عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خطب اليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجه. اذا تقدم الى خطبة بنتكم صاحب الدين الحسن والخلق الحسن فزوجوه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء فيمن ترضون دينه فزوجوه حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن ابن عجلان عن ابن وسيمة النصري عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خطب اليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض وفي الباب عن ابي حاتم المزني وعائشة حديث ابي هريرة قد خولف عبد الحميد ابن سليمان في هذا الحديث فرواه الليث ابن سعد عن ابن عجلان عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا قال محمد وحديث الليث اشبه ولم يعد حديث عبد الحميد محفوظا قول الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء فيمن ترضون دينه فزوجوه تنسى سوق لك ما وردت بهذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال حدثنا قتيبة وهو قتيبة ابن سعيد ابن جميل ابن طريف الثقفي البغلاني المتوفى عام اربعين ومئتين قال حدثنا عبد الحميد ابن سليمان وهو الخزاعي ابو عمر المدني نزيل بغداد وهو ضعيف عن ابن عجلان وهو محمد ابن عجلان وهو صدوق حسن الحديث اختلطت عليه احاديث ابي هريرة عن ابن وسيمة النصر ووسيمة لفتح واو وكسر مثلثة وسكون ياء قسمه زفر الدمشقي وهو في عداد المجهولين ولذلك قال عنه الحافظ ابن حجر مقبول اي مقبول حيث يتابع والا فلين الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض طبعا الحديث فيه نكارة في هذه الجملة ان لا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض فثمة تهويل في هذا الامر ففي الامر يعني مبالغة وسند الحديث بفيه ضعف. ثم قالوا في الباب عن ابي حاتم المزاني وعائشة ومن حديث ابي حاتم المزني سيأتي في الحديث القابل بمشيئة الله تعالى عند الترمذي قال وعائشة وحديث عائشة ان ابا حذيفة ابن عتبة ابن ربيعة ابن عبد الشمس وكان ممن شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم تبنى سالما وانجحه ابنة اخيه الوليد ابن بن ربيع وهو مولى امرأة من الانصار هذا هو اللفظ لكنه يعني بعيد جدا بعيد عن هذا الامر ويعني بعض الشراح ذكر هذا الحديث وهذا قد اخرجه البخاري والنسائي وابو داوود وبعضهم قد جعله لفظ تخيروا لنطفكم وانجحوا الاكفاء وانفحوا اليهم بعضهم قد جعله هذا الخبر فعلى كل حال يعني الترمذي حينما يأتي باحاديث الباب لا يريد اللفظ بعينه بل يدخل في معنى الباب لما اورده نحن مرة معنا ان في السنة في اعداد مجهولين ومر معنا راوي ضعيف قال حديث ابي هريرة قد خلف عبد الحميد بن سليمان هذا رواية ضعيف قد خلف. والراوي لما يكون ضعيف لماذا يضعف؟ لانه قد يخالف فالنظر في احاديث الراوي قبل الحكم عليه فينظر في احاديث فان كان يخالف يضعف بسبب مخالفته قال قد خلف عبد الحميد ابن سليمان في هذا الحديث فرواه الليث ابن سعد عن ابن عجلان يعني من الذي خالفه ليث ابن سعد؟ وليث ابن سعد مقدم على عبد الحميد ابن سليمان عن ابن عجلان عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني من غير ذكر ابن متيمة مرسي يقصد بكلمة مرسلة منقطعة لان المرسل يطلق على ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويطلق عدا الانقطاع ثم نقل عن البخاري قال محمد اي محمد ابن اسماعيل البخاري وحديث الليث اشبه يعني حديث الليث هو الذي يقدم ويكون هو الراجح وان حديث عبد الحميد بن سليمان خطأ ولكن يبقى علة الخبر الانقضاء. قال ولم يعد حديث عبد الحميد محفوظا بسبب انه قد خولف بمن هو اوثق منه تم الحديث والانسان يحسن النية في تربية بناته ويحسن النية في الاطعام والتزويج والمرء لما يعمل يتعامل مع الله في صدق النية ينال الخير هو من كان صادقا نية لا يقع الا في خير ولو قصد الشر فان الله يصرفه عنه. فحسن النية مهم جدا. وربنا جل جلاله يصرف السوء عن اوليائه المخلصين. الذين اخلصوا له فاستخلصهم لنفسه فدفع الله عنهم السوء والفحشاء هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته