بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اليوم المبارك. وهذا اليوم هو غرة رجب المحرم من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. اجتماعنا في هذا مع كتاب من كتب التفسير وهو التفسير الميسر. قرأنا في هذا التفسير ولله الحمد وصل بنا الكلام عند سورة المائدة عند بداية الجزء السابع. وهو قول الله سبحانه وتعالى لتجدن اشد الناس عداوة تفضل اقرأ يا شيخ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون اي لتجدن ايها الرسول اشد الناس عداوة للذين صدقوك وامنوا بك واتبعوك اليهود. بعنادهم وجحودهم وغمقهم الحق. والذين اشركوا مع الله غيره كعبدة الاوثان وغيرهم. ولتجدن مودة للمسلمين الذين قالوا انا صارى ذلك بان منهم علماء ذلك بان منهم علماء بدينهم متزهدين وعبادا في الصوامع متنسكين. وانهم متواضعون لا يستكبرون عن قبول الحق وهؤلاء هم الذين قبلوا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وامنوا بها. طيب مثل ما ذكرنا هذا بداية الجزء السابع هو قول الله سبحانه وتعالى لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا وكأن هذه الاية نتيجة ما سبق من بيان يعني ما ذكره الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق باهل الكتاب من اول السورة اليهود والنصارى بيان مثالبهم وبيان مواقفهم مع مع انبيائهم ومع شريعة الله ومع الله سبحانه وتعالى النصارى اتخذوا اله مع الله او جعلوا عيسى هو الاله او جعلوه ابنا لله او قالوا ثالث ثلاثة. هذه مقالاته هذه مقالاتهم السيئة. وكذلك وكذلك شدة عداوتهم للاسلام وبيان حقدهم على الاسلام وبيان مواقفهم ايضا مع رسلهم يقتلون الانبياء ويكذبون بالانبياء فريقا كذبتم فريقا تقتلون. وكذلك ايضا مواقفهم مع الله سبحانه وتعالى قالوا يد الله مغلولة قلت ايديهم فلما ذكر الله سبحانه وتعالى يعني قبائحهم السيئة اعطاك في الاخير نتيجة هؤلاء وموقفهم من اسلام والمسلمين. فاخبر سبحانه وتعالى بالقسم باسلوب القسم واللام هنا لتجدن يسميها اهل اهل اللغة لام القسم او اللام الموطئة للقسم. يعني ان هناك قسما محذوفا تقديره والله والله لتجدن وهذا قسم من الله سبحانه وتعالى الله عز وجل يقسم سبحانه وتعالى وهو اعلم واحكم يقسم بان اشد الناس عداوة للذين امنوا هاتان الطائفتان اليهود والمشركون لتجدن اشد الناس عداوة عداوة ليسوا ليسوا اعداء بل هم اشد الناس عداوة للذين امنوا اي للذين امنوا يعني الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ولكل من يصلح له الخطاب. يعني انا وانت والثاني والثالث كلنا مخاطبون بهذا الخطاب بان الله سبحانه وتعالى يقول لنا ويقول لك ايها المؤمن ايها المؤمن وايها المؤمنون ويا ايها الرسول في مقدمة هؤلاء المؤمنين والله لتجدن اشد الناس عداوة لكم انتم ايها المؤمنون انتم الذين صدقتم وامنتم بالله وامنتم بالرسول واتبعتم ما ما انزل اليكم لتجدن اشد الناس عداوة لكم هؤلاء اليهود اليهود لعنادهم وجحودهم وكفرهم ومحاربتهم لله ولرسوله وحقدهم على الاسلام والمسلمين تجد انهم اشد الناس عداوة. وهذا امر واقع بلا شك وقد وقع للنبي صلى الله عليه وسلم في مكة في في في المدينة في مواقف كثيرة ان اليهود حاولوا حاولوا اغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم وقتله وايذاءه بكل وجه من وجوه الايذاء فهم اشد الناس عداوة عداوة والله عز وجل اخبرنا في سورة البقرة بقوله ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم وهم لن لن يعني يرظوا عن ذلك ولذلك هم اشد الناس عداوة اليهود بل ان الله عز وجل قدم عداوتهم على عداوة المشركين فقال اليهود اولا ثم قال والذين اشركوا والمشركون كافة هم من يعبد مع الله الها اخر. من من من الاصنام ونحوها. وهؤلاء بلا شك انهم يعني لا يعني لا لا يحبون الاسلام والمسلمين ولا يرغبون في الاسلام وهم الذين حاربوا الاسلام منذ منذ يعني بزوغ شمس الاسلام وهم حرب عليه. حرب عليه. فهم فهم عباد الاوثان ولا يريدون الاسلام. فهم اشد الناس عداوة قال الله سبحانه وتعالى ولتجدن اقربهم مودة. ولاحظ شف اسلوب القرآن. قال والله القسم والله اقربهم مودة. وليسوا احباء وليسوا محبين للاسلام والمسلمين لا لكنهم قريبين. هؤلاء النصارى هم اقرب من غيرهم اسم فيهم المحبة للاسلام لا لكنهم اقرب للذين قالوا انا نصارى. هذي دعواهم لماذا لم يقول الله عز وجل انه نصارى لان النصراني او او النصارى هم الذين نصروا عيسى ابن مريم وهؤلاء ادعوا دعوة ولذلك الله عز وجل قال في اول السورة ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم. وقال هنا الذين قالوا انا نصارى لانهم ادعوا انهم انصار انهم انصار لعيسى ولكنهم في الحقيقة لم يعرفوا حقيقة عيسى ولم يؤمنوا به. حقيقة عيسى انه يقول اعبدوا الله ربي وربكم. طيب قال لماذا لماذا الله سبحانه وتعالى حكم على من قال اننا نصارى؟ او الذين يزعمون انهم نصارى حكموا عليهم بانهم اقرب الى الى المسلمين مودة. قال لان لان عندهم عندهم يعني من يوجههم هذا التوجيه قال بان عندهم علماء قسيسين القسيس العالم العالم من من اه من النصارى قال بان منهم قسيسين عالمون بدينهم ومتزهدون وعبادا قال رهبانا اي العباد الرهبان العباد الذين يتعبدون في الصوامع والصوامع جمع صومعة. وهي المكانة التي التي يجلس فيها الراهب من النصارى يتعبد الله يتعبد الله قال وانهم لا يستكبرون بخلاف اليهود يتكبرون هؤلاء لا يتواضعون ولا يتكبرون عن قبول الحق وعن قبول رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك تلاحظ حتى في زماننا هذا ان الذين يؤمنون او يدخلون في الاسلام الكثير منهم يدعون النصرانية او يقولون نحن نحن اتباع المسيح على دين النصرانية. وان كان دينا محرفا. وان كانوا يدعون ان عيسى ابن الله او هو الله او ثالث ثلاثة لكن فيهم فيهم نوع من التقبل وعدم التكبر بعض المفسرين يحمل هذه الاية على طائفة من طائفة من نصارى وليست عامة في جميع النصارى. يعني هؤلاء هذه الايات نزلت في النجاشي واصحابه. الذين تقبلوا حق وامنوا به. ولذلك بعض المفسرين يقول ان هذه الاية خاصة في النجاشي واصحابه. نصارى الحبشة. وليست في جميع النصارى انهم يقبلون الحق لان لو لو قرأت بقية الاية يعني لوجدت انها يعني او تخبر عن اناس امنوا لانهم قال واذا سمعوا ما انزل الرسول فهؤلاء مؤمنون ولذلك اكثر المفسرين انها نزلت في اهل الحبشة. طيب نواصل ونشوف حتى يتضح لنا الامر السلام عليكم. قوله تعالى واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين. اي ومما يدل على قرب مودتهم للمسلمين ان فريقا منهم وهم الحبشة لما سمعوا القرآن فاضت اعينهم من الدمع فايقنوا انه حق منزل من عند الله تعالى. وصدقوا بالله واتبعوا رسوله. وتضرعوا الى الله ان ان يكرمهم بشرف الشهادة مع امة محمد عليه السلام على الامم يوم القيامة يعني هذا يوضح لك ان هذه الطائفة من النصارى هي التي يعني تحلت بهذا بهذا الخلق. وهي التي اتصفت بهذه الصفات يقول ان هؤلاء الذي ان هؤلاء الذين يعني الذين هم اقرب الناس للمؤمنين مودة هم انهم اذا سمعوا ما انزل للرسول وهو القرآن ترى اعينهم تفيض من الدمع. يعني ليست لا تدمع عيونهم تدمع ولا تسيل عيونه لا زيادة على ذلك انها تفيظ والافاظة زيادة كثيرة دل على تعثرهم مما عرفوا من الحق. لما عرفوا ان ان الرسول ان الرسول حق والقرآن حق. وان الله حق اه يعني يعني سالت وفاضت اعينهم. هذي حالهم هذي حالهم. اما مقالهم يقولون فاكتبنا مع الشاهدين. اي مع امة محمد التي تشهد على سائر الاموم. يتضرعون وهذه هذه ذكر بعض المفسرين لها قصة اولها سبب نزول وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى من المشركين في مكة اذى اذى المؤمنين وان المشركين قد اذوا المؤمنين امرهم بالهجرة الى الحبشة فقال ان في الحبشة ملكا لا يظلم. لا يظلم الناس فاذهبوا اليه وكونوا تحت ولايته. فخرج الصحابة او كثير منهم الى الهجرة الى الحبشة. هاجروا هجرتين هجرة الاولى والثانية الى الحبشة. لما وصلوا الى الحبشة وعلمت قريش ان عددا ذهب الحبشة ارسلت قريش وفدا وفدا كانوا كانوا بقيادة عمرو ابن العاص الى ملك الحبشي النجاشي. فقالوا ان هؤلاء الذين وفدوا اليكم هم هم منا ومن اهل مكة. وانهم خرجوا عن ديننا وتركوا دين اخر ابائهم ودين ملتهم وتركوا دينهم وانهم خرجوا فارين بهذا الدين الذي اخذوا به. ونطلب منك ان تعيدهم الينا. النجاشي لما سمع هذا الكلام لم يطلق سراح هؤلاء ولم يطلق ولم يسلموا لهم. قال لابد ان ننظر فيهم. هل كلامكم صحيح او لا فدعا بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين وكان فيهم جعفر بن ابي طالب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخلوا على النجاشي قال ماذا تقولون؟ وما الذي دعاكم الى ان تأتوا عندنا؟ قالوا اننا كنا في مكة اصحاب عبادة اصنام ومشركين بالله. ولا نعرف حق الله ولا نعرف حق اخواننا بل يسلب بعضنا بعضا وينهب بعضنا بعضا ويقتل بعضنا بعضا الى ان ذكر يعني احوال المشركين قبل ان بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ان الله بعث لنا من من من خيرتنا نعرف امانته ونعرف صفاته وان الله انزل عليه كتابا والى اخر ما شرح من الاسلام فقال الا تسمعني مما انزل عليكم؟ فقرأ عليه سورة مريم قصة مريم فلما سمعها النجاشي بكى وبكى اصحابه وقال والله لا يخرج هذا الذي تقرأونه عن حقيقة عيسى وان عيسى ما ذكرتموه في هذه الايات. لما ذكر وقرأ عليهم قصة قصة ولادة عيسى ابن مريم في في سورة مريم. ففاضت اعينهم وامنوا وصدقوا واتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم وامن النجاشي بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك لما مات النجاشي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وقال قوموا وصلوا على صاحبكم على صاحبكم صلى النبي صلى الله عليه وسلم ومات على على عقيدة الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم. هذي هذا ما ذكره الله هنا لما قال فاكتبن مع الشاهدين. طيب نواصل ماذا؟ اخبر الله عنهم. قوله تعالى وما لنا الا وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمئن ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. اي وقالوا ايوة واي لوم علينا في ايماننا بالله تصديقنا بالحق الذي جانا به محمد صلى الله عليه وسلم عند الله واتباعنا له. ونرجو ان يدخلنا ربنا مع اهل مع اهل طاعته في جنته يوم القيامة اي نعم هذي من من مقالاتهم. انهم يعني يعترفون بالايمان. لما قالوا اكتبن مع الشاهدين ومما عرفه من الحق قالوا اكتبنا مع الشاهدين. قالوا ما لنا نؤمن بالله وهذا هو الحق هذا هو الحق وان ما جاءنا من الله عز وجل في رسالة نبيه صلى الله عليه وسلم هي الحق يجب علينا اتباعه ونطمع ايضا ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين ويجعلنا في جملتهم يوم القيامة. ويجعلنا في جملة هؤلاء اهل الطاعة والخير. نعم قوله تعالى فاثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين. اي فجزاهم الله فيما قالوا من الابتزاز بايمانهم بالاسلام. وطلبهم ان يكونوا مع القوم الصالحين جنات تجري من تحت قصورها واشجارها الانهار. ماكثين فيها لا يخرجون منها ولا يحولون عنها وذلك جزاء احسانهم في القول والعمل شف قال فاثابهم الله بما قالوا يعني بمجرد قولهم هذا اثابهم الله. فهل يعني هذا ان الانسان اذا تكلم بمجرد لسانه ان يثاب دون عمل نقول لو انه قال ما قال دون ان يعمل لا لا لا يعني لا يؤثر فيه ولا ولا يكون له اثر. وانما لابد من القول والعمل. فان قال لك قائل الى العمل الله عز وجل يقول فاثابهم اي جازاهم بما قالوا جنات اي كتب الله لهم الجنات بقولهم نقول اقرأ اخر الاية ويتظح لك العمل ويتظح لك الامر. ولذلك شف المؤلف هنا في التفسير قال وذلك جزاء احسانه في القول والعمل اذا كلمة المحسنين تدل او تتضمن القول والعمل. لما قال الله عز وجل فاثابهم بما قالوا لان قولهم هذا صدقوا قولهم بالعمل. بل ليس بالعمل فقط. ولم يكونوا من العاملين بل كانوا من المحسنين والاحسان فوق فوق العمل. يعني عملوا الاعمال الصالحة التي احسنوا واتقنوها واحسنوا علاقتهم مع ربهم ومع اخوانهم المسلمين. هذا هو الاحسان حقيقة الاحسان. فهم وصلوا الى الى درجة الاحسان ليس فقط القول باللسان. لان القول باللسان لا ينفع صاحبه لا ينفع صاحبه اذا لم يتبعه بالعمل. وهؤلاء فان قالوا واعترفوا بالسنتهم وايضا باعمالهم ولذلك الله عز وجل قال لما وعدهم ولما يعني لما قضى لهم بهذا الفوز العظيم وهو الفوز بجنات النعيم تجري من تحتها الانهار. قال سبحانه وتعالى وذلك المذكور من الفوز هو جزاء المحسنين. ولاحظ ان الله عمم. قال جزاءهم لانهم محسنون. وجزاء كل وجزاء اهو كل محسن كل محسن يدخل في هذا. طيب نواصل تعالى والذين كفروا والذين كفروا وكذبوا بايات والذين جاهدوا وحدانية الله وانكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وكذبوا باياته المنزلة على رسله اولئك هم اصحاب النار الملازمون لها. اي قابل هؤلاء المحسنين قابل هؤلاء المطيعين المصدقين المكذبين الكفار الجاحدين الجاحدين مع ما فرض الله عليهم وما امرهم به. فقابل هؤلاء لما اثابهم النعيم وهو ترغيب قابل هذا الترغيب بالترهيب والتخويف لمن لم يكن مثلهم كفروا وكذبوا فان موعدهم انهم اصحاب موعدهم النار وانهم ملازمون لها اصحاب جحيم الملازمون لها طيب يعني بعد هذا يعني هذا البيان تأتي الخطابات الان للمؤمنين هذه الاية وما بعدها كلها خطابات للمؤمنين في التزامهم ما شرع الله لهم والتحذير من ان يسلكوا مسلك هؤلاء الذين خالفوا امر الله من اليهود والنصارى ولذلك مثل ما ذكرت لك قبل قليل ان ان هذه الاية خاتمة ونتيجة لبيان مواقف اليهود والنصارى. نعم تفضل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا. ان الله الله لا يحب المعتدين. اي يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات احلها الله لكم من المطاعم والمشارب ونكاح النساء فتضيق ما وسع الله عليكم ولا تتجاوزوا حدود ما حرم الله. ان الله لا يحب المعتدين. لو سألك السائل قال لك الان هذه الاية نداء للمؤمنين ونهي ان يحرموا الطيبات من المطاعم والمشارب والنكاح ونحوه. ما علاقتها بذكر النصارى واحوالهم وصفات النصارى ومواقفهم وايمانهم بالرسول يقول ووعد الله لهم ما علاقته؟ نقول لما كان لما اثنى الله سبحانه وتعالى على هذه الطائفة من النصارى اثنى عليهم ثناء طيبا ووعدهم بالجزاء الكريم. نبه على ان عندهم بعض الصفات التي ينبغي للمسلمين ان يحذروها ومن صفات هؤلاء الطائفة او النصارى عموما الغلو الغلو ومن غلوهم انهم احيانا يحرمون الطيبات. فحذر الله الله عز وجل المؤمنين ان يقتدوا بهم في هذه الصفة. قال انتبهوا ان تقتدوا بهؤلاء النصارى قال الذين اثنينا عليهم لانهم كانوا لانهم يحرمون هم فيهم رهبان وعباد ويحرمون على انفسهم بعض الطيبين نبه الله عز وجل ان هذا من الاعتداء على شيء على شرعه وتعدي حدوده لان الله سبحانه وتعالى شرع شرعه فاحل الحلال وحرم الحرام. فمن حرم الحلال او احل الحرام فقد تجاوز حدود الله. ودخل في المعتدين على شرع الله سبحانه وتعالى. ولذلك خاطب الله المؤمنين قال لا تحرموا هذه الطيبات من تلقاء انفسكم. انما حرموا ما حرمه الله. واحلوا ما احله الله. طيب قوله تعالى وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا. واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون ايوة تمتعوا ايها المؤمنون بالحلال الطيب مما اعطاكم الله ومنحكم اياه. واتقوا الله بامتثال اوامره بنواهيه فان ايمانكم بالله يوجب عليكم تقواه ومراقبته. هذه تأكيد. لما نهاهم عن تحريم الطيبات امرهم بتناول الطيبات قال كلوا كلوا وقال مما رزقكم الله اي كلوا بعض الذي اعطاكم الله من الارزاق وهذا رزق من الله سبحانه وتعالى ساقه الله لكم وحكم الله عليه بانه حلال وانه طيب الذي اباحه الله كل ما اباحه الله في شرعه ولم يأتي تحريمه من الحلال الطيب الحلال الذي اباحه الله حلالا طيبا ولاحظ ان حلال يقابلها ماذا؟ يقابلها الحرام كالمغصوب والسرقة التي حرمها الله. واخذ اموال الناس بغير حق وبخسهم. كل هذا داخل في الحرام في الحرام وكل ما حكم الله عليه بحرمته كالميتة والدم ولحم الخنزير ونحوه كل ذلك في الحرام طيب يقابله المستقظر الخبيث. الاطعمة المستقذرة الخبيثة بعض يعني ما ما يأكله يعني آآ يعني ما يأكله بعض مما هو خبيث كمثل اكل مثلا اكل الدواب واكل الثعابين والعقارب والحشرات المؤذية والوزغة ونحوه الاشياء التي ضارة الضارة والنجسات هذه تقابل الطيب فالطيب يقابله الخبيث كل ما هو خبيث فان الله حرمه. ولذلك لاحظ الله عز وجل اعطانا قاعدة اعطانا قاعدة في الحلال والحرام. الحلال الذي يؤكل الطيب. الطيب الذي اباحه الله ويقابله الخبيث الذي حرمه الله. هذا معناه. ولذلك اكد الله سبحانه قال واتقوا الله. اتقوا الله فيما تأكلون وما لا تأكلون واتقوا الله فيما اباح الله لكم وما حرمه عليكم اتقوا الله الذي انتم به مؤمنون مصدقون. فاتقوه وخافوه وراقبوه. فلا يظن الظان ان انه اذا خلوا والله انا لا اكل الطعام الفلاني لانه حرام يظن هذا الامر سهل لا لا تحرم. لا تأكل ولا تأكله ما ما احد يلزمك بالاكل. واذا اذا كنت لا تريد اكله لا ما احد يلزمك باكله لكن تقول حرام لا يجوز ان تحرم شيئا اباحه الله. او تحل شيئا حرمه الله. فالتحليل في عبادة عبادة يتعبد الله الانسان بها الله عز وجل. والذي يحلل ويحرم هو الله عز وجل. شرعه ودينه ورسوله اما الانسان يأتي يحلل يحرم من نفسه هذا يقع في هذا النهي. طيب نشوف الان ستأتيك ايات كلها تتعلق الاطعمة والحلال والحرام من الاطعمة والاشربة. طيب تفضل اقرأ. قوله تعالى الا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليك من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة. فمن لم يجد فصيام ثلاث ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم واحفظوا ايمانكم كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تشكرون. اي لا اي لا يعاقبكم الله ايها المسلمون فيما لا تقصدون عقده من الايمان مثل قول بعضكم لا والله وبلى والله. ولكن يعاقبكم فيما قصدتم عقده بقلوبكم فاذا لم تفوا باليمين فاثم ذلك يمحوه الله بما تقدمونه مما شرعه الله لكم كفارة من اطعام عشرة محتاجين لا يملكون ما يكفيهم ويسد حاجتهم بكل مسكين نصف صاع من اوسط طعام اهل البلد. او كسوتهم لكل مسكين ما يكفي في في الكسوة عرفا. او يعتاق فوق مملوك من الرزق. فالحالف الذي لم يفي بيمينه مخير بين هذه الامور الثلاثة. فمن لم يجد شيئا من ذلك فعليه صيام ثلاثة ايام تلك مكفرات عدم الوفاء بايمانكم واحفظوا ايها المسلمون ايمانكم باجتناب الحق الف او الوفاء ان حلفتم او الكفارة اذا لم تفوا بها كما بين الله لكم حكم الايمان والتحلل منها نبين لكم احكام دينه لتشكروا له على هدايته اياكم الى الطريق المستقيم. شف لاحظ والان لما تقول مثلا علاقة الاية ايضا شف علاقة الاية وما يسمى بعلم المناسبات ارتباط الايات بعضها وبعض هذا يعين على التدبر والفهم. لما الله عز وجل اباح الطيبات وحرم الخبائث. ووجه من الناس من يحرم من تلقاء نفسه. لا تحرم طيبات ما احل الله لكم. فيأتي الشخص ويقول والله لا اكل الطعام الفلاني والله لا اشرب الطعام الفلاني. لا اكل التمر لا اشرب اللبن. هذا تعدي على على حدود الله لماذا تمنع نفسك؟ ولماذا تحلف يمينا؟ ولذلك شوف لاحظ قال لا يؤاخذكم اي لا يعاقبكم. اذا في عقوبة في عقوبة عقوبة على اي شيء على من يحرم ما احل الله. ولكن شف قال لك الايمان حكم اليمين واليمين منعقدة واليمين غير منعقدة. حتى نعرف فبدأ باليمين غير منعقدة. فقال اذا كان الانسان يتحدث على على لسانه باسلوب الحلف وهو لا يعتقد ذلك فهذا لا يؤاخذه الله. ولا يترتب عليه حكم شرعي. فقال للرجل والله ما رأيتك من زمان. لما يقول والله ما رأيتك من زمان والله ما سمعت صوتك من زمان. هذا لا الامين منعقده وانما يقصد مجرد الكلام يعني ما ما يجري على اللسان كقول الرجل في بيته لا والله ولا بلى والله ولا والله. هذه لا لا يعقدها عقدا يمينا. وانما تجري على اللسان. فهذا مرفوع عنه وهذا يسمى بلغو اليمين. تسمى باللغو لا يترتب عليه حكم شرعي. الذي يترتب عليه حكم شرعي. ويعاقب الانسان اذا حلف على شيء مباح او على شيء محرم كأنه يقول والله والله لاشرب الخمر يحلف ان يشرب الخمر او يقول والله لا اشرب اشرب لا اشرب العصير الفلاني او اللبن او الحليب اذا حرم على نفسه شرابا او طعاما او طعاما فان هذا اذا اذا عقد يمينه فهذا لا يجوز له ان يفي بيمينه لا يجوز لان لان من حلف على شيء مباح يجب عليه ان يكفر ويأتي ويأتي المباح. لو قال والله لا ازور فلان ولا اسلم على فلانا ولا اصل رحمي هذا كلها من حلف على شيء فرأى خيرا منه فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه فهذا اذا حلف على شيء اباحه الله او امر به او شرعه او اوجبه عليه لكن هناك احيانا من يحلف على ارتكاب معصية ارتكاب معصية. يعني اما ترك ترك شيء مباح او ارتكاب معصية مثل قطيعة الرحم. فهذا نقول له هذه اليمين لا تتمها ويجب عليك ان تحند في يمينك وتخالف يمينك وتكفر وتكفر. لكن احيانا الانسان يحلف على يعني شيء مباح. مثلا يقول والله لا اسافر هذا اليوم هذا ما في قطيعة رحم ولا في شيء يخالف امر الله. لما قال والله لا اسافر هذا اليوم. والله لا اركب السيارة هذا اليوم. والله لا ادخل بيت فلان هذا اليوم. فهذا اذا حلف يجب عليه ان يفي بحلفه. اذا قال والله لا اسافر هذا اليوم لا يسافر. لكن لو سافر او قال والله لا ادخل هذه الدار ودخلها. نقول انت الان خالفت يمينك. يجب عليك يجب عليك ان تكفر. وهذا انا ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان هذا معناه بما عقدتم الايمان فاذا حلف على هذا الامر فالنتيجة يجب عليه ان يفك يمينه وان يتخلص من من مما يترتب عليه من العقوبة ان يتخلص باي شيء ان يتخلص بالكفارة الكفارة هذه تكفل عنه وتمحو عنه ما فعل. لان فعله هذا خالف خالف شرع الله وارتكب ذنبا وهو الان يؤاخذ على فعله ويعاقب. فالذي يخلصه من العقوبة هو ان تمح هذا الذنب باي شيء؟ بالكفارة لان الكفارات الكفارات هي مكفرات. مكفرات عن عن الذنوب والمعاصي سميت كفارة من من التكفير وهو التغطية. تغطي عنك معصيتك وذنبك. طيب ما هي الكفارة لمن حلف؟ لو قال والله لا اسافر هذه هذا اليوم ثم سافر. فما هي الكفارة؟ قال الله عز وجل فيها اطعام عشرة مساكين. يعني تطعم عشرة مساكين بشرط ان يكونوا فقراء مساكين لا يملكون شيئا. تبحث عن من هو محتاج اشد الحاجة فتطعمه اما يعني وجبة غداء او عشاء. تطعمه او فطور او سحور في طبعا تطعمه حتى تعطيه ما يكفيه. ولذلك هنا ذكر قال هنا لكل مسكين نصف ساعة من من اوسط الطعام يعني من اعدله من اهل البلد. هذا اذا اردت ان تعطيه شيئا يحتفظ به ويدخره اما اذا اعطيته وجبة طعام بتعطيه على قدر ما يسد رمقه. يعني على قدر ما يكفيه. كل مسكين تعطيه وجبة او تعطيه نصف وتضيف على نصف الصاع شيء من الادم من الادام او او اللحم او نحوه فيعطى نصف صاع ونصف الصاع الان بحوالي ثلاثة كيلو ثلاث كيلو من الارز من طعام البلد الان معروف في بلاد الحرمين مثلا بلاد الجزيرة العربية الارز هو الذي يعني الذي يعتبر هو الطعام السائد. فتعطيه ثلاثة كيلو يعني نصف الصاع ثلاثة كيلو يعني تعطيه كيلو ونصف كيلو ونصف لكل مسكين يعني اذا كان الصاع ثلاثة كيلو انت نصف ساعة لكل مسكين. عندك عشرة مساكين يعني خمسة اصع. خمسة اصع كل صاع ثلاثة كيلو يعني خمسة عشر عشرة يعني خمسة عشر آآ كيلو يعني لكل مسكين مثل ما ذكرنا نصف نصف الصاع ونصف الصاع كيلو ونصف فعندك عشرة تعطيهم ماذا؟ تعطيهم خمسة عشر خمسة عشر كيلو من الارز خمسة عشر كيلو من الارز توزع على كل واحد منهم كيلو ونصف. وان كانوا اسرة اسرة في بيت واحد تعطيهم هذا هذا الخمسة عشر كيلو وتعطيهم معه مثل ما ذكرنا من الايدام ونحوه حتى يتناسب مع قوت البلد. فاذا لم ترد هذا الشيء تعطيهم كسوة لكل واحد كسوة يعني تكون مناسبة له. مناسبة له تستر عورته. مما يتناسب مع لباسه. طيب. او كسوتهم. نعم. او تعتق من لو كان تعتق مملوكا تحرره تأتي الى شخص مملوك رقيق فتحرره. هذه الاشياء الثلاثة انت مخير بي فيها اذا لم تستطع اذا لم تستطع اذا لا اذا لا تريد هذه اذا لم تستطع ولم تقدر على هذه الاشياء ولم تكن في عندك قدرة على ان الطعام وتوزع على هؤلاء او الكسوة او تحرير القبم تقول ما عندي. انا ما املك هذا الشيء. وليست عندي نقول الان تنتقل اليه شيء. الى صيام ثلاثة ايام. الى صيام ثلاثة ايام. ولا يصوم الانسان ثلاثة ايام الا بعد ما يعجز عن عن آآ الامر الاول الامر الاول. واما ما نسمع من بعظ العوام انه يقول انت حنثت في يمينك صم ثلاثة ايام هذا غلط. هذا خطأ ما يصوم ثلاثة ايام الا اذا عجز عن الاشياء الثلاثة. فاذا اذا عجز صام ثلاثة ايام هل يتابع؟ نقول هو بالخيار ان صامها متتابعة او فرقها هو بالخيار لا يمنع من ذلك. قال الله عز عز وجل قال ذلك كفارة ايمانكم اي ما ذكره الله عز وجل هو كفارة. واذا حلفت وحنت في يمينك اذا حلفت حنبدأ بيمينك. اما اذا حلفت ووفيت بيمينك هذا لا ليس عليك فيه شيء. قال واحفظوا ايمانكم اي لا تكثروا. من الايمان تجد بعض ناس في المجلس الواحد يحلف عشرين مرة. هذا غلط. لا تجعل تجعل يعني اسم الله يعني يعني على لسانك في كل وقت وليس له اي قيمة عندك ولا اعتبار. تبدأ تحلف بمثل هذه الايمان هذا غلط. احفظوا ايمانكم لا تحلف الا عند الضرورة. واما لغير الحاجة لا تحلف. كذلك قال الله عز وجل مثل هذا البيان يبين الله لنا سائر الايات حتى سنعرف احكامه لماذا؟ قال قال لعلكم تشكرون نعمة الله عليكم اذا عرفتم ان الله يبين لكم دينكم ويبين لكم ما تحتاجون اليه في حياتكم وفي وفي اخرتكم. اسأل الله ان ينفعنا. طيب نأخذ الاية التي بعدها تفضل. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. اي يا ايها الذين اتقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه انما الخمر وهي كل مسكر يغطي العقل والميسر وهو القمار وذلك يشمل المراهنة ونحوها مما فيه عوض من الجانبين. وصد عن ذكر الله والانصاب وهي الحجارة التي كان المشركون يذبحون عندها تعظيما لها. وما ينصب للعبادة تقربا اليه والازلام وهي القداح التي يستقسم الكفار قبل الاقدام على الامر او الاحكام عنك. ان ذلك ان ذلك كله اثم من تزيين الشيطان فابتعدوا عن هذه الاثام لعلكم تفوزون بالجنة. طيب واصل لان الاية بعدها متصلة. انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل انتم اينما يريد الشيطان بتزيين الاثام ان يلقي بينكم ما يوجد العداوة والبغضاء بسبب شرب الخمر ولاعي بالميسر ويصرفكم عن ذكر الله وعن الصلاة بغياب العقل في شرب الخمر. والاشتغال باللهو في اللعب الميسر فانتهوا عن ذلك. طيب. الخمر هي ام الخبائث. الخمر هي ام الخبائث. فمن وقع في شرب الخمر التسكرات والمخدرات هذه تجر الى مصائب عظيمة. يعني مصائب في الدين وفي النفس وفي المال وفي العقل. ولذلك الله عز وجل والخمر لم يحرمه الله هكذا لحرمها على سبيل التدرج. لان المشركين والكفار الذين دخلوا في الاسلام كانوا يعني كانت الخمر عندهم لها مقام كبير ولها منزلة عندهم. فمن الصعب ان تأتي الى الشخص الذي قال في الاسلام وتقول الخمر حرام. ولذلك مرت بمراحل مرت بمراحل في مكة قال تتخذون ومن ثمرات النخيل والعناب تتخذون سكنا ورزقا حسنا فقال سكرا ثم وصف الرزق بانه حسن فالعاقل يفهم ثم نزلت اية البقرة قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما فتركه العاقل ثم جاءت اية النساء لا تقربوا الصلاة فحرم تحريما مؤقتا ثم جاءت اية المائدة هذه وهي الاية رقم تسعين فبتت في تحريم الخمر وانه من الخبائث بل هو ام الخبائث. فالله عز وجل ناداهم داء الايمان تذكير لهم بهذا الايمان انكم صدقتوا الله وصدقتوا الرسول واتبعتوا شرعه. الواجب عليكم ان ان تعرفوا ما هي الخمر ولذلك جاء باسلوب ماذا؟ اسلوب الحصر انما انما ثم حكم عليها بانها رجس ومن عمل الشيطان وانه يجب عليهم ان ان ان يجتنبوه وان ينتهوا. والخمر كل ما خامر العقل وغطاه. من اي وجه من وجوه التغطية. سواء بهذا مما يصنع من عصير العنب والتمر والبسر ونحوه او مما يصنع من ادوات اخرى كالشعير ونحوه واو مما يتخذ من المصنوعات الاخرى او من من النباتات كالهروين ونحوه مما يزرعونه والجاة ونحو هذا. كل مسك يغطي العقل فهو حرام وما اسكر قليله فكثيره حرام كله او يعني كله حرام لا يعني آآ كل مسكر حرام ثم عطف عليه الميسر والميسر هو القمار. والمقامرة والمراهنات المحرمة فيها عوظ كان يقول مثلا ان فاز الفريق الفلاني لاعطينك كذا وكذا. ان فعلت كذا لاعطينك كذا وكذا. وان حصل وان او يتبارون فيما بينهم. بلعب ورق ونحوها. فيقول الفائز منا يحصل على كذا وكذا. هذه كلها من الميسر المحرم القمار. ولذلك الله عطف عليه. طيب لو جاءك شخص وقال لك ما السر في ان الله قرن بين الخمر والميسر. نقول لانهم دائما اذا جلسوا على الميسر والقمار تأتي هذه الخمر يديرونها حولهم فيشربون الخمر ويلعبون بالميسر طيب قال والانصاب وهي ما حجارة اتخذ المشركون ليذبحوا عليها ويتقاسمون عليها الميسر قال والانصاب والازلام والازلام هي الاقداح التي يستقسمون بها. يعني اما يستقسمون بها ما ما يحصل لهم من الميسر من من العوظ او اذا اراد الواحد منهم ان ان يسافر او يذهب او يفعل او يقدم على شيء يعني يتخمل بهذه الاقداح فيضع ثلاثة اقداح. واحد منهم افعل والثاني لا تفعل والثالث اعد. فيضعها في كيس مثلا ثم يخرج يدخل يده ويخرج فان طلع فان خرج له افعل مضى لا تفعل لا يمضي. اعد اعان وهكذا. والله سبحانه وتعالى ابدلنا باي شيء؟ ابدلنا بالاستخارة لان هذا علم غيبي نحتاج الى الله ان نحتاج من الله عز وجل ان يبينه لنا لا اننا نتخمل بهذه هذا من من من علوم الغيب التي لا يعلم الا الله. وهذا الفعل من الكهانة. من الكهانة المحرمة. قال الله عز وجل نجس ونجس وشر من اعمال الشيطان لان هذا الاعمال كلها الخمر والمسجد كلها من الشيطان. قال فاجتنبوه لعلكم تفلحون اجتنابك لهذا الطريق والتعامل بهذه المعاملات والبعد عنها سبب للفلاح والوقوع فيها سبب للخشى سارة ولذلك عل الله عز وجل قال انما اسلوب حصر يريد الشيطان بتزيينه لكم هذه الاعمال ان يوقع بينكم عداوة والبغضاء ولتلاحظ وتلاحظ ان العداوة والبغظاء دائما في الذين يتقامرون ويعني يلعبون القمار والميسر والذين يشربون الخمر تجدها تقع العداوة بل زيادة على ذلك الصد عن ذكر الله والصد عن الصلاة التي هي اعظم الذكر قال الله فهل انتم منتهون؟ اي انتهوا جاء باسلوب الاستفهام القوي اي كيف لا تهون؟ ولماذا لا تهون وانتم عندكم ايمان طيب واصل قوله تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم فاعلموا انما على رسولنا البلاء المبين اي وامتثلوا ايها المسلمون طاعة الله وطاعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في كل ما تفعلون وتتركون. واتقوا الله وراقبوه في ذلك فان اعرضتم على الامتثال فعملتم ما نهيتم عنه فاعلموا ان ما على رسولنا محمد الله عليه وسلم البلاغ المبين. يعني تأكيد على اوامر الله واوامر الرسول ولذلك قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا مخالفة الله. واحذروا مخالفة الرسول فانت وليتم ولم تقبلوا فاعلموا ان الرسول عليه البلاغ وقد بلغكم والحساب من الله عليكم نعم هذه واضحة جدا. طيب تفضل قوله تعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات. ثم قواما ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين اي ليس على المؤمنين الذين شربوا الخمر قبل تحريمها اثم في ذلك. اذا تركوها واتقوا سخط الله وامنوا به وقدموا الاعمال الصالحة التي تدل على ايمانهم ورغبتهم في رضوان الله تعالى عنهم. ثم ازدادوا بذلك مراقبة الله عز وجل وايمانا به حتى اصبحوا من يقينهم يعبدونه وكأنهم يرونه وان الله تعالى يحب الذين بلغوا درجة الاحسان حتى اصبح ايمانهم بالغيب كالمشاهدة هذا له سبب نزول وهو ان لما نزلت نزل تحريم الخمر بدأ الصحابة يسألون عن من شرب الخمر ومات ما مصيره عند الله؟ فقال الله سبحانه وتعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات يعني قبل امنوا يعني شربوا الخمر قبل تحريمها وكانوا مؤمنين وكانوا يعملون الصالحات وهم لا يعلمون تحريم ولم يأتي تحريمها انها ليس عليهم جناح ولا اثم عليهم. من مات واقدم على ربه فان الله قد عفا عنه. لان تحريم لم لم يصل لم يصله قال ليس عليه جناح فيما طعموا من الاطعمة المحرمة فيما طعموا اذا ما اتقوا الله عز وجل وراقبوه وعملوا الصالحات واكثروا من الاعمال الصالحة وآآ ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا والله يحب المحسنين. كل هذا تأكيد على مراقبة الله والعمل الصالح والاعمال الصالحة تكفر السيئات. امنوا وعملوا الصالحات ولم يقفوا عند هذا بل اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا وزادوا ايمانهم واعمالهم الصالحة انهم احسنوا. واذا وصلوا درجة الاحسان فانهم يدخلون في في محبة الله فالله يحب المحسنين الذين يحسنون اعمالهم مع الله ومع الخلق يحسنون تعاملهم مع درجة الاحسان في هذا لفتة جميلة حقيقة وهي ان على الانسان في هذا انه اذا وقع في معصية ان يكثر من وكل ما يعني عمل من الصالحات او حصل منه تقصير في شيء ان يعوض هذا تقوى الله عز وجل والاحسان والايمان والطاعات فان هذا هذه امور تكفر عنك تكفر عنك وانت بحاجة اذا وقعت في بشيء يخالف الله وشيء يغضب الله عز وجل. ما الذي يفك والذي يعني يحررك من هذا الذنب. وتتخلص من هذا الذنب بفعل الطاعات فان الحسنات يذهبن السيئات. طيب بارك الله فيك لعلنا نقف عند هذه الاية لان ما بعدها الحديث عن ايات عن ايات تتحدث عن الصيد. عن الصيد واحكام الصيد وكفارة الصيد. كل هذه في احكام الصيد فلا لا نريد ان نأخذ شيئا منها ونترك بعضها. فلعلنا نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نأخذ هذه الايات وما بعدها باذن الله. نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين