ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله لا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعده فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. يقول ابن تيمية رحمه الله واما الرضا بما امر الله به فاصله واجب وهو من الايمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وهو من توابع المحبة كما سنذكره ان شاء الله تعالى. وقلنا ان اصل الرضا اصل الرضا الذي اذا انتفى من القلب انتفى الايمان اصل هزا الرضا من اصول الايمان. حد ادنى لابد ان يوجد في القلب. من الرضا بالله عز وجل ربا فلو سلمنا ان هناك من لا يرضى بربوبية الله ومن لا يرضى بدين الاسلام فهذا ليس بمؤمن. هذا خارج عن دائرة تلف يبقى اصله من اصل الايمان وفيه قدر واجب وفيه قدر مستحب. وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت وسلموا تسليما. هبتدي ابن تيمية رحمه الله يستدل على تقرير الامر ده. وان هزا الرضا بالله وبدينه وبرسوله صلى الله عليه وسلم واجب وانه من الايمان هزه الاية من سورة النساء وردت في سياق التعقيب على قوله عز وجل حكاية عن بعض عن بعض المنافقين الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. ويريد الشيطان ان يضل لهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. في هزا السياق ورد قول الله عز وجل فلا نفي لكل ما زعمه هؤلاء المنافقون من ايمانهم ونفي كذلك صحة ما هم عليه من هزه الطريقة الباطلة وهي رفض التحاكم الى الشرع. فلا وهزا اختيار ابن جرير لانها نافية. لا دي تنفي كل ما زعمه هؤلاء ثم وربك قسم وربك يا محمد صلى الله عليه وسلم لا يؤمنون يعني لا يصح لهم ايمان بك حتى يحكموك فيما شجر بينهم. يعني فيما وقع بينهم. وفيما آآ تنازعوا فيه. ثم لا تجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت. يبقى ده تسليم في الباطن والرضاء النفسي. ويسلموا تسليما. يبقى ده في الظاهر والانقياد في الظاهر والتسليم الحسي. يبقى بيجمع بين امرين. الرضا بحكم الله عز وجل. تلات امور رضيوا بحكم الله عز وجل ثم الاستقرار النفسي والانقياد الباطن سم الانقياد في الظاهر والتسليم الحسي لامره وحكمه صلى الله عليه وسلم. وقال تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله. اللي هو؟ اللي هيرفض حكم النبي صلى الله عليه وسلم. ما هو عندنا الاسر احنا كنا قلناها قبل كده بس في في قلنا ان الاسر هنا اللي زكره ابن كسير وغيره وان كان اسناده في مقال اسر عمر ان هزا ان ربنا سبحانه وتعالى سماهم منافقين وسمى ان زعمهم للايمان ده ادعاء وليس حقيقي حقيقة. فمن يرفض حكم النبي عليه الصلاة والسلام ويأبى ان ينقاد له بان ده حكم ربنا. مش بحكم ربنا مش مش بيكزب مش بيقول النبي ما قالش بيقول النبي قال بس مش عاجبني. ده كفر طبعا. بلا شك. بلا شك وعشان كده الحافز اا اا احمد حكمي رحمه الله عد من شروط لا اله الا الله ايه؟ قبول. اه اا هو قال قال في البيت بتاعه ايه؟ والصدق والاخلاص والقبول والصدق والاخلاص والمحبة وفقك الله لما احبه والانقياد القيادة والتسليم والقبول وفضل ما اقوله. يبقى انت عايز بقى في شروط لا اله الا الله هو زكرها هنا في من ضمنها الانقياد ومن ضمنها القبول الانقيادي منفذ الرد والقبول المنقاد المنفي للاستكبار والقبول المنافي للرد. طيب قال تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون قال تعالى ذلك بانه اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه. فاحبط اعمالهم. ايضا دي وردت في السياق اه اه المنافقين ان الذين فكيف اذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم مين بقى الملايكة اللي بتضرب وجوههم دول منافقين الذين كانوا قالوا للزين كرهوا ما انزل الله سنطيعكم في بعض الامر الله يعلم اصرارهم. فكيف ازا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم؟ ايه بقى الموجب للعقاب ده كله؟ ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله فاتبعوا الكفر والنفاق والمعاصي. وكرهوا رضوانه وكرهوا الاسلام والتوحيد والايمان اللي هي فيها مرضاة الله عز وجل فاحبط اعمالهم ابطل اعمالهم فلم يقبلها منهم سبحانه وتعالى. وقال تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقات تهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله. ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى. ولا ينفقون الا وهم كارهون ومن النوع الاول اللي هو الرضا بقضاء الله عز وجل. الرضا بقضاء الله عز وجل. ده زكرناه في المرة السابقة. ما رواه الامام احمد والترمذي وغيرهما عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من سعادة ابن ادم استخارته ورضاه بما قسم الله له. ومن شقاوة ابن ادم ترك استخارته لله سخطه بما يقسم الله له. آآ الحديس وان كان آآ معناه صحيح لكن اسناده اه فيه مقال وان كان صححه الحاكم واقره اه الزهبي يبقى الكلام ايه؟ تأصيل مسألة الاستخارة والرضا بما قسم الله له. الاستخارة بتكون امتى؟ قبل العرب. قبل اقدام على الشيء الرضا بما قسمه الله له دي توجب للعبد السعادة. انك بتستخير يعني بتفوض الامر الى الله عز وجل. آآ تفوض الامر الى الله عز ده معنى الاستخارة. اللهم اني استخيرك بعلمك. واستقدرك بقدرتك. واسألك من فضلك العظيم. فانك تعلم ولا اعلم تقدر ولا اقدر. يبقى انت بتتبرأ من حولك وعلمك وقوتك وتفوض الامر الى الله عز وجل. تكل الامر اليه. ثم بعد زلك ترضى وتسلم بما قدره الله. بعد على ما يقع المقدور بقى. كده يسعد الانسان. ومن شقاوة ابن ادم انه لا يستخير. عشان كده في الحديس كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن. وسخطه يقسم الله له مش لا يرضى بقسم الله له لا يرضى بقسم الله له لا يرضى بما قدره الله سبحانه وتعالى له. واما الرضا بالمنهي من الكفر والفسوق والعصيان. فاكثر العلماء يقولون لا يشرع الرضا بهزا كما لا يشرع محبتها فان الله سبحانه لا يحبها ولا يرضاها. خلي بالك هو هنا كلامه اكثر العلماء لأ هو من المعلوم من دين الاسلام ضرورة انها الرضا بالكفر كفر. بس الرضا بالكفر اللي هو كفر ايه؟ اللي هو الرضا بمعنى فانشراح الصدر به واقرارهم عليه. اما اللي هو بيقول بقى ده كلام اكسر العلماء يقصد به الرضا هن. الرضا بوقوع هزا القدر وهو هيفصل الكلام ده دلوقتي لكن احنا بنقول يا جماعة الرضا بالكفر كفر. والرضا بالمعصية معصية. وعندنا في المسألة اللي زي ديت حديس النبي عليه الصلاة سلام اخرج ابو داوود عن العرس ابن عميرة الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ازا عملت الخطيئة في الارض كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها. ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها فالرضا بالمعصية معصية. الرضا بالمعصية لا شيء. معصية. لكن ابن تيمية رحمه الله يتكلم في معنى اخر. يتكلم في معنى اليها من جهة التقدير وانها وقعت بقدر الله عز وجل. هيقول بقى هو دلوقتي ابن تيمية رحمه الله محقق بارع هيفك الاشتباك اللي بين المسألتين دولت. وهيوضح لك ايه الفرق بين دي وايه الفرق بين دي؟ يقول فان الله سبحانه لا يحبها ولا يرضاها. خلوا بالكم يا اخوانا ان منشأ الضلال في الباب ده اللي هو وقع بناء عليه فريق باسمه القدرية وفريق باسم الجبرية منشأ الضلال واحد. ايه منشأ ضلال عندهم واحد على فكرة. ايه هو منشأ الضلال؟ انهم اعتقدوا ان المشيئة بمعنى المحبة. قالوا كده آآ ما وقع في الارض وشاء الله وقوعه فان الله يحبه. فبناء عليه فريق قال ربنا ما بيحبش الكفر ولا يحب المعاصي. ازا الله عز وجل لم يشأ وقوع المعاصي وخلق افعال العباد هم مين؟ القدرية. اراد انه ما ينزهوا ربنا سبحانه وتعالى فرموه بالعزائم وانه يقع في ملكه ما لا يشاء الفريق التاني قالوا لأ كل حاجة بتقع في الكون بمشيئة الله عز وجل يبقى كزلك ما وقع من المعاصي والكفر والفسوق يبقى ده الايه وعشان كده كليات الجابرية دولت اللي قالوا وصلوا ان هم بقوا الاباحية. تمام؟ طيب الحل انك تفك الاشتباك بين الاتنين دولا. انك تقول ان المشيئة لا يلزم منها المحبة ما شاء الله وقوعه قد يحبه الله لزاته كالطاعات والامور المشروعة التي امر بها عباده او شرعها لهم. وقد يسخطه الله عز وجل كالكفر والفسوق السؤال بقى اللي بيخليني طب ليه ربنا هيشاء وقوع شيء يسخطه؟ لانه سيفضي الى محبوب لله عز وجل واذا محبوب الله عز وجل والا فابليس حد يختلف على ان ربنا سبحانه وتعالى يبغض ابليس وفرعون وسائر الكافرين طب بس خلق ابليس نفسه ترتب عليه حكم وفوائد وهكزا طيب يبقى بيقول واكثر العلماء يقولون لا يشرع الرضا بهذه اللي هي الكفر والفسوق والعصيان. كما لا يشرع محبتها فان الله سبحانه لا يحبها ولا يرضاها. وان كان قد قدرها وقضاها. كما قال سبحانه وتعالى والله لا يحب والفساد. وقال تعالى ولا يرضى لعباده الكفر. بل يسخطها كما قال تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله في التفسير ما اسخط الله اللي هو الكفر والفسوق والعصيان. وكارهوا رضوانه فاحبط اعمالهم. وقالت طائفة ترضى من جهتك كونها مضافة الى الله خلقا. وتسخط من جهة كونها مضافة الى العبد فعلا وكسبا. بيقول وهذا القول لا الذي قبله بل هما يعودان الى اصل واحد. وهو هذا الاصل هو سبحانه انما قدر الاشياء وكونها لحكمة. فهي لاعتبار تلك الحكمة محبوبة مرضية اللي هي فعل ربنا. وقد تكون نفسها مكروهة ومسخوطة. يعني ابن تيمية يقول لهم خلوا بالكم يبقى الشيء الواحد ممكن يبقى له وجهين. يحب من وجه بانه قدر الله اللي هو فعل ربنا. ومن وجه اخر يسخط بان الله لا يحبه انه يخالف ما شرعه لعباده. لان خلق الله. ايوة مع انه خلق الله عز وجل. هو هيكمل تفصيل دلوقتي. اذ الشيء الواحد يجتمع فيه وصفان يحب من احدهما ويكره من الاخر. كما في الحديس الصحيح ما ترددت عن شيء انا فاعله. ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن من يكره الموت واكره مساءته ولابد له منه. وكنا اتكلمنا في بداية الرسالة هنا عن هزا الحديس ما المقصود بمعنى التردد هنا؟ وهو ان وقوع امرين محبوبين لله عز وجل. ويغلب وقوع احدهما. فالله عز وجل لا يحب ان يسوء عبده او يكره مساءة عبده. ولابد ان يقع الموت. عشان كده فسر التردد هنا اللي هو ايه؟ تعارض الامرين دولت. والله عز وجل قضى بوقوع الايه؟ بوقوع الموت سبحانه وتعالى. واما من قال بالرضا بالقضاء الذي هو وصف الله وفعله لا بالمقضي الذي هو مفعوله فهو خروج منه عن مقصود الكلام. اللي هيقول والله احنا ما بنتكلمش الايه؟ في افعال آآ في ما بنتكلمش غير في فعل ربنا. قال له لأ انت كده بتخرج عن موضوع النقاش. لان احنا ما حدش هيتكلم عن فعل ربنا. افعال الله وصفاته كلها خير. كلها خير. قال صلى الله عليه وسلم والخير كله في يديك والشر ليس اليك. فالله ليس في افعاله ولا في صفته شر اصلا لا ينسب الشر الى الله عز وجل من جهة الفعل والصفة. صفته فعله ليس فيها شر. وان كان هو خالق الشر الله خالقه كل شيء سبحانه وتعالى. اما من قال بالرضا بالقضاء الزي هو وصف الله وفعله لا بالمقضي الذي هو مفعوله فهو خروج وعن مقصود الكلام فان الكلام ليس في الرضا بما يقوم بذات الله تعالى بزات الرب تعالى من صفاته وافعاله وانما الكلام في الرضا في مفعولاته. والكلام فيما يتعلق بهذا قد بيناه في غير هذا الموضع. المواضع اللي بينه فيها في المجلد آآ الحداشر. هو بيتكلم عن مسألة مهمة وجايب لي حداشر بتاع السلوك. في مجموع الفتاوى بيتكلم عن مسألة ورود الشرائع على السنة الانبياء. سواء بقى الامر بالتوحيد والنهي عن الكفر والنهي عن عن المنكرات والموبقات التي كان يفعلها اقوامه بيقول ان ربنا سبحانه وتعالى لم يرضى هزا الشرك وهزه الموبقات حتى قبل ورود الشرائع. عشان كده كان كل بيأمر قومه ان يستغفروا ويتوبوا. وان كان من تمام عدل الله عز وجل ورأفته ورحمته انه علق العقوبة على بعث رسل اقامة الحجة فاوعى تقول في يوم من الايام ان الكفر والشرك كان في يوم من الايام مباح كالاكل والشرب ده اللي بيقوله الجبرية على فكرة طالما الرسل ما كانوش لسه جم قال لهم لأ. هزه امور محرمة وقبيحة قبل ورود الشرع. ولكن الله سبحانه وتعالى علق العقوبة على بلوغ الحجة. اللي هو بلوغ الحجة اللي هي بعسة الرسل او بعسة الخبر والا فالنبي عليه الصلاة والسلام لم ندركه نحن انما ادركنا خبره. واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ؟ وما كنا معذرين حتى نبعث رسوله. طيب والرضا وان كان من اعمال القلوب فكماله هو الحمد يعني الانسان ازا ازا احنا اتفقنا قبل كده في الدرس الماضي ان ان المقامات ديت ربنا يصلح احوالنا كده ويرزقنا الترقي في مقامات الايمان مقامات الايمان دي حاجة زي زي البرج كده دور فوق دور فوق دور وان انت لما بتطلع بين دور مش مش بتنساه مش بتتخلى عنه ده اه ويتضمن داخل المقام الاعلى. فالرضا يحمل داخله مقام الايه؟ الصبر. الصبر. وان تم لك الرضا فستدخل في مقام الحمد ان تم لك الرضا بالمقدور هتدخل في مقام الايه؟ الحمد ده انت بدأت تحس بالنعمة وترى الامر بقى استتم لك الرضا هتدخل في المقام اللي بعده فالحمد ده هيضمن جوة منه الرضا اللي هو هيضمن جوة منه الصبر. والرضا وان كان من اعمال القلوب فكمله هو الحمد. حتى ان ان بعضهم فسر الحمد بالرضا لانهم في في ان ان ان الحمد تمام الرضا. او لازمه. ولهزا جاء في الكتاب والسنة حمد الله على كل حال. بس الحمد في اصله بيجمع حاجتين عبادتين. عبادة ايه؟ وعبادة ايه؟ لا عبادة القلب واللسان. الحمد بيجمع عبادتين. عبادة القلب واللسان الرضا عمل قلبي. فازا استتم لك هينفعل القلب فيه يطلع مقام الحمد على الايه؟ على اللسان. ولهزا جاء في الكتاب والسنة حمد الله على كل حال. وذلك يتضمن الرضا بقضائه. وفي الحديث اول من يدعى الى الجنة الحماد الذين يحمدون يحمدون الله في السراء والضراء. فاللهم لك الحمد حمدا كسيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى الحديس ده اه اخرجه اسيوطي في الجامع الصغير والشيخ الالباني ضعف اسناده وان كان اه معناه صحيح لأ والحاكم اه صححه واقره الزهبي على هزا التصحيح. اول من يدعى الى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء. شف العبد بقى اللي يرزق التوفيق كده ويجري الحمد على لسانه كشرب الماء. مما ورد في تفسير قوله عز وجل في سورة الاسراء عن نوح انه كان عبدا كورة قالوا انه كان ازا اكل حمد الله وازا شرب حمد الله وازا قام حمد الله يكسر من الحمد. تخيل الانسان دايما كلمة الحمد لله على لسانه. كالنفس في سهولة ويسر تتواطأ فيها اللسان مع مع القلب. وربنا سبحانه وتعالى كريم. شف من كرم ربنا سبحانه وتعالى ان العبد ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليه. يشرب الشربة فيحمده عليه. ومن الاحاديس اللي بتوجب مغفرة الزنوب العبد ازا لبس سوبه الحمد لله الذي كساني هذا السوب ورزقني من غير حول مني ولا قوة. الحمد لله الذي اطعمني هذا ورزقني. من غير حول مني ولا اشياء بسيطة ومن كرم الرب تبارك وتعالى ان هي توجب مغفرة الذنوب وتوجب لك عند الله ان تكون من الحامدين. فاللهم وفقنا لحمدك كما تحب وترضى وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان ازا اتاه الامر يسر به قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات اتاه الامر يسوءه قال الحمد لله على كل حال. وهزا الحديس اخرجه الحاكم في كتاب الدعاء اسناده فيه مقال وزكره ابن تيمية هنا بصيغة التمريض. وان كان ايضا معناه رائق. فالنبي صلى الله عليه وسلم هو سيد الراضين وسيد الحامدين ومعه لواء الحمد يوم القيامة. صلى الله عليه وسلم. فلزلك ازا اتاه الامر يفرح به ويسر به يقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وازا اتاه الامر يسوءه يسوءه بصفته بشر يسوءه نقص مال او فقد ولد او وقوع مكروه لاصحابه كقتل خيرة اصحابه في بئر معونة او غير زلك فيقول الحمد لله على كل حال. الحمد لله على كل حال. لا يحمد على المكروه سوى الله سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى. وفي مسند الامام احمد عن ابي موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ازا قبض ولد العبد يعني مات قبضت روحه. يقول الله لملائكته اقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون نعم. فيقول قبضتم ثمرة فؤاده؟ والحقيقة انا لا اجد تعبير ابلغ في وصف علاقة الولد بالوالد. الا هذا التعبير سمرة الفؤاد هو فعلا الولد جزء من قلب والده حقا اقبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم فيقول ماذا قال؟ فيقولون حمدك واسترجع. قال الحمد لله. انا لله وانا اليه راجعون. فيقول ابنوا لعبدي بيتا في الجنة. وسموه بيت الحمد. ونبينا محمد صلى صلى الله عليه وسلم هو صاحب لواء الحمد يعني يوم القيامة وامته هم الحمادون الذين يحمدون الله على السراء والضراء والرضا والحمد على الضراء يوجبه مشهدا. كأن ابن تيمية هيدخل معنا بقى دلوقتي بعد ما شجعنا كده بزكر مناقب الحمد. فان واحد يقول طب انا ازاي اوصل لمرحلة الرضا على المقدور وفيه ما يسوؤني سم احمد الله عليه. ازاي ايه اللي ايه اللي يخليني اوصل لمرحلة قال لي اعمل كده ازاي يعني؟ يقول لك يوجبه لك مشهدان. ركز في مشهدين تشهدهم بقلبك يسهل عليك بلوغ هزه الدرجة. احدهما علم العبد بان الله سبحانه وتعالى مستوجب لذلك. ولذلك مستحق له لنفسه فانه احسن كل شيء خلقه واتقن كل شيء وهو العليم الحكيم الخبير الرحيم. كان الوفاء بن عقيل له ولد وكان يحب حبا شديدا فلما فقده وعزاه بعض الناس فوجدوه صابرا صابرا يليق ايه قدر هزا الايمان فقيل له في زلك فقال تعلمت الصبر من امرأة كافرة في الخبر في مقتل عمرو بن عبدالودود لما بارزه علي رضي الله عنه فقتله. مين اللي قتله؟ سيدنا علي. فلما بلغ خبر مقتله لامه المرأة الكافرة بقى قالت لو كان قاتل ولدي غير قاتله لظللت ابكي على ولدي طيلة الدهر. وانما قاتل ولدي من يدعى ابوه بيضة البلد يعني اللي قتله ده ابن مين؟ ده ابن ابي طالب. كبير قريش. فكأنها لما رمقت ان القتل وقع على يد احد السادة والاشراف من قريش وامرأة كافرة هان عليها الايه ؟ المصاب. فهو بيقول لك انا اتعلمت كده. ان انا لما الحز بقلبي ان هزا قدر الله وان الزي قبض هزه الروح وامر بها هو الله يهون علي هزا الايه؟ المصاب هزا المصاب. يبقى اول اول حاجة توجب لك مشهد الحمد على السراء والضراء والرضا. والحمد على الضراء يجيبه مشهدان احدهما. علم العبد بان الله سبحانه وتعالى يجب لذلك الحمد. الله عز وجل عز وجل يستوجب هذا الحمد سبحانه وتعالى. مستحق له لنفسه يعني لزاته. فانه احسن كل شيء خلقه واتقن كل شيء وهو العليم الحكيم الخبير الرحيم سبحانه وتعالى ان ربنا بيستوجب الحمد لزاته باسمائه وصفاته وافعاله سبحانه وتعالى. ايه؟ لكمال. لكماله سبحانه وتعالى والثاني علمه المشهد التاني اللي تشهده بقلبك علمه ان اختيار الله لعبده المؤمن خير من اختياره لنفسه. اللي هي وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. وتتذكر ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير. وكان الانسان عاد واتزكر والله يعلم وانتم لا تعلمون. فقال والزي فكما روى مسلم في صحيحه وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفسي بيده لا يقضى للمؤمن قضاء الا كان خيرا له. او لا يقضي اي الله سبحانه وتعالى. للمؤمن قضاء الا كان خيرا له. وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له يبقى خلي بالك هنا بيقول لك ان المصيبة بتنزل واحدة وهي باعتبار السياق وحسن الاستقبال او سوء الاستقبال خير او شر لك خلي بالك. هي مصيبة بتنزل واحدة. يا رب عافنا وآآ اصرف عنا كل بلاء وشر يبقى ايه المصيبة تنزل واحدة دي بنقول هيتعامل معها انها ضيف جاي من عند ربنا سبحانه وتعالى. فعل الله قدر الله ده ضيف. فيحسن استقبال هزا الضيف وبعد كده الرضا والحمد والاسترجاع والتسليم وحسن الزن في الله والاستبشار بجود الله وكرمه وانه يفرج هزا الكرب ويكشف هزه المصيبة يبقى دي خيرا له. واحد تاني استقبلها باسوأ استقبال. بضيق الصدر والجزع والسخط والتبرج والشكوى من الحال بلسانه فده بقت شر له. عشان كده خد بالك. فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان كل قضاء يقضيه الله للمؤمن. مش بس كده والسراء اللي تأتي للانسان هي هي السراء. سعة في المال في البدن او في الصحة وفي الولد في في العلم في اي حاجة. هزه السراء ان استقبلها بالشكر وعرف حق الله فيها كانت خيرا له. وان اقبلها بالبطر والعجب والاشر والكبر والعياذ بالله والاستعلاء على الناس والفخر كانت شرا في حقه وهي هي نفس الايه اختبارات كلها فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان كل قضاء يقضيه الله لمين؟ للمؤمن الزي يصبر على البلاء ويشكر على الرخاء هو خير له. كل قضاء يقضيه الله للمؤمن اللي صفته كاشفة هنا الصبر على البلاء والشكر السراء. قال الله تعالى ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. صبار شكور ورد زكرهما في اربعة اربعة مواضع من الايه؟ من القرآن. انك تجمع بين المقامين دول. صبار صيغته بالغة فعال من الصبر. اي على ما يصيبك من البلاء اساءوا الضراء وغيرها. وشكور في احوال الرخاء والسعة. فاما من لا يصبر على البلاء ولا يشكر على الرخاء فلا يلزم ان يكون القضاء خيرا له. هيبقى القضاء في حقه ايه؟ شر والعياز بالله. ولهزا اجيب من اورد على هزا بما يقضي على المؤمن من المعاصي بجوابين. قال لك طب خلاص ايه رأيك بقى في المعاصي اللي بيرتكبها المؤمن وان المعاصي ايضا قضاء الله. هل تكون هزه المعاصي في حق المؤمن خير ام شر؟ يقال نرد عليه بحاجتين. اولا ان هزا انما يتناول ما اصاب العبد لا ما فعله العبد يبقى الحديس ده في حق مين؟ ازا اصابك امر قدر عليك وليس من كسبك ولا من فعلك. كما في قوله تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك اي في الايه في الضراء. وكقوله تعالى وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. اي بالسراء والضراء كما في قول تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون. وقال تعالى ان تمسسكم حسنة تسؤهم. وان تصبكم سيئة بها. فالحسنات والسيئات يراد بها المسار والمضار ويراد بها الطاعات والمعاصي يبقى الاجابة الاولى ان المعاصي هي فعل العبد وكسبه وليست هي المصاب او البلاء او المقدر على هزا العبد بلا كسب منه. والحديس يتناول الثاني دون الاول الجواب الساني ان هذا في حق المؤمن الصبار الشكور يعني الحديس مقيد بايه بالمؤمن الزي ازا اصابته سراء شكر. وازا اصابته ضراء صبر. والذنوب تنقص الايمان. فان تاب العبد احبه الله وقد ترتفع درجته بالتوبة. فوالله العبد المؤمن اللي هيقوم بعبودية الزنب ايه عبودية الزنب يا اخواني؟ ايوة التوبة النصوح التوبة بمعانيها المختلفة اذا انسان عبد ينزل في مقام التوبة. فمقام التوبة ده مكون من اجزاء. الاقلاع الفوري. الندم الشديد ندم يقطع القلب على فعل المعصية والعزم الجازم الاكيد على عدم معاودة هزا الزنب. طيب سم من لوازمها او بعضهم يضعها من ضمن تمام التوبة من ضمن التوبة اللي هي ايه؟ رد المزالم. طيب العبد اللي تاب بعد الزنب لما يفتكر بقى الزنب اللي حصل ده تحقيق انا راجل تدينت واستقمت وربنا من علي بنعمة الهدى. ايه انا اللي وقعني الوقعة السودة دي ايه انا اللي لا حول ولا قوة الا بالله كل ما افتكر بقى هو تاب اهو يحرق قلبه. كل ما افتكر التاب ده يبقى دي في حقه بمثابة الايه؟ المصيبة. يقوم يقول ان انا لله وانا اليه راجعون. يبقى العبد بعد التوبة من الزنب التوبة النصوح. صار الزنب في حق منزلة الايه؟ المصيبة والبلاء. صباح الخير يا سيدنا ادم. بالضبط كما احتج ادم وموسى. فحج ادم موسى. قال آآ على شيء قد كتبه الله عليه قبل ان يخلق آآ آآ يخلقني باربعين سنة. طب انت هو بقى سيدنا ادم بيحتج على ايه؟ احتج قدر على المعصية اللي هو تاب منها قطعا. فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه. ودي على فكرة الباب ده وهزا الملمح في فهم عبودية الزنب مما يفتح ابواب للاستقامة والاهتداء عكس ما يزنه الانسان بدي الرأي. ان احنا لو كلمنا نسبة الطريقة ديت هنفتح باب للمعارضة اصل لا بالعكس ده انت كده بتفتح باب للايه؟ للتوبة والاستقامة. والا فلو ان انسان اغلق عليه هزا الباب الانسان كما في الحديس المؤمن خلق مفتنا توابا نسيا يقع في الفتنة ويقع في البلاء وينسى ويضعف الى غير زلك. يعمل ايه بقى ازا ايقن بالهلكة وظن ان لا مستعتب له وظن ان لا سبيل له الى ان يرجع الى حالة افضل مما كان عليه. يحصل له ايه؟ يستمر في الانتكاس بقوة. انت عارف الكلام ده بيعملوه حتى الناس اللي هم مش مسلمين خالص لما بيتكلموا في مواجهة الاباحية. وشف بقى ازاي ان الشرع ينهى على هزا عن هزا الامر وهم ينهوا عنه بالعقل وينهو عنه انه مضر فاتكلموا عن الناس اللي عندها ادمان الاباحية ادمان المواقع الاباحية وغيرها. وطبعا امر مفزع على مستوى العالم. ده ناس مش مسلمين. قالوا كده. يبقى الزمه ان هو يمتنع عن هزا الامر ويقعد تلات شهور ولهم برنامج علاجي كده من خطوات معينة. قال لي طب افرض جه في نص المدة ديت بعد بعد شهر بعد شهرين وقع. يقولوا له هتعد من جديد بس بيعد ازاي بقى لأ يقول تلاتين لو افترض ان هو وقع بعد التلاتين يقول ايه؟ تلاتين وواحد. تلاتين واتنين. عشان ما يحسسوش بالاحباط فيما مضى من جهد بزله مش هيعرف يكمل. وصل المعنى ده فده بقول لك ده امر الناس وصلوا لكده ازاي؟ من خلال بقى الدراسات النفسية ودرست نفسية الانسان وايه اللي بيتاسر ايه وايه اللي بيحبطه وهكزا. فالانسان اللي هو بيقول هنا هزا في حق المؤمن الصبار الشكور. والذنوب تنقص الايمان تمام كده ؟ لكن ازا العبد تاب منها احبه الله وقد ترتفع درجته بالتوبة. كما قال بعض السلف كان داود عليه السلام بعد التوبة خيرا منه قبل والخطيئة دي كلمة كبيرة فان الانبياء بالاجماع معصومون من الشرك. ومعصومون من كتمان الرسالة ومعصومون من الكبائر والصغائر المزرية. ووقع الخلاف وكزلك بالاجماع معصومون ان على زنب تمام كده وقع الخلاف بقى هل يقع منهم الصغائر غير المزرية ام لا؟ طبعا في خلافات شازة في البلد ده لا يعتد بها لكن ده ايه مع اهل السنة فكونك تقول ان سيدنا داود امام الخطيئة كلمة كلمة ايه؟ كلمة صعبة واخد بالك؟ ورد فيها كسيرة لعلها هي من اوجبت يعني ما اوجبت ان يقال هزا الامر. قال قال بعض السلف كان داود بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة. الخطيئة بالاعتبار اللغوي لها كالخطأ يعني لكن انا بقول بس بنبه ان ورد في التفاسير آآ وصف داوود عليه سلام ونسبة اشياء اليه لا تصح ان تنسب للانبياء. لكن اللي هيتعامل مع الكلمة الخطيئة بمعنى الخطأ في حد زاتها كأمر لغوي مسألة لا مشاح فيها. لكن بس المعنى لان ايه؟ ملاحزة ان ما ورد في حق داود تحديدا آآ في آآ الاسرائيليات امر مستنكر شنيعة. قال فمن قضي له بالتوبة كان كما قال سعيد بن جبير. ان العبد ليعمل الحسنة فيدخل بها النار وان العبد ليعمل السيئة فيدخل بها الجنة. وذلك انه يعمل الحسنة فتكون نصب عينه ويعجب بها ويعمل السيئة فتكون نصب عينيه فيستغفر الله ويتوب اليه منها. يبقى يا اخوانا ده كما ورد عن محمد بن شهاب الزهري وغيره لان لا ييأس انسان ولا يأمن انسان. العبد دايما يبقى ان الاعمال بالخواتيم وان الخواتيم محجوبة عند الله عز وجل لا يعرفها احد. هي عند الله سبحانه وتعالى وان الانسان دائما يكون على وجل فانه قد ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود ان العبد يعمل آآ بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب في عمل بعمل اهل النار فيدخله. وان العبد ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيعمل بعمل اهل الجنة فيسبوك عليه الكتاب يعمل مع اهل الجنة فيدخلها. فيا اخواني لا تحقرن احدا من المسلمين مبتلى والمعصية ولا تأمنن ولا تعجب بعملك ولا بطاعتك. فانك لا تدري بما قضي للانسان لذلك كان سفيان يقول ان الزنوب اهون علي من هزه واخز تبنة من الارض حتة قشية كده صغيرة قال الزنوب عندي اهون من دي. ربنا غفور رحيم. وازا تاب العبد تاب الله عليه. قال ولكن اخشى سوء الخاتمة. هي دي. فالانسان ممكن يعمل حسنة ممكن ياخد طريق يستقيم ويتدين ويهتدي. ولكن لا ينقي قلبه ودي وده المقصود الاصلي المقصود الاكبر في العبودية وهو ايه؟ القلب. فان العبد ازا لم ينقي قلبه وينقي نفسه ويلزم الذل والتواضع والانكسار لله عز وجل. ويرى دايما دائما نفسه مقصرا. ويرى دائما نفسه مفرطا. ويخاف ويعبد الله على جناح خوف وجناح الرجاء وفيه وجل في قلبه ويشفق على نفسه من الخواتيم فان الانسان بيعرض نفسه للتلف. وهذا في عمق فممكن حسنة تكون سبب للانسان اذا اساء التعامل معها ان يفسد قلبه فيكون مش الحسنة بقى اللي دخلته النار اللي دخله النار الايه؟ فساد القلب وعدم التعامل شرعي مع هزه الحسنة من انه يرى نفسه فقيرا وان الله هو الاول وهو الاخر. والله عز وجل هو الاول فلابد الانسان يكون فقير له سبحانه وتعالى. ان انت الله الاول فليس قبله شيء. انت كنت فين؟ في الازل من شفع لك بالازل كما يقول ابن القيم والله من جعلك في الازل حتى يكتب انك تكون من المسلمين ويقطعك عمالات المؤمنين مين اللي شفع لك وانت لسة بقى ما كنتش حتى اتخلقت ولا اتخلق ابوك وامك ولا اي حاجة. انت بقى كنت فين؟ فاللي ينظر ان الله عز وجل هو الاول فلابد ان يوجب له افتقارا لله سبحانه وتعالى والله عز وجل هو الاخر ليس بعده شيء فتكون دي غايتك. الاخلاص وكل غاية دون هزه الغاية منقطعة. عشان كده قالوا ما كان لله دام واتصل فاللي هيمشي بالامر ده الافتقار والاخلاص ويرى دائما نفسه مقصرا ودائما خائف من عزة الله الله عزيز. وخائف من قدرة الله عز وجل ومن حكمة الله فحتى يلقى الله سالما. وقد سبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الاعمال بالخواتيم والمؤمن اذا فعل سيئة فان عقوبتها تندفع عنه بعشرة اسباب. اسباب عشرة تدفع عن العبد عقوبة السيئة واثر الزنب. ان يتوب فيتوب الله عليه. التوبة التائب من الذنب كمان لا ذنب له. والتوبة اول المنازل واوسطها واخرها التوبة اول المنازل واوسطها واخرها الانسان يحرص عليها. وعشان كده بنقول اهو اللي بينتقل من في مقام لا بيترقى في المقامات لا يترك المقام الاول بل يتضمن عشان كده ربنا خاطب المؤمنين بالتوبة. وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. فان التائب من الذنب كمان لا زنب له او يستغفر الله فيغفر له. يستغفر يعني يطلب المغفرة. اللهم اغفر لي وتب علي. او يعمل حسنات تمحوها واتبع السيئة الحسنة تمحها. ان الحسنات يذهبن السيئات. فان الحسنات يذهبن السيئات. او يدعوا له اخوانه المؤمنون ويستغفرون. ولذلك ينبغي ويستغفرون له حيا وميتا. ينبغي للانسان العاقل ان يستكثر من اخوان الصدق ومن اهل الايمان والصلاح فانهم زينة في الرخاء وعد في البلاء. هم يحملون همك وانت مريض. وانت في القبر ميت. يدعون الله عز وجل لك قد ينساك اهلك وارحامك ولا ينساك اخوان الصدق اخوانك في الله. يبقى يستغفرون له حيا وميتا فدي برضو بتوجب لها ان يتخفف من عقوبة الزنب او من اسر الزنب. او يهدون له من سواب اعمالهم ما ينفعه الله به الاعمال الصدقة عنه او على قول جمهور اهل العلم بجواز هبة سواء قراءة القرآن او سواء قراءة القرآن للمتوفى وغير زلك او يشفع فيه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. يعني يوافي ربنا يوم القيامة بمعاصي ومن انواع الشفاعات الثابتة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لاصحاب المعاصي من امته صلى الله عليه وسلم ان يغفر الله عز وجل لهم فلا يعاقبون في النار ابتداء. او يبتليه الله في دنيا بمصائب تكفر عنه يقدر الله عز وجل عليه في الدنيا مصائب في نفسه او اهله او ماله او ولده او غير ذلك يعني تكفر عنه آآ هذه الذنوب او يبتليه الله في البرزخ بالفتنة والضغطة فيكفر بها عنهم. الفتنة اللي هو امتحان القبر امتحان شديد الملائكة شكلها مرعب وصوتها مفزع والقبر موحش فدي في حد زاتها الفتنة ديت والاختبار ده امر مهيب جدا فهذا الابتلاء بالفتنة يعني يكفر به عن العبد والضغطة ضغطة القبر ضغطة القبر فاللهم سلم سلم. في نسخة والصاعقة وفي نسخة والضاغطة بس اللي في القبر الضغطة مش الصاعقة الصاعقة هتبقى بعد الخروج من القبر. او يبتليه في عرصات القيامة من اهوالها بما يكفر عنه الاهوال يوم القيامة بقى الشمس تدنو من الرؤوس والعطش الشديد القيام طويلا في انتظار فصل القضاء او يبتليهم في عرصات القيامة من اهوالها بما يكفر عنه. او يرحمه ارحم الراحمين. فاللهم ارحم ارحمنا برحمتك الواسعة ورحمة الله خير لنا من اعمالنا. فاللهم ارحمنا برحمتك يا كريم. فمن اخطأته هذه العشرة الا يلومن الا نفسه كما قال تعالى فيما يروى يروي عنه نبيه صلى الله عليه وسلم الحديس القدسي يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا يحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. فاذا كان المؤمن يعلم ان القضاء خير له ازا كان صبارا شكورا او كان قد استخار الله تعالى استخار الله تعالى وعلم ان من سعادة ابن ادم استخارته لله ورضاه بما قسمه الله له كان قد رضي بما هو خير له. وفي الحديث عن علي رضي الله عنه قال ان الله يقضي بالقضاء. فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط او فله السخط. ففي هذا الحديث الرضا والاستخارة فالرضا بعد القضاء والاستخارة قبل القضاء. وهذا اكمل من الضراء والصبر. فلهذا ذكر في زاك الرضا وفي هذا الصبر يقول الاحاديس فيها مقامات مختلفة في مقام ازا اصابته ضراء صبر فكان خيرا لو فيه مقام اعلى من كده. مقام انه يستخير سم يرضى ويسلم. ده اعلى من مقام الايه؟ الرضا من مقام الصبر مع البلاء. فلهذا اه ثم اذا كان القضاء مع الصبر خيرا له فكيف مع الرضا ولهزا جاء في الحديس المصاب من حرم الثواب. في الاثر الذي رواه الشافعي في مسنده ان النبي صلى الله عليه وسلم لما مات سمعوا قائلا يقول يا ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت. فبالله فثقوا واياه فارجو فان ان المصاب من حرم الثواب. آآ ابن كثير رحمه الله يقول هزا الحديس يعني آآ آآ فيه اه حديس منكر وفيه من هو متهم بالكزب وان كان معناه معنى رائق جدا ولزلك زكره كسير من العلماء في ابواب بالتعزية زكروه في ابواب التعزية تعزية المسلم. فان هزا الحديس وان لم يسبت يصلح في اه ان تعزي به مسلما في مصابه. تقول له ان في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ربنا حي لا يموت سبحانه وتعالى وكريم قدير يعني رحيم رؤوف تذكره. فالله عز وجل خلف من كل مصيبة. وخلف من كل هالك ودرجا من كل فائت. فمهما فاتك فالله عز وجل آآ يعوضك ويجبر كسرك. فبالله فثقوا واياه فارجو فان المصاب من حرم الثواب. المصاب فعلا صوته مصيبة حقيقة اللي يخرج منها من غير ايه؟ ما يثاب. لكن هو لا يصح اسناده للنبي عليه الصلاة والسلام ولهذا لم يؤمر بالحزن المنافي للرضا قط مع انه لا فائدة فيه فقد يكون مضرة. ولكنه يعفى عنه اذا لم يقترن به ما يكرهه الله ما فيش امر في الشريعة بيحض على الحزن ولا بيسوغه لغاية ما ورد ان هذا الحزن ازا لم يترتب عليه اقوال وافعال ظاهرة او باطنة في القلب تسخط الله فانه يعفى عنه. لكن البكاء على الميت على وجه الرحمة له حسن مستحب. لكن خد بالك البكاء على الميت من باب الرحمة له. انت انسان عشت معه. وهو الان تعرض لسكرات موت وسيخرج من هزه الدنيا الى دار اخرى. ويكون في قبر وحده ويسائل فانت ترحم رحمة له بكيت من اجله. فان هذا حسن ومستحب وزلك لا ينافي الرضا بخلاف البكاء عليه لفوات حظ الحي منه. بخلاف اللي بيبكي على الميت لان هو نفسه زعلان لنفسه. مين اللي هيقعد اقعد معي بعد كده ومين اللي هينفق علي بعد كده يبقى فهات حظه هو مش رحمة للميه؟ للمتوفى. قال لك فرق بين المقامين. وبهذا يعرف معنى قول النبي عليه الصلاة السلام لما بكى على الميت وقال ان هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده. وانما يرحم الله من عباده رحماء يبقى رحمتك للميت ده امر انت تحمد عليه لانها صفة يحبها الله عز وجل من عباده المؤمنين. وان هذا ليس كبكاء من يبكي على فوات حظه لرحمة الميت. وقد قيل ان الفضيل بن عياض لما مات ابنه علي ضحك وقال رأيت ان الله تعالى قد قضى بقضاء فاحببت ان ارضى بما قضى الله به طيب هل اللي عمله الفضيل اكمل؟ ولا اللي عمله النبي عليه الصلاة والسلام من البكاء؟ عند فقد ولده او عند فعلنا باكمل. طب ازاي؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم جمع ما بين تحقيق الرضا وهو احنا. ووقوع الرحمة من غير ما يقع فيها جزع ولا تسخط ولا حزن لفوات حز نفسي. خلاص؟ ويحكى ان رجلا عز الحسن بن علي في ولد له مات واطنب في مدح قصف شمائله فقال له الحسن ازا احب الله ما تكره فيمن نحب رضينا فهزه الحالة حال حسنة بالنسبة الى اهل جزع. يعني الضحك الفضيل او كقول حسن حسنة في الايه؟ في بالنسبة لاهل الجزع. واما رحمة الميت مع الرضا قضاء وحمد الله تعالى كحال النبي عليه الصلاة والسلام فهزا اكمل كما قال تعالى ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة. فذكر سبحانه وتعالى بالصبر والمرحمة والناس اربعة اقسام. نقف هنا عشان ديت مهمة ايه هي اقسام الناس فيما يتعلق بهذا الامر؟ مسألة الصبر والمرحمة اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك