المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ شرح الاربعين النووية الدرس الاول اما بعد فاسأل الله الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلني واياكم ممن يتحرك لله ويعمل لله ويطلب العلم لله ويتكلم ويعمل لله جل جلاله فانما الاعمال بالنيات. وانما لامرئ ما نوى وما من شك ان طلب العلم فريضة على كل مسلم كما ثبت ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وطلب العلم له اصوله وله رتبه فمن فاته طلب العلم على رتبه ووصوله فانه يحرم الوصول وهذه مسألة كثيرة ما نكررها ورغبة في ان تقرر في قلوب طلبة العلم ومحبي العلم الا وهي ان يطلب العلم شيئا فشيئا على مر الايام والليالي كما قال ذلك ابن شهاب الزهري الامام المعروف اذ قال من رام العلم جملة ذهب عنه جملة وانما يطلب العلم على مر الايام والليالي وهذا كما تدرس صغيرا اصول الكتابة او اصول نطق الكلمات فانه لا بد ان يأخذه شيئا فشيئا ثم اذا استمر على ذلك احكم الكتابة واحكم النطق حتى تمكن من ذلك والعلم كذلك. فالعلم منه صغار ومنه كبار باعتبار الفهم واما باعتبار العمل و باعتبار كون العلم من الله جل جلاله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فانه ليس في العلم شيء سهل كما قال مالك رحمه الله تعالى اذ قيل له هذا هذا من العلم السهل قال ليس في علم القرآن والسنة شيء سهل وانما كما قال الله جل وعلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا فالعلم من اخذه على انه ثقيل صعب ادرك واما من اخذ المسائل على انها سهلة وهذه سهلة وهذه متصورة وهذه مفهومة ويمر عليها مرور السريع فان هذا يفوته شيء كثير. فاذا لابد لنا في طلب العلم من تدرج فيه على اصوله وعلى منهجية واضحة ولابد لنا ان نأخذ العلم على انه ليس فيه شيء سهل. بل كله ثقيل من حيث فهمه ومن حيث تثبيته ومن حيث استمراره مع طالب العلم. فهو ثقيل لا بد له من مواصلة ومتابعة العلم ينسى اذا ترك واذا تواصل معه طالب العلم فانه يبقى وهذا يعظم التبعة على طالب العلم في الا يتساهل في طلبه للعلم. فلا يقولن قائل مثلا هذا الكتاب سهل وهذا المتن لمن يشرح لانه سهل. واضح. احاديث معروفة فان هذا يؤتى من هذه الجهة حيث استسهل الاصول عقد العلم قد قال طائفة من اهل العلم العلم عقد وملح. فمن احكم العقد سهل عليه العلم. ومن فات حل العقد فاته العلم وهذا انما يكون باحكام اصول العلوم واذا ظبط طالب العلم المتون المعروفة في الحديث وفي العلوم المختلفة فانه يكون مهيئا للانتقال الى درجات اعلى بفهم وتأسيس لما سبق ولهذا احب جميعا الاخوة وجميع طلاب العلم ممن يسمعون كلامي هذا احضهم على ان يأخذوا العلم بحزم والا يأخذوه على ان هذه المسألة مفهومة وهذه سهلة وهذه واضحة بل انه يكرر الواضح ليزداد وضوحه ويكرر المعلوم ليزداد به علما. وهكذا ونسأل الله جل وعلا ان يجعل هذا الشرح الذي نبتدئ به هذه الليلة اسأله جل وعلا ان يجعله شرحا تاما مكملا وان ينفع به الملقي والسامع وان يجعلنا فيه من المتبصرين الذين يقولون بعلم لا برأي او هوى ثم ان هذا الكتاب الذي سنعاني شرحه و الاحاديث المختارة المعروفة بالاربعين النووية جمعها العلامة يحيى في شرف النووي ويقال النووي ايضا وهو من علماء الشافعية البارزين وممن شرح كتبا في الحديث وكتبا في الفقه وايضا في لغة الفقهاء وغير ذلك من العلوم واصل كتابه الاربعين النووية ان ابن الصلاح رحمه الله تعالى جمع في مجالس من مجالس تدريسه للحديث جمع الاحاديث الكلية التي يدور عليها علم الشريعة فجعلها ستة وعشرين حديثا فنظر فيها العلامة النووي رحمه الله فزادها ستة عشر حديثا وصارت الاحاديث التي اختارها النووي او اثنين واربعين حديثا فسميت بالاربعين النووية تجوزا ثم زاد عليها الحافظ الامام عبدالرحمن ابن احمد ابن رجب الحنبلي ثمانية احاديث كلية ايضا عليها مدار فهم بعض الشريعة فصارت خمسين حديثا وهي التي شرحها في كتابه المسمى جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكذب واصل هذه الاحاديث في اختيارها على انها جوامع كلم تدور عليها امور الدين فمنها ما يتصل بالاخلاص ومنها ما هو في بيان الاسلام واركانه والايمان واركانه ومنها ما هو في بيان الحلال والحرام ومنها ما هو في بيان اداب الاداب العامة ومنها ما هو في بيان بعض صفات الله جل وعلا هكذا في موضوعات الشريعة جميعا فهذه الاحاديث الاربعين وما زيد عليها ايضا فيها علم الدين كله فما من مسألة من مسائل الدين الا وهي موجودة في هذه الاحاديث من العقيدة او من الفقه وهذا يتبين لمن طالع الشرح العجاب طرح ابن رجب رحمه الله على الاربعين النووية وعلى الاحاديث التي زادها ثم شرحها العناية بها مهمة لان في فهمها فهم اصول الشريعة بعامة وقواعد الدين. فان منها الاحاديث التي تدور عليها الاحكام كما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى مفصلا سم الله. نعم احاديثه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى وعن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرة الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه. رواه امامان محدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن المغيرة ابن محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن برقصبة البخاري ابن المغيرة ابن بردزبة البخاري وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري النيسابوري في صحيحيهما اللذين هما اصح الكتب المصنفة هذا هو الحديث الاول حديث عمر رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وهذا الحديث حديث عظيم حتى قال طائفة من السلف ومن علماء الملة ينبغي ان يكون هذا الحديث في اول كل كتاب من كتب العلم ولهذا بدأ به البخاري رحمه الله صحيحه فجعل اول حديث فيه حديث انما الاعمال بالنيات وانما لامرئ ما نوى بحسب اللفظ الذي اورده في اوله وهذا الحديث اصل من اصول الدين وقد قال الامام احمد ثلاثة احاديث يدور عليها الاسلام حديث عمر انما الاعمال بالنيات حديث عائشة من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وحديث النعمان ابن بشير الحلال بين والحرام بينة وهذا الكلام من امام اهل السنة مثيل للغاية وذلك ان عمل المكلف دائر على امتثال الامر واجتناب النهي وامتثال الامر واجتناب النهي هذا هو الحلال والحرام وهناك بين الحلال والحرام مشبهات وهو القسم الثالث وهذه الثلاث هي التي وردت في حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنه الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات وفي رواية مشبهات والعمل لمن اراد ان يعمل او فعل الامر واجتناب النهي لابد ان يكون بنية حتى يكون صالحا رجع تصحيح ذلك العمل وهو الاتيان بما فرض الله او الانتهاء عن ما حرم الله الى وجود النية التي تجعل هذا العمل صالحا مقبولا ثم انما فرض الله جل وعلا من الواجبات او من المستحبات ما فرض الله جل وعلا من الواجبات او ما شرع من المستحبات لابد فيه من ميزان ظاهر حتى يصلح العمل وهذا يحكمه حديث من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد كما في روايته مسلم بالحديث فاذا هذا الحديث حديث الاعمال انما الاعمال بالنيات يحتاج اليه في كل شيء يحتاج اليه في امتثال الاوامر وفي اجتناب النواهي وفي ترك المشتبهات وبهذا يعظم وقع هذا الحديث. لان المرء المكلف في اي حالة يكون عليها ما بين امر يأتيه اما عن رأي جاد او استحباب وان وما بين نهي ينتهي عنه نهي تحريم او نهي كراهة او يكون الامر مشتبها فيتركه وكل ذلك لا يكون صالحا الا بارادة وجه الله جل وعلا به وهي النية قوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال في النيات روي ايظا في الصحيح انما العمل بالنية وروي انما الاعمال بالنية في الفاظ مختلفة والمعنى واحد فانه اذا افرد اريد اذا افرد العمل او النية قرد بها الجنس تتفق رواية الافراد مع رواية الجمع وقوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى هذا فيه حصر لان لفظ انما من الفاظ الحصر عند علماء المعاني والحصر يقتضي ان يكون ان تكون الاعمال محصورة في النيات ولهذا نظر العلماء ما المقصود بقوله انما الاعمال بالنيات لانه حصر الاعمال بالنيات فقال طائفة من اهل العلم وهو القول الاول ان قوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات يعني انما الاعمال وقوعها مقبولة او صحيحة بالنية وانما لامرئ ما نوعه يعني وانما يثاب المرء على العمل الذي عمله بما نواه فتكون الجملة الاولى متعلقة بصحة العمل والجملة الثانية يراد بها الثواب على العمل انما الاعمال بالنيات باء حرف الباء هنا للسببية يعني انما الاعمال تقبل او تقع صحيحة بسبب النيات فيكون تأصيلا لقاعدة عامة قال وانما لكل امرئ ما نوى اللام هذه لام الملكية يعني مثل التي جاءت في قوله تعالى وان ليس للانسان الا ما سعى وانما لكل امرئ ما نوى يعني من ثواب عمله ما نوى هذا قول طائفة من اهل العلم والقول الثاني ان قوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات هذا راجع الى ان الباعة سببية ايضا والمقصود بها سبب العمل لا سبب قبوله قالوا لاننا لا نحتاج مع هذا الى تقدير فقوله انما الاعمال بالنيات يعني انما الاعمال بسبب النية اما من عمل يعمله احد الا وله ارادة وقصد فيه وهي النية. فمنشأ الاعمال سواء كانت صالحة او فاسدة طاعة او غير طاعة انما منشأها ارادة القلب لهذا العمل واذا اراد القلب عملا وكانت القدرة على انفاذه تامة فان العمل يقع فيكون قوله عليه الصلاة والسلام على هذا انما الاعمال بالنيات يعني انما الاعمال حضورها وحصولها بسبب نية من اصدرها بسبب ارادة قلبه قصده بهذا العمل وانما لكل امرئ ما نوى هذا فيه ان ما يحصل للمرء من عمله ما نواه نية صحيحة يعني اذا كانت النية صالحة صار ذلك العمل صالحا فصار له ذلك العمل القول الاول اصح وذلك لان تقرير مبعث الاعمال وانها راجعة عملا لعمل القلب هذا ليس هو المراد بالحديث كما هو ظاهر من سياقه وانما المراد استيراد النية للعمل وان النية هي المصححة للعمل وهذا فيه وضوح لان قوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى بيان لما تطلبه الشريعة لا لما هو موجود في الواقع فلهذا نقول الراجح من التفسيرين ان قوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات يعني انما الاعمال صحة وقبولا او فسادا بسبب النيات وانما لامرئ من عمله ثوابا واجرا ما نواه اذا تقرر هذا فالاعمال ما هي الاعمال جمع عمل والمقصود به هنا ما يصدر عن المكلف ويدخل فيه الاقوال اليس المقصود بالعمل قسيم القول؟ القول والعمل والاعتقاد قسيم القول والاعتقاد وانما الاعمال هنا كل ما يصدر عن المكلف من اقوال واعمال قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح فيدخل في قوله انما الاعمال بالنيات كل ما يتعلق بالايمان لان الايمان قول وعمل قول اللسان وقول القلب وعمل اللسان عمل القلب وعمل الجوارح فقوله ان الاعمال بالنيات يدخل فيها جميع انواع ما يصدر من المكلف طبعا هذا العموم عموم مراد به الخصوص لان العموم عند الاصوليين على ثلاثة اقسام عام باق على عمومه وعام دخله التخصيص وعام مراد به الخصوص يعني ان يكون اللفظ عاما ويراد به بعض الافراد وهنا لا يدخل في الاعمال في قوله انما الاعمال بالنيات لا يدخل فيها الاعمال التي لا تشترط لها النية مثل انواع الطرق ارجاع المظالم واشباه ذلك تطهير النجاسة وامثال ذلك يعني مما لا يشترط له النية لانه ترك نحو والنية التي عليها مدار هذا الحديث النية قصد القلب وارادته واذا قلنا النية قص القلب وارادته علقناها بالقلب النية اذا ليس محلها اللسان ولا الجوارح. وانما محلها القلب نوى يعني قصد بقلبه واراد بقلبه. هذا الشيء فالاعمال مشروطة بارادة القلب وقصده فاي ارادة وقصد هذه المقصود بها ارادة وجه الله جل وعلا بذلك ولهذا في القرآن يأتي لفظا في لفظ النية او يأتي معنى النية بلفظ الارادة والابتغاء. واشباه ذلك كما في قوله يريدون وجه الله. وكما في قوله وجهه واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ونحو ذلك من كان يريد حرف الاخرة نجد له في حرفه يريد. يعني ينوي يطلب ويقصد هذه هي النية ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها هذا النية او لفظ الابتغاء كقوله جل وعلا الا ابتغاء وجه ربه الاعلى وكما في قوله جل وعلا لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نعطيه اجرا عظيما. فاذا في النصوص يكفر ورود النية بلفظ اولا الارادة ارادة القلب ثانيا بلفظ الابتغاء او بلفظ الاسلام اسلام القلب والوجه لله جل وعلا والنية في كلام بكلام الله جل وعلا او في الشريعة بعامة يراد بها احد معنيين المعنى الاول نية متجهة للعبادة والمعنى الثاني نية متجهة للمعبود فالنية قسمان. نية متعلقة بالعبادة ونية متعلقة بالمعبود فاما المتعلقة بالعبادة فهي التي يستعملها الفقهاء في الاحكام حين يأتون الى تفو الشرط الاول النية يقصد يقصدون بذلك النية المتوجهة للعباد وهي تمييز العبادات بعضها عن بعض تمييز الصلاة عن الصيام تمييز الصلاة المفروضة عن النفل يعني ان يميز القلب فيما يأتي ما بين العبادة وعبادة. اتى للمسجد واراد ان يركع ركعتين. ميز قلبه هاتان ميز قلبه هاتين الركعتين هل هي ركعتا تحية المسجد او هل هي ركعتا راتبة؟ او هل هي ركعة استخارة الى اخره فتمييز القلب ما بين عبادة وعبادة هذه هي نية النية التي يتكلم عنها الفقهاء في الكتب كتب فقهية وهي النية المتوجهة للعبادة القسم الثاني النية المتوجهة للمعبود وهذه هي التي يتحدث عنها باسم الاخلاص. صاف الخصم اخلاص النية اخلاص العمل لله جل وعلا. وهي التي تستعمل كثيرا في بلفظ النية والاخلاص والقصد. فاذا هذا الحديث شمل نوعي النية النية التي توجهت للمعبود والنية التي توجهت للعبادة فانما الاعمال بالنيات يعني انما العبادات تقع صحيحة او مقبولة بسبب النية يعني النية التي تميز العبادة بعضها عن بعض اولا والنية التي هي اخلاص العبادة وهو الله جل جلاله ولهذا لا يصلح ان نقول النية هنا هي النية التي بمعنى الاخلاص نقول ان كلام الفقهاء النيات لم يدخل فيه الاخلاص ولا القسم الثاني فان تحقيق المقام انقسام النية الى هذين النوعين كما اوضحت لك قال عليه الصلاة والسلام وانما لكل امرئ ما نوى يعني هذا حصر ايضا وانما لكل امرئ من عمله ثوابا واجرا ما نواه بعمله فان كان نوى بعمله الله والدار الاخرة يعني اخلص لله جل وعلا مريدا وجه الله جل وعلا. فعمله صالح وان كان عمله للدنيا فعمله فاسد لانه للدنيا وهذا كما جاء في ايات كثيرة اخلاص الدين لله جل وعلا. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين يعني الدين يقع على نية الاخلاص كما في قوله جل وعلا الا لله الدين الخالص وقد جاء في احاديث كثيرة بيان اخلاص العمل لله جل وعلا كقوله عليه الصلاة والسلام اطلاق العبارة الاخرى بان انها غير مستعملة عندهم مع انها ان اطلقت فهي صحيحة لنحتيج اليها قال صدقت يعني في جوابه عن مسألة الاسلام. وهذا فيه عجب ان يسأل ويصدق في الحديث الذي رواه مسلم في الصحيح انا اغنى الشركاء عن الشرك. بل عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه في لفظ اخر قال عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث القدسي فهو للذي اشرك وانا منه بريء وهذا يدل على ان العمل لابد ان يكون خالصا لله جل وعلا حتى يكون مقبولا ويؤجر عليه العبد اذا وصلنا الى هذا فمعناه ان من عمل عملا ودخل في ذلك العمل نية غير الله جل وعلا بذلك العمل فان العمل باطل لقوله من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه فهو للذي اشرح انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وهذا يحتمل ان يكون المراد بذلك العمل العمل الذي يكون من اصل اصل العبادة او في اثناء العبادة او غير نيته بعد العباد يحتمل هذا او تكون العبادة ايضا في بعضها لله وفي بعضها لغير الله. فما المراد؟ قال العلماء تحقيق هذا المقام ان العمل اذا خالطته نية فاسدة. يعني رياء نوى خلق او سمعة فانه ان انشأ العبادة للخلق فهي باطلة يعني صلى دخل في الصلاة لا لإرادة الصلاة ولكن يريد ان يراه فلان فهذه الصلاة باطلة وهو مشرك كما جاء في الحديث من صلى يرائي فقد اسرف ومن صام يرائي فقد اشرك. ومن تصدق يرائي فقد اشرك يعني حين انشأ الصلاة الواحدة انشأها يراعي والا فان نساء المسلم عباداته جميعا على الرياء هذا غير متصور. وانما يقع الرياء ربما في بعض عبادات المسلم اما في اولها واما في اثنائها واما الرياء السام في جميع الاعمال فان هذا لا يتصور من مسلم وانما يكون من الكفار والمنافقين كما قال جل وعلا في وصفهم يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. وقوله بوصف الكفار رئاء الناس يعني بهذا ان القسم الاول نية ابتدأ بها العبادة لغير الله فهذه العبادة تكون باطلة صلاته باطلة صيامه باطل صدقته باطلة نوى بالعمل غير الله جل وعلا القسم الثاني ان يحدث تغيير النية في اثناء العبادة وهذا له حالان الحالة الاولى ان يبطل نيته الاصلية ويجعل العبادة لهذا المخلوق. فهذا حكمه كالاول من ان العبادة فسدت لانه افصل يتهاوى وجعلها للمخلوق فنوى في اثناء الصلاة ان الصلاة هذه لفلان فتبطل الصلاة الحالة الثانية من هذا القسم ان يزيد في الصلاة لاجل رؤية احد الناس يعني يراه احد طلبة العلم او يراه والده او يراه كبير في القوم او يراه امام المسجد فبدل ان يسبح ثلاث تسبيحات اطال في الركوع والركوع عبادة لله جل وعلا فاطال على خلاف عادته لاجل رؤية هذا الراعي فهذا العمل الزائد الذي نوى به المخلوق يبطل لان نيته فيه لغير الله وانما الاعمال بالنيات لكن اصل العمل صالح لان هذه النية ما عرظت لاصل العمل وانما عرضت لي زيادة في بعضه. اطالت صلاة او امام اطال القراءة. لان حسن صوته في رؤية الخلق او لان وراء فلان او نحو ذلك من الاعمال. فلا يبطل اصل العمل وانما ما زاد فيه لاجل الخلق يكون فيه مشركا الشرك الاصغر وهو الرياء والعياذ بالله هذي الحالة الثانية من القسم الثاني والحالة الثالثة ان يعرض له حب الثناء حب الذكر بعد تمام العبادة عمل العبادة لله صلى لله حفظ القرآن لله وصام لله صام النوافل لله جل وعلا مخلصا وبعد ذلك رأى من يثني عليه فسره ذلك ورغب في المزيد في داخله فهذا لا يخرم اصل العمل لانه نواه لله ولم يكن في اثنائه فيكون شركا وانما وقع بعد تمامه فهذا كما جاء في الحديث تلك عادل بشرى المؤمن ان يسمع ثناء الناس عليه لعبادته وهو لم يقصد بالعمل الذي عمله ان يثني عليه الناس هذه ثلاثة اقوال واذا تقرر هذا الاعمال التي يتعلق بها نية مع نيتها لله جل وعلا على قسمين ايضا الاول اعمال يجب الا يريد بها وان لا يعرض لقلبه فيها ثواب الدنيا اصلا وهذه اكثر العبادات واكثر الاعمال الشرعية والقسم الثاني عبادات حض عليها الشارع بذكر ثوابها في الدنيا مثل صلة الرحم حض عليها الشارع بذكر ثواب الدنيا فالاسم الاسم العام غير الاسم الخاصة. ولهذا نقول الاسم العام للاسلام يشمل الاسلام والايمان والاحسان وليس هو الاسم الخاص اذا جاء مع الايمان ومع الاحسان لهذا لم يلحظ هذا الامر طائفة من اهل العلم فجعلوا الاسلام والايمان واحدة فقال عليه الصلاة والسلام من سره ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه تحظى على صلة الرحم بذكر ثواب الدنيا في الاثر والبسط في الرزق او كقوله في الجهاد من قتل قتيلا فله سلبه. يعني ما عليه من السلاح وما معه من المال او كذا. يسلبه ويكون لهذا القاسي فهذا حظ على القتل بذكر ثواب دنيوي فمن اراد الثواب الدنيوي هنا في هذا القسم مستحضرا ما حظ الشارع من العمل يعني من هذه العبادة وذكر فيها الثواب الدنيوي فانه جائز له ذلك لان الشارع ما حظ بذكر الدنيا الا اذن منه بان يكون ذلك مطلوبا فاذا من وصل الرحم يريد وجه الله جل وعلا ولكن يريد ايضا ان يثاب في الدنيا بكثرة الارزاق وبالنفع في العصر يعني طول العمر فهذا له ذلك ان الشارع حظ على ذلك. جاهد في سبيل الله يريد ايضا مغنما ونيته خالصة لله جل وعلا لتكون كلمة الله هي العليا ولكن يريد شيئا حظ عليه او ذكره الشارع فهذا قصده ليس من الشرك في النية. لان الشارع هو الذي ذكر الثواب الدنيوي في ذلك فاذا تنقسم الاعمال الى عبادات. ذكر الشارع الثواب الدنيوي عليها والى عبادات لم يذكر الشارع في الثواب الدنيوي عليه وهذا كما جاء في قول الله جل وعلا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون الاية هذه المسألة مهمة فاذا تقرر انه لا يكون مشركا بذلك. فهل من نوى الدنيا بصلة الرحم مثلا مع نيته لله مساو لمن لم يمل الدنيا انما جعلها خالصة لله لا يختلف الفجر لكن لا يكون مراءيا ولا مشركا بذلك فمن كانت نيته خالصة لله جل وعلا فاجره اعظم. لهذا لما سئل عدد من الائمة من السلف والامام احمد وجماعة عن من جاهد للمغنم ونيته خالصة لله قال اجره على قدر نيتك لم يبطل عمله اصلا لم يفضل السلف العمل اصلا وانما جعلوا التفاوت بقدر النية. فكلما عظمت النية لله في الاعمال التي فيها ذكر الدنيا اذا ترى السائل عليها ثواب الدنيا فانه كلما عظمت النية الخالصة كلما عظم اجره واحد كلما لوعة الدنيا مع صحة اصل نيته قل اجره يعني عن غيره هنا قال عليه الصلاة والسلام فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. طبعا الحديث تفاصيل الكلام في النية دخول النية في انواع في ابواب كثيرة من العبادات هذا يطول عليه الكلام جدا وصنفت مصنفات في هذا وشروح الاحاديث اه شرف كتب الاحاديث اطالت في شرح هذا الحديث وانما نذكر في شرحنا لهذه الاربعين النووية قواعد وتأصيلات متعلقة في شرح الحديث كما هي العادة في مثل هذه الصروح المختصرة بهذه الكتب المهمة قال فمن كانت هجرته فهذه تفصيلية تفصيل لمثال من الاعمال التي تكون لله وتكون لغير الله. فذكر مثالا الهجرة. قال من كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينفقها هجرته الى ما هاجر اليه الهجرة معناها الصرف هجر يعني ترك وعصر الهجرة هجرة الى الله جل وعلا والى رسوله صلى الله عليه وسلم هجرة الى الله جل وعلا بالاخلاص وابتغاء ما عنده والهجرة الى النبي صلى الله عليه وسلم باتباعه عليه الصلاة والسلام والرغبة فيما جاء به عليه الصلاة والسلام ومن اثار ذلك الهجرة الخاصة ان هي ترك التي هي ترك بلد الشرك الى بلد الاسلام فقال عليه الصلاة والسلام فمن كانت هجرته جاهلة من كان تركه ببلد الشرك الى بلد الاسلام لله ورسوله الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله هذا فيه تكرير للجملة. من كان هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. والمتقرب بعلوم العربية ان الزملا اذا تحررت في ترتب في ترتب الفعل والجزاء فان شرط الفعل يختلف عن شرط الجزاء ولهذا نقول فمن كانت هجرته الى الله ورسوله نية وقفت فهجرته الى الله ورسوله ثوابا واجرا فما تعلق بالفعل النية هو القصد وما يتعلق بالجواز الاجر والثواب و هذا فيه نوع من انواع البلاغة وهو ان عمله دليل عظيم حيث يستغنى لبيان جلالته وعظمه يستغنى عن ذكره لم يفرقوا بين الاسلام والايمان حتى عدا بعضهم هذا القول لجمهور السلف هذا ليس بصحيح فان السلف فرقوا ما بين الاسلام والايمان اذا كان هذا في مورد وهذا في مورد لانه من الوضوح والبيان بحيث لا يحتاج الى ذكره. فقال عليه الصلاة والسلام فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله هذا تعظيم رفع لهذا العمل وهو ان تكون الهجرة الى الله ورسوله يعني نية وقصدا. وتعظيم للثواب والاجر بقوله فهجرته الى الله ورسوله ثوابا واجرا يعني حدث عن ثوابه وعظم ذاته ثم بين الصنف الثاني فقال ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها لدنيا يصيبها لحال التاجر الذي هاجر كي يكسب ما له او هاجر ليكسب زوجتي او امرأة فهذا هجرته الى ما هجر اليه وقوله عليه الصلاة والسلام فمن كانت هجرته لدنياه فلنية يعني هاجر العمل الظاهر يشارك فيه من هاجر الى الله ورسوله لكن نيته انه في هجرته يريد التجارة او يريد ان يتزوج امرأة نيته فائدة قال فهجرته الى ما هاجر اليه يعني من حيث انه لا ثواب له فيها ولا اجر وقد يكون عليه فيها وزر والهجرة هي ترك كما ذكرت لك. ترك بلد الشرك الى بلد الاسلام او ترك بلد تظهر فيه البدعة الى بلد لا تظهر فيه البدع وانما تظهر فيه السنة او القسم الثالث ترك بلد تظهر فيه الفواحش والمنكرات الى بلد تقل فيه الفواحش والمنكرات ظهورا وهذه كل واحدة منها لها احكام مذكورة في كتب الفقه بالتقصير نعم ورضي الله عنه ايضا قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ان طلع ذات يوم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد النهر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منها احد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على ركبيه فقال يا محمد اخبرني عن الاسلام قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت قال فاخبرني عن قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسؤول عنها باعلم السائل قال فاخبرني عن عماراتها قال ام تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشام يتطاولون في ثم ثم انطلق فلبست مرية ثم قال يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم قال هذا جبريل يعلمكم دينكم. رواه مسلم هذا الحديث حديث عظيم ايضا سماه بعض اهل العلم ام السنة اما هذا الحديث ام السنة يعني كما في القرآن ام القرآن فهذا الحديث ام السنة لان جميع السنة تعود الى هذا الحديث فان الحديث فيه ريال العقيدة والعقيدة مبنية على اركان الايمان الستة وفيه بيان الشريعة وذلك لذكر اركان الاسلام الخمسة وفيه ذكر الغيبيات والامارات بل قبل ذلك فيه ذكر اداب السلوك والعبادة وصلاح توجه القلب والوجه الى الله جل وعلا بذكر الاحسان وفيه ذكر الساعة واماراتها وهذا نوع من ذكر على الامور الغيبية ودلالات ذلك فهذا الحديث يعود اليه بالسنة. كما ان قول الله جل وعلا في اية النحل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وافاء ذي القربى فينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون قال طائفة منه افسر السلف دخل في هذه الاية جميع احكام الدين جميع الدين في هذه الاية وجميع اصول الاحاديث النبوية في هذا الحديث وهذا الحديث ومعروف بحديث جبريل وروايته على هذا الطول عن عمر رضي الله عنه. وروي ايضا مقطعا ببعض الاختصار في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي والله علم وهذا الحديث فيه ذكر الاسلام والايمان والاحسان وفيه ان هذه الثلاثة هي الدين. لانه في اخرها قال عليه الصلاة والسلام اتاكم يعلمكم دينكم فاذا الدين الذي هو الاسلام منقسم الى ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان وهذا نخلص منه الى قاعدة مهمة هي ان الاسم العام قد يندرج عنه قد يندرج فيه الواح منها الاسم العام لان الاسلام هو الدين فجمع هذه الثلاثة الاسلام والايمان والاحسان فالاسلام منه الاسلام الاسلام منه الاسلام. وهذا مهم في فهم الشريعة هامة. لان من الالفاظ ما يكون القسم هو اللفظ ذاته يعني احد الاقسام هو اللفظ ذاته وله نظارة اذا وجد هذا اذا كان الاسلام والايمان في مورد الوحي. واما اذا كان الاسلام في مورد والايمان في مورد يعني هذا في سياق هذا في سياق في حديث وهذا في حديث فالاسلام يشمل الدين جميعا والايمان يشمل الدين جميعا فاذا هذا الحديث فيه بيان الاسلام في مراتبه الثلاث اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر في هذا مدح لهذه الصفة واحداهما مكتسبة والاخرى اما الشدة سواده الشعر فهذه جبلية لا كسفه ولا يجوز ان يصبغ بالثواب لمن ليس بذي السواد واما شدة بياض الثياب فسياق هذا الحديث يبتغي مدح من كان على هذه الصفة. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الثياب البيض وكان يلبسها وامر بتكفير الموتى فيها عليه الصلاة والسلام قال ولا يرى عليه اثر السفر يعني انه لا يعرفونه في المدينة وكاتى بهذه الصفة الجميلة تبدأ سواد الشعر ليس عليه يعني فيه اثر غبار وتراب وعادة المسافر ان يكون كذلك وعايزها شديد بيع واحتياج كانه خرج من بيته في نظافة اهله الساعة فكيف يكون ذلك؟ فاذا في قوله ولا يرى عليه اثر السفر اشعار بانه مستغرب ان يكون على هذه الصفة لهذا قال بعدها ولا يعرفه منا احد وقد جاء في بعض الروايات ان جبريل عليه السلام كان ربما اتاهم على صورة دحية. الكلب احد الصحابة فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم فيجيب وهذا من غير مراد هنا لانه لا يتوافق مع قوله ولا يعرفه مما احد خلافا لمن قال غير ذلك نعم وهذا فيه التحليل فان جبريل عليه السلام اتى متعلما ومعلمه متعلما من جهة الهيئة والسؤال والهدف معلما حيث سأل لاجل ان يستفيد الصحابة رضوان الله عليهم. وتستفيد الامة من بعد قال فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذه اسند ركبتيه الى ركبتيه الظمير الاول يرجع الى جبريل والثاني من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا في القرب من العالم القرب من المسؤول حتى يكون ابلغ في اداء السؤال بدون رعونة صوت ولا اباء وافهم للجواب ووضع كفيه على فخذيه هذه قيل فيها تفسيران ووضع كفيه يعني جبريل على فخذيه يعني على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ذلك لاجل ان تكون الظمائر راجعة على نحو ما رجعت عليه الجملة الاولى. لان توافق الرجوع اولى من تعارضه الى قريب وقال اخرون له وضع كفيه على صاحبيه هذه على فخذي جبريل ايضا يعني وضع كفي نفسه على فخذي نفسه وهذا ادب منه امام مقام النبي صلى الله عليه وسلم في هذا ان طالب العلم ينبغي له ان يكون مهيئا نفسه ومهيئة للمسئول للاجابة على سؤاله في حسن الجلسة بحسن الجلسة وفي حسن وضع الجوارح وبالقرب منه وهذا نوع من الادب مهم فان سؤال طالب العلم للعالم او سؤال الم تعلم لطالب العلم له اثر في قبول العالم بالسؤال وفي انفتاحه للجواز قد ذكر في ذكر في اداب طلب العلم وفي الكلام عليه ان بعض العلماء من علماء السلف كانوا ينشطون لبعض تلامذتهم اي عقولة وبعضهم لا ينسق له لا ينشقون له. فيعطونه بعض الكلام الذي يكون هاما حول يكون مكتملا من كل جهاته وذلك راجع الى حسن ادب طالب العلم او المتعلم. فانه كلما كان المتعلم اكثر ادبا في جلسته واكثر ادبا في لفظه وفي سؤاله. كلما كان اوقع في نفسي المسؤول فيحرص ويتهيأ نفسيا لجوابه لانه من من احترم احترم ومن اقبل اقبل عليه فهذا فيه ان نتعذب جميعا بهذا العدد. فمثلا الحظ على بعظ طلاب العلم او بعظ المتعلمين. انه اذا اتى يسأل العالم يسأله بلبية لا يسأله على انه مستفيد فيجلس جلسة العالم نفسه او يجلس جلسة المستغني و يداهم في وضع ليس بوضع ادب. واحدة هنا والاخرى هناك. وجسمه ايضا يعني اه في ترخى تام ليس فيه الاستجماع ونحو ذلك مما يدل على انه غير متعدد مع العالم او مع طالب العلم الذي سيستفيد منه وهذه الاداب لها اثر على نفسية العالم او المجيب فانك تريد ان تأخذ منه العلم وكلما كنت اذلت على الوجه الشرعي في اخذ العلم كلما كان العالم اكثر اقبالا عليه لهذا تجد ان من اكثر اهل العلم لهم خواص هذا من خاصته هذه الخصوصية راجعة الى اين؟ راجعة الى ان هذا المتعلم كان متعذبا في لفظه وفي تعامله وفي كلامه وفي حركته مع شيخه مما جعل شيخه مما جعل شيخه يثق فيه ويقبل عليه العلم ويعطيه من العلم ما لا يعطيه غيره ويعطيه من تجاربه في الحياة وتجاربه مع العلم العلماء وفي الامور وفي الواقع بما لا يفيده غير المتعدد معه. فهذه يأخذها من حديث جبريل عليه تمام هذا ونأخذها ايضا من قصة الخضر مع موسى في سورة الكهف وهي حرية بالتأمل في اعداد طلب العلم. قال يا محمد اخبرني عن الاسلام اخبرني عن الاسلام هذا سؤال اللوع من انواع الدين الا وهو الاسلام المتعلق بالاعمال الظاهرة فسأل عن الاسلام ثم سأل عن الايمان ثم سأل عن الاحسان الى اخره فقال يا محمد اخبرني عن الاسلام وفي قوله اخبرني اخبرني فيه دلالة على ان النبي صلى الله عليه وسلم مخبي يعني انه ينقل ايضا الخبر عن الاسلام وهذا موافق لما هو متواتر في الشريعة ان النبي صلى الله عليه وسلم انما هو مبلغ مبلغ بالدين عن الله جل وعلا قال اخبرني يعني اجعل كلامك لي حضرا فاخبرني بذلك والنبي صلى الله عليه وسلم ايضا مخبر عن ربه جل وعلا بذلك كما جاء في بعض الاحاديث القدسية قد قال عليه الصلاة والسلام فيما يخبر به عن ربه جل وعلا قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الى اخره هذه هذا التفسير للاسلام تفسير للاركان الخمسة المعروفة التي سيأتي ان شاء الله بعد بيانها في حديث ابن عمر الثالث الذي نشرحه غدا ان شاء الله فقال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهذا ركن واحد وتقيم الصلاة تؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا فقال صدقت الاسلام هنا فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالاعمال الظاهرة ولم يجعل فيه الاعمال الباطنة او بعض الاعمال الباطلة ومعنى هذا ان الاسلام استسلام ظاهر وهذا الاستسلام الظاهر يخبر عنه بالشهادتين وباقامة الاركان العملية الاربع والشهادة في نفسها لفظ فيه الاعتقاد التحدد والاخبار الذي هو الاعلام وعلى هذا فاكثر السلف كلمة شهدا فقوله جل وعلا شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. شهد الله ما معنى هل الله يشهد بمعنى اي شيء يشهد بمعنى يعلم ويخبر فاذا شهادة المسلم بان لا اله الا الله لا تستقيم مع كتمانه هذه الشهادة فمن شهد ذلك بقلبه ولم يظهر هذه الشهادة دون عذر شرعي فانه لا شهادة له بل لا بد في الشهادة من حيث اللفظ الذي دلت عليه اللغة وايضا من حيث الدليل الشرعي لابد فيها من الاظهار. وهو الموافق لمعنى الاسلام الذي هو الاعمال على الظاهرة فاذا دخول الشهادتين في الاسلام الذي هو الاعمال الظاهرة راجع الى معنى الشهادة وهو ان معنى الشهادة الاظهار يعني بعد الاعتقاد الاظهار والاعلام والاخبار وهنا يأتي الاعتقاد اعتقاد الشهادتين يرجع اليه لانه في معنى شهد يرجع اليه اركان الايمان جميعا ولهذا نقول الاسلام هو الاعمال الظاهرة ولا يصح الا بقدر مصحح له من الايمان وهو الايمان الواجب بالاركان الستة الايمان الواجب يعني اقل قدر من الايمان به يصبح المرء مسلما هذا مسمود في قوله ان تشهد ان لا اله الا الله لان الشهادة معناها الاعتقاد والنطق والاخبار والاعلام يشمل الثلاثة امور يشمل ثلاثة الامور هذه فالإعتقاد يرجع اليه اركان الإيمان الستة فنخلص من هذا الى ان الاسلام وان قال اهل العلم فيه ان المراد به هنا الاعمال الظاهرة فانه لا يصح الاسلام الا بقدر من الايمان مصحح له وهذا القدر من الايمان دلنا على اشتراطه لهم ان تشهد لان لفظ الشهادة باللغة والشرع متعلق بالباطل والظاهر. والاعتقاد في الشهادتين بان لا اله الا الله هذا هو الايمان بالله وبان محمدا رسول الله يرجع اليه الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وبما اخبر به عليه الصلاة السلام من الايمان بالملائكة والكتب والرسل والايمان باليوم الاخر والقدر خيره وشره الايمان فسره النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل بالاعتقادات الباطنة وهذه وهذا الفرق بين المقامين لاجل ورودهما في حديث واحد وقول اللسان وقول القلب هو اعتقاده من قال وهم كثير من السلف قول وعمل ونية. يريد بالنية قول وعمل ونية. يريد بالنية ما تحو به الايمان فزاد هذا القيد تنبيها على اهميته فالاسلام اذا اقترن مع الايمان رجع الاسلام الى الاعمال الظاهرة ومنها الشهادة لا مو منها الشهادتان ورجع الايمان الى الاعمال الباطلة واذا افرد الاسلام فانه يراد به الدين كله وهو الذي منه قسم الاسلام هذا واذا افرد الايمان فانه يراد به الدين كله بما فيه الاعمال. ولهذا اجمع السلف والائمة على ان الايمان قول وعمل واعتقاد. وعلى ان الايمان قول وعمل قول عمل يعني قول وعمل واعتقاد يعني اذا اخرج وهذا هو الذي عليه عامة اهل العلم من اهل السنة والجماعة في ان الاسلام غير الايمان وان الايمان اذا جاء مستقلا عن الاسلام فانه يعنى به الدين كله يعنى به الاسلام والايمان والاحسان. واذا اتى الاسلام بسياق مستقل عن الجمال يعنى به الدين كله ان الاسلام والايمان اذا اجتمعا افترقا من حيث الدلالة فجعل الاسلام للاعمال الظاهرة وجعل الايمان للاعتقادات الباطلة من اهل العلم من السلف ايضا من رأى ان الاسلام والايمان واحد وهذا كما ذكرت لك غير صحيح ومنهم ايضا من رأى ان الاسلام والايمان يختلفان ان الاسلام والايمان يختلفان ولو تفرقا. ايضا ولكن الصحيح ان الاسلام اذا اجتمعا مع الامام صار الاسلام كما ذكرت لك بالاعمال الظاهرة والايمان بالاعتقادات الباطلة كما دل عليه حديث جبريل هذا نقول الايمان عند اهل السنة والجماعة يزيد وينقص مع انه متعلق بالاعتقادات والاسلام عند اهل السنة والجماعة لا يطلقون العبارة بانه يزيد وينقص. مع انه متعلق بالعمل الظاهر فكيف يقول هذا وظاح الاشكال الايمان يعلقون بالاعتقادات الباطنة ويقولون يزيد وينقص والاسلام بالاعمال الظاهرة ولا يقولون فيه انه يزيد ويموت والجواب عن هذا الاشكال ان الايمان اذا اريد به عامة امور الدين كما جاء في حديث مثلا وصف عبد القيس حيث قال لهم عليه الصلاة والسلام امركم بالايمان بالله وحده. اتدرون ما الايمان بالله وحده ثم ذكر امور الايمان وقال وان تؤدوا الخمس من المغرب وهذا نوع من الاعمال فاذا الاعمال باتفاق السلف داخلة من اهل السنة داخلة في مسمى الايمان واذا كان كذلك فاذا قالوا الايمان يزيد وينقص فانه يرجع في هذه الزيادة الى الاعتقاد ويرجع الى الاعمال الظاهرة وهذا يعني ان الاسلام يزيد وينقص لان الايمان الذي يزيد وينقص ايمان القلب وايمان الجوارح وايمان القلب اعتقاده قوة ايمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله هذا الناس ليسوا فيه سواء بل يختلفون منهم من ايمانه كأنذال الجبال ومنهم من هو اقل من ذلك وهو يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والاعمال الظاهرة التي هي من الايمان تزيد ايضا وتنقص فكلما زادت زاد ايمان العبد وكلما نقصت نقص ايمان العبد وينقص الايمان بالمعصية ايضا ويزيد بترك المعصية بعض اهل العلم ايضا يقول الاسلام ايضا يزيد وينقص على اعتبار ان الاسلام هو الايمان في دلالته على الاعتقاد والعمل او في دلالته على الاعمال الظاهرة فان الاعمال الظاهرة ايضا تزيد يزيد معها الاسلام ويزيد معها الايمان. كيف يزيد معها الاسلام لان الاسلام اسلام ما الاسلام؟ الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله الاسلام فيه استسلام لله بالتوحيد وهذا داخل في الشهادتين او تدخل فيه الشهادتان فهذا اذا يزيد الناس فيه وينقص استسلامهم لله بالتوحيد مختلف يتفاوتون فيه والانقياد بالطاعة ايضا يتفاوتون فيه. اذا من اطلق هذا القول فلا يغلط قد اطلقه مرة شيخ الاسلام ابن تيمية ولكن القول المعتمد عند السلف انهم يعبرون في الزيادة والنقصان عن الايمان دون الاسلام لان في ذلك مخالفة للمرجئة. الذين يجعلون الايمان الناس في اصله سواء يعني اعتقاد القلب وانما يتفاوت الناس عندهم في الاعمال الظاهرة. تتقيد السلف بلفظ الايمان يزيد وينقص خلافا للمرجئة الذين جعلوا الزيادة والنقصان في الاعمال الظاهرة دون اعتقاد القلب وعندهم اعتقاد القلب الناس فيه سواء كما ويعبرون عنه بقولهم واهله في اصله سواء فيعبرون عن الايمان بانه هو الذي يزيد وينقص دون الاسلام لهذا فتؤخذ بتعبيرهم ولكن لقول الله جل وعلا من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن ان عمل وهو مؤمن صار القول والعمل مع النية يعني النية في القول والعمل. وهذا راجع ايضا وهذا فيه نفسه الانتباه انتباه الصحابة الى هذه المسائل. كيف يسأل ويصدق الم تعلم اذا اتى باسلوب في السؤال يلفت النظر ليستفيد البقية مع علم المسؤول فان هذا حسن ليستفيد منه الاخرون. لان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف ان هذا جبريل وتصديقه له دال على هذا بوضوح ففي هذا ان ان الم تعلم يأتي للعالم بمعرفته بما يسأل لافادة غيره. وان هذا اسلوب حسن من اساليب التعليم الشرعي قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فاخبرني عن الامام قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره ذكر اركان الايمان الستة وهذه الاركان جاءت في القرآن ايضا منها خمسة المتتابعة جاءت في قول الله جل وعلا امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كلنا امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. هذه اربعة وقوله ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. وكما في قوله يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله. والكتاب الذي نزل على رسوله الكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر قد ظل ضلالا بعيدا وفي القدر جاء قوله جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر. يعني ان وصول هذه الاركان جاءت ايضا بالقرآن وهذه الاركان الستة هي التي عبر عنها باركان الايمان والخمسة التي قبلها باركان الاسلام اركان الايمان ما معنى كونها اركان نلحظ مسألة مهمة ينبغي لكم ان تنتبهوا لها ان لفظ اركان الاسلام ولهم اركان الايمان لم يرد في شيء من النصوص لم يرد ان للايمان اركان. ولا ان للايمان ان للاسلام اركان وانما عبر العلماء بلفظ الركن اجتهادا من عندهم واذا كان كذلك فينبغي ان تفهم النصوص على ضوء هذا العصر وهو ان التعبير عن هذه بالاركان كان انما هو فهم لاهل العلم لان هذه هي الاركان وفهمهم صحيح بلا شك لان الركن هو ما تقوم عليه ماهية الشيء الشيء لا يتصور قيامه الا بوجود اركانه فمعنى ذلك انه اذا تخلف ركن من الاركان ما قام البدع فاذا تخلف الايمان بالقدر ما قام بناء الايمان اصلا اذا تخلف ركن الايمان باليوم الاخر ما قام البناء. لان الركن في في التعريف الاصطلاحي هو ما تقوم عليه ما هي في شيء فاذا تخلف ركن لم يقم الشيء اصلا. يعني لم يقم الشيء وجودا شرعيا لان قيامه مبني على تكامل اركانه وهذا يورد علينا اشكالا. وهو انه في الاسلام قيل هذه هي اركان الاسلام الخمسة والعلماء لم يتفقوا على ان من ترك الحج والصيام جميعا من اركان الاسلام انه ليس بمسلم واتفقوا على انه من ترك ركنا من اركان الايمان فانه ليس بمؤمن اصلا وهذا يرجع الى ان اصطلاح الركن اصطلاح هذا. فينبغي ان تفهم خاصة في مسائل الايمان والاسلام والتكثير فيما يتعلق به وما يتعلق بها ان العلماء اتوا بالفاظ للافهام فهذه الالفاظ التي للافهام لا تحكم على النصوص. وانما النصوص التي تحكم على ما فالعلماء به من الصلاحات يعني ان نفهم الاصطلاحات على ضوء النصوص وان نفهم النصوص على موعد الاصطلاحات فاذا صار الاصطلاح صحيحا من جهة الدليل الشرعي رجعنا في فهم الدليل الشرعي على الاصطلاح ففهمنا ذلك. وهذا يسرع بيان اركان الاسلام فانه لو تخلف وركنان من اركان الاسلام تخلف الحج مثلا والصيام فان اهل السنة والجماعة ما اتفقوا على ان من من لم يحسب الحج والصيام فانه ليس بمسلم بل قالوا هو مسلم لي لانه شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولانه الصلاة نزل واختلفوا فيما عدا ذلك من الاركان فيما اذا تركها يعني ولم يأتي بها دون يحذر لها مع انه تخلف عنه ركن او اكثر وهذا يعني ان انه في فهم اركان الاسلام نجعل هذه الاركان تختلف في تعريف الركن عن فهم اركان الايمان. فنقول في اركان الاسلام يكتفى في الاسلام بوجود الشهادتين الصلاة وفي غيرهما خلاف واما في اركان الايمان فمن تخلف في منه ركن من هذه الاركان فانه ليس بمؤمن. هذا من حيث التعصي. فاذا نقول يمكن ان يسمى مسلما ولو تخلف عنه بعض اركان الاسلام ولا يصح ان يسمى مؤمنا ان تخلف عنه ركن من اركان الايمان اذا تقرر هذا فاركان الايمان الستة هذه فيها قدر واجب لا يصح اسلام بدونه قدر واجب على كل مكلف. من لم يأتي به فليس بمؤمن وهناك قدر زائد على هذا تبع للعلم او تبعا لما يصله من الدليل فما هو القدر المجزئ؟ وهو الذي من لم يأت به صار كافرا فهذا هناك قدر مجزي في الايمان بالله قدر مجزي في الايمان بالرسل. قدر مجزي في الايمان بالكتب. قدر مجزئ في الايمان باليوم الاخر والقدر الى اخره اما الايمان بالله فهو ثلاثة اقسام ايمان بالله لعله واحد في ربوبيته وايمان بالله لانه واحد في الوهيته يعني في استحقاق اهل العبادة وايمان بالله يعني بانه واحد في اسمائه وصفاته لا مثيل له سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير القدر المجزئ من الاول ان يعتقد ان الله جل جلاله هو رب هذا الوجود يعني انه هو الخالق له. المدبر له المتصرف فيه خالق له مدبر له ومتفرد فيه كيف يشاء هذه الربوبية بالالهية بانه لا احد يستحق العبادة او شيء من انواع العبادة لا احد يستحق شيئا من انواع العبادة من الخلق بل الذي يستحق هو الله جل جلاله وحده والثالث ان يؤمن بان الله جل وعلا له الاسماء الحسنى والصفات العلى دون تمثيل لها بصفات المخلوقين ودون تعطيل له عن اسمائه وصفاته بالكلية او جهد شيء من اسمائه وصفاته بعد وضوح الحجة يا له هذا القدر المجزي من الايمان بالله الايمان بالملأ بالله وملائكته الايمان بالملائكة القدر المجزئ ان يؤمن هذا القدر المجزي من الايمان بالله الايمان بالملأ بالله وملائكته الايمان بالملائكة القدر المجزئ ان يؤمن بان الله جل وعلا له خلق من خلقه اسمهم الملائكة عباد يأتمرون بامر الله جل وعلا مرغوبون لا يستحقون شيئا وان منهم وان منهم من يأتي بالوحي للانبياء هذا القدر هو الواجب. فاذا قال لا علماؤك وجود ملائكة ما شفت احد هذا انتبه عنه اصل هذه انتفع عنه هذا الركن وهو الايمان بالملاعب لكن لو قال انا ما اعلم مثال هذا فانه لا يقدح في ايمانه بالملائكة لانه يقول انا مؤمن بوجود هذا الخلق من خلق الله جل وعلا لكن ميسان ما اعرف هذا مثال فيبلغ بالحجة في اية البقرة من كان عدوا لله الآية التي فيها ذكر الميثاق ويبلغ بما جاء فيه. فان علم انها اية ثم لم يؤمن كان جاحدا لهذا الركن من الاركان اذا في قدر مجزئ فهو الذي يجب على كل احد وقدر يتفاضل فيه الناس واجب ايضا مع العلم وكلما علم شيئا من ذلك وجب عليه الايمان به الى اخره فهذا واسع وكلما علم شيئا واجبا من ذلك زاد اجره وثوابه وايمانه ويقينه الايمان بالكتب القدر المجزي منها فليعلم يعتقد الاعتقاد الجازم الذي لا شك فيه. لان الله جل وعلا انزل على ليس من رسله كتبيه هي كلامه جل وعلا وان منها القرآن الذي هو كلامه جل وعلا هذا هو القدر المذهل منها من بعد وما بعد ذلك هل يؤمن بالثورات؟ قد يقول انا لا اعرف الثورات فاذا عرف وجب عليه الايمان. وهكذا في تفاصيل ذلك. فمن علم شيئا بدليله بنصه وجب عليه ان يؤمن به لكن اول ما يدخل في الدين يجب عليه ان يؤمن بهذا القدر المجزئ وهو الذي يصح معه ايمان المسلم وكتبه ورسله الايمان بان وهو الاعتقاد الجازم الذي لا ريب فيه ولا تردد. لان الله جل وعلا ارسل رسلا لخلقه وان هؤلاء الرسل موحى اليهم من الله جل وعلا وان خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام فيؤمن به عليه الصلاة والسلام ويتبعه فهذا هو القدر المجزئ وما بعد ذلك ايضا يكون واجبا بقدر لا يصله من العلم وفيها اشياء ايضا مستحبة في تفاصيل طبعا هذا الحديث قد ندخل فيه العقيدة كلها ويطول الكلام لكن ننبهك على اصول في فهم هذه الاحاديث واليوم الاخر القدر المجزي منه الذي يتحقق به قيام الركن ان يؤمن لان الله جل وعلا جعل يوما يحاسب فيه الناس يعودون اليه ويبعثهم من قبورهم ويلقون ربهم ويجازي المحسن باحسانه وان المحسن يدخل الجنة وان المسيء يدخل يعني الكافر يدخل النار وان المسلم يدخل الجنة هذا القدر واجب ركن وما بعد ذلك يكون بحسب العلم والقدر يؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى ان يؤمن هذا هو القدر المجزئ لانه ما من شيء يقول الا وقد قدره الله جل وعلا بمعنى انه سبحانه علم هذا الشيء قبل وقوعه وعلمه بذلك اول وانه كتب ذلك عنده سبحانه وتعالى و يغني عنه اعتقادهم كتابة قبل العلم بدليلها ان يؤمن بالقدر السابق يعني ان القدر سابق فيشمل ذلك يشمل اعتقاده ان القدر ثابت العلم علم الله جل وعلا والكتابة لان الاقسام العاتية مقارنة او لاحقة وليست ويؤمن ايضا بان ما شاء الله جل وعلا كان وما لم يشأ لم يكن. وانه ما من شيء الا والله جل وعلا هو الذي يخلقه سبحانه يخلق جل وعلا جميع الاشياء كما قال الله خالق كل شيء فاذا الايمان بالقدر ايمان بالقدر السابق وبمشيئة الله وقدرته وخلقه لانفاذ القدر السابق. هذا قدر واجب لا يصح الامام بدونه وهو الركن فيه ان يؤمن بسبق القدر وفيما يتعلق بالمقدور الواقع يعني بالقضاء الواقع. يعتقد انه بمشيئة الله و خلقه بهذا الفعل يعلم من مراتب الايمان مراتب القدر الاربعة وتفاصيل ذلك هذا بحسب ما يصل اليه من العلم فمنه واجب ومنه مصلحة اذا تقرر هذا فالايمان الشرعي المراد به لهذا الموطن الذي يكون قليلا من الاسلام كما فسرت لك يراد به الاعتقاد الباطل فاذا قرن بين الاسلام والايمان انصرف الاسلام الى عمل اللسان وعمل الجوارح والايمان انتقادات الباطلة فلهذا نقول اذا لا يتصور ان يوجد اسلام بلا ايمان ولا ان يوجد ايمان بلا الاسلام فكل مسلم لابد ان يكون معه من الايمان قدر هو الذي ذكرنا صحح به اسلامه ولو لم يكن عنده ذلك القدر ما سمي مسلما اصلا فلا يتصور مسلم بلا ايمان. فكل مسلم عنده قدر من الايمان وهذا القدر هو القدر المجزئ الذي ذكرت له وكل مؤمن عنده قدر مصحح من الاسلام قدر من الاسلام مصحح لايمانه فان انه لا يقبل من احد ايمان بلا اسلام كما انه لا يقبل من احد اسلام بلا ايمان. فاذا قلنا هذا مسلم فمعناه انه وجد اسلامه الظاهر مع اصل الايمان الباطن وهو القدر الموصل اذا تقرر هذا فنقول الايمان يتفاوت اهله فيه ولتفاوت اهله فيه صار الايمان اعلى مرتبة من الاسلام او صار المؤمن اعلى مرتبة من من المسلم لان الايمان في المرتبة التي هي اعلى من مرتبة الاسلام قد حقق فيها الاسلام وما معه من القدر المجزئ من الايمان وزاد على ذلك فيكون اذا ايمانه اعظم ارفع رتبة للاسلام لانه اشتمل على الاسلام وزيادة فلهذا قال العلماء كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنة لهذا جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها احد الصحابة اعط فلانا فانه يا رسول الله مؤمن قال عليه الصلاة والسلام او مسلم فاعادها عليه الصحابي فقال عليه الصلاة والسلام او مسلم فهذه قوله او مسلم فيها دليل على تفريق ما بين المسلم والمؤمن. فان مرتبة المؤمن اعلى من مرتبة المسلم فما دلت عليها اية الحجرات قالت الاعراب امنا قم قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبهم فدل على انهم لم يبلغوا مرتبة الايمان الذي هي اعلى من مرتبة الاسلام. فاذا نخلص من هذا الى ان الايمان تبيه وتحقيق هذه الاركان الستة بالقدر المجزئ منه ليس هو المراد ذكر هذه المرافق. لانه داخل في قوله شهادة الله ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. طيب فتحقيق مرتبة الايمان يكون بالقدر المجزي وما هو اعلى من ذلك لان الايمان اعلى رتبة من الاسلام والمؤمن اعلى رتبة من المسلم السلف تنوعت عباراتهم في الايمان و انواعه فقالت طائفة منهم الاسلام الايمان قول وعمل وقالت طائفة الايمان قول وعمل واعتقاد وقال اخرون الايمان قول وعمل ونية وهذا مصير منهم الى سيد واحد وهو ان الايمان اذا اطلق او جاء على صفة المدح لاهله يعني في النصوص او في الاستعمال فانه يراد به الايمان الذي يشمل الاسلام احفظ هذا اذا اطلق قلنا الايمان ولم نذكر الاسلام. او جاء في مورد فيه المدح. له ولو كان مع فانه يشمل الاسلام ايضا لدخول العمل فيه فيقول هنا تنوعت عباراتهم فقال بعضهم الايمان قول وعمل من قال هذا فانه يعني بالقول قول القلب وقول مثال والعمل عمل القلب وعمل الجواز وقول القلب هو اعتقاده وعمل القلب وعمل الجوارح هذا هو العمل وقول اللسان هو القول رجع الى انه قول وعمل واعتقاد لان الاعتقاد داخل في قول من قال قول وعمل. الاعتقاد داخل في القول لان المراد به قول القلب الى الاعتقاد لان النية هي توجه القلب و ارادة القلب وقصد القلب. فاذا اذا اختلفت العبارات فالمعنى واحد. والايمان عندهم كما ذكرت لك يزيد وينقص يزيد بالطاعة ينقص بشيئين بنقص الطاعات الواجبة او ارتكاب المحرمة قوله هنا في القدر القدر خيره وشره الخير انا والمسير في الوقت من هي؟ القدر خيره وشره اه الشر هنا من باب اضافة اضافة القدر الى العامل اما فعل الله جل وعلا فليس فيه شر. كما جاء في الحديث والشر ليس اليه قال صدقت قال فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال العلماء الاحسان هنا ركن واحد. والاحسان جاء في القرآن مقرونا باشياء ايضا مقرون بالتقوى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ومقرون ايضا بالعمل الصالح. ومقرون باشياء. وايضا اتى الاحسان مستقلا كقوله جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزياد. ويراد بالاحسان احسان العمل وقوله هنا في بيان ركنه ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك هذا ركن به يحصل الاحسان لان الاحسان من احسن العمل اذا جعله حسنا واحسان العمل يتفاوت فيه الناس. ومنه قدر مظلم يصح معها ان يكون العمل حسنا وان يكون فاعله محسنا. فكل مسلم عنده قدر ايضا من الاحسان لا يصح عمله عمله بدونه. ثم هناك القدر الواجب والمستحب الاخر اللي يتفاوت الناس فيه بحسب الحال الذي يتحقق به هذه المرتبة. فاما القدر المجزئ فان يكون العمل حسنا بمعنى ان يكون خالصا صوابه. يعني ان يكون نيتي الصحيحة وان يكون على وظع السنة واما القدر المستحب فان يكون قائما في عمله على مقام المراقبة او مقام المشاهدة ومقام المراقبة هذا اقل ومقام المشاهدة هذا اعظم المراتب التي يصير اليها العبد المؤمن وهو ان يكون ان تكون عندها الاشياء حق اليقين اما المرتبة الاولى مرتبة المراقبة فهي في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ذكر مقام المراقبة في قوله فان لم تكن تراه فانه يراك وهي مقام اكثر الناس فانهم اذا وصلوا الى هذه المرتبة فانهم يعبدونه جل وعلا على مقام المراقب فاذا راقب الله دخلت الصلاة بمراقبة الله يعلم ان الله جل وعلا مطلع عليه. وانه بين يدي الله جل وعلا. كما قال سبحانه في سورة يونس وما تكونوا في شأن وما تسلو منه من قرآن ولا تهملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. فهذا مقام الاحساس بمراقبة الله جل وعلا للعبد. صلي صلاة مودع. لتعلم ان الله جل وعلا مراقبه وانه جل وعلا مطلع عليه وما تفيض في شيء الا وهو يعلمه سبحانه يعلم ذلك ويراه ويبصره ليه سبحانه وتعالى. فهذا مقام المراقبة وكلما عظمت هذه رجعت الى احسان العمل فاذا مثلا المرء تحرك في صلاته فاستحظر مقام مراقبة الله جل وعلا له واطلاعه عليه فانه مباشرة فيخشع لاستحضاره هذا المقام مقام المراهق اعلى منه لاهل العلم مقام المشاهدة وهو الذي اخبر عليهم اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ان تعبد الله كأنك تراه. وهذه المشاهدة المقصود بها مشاهدة الصفات لا مشاهدة الذات لان الصوفية والضلال هم الذين جعلوا ذلك مدخلا لمشاهدة الذات كما يزعمون وهذا من اعظم الباطل والبهتان. وانما يمكن مشاهدة الصفات ويعنى بها مشاهدة اثار صفات الله جل وعلا في خلقه. فان العبد المؤمن كلما عظم علمه وعظم يقينه بصفات الله جل وعلا وباسمائه ارجع كل شيء يحصل في ملكوت الله الى اسم من اسماء الله جل وعلا او الى صفة من صفاتها. فاذا رأى حسنا امامه ارجعه الى صفة من صفات الله والى اثر من اثار اسمائه الحسنى في ملكوته. واذا رأى سيئا ارجعه الى صفة من صفات الله. واذا رأى خلقنا فيه كذا ارجع الى صفة من صفات الله. واذا رأى طاعة ارجعها الى صفة. واذا رأى معصية واذا رأى مصيبة واذا رأى حربا واذا رأى قتالا واذا رأى علما واذا رأى اي حالة من الحالات يراها في السماء او في الارض فان مقام مشاهدته لصفات الله تقتضي انه يرجع كل شيء يراه الى اثار اسماء الله جل وعلا وصفاته في خلقه. ولهذا يحصل هذا المقام من عظم علمه باسماء الله جل وعلا وبصفاته باثرها في ملكوته. فيأتي بعظم علمه بذلك حتى يشهد سبب احاطة الله جل وعلا بالعبد. وان الله جل وعلا رقيب عليه وانه محيط به. وانه شاهد عليه فيعظم في نفسه حتى يستحي ان يكشف عورته في خلوة لا يراها الا هو كما جاء في الحديث قال في كشف العورة ان الله احق ان يستحي منه. هذا لاجل مقام المشاهدة العظيم. اذا اهل السنة و الذين يتكلمون في الزهد وفي اصلاح اعمال القلوب على منهج اهل السنة يجعلون هذا على مقامين مقام المشاهدة والمراقبة والمشاهدة كما ذكرت لك في وصفه وكل هذا راجع الى الاحسان احسان العمل ليبلوكم ايكم احسن عملا كلما عظم مقام المراقبة او المشاهدة زاد احسان العمل قال فاخبرني عن الساعة؟ قال ما المسئول عنها باعلم من السائل لان علم الساعة عند الله جل وعلا يسألونك عن الساعة ايام مرساها قل انما ها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم الا بركة كما في اية الاعراف قال فاخبرني عن اماراتها. الساعة لها امارات وهي الدلائل والعلامات. والامارات يعني الاشرار كما جاء في اية سورة محمد قال جل وعلا فقد جاء اشراطها يعني اشراط الساعة وهي علاماتها جمع شرف وهو العلامة البينة الواضحة التي تدل على الشرك قال اخبرني عن اماراتها امارات الساعة قسمها العلماء الى قسمين اشراف او امارات صغرى واشراط او عمارات كبرى وهذا المذكور هنا هي العمارات الصغرى ذكر منها ان تلد الامة ربتها. والمقصود بالاسراق الصغرى او الامارات الصغرى هي التي تحصل قبل خروج المسيح الدجال فما كان قبل خروج المسيح الدجال مما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه من علامات الساعة فان هذا من الاشراط الصغرى ثم ما بعد ذلك من الاسرار الكبرى وهي عشر تحصل تباعا لذلك فمثلا قول لا تقوم الساعة حتى تقاتلون قوما كذا هذا من الاسرار الصغرى. لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من المدينة تضيء لها اعناق الابل بالبصرى هذا من العمارات الصغرى لا تقوم الساعة حتى يفتح بيت المقدس او اعدد ستا كما في حديث عوف بن مالك المعروف اعدل ستا بين يدي الساعة موتي وفتح بيت المقدس ثم موتان يخرج فيكم يقول عاصي الغنم وثم استفاضة مال الى اخره. هذه جميعها اسرار صغرى. وهذه الاشراط الصغرى ذكرها لا يدل على مدح او على ذنب وقد يذكر الشيء على انه علامة من علامات الساعة وليس هذا دليلا على انه محمود او مذموم او على انه منهي عنه في الشريعة قد يكون الشيء من الاشرار وهو من الامور المحمودة في الشريعة كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي ذكرت لك حديث ابو مالك قال اعجز ستا بين يدي الساعة موتي ثم وهو من الامور المحمودة قد يكون من الامور المذمومة. فاذا وصف الشيء بانه من اشراط الساعة الصغرى او الكبرى لا يدل على يعني بنفسه يعني بكونه شرطا لا يدل على مدحه او ذمه بل هذا له اعتبار اخر قال هنا فاخبرني عن اماراتها يعني الامارات الصغرى قال ان تلد الامة ربتها ربتها يعني سيدتها العمى اذا ولدك فان مولودها الذكر او الانثى و سيد فمالك الامل فاذا الامة هذه التي ولدت هذا الولد اصبحت مسودة له فهو سيد على امه. والبنت سيدة على الامل. باعتبار ان الاب سيد لهذا تعتق ام الولد بعد موت السيد ولا تعتق بمجرد ولادتها منه بل بعد موته لاجل الولاية ولهذا قال هنا ان تلد الامة ربتها الربة هنا بمعنى يعني السيدة تلد سيدتها لان البنت المولودة حرة وسيدة فقال اهل العلم في هذا هذا كناية واخبار عن كثرة الرقيق حيث يكثر هذا والا فانه موجود ايه؟ العصور الاولى يعني في عهد الاسلام الاول وموجود فيما قبله مولود الامة ايضا لسيدها او لسيدتها هذا غير المقصود به هذا الخبر لانه من امارات الساعة لكن المقصود به ان يذكر ذلك بحيث يكون ظاهرا ويكون علامة قد حصل هذا فقد كثر لما كثرت الفتوح صار الرجل يأخذ اماء كثيرة قيل له عشر او عشرين من الامام اه يضع هذه ويضع هذه فكل واحدة تنجب فيصبح الاولاد اسيادا على الامهات لكثرة الرأي قال وان ترى الحفاة العراة العالة يتطاولون في البنيان يعني ان ترى الفقراء الذين ليسوا باهل للغنى وليسوا باهل للتطاول لما جعلهم الله جل وعلا عليه من الامور مثل وعاء بالرعي بالشياة او تتبع الجمال او نحو ذلك جعلهم الله جل وعلا على هذا فمن العلامات انهم يتركون هذا الذي هو لهم وهي يتجهون للتطاول في البنيان والتطاول في البنيان جاء في ذمه احاديث كثيرة معروفة وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم لا يتطاولون في البنيان بل كانت منازلهم قصيرة رضوان الله عليه ففي هذا ذم للذين يتطاولون في البنيان وهم ليسوا اصلا باهل لذلك وهذا فيه تغير الناس كثرة المال وان يكون المال في ايدي بل ليس له بيئة قال ثم انطلقت فلبثت مليا انطلق يعني جبريل فلبست من لابس عمر رضي الله عنه مليا جاءت في بعض الروايات انها ثلاثة ايام ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل. جاء اتاكم يعلمكم دينكم اخبره عليه الصلاة والسلام بذلك مع علمه عليه الصلاة والسلام به اخبره حتى يعظم وقع هذه الاسئلة وجواب هذه الاسئلة. هذا اجيب ايضا يقول الكلام عليه قال بنا الوقت ايضا عذرا لاجل طول هذا الحديث الكلام على تقاريعه تقارير الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله يطول ايضا وصف عليه الكلام عن الاحسان واخلاص العمل وكيف يكون ذلك يقول الكلام وانما نقصد من هذا الشرع الى ذكر اصول عامة في فهم هذه الاحاديث ينبني عليها يعني على تلك الاصول فهم العلم في فروعه فهم الحديث والسنة والفقه والعقيدة بما نرجو ونسأل الله جل وعلا ان ييسره لي ولكم واستغفر الله العظيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد