ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمد ندم عبده ورسوله وبعده فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشرع الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد وصلنا الى قول المصنف رحمه الله ولكن هزه المقامات ينقسم الناس فيها الى خصوص وعموم. يقصد بهزه المقامات ما سبقت الاشارة اليه دي اا المحبة والتوكل على الله عز وجل والاخلاص له بيقول ابن تيمية رحمه الله هزه المقامات اللي هي الاعمال القلبية دين قسموا الناس فيها الى خصوص وعموم. فللخاصة خاصها وللعامة عامها مسل زلك ان هؤلاء قالوا التوكل مناضلة عن النفس في طلب القوت. والخاص ايناضل عن نفسه؟ وقال المتوكل يطلب بتوكله امرا من الامور والعارف يشهد الامور فروغا منها فلا يطلب شيئا. هو هنا هيبتدي يتكلم عن التوكل وده احد مقاصد الرسالة اللي بيتكلم فيها على العبادات القليلة فيبتدي يتكلم على عبادة التوكل. والحقيقة عبادة التوكل عبادة من اجل عبادات القلب. عبادة من اجل عبادات آآ القلب. والتوكل في اللغة معناه اظهار العجز والاعتماد على الغير. اظهار العجز والاعتماد على الغير وفي الاصطلاح التوكل اعتماد القلب على الوكيل وحده. وذلك لا يناقض حركة بدن في التعلق بالاسباب ولا ادخار المال. فيكون التفويض فيما لا وسع فيه ولا طاقة. وقيل هو اعتماد القلب على الله وثقته به وانه كافيه. اعتماد القلب على الله وثقته به وانه كافيه اي ان الله كافي هذا العبد. ورد الامر بالتوكل في الكتاب والسنة ففي الكتاب قال الله عز وجل وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. توكلوا فعل امر. وقال وعلى الله فليتوكل المؤمنون. وقال لنبي فتوكل على فتوكل على الله انك على الحق المبين. وقال فازا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب وكليهم. وبشر الله سبحانه وتعالى من حقق التوكل فقال ومن يتوكل على الله فهو حسبه. يعني فهو كافي وفي الحديس حديس في الصحيح مسلم فيه سبعون الف يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. كان آآ من صفاتهم هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون. وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت. اللهم اني اعوذ بعزتك كلا اله الا انت ان تضلني انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. و بشرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالرزق والكفاية لمن توكل فقال لو انكم تتوكلون على الله حق توكله اي لو كنتم تتوكلون وحق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا. ورد الكلام عند بعض اهل العلم ان التوكل ده من اه اعمال القلوب لكنه خاص بعوام المؤمنين وليس من خواص المؤمنين. فكنا عايزين نعرف الاول ايه هو التوكل وفي زل الاحاديات والاحاديس القرائنة دي هل هيكون فعلا للعوام فقط؟ ام يكون كذلك للخواص؟ التوكل قلنا هو اعتماد القلب على الله وثقته به انه كافيه. وهو لا ينافي الاخذ بالاسباب. ولا ينافي كل الاسباب الظاهرة. انما هو في الاصل عمل قلب طيب هزا التوكل اللي هو العمل القلبي مبني على اصول مبني على كمال العلم بالله عز وجل. تعلم علما يقينيا كاملا ان الله عز وجل على كل شيء قدير وان الله بكل شيء عليم. وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. لو الانسان علم ذلك وايقن به وعلم ان الله بالمؤمنين رؤوف رحيم سبحانه وتعالى وان الله عز وجل لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز ازا علم زلك وايقن به سهل عليه ان يفوض الامر الى الله. يفوض الامر الى الله فيعتمد بقلبه عليه ويتوكل عليه. يفوض الامر الى الله عز وجل. طيب التوكل ده له علامات. علامات التوكل الصحيح ايه ايه الا يضطرب القلب وينزعج عند ضعف الاسباب او انعدامها. لان في الحقيقة القلب متعلق بمين؟ بالله عز وجل. والله حي لا يموت. والله عز وجل له الاسماء الحسنى والصفات العلى بلا شك في كل الاحوال وكل الاوقات فاللي قلبه متعلق بربنا ما يتأثرش اقبال الاسباب او ادبارها. يبقى لا ينزعج القلب ولا يضطرب عند فقدان الاسباب او ضعفها وكذلك لا يركن الى الاسباب عند توفرها وينسى الاعتماد على الله عز وجل التوكل الصحيح انه اعتماد قلبه على الله عز وجل مستقيم في الحالين. طيب النبي عليه الصلاة والسلام سيد المتوكلين لما كان في وقال له ابو بكر يا رسول الله لو نظر احدهم تحت قدمه لرآنا. قال ما ظنك خمس سنين الله سالسهما حقق التوكل في هذا المقام هو فين الاسباب اللي معهم ما فيش اسباب والمشركين واقفين على باب الغار. والغار بارتفاع مسلا متر وعشرة او متر وعشرين يعني لو واحد فعلا وطى تحته هيبص يشوفهم قاعدين تحت. ده ما فيش اسباب دلوقتي خالص. لكن القلب لم ينزعج ولم يتأثر. كزلك لما وقع ما وقع من الصحابة في آآ حدساء العهد بالاسلام في غزوة حنين قال لن نهزم اليوم من قلة اغترار بالاسباب النبي صلى الله عليه وسلم لم يلتفت لذلك بل هو الذي سبت صلى الله عليه وسلم قال انا النبي لا كزب انا ابن عبدالمطلب وهو الزي سبت فجعلوا يعطفون عليه ويجمعون عليه بعد ما صاح وامر العباس ان يصيح يا اصحاب الصبر يا اصحاب سورة البقرة واجتمع الصحابة عليه بعد ان تفرقوا وكادوا ان ينهزموا. صلى الله عليه وسلم. يبقى ده امر مهم جدا. نسألها عندنا الواقع كده واحد معاه فلوس جالو دور تعب شوية كده او مرض يقدر يروح لافضل ويقدر يشتري الدواء فيقوم لو هو توكله صحيح هيعمل كل الاسباب دي لكن بدون تعلق القلب وقلبه متعلق بمن ان الشافي هو الله عز وجل. وفي نفس الوقت ازا قالوا له ان مرضك ده مرض ما لوش دواء زاهر يعني ما يعرفلوش دواء او هو فقير ما عندوش تمن الدوا ولا تمن الطبيب ولا يقدر يوصل في برضو يزل قلبه متعلق بالله عز وجل. هو ده التطبيق العملي للامر. طيب اه التوكل ثمرة التوكل هو اطمئنان القلب. هو اطمئنان القلب. وقوة القلب وثباته وثمرة التوكل هي الرضا عن الله عز وجل. سن يرضى عن الله عز وجل. انت اخدت بالاسباب وفوضت الامر الى الله واعتمدت بالقلب على الله فلا تلتفت بعد زلك الى شيء. كل ما قدره الله عز وجل ترضى به وتسلم. ترضى به وتسلم يبقى دي سمرة التوكل. التوكل بالمعنى اللي احنا بنقوله ده وبالايات اللي وردت فيها وبالاحاديس. هل فعلا ده يعتبر من ومات عوام المؤمنين وان خواص المؤمنين ليس لهم في هزا المقام تواجد ويترفعوا عنه هزا الكلام منكر بل كلام باطل ليه كلام باطل؟ فان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم كان من اسمائه المتوكل. صلى الله عليه وسلم، صح؟ واني سميته المتوكل. صلى الله عليه وسلم. الله عز وجل يقول له فتوكل على الله انك على الحق المبين. يبقى ازاي نقول ان ده مش مقامات الخواص واي خاص بعد النبي صلى الله عليه وسلم خاص للمؤمنين صلى الله عليه واله وسلم. طب الامر ده جه منين بدأ الامر من الامام الهروي رحمه الله صاحب منازل السائرين قال التوكل كلا الامر الى مالكه والتعويل على وكالته. وهو من اصعب منازل العامة عليهم. واوهى السبل يعني اضعف السبل عند الخاصة واخذ ذلك عنه عالم يسمى ابو العباس ابن العريف فقال التوكل هو للعوام ايضا. وطبعا رد هزا الكلام ابن تيمية وابن القيم ابن تيمية في اه اه ولا بتاع السلوك في الرسالة اللي معنا ديت هيرد على الموضوع ده بقوة يعني. وابن القيم رد عليه في المدارج ورد عليه في طريق الهجرتين. فابن القيم بقى بيقول آآ كلام العباس معلش كلام ابو العباس تكملة كلام ابو العباس. بيقول التوكل مناضلة عن النفس في وبالقوت والخاص لا يناضل عن نفسه. المؤمن اللي ارتقى في درجات الايمان لا يناضل عن نفسه. وقال المتوكل يطلب توكله امرا من الامور والعارف يشهد الامور مفروغا منها. فلا يطلب شيئا. فلا يطلب شيئا ابن تيمية بقى هياخد العبارة ديت عشان بس انا جبت الكلام ده كله ليه؟ عشان اعرف ان ابن تيمية بيرد على مين؟ ابن تيمية بقى يرد على الكلام ده دلوقتي هيقول ايه ابن تيمية بيقول وقالوا اا التوكل مناضلة عن النفس في طلب القوت والخاص لا يناضل عن نفسه وقالوا المتوكل يطلب توكله امرا من الامور والعارف يشهد الامور مفروغا منها. فلا يطلب شيئا. فيقال هيبتدي يرد على الكلام ده. فيقال اما الاول فان التوكل اعم من التوكل في مصالح الدين او الدنيا فان التوكل يتوكل ايه؟ ما هو ده سقط. سقط من نسخة سين ودال قوله الدين ماشي؟ والاشبه على فكرة. يعني ممكن تكون مصالح الدنيا اقوى بس هي النسخة اللي معنا ديت محققة جايبة النسخ كلها. والاما الاول فان التوكل اعم من التوكل في مصالح الدين او الدنيا. لأ هو هيشمل كله. فان التوكل على الله سبحانه في صلاح العلم. فان المتوكل يتوكل على والله سبحانه في صلاح قلبه ودينه وحفظ ايمانه وزيادته. وهذا اهم الامور اليه. يا اخواني فعلا ده امر في غاية الاهمية ولا الكلام ده يعني اوجهه لنفسي في ابتدائي اوجهه للاخوة. ما اشد ما تحتاج اليه في التوكل تحتاج التوكل على الله عز وجل في اصلاح القلب. السائر الى الله الزي يكسر منه التعثر يكثر منه السقوط ونفسه تتفلت. ونفسه تراوغ عن طريق الاستقامة. يحتاج فعلا الى هزا المقام والى هزا العمل القلبي والعبادة القلبية الجليلة عبادة الايه؟ التوكل. يحتاج ان يتوكل على الله عز وجل يفوض الامر الى الله بعد الاخز بالاسباب في ان يصلح الله قلبه. وان يوفقه للاستقامة وان يهدي نفسه ويزكيه للخير ده محتاج توكل؟ ايوا طبعا محتاج توكل. نصرة الدين. وانتشار الدين في الخلق. وان تنفتح له قلوب الناس. محتاج توكل على الله عز وجل مقاومة اعداء الله وكسرهم وهزيمتهم ودفع شرهم وباطلهم. امر يحتاج الى توكل قطعا يحتاج الى توكل فاما نقول بقى ان التوكل لا يفهم منه غير التوكل في طلب القوت لأ ده نزر قاصر جدا ده التوكل في كل ما يحتاجه الانسان في امر دين وامر الدنيا فان المتوكل يتوكل على الله سبحانه في صلاح قلبه ودينه وحفظ ايمانه وزيادته. التوكل على الله في الثبات على الدين والسبات عند ورود الفتن والسبات عند آآ سكرات الموت والسبات عند سؤال الملكين كل ده محتاج توكل اعتماد بالقلب على الله عز وجل. وهزا اهم الامور اليه. ولهزا يناجي ربه في كل صلاة اي اذ يناجي ربه في كل صلاة بقوله اياك نعبد واياك نستعين. اياك نعبد قلنا دي في الاية الدرس دي تقضي على تقضي على الايه؟ الشرك. واياك نستعين تقضي على الكبر. صح اياك نعبد تقضي على الشرك. اعبد الله وحده. واياك نستعين. تقضي على الكبر. انا فقير الى الاعانة من الله عز وجل. كما في قوله فاعبده وتوكل عليه. يبقى برضو توحيد واه استعانة فاعبده وتوكل عليه وقوله عليه توكلت واليه انيب. وقول قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب المتاب برضه الرجوع فهو قد جمع بين العبادة والتوكل في عدة مواضع. لان هذين يجمعان الدين كله. ولهذا قال من قال من السلف ان الله جمع الكتب المنزلة في القرآن وجمع علم القرآن في المفصل المفصل اللي هو من اول سورة آآ قاف الى سورة الناس. وجمع علم القرآن في المفصل وجمع علم المفصل في في فاتحة الكتاب ولزلك الفاتحة دي فيها علم غزير وعلم جم وفيها اصول الايمان ايه ؟ ام الكتاب. ام الكتاب. يرجع اليها ام مقاصد الكتاب كله. ام الكتاب يرجع اليها مقاصد الكتاب كله. يقول القرآن. ولزلك وجمع علم فاتحة الكتاب في قوله اياك نعبد واياك نستعين ولزلك يا اخواني لو اعطينا الفاتحة حقها من التدبر والخشوع وحضور القلب في الصلاة لتغيرت حياتنا تخيل واحد كل ركعة بيقول الحمد لله رب العالمين بقلبه ويستشعر معنى الحمد ويستشعر معنى النعم المتواترة عليه فيحمد ربه عليه. وكل ركعة يقول الرحمن الرحيم. استشعر صفة الرحمة لله عز وجل واسم الله الرحمن وان الرحمة ديت تكون في لطف الله عز وجل به في كل شيء. مما يحتاج في امر ديني ودنياه. ما لك يوم الدين يوم الدين يوم الحساب كما قال ابن عباس في التفسير قاضي يوم الحساب. ما لك يوم الدين قاضي يوم الحساب. خل بقى انت انت غضبان من واحد او زعلان ممكن كل واحد ده صديقك ممكن واحد ده شريكك في العمل زوجتك ابنك. واحد حتى عامل معك موقف سيء ودخلت تصلي تقول ما لك يوم الدين تفتكر ايه قاضي يوم الحساب قاضي يوم الحساب يبقى اي نوازع شر وظلم وباطل هتنقمع وتنقشع ما لك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين. شف بقى المحل هنا بقى. اياك نعبد اعلان بالتوحيد. وتجريد العبادة لله عز وجل وحده وتقديم المفعول للاهتمام والحصر والقصر. واياك نستعين الافتقار الى عز وجل. انت محتاج الاستعانة في كل شيء والله وبعدين اهدنا الصراط المستقيم اللي هو اجل دعاء في اجل دعاء مطلقا واجل دعاء في القرآن هو هزا الدعاء. اهدنا الصراط المستقيم. محتاج الهدى الانسان محتاج الهدى في كل نفس بيتنفسه. ان يهديه الله عز وجل ما الى ما ينفعه في امر دينه وامر دنياه. في كل لحظة في كل نفس وبعدين محتاج الانسان يزكر نفسه بصراط الذين انعمت عليهم اللي هم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فعلا دول اا خير سلف وهؤلاء هم الزين زكرهم وزكر صحبتهم وما سبقوك به على الطريق يحملك على الشوق الى ان تزهب الى ما زهبوا اليه. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا هزه الرفقة الصالحة. وحسن اولئك رفيقا وبعدين تزكر نفسك في كل ركعة بان فيه صنفين من الناس. منحرفين اشد الانحراف. المغضوب عليهم اليهود الذين علموا الحق وفسقوا بعد ذلك ورفضوا الحق بعد ان علموه والضالين هم النصارى الذين ابتدعوا في دين الله ما لم ينزل الله عز وجل به سلطانا. وتخبطوا بزعم انهم يبتغون القربى هو ضله في الشرك تفضل مزكر نفسك بالصنفين دولت تخيل بقى في كل ركعة انت بتقول كده. ده ده الحد الادنى سبعتاشر مرة. طب لو لا اللي هيصلي النوافل اتناشر ركعة هيصلي الضحى والوتر وقيام الليل الى اخره ركعات سنة تحية المسجد سنة الوضوء القدوم من السفر الخروج للسفر كل بقى الايه النوافل دي. شف بقى يبقى قد ايه. يقول وهاتان الكلمتان الكلمتان اللي هم ايه؟ اياك نعبد واياك نستعين. على فكرة الكلمة تطلق على ما فيه اه اه لفظ مفيد. الكلام يطلق عليه لفظ مفيد. كلامنا لفظ مفيد كاستقم. يبقى عشان كده النبي صلى الله عليه وسلم في الحديس مسلم قال يا عم قلها كلمة احج لك بها عند الله. كلمة اللي هي ايه لا اله الا الله يبقى دي لا اله الا الله على بعضها كلمة. وكلمات الازان هي كلمات الازان بتتحسب ازاي؟ ما هو الله اكبر دي كلمة. اشهد ان لا اله الا الله كلمة يبقى الكلام الايه المفهم او اللفز المفيد. بمعنى اللفز المفيد لمعنى. وهاتان الكلمتان هما الجامعتان اللتان للرب والعبد كما جاء في الحديس الصحيح في مسلم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله سبحانه وتعالى قسمت الصلاة بيني بين عبدي نصفين. نصفها لي ونصفها لعبدي. ولعبدي ما سأل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العبد الحمد لله رب العالمين. يقول الله حمدني عبدي. يقول الرحمن الرحيم. يقول مجدني عبدي. يقول العبد اياك نعبد واياك نستعين يقول الله فهذه الاية بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. يقول العبد اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. يقول الله فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل فالرب سبحانه له نصف الثناء والخير والعبد له نصف الدعاء الدعاء والطلب عشان كده قالوا في هزه بيني وبين عبدي. الله عز وجل له نصف الدعاء والطلب اللي هو اياك نعبد. والعبد له الاخر اياك نستعين وهاتان جامعتان ما للرب سبحانه وما للعبد. فاياك نعبد للرب واياك نستعين للعبد. وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم. في بعض الروايات على حمار وفيه تواضع النبي عليه الصلاة والسلام يركب الحمار. الحمار دهبة متواضعة جدا. دلوقتي زي كل واحد راكب اه عجلة او راكب موتوسيكل. حاجة متواضعة جدا جدا. ده النبي عليه الصلاة والسلام. عادي جدا. ومش بس كده يردف خلفه. يعني تخيل بقى مسلا انه راكب عجلة ومركب واحد ورا منه كمان. يردف خلفه بمنتهى التواضع والسماحة صلى الله عليه وسلم وليس فقط يردفه بل يعلمه في هزا الوضع لينبهنا ان الدعوة الى الله عز وجل والتعليم لا يقتصر على موضع معين حياته وحياته كلها كده. قال اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قلت والله ورسوله اعلم. قال فان حق الله على عباده ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. آآ اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا زلك؟ قلت والله ورسوله اعلم. قال حقهم عليه الا يعذبهم اي ان فعلوا زلك. وهيبدأ يخش هنا في معنى العبادة. قال والعبادة هي الغاية التي خلق الله لها العباد من جهة امر الله ومحبته ورضاه. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. الغاية التي خلق الله لها العباد اللي هي الحكمة الكونية. الحكمة الشرعية خلقهم لحكمة شرعية. بعض العباد قد يحقق هزه الحكمة وبعض العباد لا يحققها. عشان كده بيقول الغاية التي خلق الله لها العباد من جهة امر الله ومحبته ورضاه. يعني ايه الحكمة اللي ربنا بيحبها ويرضاها؟ ولزلك خلق الخلق لها هي تحقيق العبادة. قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وبها ارسل الله الرسل انزل الكتب وهي اسم يجمع كمال الحب ونهايته وكمال الذل لله ونهايته. فالحب الخلي عن الذل والذل الخلي عن حب لا يكون عبادة العبد هو المحب مع مزلة. ممكن واحد يكون بيحب ابنه او يحب اباه غاية الحب لكنه لا يذل له. فما يتساباش بيعبده. والعكس ممكن واحد يكون يخضع ويذل لقاهر او ظالم او سلطان ولا يحب يبغضه فلا يسمى يعبده انما كمال الحب مع كمال الذل. ولهزا كانت العبادة لا تصلح الا لله. وهي وان كانت منفعتها للعبد والله غني عن العالمين فهي له لهو اي لله من جهة محبة الله لها ورضاه بها ولهذا كان الله اشد وكان الله اشد فرحا بتوبة العبد من الفاقد لراحلته عليها طعامه وشرابه في ارض دوية مهلكة. اذ نام ايسا منها ثم قضى فوجدها. فالله اشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته. وهزا يتعلق به امور جليلة قد بسطناها وشرحناها في غير هذا الموضع. والتوكل والاستعانة للعبد اي اه منفعة للعبد لانه هو الوسيلة والطريق الذي ينال به مقصوده ومطلوبه من العبادة. فالاستعانة كالدعاء دعاء والمسألة. هو يبتدي يرد على اللي بيقول لك التوكل ده مقام العامة. لان العارف بالله ما بيلتفتش لمسل هزه الاشياء. كده كده هو يشهد القدر. قالوا لأ انت مش فاهم الاستعانة كالدعاء والمسألة يبقى ده اول رد لابن تيمية. ينفع واحد يقول انا هنبطل دعاء. كده كده ربنا مطلع علينا وكده كده ربنا سبحانه وتعالى شايفنا. ويعلم ما بنا الاقدار سبحانه وتعالى ونحن نستسلم لاقدار الله فنوقف دعاء. ينفع؟ ده ربنا بيقول وقال ربكم ادعوني في وفي الدعاء هو العبادة فبيقول وعلى فكرة في ناس بتقول كده. وفي ناس تانية توسطت فقالت ايه او يعني كانوا في في المنكر بتاعهم والباطل بتاعهم اقل شوية. فقالوا لأ يبقى الدعاء والتوكل عبادات مقصودة لزاتها. بغض النزر عن انها اسباب ستفضي الى نتائج ولا لا؟ وانها يتحقق منها مطلوب ولا لا؟ يبقى هي عبادات لزاتها كده بس ابن سميح يرد على الصنفين دول فبيقول له فالاستعانة كالدعاء والمسألة. وقد روى الطبراني في كتاب الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل يا ابن ادم انما هي اربع واحدة لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك وواحدة بيني بينك وبين خلقي. فاما التي هي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا. واما التي هي لك فعملك اجازيك به احوج بما تكون اليه. واما التي بيني وبينك فمنك الدعاء علي الاجابة. واما التي بينك وبين خلقي فاتي الى الناس ما تحب آآ ما تحب ان يأتوه اليك. الحديس آآ آآ حكم عليه الشيخ الالباني بان اسناه ضعيف في السلسلة الضعيفة. وان كان معناه جميل معناه جميل. لا الدعاء لو المقصود بها وبيخص به النوع بتاع المسألة من المسألة. وكون هزا للرب وهزا للعبد هو باعتبار تعلق المحبة والرضا ابتداء. فان العبد ابتداء يحب ويريد ما يراه ملائما له. والله تعالى يحب ويرضى ما هو الغاية المقصودة في رضاه. وحبه الوسيلة تبعا لذلك والا فكل مأمور به فمنفعته عائدة على العبد. وكل ذلك يحب الله ويرضاه. وعلى هذا فالزي ظن ان التوكل من العامة ظن ان التوكل لا يطلب به الا حزوز الدنيا. وهو غلط بل التوكل في الامور الدينية اعظم. وايضا فالامور الدينية التي لا تتم الواجبات او المستحبات الا بها هي من الدين والزاهد فيها زاهد فيما يحبه الله ويأمره به ويرضاه. يعني الانسان اللي هيزهد في مقامات الدين زي مقام التوكل على الله في طلب صلاح القلب والتوكل على الله في نصرة الدين والتوكل على الله في الاستقامة هزا زاهد فيما يحبه الله ويأمر به ويرضاه ويبدأ برضه يفرع تفريعة تانية يقول والزهد المشروع انت ماشي مع ابن تيمية هو عمال في كل مقام علم جارف ما شاء سيال فايه آآ يعني لا يتكلم بعبارة الا ويحاول انه يشبعها آآ تفصيلا. طبعا دي ميزة وعيب ميزة ان هو علم جم قلم سيال والعيب طبعا لو الانسان مش مركز هيتشتت جدا جدا طيب ولزلك كانت من انفع الاشياء في مؤلفات ابن تيمية وضع العناوين. خدمة الكتب بتاعت سيدنا النبي ووضع العناوين لها. للفقرات. طيب بيقول الزهد المشروع هيبتدي يتكلم فيها تفريعة كده او فصل جانبي كده عن ايه عن الزهد. بص الزهد ده معناه ايه؟ الزهد شيء زهيد يعني ده شيء قليل والزهد ان تعتقد شيئا قليلا فتتركه. ان تعتقد شيئا قليلا فتتركه. شيء زهيد شيء قيمته قليلة فانت تعتقد زلك فتزهد فيه يعني تتركه لا تلتفت اليه. طب ايه الزهد المشروع؟ لان الزهد آآ لفز شرعي ورد فين سنة ولا في حديس النبي عليه الصلاة والسلام. الحديس حديس ازهد فيما عند الناس يحبك الناس. وازهد في الدنيا يحبك الله عز وجل ايه يا ترى ما هو الزهد المشروع؟ قال هو ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الاخرة. وده الفرق بينه وبين الورعة الورع ترك ما تخاف ضرره في الاخرة. الشيء اللي ممكن يضرك في الاخرة تسيبه لأ في مقام اعلى من كده. اللي هو مقام الايه الزهد ترك ما لا ينفعك انت متأكد انه مش هيضرك. بس انت بتتركه ليه لانه لا ينفعك في الاخرة. فالزهد المشروع هو ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الاخرة وهو وهي فضول المباح التي لا يستعان بها على طاعة الله. كما ان الورع المشروع هو ترك ما قد يضر في الدار الاخرة وهو ترك المحرمات والشبهات التي لا يستلزم تركها ترك ما فعله ما فعله ارجح منها كالواجبات. هو هنا بيتكلم عن ايه عن ان الورع انك تترك الايه؟ الشبهات. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه الحديس بتاع النعمان ابن بشير حديس في اه الصحيح وفي ان الحال بين وانه امور تبيهات. ايه معنى المشتبهات؟ حلال بين يعني حلال خالص واضح ما فيهوش آآ مشكلة. حرام خالص بين واضح. حابب يبين زي الملابس المطاعم والمراكب المباحة والحرام الخالص زي شرب الخمر واكل الربا والزنا وغير زلك. وفي امور مشتبهة بين الحلال والحرام معنى الشبهة ايه؟ ان هي امر تردد حكمه بين الحلال والحرام. بحيس يشتبه امره على المكلف. احلال هو؟ او حرام والامام احمد فسر الشبهة بانها منزلة بين الحلال والحرام. والاشتباه ممكن يكون اشتباه في الحكم او اشتباه في الحال. اشتباه في الحال زي ما النبي لقى تمرة لا يعرف هل هي من تمر الصدقة ام من تمر الايه الهدية فلم يأكلها صلى الله عليه وسلم. بس خلي بالك الاشتباه هنا نسبي ليس بمطلق يعني ما ينفعش فيه امر يبقى مشتبه على جميع الناس عشان كده النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يعلمهن ايه؟ كثير من الناس. يبقى لكن فيه ناس تعرفه اه مين اللي يعرفه؟ العلماء ولكن يقع لكسير منهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلمهن كثير من الناس. ولا يكون الاشتباه اصليا في دلالة النصوص. لان الكتاب بين الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى. الكتاب هدى. وفي اكسر من اية كتاب مبين. فالكتاب مبين. واضح وفيه طب اومال الاشتباه بييجي منين؟ يعرض الاشتباه لافهام الناس. وبالتالي يزول هزا الاشتباه بالاجتهاد. والاطلاع الواسع واستقراء النصوص ولزلك يقل الاشتباه في العلماء. ولا يمكن ان يقع اشتباه في مسألة عند جميع الامة لان الله قد تكفل بحفظ شرعه وبيانه للناس. ولا تضل الامة الامة جمعاء عن معرفة الحق. فلا يزال في الارض لله بحجة لا يزال في الارض قائم لله بحجة. لكن الحديس بيوجهنا ان من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه اللي هيتقي بقى الامور المشتبهة ديت قد استبرأ يعني طلب البراءة لدينه ان يبرأ دينه من الخلل والنقص واستبرأ العرض يسلم عرضه من الطعن والغمز وفيها فائدة ان الانسان الذي يحرص على تبرئة عرضه ده امر مشروع. واحد ياتي المواطن الرئة بيقول لك انا ما اهتمش بكلام الناس لأ طبعا. الاستبراء للعرض امر ايه امر مطلوب مشروع. طيب نرجع تاني لكلامنا بيقول والزهد المشروع هو ترك الرغبة اه الورع هو ترك ما قد يضر في في الدار الاخرة وهو ترك المحرمات والشبهات التي قد لا التي لا يستلزم تركها ترك ما فعله ارجح منها كالواجبات. يعني ما ينفعش تترك شبهة او امر مشتبه بحيس ان انت يكون سبب انك تترك واجب او تقع في محرم. يقول فاما ما ينفع في الدار الاخرة بنفسه او يعين على ما ينفع في الدار الاخرة. اللي هينفع في الاخرة بنفسه زي العبادة المحض زكر تلاوة القرآن. او ما يعين على ما ينفع في الدار الاخرة زي الوسائل اللي توصلك لكده زي الدعاء زي التوكل وان كان هو في نفسه عبادة طبعا او زي ما آآ يتقوى به الانسان على زلك من او من اجمام النفس او من القوت او الطعام او غير ذلك. يبقى اللي هينفع في الدار الاخرة بنفسه او يعينه على ما ينفع في الدار الاخرة فالزهد فيه ليس ليس من الدين بل صاحبه داخل في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم. ولا تعتدوا ان الله الله لا يحب المعتدين. كما ان الاشتغال بفضول المباحات هو ضد الزهد المشروع. فان فان اشتغل بها عن واجب او فعل بها محرما كان عاصيا والا كان منقوصا عن درجة المقربين الى درجة المقتصدين. يبقى فضول المباحات افضل الطعام فضول الشراب فضول المخالطة الكلام النظر. ازا افضت الى الوقوع في محرم او ترك واجب. بقى الانسان زالم لنفسه. طيب لم تفضي الى زلك لكنها ضيعت عليك وقتك وضيعت عليك طلب الاخرة ينزل بها عن درجة المقربين لكنه يقع يظل في درجة المقتصدين. وايضا التوكل هو محبوب لله مرضي له. مأمور به دائما. وما كان محبوبا لله مرضيا له مأمورا به دائما لا يكون من فعل المقتصدين دون المقربين. الحاجة اللي محبوبة لله ومرضية له دائما في كل الاحوال ومأمور فيها ما ينفعش نقول ديت درجة عوام المؤمنين هم المقتصدين. ويترفع عنها او هي اوهى اضعف مقامات الايه؟ الخواص او المقربين لأ كان ده غير صحيح. قال فهزه سلاسة اجوبة اجوبة عن قولهم المتوكل لا يطلب حظوظه. واما قولهم ان واما قولهم ان الامور قد فرغ منها فهذا نظير ما قاله بعضهم في الدعاء انه لا حاجة اليه. لان المطلوب ان كان مقدرا فلا حاجة اليه. وان لم يكن مقدرا لم ينفع الدعاء. وهزا القول من افسد ولشرعا وعقلا. وكذلك قول من قال التوكل والدعاء لا يجلب به منفعة ولا يدفع به مضرة. انما هو عبادة محضة. وان حقيقة توكل بمنزلة حقيقة التفويض المحض. وهزا وان كان قاله طائفة من المشايخ فهو غلط ايضا وكذلك قول من قال ان الدعاء انما هو اه علامة محضة مش مش سبب بيؤدي لنتيجة لأ علامة فهزه الاقوال وما اشبهها يجمعها اصل واحد وهو ان هؤلاء ظنوا الكلام ده كلام مهم يا جماعة. ايه اللي بيخليهم يقولوا الكلام الفاسد ده؟ انهم ظنوا ان كون الامور مقدرة مقضية في من القديم ما هو الامر فرغ منه الازل. يمنع ان يتوقف على اسباب مقدرة ايضا تكون من العبد وهما فاهمين طالما ان احنا بنؤمن بالقدر وان الامور مقدرة منز الازل فان هزا يمنع ان تكون آآ ان تكون الامور آآ يتوقف وقوعها على اسباب مقدرة ايضا تكون من العبد. ولم يعلموا شف العبارة الرشيقة بتاعتي من لقاء ابن تيمية بالعبارة الجميلة. ولم يعلموا ان الله سبحانه يقدر الامور ويقضيها بالاسباب التي جعلها معلقة بها من افعال العباد وغير افعالهم. يبقى ربنا قدر الشقاوة صح ولها اسباب توصل للشقاوة قدر السعادة ولها اسباب ربنا يرزقنا الجنة ويجعلنا من السعداء. يبقى ربنا قدر الهدى والهدى له اسباب ربنا قدر الضلالة والضلالة لها اسباب. ويبدأ يضرب بقى الامسلة. بيقول وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هزا الاصل فاجاب عنه كما في الصحيحين من احاديس عمران بن حصين قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اعلم اهل الجنة من اهل النار؟ يعني هو اهل الجنة واهل النار حاليا معروفين؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قطعا تعالى الله عن زلك الله علم قديم علم لم يسبقه جهل ولا يعتلي نقصان. فقال ففيما العمل؟ طب ليه بنعمل بقى قال كل ميسر لما خلق له. وفي الصحيحين عن علي ابن ابي طالب قال كنا في جنازة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجلس ومعه مخصرة حاجة زي العود كده. فجعل ينكت بالمخصرة في الارض ثم رفع رأسه وقال ما منكم من احد ما من نفس منفوسة الا وقد كتب مكانها من النار او الجنة والا قد وقد كتبت شقية او سعيدة. يا رب اجعلنا من السعداء يا رب. قال فقال رجل من القوم يا نبي الله افلا نمت كسوا على كتابنا اي على ما كتب وندعوا العمل فمن كان من اهل السعادة لا يكونن الى السعادة ومن كان من اهل الشقاوة ليكونن الى الشقاوة. ده مش دي شبهة كتير منتشرة بين كتير من المسلمين. النبي صلى الله عليه وسلم قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اما اهل السعادة فييسرون لعمل للسعادة. واما اهل الشقاوة يصيرون للشقاوة. هي المعضلة اللي اللي كتير من الشباب المسلم بيطرحها ايه؟ ازاي اخوض الحياة بشهوات محرمة وارتكب كل الموبقات التي اهواها وتكون النتيجة الجنة يعني هو عايز المعادلة بالطريقة دي النبي بيقول له لأ هي المعادلة مش كده هي المعادلة ان في جنة لها اسباب ميسرة للجنة فانت اللي يشغلك الان ايه؟ الاسباب الميسرة. عشان كده اعملوا فكل ميسر. ميسر لما خلق له تمام اما اهل السعادة فييسرون للسعادة واما اهل الشقاء فيصيرون للشقاوة. سم قرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم فاما من اعطى اتقى وصدق بالحسنى فسنيسره ليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. اخرجه الجماعة في الصحيح والسنن والمساجد وروى الترمزي ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل فقيل يا رسول الله ارأيت ادوية نتداوى بها؟ ورقى نسترقي بها وتقاتل نتقيها. هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال هي من قدر الله. الحديس قال عنه الترمزي حسن صحيح وقد جاء هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدة احاديث. فبين ان تقدم العلم والكتاب بالسعيد والشقي لا ينافي ان تكون سعادة هزا بالاعمال الصالحة وشقاوة هزا بالاعمال السيئة. فانه سبحانه وتعالى يعلم الامور على ما هي عليه وكزلك يكتبها فهو يعلم ان السعيد يسعد بالاعمال الصالحة. والشقي يشقى بالاعمال السيئة. فمن كان سعيدا يسر للاعمال الصالحة التي تقتضي السعادة. واحد يقول لك طب انا مش ميسر للسعادة. اقول له ليه هو انت جيت تعمل وحد حاجك؟ مين اللي عرفك ان انت مش ميسر؟ اطلع الغيب ام اتخز عند الرحمن عهدا؟ انت جبت الكلام ده منين؟ طيب فمن كان سعيدا قل لا. ومن كان شقيا يسرا للاعمال السيئة التي تقضيه الشقاوة. وكلاهما ميسر لما خلق له. وهو ما يصير اليه من مشيئة الله العامة الكونية التي زكرها الله سبحانه في كتابه في قوله ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم هو بيقول ولزلك خلقهم الحكمة هنا ايه؟ كونية. واما ما خلقوا له من محبة الله ورضاه وهو ارادته الدينية التي امروا بموجبها. فذلك مذكور في قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهيبدأ بقى يدخل في فصل ان الله سبحانه وتعالى بين في كتابه في كل واحدة من الكلمات والازن والارادة والكتاب والحكم والقضاء والتحريم ونحو ذلك. ما هو ديني الموافق لمحبة الله ورضاه وامره الشرعي وما هو كونه الموافق لمشيئته الكونية. ودي ان شاء الله نتكلم فيها المرة الجاية بازن الله عز وجل. لان الامر ده هيستدل عليه ادلة طويلة. فنقف هنا ونستكمل ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك