بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد بن عمرو قال حدثنا حاتم ابن اسماعيل عن عبدالله بن مسلم بن هرمز عن محمد وسعيد ابني عبيد عن ابي حاتم المزني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه ان لا تفعلوا ترك فتنة في الارض وفساد قالوا يا رسول الله وان كان فيه قال اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه ثلاث مرات هذا حديث حسن غريب وابو حاتم المزني له صحبة ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث قوله علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد بن عمرو والسواق ابو عبد الله البلخي قال ابو زرعة كان شيخا صالحا ولذا تجد في تقريب التهذيب قال فيه صدوق ومحمد بن عمر السواق قد توفي عام ست وثلاثين ومئتين قال حدثنا حاتم بن اسماعيل وهو المدني ابو اسماعيل توفي عام ست وثمانين ومئة وهو ثقل عن عبدالله بن مسلم بن هرمز وهو ابو يعلى قال فيه ابن معين ضعيف وقال الفلاس ليس بشيء وقال ابو حاتم ليس بقوي وسعيد عن محمد وسعيد ابني عبيد محمد هو محمد ابن عبيد اخو سعيد ابن عبيد وهو مجهول وسعيد هو سعيد ابن عبيد اخوه محمد ابن عبيدة مجهول اذا هذان مجهولان وتلميذهما ضعيف فالخبر ضعيف وليس بحسن كما قال الترمذي عن ابي حاتم المزني وهو عبادة في اهل الحجاز. طبعا في الكاشف قال مختلف في صحبته. لماذا قال مختلف في صحبته لان السند اليه لم يصح السند الذي يثبت انه صحابي لم يصح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوا اي زوجوه ان لا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد قالوا يا رسول الله وان كان فيه قال اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه ثلاث مرات اذا الحديث ظعيف لجهالة محمد وسعيد ابن عبيد ولظعف عبد الله بن مسلم بن هرمز الترمذي بعد ان اورد الخبر قال هذا حديث حسن غريب فهذا من اجتهاده علينا وعليه رحمة الله والا فان الحديث ضعيف قالوا ابو حاتم المزني له صحبة يعني هو اثبتها هنا بهذا السند وانت كما ترى ان السند لم يصح قال ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث. نعم فالصواب انه لا صحبة له واختم الدرس بقول يحيى ابن معاذ قال ان كنت لا ترضى عن الله كيف تسأله الرضا عنك؟ فالانسان عليه ان يحقق في قلبه عن الله تعالى حتى لما يصاب بما يكره لانك تعلم ان الله سبحانه وتعالى خلقك لاجل الابتلاء والامتحان فالمرء يؤدي كل ما يجب عليه. فان اصابته سراء شكر وان اصابته ضراء صبر ورضي عن الله تعالى بل يشكر الله سبحانه وتعالى نعم فعليكم باداء شكر الله تعالى والرضا عن الله تعالى وربما قال والله يعلم وانتم لا تعلمون هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته