بسم الله والحمد لله. صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في اللقاء المبارك في هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للعاشر من شهر ربيع الاول من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من درسنا في التفسير الميسر. السرعة التي بين ايدينا هي سورة الانفال الاية الثالثة والاربعون من السورة. تفضل يا شيخ اقرأ احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قوله تعالى اذ الله في منامك قليلا ولو اراكهم كثيرا لفشلتم ولا تنازعتم في الامر ولكن الله سلم انه عليم بذات الصدور اي واذكر ايها الرسول اي واذكر ايها النبي حينما اراك الله قلة عدد يا عدوك في من امك. فاخبرت المؤمنين بذلك فقويت قلوبهم على حربهم. ولو لك ربك كثرة عددهم فتردد اصحابك في ملاقاتهم. وجبنتم واختلفتم في امر القتال. ولكن الله سلم من الفشل ونجى من عاقبة ذلك انه عليم بخفايا القلوب وطبائع النفوس طيب هذا بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله هذه الاية وهي الاية الثالثة والاربعون من سورة الانفال يبين الله سبحانه وتعالى فيها ما يعني قدره لعباده المؤمنين المجاهدين من تشجيع للجهاد ايضا دفع لهم للنصر على اعدائهم. وذلك ان الله سبحانه وتعالى ارى نبيه محمدا صلى الله عليه في منامه قلة عدد اعدائه. فقلل عدد اعدائه من المشركين من من مشركي قريش فاخبر اخبر اخبر يعني الصحابة رضي الله عنهم وهم في غزوة بدر قبل قبل القتال اخبرهم بان عدوهم قليل. لان عدوهم قليل وان الله سينصر سينصرهم عليهم. فقويت قلوبهم لما اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر. وان الله اوحى اليه انه يؤيده بالملائكة وسينصره عليهم وسيقتل هؤلاء المشركين سيكون ستكون هذه الارض مصارع لهم لما اخبرهم بهذا خبر يعني قويت قلوبهم اجترأوا على حربهم وتشجعوا على قتالهم. قال الله سبحانه وتعالى ولو اراكهم اي اراك المشركين يعني في المنام كثيرا لو اراكم كثيرا واخبرت اصحابك بان العدد كثير لا لفشلتم اي ظعفتم. والفشل المراد به الظعف والخور قال لفشلتم وضعفتم جبنتم امام العدو ولكن وتنازعتم في الامر ايضا يعني اختلفتم في في امر الجهاد هل تقدمون عليه؟ او تحجمون عنه؟ كل ذلك سيحصل لكن الله برحمته سبحانه وتعالى ولطفه ان اراك ان اراكم عددهم قليلا. فلما اراكم هذا العدد القليل تشجعتم على حربهم وائتلفت قلوبكم واجتمعت قلوبكم وقويت شوكتكم امامهم. ونصركم الله عليهم. وهذا من من اسباب النصر ايضا هذا من اسباب النصر وهو ان الله ايد رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه الرؤيا التي اثلجت صدور اصحابه طيب. نعم. قوله تعالى واذ يريكموهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا ويقللكم في اعينهم. ليقضي الله امرا كان مفعولا. والى الله ترجع الامور. اي واذكر وايضا حينما برز الاعداء الى ارض المعركة فرأيتموهم قليلا فاجترئتم عليهم. وقللكم في اعينهم ليتركوا الاستعداد لحربكم. ليقضي الله امرا كان مفعولا. فيتحقق وعد الله لكم النصر والغلبة فكانت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى والى الله مصير الامور كلها ايجازي كلا بما يستحق. يعني الاية الاية يعني الاية السابقة كانت قبل الحرب قبل الحرب ان الله ارى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم رؤيا في منامه ان عدد ان عدد المشركين آآ قليل ان عددهم قليل فاخبر اصحابه بقلة عدد المشركين وان الله سينصره ويؤيده يؤيده بالملائكة اؤيده بأصحابه ان ينتصروا عليهم. فلما جاء الواقع ايضا اراه الله سبحانه وتعالى حقيقة هذه الرؤيا اراه يعني كأن هذه الرؤية تحققت امامه. فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه ايضا رأوا ان ان المشركين في اعينهم قليل جدا. ولذلك اقدموا بقوة عليهم. يعني اجتمعت رؤيا المنام مع رؤيا الحقيقة فاجتمع الامر فاجتمع الامران فتشجع تشجع الصحابة على قتالهم. فاراهم الله عدد المشركين عقدا قليلا في اعين الصحابة. وارى الله عز وجل ايضا عدد المسلمين. في اعين المشركين قريب. لماذا يريهم قليلا؟ قال يعني حتى يتركوا الاستعداد الشديد لحربهم اذا رأى المشركون ان اصحاب النبي عدد قليل جدا لم يكونوا بذلك الاستعداد القوي باخذ الحزم والقوة والشدة امام امام هؤلاء الذين يرونهم انهم قلة وانهم وانهم حفنة قليلة لا تستحق يعني الاستعداد القوي فلذلك لم يأخذوا حزمهم امام امام اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فغلب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الامر وانتصروا عليهم قال الله عز وجل ليقضي الله امرا ليقضي الله امرا كان كان يعني كان مفعولا يعني اراد الله ان يقضي هذا الامر الذي اراده الله سبحانه وتعالى واراد ان يقع في الواقع وهو انتصار اولياء الله على اعدائه في هذا اليوم يوم فرقان الذي فرق الله بين بين الحق والباطل وبين اهل الحق واهل الباطل. يقول كان رضي الله امرا كان مفعولا والى الله ترجع الامور. يعني ان الامور وكلها بيد الله سبحانه وتعالى. وان هذه مصيرها الى الله عز وجل ورجوعها الى الله. جميع الامور والامور هنا جمع امر والامر المراد به الشأن هنا يعني يعني جميع الشؤون والاحوال مرجعها الى الله والله يقضي يقضي فيها المستحق فيجازي المحسن على احسانه. ويجازي المسيء على اساءته الى على اساءته. كل يجازى بما يستحق هذا هذا المقصود. نعم. والاية واضحة جدا في عرظ او في بيان ما وقع في هذه المعركة قبلها وبعدها وان الله سبحانه وتعالى ايد نبيه واصحابه ونصرهم على على عدوهم مع كثرة اعداد العدو لكن الله اذا اراد امرا فلا غالب ولا غالب له. نعم. قوله قال يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم حياة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. اي ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اذا لقيتم جماعة من من اهل الكفر قد استعدوا فاثبتوا ولا تنهزموا عنهم. واذكروا الله كثيرا داعين مبتهلين لانزال النصب بعدوكم لكي تفوزوا. هذا ايضا من اسباب النصر. وهو الثبات وذكر الله من اقوى اسباب النصر هو الثبات على الحق وعدم تزعزع التفكك وعدم الافتراق وذكر الله ذكر الله فوق ذلك. فذكر الله من اقوى اسباب النصر. المؤلف يقول هنا يا ايها الذين امنوا قال اي صدقوا الله ورسوله. وعملوا لماذا؟ لان الايمان لان الايمان هو قول وعمل. الايمان قول وعمل او نقول اعتقاد قول اعتقاد وقول وعمل. اعتقاد بالجنان يعني بالقلب. وقول باللسان وعمل بالجوارح لا يكون الايمان ايمانا حتى تتم فيه هذه الامور الثلاثة. فاذا لم يكن هناك اعتقاد من العبد بما يتعلق بالايمان باركانه. اعتقادك بالتصديق بالله عز وجل وبكل ما يتعلق بالله من اسماء صفات وافعال وتصديقك بالرسول صلى الله عليه وسلم كل ما يتعلق بالرسول بانه مرسل من عند الله وان ان الله ايده بالوحي وكلفه بالرسالة والتصديق بجميع اركان الاسلام الايمان بالله والرسول واليوم الاخر والايمان بالملائكة الملائكة والايمان والقضاء والقدر. كل هذه الاركان الستة لابد ان تكون القلب منعقد على على الايمان والتصديق بها ثم اللسان لابد الاعتراف بها بلسانك ثم العمل بالجوارح الايمان قول وعمل اما ان يقول انا مؤمن بلسانه او يعتقد بقلبه ويقول بلسانه ثم لا يعمل لا يصلي ولا يزكي ولا يصوم ولا يحج ولا يعمل هذا ليس ايمان. هذا ليس بايمان. الايمان قول وعمل. طيب اذا عرفنا والمؤلف والمؤلف دائما يسير على هذا كل ما جاء عندي كلمة امنوا اتى بمثل هذه العبارة. طيب يقول اذا لقيتم يعني واجهتم اذا لقيتم بفئة اذا لقيتم فئة المقصود بالفئة هنا فئة الكفر. فئة الكفر. الجماعة الكفار وجيش من اعدائكم اقوى اسباب النصر الثبات. اثبتوا استعدوا لقتالهم ولا تتفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم بل اثبتوا امام العدو وكونوا صفا واحدا كما قال الله سبحانه وتعالى الله يحب الذين يقاتلوا في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص. فاذا كانوا امام العدو صفا واحدا متراصين فان هذا يرهب يرهب العدو واذكروا الله اذكروه بالسنتكم وانهجوا به وكبروا تكبيرا وادعوا الله بالنصر فاذا سمع العدو تكبيرات المسلمين ودعائهم ونصرتهم ولا اله الا الله والتهليل والتسبيح فان هذا ايضا يقذف في قلب العدو الخوف والانهزام. ولذلك الله عز وجل ماذا قال؟ قال لعلكم تفلحون لعلكم تفلحون. اي لعل هنا يعني بمعنى كي تفوزوا اي اذا فعلتم ذلك كان ذلك كان سببا في فلاحكم في فلاحكم. والفلاح ما هو؟ الفلاح هو الظفر بالمطلوب السلامة من المرهوب فتظفر بالنصر وتسلم من الهزيمة. هذا معنى الفلاح. نعم قوله تعالى واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين. اي والتزموا طاعة الله وطاعة رسوله في كل احوالكم. ولا تختلفوا فتتفرق كلمتكم وتختلف قلوبكم فتضعفوا وتذهب قوتكم ونصحكم واصبروا عند لقاء العدو ان الله مع الصابرين في العون والنصر والتأييد. ولن يخذلهم. لاحظ ان الله سبحانه وتعالى ذكر في هذه الاية مع قصرها ثلاث اسباب قوية في نصر المؤمنين. ثلاثة اسباب قوية. السبب الاول طاعة الله ورسوله. يلتزم المجاهد طاعة الله وطاعة رسوله في كل في كل الاحوال سواء في في ساحة الجهاد او في غير ساحة الجهاد الواجب على كل مسلم ان يلتزم طاعة الله في كل الاحوال في الجهاد وغير الجهاد. والجهاد او في وقت جهاد يعني يتعين ويتحقق آآ طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله. طاعة الله وطاعة رسوله. الامر الثاني البعد عن التنازع. البعد عن الاختلاف والتنازع والبعد. لانه من اقوى اسباب ان ان من اقوى واسباب النصر اتحاد الكلمة واجتماع الصف. ومن اقوى اسباب الهزيمة افتراق الكلمة. وتفكك الصفوف. اذا العدو ان الكلمة يعني الكلمة مختلفة وان الصفوف مختلفة ومتفككة يعني يعني اقدم بقوة على ذلك. كما قال اذا تنازعتم فشلتم. واذا اختلفتم كان سببا في الفشل والهزيمة والهزيمة. ولذلك لما اختلف الصحابة في غزوة احد الرماة اصحاب الرماة الذين جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم على جبل الرماة وهم ما يقرب من خمسين رجلا اختلفوا مع مع قائدهم ابن جبير قال بعضهم انتهت المعركة منزل وانتهى وبعضهم قال لا نثبت وقال لهم عبد الله بن جبير اثبتوا يا يا اثبتوا يا صحابة رسول الله فان نبينا محمد قد اوصاني بان لا نغادر هذا المكان حتى يخبرنا فلما اختلفوا وتنازعوا كان ذلك سببا في هزيمتهم ودخول العدو عليهم. فان خالد بن الوليد ومن معه من ليش؟ لقدموا بقوة مع هذه الجهة. مع جبل الرماة وبدأوا يضربون بالمسلمين. يعني والاختلاف سبب للفشل. والهزيمة والهزيمة تفشل وتذهب ريحكم بالريح هنا هي القوة. اي تذهب قوتكم ولا يبقى لكم لا يبقى لكم امام عدوكم قوة. تذهب القوة قال واصبروا هذا السبب الثالث. السبب الثالث الصبر. يعني طاعة الله ورسوله. واتحاد الكلمة التنازع والصبر والصبر. الصبر من اقوى اسباب النصر. وان وان الصبر مع فاذا صبر الانسان اذا صبر الانسان امام العدو وتصبر كما قال سبحانه وتعالى اصبروا وصابروا ورابطوا صبروا ورابط ونزم العدو ولزم مواجهة العدو فان الله فان الله ينصره. ولذلك قال ان الله مع الصابرين والمعية هنا معية خاصة. وهي معية النصر والعون والتأييد والتأييد واخذ العدو امامهم. فهذه نتيجة نتيجة يعني الصبر والتمسك والثبات ان الله ينصرهم ويؤيدهم بنصره. هذه من اقوى اسباب من اقوى اسباب النصر. يعني في هذه السورة نعم قوله تعالى ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله الله بما يعملون محيطا. اي ولا تكونوا مثل المشركين الذين خرجوا من بلدهم كبرا ورياء يمنع الناس عن الدخول في دين الله. والله بما يعملون محيط لا يغيب عن شيء اي نعم لما امرهم بهذه الاوامر القوية وهي من اقوى اسباب النصر حذرهم من اسباب اخرى تكون سببا للهزيمة. فقال لا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم. يعني لا تتشبهوا بالمشركين الذين اتصلوا بهذه الصفات ما هي صفات المشركين؟ انهم خرجوا كبرا وتكبرا ورياء يعني امام آآ الناس لان لان ابا جهل لما وصل الى بدر وقيل له ان يعني قافلة وابا سفيان قد نجا ونجى في العيد فلنرجع قال لا والله لا نرجع حتى تغني القينات امامنا وحتى ننحر الجزور وحتى تسمع بنا العرب. اذا خروجه هو رياء الناس وتكبرا وغطرسة. واستكبارا. فلذلك حذر الله. حذر الله من ان يكون المؤمن خروجهم في الجهاد للتكبر والرياء. فان التكبر امر منهي عنه. والله لا يحب المستكبرين لا يحب المستكبرين ولا يحب المتكبرين. وكذلك الرياء الرياء محبط العمل. كيف تجاهد وانت يعني انت يعني جهادك لاجل ان يقال انت مجاهد. لان هذا ليس يعني لا لا يحبه الله ولا ينصر من يفعل هذا الشيء؟ لا ينصره الله. الرياء ضده الاخلاص. فليكن جهادك خالصا لله عز وجل ليكن لنصرة الدين والاسلام والمسلمين. ليكن جهادك لاعلاء كلمة الله. لا لاجل لا لاجل ان يقال انك انك قوي وانك مجاهد وانك فارس قوي وانك وانك الى اخره. فالتحذير من هذه من الاخلاق السيئة التي التي تخلق بها هؤلاء الاعداء. قال ويصدون عن سبيل الله. يعني اللي انتم تكون ان يكون جهادكم لاعلاء كلمة الله. لا لصد الناس عن الدخول في الاسلام. وهؤلاء جاءوا ليصدوا الناس ان يسدوا بانفسهم ويصدوا غيرهم عن الدخول في الاسلام. قال والله بما يعملون محيط اي لا يخفى عليه شيء اعمال قد احاط بهم بهم وباعمالهم سبحانه وتعالى. فاذا كان الله قد احاط بهم فان فانه هم واعمالهم في في في علم الله سبحانه وتعالى. وهذا فيه تهديد. تهديد لهم وتخويف لهم وتأييد للمؤمنين ان الله بما يعملون محيط فينصروا فينصروا اولياءه ويهزموا ويهزم اعداءه. نعم قوله تعالى واذ زين لهم الشيطان اعمالكم اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله والله شديد العقاب. اي واذكروا حين حسن الشيطان للمشركين ما جاءوا له وعموا وقال لهم لن يغلبكم احد اليوم. واني ناصركم فلما تقابل الفريقان المشركون معه الشيطان والمسلمون ومعهم الملائكة رجع الشيطان مدبرا. وقال للمشركين اني شيء منكم اني ارى ما لا ترون من الملائكة الذين جاؤوا مددا للمسلمين. اني اخاف الله الله فخذلهم وتبرأ منهم والله شديد العقاب لمن عصاه ولم يتب توبة نصوحا يعني هكذا الشيطان دائما هو الذي هو الذي يزين الاعمال السيئة للانسان فاذا وقع فيها تبرأ منه سواء في الجهاد او في غير جهاد في سائر المعاصي الشيطان دائما هو الذي يزين الاعمال لهذا الانسان الظعيف حتى فاذا اوقعه في المعصية تبرأ منه وفر. وتركه. الله يحكي حال هؤلاء المشركين لما جاءوا الى بدر وبدأوا يتشاورون في قتالهم جاء الشيطان في صورة شيخ نجدي وقال وبدأ يشجعه يشجعهم ويقف معهم ويقول انا معكم وانا وسننتصر وسنقضي على هذه الفئة يعني محمدا واصحابه وقال لهم يعني يعني زين لهم اعمالهم وشجعهم وحسن هذه الاعمال في في قلوبهم اي اعمالهم السيئة. اعمالهم السيئة من الرياء والسمعة والتكبر والغطرسة زين لهم اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس. يقول انتم المنتصرون ولن يغلبكم احد من الناس ابدا. الغلبة لكم مهما كان. واني جار لكم اي انا ناصركم وساقف معكم وساؤيدكم ساقف معهم فلما تراءت الفئتان يعني رأى تقابلت الفئتان ورأى المشركون المؤمنين ورأى المؤمنون المشركين تقابل الصفان ورأى الملائكة ورأى الملائكة. يعني فلما رأى الملائكة رأى النصر ينزل فر هاربا. ولم قال نكس على عقليه. نكس على عقليه. نكس النكوس هو الرجوع الرجوع الى القهقرة يعني على على وجه الهزيمة والذل والخسارة. يقول فلان نقص على عقبيه عن خسارته وذله وانهزامه. ففر الشيطان وقال اني بريء فلما قيل له اين انت تعال انصرنا اين كلامك الذي تقول قبل قليل واني جار لكم؟ قال اني ارى ما لا ترون. فرأى الملائكة قال اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله لما رأى المدد وراء الملائكة تنزل خاف خاف من عقوبة الله فقال اني اخاف الله والله شديد شديد العقاب ان الله سبحانه وتعالى اذا عاقب فان عقابه شديد. وينتقم ينتقم من اعدائه الا من تاب كما ذكر فمن تاب تاب الله عليه. نعم. قوله تعالى يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم. ومن يتوكل على الله فان الله الله عزيز حكيم. اي واذكروا اذ يقولوا واذكروا حين يقول اهل الشك والنفاق ومرضى القلوب وهم يرون قلة المسلمين وكثرة عدوهم غر هؤلاء المسلمين دينهم لهم هذه الموارد ولم يدرك هؤلاء المنافقون انه من يتوكل على الله ويثق بوعده فان الله لن يخذله. فان الله عزيز لا يعجزه شيء. حكيم في تدبيره وصنعه المنافقون والمنافقات النفاق هو اظهار اظهار يعني اظهار الاسلام ودعوى انه مسلم واخفاء الكفر. اخفاء الكفر. هذا هو النفاق. والنفاق اذا ورد في القرآن في الغالب انه هو النفاق الاعتقادي عندنا النفاق على نوعين نفاق عملي ونفاق اعتقادي. هذا النفاق الاعتقادي. النفاق الاعتقادي مخرج من الملة صاحبه كافر خارج عن دائرة الاسلام. واما النفاق العملي فبحسب. والاصل انه لا يخرج صاحبه لا يخرج صاحبه من الاسلام الاعتقاد العملي كأن يعتقد يعني اعتقادات العملية مثل ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ايات المنافق اية المنافق اذا حدث كذب واذا اؤتمن خان. واذا عاهد غدر وهكذا هذه الصفات حسب وجودها وقد تكون كثيرة وقد تكون قليلة. وصاحبها متوعد بالوعيد الشديد. وهو يعني في دائرة الاسلام. اما النفاق الذي يعتقد ان ان يعتقد يعني في قلبه يدعي الاسلام في على لسانه وفي قلبه كفر وشرك والحاد فهذا صاحبه كافر. اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرظ يحكي الله سبحانه وتعالى حاول حال هؤلاء المنافقين وايضا من كان في قلبه مرض وكذلك ايضا يعني المراد بهنا مرض مرض الشك الشك في نصرة الله لعباده المؤمنين. فمن في قلبه مرض او كان منافقا او كان مشركا ايضا يظن ان الله لن ينصر لن ينصر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه اولياء الله. يظن هذا الظن ويدعي ان ان ان الله لن ينصر اوليائه. ولذلك يقول غر هؤلاء دينهم. يقول يظن ان ان هؤلاء المسلمين قد اغتروا دينهم فاغتروا فاوردهم هذه الموارد. وولم يعلموا ان الله سبحانه وتعالى هو الذي ايدهم بنصره وقواهم ولذلك لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وهدد اليهود اي في المدينة منهم منافقون ومنهم اه من في قلبه مرض فلما جاء مهددهم قال فقال يا يهود قد علمتم اني رسول الله وقد وقد ايقنتم اني قد انزل الله علي هذا القرآن واوحى الله الي فادخلوا في الاسلام وانتم اهل العلم فقالوا غرك انك قاتلت اناس ليس عندهم علم بالجهاد ولا معرفة في القتال فظننت انك والله لن لن تقتلنا ولن تنصرنا. نحن اهل الجهاد والقوة. يعني ولذلك قالوا محمد دينه وغر وغره هذا الشيء. قال الله عز وجل ردا عليهم ومن يتوكل على الله ويفوض امره الى الله ويستنصر بالله فان الله هو العزيز الحكيم. الذي يؤيد وينصر عزيز سبحانه وتعالى قوي لا غالب له فينصر اولياءه وحكيم لا يعني في صنعه وتدبيره يعني حكيم في في في تدبيره للامور ونصرته لاوليائه وخذلانه لاعدائه. كل هذا لله سبحانه وتعالى. نعم قوله تعالى ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم ادبارهم وذوقوا عذاب الحريق. اي ولو تعاينوا ايها الرسول حال قبض الملائكة ارواح الكفار وانتزاعها وهم يضربون وجوههم في حال اقبالهم. ويضربون ظهورهم في حال فرارهم ويقولون لهم ذوقوا العذاب المحرق لرأيت امرا عظيما. وهذا السياق وان كان سببه وقعة ولكنه عام في حق كل كافر. طيب اولا كلمة ولو هذي شرطية هذه اداة شرط تحتاج منا ماذا؟ تحتاج منا الى فعل الشرط وجوابه. فعل الشرط موجود. فعل الشرط ولو ترى ترى فعل الشر ترى. اين الجواب؟ الجواب غالبا يحذف في القرآن. يحذف ولذلك قدر المؤلف هنا قال لرأيت امرا فظيعا امرا عظيما. وكلمة ولو ترى كثيرة في القرآن. ولو ترى اذ وقفوا على النار ولو ترى اذ وقفوا على ربهم ولو ترى اذ يتوفى الملائكة ولو ترى اذ يتوف الذين كفر الملائكة في ايات كثيرة نعم هذي الاية تبين لنا ماذا؟ تبين لنا يعني موقف المشركين عند نزع الروح. وموقف الكفار عندما عليهم ملائكة العذاب وتنزع ارواحهم. تنزع ارواحهم. اذا توفت الملائكة اذا توفت الملائكة هؤلاء الكفار كيف تكون حالهم عند قبض الارواح؟ يأتون اليهم بقوة يضربون وجوههم وادبارهم والملائكة باسطوا ايديهم. باسطوا ايديهم اخرجوا انفسكم. تبسط الملائكة ايديها على الكفار اقبض ارواحهم بشدة وقوة وتنزعها بقوة انتزاعا شديدا. وتضربهم على وجوههم وعلى ادبارهم. وعلى ظهورهم يعني ضربا شديدا يتألمون ويجدون الشدة والعذاب قبل خروج الروح وتخرج الروح بشدة وقوة ويتألم هؤلاء الكفار اي ويقال لهم على ذلك يعني تهديدا لهم ويعني حل حالهم ذوقوا عذاب الحريق. هذا العذاب الذي ترونه انتم سينالكم عذاب اشد منه. فهذه مقدمات العذاب عند الروح وفي القبر يرون العذاب عذاب القبر. وعند خروج الناس من قبورهم تنتظرهم تنتظرهم نار جهنم وكل هذا تهديد للمشركين وتخويف لهم لعلهم يرجعون الى ربهم تهديد لهم وتخويف لهم ولسائرهم كما ذكر قال وان كان هذا في سياق قصة بدر الا انه عام في كل كافر كل كافر يخرج من هذه الدنيا تنزل عليه ملائكة العذاب وتنزع روحه بقوة ويرى الموت امامه بشدة والملائكة يعني يعني تضرب وجوههم وتضرب ادبارهم. نعم. قوله تعالى ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد. اي ذلك الجزاء الذي اصابكم ايها المشركون فبسبب سبب اعمالكم السيئة في حياتكم الدنيا. ولا يظلم الله احدا من خلقه مثقال ذرة. بل هو الحاكم العدل الذي لا يجور. اي يعني ذلك هذا اسم اشارة يعني ذلك الذي حصل من يعني من من عند عند توفي الملائكة لهؤلاء الكفار مما يحصل من الضرب على الوجوه وعلى الادبار والاهانة بقول ذوقوا عذاب الحريق كل ذلك بسبب ماذا؟ بسبب ان هؤلاء المشركين قدموا لانفسهم الاعمال السيئة مقدمت ايديكم اي ما قدمته انفسكم من الاعمال السيئة هذا هو جزاؤكم والله لا يظلم احدا لا ان مثقال ذرة سبحانه وتعالى. ولذلك قال وان الله ليس بظلام للعبيد. فالله عز وجل لا وانما هذا هذا حكم الله سفيهم. حكمه العدل فيقضي بينهم بحكمه العدل سبحانه وتعالى. نعم دأب ال فرعون والذين من قبلهم كفروا بايات الله فاخذهم الله بذنوبهم ان الله قوي شديد العقاب. اي انما نزل بالمشركين يومئذ سنة الله في عقاب الطغاة من الامم السابقة من امثال فرعون والسابقين له. عندما كذبوا رسل الله وجحدوا اياته فان الله انزل به عقابه بسبب ذنوبهم ان الله قوي لا يقهر شديد العقاب لمن عصاه ولم يتب من ذنبه انت تلاحظ الان كأن هذه الايات تأتي تعقيبا لما جرى في قصة بدر فكان الامر الان في قصر بدر بنصرة الله لاولياءه المتقين الصالحين. صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونبيهم في مقدمتهم. وخذ اعدائي المشركين وهزيمتهم تأتي هذه التعقيبات تعقيبات على هذه القصة بان بان لان ما حصل هو بامر الله وقدرته. وان الله مؤيد اولياءه. وان الله خاذل اعداءه. وهؤلاء المشركون الله سبحانه وتعالى يعني خذلهم يعني يصور لنا ايظا القرآن الذي يجري لهم عند نزع الارواح وعند قبظ الارواح يذكر الله ان هذا ان هذا ما يحصل كل ما يحصل هو سنة الله في في عقابه للطغاة سنة الله في الامم السابقة والامم اللاحقة. كل من سار على هذا المنهج او قد سار سابقا فان عقوبته هذه يمين هذه سنة الله ولذلك قال كداب ال فرعون اي طريقتهم وحالهم وسيرتهم ال فرعون وال فرعون والذين من قبلهم من الامم الماضية كقوم نوح وعاد وثمود وشعيب ولوط كذا بالولدين وقبلهم كفروا حالهم ماذا؟ الكفر. كفروا بايات الله ولم يعظموها وجحدوا بها. وكفروا برسله وكفروا بمواعيده فاخذهم الله هذه حاله هذه هذه حالهم ان الله انتقم منه فاخذهم الله بسبب ذنوبهم وكفرهم وجحودهم. والله قوي سبحانه وتعالى. قوي لا غالب له. شديد العقاب اذا عاقب فان خطابه شديد فان عقابه شديد. فهذا كله تحذير وتخويف يعني لكل طاغية ولكل مسرف ولكل معاند الى قيام الساعة. نعم. قوله قال ذلك بان الله لم يكن مغير النعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم. وان الله الله سميع عليم. اي ذلك الجزاء السيء بان الله اذا انعم على قوم نعمة لم يسلبها منهم حتى يغيروا حالهم الطيبة الى حال سيئة. وان الله سميع لاقوال خلقه. عليم باحوالهم فيجري عليهم ما اقتضاه علمه ومشيئته. يعني وذلك بان الله ذلك اسم اشارة مثل ما مر معنا. اسم اشارة يعود الى اي شيء الى ان ما جرى على هؤلاء كالدأب ال فرعون والذين من قبلهم بان الله اهلكهم وانزل بهم عقوبته هذا هذا الذي حصل لانهم كانوا في نعمة. وكانوا في رغد من العيش وطمأنينة وامان. فغيروا حالهم بالكفر والطغيان غير الله حاله. ذلك بان الله لم يكن مغير النعمة. ما يغير الله نعمة انعمها على قوم. اذا انعم الله على قوم لا يأخذها منهم ولا يغيرها لان الله سبحانه وتعالى ذو الفضل العظيم وهو الكريم سبحانه وتعالى وهو الغني فاذا انعم على احد لا يأخذ منه هذه النعمة الا اذا لم يعرف قدرها. اذا لم يعرف هذه عظم هذه النعمة. ولذلك قال لم يغير الله نعمة على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم. فاذا غيروا وعصوا واستهزأوا وتمردوا على شرع الله وعلى طاعته غير الله حتى يغيبوا بانفسهم فاذا غيروا غير الله. غيره حالهم ونزل وسلب منهم هذه النعمة هذه النعمة. فالله لا يغير نعمة انعمى على قوم حتى اذا غيروا فيما في انفسهم سلبت ذلك. نعم النعمة هذي هذه النعمة التي انعم الله بها وان الله سبحانه وتعالى وان الله سميع للاقوال لا فعليه شيء من اقوالهم عليم بالاحوال عليم بالاحوال سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء. يعني في في تغيير النعمة. ضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة. فكفرت بانعم الله. فاذاقها الله لباسها. هذه سنة الله هذي سنة الله الجارية نعم شيخنا المقصود بالنعمة هنا نعمة دنيوية او ان الاعمال الصالحة لا هو غالبا الاعمال الدينية الشرعية من الاعمال الصالحة والطاعة هذه يعني هذي نعمة بلا شك. وهذه نعمة. فالاية تقتضي الامرين. فاذا كان الانسان الدين والصلاح والاستقامة ثم غير وكفر هذه النعمة وتمرد وعصى وخرج عن طاعة الله والى طاعة الشيطان وبدأ يتمرد ولا يصلي مع الجماعة ولا يلتزم اوامر الله غير غير الله. فانتقل الله منه وسلب منه نعمه التي عنده. نعمة الدين او نعمة الدنيا. وكذلك ايضا نقول في نعمة الدنيا. اذا كان الانسان في رغد من العيش وكان فيه خير وامن وامان ثم لم يعرف ولم يشكر الله بطاعته فان الله يسلمه وهذا الواقع اللي تلاحظه انت ان كل من لم يشكر الله عز وجل الله عز وجل يأخذ هذه النعمة منه. هذا بلا شك انه عام في في نعمة الطاعة والاستقامة والشرع ونعمة الدنيا. وليس وليس هذا يعني ليس هذا يعني انك ترى بعض من من يقيم على معصية الله وان الله يغدق عليه هذا قد يكون استدراج. ان الله يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفته. لا يظن هذا قد يكون استدراجه ولا يدري. نعم. احسن الله اليك. وقوله تعالى بال فرعون والذين من قبلهم كذبوا بايات ربهم فاهلكناهم بذنوبهم واغرقنا ال فرعون وكل كانوا ظالمين. اي شأن هؤلاء الكافرين في ذلك كشأن ال فرعون الذين كذبوا موسى وشأن الذين كذبوا رسلهم من الامم السابقة فاهلكهم الله بسبب ذنوبهم. واغرق ال فرعون في بحر وكل منهم كان فاعلا ما لم يكن له فعله. من تكذيبهم رسل الله وجحودهم اياته واشراكهم في العبادة غيره. نعم يعني يعني تأكيد لما مضى. يعني طريقة ال فرعون ومنهجهم يعني وشأنهم يعني آآ والذين من قبل ايضا من الامم الماضية حالهم انهم كذبوا بايات الله وجحدوا بها جحدوا بايات ربهم. فالنتيجة ان الله اهلكهم وهذه سنة الله. في اعدائه فاهلكهم الله بذنوبهم بسبب ذنوبهم. واغرق ال فرعون في اليم وكل من هؤلاء الذين اهلكهم الله بذنوبهم كانوا ظالمين كانوا ظالمين. فهذه الاية هي كالاية السابقة. كالاية السابقة. الاية السابقة باي فرعون الذين من قبلهم كفروا كفروا بايات الله فاخذهم الله بذنوبهم. وهنا كذبوا بايات كفروا وكذبوا يعني كل هذا وقع منهم. كفروا وكذبوا بايات الله فالنتيجة اهلكهم الله وانزل بهم عقوبته. كل هذا في سياق تحذير من عقوبة الله لمن يصر على الذنب وعلى المعاصي ويحارب الله تحذير لهم. نعم قوله تعالى ان شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون. اي ان شر ما دب على الارض عند الله الكفار المصرون على الكفر فهم لا يصدقون رسل الله ولا يقرون بوحدانيته ولا لا يتبعون شرعه. مر معنا هذه مثل هذه الاية في اول السورة. ان شر الدوام عند الله الصم والبكم الذين لا يعقلون فالصم صم هناك مراد به عدم سماع الحق وعدم اتباعه البكم عدم النطق بالحق وهذا كله اشارة الى الكفار. وهنا صرح بالكفار اي الصم البكم الذين لا يعقلون هم الكفار وهم شر الدواب فلا تعارضوا بين الايتين. وانما اعطتنا هناك وصفا وهنا اعطتنا وصفا اخر. وكلاهما يجتمعان في الكافر. فهل الذين كفروا ولا يؤمنون ولا يقبلون ولا يقررون بوحدانية الله ولا يريدون اتباع شرعه. هذه هم شر الخليقة وشر البرية. شر البرية وشر الدواب على الذي تدب على الارض. هم الذين كفروا اشر واضلوا من البهائم. ولذلك شوف الاية اللي بعدها كأنها شرح لهذا البيان. نعم الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون. اي من اولئك الاشرار اليهود. الذين دخلوا معك في المعاهدات بان لا يحاربوك ولا يظاهروك عليك احدا ثم ينقضون عهدهم المرة تلو المرة. وهم لا يخافون الله. يعني الكفؤ اليهود اليهود يعني اليهود وسائر الطوائف كلها كل من كان مضادا للاسلام محاربا ولم يدخل في في الاسلام وهو عدو الله. وهو كافر. ولذلك الله صفاء هنا الكفار اليهود بانهم كفروا. قال ان شر الدواب الذين كفروا. ثم بين قال كفروا وقد عاهدوا الله وعاهدهم وسلم ثم ينقضون عهودهم. فالاية على عمومهم يدخل في ذلك اليهود. وكل من حارب الله ورسوله. ولكن دخول اليهود هنا دخولا اوليا. لانهم يعاهدون وينقضون ويعاهدون وينقضون. فهؤلاء يعني اه كلما تعاهدوا عهدا نبذه فريق منهم. وهذه هذه سنة اليهود مع مع الله ومع رسله. انهم لا يلتزمون العهود لا يلتزمون اه وهم يعني ولا يتقون الله عز وجل ولا يخافونه ولذلك ستأتيك الاية التي بعدها توضح لك اكثر وكأن الاية يعني بدأت يعني تخصص عموم شر الدواب وكأن يعني شر الدواب كأن الدواب يعني شرهم يعني فيهم فيهم وفيهم فيهم كذا وفيهم طيب نشوف الايات واما تخافن من قوم خيانة فانبث اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين. اي فان واجهت هؤلاء للعهود والمواثيق في المعركة فانزل بهم من العذاب ما يدخل الرعب في قلوب الاخرين ويشتت جموعهم لعلهم يتذكرون فلا يجترؤون على مثل الذي اقدم عليه السابقون شفت الاية اللي قبل قرأتها؟ تعاهدت منهم؟ لا اللي بعدها اي نعم مقرأت تفسيرها يا شيخ قال من اولئك الاشرار اليهود الذين دخلوا معك في المعاهدات بالا حاربوك ولا يظاهر عليك احدا ثم ينقضون عهدهم المرة تلو المرة وهم لا يخافون الله. اي نعم. فان واجهت اي نعم يعني يعني هؤلاء عشان نوضحها اكثر يعني الشروط دواب عند الله الذين كفروا وهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم يعني كأنها خصصت هؤلاء اليهود الذين عاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من مرة وينقضون عهودهم قال فاما تثقفنهم نعم يعني اذا اذا هؤلاء الذين يعني يعاهدون الله ثم ينقضونه اذا ثقفت بهم اذا ظفرت بهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم. يقول اذا اذا اذا وقعوا في بين يديك وثقفت وثقفت بهم تمكنت منهم فانزل بهم العقوبة الشديدة حتى تكون هذه العقوبة يعني يعني تكون هذه العقوبة ودرسا لغيره. درسا لغيرهم فشرد بهم من خلفهم. حتى ان غيرهم يعني لا يقدمون على ما اقدموا عليه. ادخل لعبة في اعدائهم. ومن كان على شاكلتهم في من كان على شاكلتهم ادخلوا الرعب. في قلوب من كان على شاكلتهم ومن كان يريد ان ان يسير على سيرتهم. فاذا رأوا منك قوة في هؤلاء الذين اوقعت بهم وانزلت بهم العقوبة كان ذلك عبرة ودرسا لهم حتى حتى يحجموا ويرتدعوا عما كانوا عليه. ولا يتجرأوا كما تجرأ هذا معنى الاية لعلهم يتذكرون يعني شدة وبأس المسلمين فيرجع عما كانوا عليه. نعم اذ قفلنا من شيخ يعني تظفر بهم. اي نعم. الاصل الاصل في الثقافة شف كلمة الثقافة الان التي يستعملها ناس يقولون ان هذا مثقف وثقافة لانه يظفر بشيء لم يظفر به غيره. والمثقف غالبا يكون عنده معلومات بها لا لا يظفر بها غيره. فيكون على على مكانه. والظفر اصله النصل. قال فلان ظفر بكذا اذا اذا اذا اخذ به وانتصر عليه هذا هو الاصل في الظفر. هذا معنى والثقف هو يعني يعني اخذ الشيء الشرط هو التمكن من الشيء التمكن فكأن اه صاحب الثقافة قد تمكن تمكن في عيوب كثيرة ووصل الى هذه الدرجة. ومعنى تثقيف يعني تجدهم تأخذهم بقوة تتمكن منهم هذا المعنى. الله اعلم. نعم. قوله تعالى تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين. اي وان خفت ايها من قوم خيانة ظهرت بوادرها فالقي اليهم عهدهم كي يكون الطرفان مستويين في علمي بانه لا عهد بعد اليوم. ان الله لا يحب الخائنين في عهودهم الناقضين للعهد والميثاق واما تخافن يعني هذه آآ اصلها ان وماء. ان ان شرطية وما داخلة للتأكيد. اما تخافن ولذلك جاء الفعل المضارع مؤكدا بنور توكيد تخاف ان اصلها وان تخاف وان اصلها وان تخاف يعني ان خفت ان خفت لكنها جاءت بفعل المضارع للاستقبال الاستقبال يعني اذا خفت اذا خفت من قوم فعليك ان تبين لهم اذا اذا اذا ظهر لك علامات وبوادر الخيانة منهم ورأيت ان مثل هؤلاء الذين اليهود وغيرهم ممن بينك وبينهم عهود سواء اه من اليهود او من غيرهم ورأيت الذين الذي بينك وبينهم عهود بدأت بوادر وخيانة منهم في خيانتهم فالقي اليهم العهد. فقل ليس بيني وبينكم عهدا. ولكن تلقه وانت موضح هذا الامر. يعني ليكن القاؤك هذا العهد وانت واياهم على سواء في العلم. يعني هم يعلمون وانت تعلم اذا رأيت بوادر وتيقن لك ظهور شيء وعلامات من العدو ممن عاهدته لانه بدأ يخون او بدأ يظهر الخيانة فالقي اليه عهده وقل ليس بيني وبينك عهد. ولكني يكن هذا الامر واضحا جليا كل من الطرفين يعلم حتى لا يأتي هذا ويقول ان محمدا قد خان. وان اصحابه قد خانوا لكن نعطيهم خبر بان خلاص العهد الذي بيننا وبينهم انتهى. ولذلك الخيانة محرمة. والله لا يحب الخائنين. الخيانة ضد الامانة. كيف يستعملك على روحه وعلى ماله وعلى ذريته وعلى نسائه ثم تخون. هذه الخيانة محرمة. ولذلك الله لا يحب الخائنين. الذين يخونون العهود والمواثيق. نعم قوله تعالى ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون اي ولا يظنن الذين جحدوا ايات الله انهم فاتوا ونجوا. وان الله لا يقدر عليهم الا انهم لن يفلتوا من عذاب الله. اي يعني هذا ايضا خطاب او توجيه لهؤلاء الكفار. انه هؤلاء الكفار يدخل في ذلك اليهود وغيرهم من الكفرة لا يظنون هؤلاء الكفرة انهم لو حصل لهم ما حصل اما من النصر احيانا في ادارة الحرب بينهم وبين المؤمنين اما نصر او انهم فروا او هربوا او لجأوا او كذا لا يظن هؤلاء انهم انهم يسبقون الله انهم يعني انهم يفوتون على الله. لا يفوتون على الله ولا يعجزونه سبحانه وتعالى فانهم في في يده سبحانه وتعالى وفي ملكه وتحته تصرفه والله محيط بهم. فلن يفلتوا ابدا. وهذا فيه تهديد لهؤلاء المشركين ورفع هذا الظن السيء بان الله سبحانه وتعالى لا يقدر عليهم بل الله قد احاط بهم وقادر على ان ان يأخذهم في اي لحظة. نعم. قوله تعالى واعدوا لهم استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفى اليكم وانتم لا تظلمون. ايها يا معشر المسلمين لمواجهة اعدائكم كل ما تقدرون عليه من عدد وعدة. لتدخل بذلك الرهبة في قلوب اعداء الله واعدائكم متربصين بكم. وتخيفوا اخرين لا تظهر لكم عداوتهم الان. لكن الله يعلمهم ويعلم ما يظهرونه. وما تبذلوا من مال قليلا او كثيرا يخلفه الله عليكم في الدنيا ويدخر لكم ثوابه الى يوم القيامة وانتم لا تنقصون من اجل ذلك شيئا. هذه الاية من يعني ظاهرة جدا في البيان الاسباب الحسية. وان وان المسلمين يجب عليهم ان يأخذوا باسباب النصر الحسية كما انه يجب عليهم ان يأخذوا باسباب النصر المعنوية التي مرت معنا كثيرا. كقوله تعالى اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا فهذه من اسباب المعنوية وهذه من الاسباب الحسية ان يعد المسلمون العدة للعدو ويجهزوا ما يقاتلون به من من من عدة لملاقاة العدو واذا اظهروا من السلاح وادوات السلاح سواء في اي عصر في اي عصر مع تطور الاسلحة يجب اظهار قوة امام العدو والاسلحة وقوة جيش فان هذا اذا اذا فعله المسلمون من قوة ومن رباط الخيل ورآه العدو فان هذا يرهب العدو ويلقي في قلب هذا العدو الرهبة والخوف من من المسلمين. يرهبون عدو الله وعدوهم وهذا الذي يتربص بهم هو عدو لله. هم هو معاد لله ولشرعه وللمؤمنين. فهم عدو. قال الله عز وجل ترهبون به عدو الله وعدوكم قال واخرين من دونهم يعني غير هؤلاء اخرين لا تعلمونهم. يعني اظهروا هذه القوة حتى ان غيرهم ايضا يعتبر بكم. لا تعلمونهم انتم ولكن الله يعلمهم. يعني لا لا قد لا تظهر لا تظهر علامات عداوتهم ولكن الله يعلم شدة عداوتهم للاسلام والمسلمين سواء يعني كأن الاية يعني تبين ان من اظهر العداوة وبينها او من اخفاها كلهم ينبغي ان ان يظهر ان يظهر المسلمون بالقوة امام هؤلاء وهؤلاء حتى يرهبوا آآ اعداء الله عز وجل. قال وما تنفقوا من شيء في سبيل الله. هذه النفقة هي النفقة للمجاهدين واعداد العدة. فالمسلمون يجاهدون باموالهم وانفسهم. فالذي يجاهد بماله ويقدم ما له لنصرة الاسلام والمسلمين ما تنفقوا من شيء قل او كثر لان الشيء هنا نكرة في سياق الشرط فتدل على العموم اي شيء ولو قل في الانفاق في سبيل الله فان الله يثيب عليه ويدخر له دخل صاحبه الاجر العظيم ويجازيه ويرفع يجازيه احسن الجزاء ويوفيه اكمل الوفاء لا ينقص منه شيئا. ولذلك قال وانتم لا تظلمون. لا لا ينقص من من ذلك شيئا. طيب. دعنا نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما تبقى من هذه السورة. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين