طيب بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم اليوم الخامس والعشرين من شهر جمادى الاولى من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. الكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسر. قرأنا في هذا التفسير ووصل بنا الكلام في سورة المائدة. عند الاية السابعة والعشرين وهي قصة قصة بني ادم. طيب تفضل اقرأ يا شيخ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى واتل عليهم نبأ ابن ادم بالحق تقربا قربانا فتقبل من احدهم ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك. قال انما يتقبل الله من المتقين. اي واقصص عليه واي واقصص ايها على بني اسرائيل خبر ابن ادم قابيل وهابيل وهو خبر الحق حين قدم كل منهما قربانا وهو يتقرب به الى الله تعالى. فتقبل الله قربان هابيل لانهم كان تقيا. ولم يتقبل قربان قابيل لانه ولم يكن تقيا فحسد قابيل واخاه وقال لاقتلنك فرد هابيل قائلا انما يتقبل الله ممن يخشونه طيب. بسم الله هذي الاية ساقها الله سبحانه وتعالى في بيان في بيان موقف بني ادم في لما يعني كما ذكر كثير من المفسرين انهم تنازعوا تنازعوا فامر اه ادم عليه السلام وهو ابوهم ان يقدم كل منهم قربانا فمن تقبل منه قربانه فهو الواو المقبول وهو الذي له الحق ومن لم يقبل منه القرآن فليس له ذلك ما سبب التنازع؟ كثير من المفسرين ذكر ان ادم عليه السلام كان يزوج ابناءه من بناته ولا يزوج يعني آآ اه اخته في الحمل يعني يعني شقه في الحمل. وانما يزوجها اما من يعني يزوجها من كان قبله او بعده. يعني اذا اذا حملت حواء فانها تحمل باثنين ذكر وانثى فاذا اذا فهذا الذي يكون اخا له في الحمل لا يتزوج باخته. وانما يتزوج بمن قبلها او بمن قبل او بعده هذه كانت في في سنة ادم عليه السلام ثم بعد ذلك لما تفرعوا اه الفروع الكثيرة حرم الزواج من الاخوات مهما كانوا على اي وجه. سواء كانوا في حمل واحد او في غير حمل. او اخوة اشقاء اخوة لاب او نحو او اخوة لام كل ذلك جاء التحريم بعد زمن بعد شريعة ادم عليه السلام. اما شريعة هذا فكان هذا الامر مضطرا مضطر كانوا مضطرين الى هذا الامر. طيب ذكر بعض المفسرين يعني قالوا ان ان ابناء ادم هذا قابيل وهابيل فاراد اراد ادم ان يزوج هابيل من اخت قابيل فرفض الا ان يتزوجها هو تنازعوا على ان يأخذها ولا يأخذ اخت هابيل فلما تنازعوا قال ادم اذا كل منكم يقرب قربانا. فمن تقبل منه قربانه فهي له اه كان قابيل صاحب زرع وكان هابيل صاحب ماشية اغنام وقدمها فقدم قابيل تقدم هابيل هابيل اطيب ما يملك من ماشيته وقدم قابيل اردأ ما يكون من من زرعه وقدم ارض ما يكون من زرعه فنزلت النار لانه كان في السابق تأتي نار فتأكله. فنزلت النار فاكلت ما قدمه هابيل وتركت ما قدمه قابيل. فقال ادم عليه السلام اذا هي لهابيل. فقال والله لا يتزوجها لاقتلنه وبدأ يتوعده بالقتل الى ان الى ان زين له الشيطان فقتل قتل اخاه هابيل قابيل قتلة هابيل ضاقت به الارض ولا يدري ماذا يصنع به حتى بعث الله غرابا يبحث في الارظ ليريه كيف يواري سوءة اخيه وكيف يدفن اخاه فعل ذلك؟ هذه القصة التي ذكرها كثير من المفسرين والله عز قال هنا واتل عليهم نبأ ابني ادم اي اذكر يا محمد لقومك واقصص عليهم قصة وخبر ابني ادم وهو اهابيل وقابيل بالحق ايقصصها قصة حقيقية واقعة من غير زيادة ولا نقصان. اذ في ذلك الوقت وحين قدم كل منهما قربانا وهو ما يتقرب به الى الله فقبل الله قربان هابيل ولم يقبل قربانا قابيل قال لاقتلنك قال انما تقبل الله من المتقين يعني لابد ان تكون يعني صدقتك ان تكون عن تقوى ومخافة من الله ورجاء ما عند الله فحسده وقال لاقتلنك. فرد عليه هابيل بان هذا القبول من الله وانه ينبغي على الانسان ان ان يخشى الله وان يتقيه طيب نواصل القصة تفضل احسن الله اليكم. قوله تعالى لئن بسطت الي يا دكر تقتلني ما انا بباسط بيدي اليك لاقتلك. اني اخاف الله رب العالمين اي وقال هابيل واعظا اخاه لان مددت الي يدك لتقتلني لا تجد مني مثل فعلك اني اخشى الله رب الخلائق اجمعين. اي نعم هذا قالها قال هابيل يعني لما لما قال قابيل لاقتلنك لاقتلنك. قال لان بسطت اليك لتقتلني مددت يدك لا انا لا امد يدي لاقتلك لا اقابل القتل بالقتل اني اخاف الله رب العالمين لانه العقوبة عظيمة لا يرضى بها الله. وقد تكون سببا لدخول النار. فانا اخاف الله عز وجل ولا ولا افعل ما تفعله انت. نعم. لكن الان يا شيخ اه اذا اذا يعني على ان يؤخذ من الاية هذه تشريع انه اذا اراد شخص يقتل شخص انه ما ما يدافع عن نفسه او حتى لو ادى الى قتل من اراد قتلوه لا هو اذا هذا يسمونه دفع الصاعل اذا اراد الانسان ان يقتل اخر فعلى الاخر اخر ان يحذر ولا يسلم نفسه وان يبتعد لكن لا يقابل القتل بالقتل لا يقابل القتل بالقتل وانما يحاول ان يدفعه بقدر ما يمكن. بقدر ما يمكن هذا هذا اللي اه الذي يعني هو هو المعروف ان انسان ما يقابل القتل بالقتل وانما يعني يحاول بقدر الامكان يتدرج معه. فان فان لم يكن الا القتل قتله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم القاتل المقتول في النار. قالوا يا رسول الله هذا هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل اخيه فاذا اذا اذا يعني كما جاء في اول الحديث اذا تقابل المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار اذا تقابل المسلمان بسيفهما فاذا انسان قابل اذا الانسان يعني تقابل كل منهم يريد ان يقتل الاخر كلاهما في النار. كما في نص الحديث لكن المسلم لا يقابل القتل بالقتل. وانما يحاول بقدر الامكان بقدر امكانه ان يدفع يدفع لان هذا من باب دفع الصائم. يدفع على قدر استطاعته وانما يعني باي طريقة اي نعم هذا هو هذا المعروف. تفضل. احسن الله اليك. قوله تعالى اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك فتكون من اصحاب النار وذلك جزاء الظالمين. اي اني اريد ان ترجع حاملا اثم قتلي واثمك الذي عليك قبل ذلك لتكون من اهل النار وملازميها وذلك جزاء المعتدين. ان يقول انا لا اريد ان اقتلك او قابل القتل بالقتل؟ لاني لا اريد القتل وانما اريد ان تبرأ ذمتي وامن ذمتك قد تنشغل بهذا الذنب العظيم وهو ان تبوء باثمي واثمك. فتصبح ذمتك يعني قد قد تعلقت قد تعلق بها اسمك بقتل وايضا بذنوبك السابقة ان تبوء باثمي واثمك. عندك اثم وعندك وتأخذ بهذا الذنب مع فترجع حاملا لهذا الذنب وهذا الذنب فتكون من اصحاب النار لان كثرة الذنوب كبائر الذنوب واشدها القتل سبب لدخول النار. سبب لدخول النار. والله اعد النار للظالمين وهي جزاؤهم. نعم لكن كيف يا شيخ اه يقول اني اريد يعني كانه يريد منه انه يقع اه يكون منه وليس لكن هو يقول يعني كأنه كأنه يفصح عن عدم قتله يعني لما قال في الاية السابقة لما قال اذا انت تبسط يدك لتقتلني انا ما ابسط يدي. انا ما ما اقابل القتل بالقتل انا ما ابسط يدي لاني اخاف الله. لكن انت اذا اردت واستمريت فانت فانا امساكي عنك لاني اريد ان ان ان يقع الذنب عليك لا علي انا. فانا اريد ان اخلص نفسي من الذنوب. وانت تريد ان ان تلحق يعني تلحق الذنوب بنفسك فانت هذا تريد الشفاء. انا اريد ان ان ابتعد عن هذا الذنب. فاذا ابتعدت عنه فكأني اردت الذنب لك. فانت احذر كما انني حذرت فاحذر وكأن هذا الاسلوب يعني تخويف له ويعني وعيد له شديد نعم. قوله تعالى فطوعت له نفسه قتلا اخي فقتله فاصبح من الخاسرين. اي فزينت لقابيل نفسه ان يقتل اخاه فقتله فاصبح من الخاسرين الذين باعوا واخرتهم بدنياهم تطوعت من التطويع وهو التليين اللين اي النفس هذي النفس هذي امارة بالسوء وضعيفة بل انسان يحاول بقدر امكانه الا تقوى نفسه عليه هذا الشيطان زين له عمله. والنفس زينت له عمله فقتل. فقتل اخاه فندم اشد الندم واصبح من الخاسرين شيرين خسر اي خسر نفسه وباع اخرته بدنياه وعرض نفسه للعذاب فكان من ولو انه امسك عن هذا الامر ولم تغلبه نفسه لا سلم من هذا كله. نعم قوله تعالى فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة اخيه ليريه كيف يواري سوءة اخيه قال يا ويلتى اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فهواري سوءة اخي فاصبح من النادمين. اي لما قتل قابيل واخاه لم يعرف ما يصنع بجسده فارسل الله غرابا يحفر حفرة حفرة في الارض ليدفن فيها غرابا ميتا. ليدل قابيل كيف يدفن فتعجب قابيل وقال اعجزت ان اصنع مثل صنيع هذا الغراب؟ فاستر عورة عورة اخي فدفن قابيل واخرى فعاقبه الله بالندامة بعد ان رجع بالخسران. اي نعم لاحظ ان الاية السابقة ختمت بكلمة الخسارة. ما اصبح من الخاسرين. والاية الثانية اصبح من النادمين. لانه في اول الامر خسر اخا وخسر وقع في القتل فخسر يعني طاعة الله بمعصيته وقع في هذا الامر ثم انه بعد ذلك لما تحير فيه وضاقت به الارض ماذا يصنع به؟ اصبح من النادمين. اصبح من النادمين فلما قتله وهو لا يدري ماذا يصنع به وكان اولا فيه روحه ويمشي معه ويتحرك لما قتله خرجت روحه سقط على الارض ما يدري ماذا يصنع به حتى قال بعض المفسرين انه بدأ يحمله على ظهره وينقلهم من مكان الى مكان اه ضاقت به الارض الله سبحانه وتعالى بعث غراما. قيل انها ان هناك غرابين قتل احدهما الاخر وهو ينظر اليهم. ينظر الى هذين الغرابين لما قتل احد احد هذا الغراب قتل الاخر حفر له حفرة فدفنه فلما دفنه وواره بالتراب ذهب هذا الطائر وقابيل ينظر ينظر الى هذا المشهد فقال هذا الكلام يعني يا ويلته يعني تعجب واسف شديد اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب يعني يعني ما ما استطعت ان اصنع مثل ما صنع هذا الغراب. فاواري اي اخفي سوءة اخي يعني عورته التي فعلتها فيه وقتلته لم استطع ان افعل هذا الشيء ندم اشد الندم انه يعني وقع في هذا هذا الامر ولم يستطع التخلص منه اشد الندم. نعم السلام عليكم قوله تعالى من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا. ولقد جاءتهم رسلا رسلنا بالبينات ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمشركون اي بسبب جناية القتل هذه شرعنا لبني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير سبب اقصاص او فساد في الارض باي نوع من انواع الفساد الموجب للقتل كالشرك والمحاربة. فكانما قتل الناس جميعا فيما من عظيم العقوبة من الله. وانه من امتنع عن قتل نفس حرمه الله فكأنما احيا الناس جميعا. فالحفاظ على حرمة انسان واحد حفاظا على حرمات الناس كلهم ولقد عاتت بني اسرائيل رسلنا بالحجج والدلائل على صحة ما دعوهم اليه من الايمان بربهم. واداء ما فرض عليه ثم ان كثيرا منهم الرسل اليهم لمتجاوزون حدود الله بارتكاب محارم الله وترك اوامره نعم تفضل في سؤال في حديث طيب عندنا الان قوله تعالى من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل. السلام ورحمة الله ماشي يا دكتور انا الصوت واطي شوية بس مش سامعة بكيت بسمع حضرتك بالعرض. واطي من عندي ولا من عند القارئ؟ لأ من عند حضرتك بارك الله فيك الان اوضح ان شاء الله طيب من اجل من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل يقول بسبب هذه الجناية التي وقعت بين ابني ادم وهم قد وقع هذا قبل مجيء بني اسرائيل كتبها الله عز وجل على بني اسرائيل هذا الجزاء وهذا الحكم. كما قال سبحانه وتعالى وكتبنا عليهم في وكتبنا عليهم في التوراة فكتب الله على بني اسرائيل قد يسأل سائل ويقول لماذا خص بني اسرائيل هنا؟ نقول اولا لسياق الايات لان الله تحدث قبلها عن بني اسرائيل وسيتحدث بعدها عن احكام بني اسرائيل واحكام اليهود هذا من وجهه. الوجه الثاني لان بني لان بني اسرائيل سبقت هذه الامة فالله اخبر ان ان هذا الحكم قد اوجبه الله وكتبه على بني اسرائيل كما اوجبه وكتبه على هذه الامة قال كتبنا اي اوجبنا وفرضنا على بني اسرائيل ان من قتل نفسا بغير نفس يعني ليست هذه النفس ليست مقابل نفس قتلها يعني ليست من وجه القصاص قتل نفسا بغير نفس لو كانت هذا القتل على وجه القصاص لا لكان هذا امرا يعني مشروعا. ان شخصا قتل شخص فقتل به هذا يسمى قصاص هذا لا حرج فيه. لكن لما يقتل بغير حق بغير يقتل نفسا بريئة. من قتل نفسا بريئة من غير سبب او من غير فساد في الارض يعني لم تكن هذه النفس المقتولة قد افسدت في الارض افسدت باي نوع من انواع الفساد الموجب القتل كالشرك والسحر ومحاول محاربة بانواعها الردة والكفر ونحو ذلك وايذاء اذا المسلمين باي صورة من الصور فاذا كان مفسدا في الارض بهذه الصور فهذا يوجب القتل. هذا موجب القتل. قال ان من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا. اي اذا اذا قتل هذا الانسان نفسا بريئة فكأنه قتل الناس جميعا لانه فتح باب القتل للناس وحرض الناس عليه. فكأنه قتل الناس جميعا. ومن احياها وامسك عن القتل ولم يقتل الانفس البريئة وكأنما احيا الناس جميعا. لانه اذا امسك وخاف الله سيقتدي به اخرون ويخافون الله الناس يحيا الناس هذا معناه وكأنما قتل فكأنما احيا الناس جميعا. قال الله سبحانه وتعالى ولقد جاءتهم اي بنو اسرائيل. رسلنا بالبينات اي ارسلنا اليهم رسلنا فموسى وعيسى وداود وغيرهم ارسلهم الله بالبينات والادلة والحجج والبراهين ثم ان كثيرا منهم من هؤلاء اليهود بعد ذلك اي بعد هذا البيان واقامة الحجج عليهم في الارض لمسرفون اي انهم يفسدون في الارض يفسدون في الارض الفساد بالمعاصي والكفر وارتكاب حدود الله ومحارم الله. هذا معنى هذه الاية. الان تأتينا اية المحاربة وان من يحارب الله ويحارب رسوله واولياءه. ويقتل الابرياء ويقتل المسلمين. وهذه تسمى اية المحاربة المحاربة وهم الذين يحاربون الله ورسوله. وهم قطاع الطرق قطاع الطرق الذين يقفون في الطرقات فيأتون الى هؤلاء الابرياء العزل ليس لنا معهم سلاح اما ان يأخذوا اموالهم او يقتلوهم او نحو ذلك. فماذا جزاء مثل هؤلاء؟ هذا ما يذكره الله سبحانه وتعالى. تفضل اقرأ. احسن الله اليكم قولوا تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض. ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم انما جزاء الذين يحاربون الله ويبارزونه بالعداوة ويعتدون على احكامه وعلى احكام رسوله ويفسدون في الارض بقتل الانفس وسلب الاموال ان يقتلوا او يصلب مع القتل. والصلب ان يشد الجاني على خشبة او تقطع يد المحارب اليمنى ورجله اليسرى او ينفوا الى بلد غير بلدهم ويحبس في سجن ذلك البلد حتى تظهر توبته وهذا الجزاء الذي اعده الله للمحاربين هو ذل في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب شديد ان لم يتوبوا مثل ما ذكرنا هؤلاء قطاع الطريق الذين يحاربون شرع الله ويحاربون الله بايذائه ويحاربون رسوله ويعطلون احكام شرع الله واحكام الرسول ويفسدون في الارض ويسعون يعني شبه كلمة يسعون في الارض فسادا اي يعني سعيا حثيثا سريعا لا يقفون عند حد معين وهؤلاء مثل هؤلاء اذا قبض عليهم اذا قبض عليهم ان يقتلوا. ان رأى الامام قتلهم ان يقتلوا وان ويسلب وان رأى ان تقطع ايديهم وارجلهم فعلى ذلك. فهذا يعود الى الامام. هذا رأي من اراء المفسرين وهناك رأي اخر ان كل عقوبة من هذه العقوبات تتناسب مع جريمتهم فان قتلوا قتلوا وان قتلوا واخذوا الاموال قتلوا وصلموا وان اخذوا الاموال ولم يقتلوا قطعت ايديهم وارجلهم من خلاف فان فان اخافوا وروعوا الامنين ولكنهم لم يقتلوا ولم ولم يأخذوا وانما اخاف ان يحبسوا ان يحبسوا في السجن او ينفوا من الارض هذا هذا يعني هذان قولان والذي يظهر الله اعلم ان هذه العقوبات تتناسب مع جرائمهم فمن قتل قتل ومن اخذ المال قطعت ايديهم وارجلهم ومن اخاف ومن اخاف منهم ولم يقتل ولم ولم يأخذ الاموال فانه فانه يسجن ويحبس حتى يلقى جزاءه هذا جزاء في الدنيا. اما الاخرة فان لم يتب الواحد منهم اذا لم يتب فانه فانه موعود بهذا الوعيد الشديد يوم القيامة. وكل المعاصي كل المعاصي مثل هذه المعاصي دون الشرك فهو فهو فهو صاحبها تحت مشيئة الله. ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه. لقوله لقوله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك ما دون الشرك. كهذه المعاصي المعاصي الكبار وكبائر الذنوب لمن يشاء لمن يشاء فهو تحت مشيئة الله. نعم احسن الله اليكم قولوا تعالى الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم. اي لكن من اتى من المحاربين من قبل ان تقدروا عليهم جاء طائعا نادما فانه يسكت عنه ما كان لله. فاعلموا ايها المؤمنون ان الله غفور لعباده رحيم بهم. اي نعم يعني يقول لك هؤلاء اقيموا عليهم الحد اذا قبضتم عليهم. اما اه من لم يقبض عليه ثم ندم وتاب ورجع وسلم نفسه فهؤلاء فهؤلاء يسقط عنهم الحد. يسقط عنهم الحد. اما ما يتعلق بالانسان بالاخرين فانهم يأخذون فمن سرق المال فلصاحب المال ان يطلب حقه ويقول انت سرقت مالي اعطني مالي. اما الذي اشياء لله فان الله سبحانه وتعالى يعفو عنهم اذا اذا لم في يد الامام او نائب الامام كالشرطة ونحوها فان وقعوا في ايديهم هذا ما ما يجوز ما يجوز التنازل عن الحد لابد من اقامة الحد لابد من اقامة الحد. اما قبل ان يقبض عليهم ثم تابوا تاب الله عليهم نعم قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون ايا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه خافوا الله وتقربوا اليه بطاعته والعمل بما يرضيه جاهدوا في سبيله كي تفوزوا بجناته شف يعني سبحان الله العظيم لما تتأمل الايات العجيبة. وتركيب الايات يعني شف الله عز وجل ينادي هنا. ينادي المؤمنين لان من المحاربين من هو من المؤمنين لان من المحاربين من هو مؤمن فينادي الله المؤمنين جميعا فيقول يا ايها الذين امنوا اتقوا الله خوفو الله اتقوا الله خافوا الله والتزموا شرعه واعبدوا الله حق عبادته. وابتعدوا عن عن عقوبة الله عز وجل. وعن معاصيه. اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة يعني اطلبوا الطاعات عند الله سبحانه وتعالى. وجاهدوا في سبيله جاهدوا في سبيل الله لاعلاء كلمته. لا تجعلوا قوتكم في محاربة الله ورسوله وقاتل الابرياء. انما اجعلوا قوتكم وسلاحكم في اعدائه. جاهدوا في سبيله فان هذا سبب للفلاح والفوز بالدار الاخرة نعم الله اليكم قوله تعالى ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثله معه ليفتدوا بي من عذاب يوم القيامة ما تحبوا ولهم عذاب اليم اي ان الذين جحدوا وحدانية الله وشريعته. لو انهم ملكوا جميع ما في الارض وملكوا مثله معه وارادوا ان يفتدوا انفسهم يوم القيامة من عذاب الله بما ملكوا تقبل الله ذلك منهم ولهم عذاب موجع ايه يعني هذا لما ذكر لما حثه على تقوى الله حث على تقواه سبحانه وتعالى وبين يعني آآ يعني المجاهدة في سبيل الله والتقرب الى الله بالاعمال الصالحة هدد هؤلاء الكفار وبينوا عقوبتهم. قال ان الذين كفروا واستمروا على كفرهم وعنادهم وردهم شريعة الله اذا جاء يوم القيامة لو لو ان لهم جميع ما في الارض ومثل ما في هذه الارض ايضا اضعاف اضعاف ليخلصوا انفسهم ويفدوا انفسهم ويفكوا انفسهم من عذاب الله لم يتقبل منهم يوم القيامة لو ان لهم ما في الارض جميعا. ولو اتوا بمثل الارض ذهبا لا يقبل من احدهم ابدا. ولهم عذاب اليم لا يفارقهم موجع وهذا كله تخويف وتهديد لهؤلاء الكفار المصرين على كفرهم وعنادهم وتهديد ايضا للمؤمنين الذين يقعون في كبائر في كبائر الذنوب ان يحذروا حتى لا تقيدهم ذنوبهم في في في نار جهنم نعم قوله تعالى يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم من يريد هؤلاء الكافرون الخروج من النار بما يلاقونه من اهوالها ولا سبيل لهم الى ذلك ولهم عذاب دائم يعني هذا كله في في الوعيد السابق انهم اذا اذا دخلوا نار جهنم ونالوا العذاب الاليم انهم ان هذه النار تحيط بهم ولا يستطيعون الخروج منها ولو كلما ارادوا ان يخرجوا اعيدوا فيها. وما ولن يستطيعوا الخروج منها. وما هم منها بخارجين ولهم عذاب مقيم دائم لا يفارقهم وفي هذا دلالة على بقاء النار وعدم ثنائها. وان اهل النار المشركين الذين دخلوا النار بشركهم انهم لن يخرجوا من النار ابدا كل ما اراد ان يخرج منها اعيد فيها اما اهل المعاصي وكبائر الذنوب من اهل التوحيد. ومن الذين يقولون لا اله الا الله. فهؤلاء يعذبون بقدر معاصيهم ان اراد الله تعذيبه وان اراد ان يعفو عنهم فهذا امر الى الله سبحانه وتعالى نعم قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم. ايها السارق والسارقة فاقطعوا يا ولاة الامر ايديهما في مقتضى الشرع مجازاة لهما على اخذهما اموال الناس بغير حق. وعقوبة يمنع الله به غيرهما ان يصنع مثل صنيعهما الله عزيز في ملكه حكيم في امره ونهيه لما ذكر في الايات السابقة احكام المحاربة وهم الذين يعتدون ويسقون على الناس ويقتلون ويأخذون الاموال. ذكر ايضا عقوبة السرقة وانها من كبائر الذنوب وانه اذا وقعت السرقة فان السارق والسارقة يجب ان يقام عليهم الحد يجب ان يقام عليهم الحد ولا يقيم الحد اي انسان. وانما يرجع مرجعه الى الله مرجعه الى الى الحكام الى الحكام ولذلك قال هنا قال فاقطعوا اي من المخاطب؟ نقول المخاطب العلماء والحكام الذين يقومون بتنفيذ هذا الامر. فاقطعوا ايديهما هنا مبهم جاء في قراءة فاقطعوا ايمانهما قراءة مسعود وهذا يدل على ان القطع يكون في اليمين وايضا لا لم تحدد لم يحدد القرآن مقدار القطع اين يكون؟ هل هو من الكف ولا من المرفق او من من نهاية اليد في العود هذا كله مبهم جاءت السنة ببيانه. وان السارق تقطع يده تقطع يده من نهاية الكف ان هذه الكهف وهو الكوع من من عند الكوع تقطع يده اليمنى قال بمقتضى الشرع مجازاة لهما على اخذ الاموال هناك شروط شروط في اقامة حد السرقة ان يكون قد اخذه من حرز لن يجده في الشارع احيانا تجد المال في الشارع ليس في حرز فهذا لا تقطع يده. او يجد السيارة قد لم تغلق هذا لا تقطع يده لكن اذا كان المال في حرز ثم كسر هذا الحرز واخذه كالاموال التي تكون في البيوت او في المحلات التجارية فهذا الحرز الحرز شرط وكذلك النصاب النصاب هناك شروط يعني يعني ذكرها الفقهاء في متى يقام حد السرقة على السارق قال هذا الامر عقوبة من الله عقوبة من الله ونكال من الله لهؤلاء حتى يرتدعوا ويرتدع غيرهم. والله عزيز في حكمه سبحانه وتعالى وحكيم في في صنعه وهو سبحانه وتعالى عزيز باقامة الحدود حكيم في في حكمه وتقديره باقامة الحدود طيب. اتفضل قوله تعالى فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم كيف من تاب من بعدي من بعد سرقته واصلح في كل اعماله فان الله يقبل توبته ان الله غفور لعباده رحيم بهم يعني السارق الان انسرق انسرق المال ثم لم يقبض عليه من اه يعني من الولاة ثم ندم وتاب تاب الله عليه ولزمه ان يعيد المال لاصحابه. ان يعيد المال لاصحابه. فان لم يكن يعرفهم ولم يستطع الوصول اليهم فيتصدق بهذا المال بنية ان يكون الثواب لاصحابه هذا انتاب قبل ان يقدر عليه. فان قبض عليه وقطعت يده ثم بعد ذلك له ان يتوب من بعد السرقة له ان يتوب والباب التوبة مفتوح. ويصلح عمله. يتوب التوبة النصوحة ويصلح عمله فان الله يتوب عليه نعم الله اليكم قوله تعالى الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء. والله على كل شيء قدير هيا لم تعلم ايها الرسول ان الله خالق الكون ومدبره ومالكه وانه تعالى لما يريد يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء وهو على كل شيء قدير يعني هنا يقول سبحانه وتعالى ختم هذه الاحكام بان الله له ملك السماوات والارض. فيفرض الاحكام نقدرها بحكمته ويعذب من يشاء على عقوبته ويغفر لمن يشاء. لان هذا كله راجع الى حكمة سبحانه وتعالى والى قدرته فهو على كل شيء قدير لا يعجز شيء في الارض ولا في السماء. وقوله الم تعلم هنا ختاما للرسول صلى الله عليه وسلم ولكل ولكل من يصلح له الخطاب. طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين