فالذات التي يذكرونها لا يقصدون ذو جاء زيد ذاته فان كان من هذا الباب لا اشكال وان كان مؤنث ذو فلا يناسب لان اليوم مذكر وقد يقول قائل ان اليوم مشتمل على الليل مثلا رأيت غلام زيد الفاضل الفاضل منصوب ولا مجرور ها هذا كله يرجع الى المقصود المتكلم لكن كيف نعرف مقصود المتكلم هل هناك قاعدة تضبط؟ ما في وهذا مما للنية فيه اثر بسم الله الرحمن الرحيم. عن عمر بن الخطاب عن عمر رضي الله عنه ايضا قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه رسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان. قال انت اعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسئول انهى باعلم من السائل. قال فاخبرني عن اماراتها. قال ان تلد الامة ربتها وان ارى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال يا عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم اعلمكم دينكم. رواه مسلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى في الحديث الثاني عن عمر رضي الله تعالى عنه ايضا في الموضع الاول على طريقة اهل العلم يذكرون الاسم كاملا وما يحتاج اليه فقال عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم بعد ذلك يقولون عن عمر رضي الله عنه وفي اكثر الاحيان يقتصرون على الكناية تكني عنه بالظمير فيقولون وعنه رضي الله عنه وعنه رضي الله عنه النووي رحمه الله يعني بمؤلفاته في الموضع الاول يذكر الاسم كاملا وقد يذكره رباعيا او خماسيا احيانا بالكنية والنسب ثم يأخذ يخفف شيئا فشيئا الاوائل لا يذكرون هذا حسب التيسير قد يختصره في اول الامر قد يقول حدثنا قتيبة بن سعيد ثم يقول حدثنا قتيبة ثم في الموضع الثالث يقول او الرابع او العاشر حدثنا قتيبة ابن ابن سعيد ابن جميل ابن فلا شك ان الاول الموضع هو الاولى بالبسط هو الاولى بالبسط ولذلك تجدون الشراح يطيلون في تراجم الرواة في الموظع الاول ثم بعد ذلك يقتصرون على ما يبين حال الراوي باختصار شديد ويحيلون على ما تقدم وهذا نافع لمن اراد ان يقرأ الكتاب من اوله الى اخره وبعضهم لا يمل من التكرار فتجده يترجم للرأي كل ما مر نعم لا يطيل في التراجم لكن هو يلاحظ ان بعض الناس لا يقرأ الكتاب من اوله هو بحاجة الى معرفة شيء حال هذا الراوي وعلى النهار فالليلة واحدة الليل مؤنثة وقد يغلب احد الامرين التذكير او التأنيث في تعامل معه دون غيره وهذا ايضا له وجه ذات يوم اذ طلع علينا اذ هذه ها فعلى كل حال المختصرات لها اسلوبها ولها وظعها والمطولات ايضا لها ظرفها فهم في المختصرات في الغالب التي الفت للحفظ يقتصرون على الظمير وهنا صرح به لكن باختصار شديد قال يوجد سيارة مرسيدس رقم اللوحة هاء طاء واو تسع مئة وواحد واربعين الرجاء اخراجها من جوار المسجد وشكرا يقول عن عمر رضي الله تعالى عنه ايضا قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما اصلها بين اظيفت اليها ماء نحن جلوس نحن جلوس جمع جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا دقيقة في امر المتظايفين رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وامر المتظايفين فيه اشكال اذا قلت شرح الاربعين للنووي شرح الاربعين للنووي لابن رجب ما يحصل فيه اشكال نعم شرح الاربعين للنووي لابن رجل هذا الاشكال يوقعه التظايف وهي مسألة كبيرة في العربية. يعني الوصف هل هو للمضاف والمضاف اليه الامر الثاني في قوله جل وعلا ويبقى وجه ربك ذو ذو الجلال تبارك اسم ربك ذي في الموضع الاول النعت للمضاف الموضع الثاني ان نعتل المضاف اليه الان وانت بين مضاف ومضاف اليه عند رسول الله مضاف مضاف اليه تصلي على النبي عليه الصلاة والسلام لانك مأمور بالصلاة ومثاب عليها واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يصلى عليه فماذا عن تعظيم الله جل وعلا؟ يعني ماذا تقول عند رسول الله عز وجل صلى الله عليه وسلم نعم عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها زوج ابن ادم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها صلى الله عليه وسلم يعني لكن هنا يحصل اضطراب احيانا في الكتب هذا كثير يعني متى تجعل الوصف الاول الثاني وهكذا؟ يعني شرح الاربعين للنووي لابن رجب ارسل قارئ ممكن يسمع ان هذه الاربعين لابن رجب او للنووي يحصل فيه شيء من الاضطراب فمثل هذه الامور ينبغي ان يعبر عنها بدقة لئلا يحصل فيها اللبس واذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يصلى عليه فالله جل وعلا يثنى عليه فكيف نثني على الله في مثل هذا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني الثناء على الله جل وعلا امر مطلوب وعظيم في الشرع ماذا نقول لكن هل هذا مثل هذا الاسلوب مألوف عند اهل العلم قاطبة ها لانها مأمور بها لانها مأمور بها. ومثال الامر لا بد منه وتعظيمه عليه الصلاة والسلام من تعظيم مرسله جل وعلا يعني لو قلنا عند رسول الله عز وجل اكتفينا وقلنا عز وجل لله جل وعلا هذا ما فيه اشكال والعرف يخصه بها وقلنا الرسول عليه الصلاة والسلام عزيز جليل بعد يدخل طبعا يعني اخوانهم يقرأون الكتب في الدروس جهرا يحصل عندهم ارباك احيانا حينما عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن عبد الله ابن عمر وابي هريرة رضي الله عنهم انهما قالا فكيف هذا مجموع؟ هذا يعني يحصل شيء من الخلط لكن ينبغي ان يتنبه لمثل هذا بدقة فالرسول عليه الصلاة والسلام يصلى عليه والصحابة يترضى عنهم والله جل وعلا يثنى عليه لكن في مثل هذا الترتيب في شيء من اه في شيء من الصعوبة يعني عند رسول الله عز وجل وصلى الله عليه وسلم يعني اذا قلت عن ام المؤمنين عائشة زوج النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها او عن ام المؤمنين رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ممكن. هذي ممكن ما فيها اشكال. لكن تدخل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بين المتظايفين لتعقبه بالصلاة ثم المضاف اليه. وهو الله جل وعلا تثني عليه هذا ما يصلح لان الفصل بين المتظايفين لا يجوز يعني ورد شاثا نجوت وقد بل المرادي سيفه بدم ابن ابي شيخ الاباطح طالب بدا ابن ابي طالب شيخ الاباطرة ففصل بين وهذا خاص طروط الشعر لكن تثني على تصلي على الرسول عندما تذكره وتثنيه على الله بعد ما تذكره هذا فيه فصل بين المتظايفين وغير جائز ذات يوم ذات تثني يتلو ذات تثنية ذو ومعروف ان ذو للمذكر وذات وذات المؤنث واليوم مذكر فهل يصلح ان نقول ذا يوم كيف قانون ذات يوم وذات مؤنث واليوم مذكر ذات ليلة ما فيه اشكال ذات ليلة ما في اشكال ذات يوم او نقول ان الذات هنا ليست مؤنث ذو وانما هي بمعنى النفس الكلام في الذات فرع عن كلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات نعم اذا فجأة اذ طلع علينا رجل اذ ها تجي فجائية خرجت فاذا زيد واقف انها ليست فجائية اذ طلع نعم ظرف لما مضى او لما يستقبل اذ طلع ها حين بمعنى حين معنى الوقت اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب رجل اقول اه رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه احد يعني اوصاف فيها شيء من التعمية لانه شديد بياض الثياب نظيف الثياب ولا يعرفه احد وليس بمسافر المسافر الغالب تكون يكون اشعث اغبر شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر لكن قد يقول قائل مثلا ان هذه الامور لا تستلزم نعم الاصل في المسافر انه اشعث اغبر لكن هذا الامر ليس بلازم لان قبيل دخوله البلد يصلح من حاله فلا يرى عليه اثر سفر كما هو حاصل الان يقول شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب وهذا لا شك ان العناية بالثياب امر مطلوب وعلى الانسان ان يتوسط في اموره كلها فيجانب عيش اهل الترف الذي ذكر عن بعضهم انه يلبس في السنة ثلاث مئة وخمسين ثوب. بعدد ايام السنة بحيث لا يعود اليه ابدا هذا لا شك انه اسراف مذموم ولا يمتهن نفسه بحيث يستقذر ويذم بسبب ذلك فالمسلم لا شك ان له شأن عند الله جل وعلا وله عزة فلا ينبغي ان يعرض نفسه لامتهان الناس وازدرائهم اياه شديد بياض الثياب والبياظ مطلوب البسوه من ثيابكم البياض وكفنوا فيها موتاكم فانها اطيب وانقى هي انقى باعتبار ان الاثر يبين فيه ويشار الى ازالته بخلاف الثياب الملونة شديد سواد الشعر يعني ما في شيب ولا في غبار ولا شيء على الانسان ان يعنى بشعره ويرجل شعره كما كان النبي عليه الصلاة والسلام لكن لا يكون ذلك على حساب غيره فلا يكون جل وقته في التنظف والتسريح غير ذلك فالتسريح ينبغي ان يكون غبا لا يكون يوميا والان بعض الناس سيم من الشباب ومن غيرهم تجده يصرف من الوقت وينفق من الوقت الشيء الكثير في آآ تجميل الهيئة والثوب والشعر وبالمقابل التفريط تجد بعظهم يقول والله الشعر له مؤونة وله كلفة ولو بنا اصبغ نحتاج الى الى ساعات متى ينشف ومتى مع انه مأمور بتغيير الشيب مع اسم بعض اهل العلم يتعذر بهذا يقول له كلا فاذا صبغت ثلاث ساعات اربع ساعات ما تعمل ان انت ممتثل امر انت في عبادة الان واقل احواله آآ السنية المؤكدة اذا لم يقبل بوجوبه فعلى الانسان ان يتوسط في اموره كلها ولا يعرفه منا احد هو جبريل عليه السلام لا يعرفونه يأتي بصورة رجل غريب لا يعرف كما في هذا الحديث وقد يأتي بسورة دحية الكلب ويأتي على كما قال النبي عليه الصلاة والسلام يتمثل لي رجلا ومعلوم ان جبريل خلقته عظيمة جدا له ست مئة جناح رآه النبي عليه الصلاة والسلام على هذه الهيئة مرتين مرة اه في على كرسي بين السماء والارض في اول الامر سد الافق ورأوه ليلة الاسراء مرة ثانية كذلك والشراح يتكلمون كثيرا في قدر الزائد اين ذهب يعني هو يسد الافق ست مئة جناح ويأتي على هيئة رجل يعني غاية ما يصل اليه اربعة اذرع في نصف ذراع اين ذهب الزائد وهذا كله من البحث الذي ليس من متين العلم ولا ينبغي ان يسترسل فيه فالقدرة الالهية قادرة او فوق من مثل هذا الامر كما ان الله جل وعلا ارسل الملائكة على هيئة اعمى على هيئة اقرأ ولا هيئة ابرص فالله جل وعلا يبتلي ويختبر عباده بمثل هذه الافعال حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم يعني جلسة المتعلم المتأدب فاسند ركبتيه الى ركبتيه الظمير في ركبتيه يعود الى الاولى الى جبريل الى ركبتيه الى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووظع كفيه على فخذيه وضع كفيه الظمير يعود الى جبريل. على فخذيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم قال هكذا ولا على فقديه هو الاحتمال قائم بلا شك والجملة الاولى الظمير الاول لجبريل والثاني للنبي عليه الصلاة والسلام فهل يقال في مثل هذا في الجملة الثانية وظع كفيه كفي نفسه على فخذ نفسه او على فخذي النبي عليه الصلاة والسلام منهم من يقول انه على فخذ نفسه وهذا هو اللائق هذا هو الاصل ان الانسان يضع يديه على فخذي نفسه ومن الشراه من يقول على فخذي النبي عليه الصلاة والسلام كالجملة السابقة وهذا مبالغة في اخفاء الامر لو ان كان انسان عادي بيسوي مثل هذا ما يسوي مثل هذا انسان عادي فالجمل الاولى شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا لا يرى عليه اثر اثر سفر لا يعرفه احد كل هذه تخفية وتعمية في امره فاذا جاء وظع يديه على فخذ النبي عليه الصلاة والسلام كما يقول الشراح هذا ايضا فيه زيادة في اخفائه وتعميته لكن الاصل والادب ان يجعل يد كفيه على فخذ نفسه وهذا هو الظاهر وقال يا محمد وقال يا محمد ومنزلة النبي عليه الصلاة والسلام معروفة عند كل احد ومن اعرف الناس بمنزلته عند ربه جبريل عليه السلام وقد جاء النهي عن تسميته ودعائه باسمه الصريح ان الذين ينادونك من وراء الحجرات تراهم لا يعقلون يا محمد يا محمد وهو يقول يا محمد وهذا ايضا من زيادة المبالغة في خبائه لو قال يا رسول الله قال هذا والله شخص يعرف الرسول عليه الصلاة والسلام واذا وجدت المعرفة من احد الطرفين خف الخفاء وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام اخبرني عن الاسلام الاسلام كما هو معروف هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك فاصله الاستسلام ولذا يقول اهل العلم قدم الاسلام لا تثبت الا على قنطرة التسليم اخبرني عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله الى اخره هذا تعريف هذا تعريف على طريقة الحدود يعني لو قيل عرف الاسلام فقيل الاسلام يعني في في الامتحان عرف الاسلام قال المجيب الطالب ان تشهد ان لا اله الا الله عرفه باركانه يعني لو قيل عرف البيع نعم فقال جاء باركان البيع المتعاقدان والصيغة وآآ الثمن والمثمن يصح ولا ما يصح يعني بالاركان عرف الحج هو الاحرام والوقوف والطواف والسعي عرفه باركانه نعم اذا كانت هذه الاركان حاصرة لا يخرج منها شيء فيعرف بالاجزاء لما يقولون فيها الاركان لكن الاصل الذي درجوا عليه العمل الذي درج عليه اهل العلم في الحدود يختلف عن هذه الطريقة ولا شك ان الحدود جرت عند المتأخرين على طريقة المناطق والا فالحدود والتعاريف اصله غير معروفة للحقائق الشرعية عند المتقدمين كيف يعني هل تجد في موطأ مالك وفي كتب الائمة قاطبة او حتى في الام للشافعي تعرف الصلاة او تعريف الزكاة او تعريف الحج او تعريف البيوع او تعريف غيرها من من الابواب لان هناك لان هذه الحقائق لا يجهل خاص ولا عام والمتأخرون جعلوا معرفة الحكم مبني على التصور الذي هو الحد مع ان هذا الحد قد يعقد المسألة قد يعقد المعرف اكثر يعني لما يقال الصلاة شروطها اركانها واجباتها الى اخره الصلاة كلنا نعرفها لكنهم درجوا على هذا وقد يوجد من بين المسلمين من لا يعرف هذه الحقائق الا ان يعرف بها وهذا اصطلاح ولا مشاحة بالاصطلاح لكن الاصل انه على طريقة التعاريف الجامعة المانعة لا يعرف بمثل هذا ما دام هذا التعريف من قبل من لا ينطق عن الهوى فيجب ان تعدل الاصطلاحات على ما يوافق ما جاء في الشرع اذا عندنا اصطلاحات اما ان تأتي على من باب الحقائق اللغوية او تتظافر فيها الحقائق الثلاث او تكون حقيقتها عرفية او شرعية ثم بعد ذلك يقع الخلط من بعض الناس ان المراد في هذا السياق الحقيقة اللغوية. المراد في هذا السياق الحقيقة العرفية المراد من هذا السياق الحقيقة الشرعية اذا دعا احدكم اخوه فليجب فليجب فان كان مفطرا فليطعم وان كان صائما فليصلي وان كان صائما فليصل. تجيب الدعوة دعوة العرس لاخيك تجيبه على سبيل الوجوب لكن ان كنت صايم كنت مفطر تأكل سمك الاكل الا في حالة الظرر كان يظرك الاكل ان كنت صائما فصلي هل نقول انه يأتي ويصلي ركعتين او يرفع يديه ويدعو لهم يعني هل المراد في السياق الحقيقة الشرعية او الحقيقة اللغوية الحقيقة اللغوية عند الاكثر وصلي عليهم فان صلاتك سكن لهم. وهل يكبر ويصلي عليهم صلاة جنازة ولا صلاة ركعتين ولا ولا يدعوا لهم يدعو لهم فالحقائق تتفاوت من سياق الى سياق ولذا حتى الجواب في تعريف الاسلام هنا الجواب جاء جوابا لتعريف الايمان. في حديث وفد عبد القيس ان تؤمن بالله وحده قيل قال وما الايمان؟ قال ان تشهد ان لا اله الا الله وتقيم الصلاة الى مثل ما جاء عندنا هنا في تعريف الايمان حتى ان بعض اهل العلم جعل الاسلام والايمان شيء واحد الامام البخاري ومحمد بن نصر المروزي وبعض العلماء جعلوه الاسلام والايمان واحد والجمهور على التفريق بينهما على ما سيأتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله يعني اختلاف الحقائق اللغوية مع العرفية مع الشرعية اوقع في حرج كبير يعني لو ان اعرابيا قلت له اريد جمل اصفر وظحك عليك قال انت مجنون فيه جمل اصفر ما في جمل اصفر والله جل وعلا يقول كانها جمالة صفر هل نقول ان هذا ناقظ القرآن او بناء على الحقيقة التي يعتقدها ذلك الصحابة لما سألهم النبي عليه الصلاة والسلام عن المفلس قال لا قالوا المفلس من لا درهم له ولا متاع قال لا المفلس من يأتي باعمال بعض الروايات امثال الجبال من صلاة وصيام وحج وجهاد ثم يأتي شتم هذا وضرب هذا واخذ مال هذا وسفك دم هذا الى اخره هذا مفلس وهذه حقيقة شرعية ولا غير شرعية شرعية. طيب المفلس من لا درهم له ولا متاع. حقيقة عرفية ولا شرعية كيف عرفية هذا متفق عليه لكن هي ايضا شرعية. ما في باب في كتب اهل العلم باب الحجر والتفليس هذا هو هذا التفليس وحديث من افلس من وجد بضاعته او سلعته عند رجل قد افلس من وجد متاعه عند رجل قد افلس فهو احق بهذا الفلس. فهي حقيقة شرعية واللفظ قد يكون له اكثر من على كل حال التعريف هنا بالاجزاء بالاركان واذا كانت حاصرة ومحصورة ومبينة المطلوب عند السمع يكفي المقصود توظيح المراد عند السامع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمظان حج البيت ان استطعت اليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه اجاب عن عن الاسلام بالاعمال الظاهرة وسيأتي بيان هذه الاركان الخمسة في الحديث الذي يليه حديث عبد الله ابن عمر بني الاسلام على خمس اجاب النبي عليه الصلاة والسلام بالاعمال الظاهرة من سأله عن الاسلام كما انه اجاب بها من سأله عن الايمان كما في حديث وفد عبد القيس ولذا بعض اهل العلم كما اسلفنا جعل الحقيقة واحدة. حقيقة الاسلام هي حقيقة الايمان. بدليل ان الجواب واحد وجمهور اهل العلم على ان الايمان حقيقته الشرعية تختلف عن حقيقة الاسلام وبينهما تباين ولا تداخل يعني اذا قلنا تباين قد تجد رجل مسلم كامل الاسلام ما عنده من الايمان شيء. ورجل مؤمن كامل الايمان ما عنده من الاسلام شيء. يمكن هذا التباين لا النسبة بينهما ليست التباين في تداخل وترابط بحيث اذا اطلق احدهما دخل فيه الاخر على جهة الافراد اذا قيل المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فالمراد به ايضا المؤمن وايضا اذا اطلق الاسلام فالمراد به الايمان ان الدين عند الله الاسلام غير ذلك من النصوص التي يمدح فيها المسلم يدخل فيها المؤمن الحديث من ادلة من يقول ان الايمان غير الاسلام. حقيقة الايمان غير الاسلام ولا شك ان انه اذا جمع يفترقان واذا افترقا يجتمعان كما يقرر اهل العلم كالفقير والمسكين كالفقير والمسكين قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه يعني هذا امر غير مألوف السائل انما يسأل عما خفي عليه. فكيف يقول صدقت قوله صدقت يدل على ان عنده علم بما سأل عنه وهذا السائل عما عنده به علم اذا سأل عن شيء عنده به علم اما ان يكون على جهة افادة السامعين كما هو حال جبريل عليه السلام او على جهة اعنات المسؤول لان بعظ من ينتسب الى طلب العلم يبحث عن غرائب المسائل ويدونها ويعرف جوابها من خلال كلام اهل العلم ثم يأتي يمتحن بها الشيوخ وهذا مذموم وجاء النهي عنه فجبريل عليه السلام يعرف الجواب وانما سؤاله كما جاء التنبيه عليه في اخر الحديث هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم قال فاخبرني عن الايمان المرتبة الثانية من مراتب الدين. الاولى الاسلام وهي التي فيها يدخل فيها جميع من يحكم باسلامه ما لم يرتكب مخرج عن الملة قال فاخبرني عن الايمان وهذه الدائرة اظيق بحيث لا يصل اليها كثير ممن يصدق عليه انه مسلم قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. يعني اركان الايمان الستة تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره هذه الاركان الستة لو اخل شخص بواحد منها لم يصح ايمانه الايمان بالله ان تؤمن بربوبيته وانه مستحق للعبادة وتؤمن بما جاء عنه وعن رسوله عليه الصلاة والسلام فيما علق به من اسماء وصفات وافعال وغير ذلك جميع ما جاء عن النبي عليه عن الله جل وعلا وعن رسوله على مراد الله وعلى مراد رسوله عليه الصلاة والسلام وتؤمن بالملائكة تؤمن بالاوصاف التي جاءت بها النصوص وتؤمن بانهم جمع غفير لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وتؤمن ايضا بالكتب المنزلة من عند الله جل وعلا على رسله وانبيائه ما تعرفه منها بالنص على سبيل التفصيل والبقية اجمالا وتؤمن بالرسل ايضا وبالانبياء لان قوله كتبه ورسله قد يقول قائل ان الايمان بالرسل ركن من اركان الايمان. لكن ماذا عن الايمان بالانبياء الذين هم ليسوا برسل ركن ولا ما هو بركن نعم الامام بالانبيا نعم ركن نعم يعني التنبيه بالاعلى على الادنى ما في اشكال وهم ايضا يدخلون في الرسل على خلاف بين اهل العلم في الفارق بين النبي والرسول وان كان الاكثر على ان الرسول يوحى اليه بشرع يؤمر بتبليغه والنبي يوحى اليه بشرع لكن لا يؤمر بتبليغه هذا كلام الاكثر ومنهم من يقول ان الرسول يأتي بشرع جديد والنبي يأتي بشرع مكمل لمن قبله الى غير ذلك من الاقوال المعروفة على كل حال الايمان بالانبياء والرسل ركن من اركان الايمان والاقتصار على الرسل لا يعني آآ عدم وجوب الايمان بهم من سمي منهم كم عددهم خمسة وعشرون من لم يسمى منهم جمع غفير جم مرة غفير جاء فيه حديث ابي ذر هو كلام هو حديث في كلام لاهل العلم المقصود انهم كثر منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليه فيؤمن يؤمن بهم اجمالا في من لا نعرف عينه وتفصيلا في من عرفناه عرفناه وعرفنا شيئا عنه. واليوم الاخر اليوم الاخر ايش معنى اليوم الاخر؟ يعني اذا قلنا اليوم الاول الدنيا واليوم الاخر الاخرة عندنا يوم اول يوم اخر فالاول اذا قلنا ان الاول هو الدنيا والاخر هو الاخرة حصلت المقابلة والا فالاصل ان اليوم الاخر هو اليوم الاخير نعم من هذه الدنيا وقد يطلق الاخر على الاول على اول جزء من الذي يليه فيكون اليوم الاخر اول يوم من ايام الاخرة يعني اذا جاء في الحديث المغرب وتر النهار المغرب وتر النهار يعني جاء الحديث بهذا فرضت الصلاة ركعتين ركعتين فاقرت صلاة السفر وزيد في الحضر الا الفجر فانه يتطول فيها القراءة والا المغرب فانها وتر النهار طيب هي في النهار ولا في الليل في الليل لكن باعتبارها في اول جزء من الليل ملاصق للنهار قيل لها وتر النهار وهنا لما كان اول ايام الاخرة ملاصق لاخر ايام الدنيا قيل له اليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره تؤمن بالقدر الايمان بالقدر ركن من اركان الايمان لا يصح الا به وانكره طوائف من اهل الزيغ والظلال وحصل انكاره قديما في عهد الصحابة لما جاء الى ابن عمر اناس قال انهم او في جهتهم قوم اهل عمل ويتقفرون العلم لهم عناية بالعلم والعمل ومع ذلك يقولون ان الامر انف يعني مستأنف ينفون القدر فقال ابن عمر كما في صحيح مسلم اخبرهم انني بريء منهم وانهم برءاء مني ولو كان لهم امثال الجبال من ذهب وانفقوها لم يقبل منهم حتى يؤمنوا بالقدر فالايمان بالقدر ركن كما في هذا الحديث وفي غيره من من الايات والاحاديث اركان الايمان مذكورة ولابد من الايمان بالقدر خيره وشره وان الكل من عند الله جل وعلا وانه بتقديره وبعلمه وكتابته ومشيئته وايجاده كله حصل بتقدير الله جل وعلا وقضائه بالغ في نفيه القدرية النفاة ويتزم يتزعمهم المعتزلة والرافضة القدرية وبعد فرق الزيدية ينفون القدر يبالغون في النفي والمتقدمون من اهل العلم يقولون ناظروهم بالعلم ان نفوه كفروا وان اثبتوه خصموا وفي مقابلهم من يبالغ في الاثبات وينفي القدرة عن المخلوق وان المخلوق لا مشيئة له ولا ارادة ولا قدرة وان حركته واعماله كحركة الورق ورق الشجر في مهب الريح وهؤلاء يسمون الجبرية ومذهب اهل السنة والجماعة وسط بين المذهبين يثبتون القدر وان الله خلق العباد وافعال العباد والعباد ايظا لهم مشيئة وارادة لكنها تابعة بمشيئة الله وارادته وانهم اعطوا من حرية الاختيار ما يكفي ويقيموا الحجة للمطيع بالثواب والعاصي بالعقاب القدرية النفاة حينما نفوا القدر وجعلوا للعبد حرية وقدرة واختيار مستقلة لا ارتباط لها بمشيئة الله جل وعلا من اجل نفي الظلم عن الله جل وعلا لانه لو قدر عليه ثم عذبه صار ظالما له عنده ومع ذلك ليس بزلازم الله جل وعلا كتب عليهم وقدر عليهم وقضى عليهم بما هم عاملون وترك فيهم من الحرية والاختيار ما يجعلهم يختارون احد النجدين واحد الطريقين يعني الكافر هل وارغم على كفره تارك الصلاة في احد شده واوثقه ان لا يذهب الى المسجد ويصلي مع المسلمين في احد يمنعه من الوضوء والقيام والذهاب ما في احد فلديه حرية واختيار كافية في مؤاخذته وكل انسان يحسها من هذا بنفسه يحسه من نفسه يعني حينما يقول انا والله هو كتب الله عليه انه ما يصلي نعم لو اخذه النوم واخذ بنفسه من اخذ بنفس غيره ممن نام وقد فعل الاحتياطات وبذل الاسباب نعم نقول غير مكلف لكن صحيح غير مريض غير معذور ليس لديه اي عذر يتعذر به سليم معافى ومع ذلك يترك الصلاة ويقول هذا امر كتبه الله علي ما الذي يمنعه من ان يتوظأ ويذهب ما في ما يمنع فلا ظلم وما ربك بظلام للعبيد ولا يظلم ربك احدا وهذا واظح لكل منصف يدرك هذا الامر من نفسه وتجد هذا الذي يحتج بالقدر ويقول انه مجبور لو ضربه احد او اخذ ما له احد او قتل ولده احد يستسلم ويقول والله هذا امر مكتوب على احد الكلام؟ لا يمكن. لا يمكن. طيب القدر الذي تحتج به على على المعايب تفعل المعاصي تترك الواجبات تقول انا مجبور لماذا لا تحتج به في المصائب ولذا جاء في الحديث الصحيح ان موسى عليه السلام قال لادم يا ادم خلقك الله بيده واسكنك جنته اخرجت نفسك وذريتك من الجنة فقال يا موسى اصطفاك الله بكلامه وكتب لك التوراة بيده كم تجد هذا مكتوبا علي قبل ان اخلق؟ قال باربعين عاما قال النبي عليه الصلاة والسلام فحج ادم موسى فحج ادم موسى. كيف حج ادم موسى يعني هل ادم عليه السلام احتج بالقدر على المعصية؟ احتجاج بالقدر على المعاصي طريقة المشركين لو شاء الله ما اشركنا هل ادم احتج بالقدر على المعصية؟ لا المعصية تاب منها تاب الله عليه وهداه واجتباه المعصية انتهى اثرها بالتوبة فالاحتجاج بقيت المصيبة المصائب يحتج عليها بالقدر ما فيه ما يمنع لو مثلا الانسان يمشي في طريق مظلم فعثر في صخرة او في حفرة انكسرت رجله يجي واحد يلومه قال وين عيونك؟ وين انت؟ وليش تطلع؟ وليش قال شيء مكتوب يا اخي هذا ما في اشكال يحتج بالقدر لكن اذا زنا وقال والله هذا شيء مكتوب ليس له ان يحتج بالقدر فالاحتجاج بالقدر على المصائب لا على المعائب لا على المعايب وادم احتج بالقدر على المصيبة التي ترتبت على المعصية التي تاب منها وبرئ من عهدتها بالتوبة النصوح فحج ادم موسى ومنهم منهم من اشار الى ان ادم حج موسى لان اعتراض موسى على ادم عليهما السلام لا ينبغي ان يعترض عليه وهكذا حال الولد مع والده لا ينبغي له ان يعترض عليه لكن هذا الكلام وان اشير اليه في بعض كتب التفسير الا انه لا وجه له لا وجه الله عن حق الاب والوالد محفوظ بنصوص اخرى لكن قوة الحجة مع ادم عليه السلام بسبب ان موسى اعترض على مسألة كتبت على ادم قبل ان يخلق وان ادم عليه السلام احتج بالقدر في المصيبة لا على المعصية قال صدقت قال فاخبرني عن الاحسان. المرتبة الثالثة من مراتب الدين التي لا يتصف بها الا الافذاذ من اهل هذه الملة مرتبة الاحسان مرتبة المراقبة قال فاخبرني عن الاحسان يعني اذا كانت دائرة الايمان اظيق من دائرة الاسلام فدائرة الاحسان اضيق بكثير من دائرة الايمان لان ننظر الى الحد قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ان تعبد الله كانك تراه يعني تراقب الله جل وعلا وتستحضر اسمه الرقيب فمنزلة المراقبة لا تحصل لكل احد لان الغفلة غطت على قلوب كثير من الناس تجد الجسم في المسجد والقلب في الشارع في السوق في البيت في التجارة في الزراعة في الدراسة القلب حضوره قليل عند كثير من الناس في هذا الوقت والعبرة به بالقلب وخطاب الشرع جميعه متجه الى القلب يوم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم فلا بد من المراقبة ومراقبة الله جل وعلا فانه هو المطلع على السرائر يعلم السر واخفى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فعلى الانسان ان يراقب الله جل وعلا وان يعبده بمرتبة الاحسان ان يعبد الله كأنه يراه كانه يرى الله جل وعلا عيانا اذا لم يستطع مثل هذا ولم يستطع يتيسر له تحقق هذا الامر اقل الاحوال ان يتصور ان الله يراه ويطلع عليه ويطلع على سريرته وعلانيته في تعامل معه على ضوء هذا يعني لو ان الانسان الانسان في مكتبه وقد اغلق الباب يتصرف بما شاء نعم في مكتبه وقد اغلق الباب قد يحدث وهو في مكتب ما دام ما عنده احد لكن افترض انه فجأة دخل عليها مدير او المدير بجانبه ايش ؟ وهو يعمل وآآ يعمل بما وكل اليه هل يستطيع ان يخل بشيء من الاداب والمروءة فضلا عن الواجبات التي وكلت اليه لا يستطيع ولا تجعل كما يقول بعض السلف لا تجعل الله اهون الناظرين اليك نعم في معاملة الخلق الذين لا يطلعون على سرائر ولا على ظواهر الا اذا كانت قرب منهم تجد الانسان كلما بعد عن الناس تبسط اكثر يتبسط اكثر تجده في غرفة نومه قد يتجرد من الثياب وقد يحدث بصوت او بغير صوت ثم اذا خرج عن الغرفة الى الصالة مثلا لا يخرج الا قد استتر لكنه يتخفف من كثير من الامور. قد يخرج بسروال وفنيلة للصالة. قد يخرج الى الفناء هي حيطة اكثر من ذلك ثم يخرج الى باب المنزل بثيابه العادية لكن لا يخرج الى المجتمعات التي يجتمع فيها الملأ ويروح للدوام بثياب اقل ما يمكن ومع الاسف ان الناس يحتاطون للمجامع والمحافل اذا اراد ان يذهب الى مناسبة الى الدوام تجده يلبس احسن ثيابه لكن اذا ذهب صلاة الفجر قد يذهب بقميص النوم والله جل وعلا يقول خذوا زينتكم عند كل مسجد. يعني عند كل صلاة ولا شك انه كلما بعد عن اخص اختصاصاته يحتاط اكثر ولذلك الامام مالك رحمه الله له ملحظ دقيق في الموطأ. يقول للانسان ان يلبس الثوب الذي فيه شيء من مخالفة في بيته وفنائه يلبس احمر وما في مانع يلبس شيء ثوب نازل شوي لكن ما يطرح به للناس يقابله الناس فالله جل وعلا المطلع على السرائر على كل مسلم ان يستحضر هذه المنزلة ويحاول تطبيقها بقدر الامكان وان كان الران قد غطى على القلوب فظهرت لا تفرق في اي مجلس كان فيخشون الله الناس ولا يخشون الله والله المستعان ويستخفون من الناس ولا يستخفون من الله جل وعلا قال فاخبرني عن الساعة الساعة لم يطلع عليها احد لا نبي مرسل ولا ملك مقرب لا يعلمها الا الله جل وعلا ولا تأتي الا بغتة وبعض من كتب في اشراط الساعة قال ان بغتة بحساب الجمل الف واربع مئة وسبعة فتقوم الساعة سنة الف واربع مئة وسبعة يعني هي في حتة حساب الجمل لو آآ قطعناها عرفنا انها الف واربع مئة وسبعة كذا كلام مردود بالنصوص القطعية بسبب الجمل غير معتبرة في الشرع انما استعمله اليهود لما انزل عليه الف لام ميم قالوا سبعين سنة وينتهي حكمه نبوته بسبعين سنة سهل ننتظر سبعين سنة على حساب الجمل لكن هذا الذي كتب وقال ان الساعة تقوم سنة الف واربع مئة وسبعة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ما المسؤول عنها اعلم من السائل فالساعة خفية على كل احد لا يعلمها الا الله جل وعلا. فماذا عن قوله جل وعلا؟ اكاد اخفيها تعبير هذا يدل على انها ليست خفية لكنها من الغموظ والخفاء تقرب من الخفي اكاد اخفيها كيف نجيب عن هذا المغازي في الفتن في الاعتصام في غير في جميع ابواب الدين والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نعم لا انا اريد الاية اكاد اخفيه على ان هي خفية وليست خفية خفية باجماع والنبي عليه الصلاة والسلام يقول ما المسئول عنها يعني انا باعلم من السائل انت كلنا نستوي في هذا يستوي في هذا محمد عليه الصلاة والسلام واجهل اعرابي. واجهل اعجمي في معرفة الساعة كلهم يسوون نعم اكاد اخفيها حتى عن نفسي. يعني هذا مبالغة في اخفائها حتى عن نفسي اما غيري لم يطلع عليها احد البتة ما المسؤول عن ابي اعلم من سائلك؟ فقال اخبرني عن اماراتها يعني عن علاماتها واشراطها قال ان تلد الامة ربتها يعني ذكر من اشراطها ان تلد الامة ربتها الامة المملوكة الرقيقة تلد بنتا تكون سيدة لها او ولدا كما في بعض الروايات ربها وولدان يكون سيدا لها واكثر العلماء الكلام في هذه الجملة وقالوا ان الرق يكثر في اخر الزمان حتى ان الولد ليطأ المرأة بملك يمينه ثم يتداوله الناس وتمر على كثير ثم تعود اليه وقد اه ولدت منه قبل ذلك ولدهم يكون سيدا المقصود كلام كثير وهو في الجملة ظاهر. هذه الامة تولد من يكون سيدا لها مدبرا لها وملك اليمين اذا وطأها السيد وولدت له وعتقت بسببه فصارت ام ولد وهي باعتبار ما كان امة وهذا الولد باعتباره ولدا لسيدها فهو سيد لها لكن مثل هذا ليس مختصا باخر الزمان يعني هذا مما قيل لكن هذا موجود في اول الزمان. لكن الذي يختص به اخر الزمان فساد الناس فهذا الولد الذي ولدته هذه الامة يعاملها معاملة الامان لانها ملك يمين لابيه فهي ملك يمين له فيعقها ويظربها ويأمرها وينام كما يأمر السيد امته. وان ترى الحفاة العراة العالة البادية سكان عن البوادي اهل الشجر وبيوت الشعر تجدهم بينما كانوا عالة عراة رعاء الشاة في البادية يتطاولون في البنيان مرون القصور الشاهقة يأمرون النواطح وقد حصل يعني في دول الخليج هذا الظاهر بكثرة تجدهم قبل عشرين ثلاثين سنة راعي من رعاة الغنم ثم بعد ذلك يدخل في التجارة ويبني العمارات الشاهقة وموجود ايضا على مستوى او اوساط الناس بسبب هذه الاعانات من هذه الدول تمكن ان يبني بيت بعد ان كان في بيت شعر ويرعى الغنم يأتي فيسكن قصرا منيفا يتطاولون في البنيان ثم انطلق ذهب هذا الرجل الذي لا يعرفه احد فلبث مليا في بعض الروايات ثلاثا ويرعى ضياء فلبثت مليا يعني عمر لبث ثلاث ليال ثم سأل النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك الرجل او بدون سؤال كما تدل عليه هذه الرواية ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام يا عمر اتدري من السائل من بداية الحديث يقول لا يعرفه منا احد اذا لا يدري ولكنه يرد العلم الى عالمي الله ورسوله اعلم هكذا ينبغي ان يجيب من لا يعرف الجواب الله اعلم واهل العلم في كلامهم كثيرا ما يختمون الكلام وهو علم اذا انتهوا منه قالوا الله اعلم قالوا الله اعلم موسى عليه السلام لما سئل في ملأ من بني اسرائيل عن اعلم من على وجه الارض قال انا ما قال الله اعلم فامر بالذهاب الى الخضر في القصة المشهورة في الصحيح وهي في القرآن ايضا قلت الله ورسوله اعلم يعني في حياته عليه الصلاة والسلام هو اعلم وهو في الاحكام الشرعية اعلم ولا نحتاج الى قيد اذا كان ما المسألة شرعية متعلقة بوحي من عند الله جل وعلا الله ورسوله اعلم فهو اعلم بالاحكام الشرعية قال فانه جبريل يعني هذا السائل جبريل اتاكم يعلمكم دينكم يعلمكم دينكم يعني بجميع ابوابه يعلم الدين فالدين شامل للاسلام والايمان والاحسان الدين شامل لجميع الابواب من العقائد والعبادات والمعاملات وغيرها من ابواب الدين ولذا تخصيص حديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين في في الاحكام هذا ليس بصحيح نعم صار عرف اذا اطلق الفقه فالمراد به الاحكام اذا اطلق الفقه عرفا فالمراد به الاحكام. والفقهاء يصدرون كتبهم الحمد لله الذي فقه من شاء بدينه. ويشيرون الى ان علمهم هو الفقه وفي هذا الحديث ما يدل على ان الفقه في الدين يعني بجميع ابوابه والعقائد هي الفقه الاكبر عند اهل العلم فمن يرد الله به خيرا فقهه في الدين يعني في جميع ابوابه في العقائد في الايمان في التوحيد في العبادات في المعاملات في التفسير