بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في الفضل في ذلك فيما يتعلق بالعتق اي حدثنا هناد قال حدثنا علي ابن مسهر عن الفضل ابن يزيد عن الشعبي عن ابي بردة ابن ابي موسى عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة يؤتون اجرهم مرتين عبد ادى حق الله وحق مواليه فذلك يؤتى اجره مرتين ورجل كانت عنده جارية وضيئة فادبها فاحسن ادبها ثم اعتقها ثم تزوجها يبتغي بذلك وجه الله. فذلك يؤتى اجره مرتين ورجل امن بالكتاب الاول ثم جاء الكتاب الاخر فامن به فذلك يؤتى اجره مرتين قوله باب ما جاء في الفضل في ذلك لو رجعنا الى الباب الذي قبله باب ما جاء في الرجل يعتق الامة ثم يتزوجها فهنا باب ما جاء في الفضل في ذاك اي الاجر والثواب المترتب على هذا العمل وهو عمل عظيم يدل على التواضع حدثنا هناد وهناد بن السري يقال له رائحة بالكوبة يقال له راهب الكوفة وكان من اعبد اهل الكوفة وله كتاب نفيس اسمه الزهد قال حدثنا علي ابن مسر وهو علي ابن موسى القرشي ابو الحسن الكوفي وهو ثقة عن الفضل ابن يزيده الثماني البجلي الكوفي وهو ثقة كما قال ابو زرعة عن الشعبي وهو عامر ابن شراحيل الشعبي وهو ثقة عن ابي بردة ابن ابي موسى وهو ثقة عن ابيه فهو ابو موسى الاشعري عبد الله ابن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة يؤتون اجرهم مرتين ثلاثة اصناف اجرهم مضاعف لعظيم عمله عبد ادى حق الله وحق مواده. العبد الملوك لما يؤدي حق الله ويؤدي حق سيده فذلك يؤتى اجره مرتين ورجل كانت عنده جارية وظيئة اي جميلة فادبها فاحسن ادبها علمها واحسن تعليمها وحرص على اعفافها ثم اعتقها ثم تزوجها اعتقها لوجه الله ثم تزوجها يبتغي بذلك وجه الله اي مريدا بذلك القرب عند الله تعالى فذلك يؤتى اجره مرتين ورجل امن بالكتاب الاول اي انه من اهل الكتاب ثم جاء الكتاب الاخر اي القرآن فامن به. فذلك يؤتى اجره مرتين وهذا الحديث من الاحاديث العظيمة والامام البخاري ساقه باب تعليم الرجل امته واهله ولذلك انظر ماذا استنبط ان الانسان لا بد ان يعلم اهل بيته امر الدين وما يحتاجه الانسان في حياته وعباداته. ثم قال اخبرنا محمد وهو ابن سلام قال حدثنا المحاربي قال حدثنا صالح ابن حيان قال قال عامر الشعبي حدثني ابو بردة عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لهم اجران رجل من اهل الكتاب امن بنبيه وامن بمحمد صلى الله عليه وسلم والعبد المملوك اذا ادى حق الله وحق مواليه ورجل كانت عنده امة يطأها فأدبها فأحسن تأديبها. وعلمها فأحسن تعليمها ثم اعتقها تزوجها فله اجران ثم قال عامر اعطيناك بغير شيء قد كان يركب فيما دونها الا المدينة وهذا الحديث ايها الاخوة فيه فوائد اولا فيه فائدة تربوية وهي تعامل المملوك مع سيده تعاملا امينا مؤديا حق سيده عليه وهذا يشمل الخادم والعامل وكل له ثوابه بامانته ثانيا في الحديث فائدة الاعتناء بتربية الزوج لزوجته. اذ ليس الاعتناء ببيت ببيت الداء وحسب نعم وسكب الطعام والشراب حتى تصل الزوجة لمرض السمنة الذي هو مرض العصر وانما الاعتناء الهام هو اهتمامه بتربيتها وان وانه اذا وجد منها خطأ ان يعمد لتنبيهها اليه لعبارات لطيفة دون تجريح نعم. بل ينبغي ان ينصحها نصيحة لا يجرحها وثمة مسألة مهمة جدا يعني بعض الناس لا يبالي في كسر قلوب الاخرين بعض الناس لا يبالي في كسر قلوب الاخرين ولذلك انا اقول احذر القلب الذي تكسره ان يكون قلبا يحبه الله فعلى الانسان ان يترفق وان يتحمل وان يحسن التعامل مع اهل بيته ويجعل المرء الاحسان دائما نصب عينيه وربنا قال واحسنوا ان الله يحب المحسنين فكل احسان تحسنه وسبب لان تنال محبة الله تعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته