فقال عبد بن زمعة اخي وابن وليدة ابي. ولد على فراشه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو لك يا عبد بن سمعة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر ثم قال للسودا بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم احتجبي منه لما رأى من شبهه بعتبة فما رآها حتى لقي الله نسأل الله ان يحجبنا عن المعاصي حتى نلقاه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء ان الولد للفراش حدثنا احمد بن منيع قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر ثم قالوا في الباب عن عمر وعثمان وعائشة وابي امامة وعمرو ابن خارجة وعبدالله ابن عمر والبراء ابن عازب وزيد ابن ارقم حديث ابي هريرة حديث حسن صحيح وقد رواه الزهري عن سعيد بن المسيب وابي سلمة عن ابي هريرة. والعمل على هذا عند اهل العلم اذا الترمذي علينا وعليه رحمة الله ساق الخبر من حديث ابي هريرة وذكر احاديث الباب ومنها حديث عائشة ورواية عائشة رضي الله عنها هي الرواية الاوسع والاشمل والحديث يعني مخرج شواهده في دواوين السنة لكن لو قرأنا رواية البخاري التي هي من حديث السيدة عائشة يظهر ايضاح الكلام تقول ام المؤمنين عائشة طبعا الحديث برقم الفين وثلاثة وخمسين من صحيح البخاري كان عتبة كان عتبة ابن ابي وقاص عهد الى اخيه سعد ابن ابي وقاص ان ابن وليدة زمعة مني تقبض قالت فلما كان عام الفتح اخذه سعد بن ابي وقاص وقال ابن اخي قد عهد الي فيه فقام عبد بن زمعة فقال اخي وابن وليدة ابي ولد على فراشه فتساوى الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال سعد يا رسول الله ابن اخي كان قد عهد الي فيه طبعا معنى عهد اليه اوصى له وليد جارية اقبضه اي خده وضمه اليك جمعه ابن قيس العامر القرشي تسابق اي بعد ان تنازع وتخاصم فيه ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم ليحكم بينهما. وكل واحد يسوق الاخر ليرضيا بحكم النبي صلى الله عليه وسلم هو لك يا عبد بن زمعة اي انه اخوك للعاهر الحجر اي للزاني الحرمان والخيبر وقد كانوا يطلقون الحجر على ذلك. فقيل بان معناه الرجم ولكن هذا القول ضعيف فليس كل من زنى يكل عليه الرجل بل هو للزاني المحصن فقط اما قوله احتجب منه اي من الولد الذي كنوز يعني تنازعوا فيه من فوائد هذا الحديث ايها الاخوة وهو حديث عظيم جدا. اولا وجه الدلالة من الحديث هو ان النبي صلى الله عليه وسلم امر زوجته زوجة بالاحتجاب عن الولد الذي تنازع فيه مع انه قد حكم فيه بانه اخوها وذلك لما رأى من الشبه بعتبة ابن ابي وقاص ولذا ينبغي على الانسان ان يحتاط لدينه. لانه اثمن شيء عندك في هذا الوجود هو دينك فدينك لا لا تكلمنه ثانيا ينبغي على المفتي ان يكون متبصرا في قضايا الاحكام وترتيب الاولويات فيها ففي مسألة الاختلاف على الولد لا يحكم فيه بالشبه حتى لا يكون فيه دليل غيره ولهذا حكم النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب الفراش مع ان الولد يشبه الطرف الاخر لاننا بهذا نحفظ الاسر ونحفظ البيوت ثالثا دل الحديث على المصالح والحكم التي جاءت بها الشريعة الاسلامية ومن ذلك تحريم الزنا لما ينشأ بسببه من تضييع من تضييع للانساب واختلاف بين العباد اذا ينبغي على الانسان ان يحفظ دينه وان يحافظ على اهل بيته وعلى اسرته ولذلك بعض الناس يأخذ ولده ثم يذهب الى المختبر ليسأل هل هو من ظهره ام ليس من ظهره وهذا لا يصح ولا يصح لصاحب المختمر ان يفعل هذا وانما يرجع في هذه الامور في قضايا خاصة معقدة اينما يحصل شيء من الاشياء يعني مثل هذا الذي قد خطف قبل مدة قبل عشرين سنة ثم لم اجروا هذه التحاليل تبين انه ابن فلان وهذا رجع الى اهله وقد تحصل امور ما يتعلق بالحوادث او الحرائق حتى يعرف الاشخاص اما كل انسان يكتب بولده وحمله وذهب الى الى المختبر او وجد ان بلد لا يشبهه لا يصح هذا فالولد للفراش يعني الفراش الذي ولد عليه ينبغي على الانسان ان يحفظ نفسه وان يحفظ اهله ثم ان المحافظة على الاسر تكون بان يحفظ الانسان دين الله تعالى وان يتابع الانسان امر الله سبحانه وتعالى وان يحفظ السمع والبصر وان يكون قدوة امام زوجته وامام اولاده وامام اهله فمن اعذب ما يحفظ البيوت ان يحافظ اهل البيت على طاعة الله تعالى ولذلك انت تجد الشرع الاسلامي قد جعل للانسان ان يذهب ان يعني الانسان يصلي بعض السنن في البيت ولا يصليها في المسجد لاجل فوائد مهمة جدا تتعلق بان يقتدي الولد بابيه حينما يراه يصلي. وكذلك المرأة تتعظ بالصلاة وتسمع قراءة القرآن وهكذا. فيا عباد الله احفظوا السمع والبصر واحفظوا بيوتكم واجعلوا الاسلام هو المهيمن عليكم بذلك تسعدوا فربنا كريم وربنا قال اقرأ وربك الاكرم. فينبغي على الانسان ان يقرأ القرآن وان يتدبر ما فيه فربنا هو الكريم وهو الاكرم ويعطيك فوق ما تؤمل هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته