نبي نترك التعلم ما نتعب سنين طويلة وهذي النتيجة خلنا نطلب المال من غير من غير وجه العلم. بتجارة او نجارة او او طب او هندسة او ما اشبه ذلك الذي منح علينا وهدانا للاسلام واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم الليل والنهار. وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كم هي فرحتنا هذه الليلة؟ وانسنا وسعادتنا في محافظة شقائنا. ولو لمدينتنا لسان ان تتكلم اهلا وسهلا باهل البيت والكرم اهلا وسهلا باهل الفضل والقلم نسعد واياكم بهذه الليلة ونأنس ونفرح بوجود صاحب فضيلة معالي الشيخ الدكتور معنا في هذه الليلة. فحياه الله ومرحبا واهلا وسهلا به. ونسأل الله جل وعلا وكرمه ان يجعل خطاه الى هذه المحافظة وغيرها في موازين حسناته. نحرص واياكم ونستزيد ونستأنس بفضله ونفرح من القيام. فأهلا وسهلا به ولا اين انتم في اشد الشوك الى السماء؟ لا تنسى ان نرحب بصحبهم الذين وفقوه. فاهلا وسهلا ومرحبا بهم مكونين موفقين مسددين الى بلاد هذه الدورة العلمية التي سيكون فيها ويوم وباذن الله بعد صلاة المغرب ويوم الجمعة باذن الله بعد صلاة العصر فنسأل الله من شيخنا المؤمن والتسديد انه سميع قريب وصلى الله على سيدنا محمد طيب اخوانا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السلام الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا الكتاب الذي هو موظوع هذه الدروس كتاب نفيس جدا وكان محل اهتمام وعناية من اهل العلم بل من عامة الناس وكان الناس يقرأونه في المساجد على الشيوخ بكثرة وكان الولاة والعلماء يوجهون ائمة المساجد باقرائه الناس وتوضيحه لهم ثم بعد ذلك هؤلاء العامة يذهبون الى بيوتهم فيلقنونه نسائهم وذراريهم وهذا شيء ادركناه وادركه من تقدمت به السن لاهميته لانه يبحث في اهم الامور التي يسأل عنها المسلم اذا وضع في قبره ولا يسأل عن غيرها بين اجاب نجاة وان لم يجب هلاك والحديث من الاحاديث في ذلك معروفة مشهورة. هذا الكتاب الذي الفه الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من انفس كتبه وكان مثل ما قلنا محل عناية من عامة الناس وخاصتهم لكن لما فتحت الدنيا على الناس منذ ثلث قرن رأينا الناس زاهدوا فيه وتركوه اعني عامة الناس والا فما زال هو المقرر لمادة التوحيد بالصفوف الاولى ولا وان لم يسمى بالاصول الثلاثة المقصود ان محتواه موجود في الصفوف الاولى من المرحلة الابتدائية يعرفه الاطفال لكن عامة الناس من عرفه منهم نسيته فالتذكير به من اهم المهمات والامام المجدد رحمه الله انما الف هذا الكتاب لصغار المتعلمين لصغار المتعلمين والعامة الذين لا يدركون تفاصيل العلم ودقائقه ولذا من الحرج الشديد ان يشرح مثل هذا الكتاب باسلوب علميا موسع تذكر فيه الدقائق وينقل فيه ما قاله اهل العلم بمسائله وادلته لانه الف ابتداء للصغار لكن الاشكال بان الحضور في هذه الدورة فيهم المتوسطون وفيهم طلاب العلم وفيهم من هم فوق ذلك ولابد من مخاطبتهم على مستواهم اعود فاقول ان الشرح لهذا الكتاب اولا الوقت لا يسعف لتفصيل او التفصيل في جميع مسائل الكتاب وبيان ادلته ومقصد الشيخ منها ثلاثة دروس لا تكفي الامر الثاني ان الاجمال في شرح هذا الكتاب لانه الف لصغار المتعلمين لا يناسب اكثر الحضور لان اكثر الحضور طلاب علم يعرفون مثل هذه الامور الاجمالية ويريدون تفاصيل والاشكال في الموضوع انني لا اعرف ان اتعامل مع صغار الطلاب الا بمشقة شديدة لان الحضور في الغالب كبار ويحتاجون خطابا على مستواهم فلعلنا نوفق للتسديد والمقاربة بايصال المعلومة الى الصغير والمتوسط ولا يحرم الكبير ان شاء الله تعالى يقول الامام المجدد رحمه الله في هذا الكتاب النفيس وجميع مؤلفاته رحمه الله تعالى في غاية الاهمية لطلاب العلم لا سيما ما يتعلق منها بالعقائد وتقرير الاصول التي يبنى عليها دين الاسلام عنوان الكتاب ثلاثة الاصول وادلتها وفي بعض النسخ الاصول الثلاثة وادلتها هل هناك من فرق بين العنوانين ثلاثة الاصول والاصول الثلاثة الاصول الثلاثة الاصول معروف انه اما خبر لمبتدأ محذوف والثلاث صفاتها وادلتها معطوفة عليها ثلاثة الاصول كذلك لكن ثلاثة مضاف والاصول مضاف اليه ايهما اولى ان نقول الاصول الثلاثة وادلتها او ثلاثة الاصول وادلته. لا شك ان الاصول الثلاثة معرفة بان وثلاث الاصول معرفة بالاضافة فالفرق يسير لكن ثلاثة الاصول من اضافة الشيء الى الى ايش او الى نفسه لان الثلاثة هي الاصول في هذه الحالة الاظافة تفيد التعريف وين اللي طبع هالنسخة هذي موجود موجود نشوف شو اعتمد عليه لما سمى الكتاب ثلاثة اصول لطبع الشرعية معنى معنى موجود ايوة وش اعتمدت عليه يا شيخ كتب ثلاثة اصول اني ما وقفت على نسخة اقدم مما اعتمد عليها ابن قاسم او ما لفت انتباهك العنوان ايه لكن المحتوى بين ثلاثة الاصول والاصول الثلاثة واحد مزبوط شوفوا اللي معنا الاصول الثلاثة ما في شي نفس اللي عندك لعل عدم التدقيق في العنوان لان اثره قليل شو هذه الاصول الثلاثة والادلة. موجود. موجود على كل حال التدقيق في العنوان لا يهتم به من قبل المحققين لان اثره في الواقع العملي ضعيف سواء كنا ثلاث اصولا عرفناها بالاضافة او قلنا الاصول الثلاثة عرفناها بال الامر سهل لكن يبقى ان المعول عليه والمردود اليه هو ما كتبه الشيخ رحمه الله بيده اذا وقفنا على نسخة بهذا او ذاك تعين التزامها مكبرات شوي بس هو الاشكال بذاك التسجيل الصوتي بس لا لا لا خلاص خلاص اشيله الصوت يا شباب يقول المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم اعلم رحمك الله ابتدأ المؤلف البسملة واقتصر عليها دون الحمدلة والاكتفاء بالبسملة كاف وان كان الجمع بينهما اولى. والتثليث بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو الاكمل لكن هذه رسالة مختصرة جدا موجهة الى فئة معينة يستهدف بها العامة ليحفظوها فتجريدها من الزوائد يعين على الحفظ واكتفى بالبسملة والقرآن الكريم مفتتح بها ورسله عليه رسائله عليه الصلاة والسلام مفتتحة بها والقرآن افتتح بالحمدلة وخلت رسائله عليه الصلاة والسلام من الحمد وان اشتملت عليها خطبه عليه الصلاة والسلام. والصلاة عليه عليه الصلاة والسلام من افضل الاعمال فمن صلى عليه واحدة صلى الله عليه بها عشرا فالجمع بين الامور الثلاثة هو الاكمل والاولى وكأن الشيك جعل هذا كأنه رسالة والرسائل لا تفتتح الا بالبسملة فقط لم يجعله على لم يجعله على انه كتاب فيحتاج الى خطبة تفتتح بالبسملة والحمدلة والصلاة عليه عليه الصلاة والسلام صحيح البخاري على كبره وسعته ما في اوله حمدان لانه جعله بمثابة الرسالة. والرسائل لا يحتاج فيها الى الحمدان الحديث الوارد بالفاظ متعددة كل امر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو ابتر وفي رواية ببسم الله وفي رواية بذكر الله في رواية البر وبالصلاة علي وهو اقطع في رواية اجزم هذا الحديث حكم عليه بعض اهل العلم بالضعف بجميع طرقه والفاظه وحسن النووي وابن الصلاح لفظ الحمد كل امر لا يبدأ فيه بحمد الله سواء ثبت الحديث او لم يثبت فالقدوة انما هي بكتاب الله جل وعلا المفتتح بالبسملة والحنبلة معا ومن ظلال الرأي ان يظن ظان ان هذه الامور لا تشرع لان الحديث بجميع طرقه والفاظه لا يثبت. حتى قال من قال كانت الكتب التقليدية تبدأ بالبسملة والحمد وفي حد زعمه ان الحديث ما ثبت اذا كيف نثبت شيء وحديثهما طيب القرآن خطب النبي عليه الصلاة والسلام. رسائله الى الامصار. فيها بسملة والخطب فيها حنبلة كلها ذكر مما يطلب من المسلم ان يكون لهجا به لسانه رطبا به ايضا المؤلف لم يقل رحمة الله عليه اما بعد كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يستعملها في خطبه ورسائله ايضا ومثل ما ذكرنا ان هذا من باب الاختصار لان هذه رسالة موجزة وقد يكون اصلها في ورقة وجهت الى الاقطار لا تعلم عليها الناس ما يجب عليهم بل اول ما يجب عليه فكتبت من قبل الشيخ ووزعها على انها خطاب للناس ليس على سنن المؤلفات قال رحمه الله اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل اعلم هذا امر اعلم امر وهو امر من مخلوق لا يفيد الوجوه وانما يفيد التنبيه والاهتمام انما يؤخذ الحكم من قوله رحمه الله انه يجب علينا يجب والواجب ما يثاب فاعله ويأثم تاركه بل المسلم يتعين عليه ونعرف هذه المسائل لانه بامس الحاجة اليها وهي الاصول التي يبنى عليها الدين كله بل هي الدين كله والباقي فروعا رحمك الله الشيخ رحمه الله يستعمل بالدعاء رحمك الله ارشدك الله وهذا من شفقته على المتعلمين مع انه جاء في الخبر ان من دعا لاحد فليبدأ بنفسه لكن المؤلف رحمه الله لما قال اعلم رحمك الله وهو يدعو لجنس المتعلمين لانه لا يدعو لشخص واحد وان كان اللفظ المخاطب واحد لكنه يدعو لجنس المتعلمين وكم من متعلم يقرأ هذا الكتاب ويدخل تحت هذه الدعوة. وكم للشيخ رحمه الله من قول الملائكة ولك بمثله. رحمة الله عليه اعلم رحمك الله انه يجب علينا يجب علينا تعلم اربع مسائل تعلم اربع مسائل اجملها رحمه الله ثم استدل لها الاولى العلم اعلم تعلم العلم ثلاث الفاظ من مادة واحدة وهذا يبين اهمية تعلم العلم وتعليمه والعلم الاصل فيه انه ما لا يحتمل النقيض العلم ومعرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة العلم بمعرفة الله العلم بمعرفة نبيه ودين الاسلام لا يقبل الشك ولا يحتمل النقيض بل لا بد ان يكون يقينيا جازما وقسيمه الظن الذي هو الاحتمال الراجح والشك الذي هو الاحتمال المساوي والوهم الذي هو احتمال الاحتمال المرجوح ويقابله الجهل الجهل وهو عدم العلم بالكلية وهو اللي يسمونه الجهل البسيط او الجهل علم الشيء على خلاف ما على خلاف ما هو عليه في الواقع وهو الجهل المركب العلم وهو معرفة الله ان العلم بهذه الامور معرفة الله وبمعرفة نبيه معرفة دين الاسلام بالادلة وسيأتي تفصيل العلم بهذه الامور الثلاثة. التي معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام والعلم لا يكون الا عن طريق الادلة من الكتاب والسنة العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة هم اولو العرفان هذا هو العلم وليس العلم الذي يؤخذ من غير هذه المصادر بني على هذه المصادر اصول اخرى مثل الاجماع المستند الى الكتاب والسنة ومثل قياس المردود اليهما فالمعول في الاصل على الكتاب والسنة وعمل اهل العلم بالاجماع لانه لابد ان يستند على نص من الكتاب والسنة وعمل اهل العلم جمهور اهل العلم عملوا بالقياس لأنه لابد ان يكون للفرع المقيس اصل مستند الى الكتاب والسنة فلابد ان يكون العلم مقرونا بالادلة واذا خلى ما يسمى بعلم من الادلة فليس بعلم في الواقع ونقل ابن عبدالبر الاجماع على ان المقلد ليس من اهل العلم ولو حفظ المسائل دون معرفة لادلتها وكيفية التعامل مع هذه الادلة في الطرق المعتبرة عند اهل العلم الثانية المسألة الثانية العمل به العمل بالعلم فلا فائدة لعلم لا يعمل به يعطل فضلا عن ان يخالف وهذا في الحقيقة وان سمي في عرف الناس علم لكنه جهل سواء خلا عن العمل او عمل بخلاف مقتضاه فالعاصي جاهل ولو عرف المسائل ولو عرفها بادلتها جاهل. ما لم يعمل بمقتضى هذا العلم فالذي يعرف ان الربا حرام ويأكل الربا اسمي عالم ولو عرف الادلة هذا جاهل وقل مثل هذا في جميع الذنوب والمعاصي انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة حصر التوبة في من يعمل السوء بجهالة مقتضاه ان الذي يعلم ما له توبة وهل قال احد من اهل العلم ان الزاني ليست له توبة الذي يعرف الحكم بدليله يعرف ان الخمر حرام ويقرأ القرآن ويقرأ السنة وفيها الادلة ويعرف ذلك وقد يكون منتسبا لطلب العلم وقد يكون موصوفا بالعلم ثم يفعل هذه المخالفات هذا جاهل والا للزم على ذلك ان توبته غير مقبولة ولم يقل بذلك احد من اهل العلم توبته مقبولة الا انه في حقيقة الامر جاهل. وان عرف هذا الحكم وعرف دليله لكنه خالفه لماذا؟ لان العمل هو الثمرة. والا فمجرد العلم الخالي عن العمل المجرد عن العمل انما هو او بال على صاحبه وبال على صاحبه حجة عليه فاذا تعلم الانسان ثم عمل بما علم ثم دعا الى ما علم وعمل به دعا اليه والدعوة اعم من ان تكون بالخطب والمواعظ بل تكون بالتعليم كما تكون قدوة الحسنة الصالحة فمن علم وعمل وعلم ودعا فان هذا هو الذي يستحق ان يكون عالما ربانيا فالعالم الرباني هو الذي يتعلم العلم ثم يعمل به ثم يعلمه الناس قال ابن عباس هو الذي يعلم الناس بصغار العلم قبل كباره يبدأ مع الناس بالتدريج لان العلم لا يؤخذ الا بهذه الطريقة الدعوة اليه والنشر للعلم سواء كان عن طريق التعليم او ان كان او كان عن طريق التأليف او كان عن طريق امامة الناس في الصلاة وتذكيرهم وتوجيههم بعدها على وجه لا يمل الناس ولا ينفرهم كل هذه دعوة ولا تخص الدعوة باسلوب او بطريقة عرفه الناس اليوم وجردوا نشر العلم بالطرق الاخرى عن مسمى الدعوة وانتقد بعضهم ان يسمى شيوخنا الكبار دعاة منهج الشيخ ابن باز في الدعوة منهج الشيخ ابن عثيمين في الدعوة قال مهم دعاة هذولا علماء من الدعاة ان لم يكونوا هم العلماء هم الذين يدعون الناس باقوالهم وافعالهم هذا فهم ترتب على ما انتشر وشاعر في في عصرنا مما لم يعرف في عصور مضت من تخصيص وتقسيم الوظائف على قضاة وعلى معلمين وعلى دعاة وعلى وعاظ مرشدين وعلى هيئات وحسبة التخصيص هذا من اجل حصر هذا العمل وكل يقوم بما الزم به. ولا يعني انه لا يزاول الاعمال الاخرى. والى في القريب كان القاضي في البلد هو القاضي وهو المعلم وهو الداعية وهو رجل الحسبة وهو كل شيء لكن تخصيص هذه الاعمال واناطتها بافراد معينين لكل عمل اناس مخصصون هذا من باب حصر الامور وضبط الامور. ولا لا يعني ان الانسان عين داعية لا لا يعلم الناس. او علم معلم لا يدعو الناس ولا الناس او عين قاضي يقول ما لي الا القضاء هو ما هو بصحيح خطاب الشرع يتجه اليك بكل ما يمكن ان تدخل فيه الدعوة اليه دعوة شأنها عظيم ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين ولا يتسنى لكل شخص ان يدعو بما شاء انما لابد ان يدعو بعد ان يعلم وبعد ان يعمل قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني لكن لا يعني ان يكون هذا الداعي وهذا المعلم وهذا وهذا الموجه معصوم لأ ما قال احد بهذا ولا عصمة الا للانبياء انما عليه ان يسعى في خلاص نفسه ثم بعد ذلك يدعو غيره لهذا الخلاص العالم العامل الداعي الى الله سواء كان داعية او امر بمعروف وناهي عن منكر او معلم او ما اشبه ذلك من الفئات الذين يصادمون رغبات الناس لابد ان يتعرض لشيء من الاذى لابد ان يتعرض ولذا قال رحمه الله في المسألة الرابعة الصبر على الاذى الصبر على الاذى فيه اي في هذا السبيل الناشئ عن المسائل المتقدمة لابد ان يحصل فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وبعض الناس اذا تعرض لادنى اذى تركه هذا محروم والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله والنتيجة لعلكم تفلحون لابد من هذه الامور الاربعة نصبر وصابر ورابط يعني لازم الامر ولا تكن ممن يعبد الله على حرف ان اصابته فتنة انقلب على وجهه ترك لا يصبر بل لابد من الصبر والاحتساب ثواب من الله جل وعلا شخص من الدعاة الحريصين على الخير ونشره وبذله الداعين اليه والساعين في الاعمال الخيرية تبنى مشروع وقف تبنى مشروع وقف وقف كبير فذهب الى التجار يجمع منهم ما يبنى منه هذا الوقف في جمع ما تيسر وذهب الى تاجر كبير جدا يستطيع ان يغطي هذا الوقف كاملا ولا يؤثر في تجارته فلما حدثه عن هذا الوقف وش كان الرد تفل في وجهه تغلب في وجهه ماذا صنع هذه الداعية قال بلاشي من الوقف الذي يعرضنا للاهانة لا مسح وجهه وقال جزاك الله خيرا هذا لي فمال الايتام هذا نصيبي منك جزاك الله خير ويحتسب اجره عند الله جل وعلا وموب خسران لكن من يلقى مثل هذا الامر الان بحق الايتام تاجر راجع نفسه يوم شاف الصبر الى هذا الحد فاعطاه مبلغا يغطي نصف الوقف الصبر لا بد منه والواحد منا اذا سمع كلمة فيها شيء من الغضاضة عليه والترك في جميع ابواب الخير ليس بعلاج لا ترك متابعة العمل لانه ما وجد نتائج ولا لمس استجابة هذا ليس حلو بعض الناس يقول دعوت دعوت الى متى ما استجاب احد ولا يقول امرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ما اشوف احد يستفيد يصل الى حد اليأس هذا ليس بعلاج لانه ليس عليك الا بذل السبب النتيجة بيد الله جل وعلا الثواب مرتب على بذل السبب واذا استصحب الانسان ان النبي يأتي وليس معه احد ما استجاب احد كم مستجاب لنوح في مدة تقرب من الف عام تسع مئة وخمسين سنة اقرب الناس اليه ما استجابوا له لكن هل نقص على عقبه انا والله ما ما وجدنا استفادة من الناس ولا استجابة عليك ان تبذل ما تستطيع ولا يكلف الله نفسا الا وسعها اما النتائج بيد الله جل وعلا وبعض الاخوان في الهيئة في الحسبة دب الى بعضهم اليأس ويقول خلاص والله الناس ما يستجيبون. الشروط تزيد فمن تعرض للابتلاء اصيب من اصيب وقتل من قتل وفي النهاية ما يستجيبون الناس. لا انت في جهاد واليوم هذا هو الجهاد المتاح تلزم ولا تجلس اليك حسب استطاعتك انكر وابشر بالثواب من الله جل وعلا الصبر على الاذى فيه وما يلقاها الا الذين صبر والدليل قوله تعالى استدل الامام المجدد رحمه الله على ما ذكر بالقرآن لانه قال العلم هو معرفة معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة يعني لو ما استدل الشيخ ذكر لنا هذه الامور المجملة وما استدل يكون ما امتثل قوله بالادلة فهو يمتثل ما يوجه اليه رحمه الله تعالى والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر والعصر سور القرآن كلها مفتتحة بالبسملة سوى براءة والعلماء يختلفون في البسملة هل هي اية من كل سورة وعلى اجماعهم على انها اية في سورة النمل وانها ليست باية في سورة براءة ويختلفون فيما عدا ذلك والذي يرجحه شيخ الاسلام هو قول معروف عند اهل العلم انها اية واحدة نزلت للفصل بين السور فليست باية من كل سورة وليست غير اية في جميع القرآن بسم الله الرحمن الرحيم والعصر قسم والعصر مقسم به مجرور والعصر يختلف فيها اهل العلم منهم من يقول الدهر كله ومنهم من يقول العصر عمر الانسان ومنهم من يقول العصر ويقصد به الوقت الذي بين الظهر والمغرب وهذه السورة سورة عظيمة ولا شأن عند الصحابة وقد كانوا يقرأونها اذا اجتمعوا وهي سورة كما سيأتي كلام الشافعي الله لو ما انزل حجة على خلقه الا هذه السورة لكفته والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر الرازي ذكر في تفسير السورة ان امرأة زنت في عصر النبي عليه الصلاة والسلام ثم حبلت فلما وضعت قتلت الولد فندمت وجاءت في اسواق المدينة تسأل على عن النبي عليه الصلاة والسلام فقال لها لعلك ما صليت العصر العصر صلاة العصر لها شأن وهي احدى البردين وهي الصلاة الوسطى وفضلها ثابت في الكتاب والسنة لكن هذا الحديث الذي ذكره الرازي لا يعرف عند اهل العلم ولا اصل له بل هو موضوع مختلق مكذوب ولذا لما ذكره الالوسي في تفسيره قال ذكره الامام في تفسيره الامام لقب للرازي يتداوله العلماء لا سيما من الشافعية والاصوليين وبعض المفسرين يلقبونه بالامام قال ذكره الامام في تفسيره ولعمري انه امام في معرفة ما لا يعرفه اهل الحديث من الاثار مدح ولا ذنب هذا مدح ولا ذنب ذم شديد ذم شديد ولا عمري انه امام في معرفة ما لا يعرفه اهل الحديث. الذي لا يعرفه اهل الحديث ما هو بحديث يصير مكذوب والعصر يقسم الله جل وعلا بالعصر ان الانسان لفي خسر الانسان الجنس جنس الانسان وال هذه للجنس والاستغراق لا في خسر لا في خسارة والقت تأتي للجنس والاستغراق والعموم والشمول وتأتي احيانا للعهد لكن ما الذي يبين لنا انها للعموم والشمول الاستثناء الا الذين امنوا الا من استثني ممن اتصف بالايمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر فالناس كلهم الاصل فيهم الخسارة ان الانسان لفي خسر من يخرج من هذا الوصف من استثني ان استثني الا الذين امنوا وعملوا الصالحات الايمان لابد ولا يصح شيء بدونه لا يصح شيء بدون الايمان وهو الاقرار باللسان والاعتقاد بالجنان والعمل بالاركان وعطف العمل عمل الصالحات من باب عطف الخاص على العام للاهتمام بشأن الخاص والعناية به قالوا عملوا الصالحات لابد من العمل وهو شرط من شروط الايمان شرط صحة والمراد بذلك جنس العمل ومنهم من يسميه ركن وعلى كل حال لا يصح ايمانه بدون عمل وتواصوا فيما بينهم تواصوا بالحق وهو الدعوة في المسألة الثالثة وتواصوا بالصبر وهذا دليل المسألة الرابعة الصبر على الاذى فيه يقول الامام الشافعي رحمه الله ثالث الائمة الاربعة محمد بن ادريس انه يتردد علينا كثير من طلاب الكليات الشرعية يسمعون ما ما ورد في الرياء وما ورد في التعلم لاجل الدنيا وحديث اول من تسعر بهم النار فيقول والله ما نفعك سبقه الامام ابو حنيفة اولهم ثم الامام مالك ثم الامام الشافعي ورابعهم الامام احمد الامام محمد بن ادريس الشافعي مولود بغزة سنة خمسين ومئة السنة التي مات فيها ابو حنيفة وتوفي بمصر سنة اربع ومئتين هذا الامام الذي ملأ الدنيا علما وانتشر اتباعه في الافاق على مر العصور والازمان عاش اربعة وخمسين سنة الذي يقرأ في طبقات الشافعية وينظر انتشارهم الواسع في الافاق يقول يمكن هذا عمر الف سنة يا الله يا الله يجمعه الطلاب اربعة وخمسين سنة لكنها البركة بركة العلم والتعليم والعمل مع الصدق والاخلاص والله المستعان. قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى هذه السورة يعني سورة العصر لو ما انزل الله حجة على خلقه بالله لكفته هل معنى هذا انه يمكن لمسلم ان يحفظ هذه السورة ويفهم هذه السورة ويكتفي بها عن غيرها هذه السورة لها متطلبات من متطلباتها الايمان الا الذين امنوا لابد ان يكون مؤمن ومتطلباتها العمل عمل الصالحات ومتطلبات ذلك التواصي والصبر فشملت الدين كله لو ما انزل الله لو ما انزل الله على حجة على الخلق الا هذه الصورة ارتكبتهم فقال الامام البخاري رحمه الله باب العلم قبل القول والعمل العلم قبل القول والعمل. شوف الاولى المسألة الاولى العلم المسألة الثانية العمل هل يصح العمل بدون علم كيف تعمل؟ كيف تصلي وانت لا تعرف كيف تصلي الرسول عليه الصلاة والسلام يقول صلوا كما رأيتموني اصلي هذا يصلي على غير هدى ما يعرف شيء والعلم كما يكون بمعرفة الادلة وتعلمها وتصورها وهذا لا شك انه الاكمل في حق من طلب العلم وصار من اهله وعامة الناس يتعلمونها بالمشاهدة بالرؤية لاهل العلم ويصلونها على وجه يقرب من الكمال ويبعد على حسب اهتمام هؤلاء الاشخاص والا فالصلاة عمود الدين لابد من الاهتمام بشأنها والعناية بها فلابد ان يتقدم العلم ليصح العمل ولابد ان يتلوه العمل لئلا يكون وبالا على صاحبه باب العلم قبل القول والعمل قول من العمل عمل اللسان فيبدأ ابدأ بالعلم ثم يقول يعلم الناس يعمل بنفسه ويعلم غيره والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك اعلم انه لا اله الا الله هذا امر والامر للوجوب وفي اهم المهمات الشهادة التي لا يدخل الانسان الدين الا بها ولابد من تعلمها ومعرفة معناها والعمل بمقتضاها والحذر والبعد عن كل ما ينافيها ويناقضها واعلم ان لا اله الا الله ثم بعد ذلك القول استغفر لذنبك اطلب المغفرة من الله جل وعلا فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم يقول الشيخ قبل القول والعمل بخاري ترجم بقوله باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم انتهى كلام البخاري كمله الشيخ رحمه الله مما استفاده من الترجمة باب العلم قول القول والعمل قال فبدأ بالعلم قبل القول والعمل يقول الامام البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل القول والعمل لقوله تعالى قول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم الشيخ رحمه الله اكمل فبدأ بالعلم قبل القول والعمل وليس من كلام البخاري قبل القول والعمل وانما هو من كلام الامام المجدد صاحب الكتاب والامام المجدد انما اخذه من الترجمة. البخاري يقال باب العلم قبل القول والعمل لقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله ما في البخاري واستغفر لذنبك ان اقتصر على اول الاية وكمل الامام المجدد واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم يقول البخاري قال الامام قبل القول والعمل والبخاري قد يقتصر قد يقتصر على جزء من الاية او جزء من حديث وما يريده رحمه الله من ايراد الاية هو ما بعده. في تكميلها لانه لا يتم الاستدلال للمؤلف رحمه الله للبخاري الا اذا قرنا العلم والاستغفار ليتضح تقديم العلم على القول والعمل لكن جاء عادته رحمه الله جرت بذلك انه لا يكمل اعتمادا على معرفة القارئ وليجتهد ويتمم ما نقص لان بعض طلاب العلم يثير اشكال هنا ويقول كيف يقول قال البخاري فبدأ بالعلم قبل القول والعمل والبخاري ما في هذا ثم تبحث في جميع النسخ والروايات ما تجد هذا الكلام نقول الشيخ رحمه الله اكمل الاية اكمل ما يحتاج اليه من الاية واكمل ما يحتاج اليه من الكلام من باب التوضيح وما جاء به من كيسه وانما استنبطه من الترجمة باب العلم قبل القول والعمل فلا تثريب على الشيخ رحمه الله ايضا قوله باب للعلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى يقول قال البخاري رحمه الله باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى البخاري ما فيه والدليل انما قال لقوله تعالى والامر في هذا سهل الامر في هذا سهل لقوله تعالى مو بس استدلال هذا استدلال من من البخاري رحمه الله كانه قال الدليل على ذلك قوله تعالى اللهم صلي وسلم على عبدك بهذا الاختلاف الذي اشرنا اليه بين كلام الامام المجدد وبينما في الاصل من صحيح البخاري هذا لا شك انه لا يؤثر واما زيادة الكلام فهو مأخوذ من الترجمة وقوله والدليل لا لا يختل مع قول الامام البخاري لقوله تعالى ولعل الامام المجدد رحمه الله اعتمد على ما في حفظه على ما في حفظه فهو يحفظ من السنة الشيء الكثير الذي في البخاري يقول باب العلم قبل القول والعمل ونكمل كلامه لاهميته في الباب بالموضوع الذي نتحدث فيه لقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم يعني قبل القول والعمل مثل ما ترجع رحمه الله وان العلماء هم ورثة الانبياء ورثوا العلم من اخذه اخذ بحظ وافر يعني من هذا الارث وهذه التركة ومن سلك طريقا يطلب فيه يطلب به علما من سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا الى الجنة ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا الى الجنة يعني تسهيل الطريق مرتب على مجرد سلوك الطريق سلوك السمع ما رتب على بلوغ غاية العلم او ادراك العلم تسهيل الطريق الى الجنة بمجرد سلوكك هذا الطريق لو ما ادركت علمه ولو ما حصلته علمه لكن من ادرك العلم وحصل العلم وعمل به واخلص فيه لله وتعلمه لله وعلمه لله هذه منزلة الخير يرفع الله الذين امنوا والذين يبطنون والذين اوتوا العلم منكم يرفع الله للذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات تصور درجاتي مثل درجاتنا اللي نصعد عليها ترجى لا تزيد على شبر؟ لا درجات الجنة وكم بين الدرجة والدرجة من درجات الجنة شيء لا يقدر قدره الا الله جل وعلا هذا من حصن اما من سلك الطريق وما حصل علم هذا سهل الله له بطريقة الى الجنة لان بعض الناس يحضر الدروس ومعه كتب ومتحمس وجاي مرغبه ومخلص في ذلك لكن تركيبه لا يساعده على التحصيل تجد الحافظة ضعيفة والفهم ضعيف يجلس يوم يومين اسبوع شهر ثم يراجع نفسه وش وش استفدت من الحضور اذا رجع نفسه ما وجد شي يقول خلاص هذا تعب ليس وراءه ارق نقول ما هو بصحيح انا ادركت شخص يتردد على المشايخ وعمره يزيد على الثمانين ويطلب العلم منذ سبعين سنة وما ادرك شيء يذكر والى ان مات وهو يطلب العلم رحمه الله ما ادرك شيء لكن يكفيه هذا الوعد بالغاية الجنة حتى اذا سلمت من النار ودخلت الجنة لو ما ادركت منازل العلما والشهدا فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز ويكفي ان الله سهل له طريقا للجنة والرسول عليه الصلاة والسلام يقول انما انا قاسم والله المعطي من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين انما انا قاسم والله المعطي انا ابلغكم العلم ولا اغرس العلم في قلوبكم الله هو المعطي جل وعلا وقال جل ذكره انما يخشى الله من عباده العلماء. حصر للخشية في العلماء فدل على ان ما من لا يورثه علمه الخشية لله جل وعلا فان هذا في الحقيقة ليس بعلم العلم النافع الذي تترتب عليه اثاره في الدنيا والاخرة هو العلم المورث لخشية الله جل وعلا وقال وما يعقلها الا العالمون يعني الامثال وما يعقلها الا العالمون امثال القرآن على المسلم لا سيما طالب العلم ان يهتم بها ويفهمه ويعقلها ليدخل في هذا الوصف الشريف وما يعقلها الا العالمون وقالوا لو كنا نسمع ونعقل ما كنا في اصحاب السعير والله العافية وهذا وصف الكفار والمنافقين تجد المنافق تجد المنافقين يحضرون يصلون مع الناس ويسمعون من النبي عليه الصلاة والسلام لكن اذا اذا خرجوا من عنده سأل بعضهم بعض ماذا قال انفا ما يعقلون وقل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ان يستوي الذين يعلمون والذين لا يستوون وجاء هذا بعد مدح قيام الليل واهله امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون فدل على ان الذي لا يعمل بعلمه ومن ذلك قيام الليل لا يستحق ان يسمى عالم وقال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين لكن هل من مقتضى هذا الحديث ان من لا يتفقه في الدين اراد الله به شرا او لم يرد الله به خيرا ولو لم يرد به شراء لاننا نرى من عوام المسلمين من فيه خير كثير حباه الله بالاموال الطائلة وسخر هذه الاموال في نصر الدين ونفع المسلمين. هذا اراد الله بخير ولا ما اراد الله بخير؟ من هذا الباب اراد الله بخير ولم يرد به شرا. فقول من يرد الله به خيرا فقهه في الدين ليس مفهومه ان كل من لم يفقه اراد الله به شرا وانما اراد الله بخير من وجوه اخرى وانما العلم بالتعلم نعم العلم بالتعلم. ما في الهام او كما يدعي الصوفية علم لدني ينام الجاهل ثم يصبح عالم او ينام في المكتبة كما ذكر عن بعضهم ينام في مكتبة فاذا اصبح فاذا بجميع الكتب في صدره. مكتبة كبيرة انما العلم بالتعلم وقال ابو ذر لو وضعتم الصمصام على هذه واشار الى قفاه يعني على رقبته لوضعتم السيف على رقبتي ثم ظننت اني انفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان تجيزوها علي لانفذتها قبل ان تجيزوها يعني الصمصامة على رقبة يعني قبل ان يقتل لانفذها امتثالا لامره عليه الصلاة والسلام بتبليغ العلم وقال ابن عباس كونوا ربانيين حلماء فقهاء ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره الرباني الذي يبدأ بالعلم بالتدريج لانه لا يمكن ان ينال العلم الا بهذه الطريقة العلم مثل البنيان يبدأ من الاساس ثم يرتفع شيئا فشيئا الى ان يصل منتهاه الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره منهم من يقول الذي يتعلم لله ويعلم لله ويعمل ويعلم لله يقول ابن حجر في شرحه قوله باب للعلم قبل القول والعمل قال ابن المنير يعني صاحب كتاب تراجم البخاري اراد به ان العلم شرط في صحة القول والعمل شرط في صحة القول والعمل هل نقول ان هذا لا يدخل فيه العامة لان ما عندهم علم فلا يصح قولهم ولا عملهم عملهم هم علماء بقدر ما عندهم من علم. الا يعلم العامي ان الصلاة فرض عليه والصوم كذلك والزكاة ويعرف كيف يصلي ويعرف كيف يصوم وكيف يزكي وكيف يحج لو جئت بشخص من البادية او بشخص اسلم حديثا من بلاد بعيدة عن الاسلام والمسلمين ما رأى الشعائر ورأى ولا رأى المسلمون يعملون بها ثم صلى ينطبق عليه هذا الكلام لكن عاش بين المسلمين وعرف كيف يصلون ولا صلى وراء العلماء وجالسهم وسمع هذا ما يدخل في هذا الكلام لانه عنده من العلم بقدر ما يتقن من صلاته ومن صيامه ومن حجه اراد به ان العلم شرط في صحة القول والعمل فلا يعتبران الا به يعني بالعلم. فهو متقدم عليهما لانه صحح للنية المصححة للعمل العلم تعلم ان هذا العمل امرك الله به جل وعلا وطلبه منك واكد امره وشدد في شأنه فانت تعمله امتثالا لامر الله جل وعلا ينشأ عن ذلك النية الصالحة الخالصة لله جل وعلا وانك تعمله امتثالا لامره. المصححة للعمل فنبه المصنف على ذلك حتى لا يسبق الى الذهن من قولهم ان العلم لا ينفع الا بالعمل تهوين امر العلم ان العلم لا ينفع الا بالعمل لا يفهم من ذلك تهوين امر العلم والتساهل في طلبه لان بعض الناس اذا سمع احاديث الترهيب من العلم والتعلم لغير وجه الله ترك منب ملزوم نكلف نفسي وفي النهاية اصير من الثلاثة الذين هم اول من تسعر بهم النار او اتعلم ثم ما اعمل اصير مثل فلان وفلان علمي حجة لا مهوب هذا الحد. الحل انك تتعلم وتعمل. والحل انك تعلم وتخلص لله جل وعلا حتى لا يسبق الى الذهن من قولهم ان العلم لا ينفع الا بالعمل تهوين امر العلم والتساهل في طلبه من امور الدنيا ما عليهم شيء اذا طلبوها للدنيا ثم بعد ذلك يترك العلم الشرعي ويترك الكليات الشرعية ويترك الدروس العلمية ويترك الدورات خشية من