بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الكتاب الذي بين ايدينا هو احد كتب التفسير المعاصرة وهو التفسير الميسر التفسير الميسر منهجه هو يعني نستطيع ان نقول عبارته سهلة واضحة وهو يريد ان يكشف معاني الايات دون الدخول في مجالات اخرى او التوسع لا في عراب ولا في قراءات ولا في ذكر اشياء اخرى انما يريد ان يكشف لك المعاني حتى تعرف الايات فقط هذا هو منهجه ولذلك اشار على هذا المنهج طيب اه نحن نقرأ في سورة الصافات بقي علينا القليل منها الان واصل ما توقفنا عنده تفضل اقرأ يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمجتمعين. امين. قال المؤلف قال الله سبحانه وتعالى تستفتهم لربك البنات ولهم البنون اي فسأل ايها الرسول قومك كيف جعلوا لله البنات اللاتي يكرهونهن ولانفسهم البنين الذين يريدونه قال تعالى خلقنا الملائكة اناثا وهم شاهدون. اي واسألهم اخلقنا الملائكة اناثا وهم حاضرون قال تعالى الا انهم من افكهم ليقولون ولد الله وانهم لكاذبون ايوة ان من كذبهم قولهم ولد الله وانهم لكاذبون لانهم يقولون ما لا يعلمون قال تعالى اصطف البنات على البنين. اي لاي شيء يختار الله البنات دون البنين قال تعالى ما لكم كيف تحكمون؟ اي بئس الحكم ما تحكمونه ايها القوم ان يكون لله البنات ولكم البنون وانتم لا ترضون البنات لانفسكم قال تعالى افلا تذكرون افلا تذكرون انه لا يجوز ولا ينبغي ان يكون له ولد تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا قال تعالى املك سلطان مبين. اي بل الكم حجة بينة على قولكم وافترائكم قال تعالى فاتوا بكتابكم ان كنتم صادقين اي ان كانت لكم حجة في كتاب من عند الله فاتوا بها ان كنتم صادقين في قولكم قال تعالى وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا. ولقد علمت الجنة انهم لمحضرون اي وجعل المشركون بين الله والملائكة قرابة ونسبا. ولقد علمت الملائكة ان المشركين محضرون للعذاب يوم القيامة قال تعالى سبحان الله عما يصفون. اي تنزه الله عن كل ما لا يليق به مما يصفه به الكافرون قال تعالى الا عباد الله المخلصين. اي لكن لكن عباد الله المخلصين لكن عباد الله المخلصين له في عبادته لا يصفونه الا بما يليق بجلاله سبحانه قال تعالى فانكم وما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين الا من هو صال الجحيم اي فانكم ايها المشركون بالله وما تعبدون من دون الله من الهة ما انتم بمضلين احدا الا من قدر الله عز وجل عليه ان يصل الجحيم بكفره وظلمه بارك الله فيك يعني هذه الايات بعد ما ذكر الله قصص الانبياء والمرسلين السابقين الله ذكر في هذه السورة تسعة انبياء حتى انك تنتقل الى اصوات الصوفات تجد فيها تسعة انبياء سورة صاد الصافات فيها تسعة انبياء وصاد فيها تسعة انبياء وتلاحظ ان كانه صاد تستكمل الانبياء يعني صاد فيها داوود لم يذكر. وفيها سليمان لم يذكر ايوب لم يذكر ثم ذكر الله سبحانه وتعالى فيها ايضا الكفل واليسع كأنها يعني يعني اسماء يعني تستكمل فيها الشاهد ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر اه الصفات لما ذكر انبياؤه ورسله ورفع من شأنهم قلد ذكراهم وبين جهودهم واثنى عليهم ومدحهم ختم او ختم هذه السورة او انتقل بعد ذلك الى مجادلة هؤلاء هؤلاء المشركين فقال فاستفتهم فاستفتهم يا يا محمد عن عقيدتهم في الملائكة وانت تعرف ان السورة افتتحت باي شيء بصفات الملائكة. وانهم عباد مكرمون وانهم يعملون لله عز وجل وهم يعني يقومون فيما يكلفهم الله من اعمال عباد مكرمون وايضا آآ تجد في اول السورة الله سبحانه وتعالى فاستفتهم هم اشد خلقا ام من خلقنا انا خلقناهم من طين لازم استفتاء هو طلب والفتية هي اصلها مأخوذة من القوة يقول عنده فتوة يعني القوة طب لماذا سميت الفتوى بذلك؟ قال لان المستفتي ضعيف بنفسه ما يستطيع ان يعمل هذا الشيء. انت لما تكون مثلا عندك حكم شرعي تريد ان تفعله زين ما عندك علم فيه لا تستطيع ان تقدم عليه. عندك ضعف تستفتي من يعينك عليه يطلب منه ان يقويك. فلما قال لك افعل فعلت هذا الشيء مباشرة وعصر الفتية يعني التقوية فانت هنا يقول استفتهم اطلب منهم ان يفتوك ان يوضحوا لك والاستفتاء يعني هذا من حيث اللغة تقوية لكنه من حيث استعمال الناس او الشرع الاستفتاء طلب العلم استفتي يعني تطلب منها ان يرشدك ويعلمك فالنبي صلى الله عليه وسلم لما يؤمر هنا قال فاستفتهم يعني اسألهم على وجوه يعني على وجه البيان والايضاح هل يعني اجعلهم يعني يخبرونك بهذا الشيء هل يعني الله له البنات وانتم لكم البنون. يعني هل الله سبحانه وتعالى او هل نستطيع ان نقول ان الملائكة بنات الله هم يدعون ان الملائكة بنات الله وهذا اعتقادهم في الملائكة ان الملائكة بنات الله فاسألهم من وين اتوا بهذا العلم يعني هل يعني الله سبحانه وتعالى الملائكة بنات الله وهم لهم البنون ولذلك هم يكرهون البنات ولا يبنون ولا يريدون البنات واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسود وهو كظيم ثم يأتون ينسبون البنات الى يعني ينسبون ما يكرهون ويجعلون الله ما يكرهون وتصفوا السنتهم الكذب هذا كيف يقول حتى قال الله سبحانه وتعالى في في سورة في سورة النجم تلك اذا قسمة نظيفة قسمة جائرة تجعلني لله البنات وانتم لا تريدونهم لانفسكم وتدعون ان لكم ان لكم البنين هذا حكم حكم الظالم حكم الجور لربك البنات وهم البنون ثم قال ام خلقنا الملائكة؟ ايضا استفتيهم. هم شاهدوا الملائكة لما خلقوا من اذى حتى يحكموا عليهم انهم اناث وانهم بنات الله وهم شاهدون ثم للتنبيه قال الا انهم من افكهم يقولون ولد الله. يعني هذه جراءة عظيمة يقولون بنات الله وان الله ولد هؤلاء وانهم لكاذبون. شف جاء بجملة مؤكدة تأكيدات عظيمة انهم لكاذبون ثم قال اصطفى البنات على البنين اختار هو البنات على البنين وانتم اخترتم البنين على البنات هذا هذا الذي قال كيف كيف تحكمون؟ ما لكم كيف تحكمون؟ افلا تذكرون انه لا يجوز ولا ينبغي ان يكون له ولد والله سبحانه منزه عن من سبحانه وتعالى ان يكون له ولد يقول املك سلطان مبين؟ يقول هل عندكم حجة ودليل ومستند على كلامكم ولا بس مجرد يعني كلام ودعوة هذي دعوة باطلة مردودة عليكم. ما عندكم دليل؟ ما عندكم سلطان ولا حجة فاتوا بكتابكم كنتم هاتوا الكتاب هاتوا شي يثبت انتم الان تدعون شيئا غيبي وتعتقدون معتقد في قلوبكم عندكم ما عندكم هذا اعتقاد باطل مردود عليكم. فاتوا بكتابكم كنتم صادقين في دعواكم ثم بين لهم ايضا معتقد اخر انهم يعتقدون الان ان الملائكة بنات الله وان الله ورد الملائكة. ثم يأتون هنا يقولون جاب لكم معتقد اخر. قال وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا. ما المراد بالجنة اختلف المفسرون في معنى الجن هنا فقال بعضهم الجنة هنا الملائكة وهو من امتنان وهو اختفاء الملائكة جنة لانهم يعني يختفون عنا لا نراهم فكل ما اختفى عنك معناها جن سمي الجنين جنينا لانه في بطن امه وسمي يعني كثير من الاشياء الجنة سميت جنة لانها مختفية بالاشجار جعلوا بينهم في الجنة نسبا. الرأي الاول ان الجن هنا هم الملائكة وهو الذي صار عليه المؤلف والرأي الثاني ان الجنة هي هي الجن الجن ولذلك قالوا ان هناك جن يقال لهم جن السروات قالوا ان هناك كان هناك يعني علاقة بين الله وبين طائفة من الجن ولما حصل هذا هذه العلاقة جاءت الملائكة وهذا كله اعتقاد فاسد يعني المشركون كانوا ينتقدون هذا المعتقد ان هناك نسبا بين بين الجن وبين الله والملائكة او على رأي المؤلف جعلوا بينه وبين الملائكة نسبا. اي هناك علاقة ايه شوف المؤلف هنا قال جعل المشركون بين الله والملائكة قرابة ونسبا ولقد علمت الملائكة ان المشركين محضرون للعذاب يوم القيامة يقال ولقد علمت الجنة انهم لمحظرون على رأي المؤلف الجن الجنة الملائكة او على رأي من الرأي الثاني ولقد علمت الجنة اي الجن انهم لمحظرون انهم سيحضرون او يحظر من المشركين يحظرون يوم القيامة. طيب لانهم مختفين عنا كل من اختفى عنك ليس بمعنى الجن اه لا لا لا ليس معنى الجن الجن الجن مخلوقين من نار. والملائكة من نور لكن يسمون الملائكة جنا لكونه مختفين عنا بس يا شيخ ما لا يؤيد القول الاول قوله تعالى ولقد علمت الجنة انه المحظرون. هم. لو كان الجنة الملائكة فلا يستقيموا منها. ايش الملائكة انهم لا المحظرون المشركين انهم سيحضرون امام جهنم النقل والجعل بينه وبين الجنة يعني لو قلنا ملائكة من الذي جعله وش يكون وش يكون جعلوا بين بين الملائكة جعلوا بينه بين الله وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة اذا قلنا الملائكة ان الملائكة يعلمون ان هؤلاء المشركين سيحظرون الى نار جهنم. مم. ايه شف ناظر المؤلف ماذا يقول يقول ولقد علمت الملائكة ان المشركين محضرون للعذاب يوم القيامة سيحضرون كل سيحضر كل سيحضر الجن والملائكة والمشركين سيحضرون يعاقب الله من يستحق العقاب من الجن او من الملائكة الجن او من المشركين اما الملائكة هم عباد مكرمون منزهون مبعدون عن النار يعني ما يمكن ان نقول ولقد علمت الجنة انهم لمحضرا هم. على قول بانهم ملائكة. الملائكة لا تحظر الى الى النار. يا شيخ كأن الاية مستقل. ايه. جملة جديدة. ايه. ذكر ان انهم جعلوا الملائكة. ايه نعم. اناثا. واصحابات عبني. ثم قال واجعلوا بينهم دنيا كأنهم وضع مستقل. ايه ايه انا مثل ما قلت لك تو. هذا معتقد اخر. ايه. ايه يعني هم اعتقدوا في الملائكة؟ هذا على القول الثاني انهم ليسوا. اي نعم. ايه ثم اعتقدوا ايه ولقد علمت الجنة انهم لمحظرون ثم قال الله سبحانه وتعالى سبحان الله عما يصفون. تنزيها لله عز وجل عما يصفه المشركون بهذه الصفات الا عباد المخلصين لانهم يصفون بصفات الكمال ولا نقول مثلا سبحان الله عما يصفون مطلقا ان هناك من يصف بصفته كمال وهناك من يصف بصفات النقص اللهم منزه عما يصفه من يصفه بصفة النقص الا عباد الله المخلصين لكن عباد الله المخلصين فانهم يصفونه بالصفات وهم وهم يعني الملائكة اه الانبياء والرسل والصالحون من عباده هم الذين ينزهون الله ينزهون الله عن صفات النقص الا عباد الله المخلصين ثم قال سبحانه وتعالى فانكم وما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين هذي قرأناها ايه طيب يقول فانكم وما تعبدون ايها المشركون ما انتم عليه بفاتنين اي بمضلين احد الا من لا قدر الله عليه ان يصل الجحيم لكفره وظلمه شوف الفتنة هنا ما معناها؟ هو الاظلال فتنا فلان يعني اضللناه الفتنة في القرآن لها معاني كثيرة اكثر من عشرين معنى اه والفت اذكر فيها رسالة الفتنة في القرآن الكريم جاء بكل معاني الفتنة الفتنة كثير لكنها اصلها اصلها يرجع للاختبار اصلها فتنتوا الحديد على النار اختبرت حتى يتميز فهذا معناه الاصل فيها الفتنة الاختبار ثم عاد تأتي معنى الشرك معنى الايذاء معنى كذا معنى كذا هنا يقول بفاتنين بمضلين يعني انكم تفتنونهم حتى حتى يضلوا يظل الطريق. قالوا ما انتم عليه بفاتنين فانكم ما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين الا من هو. يقول انتم وما تعبدون من هذه الاصنام ما تستطيعون ان تضلوا احدا الا اذا اراد الله ان يضل اذا اراد كتب الله عليه الشقاوة وتبعكم الامر بيد الله الا من قال الا من هو صال الجنين يعني من حكم عليه بانه من اهل النار طيب الان تنتقل الايات الى الملائكة تفضل احسن الله اليكم قال الله سبحانه وتعالى وما منا الا له مقام معلوم. وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون اي قالت الملائكة وما منا احد الا له مقام في السماء معلوم وانا لنحن الواقفون صفوفا في عبادة الله وطاعته وانا لنحن المنزهون المنزهون الله عن كل ما لا يليق به قال تعالى وان كانوا ليقولون لو ان عندنا ذكرا من الاولين لكنا عباد الله المخلصين اي وينك وان كفار مكة ليقولون قبل بعثتك ايها الرسول لو جاءنا من الكتب والانبياء ما جاء الاولين قبلنا لكنا عباد الله الصادقين في الايمان المخلصين العبادة قال تعالى فكفروا به فسوف يعلمون. اي فلما جاءهم ذكر الاولين وعلم الاخرين كيف لما جاءهم ذكر الاولين وعلم الاخرين واكمل الكتب وافضل الرسل وهو محمد صلى الله عليه وسلم كفروا به فسوف يعلمون ما لهم من العذاب في الاخرة قال تعالى ولقد سبق قال تعالى ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون اي ولقد سبقت كلمتنا التي لا مرد لها لعبادنا المرسلين ان لهم النصرة على ادائهم بالحجة والقوة وان جندنا المجاهدين في سبيلنا لهم الغالبون لاعدائهم في كل مقام باعتبار العاقبة والمآل قال تعالى تولى عنهم حتى حين وابصرهم فسوف يبصرون. اي فاعرض ايها الرسول عمن عانس ولم يقبل الحق حتى تنقضي المدة التي امهلهم التي امهلهم فيها ويأتي ويأتي امر الله بعذابهم وانظرهم وارتقب ماذا يحل بهم من العذاب بمخالفتك فسوف يرون ما يحل بهم من عذاب الله قال تعالى بعذابنا يستعجلون. فاذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين بنزول عذابنا بهم يستعجلونك ايها الرسول اذا نزل عذابنا بهم فبئس الصباح صباحهم قال تعالى وتولى عنهم حتى حين وابصر فسوف يبصرون اي واعرض عنهم حتى يأذن الله بعذابهم وانظرهم فسوف يرون ما يحل بهم من العذاب والنكار سبحان الله سبحانه قال تعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون اي تنزه الله وتعالى رب العزة وتعالى رب العزة عما يصفه هؤلاء المفترون عليه قال تعالى وسلام على المرسلين. ايها تحية الله الدائمة وثناؤه وامانه لجميع المرسلين والحمد لله رب العالمين اي والحمد لله رب العالمين في الاولى والاخرة فهو المستحق لذلك وحده لا شريك له هذي خاتمة السورة قال سبحانه وتعالى يقول قالت يعني ذكر الله سبحانه وتعالى لما بين عقيدة المشركين في الملائكة وهي عقيدة باطلة فاسدة مطالبهم بالحجة والسلطان والدليل ولم يكن لهم في ذلك شيء بين المعتقد الصحيح في الملائكة ما هي ما هو المعتقد الصحيح الذي يخبر الله عنه في الملائكة انهم كما قال وانا لنحن الصافون اي الملائكة. الصافون عند ربهم العبادة وانا لنحن المسبحون اي الذاكرون الله والمنزهون له بالتوحيد وهذه مثل فاتحة السورة يسمونها رد العجوز على الصدر هذي يعني هذا وجه بلاغي رد العجوز الاخير على الصدر على الاول كلامي تأتي في القرآن كثيرا يعني يبدأ الله سيبتدي الله شيء ثم يختمه بشيء يسمونها رد العزيز على الصدر احيانا في اول السورة الى اخرها او احيانا في اول الاية الى اخرها يعني له له وجوه رد يسمونه رد العجوز على صدره هذا من بديع علم البلاغة في اول السورة قال والصافات صفا اقسم بانهم يصفون عند ربهم للعبادة ثم قال هنا وانا لنحن الصافون الصافون الواقفون صفوفا في عبادة الله وطاعته ايه ثم قال وانا نحن المنزهون الله عن كل ما لا يليق. لا كهؤلاء مشركون. يعني المشركون يصفون الله بالصفات بالصفات التي لا تليق ويقولون ولد الله ويقولون هم بنات الله والملائكة على عكس ذلك على عكس ذلك هم ينزهون الله مسبحون مسبحون طيب قال وان كانوا يقولون من هم المشركون يقول كانوا في السابق قبل البعثة ليقولون لو ان عندنا ذكرا من الاولين لو عندنا كتابا انزل علينا او شيء ان نتمسك به مما نزل عند السابقين قبلنا من الامم الماضية والانبياء السابقين لكنا عباد الله المخلصين يقول لو جاء ما قال في سورة طه قال لو لا ارسلت الينا رسولا نتبع اه يعني يعني يقول لولا ارسلت الينا رسولا قد جاءكم الرسول وهنا يقولون لو ان عندنا ذكر جاءكم الذكر كنا عباد الله المخلصين قال فكفروا به اي بالقرآن وبالرسالة فسوف يعلمون اسلوب تهديد ثم سبحانه وتعالى بين ان هؤلاء ان هؤلاء المشركين حجتهم داحضة ولا دليل عندهم وعنادهم يرجع عليهم. وان الله سبحانه وتعالى سينصر رسله او رسوله عليهم وان النصر والتأييد والعاقبة الحسنى لاوليائه ولرسوله لانهم كانوا يدعون انهم اكثر ويعذبون الضعفاء من المسلمين. فاخبر الله سبحانه وتعالى ان كلمته قد سبقت في علم الغيب انه لا بد ان ينصر اولياءه سبقت كلمتنا لعباده المرسلين ماذا؟ بانهم هم المنصورون وان جند الله هم الغالبون على جند اعدائه مهما كان وان الدائرة على الاعداء قال فتولى عنهم حتى حين متى حين هذا الوقت قال اذا نزل بهم العذاب ولذلك نزل بهم في بدر فعذبوا قوله فتولى عنه حتى حين حتى ينزل بهم العذاب قال وابصرهم عندما تنزل بهم العذاب فسوف يبصرون العذاب امامهم هذه قالوا عذاب الدنيا عذاب الدنيا انهم ابصرهم. يعني انظر اليهم يا محمد وسوف يبصرونهم امام امام العذاب ثم قال اف بعذاب يستعجلون يقول متى يا محمد؟ متى هذا الوعد؟ ويستهزئون ويسخرون يقول متى متى العذاب الذي انت الذي انت تعدنا به متى تأتي؟ متى متى تأتينا؟ بحتى قال قائلهم وهو النظر بن الحارث سأل سائل بعذاب واقع دعا داع على نفسه بالعذاب سأل سائل بعذاب واقع دعا هذا الكافر على نفسه بالعذاب وقال في اية اخرى في سورة الانفال ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا الحجارة من السماوات يستعجلون العذاب قال فاذا نزل بساحتهم مساء صباح المنذرين يعني بئس اليوم وبئس الصباح الذي ينزل بهم العذاب طيب المؤلف يقول وتولى عنهم حتى حين اعيد اعيد الاولى ثم اعيد مرة ثانية بواو العطف بالواو العاطفة قال واو قال وتولى عنهم حتى حين لان الجن الاولى بالفاء مفرعة تفريعية انه لما قال وان جندنا لهم الغالبون قال تولى اتركهم ففر وانعطف قال وتولى عنهم حتى حين وابصر ولم يقل وابصرهم. لان قال في الاول ابصرهم. ثم قال وابصر فسوف يبصرون. المؤلف يرى ان العذاب هو العذاب واحد الاول والثاني يقول واعرظ عنهم حتى يأذن حتى يأذن الله بعذابهم وانظرهم فسوف يرون ما يحل بهم من العذاب والنكال ايوه هذا المؤلف الان يعني يرى ان العذاب هو واحد فاعرض عنهم عن علاجهم ولم يقل الحق حتى تنقظي المدة التي امهلهم الله فيها ويأتي امر الله بعذابهم وانظرهم وارتقب ماذا يحل بهم من العذاب مخالفتك. ثم قال وانظرهم فسوف يرون ما يحل بهم من العذاب فهو عذاب الدنيا زين وبعض المفسرين يرى لا يرى الثاني عذاب الاخرة الاول كانه تهديد لهم انه سينزل بكم عذاب الدنيا وستنالون عذاب الاخرة في الدار الاخرة هذا بعض المفسرين يرى والقول هنا وتولى عنهم الاول قال اه فتوى قال في الاول فتولى عنهم حتى حين اتركهم حتى ينزل بهم العذاب وابصرهم فسوف يبصرون افى بعذاب يستعجلون فاذا نزل بساحتهم هذا عذاب الدنيا ثم قال وتولى عنهم حتى حين عذاب الاخرة وابصر فسوف يبصرون عذاب الاخرة هذا رأيي وهذا رأيي. المؤلف يرى ان العذاب واحد وهو في الدنيا وبعض المفسرين يرى ان الاخر هو عذاب الاخر لان قال وابصر ما قالوا ابصرهم لان يوم القيامة فقال ابصر فسوف يبصرون عذابهم يوم القيامة ويبصرون النار ثم ختم الله سبحانه وتعالى السورة بتنزيه سبحانه وتعالى عن وصف هؤلاء وصف هؤلاء المشركين له ولملائكته اثنى على عباده المرسلين بانهم لان التحية لهم والثناء عليهم والامان من اي ما يؤذيهم لهم لا لغيرهم سلام على عباده على وسلام على المرسلين اي عباده المرسلين يعني مما ذكروا هنا في هذه السورة وغيرها والحمد لله رب العالمين. قال الحمد لله رب العالمين له الحمد في الاولى والاخرة هو المستحق لذلك الحمد لله على اي شيء على عقوبة من آآ يستحق العقوبة فان المؤمن يحمد الله يحمد الله يعني كما قال سبحانه وتعالى في سورة الانعام قال فقطع جابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين فانسان يحمد الله على انتصار الحق وهزيمة الباطن لان هنا قال جندنا هم الغالبون والحمد لله على رب العالمين على اظهار الحق وابطال الباطل والحمد لله اه رب العالمين على ان اثنى على عباده المرسلين واظهر الحق في هذه السورة. خاتمة حقيقة خاتمة جميلة جدا وكثير في بعض السور ترى ختمت بالحمد عندك الصافات وسورة الزمر اه ترى الملائكة تحاب فينا من حول العرش وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين. سورة النمل ختمت ايضا قال سبحانه وتعالى اه وان اتلو القرآن. وقل الحمد لله. سيريكم اياته فتعرفونه وما ربك وغافل عما يعملون فختمت بخاتمة جميل كثير في بعض السور طيب طيب نقف عند هذا القدر وسورة الصافات ما ودنا نأخذ ثم نقف نأخذ منها شيئا يعني سورة الصاد سورة صاد قرينة الصافات من حيث من حيث الحديث عن الانبياء احيث الحديث عن المشركين ومواقفهم فكأنها تكمل تكملة لمواقف المشركين الان يوشكون سورة الصافات حدث عن موقف المشركين من الملائكة في اكثر شيء ومن الرسل تكذيب من الرسل وهذه السورة الحقيقة لو تتأملها تأمرا جيدا تجد ان سورة الصافات بيان موقف المشركين من دعوة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة وانهم لا يقبلونها وان فيهم العزة والالفة والاستكبار كيف قال كلمة عزت انشقاق هذه ستمشي معنا الى اخر السورة لذلك الله سبحانه وتعالى ذكر انبياء اعطاهم الله الملك اعطى داؤود الملك وسليمان الملك واعطى ايضا ايوب وان انعم عليهم ومع ذلك عندهم التواضع وشوف يعني خر ساجدا واناب وداوود عليه ايضا وسليمان اخبر الله عن عن سليمان انه ماذا قال؟ قال اناب قال ثم اناب. قال رب اغفر لي وهب لي ملكا. تلاحظ يعني تواضع منهم عبدنا ايوب كيف كلها تقابل موقف هؤلاء الانفة والحمية والعزة والشقاق هؤلاء الخضوع لله والتواضع. طيب ان شاء الله يأتي الحديث عنها في اللقاء القادم باذن الله في سورة صاد اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا حقيقة كتاب يعني جميل جدا ومتميز سهولة العبارة يعني وتوظيح العبارات وتوظيح الايات طريقة طريقة سهلة وهذي ترى قد يعجز عنها كثير من الناس يعني انت لما اقول لك نتكلم عن هذي تتكلم تفرع وتذهب انا ابي مرخص هذا ما يستطيع عليه انسان غالبا فيه صعوبة شوية هذا اللي يميز الكتاب. طيب نقف عند هذا القدر والله اعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين