الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوب حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اسأل الله جل وعلا بمنه وكرمه ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يرزقنا الاخلاص والصدق والعون والسداد. وان يبارك في اقوالنا وافعالنا. وان يجعلنا واياكم من العلماء الربانيين انه جواد كريم احبتي في الله من الامور التي ينبغي ان يتواصى الناس بها لا سيما الشباب في مقتبل الاعمار العناية باستغلال الاوقات في طلب علم الشريعة فان هذا انفس ما عمرت به الاوقات في مقتبل الاعمار. فالاعمار تمشي لكن من اعتنى في الغرس الحقيقي في قلبه وفي عقله. وان يعمر قلبه بعلم الشريعة فانه سيغنم غنيمة ان كبيرة في مقتبل العمر واخره وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حاثني الامة على طلب العلم والبذل فيه من سلك طريقا فيه علم مجرد التماس سلك الله به طريقا الى الجنة. ويدخل في ذلك السلوك الحسي والمعنوي. فسلوك الطريق الحسي ان تردد الى حلق العلم وتأتي الى المساجد وتلتقي باهل العلم للسؤال او الحفظ او الاستماع او الفهم. والسلوك المعنوي يدخل في ذلك ايضا بان تجلس في محل تقرأ كتابا او تحفظ متنا او تبحث عن مسألة فكل ذلك داخل فهنيئا لكم يا يا طلاب العلم بما اكرمكم الله عز وجل به من هذا الفضل وقد ثبت في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان من اشراط الساعة ان ان يظهر الجهل ان من اشراط الساعة ان يفشوا العلم ويظهر الجهل ان يرفع العلم ان يرفع العلم ويفشو الجهل ورفع العلم ليس برفعه من صدور الناس. فقد جاء في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا يرفع العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء. ولكن يرفعه بقبض العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. ولذلك من كانت له غيرة على امته فينبغي عليه ان يحرص كل الحرص على استغلال شرخ الشباب بطلب العلم قبل ان يذهب العلماء فانتم اليوم شباب وصغار لكن غدا ستكونون كبار. غدا سيذهب العلماء ويأتي الدور عليكم. يقول ابو حنيفة رحمه الله الله قال لي حماد بن ابي سليمان وهو شيخه يا نعمان اثبت. يعني اثبت على هذا الطريق. فمن ثبت نبت. قال فثبت فنبت. والنصوص متكاثرة في الحث على العلم وتحصيله. حتى ان ابن القيم رحمه الله جمع اكثر من مئة وخمسين وجها من الاوجه التي تبين فظل العلم وتحث عليه ومن ذلك ان الانسان ان اكثر ما يحرص الناس على تحصيله في هذه الدنيا الاموال الكبراء والصغار والاغنياء والفقراء كل يلهث وراء جمع المال. وفضل العلم على المال من اربعين وجها جمع بعضها البيري بقوله جعلت المال فوق العلم جهلا لعمرك في القضية ما عدلت وبينهما بنص الوحي بون ستعلمه اذا طه قرأت لان رفع الغني لواء مال انت لان جلس الغني على الحشايا فانت على الكواكب قد جلست. ومهما افتظ ابكار الغواني فكم بكر من الحكم افترضت يقول النبي صلى الله عليه وسلم خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا فينبغي علينا اخواني ان نحرص على طلب العلم. ومن الاشياء التي ينبغي للانسان ان يعتني بها المتون العلمية المختصرة المتون العلمية المختصرة في الفنون الشرعية المتنوعة حرص العلماء عليها حرصوا على تأليفها وشرحها وبثها التأكيد على ما فيها من العلوم. فالمتون العلمية المختصرة هي عصارة مختصرة في الفنون. حرص العلماء على جمع اهم القواعد في كل فن في هذا المتن. فالفوا في علم العقائد سواء توحيد الالوهية او الاسماء والصفات. والفوا في الاصول الفقهية وفي المصطلح وفي النحو. وفي التجويد وفي الفرائض وفي الاداب ففي كل فن حرصوا على جمع اهم ما يحتاجه الطالب المبتدئ. فالفوا لك متونا مختصرة. ثم انتقلوا بعد ذلك الى متون اطول منها. فالفوا الالفيات هذه المتون ينبغي لطالب العلم ان يعتني بها. فمن حفظ المتون حاز الفنون. ومن ظبط الاصول ظمن الوصول. وطالب العلم لن يحيط قواعد الفن حفظا. لكن ينبغي عليه ان يحرص على حفظ القواعد المختصرة لا سيما في اوائل الطلب وهذا شيء لمسناه. فالطالب في بداية الطلب اذا حفظ المتون واتقنها وفهمها نال ما هو اوسع منها واما طالب العلم الذي لا يعتني بالمتون المختصرة. ولا يحفظها تجده يطوف في الكتب يقرأ الكتاب الفلاني والكتاب الفلاني واي علم لا يربط بحفظ يطير ليس بعلم ما حوى القمطر. ما العلم الا ما حواه الصدر. ولذلك نصيحتي لكم يا اخواني اذا اردتم ان تختصروا مشوار الطلب ان تعتنوا بالقواعد حفظا وفهما والقواعد كفاك اهل العلم جمعها فجمعوها في هذه المتون وهذا الدرس سيعتني باذن الله عز وجل بشرح المتون المختصرة والمتون المختصرة التي ستشرح هي المتون الموجودة في كتاب التحفة السنية. سبعة عشر متنا في فدون عديدة والطريقة التي سنسلكها باذن الله في هذا الشرح لن تكون طريقة مطولة كل متن مؤلفه قصد في ايراده مقاصد. سنعتني بمقاصد المتن الاصول الثلاثة مثلا مثلا المؤلف اراد في تأليفها وجمعها مقاصد معينة واتى في ظمنها بادلة هذي الادلة تتظمن الدلالة على مقاصد المتن وعلى غيره. لن نذكر غيرها مثلا ذكر حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس فذكر ادلة الاسلام اركان الاسلام والايمان والاحسان لن يكون كلامنا على الصلاة وفضلها واحكامها فمقام هذا مقام كتب الفقه لكن سنقرر اصول ومقاصد هذا المتن وهكذا في كتاب التوحيد وهكذا في القواعد الاربعة وهكذا في نواقض الاسلام. ثم هكذا ايضا في بقية المتون المختصرة. فهذا من الاشياء المهمة لئلا يتشتت الطالب ممكن الاصول الثلاثة تشرح في سنة. وممكن تشرح في درسين وهذا امر ارى انه مناسب للطالب في اوائل الطلب. ثم بعد ذلك تنتقل للمرحلة التي تليها. ولذلك اقول قل من المهم لطالب العلم تجاه هذه المتون ان يعتني باربعة اشياء هذه الاربعة الاشياء كلها قد جعلت في ضمن برنامج الحفظ والشرح الاول الحفظ المتقن ليس مجرد حفظ وانما الحفظ المتقن. لان العلم اتقان. فمن حفظ ولم يتقن لم يستفد ولذا قال احدهم اما لو اعي كل ما اسمع واحفظ من ذاك اما لو اعي كل ما اجمع واحفظ واما لو اعي كلما اسمع واحفظ من ذاك ما اجمع. ولم استفد غير ما قد جمعت لقيل هو العالم المقنع. ولكن نفسي الى كل شيء من العلم تسمعه تنزع اذا لم تكن حافظا واعيا فجمعك للكتب لا ينفع ولذلك تجد من الطلبة من يحضر دروسا كثيرة لمتون ويحضرها مرة ومرتين وثلاث واربع لكنه ما ظبط اصولها. كلما اعيد شرح هذا المتن ظن انه بحاجة اليه. لو ضبط الاصول لانتقل بعد ذلك عن هذه المرحلة الى مرحلة اخرى وهذا وضع له البرنامج برنامج الحفظ والاخوة اكثرهم ملتحقون فيه الثاني العناية بحضور شرح شرح لا يطيق شرح لا يطيل بحيث تحظر شرح هذه المتون بمدة وجيزة يلم لك مقاصد المتن ويقرر لك التقعيدات المهمة. هذا ايضا مهم الثالث العناية بشرح مكتوب الفه احد من العلماء على هذا المتن تعتني به تقرأه تنظر التقعيدات ويكون هذا الشرح ابسط من الشرح يكون الشرح المكتوب ابسط واطول من الشرح الذي في المسجد تقرأ تسأل الشيخ عما يشكل عليك وهذا امر مهم. الامر الرابع وهو المذاكرة المذاكرة مع الاقران بما تضمنه المتن والشرح تسأل عن هذه القاعدة ودليلها. تسأل عن محترازاتها تجمع ما في هذا المتن مع المتن الاخر. وهذا ليس دوره ولكن دور الشيخ الذي انت عنده وهذا سيحرص الاخوة جزاهم الله خيرا في اه العناية به والحث عليه مثلا حينما يقال لك مثلا في الاصول الثلاثة قال الشيخ وانواع العبادة مثل الاسلام والايمان والاحسان ومنه الدعاء والخوف اذكر لي ادلة الدعاء. الشيخ ذكر دعاء دليلا واحدا اعطني عشرة اعطني خمسطعش القرآن مليء بالادلة بحيث ان الطالب يرتبط ترتبط هذه القاعدة مع محفوظه من القرآن. ومحفوظه من السنة. فاذا اتيت بالدليل بدل ما تأتي بدليل واحد احضر عشرة وهكذا. وهذا ان شاء الله نحرص عليه باذن الله عز وجل. اسأل الله ان يعيننا واياكم لكل خير اه في بداية هذا الدرس اؤكد ايضا على ما اكدنا عليه في شرح دليل الطالب ان دروس الشروح شرح المتون العلمية سيكون حضورها على نوعين. النوع الاول من يريد ان يحضر ولا يكتب اسمه ولا يحظر. وهذا له الخيار سيستفيد الفائدة العلمية المطروحة. لكن احب الي ان تكتب اسمه لنتابعك ونحضرك وتدخل في الاختبارات وايضا اذا حصل عندك غياب يتابعك المشرف ليرسل لك الشرح وتستمعه. حتى يكون المخرج اقوى باذن الله عز وجل ويأتي اشياء اخرى ان شاء الله اه تابعة لهذا التحظير نبينها في حينها المتن الذي سنشرحه في هذا اليوم باذن الله هو في الدرس القادم هو متن الاصول الثلاثة ومتن الاصول الثلاثة من المتون العلمية المختصرة التي ينبغي لكل مسلم ان يفقهها ويفهمها لا يسع اي مسلم الا ان يفقه هذه الاصول الثلاثة. الاصول الثلاثة هي موجودة قبل ان يؤلفها الشيخ لكن الشيخ جمعها رحمه الله في رسالة فسهل على الطالب حفظها وفهمها والاصول الثلاثة متن مختصر مفيد. جمع المؤلف رحمه الله تعالى الاصول التي لا يسعى المسلم جهلها فقرر الاصول الثلاثة التي عليها معقد فلاح الانسان ونجاته. او خسارته وخيبته. هذه الاصول الثلاث بها قوام الدين وبها ينجو العبد من السؤال في قبره. فاذا وظع الانسان في قبره يسأل من ربك ما دينك؟ من نبيك؟ فانت تطلبها لتنجو. وهكذا العلم. هل يراد العلم الا للعمل؟ هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل. فعلم العقائد ليس ترفا. ولا مسائل يعرفها الانسان فقط. وانما مسائل تقر في القلوب ثم ينطق الانسان بها ويطبقها ويتعبد لله عز وجل بها. فقرر الشيخ رحمة الله الله تعالى عليه الاصول الثلاثة من ربك كيف تعذب ربك ما الذي يجب عليك تجاه ربك جل وعلا ثم قرر لك ما دينك؟ وما مراتب الدين؟ وما اركانه؟ وادلة ذلك باسلوب مختصر ثم قرر لك من نبيك وما الذي يجب عليك تجاه نبيك؟ كل ذلك بعبارة واضحة. يفهمها الانسان ولو كان عاميا. وهذا مطلوب فوعورة العبارة والتقعر فيها ليس مقصدا. فافصح الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك كان كلامه فصل يفهمه كل من سمعه وصعوبة العبارة ليست موجودة في القرآن ولا موجودة في السنة وهذا المنهج الذي سلكه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. فعباراته واضحة. لكن تستطيع ان تشققها وتستفيد منها وتستخرج منها القواعد لان عباراته مبنية على الكتاب والسنة. والشيخ مؤلف هذه الرسالة هو الامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمة الله تعالى عليه وهو من العلماء الذين جددوا معالم الدين بعدما كادت معالمه ان تنطمس. ولد في وسط الجزيرة العربية عام الف ومئة وخمسة عشر من الهجرة. في وقت كانت جزيرة العرب تعيش في جهل وتعاني من انتشار البدع بل والشركيات اختاره الله عز وجل والله يصطفي من عباده من يشاء. وربك يخلق ما يشاء ويختار فاصطفاه في بداية عمره. وكما قال ابن الجوزي رحمه الله ان الله جل وعلا يصطفي للامامة في الدين في اقواما منذ نعومة اظفارهم تجدهم يزحزحون عن المعاصي. يحفظهم الله عز وجل كما قال الله عز وجل عن يوسف عليه السلام كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين وكان هذا العلم من بدايته لم يتلطخ بالشركيات ولا بالبدع حبب الله اليه حفظ القرآن فحفظه على صغر وهو في السن العاشرة ثم حبب الله عز وجل اليه القرب من العلم والعلماء فكان يقرب من دروس العلم ويحرص على الجد والاجتهاد فيها. كان ابوه وعمه من علماء نجد فحرص على النهل منهم. ثم حبب الله اليه الانكباب على كتب الشيخين شيخ الاسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم على ما اعطاه الله من صفاء الفطرة والعقيدة والحرص على العلم. فحرص على طلب العلم والاخذ عن العلماء. فاخذ عن علماء بلده. ثم انتقل الى خارج البلد. فنهل من العلم الذي عند العلماء وحفظ وقرأ وحببت اليه السنة. فكانت السنة تدور في قلبه نهلا وحفظا وتعلما حتى تمكن ثم بعد ذلك حرص على نشر العلم والسنة فواجه ما واجه حتى انه رحمه الله حاول اعداء التوحيد في ذلك الزمان ان يغتالوه اكثر من مرة. وفي كل مرة يحفظه الله بان الله عز وجل اذا اراد هيا اسبابه. فكان محاولة اغتيالهم له من الاسباب التي ارادها الله لنشر دعوته. فنشر الله على يديه السنة وكان ممن يصدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الامام احمد في المسند ان الله يبعث على على رأس كل مئة سنة من يجدد لها امر دينها فكان هذا من المجددين. فانتشرت دعوته وعمر حتى عاش قرابة واحد وتسعين فاراه الله اثار دعوته. ونشر الله على يديه الدعوة وقيض الله عز وجل له اميرا صالحا وهو محمد ابن سعود رحمه الله فنصر الله على يديه هذه الدعوة واقام على يديه دولة تدعو الى التوحيد سامعا عند ذلك انتشرت الدعوة في جزيرة العرب. لكن هذه الدعوة لا يمكن ان تترك. كما قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم ما جاء احد بمثل ما جئت به الا عودي. فعوديت وحوربت لكن الله عز وجل لا يربط دعوة التوحيد لشخص ولا بامير ولا بدولة ابدا. لكن ينصر الله عز وجل دعوة التوحيد باشخاص وبامراء وبدول يرفع الله او دعوة التوحيد باعلامها فاذا ذهبت قيظ الله لها غيرها. فانظر مثلا في صدر الاسلام مات النبي صلى الله عليه وسلم وبقيت دعوة وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. ثم مات ابو بكر والخلفاء بعده وما زالت راية التوحيد ترفرف. الى زماننا هذا فانتشرت وما زلنا نعيش ولله الحمد والمنة في ظلال هذه الدعوة المباركة وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء. فينبغي ان يحرص على تفهم التوحيد وعلى الدعوة اليه وعلى نشره. وليحرص ان يكون من الدعاة الى التوحيد. لعل الله عز وجل ان يخرج على يديه من يخرجهم الله من الظلمات الى النور. فيكونون في ميزان حسناته