قال حدثنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام عن قتادة عن مورق عن ابي الاحوص عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة فاذا خرجت استشرفها الشيطان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد. قال الترمذي باب حدثنا محمد بن بشار هذا حديث حسن صحيح غريب. قوله باب وفي الفصل من الباب السابق. حدثنا محمد ابن بشار هو بن عثمان العبدي يقال له بن دار ثقة حافظ توفي في عام اثنتين وخمسين ومئتين. قال عمرو بن عاصم هو عمرو بن عاص بن عبيدالله بن الوازع ابو عثمان الكلابي وهو ثقة في عام ثلاث عشرة ومائتين. قال حدثنا همام وهو همام ابن يحيى العودي توفي عام خمس وستين ومئة وهو ثقة. عن قتادة وهو قتادة بن ذعام السدوسي ثقة حافظ فيها بسبعة عشرة ومئة. عن مورط ومورط ابن مشمرج او المؤتمر العجلي توفي بعد عامين وهو ثقة. عن ابي الاحبص واوفى بن مالك بن نضلة الاشجعي والثقة. عن عبد الله هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرأة عورة فاذا خرجت استشرفها الشيطان. نعم. هذا الحديث بهذه السياقة رؤية مرفوعا من رواية مورق عن عن ابي الاحوص عن عبدالله بن مسعود وقد اورده الدار قطنيا في العلل واستخلص انه رواه ابو الاحمص واختلف عنه فرواه مورق كما هنا عند ابن مسعود مرفوعا ورواه ابو اسحاق وحميد ابن هلال عنه عن ابن مسعود موقوفا. طبعا لا شك ابو اسحاق وحميد اكثر واوثق. نعم. من مورط فلعل الراجح فيه انه موقوف على عبد الله بن مسعود. المرأة عورة يعني معناه انه في هذا الحديث الحث على عدم الخروج الا بالضوابط الشرعية. ولا تخرج المرأة الا لمصلحة وبالضوابط الشرعية. وهذا من باب تسليم المرأة وحفظها ورعايتها. طبعا معنى فاذا اخرت فاذا خرجت استشرفها الشيطان يعني معناه انه يزينها الشيطان في قلوب الرجال. ولذلك يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى لان المرأة يجب ان تصان. وتحفظ بما لا لا يجب مثله في الرجل. ولهذا خصت بالاحتجاب. وترك في ابداء الزينة وترك التبرج. فيجب في حقه الاستتار باللباس والبيوت ما لا يجب في حق الرجل. لان ظهور النساء سبب الفتنة. والرجال قوامون عليهن ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا الدنيا واتقوا النساء فان اول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء فهذا الحديث ايضا اورده شيخ الاسلام في الفتاوى قال مفسرا اياه قال اي اتخذها لاشاعة الرذيلة وفتن بها الرجال لا سيما اذا خرجت متبرجة فهناك يعظم الفساد. اذا هذا الحديث الراجح فيه والله سبحانه وتعالى اعلم وفيه التحذير من الفتن. فالانسان يحذر ان لا يفتن نفسه وان لا يفتن الاخرين وان يؤدي حق القوامة في اهله ومن حوله فيما يستطيعه الانسان. ونحن مأمورون ايضا بسد والشاعر يقول ان السلامة من سلمى وجارتها ان لا تمر على سلمى وواديها. فالانسان لا يحفظ نفسه من الحرام حتى يجعل بينه وبين الحرام سترا من الحلال. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته