سلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة ما الاصول الثلاثة التي من اجلها كتبت هذه الرسالة هو التي يسأل عنها القبر فاذا قال لك قائل ما الاصول الثلاثة رأى هذا الكتاب معروض مثلا قال ما الاصول الثلاثة وش هو الكتاب ذا الاصول الثلاثة قال لك ما الاصول الثلاثة لان هناك كتابا يقال له الاصول الخمسة فرق بين كتاب فيه تحقيق التوحيد وكتاب فيه نقض التوحيد الاصول الثلاثة هذا الذي بايدينا والاصول الخمسة القاضي عبد الجبار باصول المعتزلة باصول المعتزلة واشرنا فيما تقدم ان المعتزلة اثبتوا خالقا مع الله جل وعلا ولذا سموا مجوس هذه الامة نقظ لاصل التوحيد كما انهم اثبتوا مع الله رازقا وهذا سبقت الاشارة اليه فتجد مثلا في مكتبة او في معرض كتاب وما اشبه ذلك معروضة الاصول الثلاثة مع الاصول الخمسة فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها لا يسع احدا جهلها لا كبير ولا صغير ولا ذكر ولا انثى ولا عالم ولا متعلم ولا عامي على كل احد ان يتعلمها يضبطها ويتقنها ويحققها هل من لازم حفظها وتعلمها ان يجيب في القبر اذا سئل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك ترى اظنه حفظ الكتاب قال ظمنا الاجوبة مثل مثل اختبارات الدنيا اذا حفظ كتابه مذكر اجاب هل يلزم من ذلك ان يجيب في القبر المؤمن يجيب ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد عليه الصلاة والسلام المنافق ولو كان عليم اللسان ولو كان عندهم محفوظات الدنيا ماذا يقول؟ يقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون سمعت الناس يقولون شيئا فقلته يعني مع حفظنا لهذا الكتاب ولهذه الاصول وتلقين الصبيان والنساء هذا الكتاب علينا ان نبرأ مما يناقض ما في هذا الكتاب من الكفر والشرك والنفاق طيب المؤمن يقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم واما المنافق او المرتاب يعني في حكمه الكافر والمشرك يقول ها ها لا ادري لكن التنصيص على المنافق لانه بيعيش بين المسلمين ويخالطهم ويزعم انه مسلم يقول ها ها لا ادري كنت قد سمعت الناس يقولون فقلت طيب هذا المؤمن المحكوم بنجاته يجيب والمنافق المقطوع هلاكه لا يجيب لكن ماذا عن المسلم المقترف الذنوب والمعاصي بما فيها كبائر الذنوب هل يجيب بجواب المؤمن فيقال له ما يقال للمؤمن او يجيب بجواب المنافق فيقال له ما يقال للمنافق لان الذي جاء في الخبر المؤمن يجيب والمنافق لا يجيب لان مقتضى ان يجيب انه يبشر بالجنة وينعم في قبره لكن انت افترض ان هذا المسلم مما جاء وعيد الوعيد عليه في عذاب القبر اما يمشي بالنميمة او لا يستبرئ من بوله يجيب ولا ما يجيب؟ ان اجاب سلم ونجا وبشر ونعم وبصدد ان يعذب على ما جاء في الحديث النبي عليه الصلاة والسلام مر بقبرين يعذبان قال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير اما احدهما فكان يمشي بالنميمة واما الاخر فكان لا يستبرئ بوله يعذب هل يجيب ولا ما يجيب هذا مسكوت عنه مسكوت عنه لكن على الانسان ان يسعى في نجاته ليجيب ويبشر وينعم المقصود ان من حفظها حفظا وقد يحفظ القرآن ومع ذلك منافق يسترزق به او يماري به السفهاء ويجاري به العلماء فلا ينجو نسأل الله السلامة والعافية فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم نظير ذلك ما قيل بان المؤمن يعطى كتابه بيمينه الكافر يأخذ كتابه بشماله فماذا عن الفاسق ابن حزم في مقدمة المحلى ولم اره لغيره يقول هو الذي يأخذ كتابه من وراء ظهره بين اليمين والشمال لكن كما هو هنا مسكوت عنه ليبقى بين الخوف والرجاء ليبقى بين الخوف والرجاء ويجتهد ويجد في السعي لنجاته وانقاذ نفسه فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها فقل معرفة العبد ربه معرفة العبد ربه معرفة عرفنا فيما تقدم معنى العلم وانه الاعتقاد الجازم الذي لا يحتمل النقيض ويقابله الجهل ويقاسمه الظن والشك والوهم هذا تقدم فماذا عن المعرفة ما الفرق بين العلم والمعرفة هنا معرفة العبد ربه يقول العلماء ان العلم لا يستلزم سبق الجهل والمعرفة تستلزم سبق الجهل ولذا الله جل وعلا يوصف بانه عالم وعلام وعليم ولا يوصف بانه عارف لان المعرفة تستلزم سبق الجهل معرفة العبد ربه في الحديث الصحيح تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة قال يعرفك عن الله جل وعلا وهم يقولون ان المعرفة تستلزم سبق الجهل وفي الحديث يعرفك جواب الطلب وهذا مثل هذا يقال في سياق المجانسة والمشاكلة المجانسة والمشاكلة جزاء سيئة سيئة مثلها ويتجوز في مثل هذا لكن الله جل وعلا ثبت وصفه بالعلم معرفة العبد ربه والمعرفة مصدر مضاف الى الفاعل العارف هو العبد والمعروف هنا هو الله جل وعلا ولذلك نصبه معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم هذه ستأتي بالتفصيل وهي موضوع الكتاب قال رحمه الله فان قيل او فاذا قيل لك من ربك والاجابة بالجواب الاجمالي الاصول الثلاثة معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم الان هنا التفصيل فان قيل لك من ربك الاصل الاول وقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته ببعض النسخ بنعمه بالجمع وهذا بالافراد ولا فرق لان المفرد المضاف يقتضي العموم انت اذا قلت اللهم اغفر لي ذنبي وخطيئتي تقصد ذنب واحد ولا جميع الذنوب جميع الذنوب لان لان الذنب مفرد واظيف فيقتضي العموم وهنا بنعمته مفرد مضاف وهو يقتضي العمر وان تعدوا ايش نعمة الله نعمة الله لا تحصوها لو قصد واحدة نعمة واحدة ما تحصى النعمة الواحدة ما تحصى تحصى لكن المقصود بذلك نعم المولى التي لا تعد ولا تحصى فقل ربي الذي ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين والشيخ رحمه الله بهذا يقرر ان الرب مأخوذ من التربية من التربية ولذا قال رباني وربى جميع العالمين بنعمته ويأتي الرب بالمتفظل يأتي معناه ويقصد به المتفضل الك نعمة عليه تربه عليه يعني تتفضل بها عليه لكن المؤلف رحمه الله ذهب الى المعنى وقول الاكثر انه مأخوذ من التربية رباني وربى جميع العالمين بنعمته وهو المتفضل عليهم بالنعم ها انا اقول نسخة ثانية بنعم ذكرت هذا واقول لا فرق بين المفرد وبين الجمع انا ذكرت هذا كلها صحيح وهو معبودي ليس لي معبود سواه وهو معبودي ليس لي معبود سواه وفي هذا اشارة الى نوع التوحيد توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات يدخل بضمن توحيد الربوبية طيب ما الدليل على هذا الجواب والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين في افتتاح القرآن وهي الفاتحة الحمد لله رب العالمين فالحمد هو معرفة معرفة الله جل وعلا بصفاته وجلاله وعظمته وكثير من اهل العلم يفسره بالثناء الثناء على الله و ابن القيم ينتقد هذا التعريف وان كان قول اكثر اهل العلم واكثرهم مصنفين بالتفسير والحديث وغيرها وغيرهما يقول الحمد هو الثناء ابن القيم رحمه الله في الوادي الصيب له الثنا تكرار المحامد ولذا جاء في تفسير النبي عليه الصلاة والسلام في سورة الفاتحة فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال حمدني ربي عبدي حمدني عبدي فاذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي يفرق بين الحمد والثناء الحمد لله وهذا يقتضي الحصر والقصر حمد هذه جنسية جميع انواع المحامد لله خاصة بالله جل وعلا فهو المحمود دون سواه لله رب العالمين العالمين جمع عالم العالمين جمع عالم قال رحمه الله وكل من سوى الله عالم وكل من سوى الله عالم جميع المخلوقات اما ان يقال عالم او عوالم باعتبار ان كل جنس منها عالم عالم الانس عالم الجن عالم الطير عالم الحيوان كل من سوى الله عالم ودليل هذا انه جمع بالاية قال العالمين واحد العالمين عالم الاجناس في ضمنها اصناف وانواع ما في اشكال لما تقول الجنس اللي هو الانسان عالم والجن عالم لكن اصناف هذا الجنس هل يقال لها لكل صنف منها عالم او هي عالم واحد يعني مثل ما هو دارج على السنة الناس اليوم العالم الاسلامي العالم العربي العالم وهي داخلة كلها بجنس واحد احيانا يقولون في العالمين الاسلامي والعربي المقصود ان كل من سوى الله عالم قال رحمه الله وانا واحد من ذلك العالم لماذا قال الشيخ رحمة الله عليه وانا واحد من ذلك العالم هو داخل في من سوى الله جل وعلا لانه مخلوق مربوب لله جل وعلا فواحد من فرد من افراد العالم فهل مثل هذا يحتاج الى تنصيص او ان هذا من باب التعريف بالجزء بالمثال بالتمثيل كل من سوى الله عالم قد يقال له هات مثال فقال وانا واحد من ذلك العالم الاصل الاول في معرفة للعبد ربه وعرفنا المراد بالرب وعرفنا دليل ذلك ثم قال الشيخ فاذا قيل لك بم عرفت ربك بما عرفت ربك تظافرت على معرفة الله جل وعلا جميع الدلائل جميع الدلائل النقلية والعقلية والحسية بما عرفت ربك فاذا قيل لك بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته باياته ومخلوقاته باياته سواء كانت الشرعية او الكونية والتفكر باياته سواء كانت الشرعية او الكونية هي اعظم ما يرسخ الايمان في القلب واطال ابن القيم باوائل كتابه الجواب الكافي في تقرير ذلك الانسان قد يغفل ولذا جاء مدح التفكر ان في خلق السماوات والارض لايات اللؤلؤ الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض والايات يقصد بها العموم مما يتناول الشرعية في كتاب الله سبحانه وتعالى والتفكر والتدبر لكلام الله هو اعظم ما يثبت الايمان في القلب فتدبر القرآن ان رمت الهدى العلم تحت تدبر القرآن يقول ابن القيم رحمه الله يقول شيخ الاسلام رحمه الله قراءة القرآن على الوجه المأمور به مثل وجه المأمور به التدبر والترتيل قراءة القرآن على الوجه المأمور به مما يزيد القلب ايمانا ويقينا وطمأنينة وراحة ولا يعرف ذلك الا من جربه تدبر شأنه عظيم وقد جاء الامر به في اربع ايات في النساء وفي المؤمنون صاد وفي محمد صح ولا لا ها من منا من خصص واقتطع جزءا من وقته لقراءة القرآن على هذا الوجه على هذا الوجه المأمور به الوجه النافع المفيد قد يقول قائل الاجر رتب على مجرد التلاوة مجرد القراءة كل حرف عشر حسنات واذا تدبرت بدل ما اقرأ خمسة اجزاء اقرأ جزء واحد بل نقرأ خمسة اجزاء فيها نصف مليون حسنة بدل ما اجلس اتدبر ولا انت انهي الا جزء واحد فايهما افضل ان تكثر من التلاوة او تتدبر وترتل ولو كانت القراءة يسيرة ايهما افضل ها نعم يعني سواء يمه تهز ولا ترتل ما في فرق لا هو المسألة مفترضة ان الواحد يقرأ جزء من القرآن اما هذ ولا ترتيل المسألة مفترضة اما ان تقرأ جزء بالتدبر والترتيل ولا خمسة الجمهور على ان قراءة التدبر ولو قلت الحروف افضل وعند الشافعية ان الاجر المرتب على الحروف مراعاته افضل لكن يبقى ايهما انفع للقلب؟ ما ما الشيء اللي يؤثر في القلب قراءة الهذة تؤثر في القلب ما تؤثر للقلب والقرآن انما انزل للانتفاع به انما انزل للانتفاع به ابن القيم رحمه الله يقول من قرأ القرآن مرة واحدة بالترتيل والتدبر ومن قرأ القرآن عشر مرات بالهذ كمن اهدى درة واحدة قيمتها عشرة الاف والذي قرأ بالحث عشر مرات ختم كمن اهدى كمن ايش اهدى او اتصدق بعشر درر قيمة كل واحدة خمس مئة واربع مئة وثلاث مئة على حسب ما يدرك من هذه القراءة فرق لا شك ان القرآن انما انزل للانتفاع به ولا يحرم من قرأه بالطريقة الاخرى وحصل اجر الحروف هذا ما يحرم الاجر له اجر الحروف لا اشكال في ذلك لكن الكلام في الانفع للمسلم الانفعال لا شك ان قراءته على الوجه المأمور به انفع لقلبه وهي التي تورث المعرفة معرفة الرب جل وعلا لان الهاز يمر بالايات ولا يدري مش مضمونة نعتبر او تصور نفسك في شارع من شوارع المدن الكبرى فيه الوف مؤلفة من المحلات وعليها لوحات وعلامات وانت تمشي بالسيارة بمئتين كم تبي تحفظ وكم تبي تدرك من هذه المحلات لو طلعت من الشارع المحل الفلاني وينه وش بتقول ما تدري لكن لو تمشي عشرين ثلاثين طبت كل هالمحلات او تمشي على رجليك بعد كونك تدرك ما تقرأ ولو كان قليلا افضل من كونك تقرأ الكثير ولا تدرك وفظل الله واسع لا يحرم هذا الاجر ولا يحرم ذاك باذن الله لكن الكلام على ما ينفع القلب كلام على ما ينفع القلب ويفيد القلب لا شك ان التدبر والترتيل انفع للقلب فقل باياته اذا قلنا انها الايات المتلوة فعطف المخلوقات عليها عطف مغايرة تكون المعرفة بشيئين بايات ومخلوقات هذا شيء وهذا شيء واذا قلنا ان الايات تشمل الايات الشرعية المقروءة والايات الكونية قلنا هذا يكفي وعطف المخلوقات عليها من باب عطف الخاص على العام للاهتمام بشأن الخاص الخاص والعناية به تريدون الاستفادة والاستعانة على هذا الامر يعني الانسان لو قلبه راسه بالسما وشاف يمين ويسار يمكن ما يستفيد حتى يفتح لها الباب اقرأوا في مفتاح دار السعادة لابن القيم ينفتح الباب باذن الله والا فالانسان اذا جلس ان كان العربي بفطرته اذا جلس او اوى الى فراشه وليس دونه دون السماء حجاب يقلب بصره في ارجائها وانحائها وما اشتملت عليه من نجوم وغيرها تمر ليفهم بفطرته ويدرك لكن الان حجب الناس عن النظر وعن التفكر بهذه البيوت التي اشبه بالصناديق يحشر فيها الناس لا يرون شيئا فحرموا من هذه النعمة باياته ومخلوقاته قالوا من اياته الليل والنهار والشمس والقمر من هذه تبعيض وليست كلها واقتصر الشيخ رحمه الله على الايات الكونية المحسوسة لان الايات الشرعية المتلوة تدخل في اللفظ دخولا اوليا الان لو قيل لواحد منكم اذكر لنا اية اذكر لنا اية وش اللي تبادر الى ذهنه ان اذكر السماوات والارض والليل والنهار ويقول اية الحمد لله رب العالمين هذا ما ذكره الشيخ لماذا؟ لانه معروف عند الخاص والعام الايات الشرعية المقروءة المتلوة المسموعة ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر اية من ايات الله والقرآن ايات قبل ان نبعد كثيرا الحافظ ابن كثير ذكر في ترجمة شخص انه له عناية بالقرآن له عناية بالقرآن قالوا انه يختم كل يوم هذه قراءة تدبر وترتيل بس يقول وعنده قراءة تدبر اخذت عليه عشرين سنة ومات ولم يكملها الاشكال ان الانسان على ما تعود تعود الهذ يريد ان يجلس ويقرأ قراءة تدبر ما يدري الله باخر السورة مثل اللي تعلم السرعة في قيادة السيارة اذا شاف حادث ولا شاف شي ترفج كيلوين ثلاث ثم يرجع الى عادته على الانسان ان يأطر نفسه على هذا الامر ولو خصص في اول الامر وقت لقراءته المعتادة ووقت للتدبر ولو لم يقرأ الا اية او ايتين ويستعين على ذلك بكتب غريب القرآن وبالتفاسير المختصرة لان فهم المعاني يعين على التدبر ما الذي لا يفهم المعاني؟ ما يفهم معاني الالفاظ ما يستطيع يتدبر لكن اذا عرف تحليل هذه الالفاظ وتركيباتها وجملها استطاع ان يتأمل ويتدبر ويفتح الله عليه بما لا يوجد في الكتب كما كان لشيخ الاسلام وغيره رحمة الله على الجميع ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر بعض الناس يقول اقسم بايات الله اقسم بايات الله يجوز ولا ما يجوز اذا كان قصده بايات الله القرآن اللي هو كلام الله صفة من صفاته فلا مانع لكن اذا كان اطلق ولا يدري ما قلنا ما يجوز الليل والنهار ايتان من ايات الله. الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينكسبان الموت احد ولا لحياته كما قال النبي عليه الصلاة والسلام فالقسم مجمل لابد من بيانه فان كان يقسم بكلام الله هذا ما فيه اشكال لانه صفة من مصيباتي ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضون السبع من فيهن وما بينهما وما بينهما ذكر اعظم المخلوقات ان اعظم المخلوقات العرش العرش ثم الكرسي ثم السماوات والاراضي والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وهذه لا توجد في كثير من النسخ هذه الاية عندكم ها والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وكلهم خلق من مخلوقات السماوات والارض والناس كلهم خلق لكن في هذا الخلق الكبير جدا وما دونه وفيه الصغير من مخلوقات الله ما لا يدركه الطرف وما يعلم جنود ربك الا هو لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وهي موجودة في بعض المخطوطات يعني ما هي زيادة من اه طابع ولا ناسخ ولا شي لا موجودة في بعض الاصول خطية لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس اللام موطئة لقسم محذوف يعني واقعة في جواب قسم محذوف ويقصد من ذلك التأكيد لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون لمقتضى الترتيب ان تكون هذه الاية قبل التي قبلها لان الاستدلال على الايات والتي قبلها استدلال على الخلق والايات مقدمة في الكلام و الخلق مؤخر في اللف الايات مقدمة وفي النشر ايظا الايات مقدمة النشرة دي والتفصيل من اياته ومن المخلوقات فمقتضى ذلك ان يقدم دليل الايات على دليل الخلق لكن هذه الاية قدمت وهي لا توجد في بعض الاصول الخطية وموجودا ببعضها ودلالتها على المراد ظاهرة ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تستروا للشمس ولا للقمر لانها وان كانت اية وعلامة ودلالة على قدرة موجدها وهما ايتان عظيمتان من ايات الله لا تسجدوا للشمس ولا للقمر وقد وجد من الخلق من يسجد للشمس من انواع المشركين ما يسجد للشمس الله العافية ولذا نهينا عن الصلاة وقت طلوعها وقت غروبها وقت استوائها في كبد السماء لان لا نشابه من يسجد للشمس لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن فهي مع كونها ايات هي ايضا مخلوقات يعني ما في فاصل يميز الايات من المخلوقات فالمخلوقات ايات والايات ايضا مخلوقات حاشا ايات القرآن الكريم لانها كلامه وكلامهم قوله منزل ليس بمخلوق واسجدوا لله الذي خلقهن مع كونها ايات هي مخلوقة ايضا ان كنتم اياه تعبدون ان كنتم تعبدون غيره كمن يعبد الشمس تعبد الاشجار والاحجار وغيرها امر ثاني لكن ان كنتم اياه تعبدون تقديم المعمول يدل على الحصر فلا تفعلوا هكذا فلا تسجدوا للشمس ولا للقمر وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض خلق السماوات والارض السماوات اعرابها ها مفعول به نعم الذي خلق السماوات والارض المفعول به هو الذي وقع عليه فعل الفاعل وقع عليه فعل الفاعل ظرب زيد عمرا امر قائم بذاته وجاء زيد ضربه فهل السماوات والارض قائمة بذاتها ثم وقع عليها الخلق اعرابها مفعول هو قول اكثر النحات لكن انا اورد هذا من باب زيادة في الفائدة والا اكثر النحاة على انها مفعول قول به لكن مقتضى تعريف المفعول وهو انه الذي وقع عليه فعل الفاعل انه شيء قائم بذاته ثم فعل به ما فعل اشكال ظاهر ولا موب ظاهر بعضهم يعربها افعاء مفعول مطلق وليس المفعول به مفعول مطلق وليست مفعول مفعول به لكن اذا نظرنا انها مخلوقة مخلوق فهي في وزان المفعول لكن هل هو مفعول به او مفعول مطلق عامة اهل العربية يقولون مفعول به بغض النظر عن كونها قبل يعني ما وجدت ما قامت بذاتها وقت الخلق وقع عليها الفعل لكن هذا وزانها ما دامت مخلوقة فهي مفعول وهي مفعولة تروا اشكال دقيق جدا هذا اشكال دقيق وقرره بعض النحات ولكن المعتمد هو قول الاكثر وابن هشام في مغني اللبيب بسط هذه المسألة وكذلك السيوطي بالاشباه والنظائر النحوية وبعضهم يرد هذا الخلاف الى خلاف عقدي خلاف عقدي وهو ان الفعل او ان القدرة على الفعل مقارنة للفعل نفسه قدرة على الفعل مقارنة للفعل نفسه مثل ما يقولون هدى الله زيدا يعني خلق فيه الهداية مباشرة فحصلت الهداية هذا قول الاشعرية معروف هذا نعم القرآن يفسر بعضه بعضا الله عز وجل الذي خلق العقد ايه يعني تفسر الستة الايام بما جاء تفصيله المهم طيب اوجدها لكن ما وقع عليها فعل عندنا خلق السماوات والارض اظن بسط هذا الكلام اللي بيحتاجه يجده في مراجعه واشرنا الى شيء منها منها ايش مغني اللبيب ابن هشام وفيها من الاشباه والنظائر النحوية للسيوطي ومصادر اخرى. المقصود ان هذين الكتابين فيهما تفصيل هذه المسألة والمعتمد هو قول الجمهور ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام بستة ايام فالله جل وعلا اذا اراد شيئا انما يقول له كن فيكون لماذا اجلس ستة ايام لحكمة الهية ولا يسأل عما يفعل ولتعليم الناس الصبر وان القادر على ايجاد الشيء في لحظة او في طرفة عين كن فيكون خلقها بستة ايام ثم استوى على العرش العرش قبل السماوات او بعدها قبل ها وكان عرشه على الماء قبل ويختلفون في العرش والقلم ايهما الاول لانه جاء في الحديث الصحيح اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب والمرجح انه العرش قبل القلم كما قال ابن القيم رحمه الله والناس مختلفون بالقلم الذي كتب القضاء به من الديان هل كان قبل العرش او هو بعده قولان عند ابي العلا الحمداني والحق ان العرش قبل لانه قبل الكتابة او وقت الكتابة كان ذا اركان وكتابة القلم الشريف تعقبت ايجاده من غير فصل زمان يعني اول ما خلقه قال له اكتب انت اذا قلت اول ما اشتريت السيارة ركبتها هل معناها انها اول سلعة اشتريتها ها او ان الاولية مقيدة بما حصل معها اول ما اشتريت السيارة ركبتها يسمعنا هذا ان هذه السيارة اول ما اقتنيت واول ما اشتريت اول ما شريت من السلع السيئة ما هو بصحيح وهنا اول ما خلق الله القلم قال له اكتب فور خلقه امر بالكتابة ثم استوى على العرش استواء يليق بجلاله وعظمته ولا يتعرض لتكييفه ولا تمثيله ولتشبيه انما يثبت كما جاء عن الله فالاستواء كما قالت ام سلمة ومالك وغيرهما الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة سواء عن الكيف كيف استوى؟ هذه بدعة فالكيفيات لا يعلمها الا الله جل وعلا وان كانت المعاني معروفة في لغة العرب المعاني معروفة استوى علا وارتفع وصعد قصد معانيها في لغة العرب معروفة لكن كيفيتها كيف استوى؟ هذا مجهول والسؤال عنه بدعة والسلف يقولون تمر كما جاءت تمر كما جاءت ايات الصفات تمر كما جاءت ونسبوا لمالك انها من المتشابه وهذا لا يثبت عن مالك رحمه الله بل هي من المحكم لان معانيها معلومة لكن الكيفيات مجهولة ونسى بعضهم بعضهم من خلال هذا الكلام المأثور عن السلف ان مذهب السلف التفويظ وهذا قول باطل مذهبهم الاثبات وليس مذهبهم. التفويض ولا التشبيه ولا التعطيل قد يقول قائل السلف يقولون امروها كما جاءت في تفويض اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نقول نسب بعضهم قول التفويض الى سلف الامة وائمتها ونشر هذا في المواقع وتداوله الناس ومشى على بعض المتعلمين لانه لم يدرك معنى قولهم امروها كما جاءت ولم يدركوا التفريق بين معرفة المعنى ومعرفة الكيفية الالفاظ من لغة العرب ما جيء بالفاظ اعجمية او الفاظ مركبة من حروف لم تستعمل في اي لغة من اللغات يعني ما في فرق بين زيد شخص لا تعرفه زيد وبين الديز عكس زيد ما في فرق بينهم ها لكن ما في فرق بين اللفظين هذا لو معنى وهذا ما لو معنى فاذا سمعت كلمة زيد عرفت ان هذا اسم يطلق على شخص ذكر له اوصاف له ابعاظ له اجزاء لكنك ما تعرف كيفيات هذه الابحاث منك ما شفته ما تدري هل هو كبير الجثة صغير طويل قصير ابيض اسمر ما تدري عن شيء انت لا تعرف كيفيته ولانك ما رأيته لكن تعرف المعنى لكن اذا قال لك دايز وش ينصر الى ذهنك هم يبون الصفات مثل هذا اللفظ بدون معاني هذا الكلام باطل وشيخ الاسلام رد عليهم ردا قويا رحمة الله عليه مذهب التفويض ثم استوى على العرش يمشي الليل النهار يطلبه حديثا ثم استوى على عرشه سبع ايات من القرآن من هذه الاية اية الاعراف يغشي يعني يغطي الليل النهار يغطي الليل بالنهار ويغطي النهار بالليل كل واحد منهما يغطي الثاني هذا يغطي النهار بظلامه وذاك يغطي الليل بظيائه والغشاء الغطاء من بعد المستعمل عندكم قال فلانة تغشت يعني تغطت هذا موجود في عند عامة الناس يمشي الليل النهار يطلبه حثيثا. كل واحد يطلب الثاني كل واحد يطلب الثاني بسرعة ما في فاصل اذا انتهى النهار جلست لك ساعة ساعتين ما جا الليل او العكس لا سريعا حديثا يطلبه حديثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره يعني وخلق لان العطف على نية تكرار العامل وخلق الشمس والقمر الان صارت الشمس والقمر من المخلوقات وفي كلام الشيخ من الاول واستدل له بقوله ومن اياته الليل والنهار هي من الايات ولذا لا تنافر بين كون الشيء اية وكونه مخلوق والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره مسخرات لينتفع بها العباد شمس ينتفعون بظيائها وبدفئها بقضائها على كثير من الجراثيم التي لو تضربها الشمس لزادت وانتشرت بين الناس فالشمس لها فوائد عظيمة وهي مسخرة لنفع الخلق وكذلك القمر والنجوم وكل هذه الامور خلقت واوجدت لينتفع بها الناس هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا وكذلك ما يمكن ان يستفاد به من مما في السماء والنجوم خلقت ليهتدي بها الخلق وزينة للسماء ورجوم للشياطين هذه الحكمة من خلقها. الا له الخلق تنبيه الا حظ وتنبيه الا له الخلق والامر هو المتفرد بالخلق وله ايضا الامر والنهي كما سيأتي في كلام ابن كثير رحمه الله الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين تبارك الذي نزل الفرقان تبارك الذي بيده الملك وهذه المادة بهذا اللفظ لفظ تبارك لا يجوز اطلاقها الا على الله جل وعلا ما يقال تبارك فلان ولا ولا تبارك علينا نعم قد يكون في الناس من جعل الله فيه بركة والوقت قد يكون فيه بركة وقد تنزع منه البركة والمال قد يكون مبارك وفيه بركة وقد تنزع بركة فلا يستفاد منه والولد قد يكون مبارك وقد يكون غير مبارك لا فائدة فيه مباركنا وجعل الله فيه بركة؟ نعم لكن تبارك له كذلك المقصود ان المطلوب البركة ما هي بمطلوبة من مخلوق مطلوبة من الله جل وعلا تبارك الله رب العالمين كما تقدم في قوله جل وعلا الحمد لله رب العالمين والرب هو المعبود التبرك خاص بمن جعل الله فيه البركة فلا يجوز ان تبرك بشيء ما جعل الله فيه البركة لان البركة انما هي هبة من الله جل وعلا وجعلها في نبيه عليه الصلاة والسلام فتبارك وتبارك وتبرك تبرك الصحابة باثاره بشعره ببصاقه بما ينزل من وضوئه الى غير ذلك وهذا خاص في حياته انتهى ذلك بوفاته عليه الصلاة والسلام والرب هو المعبود الرب هو المعبود انه قال ربي الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته وهو معبودي والرب هو المعبود مقتضى توحيد الربوبية انه هو الخالق والرازق واذا كان هو الخالق والرازق فهو المعبود ولذا قال ليس لي معبود سواه وقال الحافظ ابن كثير كما سيأتي الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون يا ايها الناس اعبدوا ربكم والعبودية انما تكون لله جل وعلا خالق الرازق المتصرف المحيي المميت يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون فالعبادات بجميع فروعها واجزائها انما شرعت لتؤدى على الوجه المشروع فتثمر التقوى تثمر التقوى والتقوى فعل الاوامر واجتناب النواهي في الصلاة شرعت لتنهى عن الفحشاء والمنكر وصلاتك تأمرك فالصلاة التي تؤدى كما فعلها النبي عليه الصلاة والسلام تأمر وتنهى الصيام يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم يتقون فالصلاة التي لا تؤدي الى هذه النتيجة لابد ان يكون فيها خلل والصيام الذي لا يورث التقوى فيه خلل لابد من مراجعة والحج الذي لا يورث التقوى فيه خلل اذكروا الله في ايام معدودات فمتعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى اما الذي لا يتقي الله جل وعلا عليه الاثم ولذا جاء في الحديث صحيح من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه الذي جعل لكم الارض فراشا ارض فراش استفيدوا منها الناس ويجلسون عليها وينامون عليها كالفراش وهي مهاد يلازمها الناس كملازمة الرظيع للمهد الذي جعل لكم الارض فراشا ويسر البقاء عليها والتصرف فيها والسماء بناء بناء مثل السقف وهي سقف محفوظ الارض فراش والسماء بناء وسقف لو حلف شخص ان لا ينام على فراش نام على الارض يحنث ولا ما يحنث تلزمه كفارة ولا ما تلزمه لماذا ها ها وشو الجواب ها الله جل وعلا يقول جعل لكم الارض فراشا وحلف ما ينام على فراش ونام على الارض وهي فراش بالنص نعم الايمان والنذور مردها الى الاعراف مردها الى الاعراف ولو قال ما انام تحت سقف ونم تحت السماء كذلك والسماء بناء وانزل من السماء ماء وانزل من السماء ماء السماء المراد بها ها نعم يقولون السحاب والا فالاصل ان ان الماء والمطر ينتج عن ما يتبخر من مياه البحار ويتصاعد الى السماء ثم ينزل باذن الله جل وعلا شربنا بماء البحر ثم ترفعت متى لورج جند لهن متى لجج لهن نأيج لهن صوت شربنا بماء البحر يعني ان هذا السحاب حكم من يشرب من ماء البحر ثم ينزله على الناس بسبب الحرارة والتبخير الناتج عن هذه الحرارة لكن قد يستشكل من يستشكل ويقول الملاحظ ان الامطار اكثر ما تكون في زمن الشتاء والتبخير يكون اذا كان الجو بارد ولا صار حار يعني الصيف اولى الصيف اولى بالتبخير ثم التكثيف في الجو ثم انزاله مطرا على كل حال ابن القيم يقرر ما ذكره اهل الهيئة من ان المطر بسبب التبخير ثم نزوله مرة ثانية وهو المعروف عند المتقدمين ويقرره المتأخرون لكن ما فيه من من ادلة الشرع من الكتاب والسنة ما يدل على ذلك ما في ما يدل على ذلك ها وبل جاء من الادلة ما يدل على ان ميكائيل ملك من الملائكة موكل بالمطر ويكيله في السماء قبل نزوله وعلى كل حال المسألة فيها سعة لان السماء كما تطلق على السماوات الاجرام المعروفة تطلق على جهة العلو وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم هذا المطر الذي نزل نتج عنه الرزق الذي هو عبارة عن الثمرات والزروع فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون فلا تجعلوا لله اندادا امثال واشباه ونظراء تجعلونهم في مصف الله جل وعلا وتعبدونهم معه او دونه وانتم تعلمون القيد وانتم تعلمون هل له مفهوم ولا لا مفهوم له بمعنى انه الانسان اتخذ انداد وهو لا يعلم هذه مسألة العذر بالجهل وشروطه وقيوده لا شك انها مسألة عظيمة ومهمة ومعروفة عند اهل العلم ويعذر بالجهل من لم تبلغه الحجة وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وان بلغته الحجة بغير لغته فلا يفهمها من الاعاجم لابد ان توضح له وتبين وتترجم له فاذا كان يفهمها بطبعه كالعربي او ترجمت له كالعجم لزمته ولو وجد مانع من قبوله اياها لانه احيانا يفهم الحجة يسمع الحجة ويفهم الحجة لكن يوجد عنده مانع من القبول الاقتداء بالعلما قد يمنع من قبول الحجة لا عند جميع الطوائف لو جئت العامي قبل ثلاثين سنة وقلت له هذه المسألة من مسائل الصلاة وهو ما اعتاده هي ثابتة بحديث صحيح وهو ما رأى المشايخ اللي ادركهم يفعلونها وانت شاب تعرف هذا النص تلقيه على هذا العامي ما يقتنع بك وشايف مشايخ كبار تعاهدوا تواتروا تتابعوا على عدم العمل بهذه السنة عنده مانع من قبول الحجة لان عمل اهل العلم عنده على خلاف ما تقول ايضا في الاقطار الذين يطوفون بالقبور ويتعبدون ويدعون غير الله جل وعلا في المشاهد عند الاضرحة تجده يقول والله الدليل واضح لكن شيوخنا من طلعنا وهم يسوون تسذا نسأل الله العافية هذا ليس بشرط هذا يؤاخذ ولو وجد هذا المانع عندهم لانه ما هو متعبد بقول فلان او علان متعبد بقول لمن خلقه ورزقه الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة هو المستحق للعبادة انت لو صنعت لك الة صنعت الة تعتدى عليها واحد وسماها من اللي يسميها من صنعها اعتدى عليها واستعملها يقول له حرام عليك هذا اعتداء وهذا ظلم تعالوا اللهم يقول الظالمون علوا كبيرا الخالق لهذه الاشياء المذكورة من السماوات والاراضين الشمس والقمر وكل ما جاء من صغير وكبير مما يدخل في حيز هذه الصفة صفة الخلق الخالق لها هو المستحق للعبادة انسان يعجب حينما يقال كانوا يعبدون الاحجار طيب شو النتيجة تنفعهم ولا تضرهم تعبدون الاشجار تأتي المرأة الى شجرة او الى نخلة تقول ارزقني ولد والله اريد زوج ولذا جاء في الاثر ان احد الصحابة قال للنبي عليه الصلاة والسلام اين عقولنا يا رسول الله اينما كنا نعبد نعبد التمرة فاذا جئنا اكلناها وين العقول قال اخذها باريها قال كل هذه الاشياء