بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي قال حدثنا همام عن قتادة عن النضر ابن انس عن بشير ابن نهيب عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط وانما اسند هذا الحديث همام ابن يحيى عن قتادة ورواه هشام الاستوائي عن قتادة قال كان يقال ولا نعرف هذا الحديث مرفوعا الا من حديث همام قوله حدثنا محمد ابن بشار ومحمد ابن بشار ابن عثمان العبدي الثقة الحافظ المتوفى عام اثنتين وخمسين ومئتين قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي هو الامام العراقي الكبير عبدالرحمن بن مهدي بن حسان العنبري المتوفى عام اربع وتسعين ومئة قال حدثنا همام وهو همام ابن يحيى ابن دينار العودي ابو عبد الله وهو ثقة لكنه صاحب اخطاء وهذا الخبر من اخطائه عن قتادة وقتادة بن دعام السدوسي عام السابع عشر ومئة وهو ثقة حافظ ضابط عن النذر بن انس وهو النضر ابن انس ابن مالك في الانصاري ابو مالك البصري قال فيه النسائي ثقة. وقال ابن سعد ثقة عن بشير ابن نهيب عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا كانت عند الرجل امرأتان اي له زوجتان فلم يعدل بينهما اي لم يعدل بينهما بالقسمة والاحسان جاء يوم القيامة وشقه ساقط بمعنى مائل لكن الخبر ضعيف لا يصح وان صححه بعضهم الترمذي حينما اورد الخبر اعله بقوله وانما اسند هذا الحديث همام ابن يحيى عن قتادة بمعنى تفرد به في العلة الاولى تفردوا همام عن قتادة ومعلوم ان قتادة ممن يجمع حديثه فالتفرد عليه في مثل هذا غير مقبول. ثانيا انه قد قد خولف يقول وانما اسند هذا الحديث همام ابن يحيى عن قتادة ورواه هشام الدستوائي. هشام من اوثق الناس في قتادة هشام وشعبة وسعيد ابن ابي يعرب هؤلاء الاربعة هؤلاء الثلاثة مقدمون في قتادة ورواه هشام الاستوي عن قتادة قال كانا يقال اي انه مقطوع من قول قتادة ثم قال الترمذي ولا نعرف هذا الحديث مرفوعا الا من حديث همام. اذا تفرد به وقد خولف فيه اذا هذا الحديث ظعيف الصواب فيه انه قد خلف في رفعه ووقفه فرواه همام ابن يحيى عن قتادة عن النظر ابن انس عن بشير ابن نهيت عن ابي هريرة مرفوعا وكما اخرجه الترمذي اخرجه احمد وابو داوود وابن ماجه والنسائي وابن الجارود وابن حبان والحاكم والبيهقي ورواه سعيد بن ابي عروبة عن قتادة مقطوعا من قول قتادة عند الترمذي في العلن. ولذا نحن حينما نقرأ كتاب جامع الترمذي علينا ان نقرأ كتاب العلل للترمذي. ولو راجعت الى طبعة شيخ شعيب الارنوط وشيء طبعة بشار عواد معروف لم تجد انتباها بهذه العلة ولا يعني تعليقا وكأنهم رضوا صحة الخبر اذا رواه سعيد بن ابي عروبة عن قتادة مقطوعا من قوله قتادة عند الترمذي في العلل وذكر ايضا هنا ان هشام رواحا قتادة من قوله ايضا وايضا البخاري قد عله. البخاري قد اعل هذا الخبر. وغير البخاري ايضا البزار قد اعله بتفرد همام فالحديث اذا معلول اعله اكابر اهل الحديث فلا حجة لقول من صححه او اهمل بيان علته كما صنعها الشيخ شعيب والدكتور بشار عواد معروف هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته