وهذا الكاتب يكتب العلم الذي يوصل الى الله عز وجل ويكون سببا في وصولهم الى الله عز وجل وفي نجاتهم وسعادتهم وهو يمنع فضل الله يمنع فضلا انزله الله على عباده فمن كتب هذا العلم فعله هذا الاثم ومتى يكون كاتبا للعلم يكون كاتبا للعلم اذا سئل عن علم يعلمه ثم لم يجب تكون كاتبا العلم خصوصا اذا كان بالسائل حاجة اليه ولا يجد من يسأله غيره. اما اذا كان الانسان قال باب تعظيم الاسم على كاتب العلم قال حدثنا علي ابن محمد ابن احمد ابن عثمان الاديب بنيسابور الافظا قال الاصم قال حدثنا ابراهيم بن سعد البصري قال حدثنا قال حدثنا ادريس ابن يحيى ابن عباس حاء وقال واخبرنا منصور بن الحسين ابن محمد المفسر بن عيسابور قال حدثنا الاصم قال اخبرنا قال اخبرنا ابن عبدالحكم قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني عبد الله بن عياش عن ابيه عن ابي عبدالرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كتم علما الجمه الله تعالى من نار نعم هذا الباب الثالث من ابواب هذه الرسالة بدلائل التوحيد عنوان له المؤلف بباب تعظيم الاثم على كاتب العلم انما من كتب العلم فانه يأثم وان اثمه عظيم الاثم يعظم. الاثم هو يحصل للانسان اذا فعل معصية بان ارتكب محرم او ترك واجب. اذا ترك واجبا اثم واذا فعل محرم اثم وفي بعض الواجبات او بعض المحرمات التي يفعلونها يعظم الاثم عليه يكون عظيما لشدة تأثير من شدة تأثيره. اذا كان اثر هذا الاثم بالغا او سيئا فان الاثم اعظم ومؤلف رحمه الله يقول ان كاتب العلم اسمه عظيم اسمه عظيم لانه يمنع فضل الله الذي اتاه عن عباد الله والله سبحانه وتعالى ارسل رسوله وانزل كتبه وبين للناس الطريق الموصلة اليه بين لهم طريق الحق ونهاهم عن طرق الغواية والظلالة وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه. ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله يمنع امرا يحجب امرا انزله الله في كتابه وبعث به رسوله صلى الله عليه وسلم فلذلك صار اثمه عظيم وذكر المؤلف السند هذا الحديث وفي تحويل الاسناد وهذا الحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما اننا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كتم علما اجره الله تعالى برجام من نار والحديث او هذا الحديث ضعيف والحديث فيه ضعف رواه الحاكم وابن حبان الخطيب البغدادي في تاريخه كما ذكر المحقق والحاكم قال هذا اسناد صحيح من حديث المصريين على سطر الشيخين وذكر المحقق ان في سند عبدالله بن عياش ان ابن ابي وان ابن ابي حاتم ذكره الجرح والتعديل وقال سألت ابي عنه وابوه امام في الجرح والتعذيب بيحاتب على بيت سأله عنه فقال ليس بالمتين صدوق يكتب حديثه وهو قريب من الهيئة ضعيف. سرقت كتبه والحديث وان كان ضعيف لكن معناه صحيح تشهد له النصوص تفسد له الايات القرآنية ومن ذلك قول الله تعالى ان الذي لا يكتمونه ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعين هذه جزائر كاتبين هل عقوبة كاتبين ان الذين يكتبون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد الذين يكتبون ما ازلنا من من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا بينوا ما كتبوا فاولئك توب عليهم التواب الرحيم وقال تعالى في ان الذين يكفرون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة لا ازكيهم ولهم عذاب اليم. وقال سبحانه واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكسبونه. ميثاق اخذ ميثاق اللي اخذ على اهل الكتاب ان يبينوا ولا يكتبوا ويدخل الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. ماذا فعلوا؟ فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به زمنا قليلا فبئس ما يشترون. فالله تعالى ذمهم على اخذ الميثاق عليهم ان يبينوا للناس ولا يكتمون. فنبذوا فذمهم الله هذه النصوص تشهد بهذا الحديث هذا الحديث فيما كتب علما الجبه الله تعالى يوم القيامة والايات فيها اثم فيها فيها اللعن لعن الكاتب لعن الكاتب وفي الوعيد على الكاتب بانه لا يكلمه الله ولا يزكيه وله عذاب اليم وذمهم الله بقوله فبئس ما يشترون فهذه النصوص وهذه الايات القرآنية مع هذا الحديث تدل على ان اثم الكاتب عظيم كما ترظي المؤلف. والمراد بالعلم الذي يكتبه علم الشريعة علم العلم بالله واسمائه وصفاته. والعلم بديلة وامره ونهيه والعلم بالجزاء من كتم هذا العلم فهو اسف والرسالة علم في بيان العلم باسماء الله وصفاته وافعاله يكاد يجد غيره وارشده الى غيره. او كان الانسان او كان المسئول ليس متمكنا من هذه المسألة او عنده اشكال فلا يلزمه في هذه الحالة ولا يكون كاتبا للعلم يرشده الى غيره الى من هو افظل منه وكذلك اذا كان بالناس حاجة الى هذا العلم ثم كتبه وسكت ولم يبين للناس وهم محتاجون الى هذا ولا يجدون غيره بهذا المكان يكون كاتبا للعلم والا فليس فالعلماء لكن عندهم علوم عندهم علم كثير ولا يعلمه الناس فلا ولا فلا يلزم من هذا ان يكونوا كاتبين للعلم يكون كاتبا اذا سئل ولم يجب ولم يرشد الى غيره وهو متمكن من هذا العلم والسائل محتاج وقد لا لا يستطيع الوصول الى حكم هذه المسألة اذا اذا لم يبين له او يكون بالناس او في مجتمع حاجة الى هذا العلم ثم يكتبه ولا يغيره فاذا هذا الباب وان ذكر المؤلف في هذا الحديث وان كان ضعيف الا ان النصوص من كتاب الله تعالى تشهد له وتدل على تعظيم الاثم على كاتب العلم بالله او اسمائه او صفاته او افعاله او دينه سبحانه وتعالى وامره ونهيه نعم باب ايجاب قبول صفات الله تعالى من كافة الخلق. قال اخبرنا علي بن محمد بن الحسن واحمد بن حمدان الشاركي قال حدثنا حامد بن محمد قال حدثنا ابو مسلم قال حدثنا ابو عاصم عن سفيان الثوري عن منصور عن ابراهيم عن عقيدة عن عبد الله رضي الله عنه انه قال جار جاء من اهل الكتاب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ان الله تعالى يضع السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والجبال على اصبع سرى على اصبع ثم يقول انا الملك. قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه. ثم رأى وما قدروا الله حق قدره زاد فيه فضيل وشيبان فضحك تعجبا وتصديقا له نعم هذا الباب الرابع باب ايجابي قبول صفات الله من كافة الخلق يعني هذا الباب يعني ساذكر فيه نصوصا تدل على وجوب قبول صفات الله من جميع الخلق وان جميع الخلق عليهم ان يقولوا صفات الله ويقول صفة الله بمعنى انه يثبتها بان يثبتوها لله كما اثبتها لنفسه وكما اثبتها له رسله عليهم الصلاة والسلام كافة الخلق من الاولين والاخرين يجب عليهم ان يقبلوا صفة الله يثبتوها له كما ثبتت كما اثبتها الله نفسه في كتابه وفي كتبه المنزلة وكما اثبت كتب له رسله الكرام ذكر حديث عبد الله ابن مسعود عبد الله هو عبد الله ابن مسعود قال جاء رجل من اهل الكتاب جاء رجل من اهل الكتاب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ان الله يضع السماوات على الاصبع الاصبع هذي فيها عشر لغات اصبع الهمزة مثلثة والباب مثلثة تضرب ثلاثة في ثلاثة والعاشرة اسبوع اذا كسرت الهمزة فتقول اصبع اصبع اصبع افتح الهمزة اصبع اصبع اصبع ضم الهمزة اصبع اصبع اصبعك والعاشرة اسبوع ما تغلط فيها قال يا محمد ان الله تعالى يضع السماوات على الاسفل والاراضين على اسفل والجبال على اسوار. والثراء على اصفار اه ذكر كم اصبع اربعة اصابع يضعوا الصفات على الاصبع والارضين على الاصبع والجبال الاصبع والثراء الاصبع وفي رواية وسائر الخلق على اصبع خمسة اصابع وهذا الحديث رواه الشيخان البخاري ومسلم فهذا الحديث فيه اثبات اربع اصابع لله عز وجل لاثبات الاصابع لله عز وجل كمال تقول بجلاله وعظمته وهذا الحديث من احاديث الصفات وفي دليل على ان اليهود قد آآ يثبتون الصفات مثل مصفية الله عز وجل بعضهم يثبتون الصفات وان كان اليهود لم يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم قد يكون هذا اليهود ظاهر الحديث لكنه عنده علم من الثورات فجاء هذا اليهودي وقال النبي يا محمد ان الله انا نجد يعني في كتابنا ان الله يضع السماوات يعني يوم القيامة على اصوات والاراضين اصبر والماء والثراء على والجبال على اصبع وسائر خلقه على اصبع ثم يهزهن بيده فيقول انا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه النواجز يا الاسنان التي تلي الاوراس وفي رواية فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى ثبت نواجده تصفيقا لقول الحبر في الحديث الاخر لو جاء حبر من احبار اليهود. يقال حبر حبر والحبر هو العالم. جاء حبر وحبر. فتح الحاء وكسرها جاء حبر من احبال اليهود يعني عالم من علمائهم. فقال يا محمد انا نجد ان الله يضع السماوات على اصبع والارض اللي على اصبع والجبال على اصبع والماء والثراء على اصبع العصفور ثم هز نبيده فيقول انا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت تواجده تصديقا لقول الحقد فهذا الحديث في اثبات اصابع الله عز وجل هنا ذكر اربع اصابع خمسة اصابع تليق بجلال الله وعظمته ليست مغاسلة صفات المخلوقين والحديث هي فيه دليل على عظمة الله عز وجل. السماوات كلها على الاصفار صبوات والاراضي كلها على اصفار وسائل الخلق وفي الحديث الاخر في السماوات السبع والاراضين السبع في كف الرحمن الا كخردلة في يد احدكم خردل الحبة ومعلوم ان الواحد اذا كان في يده ان شاء قبضها وان شاء وظعها فكذلك هذه المخلوقات العظيمة ما تساوي شيء بالنسبة الى عظمة الله عز وجل فيجب على جميع الخلق ان يقبلوا صفات الله التي اثبتها لنفسه او اثبت له رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث من الصفات اثبات الاصابع لله عز وجل وهي الرد على من انكر الاصابع لله عز وجل من الاشاعرة والمعتزلة والجهمية او لا ينكرون الاصابع النازلة الجهمية ينكرون الاسوار والصفات والمعتزلة ينكرون الصفات. والاشاعرة يثبتون سبع صفات وليست من الاصابع. الحياة والكلام والوسط والسمع والعلم والقدرة والارادة. هذي سبع صفات. يثبتونها وبعد ذلك يتأولونها. وليست الاصابع منها الرد عليه عقيدة اهل السنة والجماعة اثبات ما اثبته الله لنفسه. او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. من غير تكييف ولا تمثيل ولا تحريم ولا تعطيل ومن ذلك اثبات صفة الاصابع لو ان الله عز وجل خمسة اصابع تثق بجلاله وعظمته فيجب على الخلق ان يقبلوا صفات الله وان يثبتوها له عز وجل كم على بالي كم سنة وعظمته كما اثبتها لنفسه او اثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه من الصفات التي ثبتت في السنة المطهرة والسنة وحي ثاني قال الله تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فيجب قبول ما ثبت في السنة كما يجب قبول ما ثبت في القرآن الكريم