ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. وبعد فان اصدق الحديس كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. آآ نزلنا مع كلام ابن تيمية رحمه الله في اه كتاب التحفة العراقية. وهو يتكلم عن المحبة قال ومما ينبغي التفطن له ان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ويغفر لكم ذنوبكم. قال طائفة من السلف في تفسير هذه الايات ادعى قوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم يحبون الله تعالى. فانزل الله وتعالى هذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. قل يا محمد صلى الله عليه وسلم. لهؤلاء المدعين بالمحبة ان كنتم تحبون الله صدقا فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. فبين سبحانه ان محبة الله توجب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وان اتباع الرسول يوجب محبة الله للعبد. وهزه محبة امتحن الله بها اهل دعوة محبة الله فان هذا الباب يكثر فيه الدعاوى والاشتباه. باب المحبة ده كله بيدعي وكما قال القائل كل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك. ازا اشتبكت دموع في جفون يعرف من بكى ممن تبكى. كله بيدعي حتى اليهود والنصارى. وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله احباؤه عادي كله بيدعي ولزلك طب يعني لو عندي بنفكر كده ليه الادعاء ده؟ لان القلوب مفتورة على ان تحب من يحسن اليها. واي احسان اكثر واولى من احسان الخالق سبحانه وتعالى فبالتالي يسهل على اي انسان يقوم جاي قايل كده ايه انا بحب ربنا. طب من الذي تصدق ومن ترد دعواه. ربنا قام قايل للنبي عليه الصلاة والسلام قل يا محمد صلى الله عليه وسلم. ان كنتم تحبون الله في برهان للمحبة دي فاتبعوني في شريعة في عقائد وعبادات ومعاملات واخلاق وسلوك فيه تشريع فاتبعوني يحببكم الله. ويغفر لكم ذنوبكم. يبقى قال ان المحبة الصادقة لله عز وجل هينتج منها وهزا الاتباع ينتج منه المحبوبية ان يكون العبد محبوبا لله يبوء بمغفرة الذنوب. فاللهم اغفر لنا انك انت الغفور الرحيم. لكن الشاهد ان هو بيقول فان هزا الباب يكثر فيه الدعاوى والاشتباه. ولهزا يروى عن زي النون مصري انهم كانوا تكلموا في مسألة المحبة. فقال اسكتوا عن هزه المسألة لئلا تسمعها النفوس فتدعيها. ذو النون المصري هو ابو الفيض. اسمه ثوبان ابن ابراهيم توفي سنة خمس واربعين ومئتين. وكان صاحب كلام رقيق في المواعظ وعبارات آآ رقيقة. يذكر في سيرته آآ انهم سعي به الى المتوكل. يعني اوشى وبينه وبين المتوكل خايف يا متوكل. فاستحضره من مصر. فلما دخل عليه فبكى المتوكل ورده الى مصر مكرمة. كان صاحب عبارة رقيقة رحمه الله رحمة واسعة. لما قعدوا يتكلموا في مسائل القلوب واعمالهم القلوب فتكلموا عن مسألة الايه؟ المحبة. فمن فقه هزا الشيخ انه قال اسكتوا عن هذه مسألة لان لا تسمعها النفوس فتدعيها. في نفوس فيها بطالة وكسل هتدعي هزه المحبة. وقال بعضهم من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق. ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري. ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد. هذا الكلام ذكره الامام القشيري في سلة وعزاه الى مكحول الدمشقي ابو عبدالله. ومكحول من التابعين من التابعين الاجلاء سماع من انس رضي الله عنه وغيره والكلام ده كلام عالي وفيه فقه عميق من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق يعني هيعبد الله بالمشاعر والمواجيد والأزواق وما يجده في قلبك ما يحب اي اه صورة من الصور كما يعشق النساء وغير زلك. ويتفلت من الامر والنهي ولا يرى ان عليه انقيادا ولا يرى ان عليه اتباعا للسنة ولغير غير ذلك. فده ازا الزنديق يعني ايه؟ يعني مارق من الدين خارج من الاسلام اصلا. يبقى ادي معنى من عبد الله بالحب وحده. ومن عبد بالخوف وحده فهو حروري. حروري نسبة الى حاروراء. وحاروراء دي مكان آآ كان بيجتمع فيه اجتمع فيه الخوارج وصار علم عليه يبقى حروري يبقى ايه؟ يبقى من الخوارج الذين غلب عليهم اعمال احاديث الوعيد وغلب عليهم التكفير بالكبيرة او التكفير عموما بغير مكفر. وآآ غلب عليهم القسوة والغلظة في التعامل مع اهل الاسلام. فاللي هيبص في جانب الخوف فقط ويهدر بقية الجوانب جوانب المحبة وجوانب الرجاء هيبقى ضروري. ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجع اللي يعمل احاديس الرجاء والوعد فقط. ويهدي الاحاديس الوعيد وغيرها فهو مرجئ يؤخر يرجئ يعني يؤخر الايمان عن العمل ويقول انه لا لا يضر مع الايمان زنب. قال ومن عبده بالحب والخوف رجاء فهو مؤمن موحد. وبيضربوا لها مسال كده. صل على النبي. عليه الصلاة والسلام. صلى الله عليه وسلم. يقولون ان نفس الانسان اشبه بالدابة. واي انسان فينا منز ان ولد في هزه الدنيا وابنه وجد في هزه الدنيا فهو مستدبر للدنيا ومستقبل الاخرة. يعني يوم ما انت اتولدت نقص من عمرك يوم خلاص عدى منك يوم اهو وبنبتدي نعد بقى مستد مستدبر الدنيا ومستقبل لايه؟ للاخرة طيب مستقبل الاخرة ومستقبل الدنيا. طيب وانت بتسوء بتسير في هزا السفر الى الله عز وجل. انت مسافر لربنا كده في السفر ده بيقولوا حتى تصل سالما انت محتاج ايه؟ محتاج تلات حاجات. محتاج قائد يقود هزه الدابة ومحتاج حادي يحدوها يخفف عليها مشقة السير والسفر يحدوها. انتم عارفين الحادي؟ الحادي هو الزي يطرب الابل ينشد انشادا بصوت رخيم ويتحزن فيه فتطرب له الابل فايه؟ فيستحثها على فتقطع مسافات طويلة ولا تشعر بايه؟ بالمشقة. وتحتاج الى سوط عصاية تؤدب بها الدابة ازا جنحت يمينا وشمالا تخيل نفسك ماشي على حافة جبل طريق جبلي كده رفيع جدا وتحت منك بقى وادي سحيق شفتوا الصور المرتفعة بتاعت حاجة مفزعة جدا. ما فيش مجال للهزار. لو الدابة جمحت كده هتموت فيبقى محتاج ساعتها ايه؟ يبقى معك صوت ترد به الدابة الى الجدة حتى لا تجنح بك يمينا ولا شمالا قولوا اما القائد الذي يقود الدابة فهو الحب. هو ده القائد فعلا. هو ده اصل العبادات القبلية كما تكلمنا قبل زلك. واما الحادي الذي يحدو الدابة في الطريق فهو الرجاء. زكر الجنة وفضل الله عز وجل وانعامه ورحمته ولطفه آآ عامه والائي كل الحاجات الجميلة ديت تحدو النفوس واما الصوت الزي يمنع الدابة من التفلت يمينا وشمالا فهو الخوف من الله عز وجل فالخوف صوت الله يحمل به عباده على العلم والعمل. ومن امن العقوبة اساء الادب فحتى يكتمل للانسان سيره الى الله عز وجل. وحد هيحدس عنده نوع من الاتزان في تدينه واستقامته فلابد وان يقع معهم هزه العبادات الحب والخوف والرجاء. يقول ابن تيمية رحمه الله وذلك لان الحب المجرد ودعواه تتبسط النفوس فيه حتى تتوسع في اهوائها. اذا لم يزعها وازع الخشية لله. يعني ازا لم يردعها رادع وهو خشية الله عز وجل. حتى قالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه. نحن ابناء الله واحباء الامام ذو النون المصري لما كانوا بيتكلموا في حكاية مسألة المحبة ديت بيقول ايه بيقول الخوف اولى بالمسيء اذا تأله والحزن. والحب يجمل بالتقي وبالنقي من الضرر. يعني بيقولوا انا حالي وحالكم كده. لما نيجي نتزاكر في الاليق بنا ايه؟ اه الخوف واولى بالمسيء اذا تألها والحزن. والحب يجمل بالتقي وبالنقي من الدرن. اللي هو ايه؟ اللي هو منقى. فربنا يرزقنا من فضله يقول ويوجد في مدعي المحبة من مخالفة الشريعة ما لا يوجد في اهل الخشية. اه كلام ابن تيمية ويوجد في مدعي محبة من مخالفة الشريعة ما لا يوجد في اهل الخشية. يعني من غلب عليه الخوف تجد حاله يختلف على من غلب عليه المحبة وترك الخوف. مع ان الاتنين غلط. بس اللي عنده غلب عليه الخوف تجد عنده ايه؟ تعظيم لحرمات الله تجد عنده اجتهاد في العبادة. تجد عنده آآ سعي في امور الاخرة. اما من ادعى المحبة تجد عنده من مخالفة الشريعة والاسترسال مع الهوى وغير زلك ما لا تجده عند اهل الخشية. ولهذا قرن الخشية بها في قوله تعالى هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ. من خشي الرحمن بالغيب جاء بقلب منيب. ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود. من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب. وكان المشايخ مصنفون في السنة يذكرون في عقائدهم مجانبة ان يكثروا دعوى المحبة والخوض فيها من غير خشية. لما في ذلك من الفساد الذي وقع فيه طواف من المتصوفة وما وقع في هؤلاء من فساد الاعتقاد والاعمال. اوجب انكار طوائف لاصل طريقة متصوفة كلية حتى صار المنحرفون صنفين صنف يقر بحقها وباطلها الهاء هنا عايد على ايه؟ المحبة. وصنف تنكر حقها وباطلها كما عليه طوائف من اهل الكلام والفقه تكلمنا في المرات السابقة عن مين من اهل الكلام بينكر صفة المحبة ان يكون الله الله عز وجل محبا او ان يكون الله عز وجل محبوبا. والصواب انما هو الاقرار بما فيها وفي غيرها من موافقة الكتاب والسنة والانكار لما فيها وفي غيرها من مخالفة الكتاب والسنة. الكلام ده كلام مهم. لو احنا حبينا اه نطبقه نطبقه على واقعنا لو انا الان عندي اوساط بيكثر فيها المعاصي. وكم هائل من التفلت من احكام الشريعة في عبادات وفي معاملات وفي اخلاق وفي بعض الاحيان بيكون في عقائد. كبعض طبقات المترفين اللي هو الغنى المطغي او بعض الطبقات المسحوقة من الفقر المنسي اللي هو الناس اللي ايه؟ في قاع المجتمع خالص عندهم معاصي بعضها فوق بعض ظلمات بعضها فوق بعض. في بعض الدعاة ظهر لنا آآ جيل من الدعاة. بدأ يعني ولا آآ تلمزوا انفسكم. ولا تلمزوا انفسكم يعني لا يلمز المؤمن المؤمن فالمؤمن هو والمؤمن كنفس واحدة لا تلمزوا انفسكم لا لا ولا تلمزوا انفسكم. ظهر جيل من الدعاة بيحمل الى هؤلاء معاني من معاني محبة الله عز وجل وهزا شيء حسن في في حد زاتي كده شيء حسن. لكن ايه اللي بيؤخز عليه؟ ان هو لم يعطهم صورة شاملة لهذا الدين ولم يعطهم ايه موجب المحبة دي. المحبة دي المفروض ينتج منها ايه؟ عشان تكون محبة صادقة ولها برهان وايه دليل المحبة دي ودليل صدقها؟ اه يترفق ويعرض الدين لكن لا يمكن ابدا ان هو يجعل غاية منهجه انه يوفر لهم راحة نفسية من بعض المعاني ومن بعض الاثار ومن بعض حضرته الدروس او حتى في بعض الاعمال المشروعة يوفر لهم بها راحة نفسية لما هم عليه من باطل في كل الحياة. ما ينفعش. يعني لدرجة ان احنا هنجد ان بعضهم يسمح بانه يعمل آآ محاضرة او يعمل آآ آآ يعني درس او يعمل لقاءات وفي وسط يغص بالمنكرات فعلا. ولا يتكلم فيها ولا ينكرها طب وبعدين طب ممكن ينكر قدام مش هينكر قدام. تجد مسلا مئات المحاضرات والدروس وليس فيها ما يتكلم فيه عن الانكار. يبقى كأن هو ده منهجية احنا مش عايزين نحرم الفن على الناس مش عايزين نحرم الكورة على الناس مش عايزين نحرم الاختلاط على الناس مش عايزين نحرم اه السفر للمرأة بدون ما احنا مش عايزين نحرم اي حاجة احنا عايزين ناس تحب ربنا من غير ما نكلفهم باي حاجة. الكلام ده غلط. بتحب ربنا؟ لها تكلفة. تحب ربنا؟ لها دليل تحب ربنا لها برهان مش مجرد ادعاء. مش مجرد بعض المشاعر الجميلة اللي تستشعرها في قلبك وخلاص. لابد يكون في ترجمة للامر ده. والا ليكون هزه الدعوة دعوة كاذبة. قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فاتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وشريعته باطنا وظاهرا هي موجب موجب بفتح الجيم كده. يعني ايه يعني النتيجة هي موجب محبة الله. لو انت بتحب ربنا ينتج عن ذلك اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وشريعته باطنا وظاهرا. شف كلمة باطنا وظاهرا دي. باطنا يعني في اقوال القلب واعمال القلب اطلع عليه الى الله عز وجل. التصديق واليقين والانقياد والخوف والرجاء والمحبة الاخلاص. وغير ذلك. وكذلك باطنا في امرك ازا خلوت عن الناس فانت ايضا ازا خلوت عن الناس ازا سافرت بعيد عن بلدك ازا كنت في آآ خلو عن اعين الخلق فانت ايضا متبع لشريعة النبي عليه الصلاة والسلام وكذلك اتباع شريعته ظاهرا فيما يظهر من اعمال الجوارح وكزلك ازا كنت في وسط من يعرفه. يبقى آآ وهي موجب محبة الله كما ان الجهاد في سبيله. شف بقى الكلام. الجهاد في سبيله. وموالاة اولياءه. ومعاداة اعدائه هو حقيقتها. حقيقة المحبة انك تجاهد في سبيل الله عز وجل. تقدم نفسك فداء لهذا حبوب سبحانه وتعالى وتوالي اولياءه من الانبياء والملائكة والمؤمنين والصالحين وتعادي اعداءه من كفار والمنافقين والمجرمين كما في الحديس اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله حديس اه اه صححه الشيخ الالباني في اه صحيح الجامع. وفي الحديث من احب لله وابغض واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. حديس ايضا اه اخرجه الترمزي وقال حديث من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. يقول وكثير ممن يدعي المحبة وهو ابعد من غيره عن اتباع السنة وعن الامر بالمعروف وعن النهي عن المنكر والجهاد في سبيل ويدعي مع هزا ان زلك اكمل لطريق المحبة من غيره. لزعمه ان طريق المحبة لله ليس فيه خيرة ولا غضب لله. وهذا خلاف لما دل عليه الكتاب والسنة. ولهذا جاء في الحديث المأثور يبتدوا يستدلوا يقولوا له لا انتم فاهمين غلط. مش هينفع نفصل محبة ربنا عن تعظيم ربنا سبحانه وتعالى. المحبة الشرعية النافعة المطلوبة شرعا مش هينفع نفصل محبة ربنا سبحانه وتعالى عن الغضب من اجل انتهاك محارم الله. مش هيقدر يفسد محبة ربنا سبحانه وتعالى عن موالاة الاولياء ومعاداة اعدائه ولا عن الجهاد. مش هنقدر نفصل المحبة عن البزل والتضحية من اجل الله سبحانه وتعالى. ويبتدي يستدل بقى بهم. يقول يقول الله تعالى يوم القيامة اين المتحابون بجلالي؟ استدلال رائع على فكرة. اين المتحابون ايه؟ بجلالي اي بعظمتي يوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي. فقوله المتحابون بجلال الله تنبيه على ما في قلوبهم من اجلال الله وتعظيمه مع التحاب فيه. وبذلك يكونون حافظين لحدوده. دون الذين لا يحفظون حدوده. لضعف الاجلال في قلوبهم وهؤلاء هم الذين جاء فيهم الحديث حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتجالسين في وحقت محبتي للمتزاورين في وحقت محبتي للمتباذلين في. يا ترى بقى حقت محبتي ربنا هيحبهم دولت هم مين؟ هم المتحابون بجلال الله. الزي عندهم من تعظيم الامر والنهي ما يمنعهم من التفلت من احكام الشريعة والاحاديث في المتحابين في الله كسيرة. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله. ورجل قلبه معلق بالمسجد ازا خرج فمنه حتى يعود اليه. ورجلان تحابا في الله اجتمعا واجتمعا على ذلك وتفرقا عليه. ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما انفقت يمينه. ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. ورجل دعته امرأة امرأة زات منصب وجمال. فقال اني اخاف الله رب العالمين. يبقى آآ ده مسال للاحاديس اللي فيها المحبة في الله ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك اي على الحب في الله. وتفرقا عليه اما تفرق عليه في الدنيا وهم ايضا في قلوبهم المحبة في الله من اجل الله واما فرقهم الموت كما في بعض شروح واحد مات وساب التاني ولسه الاصل اللي عندهم هو الحب في الله. يقول واصل المحبة هو معرفة الله سبحانه وتعالى ولها اصلان. يبقى يقول له كده المحبة اللي توجد في قلب الانسان لربنا سبحانه وتعالى لها اصلين. في واحد منهم ده بيسموه حبة العمة وواحد تاني اخص شوية. اما الاول احدهما وهو يقال له محبة العامة. وهو محبة الله لاجل احسانه الى العباد. وهذه المحبة على هذا الاصل لا ينكرها احد. فان القلوب مجبولة على حب من اليها وبغض من اساء اليها. والله سبحانه وتعالى هو المنعم المحسن الى عبده بالحقيقة فانه المتفضل بجميع النعم. وان جرت بواسطة يعني ايه؟ يعني هو النعم كلها من ربنا. وان اتت اليك النعم بواسطة واحد اداك هدية ما هو ربنا خالقه وخالق فعله وخالق الهدية دي. خلاص؟ بيقول وان جرت بواسطة اذ هو ميسر وسائط ومسبب الاسباب. ولكن هذه المحبة في الحقيقة اذا لم تجذب القلب الى محبة الله ازا ما ارتقاش بها العبد وخرج من مجرد رؤية ان هي انعامات عليه فقط لمحبة الرب جل وعلا فما احب العبد في الحقيقة الا نفسه يبقى هنا كأن العبد بيحب نفسه بس لانه بيحب ايه؟ مصلحتها وحب ما يعود اليها من النفع. وكذلك كل من احب شيئا لاجل احسانه اليه فما احب في الحقيقة الا نفسه. وهذا ليس بمذموم بل محمود. وهزه المحبة يعني هو بيقول ده امر مش هيبقى مزموم ايه؟ شرعا. لكن هو المفروض يرتقي اكتر من كده. وهزه المحبة هي المشار اليها بقوله صلى الله عليه وسلم احبوا الله لما يغزوكم به من نعمه. واحبوني لحب الله. واحبوا اهل بيتي بحبي اه الحديس ده اه اسناده فيه ضعف. اسناده فيه ضعف. يعني ابن تيمية بنفسه بيضعفه في بعض المواضع من الفتاوى وان كان يعني صححه الحاكم ووافقه الذهبي. بس هو معنى جميل يعني حبوا الله لما يغزوكم به من نعمه. يعني او لما يعني لما يفيض به عليكم من النعم. واحبوني لحب الله. محبة النبي عليه الصلاة والسلام من اجل ربنا سبحانه وتعالى لانه رسول الله. واحب اهل بيتي بحبي. فاحنا نحب ال بيتي لانهم محبوب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمقتصر على هزه المحبة هو لم يعرف من جهة الله ما يستوجب به انه يحبه. الا احسانه اليه هزا كما قالوا ان الحمد لله على نوعين. حمد هو شكر وزلك لا يكون الا على نعمته. وحمد هو مدح. بيقول ده اشبه ما يكون بالحمد حمدي نوعين تحمد ربنا يجمعنا تشكره لانه جا لك نعمة وفيه واحد تاني بقى بيحمد ربنا بمعنى ايه؟ بيثني على ربنا من غير نعم من غير حاجة قاعد هو مش مش ملتفت بقلبه للنعم دلوقتي. امال قاعد ايه؟ قاعد يثني على ربنا سبحانه وتعالى. يحمد الله ويثني عليه بما هو اهله. قال فكذلك الحب ان الاصل الثاني فيه هو محبته سبحانه وتعالى لما هو له اصل. وهذا حب من عرف من الله ما يستحق ان يحب لاجله وده اسبت طب ده بييجي ازاي قال وما من وجه من الوجوه التي يعرف الله بها مما دلت عليه اسماؤه وصفاته الا وهو يستحق المحبة الكاملة من زلك الوجه. حتى جميع مفعولاته اذ كل نعمة منه فضل. وكل نقمة منه عدل لهذا استحق ان يكون محمودا على كل حال. ويستحق ان يحمد على السراء والضراء. وهزا اعلى واكمل وهو حب الخاصة. الكلام ده كلام جميل جدا وكلام عالي جدا عايز يقول ايه هنا؟ يقول في النوع التاني من المحبة انك تحب ربنا سبحانه وتعالى لاجل انه الله. عارفين الكتاب بتاعي؟ لانك الله. آآ لانك الله هو يحب لانه الله. طب يحب لانه الله ازاي بقى؟ قال لك تلات حاجات. اول حاجة باب الاسماء. ربنا سبحانه تعال عرف نفسه لخلقه باسمائه. وعشان كده كان اهل السنة بيردوا على المبتدعة اللي بيقولوا اسماء الله مخلوقة اقول لهم لأ. مين اللي اسم الله مش مخلوقة اسماء الله عز وجل آآ قديمة والله عز وجل لم يكن في يوما من الايام مجهولا ليس له اسم سبحانه وتعالى. فاسماء الله كلامه وكلامه ليس مخلوق. سبحان هو اللي سمى نفسه وهو كلامه سبحانه وتعالى فاسماء الله مش مخلوقة. فربنا بيعرفنا بنفسه. سمى نفسه اسماء كتير وقالها لك في القرآن واوحى بها الى انبيائه ووصلتنا والاسماء دي لها معاني ولها اثار وباب كبير جدا واب عظيم جدا من ابواب التدبر. تخيل بقى ان ربنا سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى. مع كل اسم من الاسماء اللي هتعيش معه كده. كم الحب باللي هيتولد في قلبك لهذا الرب العظيم سبحانه وتعالى قد ايه. الباب التاني باب الصفات والصفات اوسع من الاسماء باب الصفات اوسع من باب الاسماء. اذ ان كل اسم يدل على صفة وليس العكس. وليس العكس ليس كل صفة تدل على اسم فباب الصفات اوسع وانظر في صفات الله عز وجل صفة الذات وصفات الافعال وصفات المعنوية والصفات الثبوتية والصفات السلبية. كل الصفات بجميع ايه؟ بجميع تقسيماتها. وازاي الصفات ديت تدل على الكمال؟ كما قال عز وجل وله المثل الاعلى في الله سبحانه وتعالى الوصف المحمود والاعلى في كل باب سبحانه وتعالى سبحانه وبحمده. الله عز وجل باب الصفات وان تفتح في قلبك هزا الباب وتتعرف على صفات الله عز وجل فانه باب عظيم. تالت حاجة قال حتى جميع مفعولاته. مفعولات الله عز وجل بقى ومخلوقاته. ما قدره الله عز وجل. اما نعم واما نقم. قال تقديرات الله عز وجل سواء عندك او عند الناس. فكل نعمة منه فضل. وكل نقمة منه ولهذا استحق ان يكون محمودا على كل حال. هتعرف منين ان كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل الا عن طريق اسمائه وصفاته يبقى انت لو فتحت في قلبك الابواب دي هيمتلئ قلبك بمحبة الله عز وجل لانه الله مش لانه مديك نعمة مع ان النعم لا تنقطع وان تعدوا نعمة الله لا تحصى ولكن بيقول لك وجه تاني للمحبة والوجه ده اعلى واكمل واثبت. وبالمناسبة الباب ده او الوجه ده بالمحبة هو ده اللي بيرد او بيفند آآ كتير من شبه الملحدين مهو كتير من الملحدين وقع في الالحاد ليه من الباب ده ان هو بيجهل ربنا سبحانه وتعالى فبيتعامل مع ربنا غلط انت عارف بالزبط زي ايه؟ مش انت بتشوف ساعات كده في واحد بيتعامل مع ابوه معاملة سيئة جدا. هات لي كزا واعمل لي كزا. يعني نزام ايه نحمد ربنا ان انا ابنك. يعني احمد ربنا كده ان انا ابنك وان انا اسامح لك ان انا ابقى ابنك كده. وانت تبقى مستغرب جدا الواد ده مش واخد باله الدنيا ماشية ازاي ومقلوبة. الدنيا مقلوبة ولا ايه لأ هو مش شايف لابيه لا شايف ان هو فرض على ابوه انه يعمل له كل حاجة. خلاص كده؟ والمسال ده وان كان مسال فج لكن ولله المسل الاعلى بقى واحد ساعات بيتعامل مع ربنا كده. بيتعامل مع ربنا كده انه عايز اقدار الله وخلق الله ومفعولات الله تسير وفق هواك مع ان هي لو مش هتفقه وايه اللي هيحصل؟ الدنيا هتدمر. قال الله عز وجل ايه؟ ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض يعني يعني انت لو ربنا سبحانه وتعالى تبع الاهواء الانسان دية هتفسد السماوات والارض ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقدر اليهم اجلهم. سبحان الله بقى! وعسى ان تكرهوا عسى ان تكرهوا شيئا هو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وانتم لا تعلمون ففي بقى واحد بيتعامل مع العربية بالطريقة دي زي بالزبط نفسية الولد اللي بيتعامل مع ابوه بنفسية ان هو ايه احمد ربنا ان انا ابنك فاللي بيتعامل مع بالطريقة دي بقى لما بتقع الاقدار خلاف لهواه. مش بس الاقدار لما ارتقع التشريعات وتكون تشريعات الله عز وجل مخالفة لهواه. يبتدي يدخل في خصومة مع ربنا سبحانه وتعالى. ومنابذة ومعاندة ومشقة. شاق الله ورسوله شق وده في شق والعياز بالله. افعال الله ولا مفعولات الله. اصل افعال الله صفاته وهنا بيقول لأ ماشي صح ما هو الرضا بقى الرضا والايمان ان تؤمن ان يؤمن بالقدر خيره وشره بيقول ايه؟ حتى جميع مفعولات الله كل نعمة منه فضل. وكل نقمة منه عدل. طب النقم ديت انت بتحب النقمة والعزاب ما حدش بيحب النقمة والعزاب. بس هينظر لفعل الله عز وجل هنا هو الفعل ولا المفعولات؟ اه لا افعال الله عز وجل بس هو اقول له ينظر في مفعولات الله في علم انها لا تصدر ولا تقع الا عن صاحب الاسماء الحسنى والصفات العلى فيرضى بها ويسلم. لان اللي بيقع عنده المشكلة دي ليه واحد يقول كده ليه انا بالزات اتولدت من غير اب وام؟ اتولدت في ملجأ اشمعنى بالزات؟ ما هو كده ساعتها هي دي بقى هو اللي ما لوش دخل فيها. ده تقدير ربنا عليه. الامر ده في حد زاته امر مؤلم مش هنقول لحد انبسط به صح؟ لكن نقول له ايه بقى؟ هزا صادم عن الله عز وجل. وفي الدنيا بيكون في ابتلاءات متفاوتة. وفي الاخرة كل ينال جزاءه على قدر ما ادى في الابتلاء الذي وكل به. فانتبه! انتبه! يبقى وكل نقمة منه عدل ولهذا استحق ان يكون محمودا على كل حال ويستحق ان يحمد على السراء والضراء. وهزا اعلى واكمل وهو حب الخاصة. وهؤلاء هم الذين يطلبون لذة نظر الى وجهه الكريم. ويتلذذون بزكره ومناجاته. بيقول دول ناس عايشة في الدنيا بتخش الجنة قبل الجنة. ابن تيمية دايما كان يدندن على الموضع ده يقول فيه ناس في الدنيا هتدخل الجنة قبل الجنة. فيه جنة في الدنيا. اللي هي جنة القلب. جنة الذكر والانس والحب بالله عز وجل والرضا والاطمئنان به دي هي اللي موصلة لجنة الاخرة. بيقولوا هؤلاء هم الذين يطلبون لذة النظر الى وجهه الكريم. اللي شاغله في الجنة مش الحور العين والانهار من اسد المصفى وانهار من اللبن لم يتغير طعمه وانهار من الخمر الزي تشربه. لأ. اللي شاغله في الجنة لزة النظر الى وجهه الكريم. قال ويتلززون الزكر ومن نجاته في الدنيا يتلذذون بذكره ومناجاته. ويكون ذلك لهم. ذلك العيد على ايه على الزكر والمناجاة. اعظم من الماء للسمك. شفت سمك هتطلع من الماية بيحصل لها ايه؟ واحد لو انقطع عن الزكر يتعرض للالم اللي بتتعرض له السمكة قبل ما تطلع بالمي ويتعرض لما يشبه الموت. يقول حط حتى لو انقطعوا عن زلك لوجدوا من الالم ما لا يطاق وهم السابقون كما في حديث في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه الحديس ده جميل بصراحة. مر النبي صلى الله عليه وسلم بجبل يقال له جمدان. جمدان ده جبل كده على بعد مسلا ايه ميت كيلو. آآ من مكة في طريق مكة يعني قال النبي عليه الصلاة والسلام سيروا هزا جندان. سبق المفردون. سبق المفردون. قالوا يا رسول الله من المفردون قال الذاكرون الله كثيرا والزاكرات. المفرد يعني اللي بينقطع عن رفقته. اما الناس كلها ماتت وهلكت قل لي فاضل واما الناس كلها ماشية ببطء هو ايه انفرد عنهم وسبقهم. فيقول سبق المفردون يا ترى بقى مين بقى اللي متفردون دولت؟ اللي هيبقى لو الناس كلها هلكت هم اللي فاضلين او لو الناس كلها اه ابطأت هم اه اه اسرعوا مين دول؟ قال الزاكرون الله كثيرا والزاكرات. كل عبادة بيتحط لها حد الا الزكر كل عبادة لها ضوابط وشروط الا الزكر. يزكرها الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. سبحان الله بقى. يعني ايه في كل الاوقات ولما طلب من اذكروا الله ذكرا كسيرا فبيقول بقى الناس اللي هي فعلا تحب الله لانه الله في مطالعة اسمائه وصفاته والتفكر في مفعولاته وانها لا تصدر الا عن الحكيم فكل نعمة منه فضل وكل آآ نقمة منه عدل هؤلاء يقع عندهم نوع من المحبة الشديدة لله عز وجل يتنعمون بقربه ويأنسون به ويذكرون الله ذكرا كثيرا بيقول في رواية اخرى للحديس قال من المفردون؟ قال المستهترون بزكر الله. يضع الذكر عنهم اثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا. يعني ايه مستهتر يا اخوانا؟ المستهتر بالشيء يعني الورع به الكلف به يعني عنده ولع شديد جدا جدا بالحاجة دي. عنده كلف شديد بها. تنسيه ما سواه. ممكن اي حاجة تضيع طالما انه منشغل بالحاجة دي. فالمستهترون بزكر يعني ايه بقى الزين امتلأت قلوبهم بمحبة الذكر وفاض ذلك على السنتهم. انشغلوا به عما سواه. المستهترون بذكر الله يضع اسقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا. وحديس المستهترون الرواية ديت اخرجها الامام الترمزي في السنن وقال حديس غريب وقال حديث غريب. فالمستهتر بالزكر قلنا الزي آآ مولع بالزكر بحيس لا يفتر عنه على طول لسانه في زكر الله عز وجل. فده بقى يستفاد ايه؟ يأتي يوم القيامة خفافا ليس على آآ ظهورهم اثقال يوافوا بها يوم القيامة. اللهم ارزقنا من فضلك يا رب. وفي حديث هارون بن عنترة عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال موسى يا رب اي عبادك احب اليك؟ قال الذي يذكرني ولا ينساني. قال فاي عبادك اعلم؟ قال الذي يطلب علم الناس الى علمه ليجد كلمة تدله على هدى او ترده عن ردى. قال فاي عبادك احكم؟ قال الذي يحكم على كما يحكم على غيره ويحكم لغيره كما يحكم لنفسه. اللي عنده عدل بيحكم على الناس زي بيحكم على نفسه بالزبط بيحكم ليه الناس زي ما بيحكم لنفسه؟ فذكر في هذا الحديث الحب والعلم والعدل وذلك جماع الخير. ومما بغي التفطن له انه لا يجوز ان يظن في باب محبة الله تعالى ما يظن في محبة غيره. مما هو من جنس التجني والهجر لغير سبب ونحو ذلك مما قد يغلط فيه طوائف من الناس حتى يتمسلوا في حبه بجنس ما يتمسلون به في حب من آآ يصد اقطع بغير ذنب او يبعد من يتقرب اليه وان غلط في زلك من غلط من المصنفين في رسائلهم حتى يكون مضمون كلامهم اقامة الحجة على الله تعالى بل لله الحجة البالغة. هنقف هنا لان الكلام ده كلام مهم ان فيه بعض الناس بقى لما بيدخل في مقام المحبة بيحصل له نوع من الانبساط والادلال وينسى نفسه وينسى ان هو في مقام العبودية وينسى ان الرب سبحانه وتعالى هو المعبود المألوه ويبتدي بقى يتعامل مع ربنا ايه؟ زي ما اتنين بيحبوا بعض ينفع تعمل معي كده؟ يصح يحصل كده؟ لأ فده بيبقى ايه؟ ده آآ فيه نوع من التجاوز حتى ولو نسب الى بعض آآ الشيوخ اي من ان شاء الله نأجلها المرة الجاية عشان نتكلم فيها. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله انت استغفرك واتوب اليك