بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين موفقين لكل خير الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب التفسير الميسر وهذا اليوم هو اليوم الثالث من شهر الله المحرم من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. السورة هي سورة النساء. والاية هي الاية رقم ثمانين قول الله سبحانه وتعالى ميت الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا وهذه الاية جاءت في سياق موقف المنافقين من حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم. تفضل اقرأ الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظ اي من يستجب للرسول صلى الله عليه وسلم. ويعمل بهديه فقد استجاب لله تعالى وامتثل امره ومن اعرض عن طاعة الله ورسوله فما بعثناك ايها الرسول على هؤلاء المعرضين رقيبا تحفظ اعمالهم وتحاسبهم هم عليها فحسابهم علينا مثل ما ذكرنا هذي الاية جاءت في سياق موقف المؤمنين ونعرف القصة التي وقعت اه موقف المنافقين موقف المنافقين ونعلم القصة التي وقعت بين احد المنافقين واحد اليهود وان اليهودي قال نترافع الى محمد والمنافق لم يرظى بحكم النبي صلى الله عليه وسلم بل قال نترافع الى كاهن في جهينة وعدم ايمان المنافقين بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبر الله في هذه الاية ان طاعة الرسول هي طاعة لله وان من يطع الرسول فيما امره صلى الله عليه وسلم او نهاه عنه فقد اطاع الله. لان الله امر قد امر امرنا امر المؤمنين بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله واطيعوا الله واطيعوا الرسول في ايات كثيرة من يستجيب من من يستجب لله ومن يستجب للرسول ويعمل بهدي النبي صلى الله عليه وسلم فقد رضي الله عنه وقد امتثل امر ما امر الله سبحانه وتعالى ومن اعرض وتولى ولم يقبل الرسول صلى الله عليه وسلم عليه البلاغ ولم يكن حفيظا عليهم يحاسبهم ويجازيهم انما الذي يحاسبهم ويجازيهم هو الله سبحانه وتعالى. والرسول عليه البلاغ طيب نشوف الايات التي بعدها لها لها ارتباط ولها تعلق بها نعم تفضل احسن الله اليكم قوله تعالى ويقولون طاعة فاذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول الله يكتب ما يبيتون فاعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا اي ويظهر هؤلاء المعرضون وهم في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعتهم للرسول وما جاء به. فاذا ابتعدوا عنه وصرفوا عن مجلسه كبر جماعة منهم ليلا غير ما اعلنوه من الطاعة ما علموا ان الله يحصي عليهم ما يدبرون وسيجازيهم عليه اتم الجزاء فتولى عنهم ايها الرسول ولا تبالي بهم فانهم لن يضروك وتوكل على الله وحسبك به وليا وناصرا مثل ما ذكرنا لها ارتباط والمؤلف عمم قال يظهر هؤلاء المعرضون وهم المنافقون وقد يدخل في ذلك ظعفاء الايمان من بعض المسلمين الذين يتأثرون بالمنافقين وهي عامة ويقولون طاعة يظهرون لك الطاعة ويقولون نحن نسمع ونطيع ويقولون طاعة فاذا برزوا من عندك خرجوا من عندك وابتعدوا عنك واجتمعوا فيما بينهم بيت طائفة منهم غير الذي تقول بيت من التبييت وهو التدبير ليلا وغالبا ما يكون غالبا ما يكون التبييض في امر يعني في في في شرع لا يكون في خير فبيت طائف منه غير الذي تقول. ومما يدل على ان تبييتهم هذا تبييتا مما يدل على ان هذا التبييج تبيت محرم وان وانه وانه شر قوله بعدها بيت طائف من بيت بيت طائفة منهم غير الذي تقول يعني غير الذي تقولهم وتأمرهم به وهو وهو الطاعة اه يدبرون معصيته ومخالفته والله يكتب ما يبيتون. وقوله تعالى والله يكتب دليل على انه يعني امر لا خير فيه امر شر لانها لان هذا على سبيل الوعيد والله يكتب تهديد لهم ووعيد وتخويف لهم ما يبيتون وقول فاعرض عنهم دليل على ان التبييت ان هذا التبييت تبيت محرم فاعرض عنهم وتوكل على الله انهم يبيتون يعني مخادعتك ويبيتون تدبير امر شر عليك فتوكل على الله وتوكل على الله ولا تبالي ولا ولا تلتفت اليهم ولا تبالي بهم فانهم لن يضروك ولو فعلوا ما فعلوا لانك قد توكلت على الله لانك توكلت على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. فهو ناصره وهو وليه وهو الذي يدافع عنه وهذا يدل على شر هؤلاء المنافقين ومن ومن يعني لف لفهم ومن سار على طنقتهم كل هؤلاء يريدون الفتك بالاسلام والمسلمين نعم قوله تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا اي افلا ينظر هؤلاء في القرآن وما جاء به من الحق نظر تأمل وتدبر. حيث جاء على نسق محكم يقطع يقطع بانه من عند الله وحده. ولو كان من عند غيره لوجدوا فيه اختلافا كثيرا هذا يعني حث من الله سبحانه وتعالى وايضا حث لهم لهؤلاء المعرضين الذين لا يقبلون حكم الله ولا يقبلون حكم رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يرتضون اه ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم حث لهم وفتح باب خير لهم ان يلتفتوا الى القرآن الكريم وكفى وكفى بالقرآن واعظا وكفى بالقرآن معجزة دالة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وبما وصدق ما جاء به فيرشدهم الله سبحانه وتعالى ويحثهم الى ان يلتفتوا الى هذا القرآن والى عظمة هذا القرآن فيقول افلا يتدبرون؟ كيف غابوا عنهم وكيف عميت ابصارهم وعقولهم؟ لماذا لا يتأملون يتأملون هذا القرآن ويتفكرون فيه ولو كان هذا القرآن من عند بشر لوجد فيه الاختلاف الكثير والتناقض والتخالف ولكنه لما كان من عند الله لا يستطيعون ان يجدوا اختلافا ابدا ولا ولا موضع واحد تستطيع ان ان تستخرج فيه شيء من التناقض ان تستخرج فيه شيئا من التناقض او التخالف او التعارض كله جاء على نسق واحد. وعلى وعلى منهج واحد محكم. يقطع هذا هذا من يقرأه ويتأمله يقطع بانه من عند الله ويجزم بانه من عند الله التدبر ما هو الذي اشارت الاية اليه يتدبرون القرآن وهذه الاية في سورة النساء وجاء مثلها في سورة محمد افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ اي هل اغلقت القلوب حتى لا تتدبر وجاء ايضا في سورة المؤمنون افلم يتدبروا القول وجاء في سورة صاد كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. وليتذكر اولوا الالباب. هذه الايات الاربع كلها تحث على التدبر والتدبر اصله مأخوذ من الدبر وهو نهاية الشيء التدبر هو النظر في العواقب والنظر في نهايات الامور هذا معنى التدبر هذا اصله والمقصود بالتدبر في القرآن هو التأمل في دلالات القرآن والنظر في اياته وفي الفاظه وليس هو التفسير التفسير شيء والتدبر شيء التفسير هو الكشف والبيان عن الايات وما فيها من احكام ومن دلالات وما فيها من معاني هذا يسمى تفسير التدبر فوق التفسير. التدبر شيء لا يوجد في ظاهر الاية. وانما يستخرج وانما يستنبط والاستنباط واستخراج المعاني الدقيقة الغامضة هذا يسمى تدبر وتأمل. يعني ليس في ظاهر الاية وانما تشير اليه الاية من بعيد وقد يخفى على الكثير مثل قوله تعالى مثل قوله تعالى فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة قال اعدت اعدت للكافرين اعدت فعل ماضي واعدت معناها هيأت وخلقت ووجدت قال بعض المفسرين وفي هذا دلالة على ان النار مخلوقة موجودة الان وكذلك في قوله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين دليل على ان الجنة معدة حتى اني وقفت على بعض من عنده استنباط دقيق كتفسير السعدي وغيره يقول في قوله تعالى ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء قال فيه دلالة على ان الجنة فوق والنار تحت بدلالة قوله افيضوا لان الافاضة تكون من اعلى الى اسفل هذه تسمى ستينباطات دقيقة يتدبرها المتدبر ويستخرجها المتأمل لكتاب الله وليس التدبر هو التفسير. ولذلك يخطئ من يخطئ فيأتي الى الاية وقبل ان يفسرها ويبدأ يقول نتدبر الاية. اولا نفهم الاية نفهم دلالاتها ثم بعد ذلك ننتقل الى التدبر تدبر بعد التفسير هذي هذا معنى الاية والله سبحانه وتعالى في هذه الاية يعني امر هؤلاء المنافقين وضعفاء الايمان ومن هم على طريقتهم امرهم بالتدبر اذا تدبر القرآن وتأملوه هذا هذا القرآن ساقهم الى بيان الحق واتباع الحق. لانهم معرضون لا يقبلون حكم الله ولا يقبلون شرع الله فارشدهم الله الى ان يتدبروا هذا القرآن فانه خير طريق في عودتهم وتوبتهم ورجوعهم الى الله طيب الله عليكم شيخنا ما حكم التدبر الحكم التكليفي تدبر امر الله به امر الله به كما امر بالتفسير القرآن الكريم وفهمه مثل اوامر الشريعة العامة وتختلف قد تكون سنة في بعض الناس قد تكون اذا تركها الناس كلهم يعني قد تكون هي واجبة في بعض في اه يعني واجبة في من هو اهل لذلك والناس ليسوا على درجة واحدة لا نستطيع ان نقول هو واجب على الجميع لكن الله امرهم وحثهم عليه حث الجميع على التدبر حتى ظعفاء الايمان حتى المنافقين امرهم بتدبر لان التدبر سبب لفهم القرآن والعمل به لانه يا شيخ في بعض الايات كان فيها تقريع يعني ام على قلوبنا اقتالها ايه اذا اعرض الانسان اذا اعرض الانسان ولم يتدبر القرآن كان ذلك سببا اعراضه يعني فيه تقرير عليه ليش تعرف؟ لماذا تعرض عن القرآن؟ والقرآن هو السبب في زيادة الايمان والقرب من الله والبعد عن المعاصي هذا معناه يعني هو يا شيخ الامر على الاستحباب ولا على الوجوب ما نستطيع ان نقول هو واجب او مستحب. يختلف باختلاف الناس قد يكون في بعض الحالات واجب قد يكون مستحق من الصعب ان نحكم عليه لكن الاصل فيه انه امر انه امر امر الله به والذي يعرض عنه الذي يعرض عنه يخالف امر الله. ولذلك رتب الله قال ام على قلوب اقفالها لان الاعراض عدم قبول الحق وهذا خطير على الانسان خطير ان يعرظ عن عن التدبر ويعرظ عنه. فاذا وجدنا الانسان لا يقبل تدبر ويعرظ عنه ولا يقف عند الايات هذا فيه عنده يعني في قلبه مرض او عنده شيء من الاعتراض. لكن اذا الانسان اذا كان يحب التدبر يحب ان يعيش مع القرآن لكنه لا يستطيع تدبر فلا فلا لوم عليه لا لوم عليه اذا كان هو يريد ويحب لكنه ما يستطيع. الناس درجات القرآن موب الناس كلهم يفهمونه فكيف لا يعني اذا كانوا لا يفهمون الايات فمن باب اولى لا يفهمون التدبر ولا يستطيعون الوصول اليه والذي لا يفهم الايات تختلف الايات ايضا في القرآن الكريم من ايات يجب على الناس ان يعرفوها في في احكام الشريعة الواجبة وفي ايات لا لا يلزم الناس كلهم فهمها ولا نستطيع ان نقول مثلا هو واجب على الجميع او سنة او مستحب على الجميع يختلف باختلاف الناس السلام عليكم قولوا تعالى واذا جاءهم امر من الامر او الخوف اذاعوا به ردوه الى الرسول والى اولي الامر منه علمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا اي واذا جاء هؤلاء الذين لم يستقر الايمان في قلوبهم امر يجب كتمانه متعلقا بالامن الذي خيره على الاسلام والمسلمين. او بالخوف الذي يلقي في قلوبهم عدم الاطمئنان افشوه واذاعوا به في الناس ولو رد هؤلاء ما جاءهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والى اهل العلم والفقه لعلم حقيقة معناه اهل الاستنباط منهم ولولا ان تفضل الله عليكم ورحمكم اتبعتم الشيطان ووساوسه الا قليلا منكم اي نعم يعني يقول واذا جاءهم هؤلاء الذين ذكر لهم الله ذكرهم الله سبحانه وتعالى في الايات السابقة طائف منهم غير الذي تقول وفي قوله تعالى في افلا يتدبرون القرآن؟ قال واذا جاءهم امر من الامر اي هؤلاء الذين اما ان يكونوا منافقين او يكونوا من اتباع المنافقين ممن تأثر بهم من ضعفاء الايمان اذا جاءهم امر من الامن او الخوف يعني اذا جاءهم امر يجب ان لا يتعجلوا فيه ويجب ان يتثبتوا فيه والا والا يعني يتسرع فيه جاءهم امر من الامن يعني اشارة الى الامن او شيء من الامن او شيء من الخوف اداعوا به واعلنوه امام الناس وخوفوا الناس ان كان من الاشياء التي فيها خوف او فيها عدو او فيها ظرر على الاسلام او ظرر على المسلمين. بدأوا يعني يرجفون. يرجفون الناس بهذه الاخبار او امن يعني يعني زوال الخوف او نحوه لم يعني يتثبتوا وان بمجرد سماع شيء خبر لم يتأكدوا منه سارعون في الاعلان. وهذه الصفة صفة يعني لا تليق ولا ينبغي وقوعها. والله اشار اليها في سورة الحجرات يا ايها الذين امنوا بي اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبين ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين فالاخبار التي تأتيك يجب اولا ان كانت من شخص فاسق معروف بفسقه هذا لا لا يجوز ان تقبل خبره الا بعد التثبت الا بعد التثبت وان جاءك خبر او اخبار من ثقة فهذا هذا يقبل واذا جاء من مستور الحال لا ندري هل هو ثقة او فاسق فهؤلاء الاصل قبول قبول يعني اخبارهم حتى يتبين خلافه حتى يتبين خلافه وهذا قرره اهل الحديث في علم الرجال في علم الرجال متى تقبل روايته ومتى لا تقبل والاية هنا تؤكد على قضية التثبت في الاخبار وعدم التسرع عدم التسرع ولذلك نعرف قصة اصحاب الافك في سورة اه النور كيف تأثر بعض المسلمين من الصحابة باقوالهم وتسرعوا والواجب ان يتثبتوا واذا رأوا تهمة يعني في احدى نساء المسلمين او في احد رجال المسلمين من الصحابة اذا القيت التهمة عليه يجب عليهم ان يتثبتوا والا يتعجلوا ولذلك اعلامهم الله سبحانه وتعالى وتوعدهم توعدا شديدا في سورة النور قال سبحانه وتعالى ولولا اذ ولولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا اي باخوانهم خيرا. وقالوا هذا كوموبين لولا جاؤوا عليه باربعة شهداء وبينت الايات يعني عظم التعجل في الاحكام والا يتسرع وفي هذه الاية التي بين ايدينا يأتيهم الخبر فيتعجلون به ويذيعون به وينشرونه ويرفعون اصواتهم ويعلنون به ويشيعون فيه ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة هذا وعيد شديد فيتعجلون بالاحكام سواء في يعني في جانب الخيل او الشر. لا لا تتعجل تثبت قال ولو ردوه الى الرسول في زمنه وفي وقته واولي الامر منهم اهل اهل الحل والعقد من الامراء او من العلماء ردوا هذا الى اهل العلم والفقه الذين يفهمون ذلك جيدا ردوه الى الى اولي الى منهم لعلمه الذين يستنبطونه فاولي الامر هنا هم اهل العلم وهم اهل الفقه والمعرفة واهل العقد والحل الحل والعقد الذين تحال اليهم مثل هذه الامور قال لعلمه الذين يستنبطونه اي يستخرجون ما فيه من اشياء غامضة لان الخبر ما يدري الانسان هل هو صحيح او هو باطل او بعضه صحيح او بعضه باطل. فاذا عرض على هؤلاء استنبطوا منه وتأملوا والاستنباط استخراج الشيب استخراج الشيء الخفي. فهم يستخرجون ويحكمون عليه ويحكمون عليه قال الله سبحانه وتعالى ولولا فضل الله عليكم ان تفضل عليكم ورحمكم لاتبعتم الشيطان لان الذي زين لهؤلاء هو الشيطان الذي زين لهؤلاء اذاعة الاخبار على على يعني اذاعة الاخبار على يعني على هذه على هذا الوجه الذي لا لا الذي منع الاسلام منه والذي لا يصلح هذا هو كله من وسوسة الشيطان من وسائل الشيطان وتدبيره. ولذلك في سورة النور لما اخبر الله عن خبر اهل الافك قال الله سبحانه وتعالى في اخرها يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء وهنا يقول لولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان كلكم الا قليلا منكم. نادرا وهذا يعني يجب علينا ايها الاخوة حقيقة ان نقف مع هذه الاية ونستخرج منها حكما شرعيا وهو عدم التعجل في الاخبار عدم التسرع في الاخبار ويجب على المسلم العاقل ان يتثبت ولذلك في الواقع الان في الرسائل في رسائل الجوال والرسائل الالكترونية ومواقع التواصل كلها ينبغي للانسان الا يتعجل في يعني في بعثه وارسال هذه الرسائل. اذا اذا جاءتك رسالة لا يلزمك ان ترسلها اذا جاتك رسالة تأملها وتدبرها وتفكر واستنبط ما فيها ولا تتعجل واعرظها على اذا لم تتضح لك اعرظها على اهل العلم وليس من الواجب انك ترسلها واذا اذا اذا اذا لم تكن يعني فيها فائدة احذفها ايش من الضروري انت انت ان تشغل نفسك بها وتشغل غيرك. وقد قد يأثم الانسان يمكن يمر عليه حديث موظوع او تفسير اية على خاطئة او تأويل حكم شرعي فيأتي هذا ثم هو يتعجل ويرسلها ثم يتبين ان هذا الامر حديث موضوع مكذوب على الرسول وانت وانت تجلس يعني تجلس تأول الاحاديث او تروج الاحاديث الموضوعة والاخبار وتروج الاخبار الكاذبة وتنقل الاحكام الباطلة كل هذا ليس من الضروري ليس من الضروري ان ترسل كل ما جاءك هذا ينبغي الوقوف عنده والتأمل فيه كثيرا طيب نواصل الايات نعم شيخ الان يعني في الزمن الحاضر وجود نشرات الاخبار واشياء احيانا من اخبار المسلمين او كذا يتكلمون فيها في نشرات الاخبار هل على هذا انه يجب عرض كل خبر على ولاة الامر سواء الحكام او العلماء لانه الان الواقع اللي يظهر انه خلاف هذا يعني في تحليل تحليلات سياسية واحيانا تحليل الاخبار بدون الرجوع المنهي عنه لأ هو كل كل خبر له اهله واهل الاختصاص يعني لو جاني خبر في ما يتعلق بالطب اسأل اهل الطب اذا جاني شي يتعلق بالسياسة اهل السياسة هم اعلم وهكذا فكل يعني خبر يرجع الى اهله. يرجع الى اهله من الصعب انك تقول مثلا كل الاخبار نرجعها لاهل العلم اهل العلم قد لا لا يدركون هذا الشيء الاشياء التي تتعلق بالامن والخوف والاشياء تعلق بالشرع والحكم الشرعي هذا له اهله له اهله اهل الاختصاص فيه وكل شيء له له يعني من الصعب اننا جاني خبر في كذا وكذا اروح اذيعه اذيعه لا ليس من الضروري ان اذيعه اسكت واتركه او على الاقل اعرض على اهل الاختصاص اختصاصهم الذين يعطونك الخبر عنه والاختصاص لهم لهم يعني دراية ولهم معرفة في هذا الشيء قوله تعالى فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك. حرض عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا الله اشد بأسا واشد تنكيلا كيف جاهد في فجاهد ايها النبي في سبيل الله واعلاء كلمته لا تلزم فعل لا تلزم فعل غيرك لا تؤاخذ به حظ المؤمنين على القتال والجهاد المؤمنين على القتال والجهاد. وارغبهم فيه. لعل الله يمنع بك وبهم بأس الكافرين وشدتهم الله تعالى اشد قوة واعظم عقوبة للكافرين يعني الايات في بدايتها هي تأمر بالجهاد والقتال في سبيل الله. ثم يعني ذكرت بعض الامور استطردت في بعض الامور لكن لكنها عادت مرة اخرى لان اول بداية الايات فليقاتل في سبيل الله. الذين ينشرون الحياة الدنيا بالاخرة. ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب. فسوف نؤتيه اجرا عظيما. هذه هي الايات التي تتحدث ثم عادت الايات تأكيدا في خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم او مخاطبة الرسول في قوله فقاتل يا محمد في سبيل الله ايها الرسول لا تكلف الا نفسك يعني لاعلاء كلمته لا لا تلزم لا لا تلزم فعل غيرك ولا تؤاخذ به يعني انت ستحاسب على نفسك وليس معنى هذا ان الرسول لا يأمر غيره بالجهاد الجهاد يعني قد يكون فرضا على الجميع قد يكون فرضا على الجميع وقد يكون فرض كفاية وقد يكون امرا مستحبا فالجهاد يختلف حكمه لا استطيع ان اما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد خاطبه الله بالجهاد لان الرسول اولا مؤيد بالوحي ومحفوظ بحفظ الله والامر الثاني لان جهاده يعني اتمام لدعوته لانه هو هو المكلف بالدعوة ونشر الدعوة لاعلاء كلمة الله ويحض المسلمين ويحرضهم ويشجعهم على القتال والجهاد ويرغبهم فيه. ويبين لهم اثره الطيب في نصرة الاسلام والمسلمين وقال الله عز وجل لعل الله بهذا الجهاد والقتال ورفع راية الاسلام ان يدحر هؤلاء الكفار وان يمنع بالرسول وبهؤلاء المؤمنين بأس الكفار وشدته على على على المستضعفين من المؤمنين المستضعفين والله سبحانه وتعالى اشد قوة من هؤلاء الكفار واشد بأسا واشد تنكيلا وعقوبة بهؤلاء الكفار ولكنه امر بالجهاد لقمع هؤلاء الاعداء طيب قوله تعالى من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا اي من يسعى لحصول غيره على الخير يكن له بشفاعته نصيب من الثواب ومن يسعى لايصال الشر الى غيره يكن له نصيب من الوزر والاثم وكان الله على كل شيء شاهدا وحفيظا يقول من يشفع الشفاعة هي الشفاعة قد تكون في جانب الخيل قد تكون في جانب الشر وهي الوساطة وتدخل في بعض الامور التي يرجى منها النفع وقد تكون الشفاعة شفاعة حسنة مقبولة يثاب صاحبها عليها وقد تكون شفاعة سيئة يعني يجازى عليها فيقول من يشفع وفي من يشفع شفاعة حسنة يكون له نصيب منها. الشفاعة الحسنة الانسان يسعى يسعى لتحصيلها ونفع الناس. النبي صلى الله عليه وسلم يقول اشفعوا تؤجروا اشفعوا تؤجروا وجاء في النبي صلى الله عليه وسلم لما حث بريغة الى ان ترجع الى زوجها قالت تأمرني؟ قال انما انا شافع فالشفاعة الحسنة مطلوبة. والمؤمن يجب ان عليه ان يحرص على نفع المسلمين. نفع اخوانه فيما يقدر عليه ولا ولا يكون فيه ظرر على الاخرين يقول من يشفع شفاعة في جانب الخير يكون له نصيب من الثواب يكون له نصيب من الثواب. وفي هذا حث على على ان المسلمين يكونون يعني يتعاونون جميعا تكون يدهم واحدة وصفهم واحد وهذا المقصود ومن يشفع شفاعة سيئة فيها اثم وفيها ظرر على الاخرين وفيها يعني وزر على الاخرين يكون له يعني نصيبه من هذا من هذا الاثم يكون له كفل. ولذلك شف غير قال في في الحسنة قال نصيب يعني خير وفي الشرق قال لو كفل يعني يعني يعني وزر واثم على هذا الفعل على هذا الفعل الشفاعة مثل ما ذكرنا والقرآن قرر الشفاعة حتى في الاخرة الله عز وجل في الشفاعة اخبر الله سبحانه وتعالى بالشفاعة في الاخرة وقال ولا يشفعون الا لمن ارتضى ولا تنفع الشفاعة عندهم الا لمن اذن له وغيرها من الايات الكثيرة التي تثبت الشفاعة والشفاعة هي مثل ما ذكرنا طلب الطلب والسعي في نفع الاخرين اه قال هنا في الشفاعة قال وكان الله على كل شيء مقيتا يعني ان الله سبحانه وتعالى شاهدا مطلعا حافظا لهذه لمن يفعل هذه الاشياء. فمن سعى في الخير كتب الله له الاجر والخير ومن سعى في الشر يعني كتب الله عليه هذا الاثم وجوزي به هذا هو المقصود بهذه الاية وفيها دلالة على مشروعية الشفاعة في جانب الخير والتحذير من الشفاعة في جانب الشر. هذا هو المقصود شيخنا الان في بعظ الشفاعات مثلا آآ قد تكون مخالفة لنظام المؤسسة مثلا يعني مثلا الجامعة اشترطت اه مثلا بالدخول مثلا يكون معدله مثلا اربعة شخص مثلا نقص معدله عن عن الاربعة وشفع له شخص انه مثلا ويدخلوا الجامع هذه تعتبر يعني شفاعة حسنة بما انه نفع الشخص هذا او تعتبر بما انه صالح النظام مثل ما ذكرنا سابقا اذا كانت الشفاعة ليس فيها اذا كانت الشفاعة فيها مصلحة وليس فيها ضرر على الاخرين. يعني لو فرضنا ان هذا الطالب المتقدم للدراسة نعم اسمعوا الصوت اي نعم الشيخ هذا الان واضح ايه لو فرضنا ان هذا الذي يطلب الشفاعة متقدم مثلا للدراسة او اي جهة او وظيفة او نحو ذلك وهذه الدراسة فيها مقاعد فيها تنافس او هذي الوظيفة فيها تنافس وجاء شخص وتدخل وشفع لهذا الشخص بحيث انه يترتب على هذا ظرر الاخرين فهذه لا تجوز. لا تجوز اما الشفاعة التي يتقدم بها شخص ليشفع لهذا الشخص للدراسة يكون له مقعد او لوظيفة او نحو ذلك. ولم يكن في ذلك ظرر على الاخرين فهذه الشفاعة جائزة وكذلك لم يكن هناك ما يمنع النظام فاذا كانت هذه المؤسسة او هذه الجهة تمنع الشفاعة تمنع الشفاعة ولا ترضى. ثم جاء وشفى هذا لا لا يجوز لان هذا يعني مخادعة لنظام هذا هذه الجهة فاذا كان النظام يمنع ونظاما يعني مقبولا عند في المجتمعات ومنع هو فلا يجوز التعدي على النظام. لا يجوز التعدي على النظام. او كان في هذه الشفاعة ضرر على الاخرين. طالب مثلا تريد ان تتقدم الى وظيفة او طالب وامامها او امامه عدد من الاخوة فيأتي هذا الشافع ويدخل هذا الملف او هذا هذا الطلب وبحيث انه يظر الاخرين يضر الاخرين فهذا لا يجوز يعني انا انا طالب امامها مثلا اربعة او خمسة اشخاص هم اعلى منه وافضل منه ومعهم من الدرجات ومعهم من المؤهلات ما هو افضل من هذا فيأتي بهذا الطالب اللي هو اقل منهم بمراحل ويجد ويجد شفيعا يشفع له فيقدم هذا لا يجوز باي حق آآ يعني يقصى هؤلاء الذين لهم الحق ويقدم هذا هذا لا لا يرضى به عاقل نعم طيب يا شيخ معليش لكن بالتأخر مثلا لو كانت معاملة تجلس شهر وشخص مثلا خلال اسبوع بسبب شفاهة ايضا هذي مثل ما ذكرنا اذا كانت هذه المعاملة ستبقى شهرا او اكثر. فجاء وانجزها بشفاعة شخص وانتهت بشرط ان لا يضر الاخرين هذا ما فيه شيء جائز انني ابحث عن شخص يعني يكون سببا في انهاء الموظوع اه بشرط ان لا يكون فيه ظرر على الاخرين وهذي تكون شفاعة طيبة شفاعة طيبة فليس فيها ظرر على احد هذا امر مقبول. اشفعوا تؤجروا انسان مطلوب منها ان ان يقف مع اخوانه وان يساعدهم وان ينفع الاخرين هذا كله. خير الناس انفعهم للناس. لكن لا يكون بذلك ظرر على على اخوانه المسلمين هذا هو المقصود قوله تعالى واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل اي واذا سلم عليكم المسلم فردوا عليه بافضل مما سلم لفظا وبشاشة اوردوا عليه بمثل ما سلم ولكل ثوابه وجزاؤه ان الله تعالى كان على كل شيء مجازيا هذا بالتحية والسلام في اداب التحية واداب السلام ان المسلم اذا سلم عليه اخوه المسلم يجب ان يرد هذه التحية باحسن باحسن منها او على الاقل ان يردها بمثلها بمثلها والا يردها بما بما هو اقل وردها بما هو اقل نقص في حق هذا الشخص والاسلام حث عليه تحية المراد بها السلام وما دون السلام تحية في الاية يدخل فيها السلام دخولا اوليا ويدخل ما في ويدخل فيه ايضا ما دون السلام. اذا قولك السلام عليكم هذه تحية المسلم قولك بعد السلام. حياك الله وبيات اهلا وسهلا وتبش في وجهه وتعطيه الكلام الطيب وهذا ايضا من التحية. كله من التحية لما خلق الله ادم عليه السلام امره ان يسلم قال ان هناك نفر من الملائكة سلم عليهم. فقال ماذا اقول؟ قال قل السلام عليكم فسلم عليهم التسليم والتحية مشروع الاسلام اه ومعناها انك تلقي على اخيك المسلم كلمة السلام اي انه لا يصيبك مني اذى فاذا سمع هو كلمة السلام عليكم اطمأنت نفسه وزال عنه الخوف لانه اذا اقبل اليه شخص لا يدري هذا الشخص هل يريد به آآ ظررا او او يريد ان يفعل به كذا؟ فاذا القى عليه السلام ازال هذا الشيء فاذا بش بوجهه وابتسم واعطاه من الكلام الطيب زال كل ذلك هذا هو المقصود بالتحية. الله عز وجل قال اذا حييتم بتحية يحيي باحسن منها. اذا جاءك شخص وقال لك السلام عليكم قل وعليكم السلام ورحمة الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وكل ما تزيد وهو ازيد في الحسنات. وافضل وهكذا. واذا قلت له قال لك السلام عليكم قلت قل وعليكم السلام ورحمة الله حياك الله يا اهلا وسهلا. ونحو ذلك. كل هذه داخلة في التحية داخلة فحيوا باحسن منها او ردوها. لكن الاشكال هنا اذا جاءك شخص السلام عليكم ما تقول حياك الله او اهلا وسهلا. هذا ما ما رديت باحسن منها ولا رديت بمثلي هذا اقل هذا من الخطأ تسمع بعض الناس اذا دخل شخص وقال السلام عليكم اهلا اهلا حياك الله اهلا. هذا ما رد بمثلها ولا رد باحسن منها هذا ينبغي التنبه له وفي هذا اجر عظيم وجزاء عظيم قال الله عز وجل في خاتمة الاية ان الله كان على كل شيء حسيبا اي محاسبا مجازيا فلا يفوتك مثل هذا الشيء يعني يعني ابتسامتك في وجه اخيك وبشاشتك وفي وجه اخيك لك فيها اجر في اجر فلا يفوتك مثل فلا يفوت مثل هذا الاجر نعم قوله تعالى الله لا اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه من اصدق من الله حديثا الله وحده المتفرج لا يجمعنكم يوم القيامة الذي لا شك فيه والجزاء ولا احد اصدق من الله حديثا فيما اخبر به هذه خاتمة خاتمة ما مر من بعض الامور التي ذكر الله فيها بعض الاجور التي قد يتساهل فيها كثير من الناس مثل الشفاعة والتحية هذه قد يعني يغفل عنها بعض الناس فيها اداب يعني مجموعة من الاداب التي مرت معنا في الايات من هذه الاداب يعني تدبر القرآن وتأمله. اه التثبت في الاخبار اذا جاء اذا جاءهم امر من الامن او الخوف آآ طاعة الله طاعة الرسول الشفاعة الشفاعة الحسنة التحية والسلام. كل هذه من الاداب ختمه الله سبحانه وتعالى بقوله الله لا اله الا هو يعني هو المنفرد بالالوهية لجميع الخلق وهو الرب سبحانه وتعالى الخالق الرازق المدبر المستحق للعبادة الذي يجب على الخلق كلهم عبادته وطاعته عبادة وطاعته والاذعان لامره قال ليجمعنكم يعني يذكرهم بيوم القيامة ان الله سيجمع فيه الاولين والاخرين يجمعه لاي شيء يجمعهم الى يوم القيامة ثم يجازيهم يجازيهم وهذا اليوم يوم القيامة لا شك فيه. دائما القرآن يصفه لا ريب فيه. اي لا يخطر ببالك شك في مجيء هذا اليوم هذا اليوم وبعث الناس فيه. لماذا يقول لا ريب فيه؟ لان المشركين والكفار قبل الاسلام قد انكروا هذا اليوم واستبعدوه ولذلك قرره القرآن قالوا اين متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون؟ او اباؤنا الاولون وكانوا يستبعدون هذا الامر اه يعني ما ما يوقظون به ولا يؤمنون به ولا يصدقون به يقولون ذلك ذلك رجع بعيد وكانوا يستبعدون هذا الامر تقرر القرآن تقريرا بادلته العقلية والنقلية المشاهدة العقلية المشاهدة خلق بانزال المطر لما قال ومن اياته انك ترى الارض خاشعة. فاذا انزلناها عليه الماء اهتزت وربت ان الذي احياها لمحيي الموتى ايات كثيرة. وفي خلق الانسان لما بين الله خلق الانسان قال قال كما بدأكم بدون ايات كثيرة تقرر الايمان باليوم الاخر وبالبعث والجزاء والجنة والنار فلا يشك عاقل ابدا ولذلك دائم تأتي الايات لا ريب فيه اي لا شك في هذا اليوم قال ومن اصدق من الله حديث ومن هنا استفهامية ولكنها بمعنى النفي اي لا احد اصدق من الله حديثا. لان الخلق قد يصدقون وقد لا يصدقون. ولكن الله حديثه كله صدق لا يمكن ان ان ان يخالف سبحانه وتعالى فيما يخبر ولذلك لا احد اصدق من الله في الحديث فيما يخبر سبحانه وتعالى وقد اخبر هنا لجمع الناس ومجازاتهم. فلما ذكر يعني بعض الاداب ورتب عليها الاجور فيما مضى من الشفاعة التي قال الله سبحانه وتعالى وكان الله على كل شيء مقيتا اي شاهدا وحافظا ومجازي عنده نصيب وله وله كفل من من الوزر وجاء في التحية وقال ان الله كان على كل شيء حسيبا اي يجازي ذكر هذا اليوم الذي جاز فيه. وان كانت هذه من الامور التي لا يلتفت اليها الناس فان الله يجازي الناس عليها فما فما بالك بالاعمال الاخرى الكبيرة التي فرضها الله على الناس؟ لا شك انه سيجازي عليها ان خيرا فخير وان شرا فشر طيب بعد هذه الاية يعني ستنتقل الايات الى موقف المنافقين آآ وموقف المؤمنين من هؤلاء المنافقين ويعني ايات كلها مجموعة من الايات متصل بعضها ببعض من قوله تعالى فما لكم في المنافقين فئتين كلها متصل بعضها ببعض يعني الى الى تقريبا الاية رقم واحد وتسعين ستجدون اخرين يريدون ان يأمنوكم. هذي كلها يعني موظوعها واحد ولذلك لا نريد الدخول عليها الا ان نأخذها جميعا فنقف عند هذا القدر عند الاية الثامنة والثمانين او الاية السابعة والثمانين وان شاء الله في اللقاء القادم آآ ان شاء الله نواصل من الاية الثامنة والثمانين وما بعدها باذن الله نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا ويجعلنا واياكم هداة مهتدين موفقين لكل خير