يقول في سجوده مثل ذلك ثم قام فقرأ بال عمران ثم قرأ سورة. اذا هكذا يعظم الانسان كلام الله سبحانه وتعالى وقيام الليل ايها الاخوة لا يتركه الانسان الا بذنب من الذنوب فيا عباد الله صفوا قلوبكم لله واحذروا معاصي الله وكونوا من اهل قيام الليل فان قيام الليل قربة الى ربكم الشرح والانسان يسبح ربه العظيم عند ركوعه وبعد قيامه الذي قرأ فيه القرآن مكان التسبيح تعظيما لله صاحب القرآن العظيم وقد نوع النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الركوع تعظيما وجلبا لمقتضى الخشوع الذي هو لب الصلاة وروحها. اذا الانسان تعفي صلاتي. لان الانسان يصلي لاجل ان يخشع فاذا خشع الانسان في صلاته خشع في خارج صلاته الحديث الرابع والعشرون عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه قال قام النبي صلى الله عليه وسلم باية حتى اصبح يرددها والاية ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم وهذا من رحمته صلى الله عليه وسلم. فهذا من عظيم التدبر اذ قام ليلة باية مستجمعا معانيها عاملا بمقتضاها متضرعا الى الله سبحانه وتعالى بجلالها وجمالها فهكذا ينبغي على الانسان ان يعيش مع كلام الله سبحانه وتعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته