بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فما زلنا مع شرح الاحمرار على النظم الجلي في الفقه الحنبلي وهذا الدرس في باب الايمان من المسائل المهمة في باب الايمان كيف نفسر اليمين؟ اذا قال الانسان والله لا اكلم هذا اليهودي مثلا فاسلم فهل تكلمه بعد اسلامه؟ هل يحنث او لا؟ هذا هو المقصود من هذه المسألة اول شيء يرجع فيه او يرجعوا اليه في تفسير اليمين هو النية. نية الحلف اذا احتملها اللفظ فلو ان هذا الشخص مثلا قال والله اه لا ادع مثلا زيارة هذا الطيب في كل يوم طيب ثم بعد ذلك تغير حال هذا الرجل ولم وصار خبيثا. كان رجلا طيبا صار رجلا خبيثا. نسأل الله العافية والسلامة. نسأل الله ان يثبتنا واياكم فترك زيارته فهل عليه ان يكفر عن يمينه او لا؟ هل حنث او لم يحنث يقول تعال يا ايها الحارث هل قصدت الا تترك زيارته لاجل طيبه كونه طيبا او قصدت الا تترك زيارته بامر اخر ولم تقصد مجرد كونه طيبا قال والله انا قصدت لانه طيب فلما ترك زيارته بعد تغير حاله بعدما صار فاسقا خبيثا لا حنثة عليه لانه نوى ذلك طيب ان قال لا والله انا قصدت لا اترك زيارته لانه قريب من اقاربي ولم استحضر يعني آآ نية كونه طيبا نية تقييد اليمين بحال كونه طيبا اريثوني طيبا فترك زيارته بعد ذلك نقول عليه كفارة يمين لانه حديث. واضح هذا ان لم تكن له نية؟ قال والله انا ما اتذكر النية. يا ابن الحلال حاول تتذكر قال لا اتذكر نيتي ولا استحضر ذاك الوقت نية معينة او لا استحضر ذاك الوقت نية معينة نقول تعال ما هو السبب الذي هيجك على هذه اليمين والذي دفعك الى هذا الحلف قال لي والسبب قصة وهي اني رأيت هذا الرجل الطيب كان معاه اشخاص اشرار كان يشتكي ويقول هؤلاء الاشرار الناس يزورونهم والطيبين لا يزارون فانا قلت له مباشرة والله لا اترك زيارتك في كل يوم يا ايها الطيب اذا سبب اليمين هنا بين لنا التفسير وهو انه لا يترك زيارته لكونه طيبا طيب افرض انه سبب اليمين مختلف لو كان سبب اليمين وهم جالسين في مجلس قالوا فلان هذا قريب من اقاربك قال والله لا اترك زيارة هذا الطيب اذا سبب اليمين بين لنا ان علة الزيارة هي القرابة والقرابة باقية حتى بعدما صار فاسقا جيد فنقول حينئذ ان سبب اليمين يفسر اليمين اذا لم يوجد سبب قال والله ما في سبب او ما اتذكر السبب نقول يرجعوا بعد ذلك الى التعين قوله هذا الطيب قوله هذا اقوى من قوله ايش الطيب لانه تعيين فهو مقدم فحينئذ نقول انت تركت زيارته فعليك ايش ثم فعليك كفارة يمين نعم ان لم يوجد شيء يفسر به ذلك فاننا نرجع الى الحقيقة الشرعية ثم الحقيقة العرفية ثم الحقيقة الوضعية مثال ذلك رجل قال والله لا اصلي في بيت فلان ثم زاره ودعا له الدعاء صلاة بالمعنى اللغوي وليست صلاة بالمعنى الشرعي واضح فلما زاره ودعا له هل صلى في بيته وعليه كفارة يمني؟ قل لا. لاننا نفسر اولا بالحقيقة الشرعية والحقيقة الشرعية للصلاة. الحقيقة الشرعية للصلاة هي الدعاء وانما هي افعال واقوال مخصوصة كما مر معنا في كتاب الصلاة وحدها شرعا على ما قالوا لانها الاقوال والافعال مفتوحة تكبيرة تختتم تسليمة طيب فهذا هو تعريف الصلاة فكونه دعا له لا يحنث بهذا اذا فسرنا اليمين بالحقيقة الشرعية. ان لم يوجد حقيقة شرعية نفسره بالحقيقة العرفية التي تعارفوا عليها مثلا رجل قال والله لا اكل عيش اليوم. العيش ما هو؟ في عرف بعض الناس الرز وفي عرف بعض الناس الخبز فالحالف هذا نقول تعال انت من من اين انت؟ قال انا من اهل الكويت يعرف يا اهل الكويت العيش والرز قال انا من المدينة في عرف اهل المدينة العيش هو الخبز فنفسرها بحسب العرف ان لم يوجد عرف نرجع الى الحقيقة اللغوية فمثلا لو قال والله لا اكل لحما في عرفنا اليوم كثير من الناس اللحم عنده يقابل الدجاج ويقابل السمك ولهذا تقول في قائمة الطعام يوجد لحم ويوجد دجاج ويوجد سمك في عرف الناس لا يدخل في اللحم السمك واضح؟ لكن ان لم يوجد عرف بذلك فالحقيقة اللغوية اللحم يدخل فيه لحم السمك لتأكلوا منه لحما طريا فاذا قال والله لا اكل لحما ولم يكن عنده عرف باخراج السمك فاكل السمك يحنث لاننا نرجع الى الحقيقة الوضعية. الوضعية اللي هي اللغوية نسبت الى الوضع. لانها وضعت هكذا في آآ عند اهلها هذا ما يتعلق بهذا الباب والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين